380 فوت + 380 كومنت
____________
اليوم التالي
نزَل تايهيونغ الدرج بعدما إرتدى ملابسه لـ يذهب جامعته و حين وصوله للأسفل رآى جونغكوك الذي يجلس على الأريكة منتظراً مجيئه
رفع جونغكوك سوداويتاه حين تقدم تايهيونغ منه و جلس بجانبه ناظراً لـ صحن فطوره ثم عاد للنظر إليه مجدداً
"صباح الخير" أردف تايهيونغ محدقاً بـ جونغكوك الذي أبعد عيناه عنه و أجاب بهدوء:"صباح الخير، تناول فطورك حتى لا نتأخر"
"هل تناولت خاصتك؟" سأل تايهيونغ و لازال ينظر له لـ ينفي جونغكوك مجيباً:"أتناوله بعد توصيلك" فـ قضَم تايهيونغ شفته و نظر لـ شطيرته
أمسكها و بدأ يتناولها بصمت و جونغكوك إلتفت لـ ينظر إليه أثناء ذلك مما جعَل تايهيونغ يتوتر قليلاً و تتورد وجنتيه بينما يمضغ طعامه
إبتلع و إلتفت ناظراً له فـ أخفض جونغكوك رأسه و أبعد عيناه عنه ملتفتاً مما جعله يبتسم و عاد للنظر أمامه مكملاً تناول طعامه
بعدما إنتهى تايهيونغ مِن شطيرته شرَب القليل مِن عصيره ثم نظر لـ جونغكوك الذي كان يحدق به مسبقاً لكنه أبعد عيناه و إستقام واقفاً:"لـ نذهب"
تحرك ناحية الباب و تايهيونغ لحقه سريعاً بينما يفكر، هل لا يستطيع جونغكوك التحديق داخل عيناه مباشرةً؟
ذهب جونغكوك لـ سيارته و صعد لـ مقعده و تايهيونغ كذلك صعد بجانبه ثم فتح المحرك و إنطلق مبتعداً عن المنزل
وضع تايهيونغ حقيبته على فخذيه و إلتفت ناظراً لـ جونغكوك الذي يقود بـ ملامح جامدة و ثابتة، و عيناه على الطريق بصمت
"هل أنت منزعج مني؟" سأل تايهيونغ مميلاً رأسه ثم أكمل:"فـ أنت لم تنظر لي كلما أنظر لك" أجابه الأخر مِن دون أن ينظر إليه:"لست منزعج"
"حقاً؟ لا أريدك أن تكون منزعجاً مني" أخبره بعبوس طفيف و أكمل:"أسف إذا أزعجتك بدون أن أنتبه" و ما قاله جعل جونغكوك ينظر له ثم أعاده للطريق
"لا بأس" أجاب جونغكوك بهدوء لـ يعبث تايهيونغ بـ آنامله ثم نظر لـ يَد جونغكوك التي على فخذه و الأخرى يقود بها، لذلك عاد للنظر له مجدداً
بعد مدة مِن القيادة أوقف جونغكوك السيارة أمام الجامعة ثم نظر لـ تايهيونغ الذي كان يُحدق به مسبقاً:"إنتقلت عدوى التحديق لك؟"
"أنت وسيم" أجابه تايهيونغ مبتسماً لـ يُبعد جونغكوك عيناه عنه و نظر للطريق رادفاً:"شكراً، يمكنك النزول" و قام بـ إغلاق نافذة تايهيونغ مِن الزِر بجانبه
"إنظر لي" قالها تايهيونغ لـ يلتفت جونغكوك و حدَق بـ وجه الأسمر القريب منه بعدما ترك حقيبته و تقدم قليلاً ناحيته
ظَلا يحدقان بـ بعضهما بصمت داخل أعينهما لـ بعض الوقت حتى أبعد جونغكوك عيناه بعيداً عنه رادفاً:"سـ تتأخر"
وضع تايهيونغ يده على وجنة الغرابي و سحبه لـ يجعله ينظر له مجدداً و جونغكوك إستجاب له لـ يعود لـ مبادلته تلك النظرات الصامتة
"هل يمكنك أن تبقى و تنظر لـ عيناي؟" سأله تايهيونغ و هو يحدق بـ سوداويتَي جونغكوك الذي صمَت و لم يُجيبه مكتفياً بـ التحديق بـ عسليتاه
