You or You ?

By haiwon_vk

2.6M 143K 328K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +3+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +6+
You or You +7+
You or You +8+
You or You +9+
You or You +10+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +25+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +13+

70.2K 4.5K 7.6K
By haiwon_vk


340 فوت + 340 كومنت

___________

جونغكوك كان يقود السيارة بهدوء و بجانبه تايهيونغ الذي يحدق به بين الحين و الأخر ثم ينظر للكيس في حضنه و يضغط عليها بخفة

"هل أنت غاضب؟" سأل تايهيونغ قاطعاً الصمت بينهم منذ صعودهما للسيارة لكن جونغكوك لم ينظر له و تجاهل سؤاله

زَم تايهيونغ شفتيه و سأل مجدداً:"هل أنت منزعج مِن كلامي؟" و مرةً أخرى جونغكوك تجاهله و لم يُبعد عيناه عن الطريق بـ ملامح جامدة

"إذا كان كذلك فـ أنت تعرف أن المكان ليس مناسب لِمَ فعلته، أعني أنا لا أعرف سبب تقبيلك لي فجأة، لكن لا يُمكن أن تفعلها بين الناس و ترانا، الأمر محرج أن يأتي أحد و يرانا هكذا"

شرَح تايهيونغ سبب منعه للأخر بينما ينظر له و جونغكوك لم ينظر إليه أو يُكفل نفسه عناء الرد، فقط يحدث بالطريق و يقود

عبَس تايهيونغ و بدأ يحُك عنقه لـ يقول:"هل لـ هذه الدرجة أنت غاضب؟ كنت فقط لا أرغب بأحد أن يرانا" و فقط الصمت هو كان الرد على كلامه

"حسناً، لا تغضب، صمتك هذا يجعلني متوتر فـ أنا لم أقصد إزعاجك كنت فقـ.." توقف عن كلامه حين أمسك جونغكوك يده و شابكها مع خاصته مغلغلاً آنامله بين فراغات أصابع الأسمر و شَد عليها

نظر تايهيونغ لأيديهما ثم رفع رأسه لـ جونغكوك لـ يراه يُحدق بالطريق بصمت و ملامح هادئة فـ زَم شفتيه للداخل و نظر لأيديهما مجدداً

عاد بـ ظهره على الكرسي و نظر للطريق مبتسماً بخفة ثم عاد للنظر لـ جونغكوك الهادئ كما هو منذ خروجهما من المجمع و صعودهما للسيارة

___________

صباحاً

"ليو !" صاح تايهيونغ بها عالياً بعدما خرج مِن غرفته بـ حاجبان معقودان لـ ينزل الطفل الدرج بأسرع ما لديه بعيداً عن الأسمر

ركض تايهيونغ خلفه و نزل الدرج ورائه لـ يجده يركض في غرفة المعيشة و دخل إحدى الغرف و هو بدون تردد لحَق به

فتح الباب بعدما لـ يجده مُتعلق فوق ظهَر جون المتفاجئ و الذي أمسكه بـ إحدى يديه حتى لا يقع و في يده الأخرى هاتفه

"خالِي جون أرجوك لا تدعه يأخذني !" صرخ ليو شاداً على عنق جون حين تقدم تايهيونغ منهما لـ يعقد الأخر حاجبيه بعدم فهم

"حسناً توقف سوف تخنقني" أردف جون بينما تايهيونغ يحاول أن يمسك ليو الذي يصرخ و يبتعد و جون المسكين هو المتضرر بينهما

"توقفا و اللعنة !" قالها جون بغضب و قام بـ جعل ليو أمامه بحيث يكون مقابلاً لـ وجهه و بـ يده الأخرى وضعها على صدر تايهيونغ لـ يجعله يتوقف

"أيها الطفل الشقي لما لعبت بـ أشيائي هل هي ألعاب سيارات !" قالها تايهيونغ بعدما عقد حاجبيه و يحاول التقدم مِن الطفل لكن يَد جون تمنعه

"لم أكُن ألعب كنت أبحث عن شيئاً مهماً و نسيت أن أضعهم في مكانهم مرة أخرى !" أجاب ليو مدافعاً عن نفسه لـ يقهقه تايهيونغ بعدم تصديق:"و ما هو هذا الشئ المهم الموجود بين أدواتي أيها الكاذب الصغير و في غرفتي !"

