14 Day to break up

By bukliyf

786K 50.5K 68.5K

حَيثُ تايهيونق وَ جونغكوك مُتزَوجِان مُنذُ خَمسُ سَنوات، مُكللةٌ بالعِشقُ وَ الهوى وَ ما نَال الغَرامُ مِن أح... More

بِداية الحِكاية -INTRO-
مِظَلة -DAY 1-
الجَرِيمة وَ العِقاب -DAY 2-
لَيلَةُ شُهب -DAY 3-
-DAY 4- حُبُكَ إختَفى
سِلسِلةٌ فِضية -DAY 5-
رَقصةٌ أخيرَة -DAY 6-
تِذكَار -DAY 7-
دُمية -DAY 8-
اُحِبُك -DAY 9-
فَوقَ المَدِينة -DAY 10-
لَيلةٌ حُلوَة -DAY 11-
صُندُوقٌ أسود -DAY 12-
عَتبةُ المَنزِل -DAY 13-
عزيزي اللأحَد -DAY 15-
قِطار إلى رُوسكِيلد -DAY 16-
نِهايةُ الحِكاية -THE END-
قُبلةُ الغَسق -SPECIAL PART-

حُرِيةُ زُهورٍ فانِية -DAY 14-

36.1K 2.4K 3.5K
By bukliyf

أهلًا

اه ما اصعبه من شُعور، اليوم الأخِير لتايكوك ):

انجُوي يا احباب

______________

سيَقتَلِعُ قلبُكَ النَدم

سَتشعُر بالأسَى يُقبِلُكَ وَ يزرعُ براعِيمهُ في رُوحُكَ وَ كأنّما هُو عُدوُكَ الذِي يسكُنُك

للوهلةُ الأخِير ألمٌ لَنّ يشعُر بِشعُوره أحد سَيتَمكنُ مِنك

هُو يَفعل بِجُونغكوك الآن

جُونغكوك الذِي يَتحضِنُ قَمِيص تايهيونق الذي لَم يأخُذهُ معهُ بعدما أعرَب عَن نِيتهُ بالإنفِصال

"تايهيونق.. لا تَذهب"

أغرَقَ أنفهُ في ذلِكَ القميص وَ وضعهُ على وِسادةُ تايهيونق بينما يحتِضنُها

هُو لا يستوعِب أنهُ سيفتَرِق عن تايهيونق

لا يستوعِبُ أبدًا!

كُلما أرادَ أنّ يستقِيم يَسحبهُ الفِراشُ مُجددًا جاعِلًا مِنهُ يُلازِمه

ألمٌ فَتّاك يَفتِكُ في قلبه.. ذِهنهُ.. رُوحهُ وَ عقله

كُلُ تِلكَ الذِكرياتُ تُزاحِمهُ..

لعنةٌ اُلقِيت على مُلقِي اللعنات..

استقام بوهِن شديد وَ ذهب لِيُغرِق جَسدهُ بالماء البارِد بعدما مَلأ الحَوض به وَ أغلق عَيناه

"قلبي يُهاجِمُني وَ أنا رَاضِخٌ له لا أستَطِيع الحِراك"

المِياهُ تَنسابُ على جَسده وَ ترسُم بها لوحاتٌ عمياء

وَ احترِاقُ رُوحهُ كَانَ عُنوانُ معرِضٍ رُسِم بِعيناه

أيُمكُننا أنّ نحيا إنّ كانَ ما في رُوحُنا ميت؟ أيُمكِنُنا أنّ نُبعث مُجددًا للحَياةُ وَ لو بِخَطأٍ كَانَ سببُها للحَظات؟

لَنّ نَعِي ما حَجمُ الأشياء وَ الأشخاص الذين حَولُنا إلا بعد فُقدهم كُليًا فُقدًا لا رُجوع مِنه وَ لا عَودة

الفاقِدُ وَ الفَقِيدُ لَيسَ على نَفسُ كَفةُ المِيزان..

الفاقِدُ بإمكانهُ أنّ يتوسل فقيدهُ وَ أنّ يَحمِيه عن الذَهاب..

الفاقِدُ بإمكانهُ الإعتِذار..