مرَت الدقائق و هما يحدقان بـ بعضهما بهدوء، جونغكوك حاول إبعاد عيناه لكن الأسمر منعه لـ يجعله ينظر له، متناسياً أمر الجامعة
تقدَم تايهيونغ منه و وضع شفتيه على خاصته بينما جونغكوك ظَل ثابتاً و ينظر لِمَ يفعله الأخر و الذي ترَك قبلة صغيرة ضغط بها على شفتيه ثم إبتعد
"سـ أرحل" همس تايهيونغ أمام وجه جونغكوك الذي حدَق به بصمت لـ يبتعد عنه ثم حمَل حقيبته و خرج مِن السيارة مغلقاً الباب
رفع جونغكوك آنامله و وضعها على شفتيه ثم إلتفت و نظر لـ تايهيونغ الذي ركض ناحية البوابة كونه تأخر على محاضرته
___________
"هناك العديد مِن الشركات التي تريد عقد شراكةً معنا" قال جون عاقداً حاجبيه حين دخل للمكتب و سوداويتاه على الأوراق
رفع رأسه حين لم يسمع رد أخيه لـ يجده شارداً بالنظر لـ مكتبه بصمت و ملامحه هادئة كما عيناه و شعره مربوطاً للخلف كما دائماً حين يعمل بالشركة
"جونغكوك؟ هل تسمعني؟" أردف جون ناقراً المكتب أمام جونغكوك الذي خرج عن شروده و رفع سوداويتاه له:"ماذا؟"
"أنا أتحدث إليك" أخبره جون لـ يعتدل جونغكوك بـ جلسته و تقدم مِن مكتبه مجيباً:"كنت شارداً، لم أنتبه لك" و جون جلس أمامه على الكرسي
"هل أنت بخير؟" سأله جون تاركاً الأوراق على المكتب لـ يهمهم جونغكوك و أخذ الأوراق:"أنا بخير" ثم فتح ملفات الأوراق أمامه
"هل قرأتهم؟" سأله جونغكوك و أخاه أؤمئ رادفاً:"أجل، جميعهم جيدين و سـ ترفع أسهم الشركة، لكن أن نقبل بهم مرةً واحدة لا أعتقد أنها فكرة جيدة"
همهم جونغكوك بتفهم و هو يقلِب بين الصفحات و قال:"هذا جيد" ظَل جون ينظر له و هو يقرأ الملفات بـ تركيز كما العادة
"هل أنت متأكد أنك بخير أخي؟" سأل جون جاذباً إنتباه جونغكوك الذي أبعد عيناه عن الملفات و نظر له بهدوء و أجاب:"أجل، لما؟"
"أنت لا تبدو كذلك بالنسبة لي، و أنت تعرف أنك لا يمكنك إخفاء شئ عني" أجابه جون مغلقاً الملفات أمام جونغكوك الذي نظر للملفاا
"شربت قهوتك؟" سأل جون و جونغكوك أؤمئ له مؤيداً فـ سأله مجدداً:"إذاً ماذا؟ هل حدث شيئاً بينك أنت و تايهيونغ؟"
"كلا، كل شئ بخير" أجابه جونغكوك مهمهماً و عاد للنظر لأخاه الذي يُحدق داخل سوداويتاه التي تُشبه خاصته لكنها خالية مِن أي شئ، فارغة
__________
"أشعر أنني حقير" قال تايهيونغ و يده على فمه بقهر أثناء خروجه مِن الجامعة مع صديقه بعد إنتهاء اليوم كـ بقية الأيام
"نحن عزيزي، لما يخبرك بذلك إذاً؟ هل ينتظر مِنا أن نقوم بـ شتمه ثم نندم وقتها؟" سأل جيمين بعدم رضى ضارباً الأرض لـ يتلقى ضربة على رأسه مِن الأسمر
"إصمت" أخبره تايهيونغ بحقد ثم نظر أمامه لـ يقف حين وجد جونغكوك يقف منتظراً إياه و يُحدق به بهدوء و يديه داخل جيُوب بنطاله الأسود
"لقد جاء" قال جيمين لـ يسأل تايهيونغ:"أتسائل كيف يصِل بـ الموعد تماماً بل يقف كذلك بالخارج و كأنه هنا منذ ساعات"
"لا أعرف، إسأله فـ أنا سـ أرحل" أجابه جيمين ضارباً ظهره بخفة ثم إبتعد ملوحاً له و تايهيونغ بادله ثم نظر لـ جونغكوك الذي لازلل يحدق به بصمت