"لن أخبرك !" إعترض ليو عن إخباره لـ يحاول تايهيونغ التقدم مجدداً قائلاً بينما يحاول إبعاد يد الأخر:"دعني أضربه جون !"

"أنت شرير !" صرخ بها ليو لـ يغلق جون عيناه محاولاً السيطرة على أعصابه أثناء شجار تايهيونغ و الطفل أمامه

"أغلق فمك !" بـ نبرة عالية و غاضبة أردف جون ناظراً لـ ليو الذي صمت فوراً و جون أمسك رأس تايهيونغ و أخفضه للأسفل قائلاً بغضب:"و أنت أصمت و بلا ثرثرة !"

"واللعنة !" قالها تايهيونغ بنبرة عالية لـ يسحبه جون مِن تيشيرته ناحية باب الغرفة و خرج منها تحت نظرات ليو الذي وضع يده على فمه

"جونغكوك !" صرخ بها جون بغضب حتى يسمعه أخاه مِن الأعلى و لم تكُن سوى عدة ثوانٍ و بدأ جونغكوك ينزل الدرج أمامه بينما ينظر لهم

تقدم جونغكوك بهدوء منهم لـ يدفع جون تايهيونغ ناحيته حتى وقع في حضنه قائلاً:"تصرف مع هذا الطفل الكبير ذو الأربعة و عشرين عاماً !"

أنزل جون ليو على الأرض و أشار للغرفة التي كانوا فيها قائلاً بحدة:"إذهب للغرفة و لا تخرج حتى أتصرف معك !" و بالفعل ليو ركض للغرفة منفذاً كلامه

"ما اللعنة تلك؟" قالها بخنق و ذهب خلف ليو مغلقاً الباب خلفه بقوة تاركاً تايهيونغ الذي كان ينظر له و لازال جسده داخل أحضان جونغكوك المُمسك بخصره

أخفض تايهيونغ عيناه و لاحظ يدَي الغرابي لذلك إبتعد سريعاً و تحمحم بخفة ثم نظر لـ ملامح وجهه الهادئة و الخالية مِن التعابير

"ماذا حدث؟" سأل جونغكوك ناظراً له لـ يُجيب تايهيونغ بينما يحُك عنقه:"كنا نتشاجر أنا و ليو بسبب عبثه بـ أدوات غرفتي"

"حاول ألا تعبث مع أخي، فـ هو سريع الغضب ليس مثلي" أخبره جونغكوك بهدوء لـ يسأل تايهيونغ:"كيف ليس مثلك؟"

"أنا لا أغضب بسرعة، إلا في عدة أشياء كـ الخط الأحمر لي" أجابه جونغكوك و نظر للدرج:"يمكنك الصعود لـ غرفتك حتى يهدأ أخي"

"أسف إذا أزعجتك بسبب تصرفي" قال تايهيونغ بخفوت لـ ينظر جونغكوك و قال:"لست مضطراً للإعتذار، يمكنك الذهاب"

"أنا سـ أجلس في الحديقة قليلاً" أكمل كلامه ناظراً لـ باب المنزل لـ يقول تايهيونغ بـ بعض التردد:"هـ.هل يمكنني المجئ معك؟ لا أملك شيئاً لـ فِعله"

نظر جونغكوك له ثم أؤمئ موافقاً و ذهب للباب و تايهيونغ لحق به سريعاً حتى خرجا كلاهما مِن المنزل بالكامل

توجها للحديقة و أثناء سيرهما بجانب بعضهما إلتفت تايهيونغ و نظر لـ جونغكوك الذي كان ينظر أمامه بصمت و خصلات شعره مربوطة للخلف و البقية على جانبَي وجهه

فكه كان واضحاً مع قِرط أذنه الدائري و الفضي، فـ عاد تايهيونغ للنظر أمامه بينما يُفكر بـ وسامة الغرابي و جاذبيته

وصلا كلاهما للأرجوحة لـ يجلس جونغكوك عليها و تايهيونغ جلس بحانبه على مسافة بعيدة قليلاً حتى لا يُزعجه بـ قُربه أو يكون ملتصقاً به

رفع جونغكوك رأسه لـ يُحدق بالسماء و تايهيونغ إلتفت لـ ينظر لـ ملامح وجهه الثابتة، تلك الملامح التي لم تتغير أبداً منذ مجيئة للمنزل