وَ جُونغكوك لَمّ يفعل أيًا مِما بإمكانهُ فعلهُ خِلالُ تِلكَ الأيام

أغرَقَ رَأسهُ بالمَاء وَ أغمَضَ عيناهُ لِتأتي مَلامِحُ تايهيونق لهُ زائرةٌ في ذِكراه

استَقام بِنبضٍ صاخِب حِينما خُيلَت لهُ بسمةُ شفتاه

"لَستَ عابِرٌ أستطِيعُ أنّ أتخطاه.. أنا عالِقٌ بِكَ مُنذُ الأزل وَ لم اُدرِكَ هذا سِوى مُنذُ لحظَات"

وَ يُحادِثُ ذاتهُ المَريرةُ بشتَى الحُزنُ الذِي عَامَ فِي مُحياهُ لَيسَ زائِرًا إنما عابِثًا ساكِنًا بِهُ إلى إنبثاقُ الأنفاس

سَمعَ صَوت المُنبِهُ وَ نَظرَ إلى سَريرهُ الظاهِرُ أمَامَ مرأهُ كَونهُ لم يُغلِق الباب

استَقامَ وَ لف جَسدهُ بِمنشفته وَ خرجَ ماشِيًا نَحو سريرهُ وَ أمسَكَ بِهاتِفهُ لِيُطفِئ المُنبِه وَ ذهب لِيرتدِي مَلابِسه

مَلابِسٌ سَوداءُ بأكملُها وَ نثَر عَبقهُ الفَواحُ على جَسده وَ أخَذ هَاتِفهُ مَعهُ لِيذهب للمَوقع الذِي أرسلهُ لهُ تايهيونق

جَلسَ في سَيارتِه وَ ما زَالت رائحةُ تايهيونق تَشُن حَربُها عليه مُعدِمةً كُلُ صُمودٍ عَانَق رُؤاه

حَقيقةُ أنّهُ سَيتغَذى على الذِكريات مُؤلِمة

لَنّ يعُود هُناكَ لِقاءٌ بَعدَ الآن

قَادَ بينما يجمعُ شُتاتهُ المُبعثرُ الذِي يعُوم في كُلُ مكان

قبلُ ثلاثَة عشرَ يومًا هُو مَن كَانَ سعِيدًا باللقِاءُ كَونهُ سينتهِي بالفُراق..

وَ الآن؟

أدرَكَ بأنّهُ سيبكِي طَويلًا بِلا أنّ يزُور النَومُ جِفناهُ على حِكرُ الفُراق

المَكسُور لا يُكسَر وَ الغَرِيق لا يَغرق وَ المَيتُ لا يَمُوت.. جَميعهُم لنّ يفعلُون ذات الشَيء مَرتان.. لَيسَ بإرادتهُم الإختيار

وَ كَانَ الخِيارُ يَومًا ما بِيدُ جُونغكوك الذِي كَسَر الكَسِيرَ وَ أغرَقَ الغَرِيقُ وَ أمَاتَ مَيتًا في رُوح تايهيونق يَومَ كَانَ حَيًا

ألا تَعُود الأفعالُ عليه؟

بَل تَعُود أشدُ قَساوةً مِن أفعالهُ المَرِيرةُ

لَنّ تُخَمِن مَا جَزاءُ أفعالُكَ وَ متى ستعُود عَليك..

هِي سَتغدُر بِكَ فقط كَـغدر سَيفُ مُحارِبٍ بِظهرُ جُندِيُ ساحةُ حَربٍ لا يُنجَى مِنها إلا مُصابٌ وَ جرِيح

وَصَلَ مَكانًا قُربَ الشاطِئ وَ وقفَ ينظُرُ للشَمس التِي تكَادُ تَظهر، فَـلقاءُ اليوم كَانَ في الفجر قبل الشُروق بِقليل

دَقائِقٌ مَضت وَ جُونغكوك يَركُل الأحجارُ وَ يتمشى ذهابًا وَ إيابًا وَ يترُك الرِياحُ تستلطِفُ خُصلاته إلى أنّ سَمع صَوتَ سيارةٍ اُخرى تَأتِي، وَ كانت سيارةُ اُجرة صفراء وَ تايهيونق بِدخِلُها لا يتحرك مِن مكانه رُغم وُقُوفها