تقدم تايهيونغ منه و جونغكوك يُراقب كل خطوة يخطوها الأسمر ناحيته و شَد قبضتيه داخل جيُوبه بـ القليل مِن القوة عكس ملامحه
وصل تايهيونغ له و تقدم أكثر حتى إستقر داخل أحضانه و عانقه محاوطاً خِصره بـ ذراعيه مع دَفن رأسه داخل صدره عريض مما جعل جونغكوك يرمش
"هل تتدلل مجدداً؟" سأل جونغكوك بهدوء لـ ينفي تايهيونغ صد صدره و أجاب بخفوت:"أنا أريد معانقتك حقاً، بادلني رجاءً"
أخفض جونغكوك رأسه له ثم أخرج يديه و حاوَط جسده بـ ذراعيه مبادلاً إياه العناق جاعلاً تايهيونغ يبتسم ضد صدره
شَد تايهيونغ على عناقه أكثر و رفَع رأسه يضعه على كتفه و رفع ذراعيه لـ يحاوط كتفيه مِن الخلف عوضاً عن خصره فـ أغلق جونغكوك عيناه و بادله العناق بقوة
أطلق تايهيونغ ضحكة خافتة مما فعله الغرابي و مسَح على ظهره بلطف متمتماً بخفوت و إبتسامته لم تختفي:"هل تعرف جونغكوك؟"
نفى جونغكوك ضِد عنقه لـ يرفع تايهيونغ يده و مرَر آنامله بين خصلاته السوداء الطويلة قائلاً:"لقد إشتقت لك و أنا في الجامعة"
فتح جونغكوك عيناه و أبعد رأسه قليلاً لـ يتلامس أنفه مع خاصة تايهيونغ المبتسم له و نظرا لأعيُن بعضهما لـ ثوانٍ
حتى سمع تايهيونغ بعض همسات الطلاب لـ يتحمحم و همس للأخر:"أعتذر" ثم إبتعد عن جونغكوك الذي ظَل يُحدق به بينما الأخر أخبره:"فـ هم لن يصمتون"
"لا بأس، لـ نرحل" أجابه بهدوء ثم إلتفت و صعد لـ مقعده و تايهيونغ صعد بجانبه لـ ينطلق بعدها مبتعداً عن الجامعة
وضع تايهيونغ الحقيبة على فخذيه كما دائماً و نظر لـ جونغكوك الذي يُحدق بالطريق أمامه بصمت ليس و كأنهما كانا يتعانقان قبل ثوانٍ
أمسك يده المُستقرة على فخذه و شابكها مع خاصته جاعلاً جونغكوك يُخفض عيناه ناحية أيديهما ثم نظر لـ تايهيونغ الذي كان ينظر إليه مسبقاً
عاد الغرابي للنظر للطريق حتى لا يفتعل حادثاً و تايهيونغ إبتسم و شَد على يَد جونغكوك عائداً بـ ظهره للخلف و لازال يحدق به
"أصبحت تحدق بي كثيراً كما أفعل" أردف جونغكوك بهدوء مِن دون النظر له و تايهيونغ أخبره:"لقد قُلت لك مِن قبل أنك وسيم"
"أخي وسيم كذلك" أجابه جونغكوك ناظراً له ثم للطريق لـ يرفع تايهيونغ عسليتاه بتفكير و أجاب:"أنت محق، لكن ليس مثلك"
"نحن توأم" أخبره جونغكوك قاصداً أنهما يملكان ذات الوسامة لـ يهمهم تايهيونغ و شَد على أيديهما:"صحيح، لكنني أراك وسيم أكثر منه"
نظر جونغكوك له مجدداً و تايهيونغ إبتسم له فـ أبعد عيناه عنه و أكمل القيادة بصمت و تايهيونغ أكمل تحديقه به و مراقبته
__________
آلقى تايهيونغ جسده على السرير بتعب بعدما قام بـ تغيير ثيابه لأخرى مريحة و حدَق بالسقف مُفكراً في شخصاً واحداً لا أحد غيره
"جونغكوك، حالة نفسية، يحبني، مشاعر معقدة" ظَل تايهيونغ يُتمتم بشرود ناحية السقف الذي أصبح جميلاً مرةً أخرى و أكمل:"منذ وقتٍ طويل، عائلته تعلم، أنا الأحمق"