"هل يمكنني سؤالك؟" سأل تايهيونغ فجأة بهمس قاطعاً الصمت بينهما لـ يهمهم جونغكوك و إلتفت لـ ينظر له مبعداً سوداويتاه عن السماء

"حين إقتربت كلارا منك و همسك في أذنك، ما الذي قالته؟" سأله ناظراً له كذلك فـ هو للتو قد تذكر بعدما كان سـ يموت مِن الفضول وقتها

"تهتم؟" سأل جونغكوك بالمقابل جاعلاً تايهيونغ يرمش عدة مرات و نظر أمامه بصمت مفكراً في إجابة لا تضعه في موقف محرج

"ربما" أجابه و عاد للنظر إليه لـ يُحدق جونغكوك به بدون ردة فِعل لـ ثوانٍ ثم أجاب:"كانت تريد أن نخرج معاً لأنها إشتاقت لي"

"اوه" اطلقها تايهيونغ بتفهم و نظر لـ يديه عابثاً بـ آنامله بينما جونغكوك ظَل يحدق به بصمت يُحرك سوداويتاه على ملامح وجهه

حتى عاد للنظر للسماء قبل أن يلحظ الأسمر نظراته، و عاد الصمت بينهما مجدداً و كلاهما ينظران للسماء بينما يداعب الهواء خصلات شعرَهما

"هل عاقبتها على دخول غرفتك؟" سأل تايهيونغ فجأة و لم يُبعد عيناه عن السماء كذلك جونغكوك الذي أجاب عليه:"أجل"

"حقاً؟ ماذا فعلت؟" سأل تايهيونغ ناظراً له سريعاً بـ فضول لـ يلتفت جونغكوك و يُحدق به بـ سوداويتاه ثم أردف:"قُمت بـ قَص جُزء مِن شعرها"

"اوتش" قالها تايهيونغ واضعاً يده على فمه و نظر أمامه قائلاً:"لقد شعرت بها الأن، تخيلت أنها بـ نصف شعرٍ فقط"

"ليس لـ هذه الدرجة" أخبره جونغكوك عائداً للنظر للسماء و أكمل:"لذلك هي ذهبت مع أمي و خالتي لـ تقوم بـ تعديل ضرر شعرها"

همهم تايهيونغ بتفهم و حرَك أقدامه التي لم تصل للأرض للأمام و الخلف جاعلاً الأرجوحة تتحرك قليلاً بهما و هذا ما جذب إنتباه جونغكوك إليه

"إذاً.." أردف تايهيونغ بعد مدة مِن الوقت فـ يبدو أنه على الأغلب الوحيد الذي يحاول التحدث أفضل مِن الصمت، ثم نظر للغرابي مكملاً:"أريد إخبارك شيئاً"

همهم جونغكوك له و هذه المرة لَم ينظر له لـ يقول تايهيونغ:"قبل مجيئي لـ هنا، رأيتك أنت و جون في الكافتيريا و أعتقد أنك كنت ترتدي قميصاً أسود و كنت غاضباً"

أخفض جونغكوك رأسه و نظر للأرض بينما تايهيونغ أكمل:"هل حدث شيئاً وقتها؟ أنا أكره فضولي الذي يجب أن يعرف سبب غضبك، و لا أعرف لما أتذكر كل هذا الأن"

صمَت جونغكوك و لم ينظر إليه أو حتى يقوم بـ الإجابة عليه، و تايهيونغ ظَل يحدق به و لاحظ سوداويتاه التي تتحرك على الأرض بـ نوعٍ مِن السُرعة و كـ أنه ..مُشتت؟

"لا أعرف" أجابه جونغكوك بخفوت و إستقام مِن الأرجوحة مبتعداً لكن إمساك تايهيونغ لـ رسغه قد جعله يتوقف مكانه

"هل أزعجتك؟ أسف لـ سؤالي لا ترحل" أردف تايهيونغ واقفاً مثله لـ يقول جونغكوك مِن دون النظر له:"لم تفعل، لقد إكتفيت مِن البقاء لذلك سـ أرحل"

ثم إبتعد متوجهاً ناحية المنزل بعد ترك يَد تايهيونغ الذي ظَل يُحدق في ظهره مِن الخلف و هو يبتعد عنه شيئاً فـ شيئاً