كَانَ جُونغكوك ينظُر مُترَقِبًا بِشوق وَ كم وَد بأنّ يغرقَ بينَ أحضانهُ وَ لَكِن عِلمهُ المُسبق بأنّ تايهيونق لَنّ يرضى يجعلهُ يتراجع

تَرجَل تايهيونق بَعدما حَادَث السائِقُ بِشيءٍ ما وَ خرَج يُقابِلُ جُونغكوك مُمسِكًا باقةُ وُرودٌ جافة بينَ يداه وَ بالأخرى حقيبتهُ السَوداء

عَيناهُ حازِمةٌ مُحمَرة يَكسُوها الأسى وَ الحُزن تَفجَر في قلبهُ جاعِلًا رمادهُ يُغطِي لمعان مُقليتاه

مَشى نَحو جُونغكوك بعدما رَسم ابتسِامتَهُ على شَفتاه وَ وقف أمامهُ ناظِرًا لهُ بشَجى زَارَهُ عِتابٌ وَ خيبةٌ في زُمُردُ عيناه

"صَباحُ الخَير.. سيد جُونغكوك.."

وَ جُونغكوك هائمٌ فيه لا يعي ما يجِبُ عليهُ قولهُ بعدَ الآن، غَابَ عن عاطِفتهُ وَ ما استقامَ إلا بعدما غَرِقَ في بَحرُ عقلهُ صاحِبُ الأمواجُ البتَلاء

"صَباحُ الخَير، وَ لكِن ما الأمرُ مَع سَيد؟"

وَضعَ تايهيونق كِلتا يداهُ خَلفَ ظهرهُ وَ نَظرَ للأرض ببسمةٍ كسِيرةٌ تَسربَلت على ثَغرهُ بإحكام

"نَحنُ بعدُ هَذا اللِقاءُ غُرباء، إفعل هَذا كَي تَعتاد"

صَمتَ جُونغكوك وَ نَظر لِملامح تايهيونق الباهِتة التِي لم تُزاوِلهُ مُنذُ أول لِقاء

جُونغكُوك يُكابِر كَيلا يعتَرِف بالحَقِيقة.. وَ الحقِيقةُ قَد تُقالُ على هَيئةُ كَذبةٌ بينَ السطُور التِي زُفت حُروفها بأخشابُ الأقلام

لُجِمَ عَن الحَدِيثُ فإكتَفى بأنّ يصمُت مُراقِبًا ذَلِكَ الزِيرافُ الذي يَظهرُ في ظِلُ الشَمس وَضحَ النَهار

ألا يهابُ القَمرَ الشَمسُ فيظهرُ في الظَلام؟ مَالهُ إذًا لا يهابُ شُروقها وَ ينزوِي خلف الآفاق

مَشى تايهيونق ليقف بِجانِب جُونغكوك مُشِيرًا لهُ بأنّ يُسايرهُ بالخُطوات وَ استمر كِلاهُما بِمسِيرتهُما إلى أنّ وَصلا إلى خَشبٍ أبيض يَتوسط رِمال الشاطِئ وَ الأمواجُ قريبةٌ مِنُه يَتوسطُها طاوِلةٌ بيضاء

وَقف جُونغكوك وَ نظَر لِتايهيونق الذِي أدارَ عَيناهُ مِن على الرِمال وَ ثبتها على عينان جُونغكوك

سَحبَ يدهُ وَ وَضعَ باقةُ الوُرُود الجافَةُ بين يدان جُونغكوك وَ سحبَ يداهُ فورًا مُتراجِعًا للخلفُ بِخُطوات

"هُنا أنا أصبحتُ مِن عائِلةُ جِيون، وَ هُنا أنا سأعُود لِعائِلةُ كِيم.. هُنا حَيث تَزوجنا جُونغكوك، حيثُ رَقصنا وَ قبلنا بعضُنا البعض وَ شرِبنا وَ ضحكِنا إلى أنّ انساب دمعُ السعادةُ مِن العينان، هُنا عهدُنا الكاذِبُ بأنّ نعِيشُ مَعًا إلى ينالَ الشيبُ مِننا وَ رُبما إلى الممات"