"سوف أُجَن" قال واضعاً يديه على رأسه مِن كل شئ حدث و سـ يحدث فـ هو لا يعرف ماذا يفعل سوى محاولة إخراج جونغكوك مِن حالته و مساعدته
إستقام مِن السرير و خرج مِن غرفته ذاهباً لـ غرفة جونغكوك سريعاً و فتحها بدون أن يطرق الباب لـ يقف مكانه محدقاً بالأخر الذي بادله عاقداً حاجبيه
لقد كان عارياً لا شئ يُحيطه سوى المنشفة حول جزئه السفلي، و خصلات شعره مبتلة و ملتصقة بـ جبينه و القليل مِن وجهه
"هل طرَقت الباب لكي أسمح لك بالدخول؟" سأل جونغكوك ملتفتاً لـ يدخل تايهيونغ و أغلق الباب مجيباً:"لقد سمحت لـ نفسي"
تقدم جونغكوك منه و قال:"أرى أنك دخلت عمداً لـ تُعاقب" أؤمئ تايهيونغ و هو يُحدق بـ عيناه:"أجل، عاقبني" و هذا جعل جونغكوك يصمت محدقاً به بهدوء، هذه الأشياء جديدة عليه
"لقد جئت لكي تعاقبني" أخبره تايهيونغ متقدماً منه حتى أصبح أمامه و وضع يديه على صدره المبتل لـ يُصبح وجهه مقابلاً لـ جونغكوك
ظَل جونغكوك ينظر له بهدوء و المنشفة التي كان يجفف بها وجهه في يده، و سوداويتاه الهادئة كـ ملامحه ناحية تايهيونغ
"إذاً لن أفعل" أجابه جونغكوك و إلتفت متوجهاً ناحية غرفة ملابسه تاركاً تايهيونغ يقف بـ ملامح فارغة و يتتبعه بـ عسليتاه
"أنا لا أمزح عاقبني !" صاح تايهيونغ بها ضارباً الأرض بـ قدمه لكنه تلقى التجاهل مِن الأخر الذي دخل للغرفة و أغلق الباب عليه
إنتحب تايهيونغ فـ جميع خططه قد هُدمت بـ فَضل جونغكوك لكنه لا يستسلم بسهولة لذلك ذهب لـ سريره و قفز فوقه مستلقياً عليه
أمسك وسادة جونغكوك و دفَن رأسه فيها ثم إبتعد قائلاً:"تباً رائحة جونغكوك بها" عاد لـ دفن رأسه داخلها مجدداً و تمتم بنبرة مكتومة:"رائحته جميلة"
خرَج جونغكوك بعدما إرتدى ملابسه لـ ينظر لـ تايهيونغ النائم على معدته مما تسبب في إظهار مؤخرته و رأسه لازال مدفوناً داخل وسادته
أخذ جونغكوك ربطة الشعر و قام بـ رَبط شعره الشبه مُبتل للخلف و ذهب لـ سريره جالساً عليه مع التحديق بـ تايهيونغ الذي رفع رأسه حين شعر به
"ماذا تفعل؟" سأل جونغكوك و تايهيونغ أدار وجهه بعيداً عنه عائداً لـ وضع رأسه على الوسادة:"لا علاقة لك، إتركني أنام"
"سـ تنام هنا؟" إلتفت تايهيونغ له مع عَقد حاجبيه:"أجل، هل لديك إعتراض؟" ظَل جونغكوك يُحدق به بصمت و الأسمر يُبادله
إستقام جونغكوك مِن السرير و ذهب لـ يأخذ غيتاره الأسود بينما تايهيونغ وضع رأسه على الوسادة مراقباً ما سـ يفعله الأخر
تقدم جونغكوك ناحية تايهيونغ بالغيتار و رفعه للأعلى لـ يرمش تايهيونغ و سأل:"هل سـ تضربني بـ الغيتار؟" و ما تلقاه هو الصمت و الهدوء مِن الغرابي
"مهلاً هل سـ تفعل حقاً؟" سأل تايهيونغ مع التحديق به لكنه لم يحصل على رد، فـ أغلق عيناه و قال:"إضربني إذاً" لن يكذب إذا قال أنه لديه بعض الثقة أن جونغكوك لن يستطيع
ثوانٍ حتى شهق بصدمة حين ضربه جونغكوك بالغيتار على مؤخرته مما جعله يقفز مبتعداً عنه و أخبره بصراخ:"إنه يؤلم أيها الأسود !"