___________

منتصف اليوم

تحرك تايهيونغ في الردهة قاصداً غرفته بعدما إنتهى مِن تناول الغداء في الأسفل لكنه توقف حين سمع نداء أحدهم:"تايهيونغ"

إلتفت و نظر لـ جوردن الذي يتقدم منه لـ يلتفت كلياً له و جوردن وقف أمامه قائلاً:"لم نتعرف بالشكل اللازم المرة السابقة"

"لا أعتقد أنه يوجد شي نتعرف فيه فـ إسمي عمري كافيان" أجاب تايهيونغ ناظراً له لـ يبتسم جوردن:"لكنك لم تعرفني أنا بالشكل المناسب"

"بلىٰ، إسمك و عمرك كافيان أيضاً، أكبر مِن جون و جونغكوك بـ عامٍ واحد أليس كذلك؟" أخبره تايهيونغ لـ يضع جوردن يديه في جيوب بنطاله:"يبدو أنهما قد تحدثا عني معك بالفعل"

"كلا، سألتهما عن عمرك فقط حتى لا أتعامَل معك و لا أضطر لذلك" أجابه تايهيونغ بهدوء ثم إلتفت و قال:"و الأن عذراً، يجب أن أذهب لأرتاح في غرفتي"

كان على وشَك فَتح باب غرفته لكن نداء جون له قد أوقفه و إلتفت لـ ينظر له و هو يقترب منه و مِن جوردن الذي إلتفت خلفه لـ ينظر إليه

"ماذا تفعل هنا؟" سأل جون بغرابة و حاجبين معقودان أثناء نظره لـ جوردن الذي إبتسم و نظر لـ تايهيونغ:"كنت أتحدث مع تايهيونغ قليلاً و أجعل علاقتنا جيدة"

"سُررت بالتعرف عليك، تايهيونغ" تحرك مبتعداً عنهما و نظر لـ تايهيونغ أثناء ذهابه لـ غرفته لـ يتقدم جون مِن الأسمر الذي ظَل يتتبعه بـ عيناه و حاجبٍ مرفوع

"ضع سرورك في مؤخرتك، أيها التافه" قالها تايهيونغ بحقد و نظر لـ جون الذي وقف أمامه و سأله:"هل فعَل شيئاً لك؟" و قد تلقى النفي بالمقابل مِنه

"هذا جيد، فـ هو لعوب و يُجيد التلاعب بالكلمات" أخبره جون لـ يقول تايهيونغ بسخرية:"هذا واضح مِن ملامحه المُجعدة لـ شدة تلاعبه"

ضحك جون بخفوت رغماً عنه لـ يبتسم تايهيونغ و قام بـ المسح على ذراعه قائلاً:"بخصوص ما حدث صباحاً، أنا أسف على تصرفي الطفولي وقتها"

"لا بأس بذلك، لا تعاند ليو لأنه أكثر طفلٍ عنيد سوف تراه" أجابه جون مبتسماً و قام بـ بعثرة خصلات شعره جاعلاً تايهيونغ يبتسم

"هناك شيئاً أخر" قال الأسمر لـ يهمهم جون له حاثاً إياه على الكلام و تايهيونغ قال:"حين جلست مع جونغكوك تحدثت معه عن وجودك أنت و هو في الكافتيريا قبل مجيئي، و أعتقد أنه إنزعج مِن سؤالي"

"أعني، كان غاضباً وقتها أمامك و أردت معرفة سبب الغضب، لكن يبدو أن السؤال أزعجه و جعله مشتت، و رحل بعدها و لم يتحدث معي مرةً أخرى" أكمل كلامه ناظراً للأخر

"لا أعتقد أنه إنزعج لـ هذا السبب، ربما لم يعرف كيف يستطيع الإجابة عليك" أجابه جون مهمهماً ثم رفع يده و رَبت على كتفه:"سوف أذهب و أتحدث معه، لا تقلق"

"أنا فقط لا أريده أن ينزعج مني" همس تايهيونغ بخفوت لـ يبتسم جون و أخفض رأسه مع إمالته قليلاً حتى ينظر لـ رأسه المنخفض:"هو لن ينزعج أبداً مِنك"

"فقط إدخل لـ غرفتك، و أنا سـ أذهب له و أتحدث معه" أخبره جون مع التربيت على رأسه لـ يهمهم تايهيونغ بتفهم و نظر له:" شكراً لك"