مَد يَدهُ إلى الحَقِيبة وَ أخرج المَلفُ الأحمرُ مِنهُ مع القَلم وَ نظر لِعينان جُونغكوك الذي فقد قُدرتهُ على الحَدِيث وَ التحرُك.. فقط مُنهار

"أخبرتُك.. سألاقِيك مُوقِعًا العقد، وَ ها أنا أفعل، وَ حالما نسلِمهُ لا داعي لِحُضورنا في المَحكمة، طلاقُنا مُتفقٌ عليه المُحامِيان سيتكَفلان به، أنا سأغادِر رُوسكِيلد"

أمسَكَ القلمُ وَ عانَقهُ في كَفَهُ وَ انسابَ حِبرهُ مُلطِخًا الوَرقَ بسَيماءُ الفُراق..

أهَذا الوَداع؟

أهذه نِهايةُ الحِكاية؟

"جِيون جُونغكوك.. نَفضتُ حُبكُ مِن رُوحِي نَفضُ الغُبارُ مِن الثِياب، وَ زرعتُ كُرهِي لِحُبك زَرعَ الثِمارُ بالأرضُ ذُو الأعماق، وَ يالَ كَذبي في كلماتِي حِينما أخبرتُكَ أنني لَنّ أتخَطاكَ، لَم أنفُض حُبُكَ فَـحسب، بَل نَفضتُ رُوحِي خَلفُها بِمقدار"

جُونغكوك فقط يُركِزُ على تِلكَ الورقةُ التِي نُقِشَ بها وَشمُ الوداع

عيناهُ تَهمُر الدمعُ بِلا انقِطاع

"هذا.. يُؤلِم.. لم أُرِد هذا.. هذا يكسِرُني.. أنتَ لن تذهب صحيح!"

تحدث بينما شفتاهُ تنسابُ مِنها الشهقات.. قدماهُ تُقاوِمُ كيلا تُسقِط جَسدهُ أرضًا وَ يُصبِحُ ذِكراهُ الأخِيرُ خُرُبٌ وَ انهِدال

"لِيشهد الرَبُ قولي أنني أتخطاك وَ لنّ أتعثَرُ بِكَ بعد الآن، أقسمتُ أنني سأغادِرُك! وَ ها أنا أفعل، سأغادِرُكَ مُتوسِلًا الأيامَ بأن لا تُشفِق عليّكَ بالصُدَف"

"تايهيونق.. كلا أرجُوك!"

كَانَ يتوسلُ باكِيًا ينسابُ الدمعُ على وَجنتاهُ بينما يُحاوِلُ أنّ يمشِي نحو تايهيونق وَ في كُلُ خُطوةٍ تايهيونق يتراجعُ للخَلف

"أرجُوك تايهيونق.. لا تَذهب.. دعني اُكفِر عن ما اقترفتُ أتوسلُكَ بألا تُهدِر قلبي بالفُراق أرجُوك"

"وَ لِكنّكَ أهدرَت قلبي جُونغكُوك، لا تُحاوِل.. أنتَ من تَخلى عن حُبِي أولًا.. وَ ها أنا أتخَلى عَنكَ كما أنتَ فعلت"

رَكضَ نَحوهُ وَ أمسَكهُ مِن كَتفاهُ و ما زَالَ يبكي بشدة، كأنما قلبهُ الذي يخرجُ مِن عيناهُ ليسَ دمعه

"حسنًا.. لا تُسامِحني لكن أرجُوك ابقى، أعدِكُ أنني لَنّ أخرُجَ أمامُك، فَقط عِلمي بأنني أتنفسُ نَفسُ هَواءُ مَدينتُك سيجعلنِي أطمَئن أرجُوك أنا بِوهني وَ أقسِم إنّ أردت سأجثُو على رُكبتاي مُتوسِلًا إذا أردت، لا تَذهب"

انسابَ دمعُ تايهيونق على وَجنتاهُ بينما يبتعِد للخلف وَ صرخَ بِقوةٍ أدمتَ قلَب جُونغكوك الذي جَثى على قدماه

"سَببٌ وَاحِد! أعطنِي وَاحِدًا يجعلُني أبقى!"