"لست أحمقاً لأضربك بها على رأسك" أخبره بهدوء واضعاً الغيتار بالطول على السرير و وضع يده الأخرى على خصره
حدَق تايهيونغ به مع تضييق عيناه ثم تقدم منه و أبعد الغيتار واضعاً إياه على الأرض و سحَب جونغكوك مِن تيشيرته بقوة لـ يقعان كلاهما على السرير
وضع جونغكوك يديه على السرير سريعاً و إلتصق وجهه بـ تايهيونغ الذي ظَل يُحدق داخل سوداويتاه التي كانت تحمل بعض التفاجئ مما فعله
حَل الصمت بينهما فقط ينظران لـ بعضهما و أنفاسهما تتصادم ببعضها بسبب وجوهما المتقاربة بشدة و يدَي تايهيونغ لازالت تمسك بـ ياقته
"ماذا تفعل؟" سأل جونغكوك ثاقباً عسليتَي تايهيونغ الذي أجاب:"أريد الحصول على عقابي" و جونغكوك فقط حدَق به بصمت
"لا يوجد عقاب، هذا هو عقابك" أجابه جونغكوك بهدوء و أخفض عينيه رغماً عنه ناخية شفاه تايهيونغ و رفعها لـ ينظر للأسمر الذي تبعثرت خصلات شعره أسفله
"أريدك أن تعاقبني بـ قبلاتك و لمساتك كما كنت تفعل" أخبره تايهيونغ بـ نبرة خافتة و رفع يده لـ عنقه مكملاً:"لن أمنعك هذه المرة"
جونغكوك إكتفى بالنظر لـ تايهيونغ فقط مستشعراً بـ أنامله التي تمُر على عنقه وصولاً لـ كتفه حتى صدره و كلاهما لم يُبعدا أعيُنهما عن بعضهما
كوَب تايهيونغ وجنتَي جونغكوك الذي إرتعش بخفة آثر ذلك و أغلَق عيناه لـ يرفع الأسمر رأسه مغلقاً عيناه و ألصق شفاهما معاً
بقيىٰ على هذا الحال لـ ثوانٍ حتى تقدم جونغكوك جاعلاً تايهيونغ يعود لـ وضع رأسه على السرير و قام بـ تحريك شفتيه بين خاصته
إمتص جونغكوك علويته ببطء و إنتقل للسفلية يمتصها عدة مرات و تايهيونغ يُبادله منزلاً يديه لـ صدره حتى يُحركهما على أنحائه
أمال جونغكوك رأسه ساحباً لسان تايهيونغ مع شفته يمتصهما مما جعل تايهيونغ يتنهد بعمق آثر ذلك و رفع ذراعيه محاوطاً عنق الأخر بقوة لـ يسحبه أكثر
أطلق آنيناً بدون رغبةً منه حين باشَر جونغكوك بإمتصاص لسانه و بـ يده قام بـ تمريرها بدايةً مِن كتِف الأسمر حتى خصره ثم يعود للأعلى مِن جديد
إمتص تايهيونغ كذلك لسان جونغكوك مع شفته مع سحبه لـ يلتصق به كلياً و بدأت القُبلة تصبح سريعة و همجية بسبب إندفاعهما
تأوه تايهيونغ داخل فَم الذي يعتليه بسبب ضغطه على خِصره بـ كَف يده و قضيبه الذي يحتك بـ خاصته بسبب إلتصاقهما
تايهيونغ لم يترك مكاناً في صدر و ظَهر جونغكوك لم يقُم بـ تمرير يديه عليه، هو مستمتعاً بما يحدث الأن لـ جسده و ذلك الشعور الذي يجعله يرغب بالمزيد
فتح عيناه قليلاً بتخدرٍ شديد أثناء عبث جونغكوك بـ لسانه داخل جوفه و عاد لـ رفع ذراعيه محاوطاً عنقه و أغلق عيناه متأوهاً حين قام جونغكوك بـ عَض شفته بقوة
همهماتٍ طويلة و عالية و متخدرة تصدر منهما بين قبلتهما التي لازالت مستمرة رُغم حاجتهما الكبيرة للتنفس إلا أنهما لا يريدان قَطع هذه اللحظة