"لا تشكرني أيها اللطيف" أجابه بقهقهة ثم إلتفت و ذهب لـ غرفة جونغكوك بجانب تايهيونغ و فتح الباب لـ يدخل و أغلقه خلفه بدون أن يطرقه حتى

تايهيونغ كذلك دخل لـ غرفته و أغلق الباب عليه متوجهاً لـ سريره ثم آلقى جسده عليه بتعب محدقاً بالسقف بصمت

"سحقاً هدوء جونغكوك إنتقل لي" قالها تايهيونغ بينما يضرب نفسه بخفة حتى يستفيق لـ نفسه و أكمل تحديقه بالسقف بهدوء

"جونغكوك هادئ، جونغكوك صامت، جونغكوك لا يبتسم، جونغكوك لا يتغير، جونغكوك مرعب" ظَل تايهيونغ يتمتم بشرود ناحية السقف و أكمل:"جونغكوك يحبني"

"لا أرى علامات الحُب عليه، هو ليس كثير الكلام، لكن أفعاله تشعرني أشعر بالعكس" أكمل تمتمته و لم يرمش ناحية السقف الذي أصبح جميلاً فجأة

مَرت الدقائق خلف بعضها و تايهيونغ لم يتحرك مٌن مكانه و لم يُغير وضعيته و لازال يُحدق بالسقف بشرود و صَمتٍ و هدوء

سمع طرقاً على باب غرفته لـ يقول بدون وعيه:"أدخل" و قد دخل جون بعدما فتح الباب ثم أغلقه خلفه و تقدم مِن المُستلقي على السرير

جلس على حافته أمام تايهيونغ الذي أخفض عيناه مِن السقف أخيراً و نظر لـ جون الذي ينظر لـ وضعيته ثم نظر لـ ملامح وجهه

"هذا يبدو فظاً قليلاً" همس تايهيونغ بخفوت ثم جلس على السرير جاعلاً جون يبتسم و قال:"أخبرتك أنه لم ينزعج منك"

"ماذا قال لك؟" سأل تايهيونغ بفضول و جون أجاب:"سبب غضبه أنك كنت قادم لـ منزلنا، و حين سألته أنت عن السبب شعَر بـ التشتت بـ كيفية الإجابة عليك مِن دون أن تفهمه بطريقة خاطئة"

"هو لا يستطيع التعبير بطريقة جيدة، و لا يعرف كيف الذي أمامه سـ يشعر إذا قال شيئاً قد ربما يُزعجه، لذلك فضَل عدم الإجابة عليك حتى لا تفهمه بطريقة خاطئة"

"اوه" اطلقها تايهيونغ بعدما رمَش لـ يُكمل جون على ذات إبتسامته:"بـ إختصار، لا يريدك أن تفهم أنه كان غاضباً مِن مجيئك و وجودك معنا، فـ أخبرك أنه لا يعرف"

"فهمت" أجابه مهمهماً بتفهم و قام بـ المسح على ذراعه بـ يده مع النظر للجهة الأخر:"هذا مؤثر في الواقع، إذا قالها لي كنت سـ أعتقد هذا بالفعل، مِن المخجل أنه يُفكر بـ ردة فِعلي"

"هو يفعل هذا مع الجميع، لا يعرف ماذا قد يحدث إذا قال شيئاً ليس جيداً لذلك يُفضل الصمت" أجاب جون على كلامه ثم إبتسم و قال:"ثم هو يهتم بـ طريقة تفكيرك عنه، لذلك لا يريد تدمير هذا الشئ"

وقف جون و أردف للأسمر:"يمكنك الذهاب و التحدث معه إذا أردت فـ هو ليس غاضباً أو منزعجاً، و أنا سوف هب لأتراح في غرفتي و النوم"

"اوه حسناً، تصبح على خير" أخبره تايهيونغ مبتسماً قَد طُبعت على شفاه جون و أجابه:"و أنت بخير" ثم ذهب للباب و خرج مِن الغرفة

بينما تايهيونغ تنهد و آلقى جسده مجدداً على السرير و هذا المرة حدق بشرود أمامه و ليس بالسقف مقرراً التحدث مع جونغكوك لاحقاً

_____________

مساءً

تايهيونغ كان جالساً على الأرض أمام اللوحتين اللتان رسمها جونغكوك لأجله بإبتسامة لم تختفي عن ثغره بسبب جمالهما