جُونغكوك بَقِي صامِتًا لا يتحَدث.. لرُبما البَعضُ لا يستحِقُ تِلك التِي تُدعى فُرصةً أخِيرة

بَردت مَلامِحُ تايهيونق وَ جفف دَمعه وَ مشى بِخطواتهُ الرَزِينة نَحو جُونغكوك وَ جثى أمامه

"عَزِيزِي اللأحَد؛ أنتَ حُرٌ مِن كِيم تايهيونق إلى الأبَد، فـلتُحَلِق.. طِر بَعيدًا بِجناحَاكَ بعيدًا عن قَفصِي، بعيدًا عن اختِناقُكَ بِملعقتِي، هَنيئًا لَكَ الحُرِية"

جُونغكوك صُعِقَ قلبهُ وَ شعرَ بِه يَنفجِرُ داخِل صَدرهُ وَ اشتَدَ على فُؤادهُ الآلام..

تايهيونق يَنظُرُ بِعيناه لجُونغكوك وَ جُونغكوك يُبادِلُه النَظرُ بإنكسار..

"أنا لَمّ أعُد اُحِبُكَ بعدُ الآن جُونغكوك"

شهقةٌ دامِية خرجت مِن شفتان جُونغكوك بِوجنتاهُ المُحمرتان وَ عيناهُ غرِيقة الدُموعُ بِلا طوقُ النَجاة

ارادَ تايهيونق أنّ يستَقِيم وَ كَف جُونغكوك امسَك مِعصمه وَ نظَر لهُ بينما يسحبهُ نحَوهُ مُطوِقًا معصماهُ على خصره لِيصبِح عِناق

رَأسُ جونغكوك قريبٌ مِن اُذن تايهيونق.. صوتهُ المَبحُوح قَد هَمَس بأكثر طلبٍ جعل تايهيونق لا يُطِيقُ ما يشعُر بِه بعد الآن

"قُلها للمرةُ الأخيرة تايهيونق.. حَتى لو كَانت كَذبًا، أرجُوكَ قُلها"

أغمَضَ عيناهُ بِشدة وَ زرعَ رأسهُ بِعنق جُونغكوك وَ سمحَ لِعيناهُ بأنّ تَذرُف دمعُها بارتِياح

نَفى بِرأسهُ بينما يشُد على كتفان جُونغكوك رافِضًا طلبهُ قطعيًا

"تايهيونق أرجُوك.. اُمنِيتي الأخيرةُ ما قبل الفُراق أنا اتوسلُك"

رَفعَ رَأسهُ وَ نظَر لِملامِح جُونغكوك نَظرةً أخِيرة وَ همَس أمَامَ شفتاه

"ما زِلتُ أحِبُك.. جُونغكوك.."

كِذبةٌ أم حَقِيقة؟

اُراهِنُ بأنّها مَزِيجٌ مِن الكذبة الحَقيقة

ابتَعدَ عنّ جَسدهُ وَ استقامَ كِلاهُما بأشدُ الأسى وَ البؤس يسكُن عيناهُما

"وَداعًا جُونغكوك.."

تنفسُ جُونغكوك قَد اضطَرب بينما يرى جَسد تايهيونق يتحرك إلى الأمام ذاهِبًا عنهُ.. إلى الأبد

"كَلا! تايهيونق!"

استَمر بِمشيهُ بينما يدهُ على شفتاهُ تمنعهُ عن الحَدِيث عالمًا بأنّهُ سيعُود إذا تحدث.. لقد اكتفى بالذهاب

تارِكًا جُونغكوك الذي يظُن بأنّ كُل شيءٍ حُلم كبير

"هذا ليسَ حقيقي سأعُود للمَنزِل الآن.. سأجِد تايهيونقي نائمٌ بينما أنا سأيقِظهُ مِن نومه بالقُبلات.. تايهيونق لا يترُكني، أنا لا أترُك تايهيونق لقد وَعدنا بعضُنا بألا نفعل"

أغمَضَ عيناهُ وَ فتحها وَ ركل الأرضُ بقدمه بقسوة

"لَقد أغمضتُ عيناي!! يجبُ أنّ اكُون في سريري مُستيقظًا مِن كابُوسي الآن! إلهي ما هذا الحلم اللعين! سأُجرِبُ مُجددًا"

أغمَض عَيناهُ مُجددًا وَ استلقى على الأرض وَ عد الثواني وَ أعادَ فتحُ عيناه وَ قابلتهُ السماءُ المُثقلةُ بالغيم أمام مُقليتاه

"يا رَجُل لقد علقِتُ في الحُلم! لا بأس تايهيونقي سيستَيقظ بعد وقتٍ وَ ينتشِلُني مِن الكابوس هذا بعد لحظات، تايهيونق لا يترُكني!"