أدخل جونغكوك يده داخل التيشيرت و مررها على أنحاء جسَد تايهيونغ الذي لا يشعر سوى بـ العديد مِن الأشياء التي تدغدغ معدته و التخدر ينتشر لـ أنحاء جسده و المزيد منه
فصلا القبلة بسرعة و نظرا للباب الذي طرَقه أحدهم لـ يبتعد جونغكوك عنه و تايهيونغ جلس سريعاً على السرير رافعاً شعره للأعلى بينما يتنفس بسرعة كما الأخر
"أدخل" قالها جونغكوك بين أنفاسه و قام بـ مسح شفتيه لـ يدخل جون و نظر لهما رادفاً:"لم أتوقع أن تايهيونغ هنا، أعتذر على إزعاجكما"
"كـ.كلا لا بأس، سوف أخرج" أخبهر تايهيونغ نافياً و إستقام مِن السرير لـ يخرج مِن الغرفة مِن دون النظر لهما، بينما الأخوان تتبعا خروجه بـ أعيُنهما ثم أغلق جون الباب
"تباً هذا محرج، محرج جداً" قال تايهيونغ راكضاً لـ غرفته و فتحه لـ يدخل و أغلق الباب على نفسه دافناً وجهه داخل يديه
"إلهى لكن كنت كـ العاهر و أنا أطلب مِنه أن يُعاقبني" أردف تايهيونغ بإنتحاب واضعاً يده على فمه ثم أكمل:"لا بأس، الأهم أن جونغكوك قد خضع و هذا جيد"
____________
مساءً
خرَج تايهيونغ مِن المنزل ذاهباً للحديقة فـ هو علِم أن جونغكوك يجلس هناك على الأرجوحة لـ يُراقب السماء كما دائماً
حين وصل وجده بالفعل جالساً و ينظر للنجوم التي كانت في عيناه حين رآه قبلاً، ثم ذهب له و جلس على الأرجوحة بجانبه
جونغكوك نظر له ثم عاد للنظر للنجوم بصمت و قدميه فوق الأرجوحة كما يرتاح و رأسه للخلف و تايهيونغ قام بـ تحريك الأرجوحة بخفة و رفع قدميه مثله
"هل تشعر بالملل؟" سأل تايهيونغ مع النظر لـ جونغكوك الذي أجاب بهدوء مِن دون النظر له:"لا يوجد ملل و أنت تراقب النجوم، و تتذكر أحدهم"
"اوه" اخرجها تايهيونغ بتفهم مِن شفتيه و عاد بـ ظهره للخلف لـ ينظر للنجوم مع جونغكوك الهادئ و الشارد ناحية السماء مع عقلٍ مزدحم بالأفكار
"السيدة يوون و أبنائها سـ يرحلون غداً" قال تايهيونغ بعد مدة ناظراً لـ جونغكوك الذي أجابه بـ نبرة خافتة:"لا أحد يهتم"
"هل أنت بخير؟" سأل تايهيونغ متقدماً مِن الغرابي و أخبره:"أنت دائماً هادئ، لكن هذه المرة هادئ على غير العادة و كثير الشرود"
"أليس يعني هذا أنني أفكر؟" أجابه جونغكوك بـ سؤال و نظر للأسمر الذي أؤمئ له مؤيداً لـ يقول جونغكوك:"ها قد عرفت لما أنا شارد"
عبَس تايهيونغ و تقَدم أكثر مِن جونغكوك ثم وضع رأسه على كتفه و عاد للخلف مثله مع النظر للنجوم بينما جونغكوك نظر له
"ألا ترى أنك تتصرف بغرابة منذ الصباح؟" سأل جونغكوك عائداً للنظر للسماء و تايهيونغ أجاب:"لست أتصرف بغرابة، أحاول التقرب منك"
"أنت تتقرب بطريقةٍ غريبة" أجابه بهدوء و تايهيونغ حاوط ذراعه بـ يديه جاعلاً جونغكوك ينظر له و هو بادله قائلاً:"لكنه عادي بالنسبة لي"