خاصةً توقيعه في الأسفل بـ حرفين مِن إسمه، الراحة و المشاعر التي تنبعث مِن اللوحتين، دِقته في رسم تلك المناظر، هو بالفعل موهوب

بداخله شئ يدفعه لـ يذهب لـ تقبيله كـ شكر على إهدائه تلك اللوحتين، و على تعامله اللطيف مع و إهتمامه بـ أمره رغم كلامه و ملامحه التي لا تدل على ذلك

إنها العاشرة مساءً الآن، كان يخرج بين الحين و الأخر للمطبخ و أحياناً للسيدة لورين و أختها و التي كانت تنتهي بـ شجاره مع كلارا التي لم تتركه

و طوال ذلك الوقت جونغكوك لم يخرج مِن غرفته أبداً، مِنذ صعوده مِن الغداء و لم يخرج لـ يتحدث معهم مكتفياً بـ البقاء وحيداً و إغلاق الباب على نفسه و الإنفراد بـ ذاته فقط

هو فكَر بـ الذهاب إليه عدة مرات لكنه لا يريد الذهاب لـ ربما هو ليس مُرحباً به في غرفته، أو لا يريد أن يتحدث و يري أحد أو ربما يكون نائماً

و حين تعب مِن كثرة التفكير بدأ في تأمل اللوحتين مع تذكُر غناء جونغكوك على غيتاره و لا يُمكنه وصف الراحة التي يشعر بها الأن بسبب ذلك

"لما أشعر و كأنني إشتقت له؟" همس تايهيونغ أثناء تذكره لـ ملامح جونغكوك وقت غنائه و عيناه التي لم تبتعد عنه مع تغيير الكلمات

"سـ أذهب له" قال تايهيونغ و إستقام راكضاً لـ باب غرفته و خرج متوجهاً للغرفة التي على يساره، و التي تخص جونغكوك

طرَق على الباب عدة مرات، و مرَت عدة ثوانٍ حتى سمع صوت الأخر الذي سمح له بالدخول، جيد هو مستيقظ، هذا ما فكر به تايهيونغ

فتح الباب و أدخل رأسه لـ ينظر لـ جونغكوك الذي يقف عند النافذة و يديه في جيوب بنطاله الأسود و ينظر له بعدما إلتفت إليه

دخل تايهيونغ و أغلق الباب خلفه و بقى ملتصقاً بالباب بدون حركة يبادل جونغكوك تلك النظرات الصامتة بدون كلمة بينهما

إلتفت جونغكوك كلياً له و تقدم ناحيته بينما الأسمر ظَل واقفاً كما هو يُحدق به بصمت و العديد مِن الأفكار المجنونة تدور داخل عقله

وقف جونغكوك أمامه و سأل بهدوء:"هل تريد شيئاً؟" و ما تلقاه كان الصمت مِن تايهيونغ الذي فضَل التحديق به عوضاً عن الإجابة على سؤاله الموجه له

و جونغكوك لم يُمانع مبادلته تلك التحديقات الطويلة ليس و كأنه مهتم إذا أجاب عليه أم لا، مرَت الدقائق و هو لازال ينظر داخل عسليتاه و تايهيونغ ينظر داخل سوداويتاه

أمسك تايهيونغ ياقة تيشيرته السوداء و سحبه ملصقاً شفاهما معاً و كلاهما لم يُحركان شفتيهما مكتفيان بذلك التلامس و الضغط الذي يضغطه الأسمر، و النظرات التي يتبادلاها أثناء ذلك

جونغكوك ظَل صامتاً و هادئاً بلا حركة، حتى مرَت الثوانٍ و رفع يده يضعها خلف رأس تايهيونغ و سحبه أكثر ضاغطاً على شفاهما بقوة

أغلق تايهيونغ عيناه حين فرَق جونغكوك شفتيه و أخذ شفاهه داخل جوفه يمتصهما ببطء، و تقدم جاعلاً تايهيونغ يلتصق أكثر بالباب خلفه

وضع الأسمر يديه على عُنق جونغكوك مُحركاً شفتيه مع خاصة الغرابي في قبلة شبه عميقة يتبادلان الأدوار فيها ببطء و سلاسة

آنْ تايهيونغ بخفة حين سحب جونغكوك لسانه و شفته معاً و أمال رأسه شاداً على خِصره و سحبه ملصقاً أجزائهما السفلية لـ يصنع إحتكاكاً بسيطاً