سَمعَ صوتُ خُطواتٍ خلفهُ وَ أعَادَ نَظرهُ حَيثُ وَجدَ أحدهُم يركُض نَحوهُ بعجلٍ بينما يذرُف دمع عيناه

"جُونغكوك!!!"

ابتَسم جُونغكوك وَ ركض نَحوهُ شاعِرًا بالسعادةُ تغمرُ مُناه

"يونقي! أتيتَ لِتجعلني أستيقظ صحيح! لقد علقتُ في هذا الحلُم حيث يتركني تايهيونق يا لهُ مِن حُلم سخيف.. هيا أعِدني!! اُريد أنّ أذهب له"

تقدم مِنهُ وَ احتضنهُ بِقسوةٍ كادت تَكسِرُ أضلاعهُ بينما يبكي بِحرقةٍ على ما يَحدُث الآن

"يونقي أتوسلك إفعل شيئًا هذا الكابُوس اللعين لا ينتهي وَ يجعلُني اُقاسِي! ارجُوك إنهُ مؤلِم دعني أعود لتايهيونقي الآن!"

بكى وَ بكى كثيرًا إلى أنّ شعرَ بِصُداعٍ يُلازِمه وَ لم يكُن قادِرًا على الحِراك

"جُونغكوك.. هذا ليسَ كابُوس.. تايهيونق قَد ذهب، هُو اتَصل علي قبل أنّ يأتي إلى هُنا بساعة، وَ الآن هُو بالفعل قد توجه إلى المَطار، تايهيونق ذهب لِمكانٍ لم يُخبر أحدًا عنه.. لقد انتهى.."

جُونغكوك نَظر لِيونقي وَ لم يشعُر بِذاتهُ حِينما لكمهُ على وجنته وَ سحبهُ مِن ياقتهُ نحوه بشدة

"تايهيونق لم وَ لنّ يذهب بِدُوني! إنهُ كابُوسٌ لَعِين وَ سينقَضي حبيبي لَنّ يترُكني!"

سدد لَكمةً اُخرى لهُ بينما يبكي بشدة وَ يُونقي تركهُ يلكُمهُ كما يشاء إلى أنّ أدمى مَلامِحهُ وَ تورمت شفتاه

"يُونقي.. أعدني لتايهيونق.."

"جُونغكوك.. شِئتَ أمَ أبيت، أنتُما مُنفصِلان الآن"

________________

انتهى

جيكي هبد يونقي ):

يونقي دخل معنا اصلًا نسنس

عشرين اسف لك حبيبي يونقي

عمومًا، رمضان مُبارك أول شي، بكمل تحديث، و بالمناسبة بعد انتهاء رمضان رُبما احدث سبيشل بارت

يب هذا مو البارت الأخير و هذي مو النهاية، لقائنا غدًا بإذن الله

Continue Reading

You'll Also Like

68.3K 3.2K 22
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
20K 1.2K 10
مُكتملةً. ولَم أسّتطِع أن أحتضِنُك وأهجِرُك بجرةً من الحِبرِ ؛ ولمّ أتمكنُ من حُبك وكُرهِك من خلال أحروفً أنقِشُها بأناملي ،لم أكُن كغيري من الكُتاب...
499K 29.7K 33
" أَرْدتُ أَنْ أَتَجاهَل حَقيقَتي لَقَدْ تَناسَيْت أنّ أَهْدافي بَعيدَة عَنْ أنْظاري تَمَنَيْتُ أَنْ أَبْدَأ بِدايَة أُخْرى، أنْ أَحْلُم بِحُلْم أَخَ...