"خلفك شئٌ ما" أردف جونغكوك و نظر للسماء مجدداً لـ يبتسم تايهيونغ و شَد على ذراعه مهمهماً:"صحيح، و هو التقرب منك"
قرر جونغكوك الصمت أفضل و إكمال رؤية النجوم لأنه يعرف أن تايهيونغ عنيد و لن يقول السبب الحقيقي، كما أنه يملك الكثير مِن الأسئلة لكنه يحتفظ بها لـ نفسه
"هل تُفكر بـ هذا الشخص طوال الوقت حين تنظر للنجوم؟" سأل تايهيونغ بعد مُدة و جونغكوك همهم:"أجل، طوال الوقت"
أؤمئ تايهيونغ و رَفع يَد جونغكوك عابثاً بـ عروق يده:"أتعرف؟ ذلك الفتى الذي تشاجرت معه سـ يعود بعد غدٍ للجامعة مجدداً بعد إنتهاء مُدة فصله"
"أشعر و كأنني إذا رأيت وجهه مجدداً سوف أتشاجر معه، لم أنسى للآن كيف تحدث عن والدتي و كيف قام المدير بـ فصلي بسهولة رغم أنني مِن المفترض أن أبقى لأني لم أًخطئ"
"لكنه قال لأنني ضربته، هل هو مَن ضرَب رأسه في الحائط؟" آنهى تايهيونغ حديثه بـ سؤال و نبرة منتحبة و جونغكوك يستمع له و سوداويتاه ناحية السماء
"لا تفعل شيئاً له حتى لا تحدث مشاكل أخرى" أخبره جونغكوك لـ يتنهد تايهيونغ مؤمئاً و أبعد ذراع الغرابي لـ يدخل بـ حضنه ثم يجعله يُحاوط جسده
نظر جونغكوك له بصمت لِمَ يفعله ثم أخفض عيناه للأسمر حين وضع رأسه على صدره مغلقاً عيناه و ذراعه تحاوط جسده المتكور داخل حضنه
عاد للنظر للسماء و قام بالشد على جسَد تايهيونغ و هذا جعَل الأسمر يبتسم و حاوط خِصره دافناً رأسه بـ صدره، يبدو أن جونغكوك بدأ يعتاد شيئاً فـ شيئاً
"جونغكوك" نادىٰ تايهيونغ و جونغكوك همهم كـ رد فـ نظر تايهيونغ له بعدما رفع رأسه:"تلك القبلة التي حدثَت في غرفتك، أريد مثلها لكن لطيفة"
"أنت بالفعل غريب" أجاب جونغكوك عاقداً حاجبيه و نظر للنجوم:"أصبحت فجأة تطلب الكثير مِن القُبل، و تريد مني معاقبتك، بدون سببٍ حتى"
"حسناً لا بأس إذا رفضت" أجابه تايهيونغ مهمهماً و عاد لـ وضع رأسه على صدره مع إغلاق عيناه و جونغكوك تنهد مغلقاً عيناه كذلك
فتح تايهيونغ عيناه حين شعَر بـ شفاه جونغكوك فوق خاصته يترك قبلة سطحية قام بـ الضغط بها على شفتيه و إبتعد مُصدراً صوتاً خفيفاً
"هل إرتحت الأن؟" سأل جونغكوك و سوداويتاه على النجوم حتى لا ينظر لـ تايهيونغ الذي إبتسم بلطف مع وجنتين قد إصطبغت بالأحمر و همهم شاداً على خِصره
"شكراً لك" همس بها بـ نبرة مكتومة بسبب رأسه المدفون بـ صدره و جونغكوك تنهد عائداً بـ رأسه للخلف:"لا تشكرني" و بدأ يُحرك أنامله على خصلات شعَره
ما يحدث له غريب الأن، فـ تايهيونغ أصبح يقترب مِنه و لطيفاً على غير العادة بدون تذمراته الدائمة، و أصبح يطلب القبلات و هذا شئ صعبٌ عليه
_____________
المفروض البارت ينزل خمسة الصبح بس نمت على أساس إني نشرت و ما إنتبهت الا الحين و حسبي الله صدق 🚶🏻