فصَل جونغكوك القبلة و بدون تردد نزَل لـ عنقه لـ يفتح تايهيونغ عيناه بخمول و وضع يده فوق رأسه يُفكر بما يحدث الأن

عقد حاجبيه متأوها بخفوت حين قام جونغكوك بـ عَض عنقه و كأنه يأخذ حقه الذي لم يستطع أخذه في المجمع التجاري بسبب مَنع الأسمر له

فرَق تايهيونغ شفتيه بتخدر رافعاً رأسه للأعلى مما يفتعله الغرابي بـ عنقه، هو يشعر بـ شعورٍ جيد و في ذات الوقت غريباً و يجعله متوتر مما سـ يحدث لاحقاً

هو لم يسأله عن سبب تقبيله حتى و بادله منتقلاً لـ عنقه و لا يعرف إلى أين سـ ينتقل تالياً و هذا ما يجعله متوتراً رُغم ذلك الشعور الجميل الذي يُدغدغ معدته و ينشر التخدر بـ أنحاء جسده

أطلق تايهيونغ تنهيداتٍ عميقة حين قام جونغكوك بـ عَض أذنه لـ يُحاوط عنقه بـ إحدى ذراعيه و الأخرى وضعها على ظهره مطلقاً تأوهاً شبه عالي حين بدأ بإمتصاص أذنه، هناك شئ غريب

"جونغكوك" همس تايهيونغ بخفوت و بنبرة خاملة بسبب ما يحدث لـ جسده و لكن جونغكوك أكمل ما يفعله مِن دون الإجابة عليه، و ربما لم ينتبه إليه بسبب إنشغاله

"تباً الوضع ينحدر جونغكوك" قالها تايهيونغ شاداً على أكتافه حين أدخل يده داخل تيشيرته يُمرر يده على منحنيات خصره

أمسك تايهيونغ وجه جونغكوك و سحبه لـ يكون أمامه حتى يوقفه و بالفعل هو نظر له بصمت محدقاً به بـ تلك السوداويتان اللامعتان

"لـ.لقد جئت للإطمئنان عليك فقط لأنك لم تخرج مِن غرفتك أبداً بعد الغداء" قال تايهيونغ ناظراً للجهة الأخرى و قد تورَدت وجنتيه مما حدث بينهما للتو

أمال جونغكوك رأسه بـ ملامح هادئة و لازال ينظر له لـ ينظر تايهيونغ له و تحمحم مُخرجاً يَد الغرابي مِن تيشيرته و قام بـ حَك عنقه

"كـ.كدت تفقد السيطرة، لا تنزعج لأني منعتك" أردف تايهيونغ مخفضاً رأسه للأسفل أثناء مسحه على ذراعه و جونغكوك ظَل يحدق به بصمت

رمش تايهيونغ بـ القليل مِن التفاجئ حين سحبه جونغكوك داخل حضنه و شَد على خصره و ظهره لـ يرفع يديه بتردد قليلاً و حاوط عنقه

و حين فعَل ذلك قام جونغكوك بـ الشَد على عناقهما أكثر و تايهيونغ إبتسم رغماً عنه و أغلق عيناه ماسحاً على ظهره بلطف بـ يده

___________

;)

Continue Reading

You'll Also Like

88.5K 4.6K 21
قصتنا الحزينة القصيرة الغير ُمكتمله سأكملك.. لـتكوني راضيةً مطمئنة لـتكوني باقيه لتـكوني خالِده..
4.5M 221K 49
كُنتْ أعِيشْ روتِينْ حَياتِي المُعتَادْ ، حَتىٰ حَياتِي الزَوجِية لَمْ تَكُن كَمَا تَوقَعتْ ، لَمْ أرىٰ شَيئَاً فِي حَياتِي يَجعَلنِي أشْعُر أنَنِي ب...
1.7M 107K 22
أكاذِيب تايهِيونق متَی سَتنتهِي ويعتَرِف أنهُ زَوجاً لجِيون جُنغكَوك؟ هُم معاً لكِن... ٢٠١٦
2M 143K 37
تايهيونق يتخرج من الثانوية بعدما فقدَ أحد عينيه في شِجارٍ حاد مع جيون جُنغكوك الذي يُبغِضُه بشدة لكن يحدُث وإن يتقابلا مُجدداً في أكاديمية الطبخ بسر...