You or You ?

By haiwon_vk

2.5M 139K 323K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +3+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +6+
You or You +7+
You or You +8+
You or You +9+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +13+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +25+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +10+

70.2K 4.3K 10.9K
By haiwon_vk


280 فوت + 280 كومنت

____________

"ا.اوه، هذا.." اخرجها تايهيونغ بهمس واضعاً آنامله على فمه بعد سماعه لكلمات جونغكوك التي لم تجعل قلبه بخير مطلقاً

"أحببتها؟" سأل جونغكوك مغيراً الموضوع و نظر للوحته التي أهداها له لـ يؤمئ تايهيونغ بإبتسامة:"كثيراً، تجعلني أشعر بالراحة بدون سبب مِن مجرد النظر لها"

"أحب البنفسجي، لذلك اللوحة تبدو جميلة للغاية، أنت موهوب" آنهى كلامه بإبتسامة واسعة جعلت جونغكوك ينظر له و يحدق بها

"جيد أنها أعجبتك، سعيدٌ لـ هذا" أجابه جونغكوك بهدوء لـ يميل تايهيونغ رأسه و أخبره:"لكنني لا أرى السعادة على وجهك"

"لما لا تبتسم؟" سأل في نهاية حديثه لـ ينظر جونغكوك للوحة ثم أجاب بخفوت:"أنا أفعل، لكنني أفشل في ذلك بعض الأحيان"

"سوف أذهب الأن" أخبره تاركاً يده لـ يستقيم مِن السرير لكن تايهيونغ أمسك رسغه سريعاً معارضاً:"مهلاً، لما تذهب الأن؟"

"لدي أشياء يجب أن أنتهي منها، و يجب أن ترتاح" أجاب جونغكوك ملتفتاً لـ ينظر له لـ يقول تايهيونغ:"هل يمكنني طلب شئ منك ثم يمكنك الرحيل بعدها؟"

أؤمئ جونغكوك بهدوء موافقاً عما قاله لـ يُبعد تايهيونغ عسليتاه عن خاصته السوداء قائلاً بخفوت:"في الواقع، أثناء ذهابي للمطبخ سمعتك تغني، هل يمكنك أن تغني مجدداً؟"

صمَت جونغكوك و ظَل ينظر له دون ردة فِعل بينما تايهيونغ حَك عنقه بـ بعض الإحراج، لن يُخبره أنه بإمكانه الرفض لأنه يجب أن يسمعها مجدداً

"سوف أُحضر الغيتار" أجاب عليه ثم أعطى ظهره له و توجه للباب لـ يخرج مِن الغرفة بينما تايهيونغ إبتسم بوسع و صفق بحماس بينما يهمس بـ أجل

عاد جونغكوك مع غيتاره الأسود و أغلق الباب خلفه متوجهاً للسرير ثم جلس على حافته أمام تايهيونغ و وضع الغيتار في حضنه و آنامله على الأوتار

"لم أغني هذا الأسبوع سوى أغنية واحدة، هل هي في أسوأ حالاتي؟" سأل جونغكوك عن إسم الأغنية بينما يتفقد الآوتار لـ يؤمئ الأسمر:"أعتقد أنها هي"

همهم جونغكوك مطلقاً نغمة مِن الآوتار كـ بداية ثم تحمحم بينما تايهيونغ ينظر له بإهتمام مستمعاً له بكل حواسه التي لديه

"أيُمكنني مناداتك بـ حبيبي؟ أيُمكنك أن تكون صديقي؟ هل يمكنك أن تكون حبيبي حتى النهاية؟" بدأ جونغكوك في الغناء محركاً آنامله على الأوتار لـ تلمع أعيُن تايهيونغ فوراً بسعادة

"دعني أجعلك ترى الحب، لا أتظاهر، إبقى بجانبي حتى عندما ينهار العالَم" أكمل غنائه رافعاً سوداويتاه لـ تايهيونغ الذي يُحدق به و يسمع بإهتمام

"اوه لا، لا تقلق، سـ أكون هناك متى ما أردتني" عاد للنظر للأوتار ثم رفع عيناه مجدداً للأسمر مكملاً:"أحتاج شخصاً يستطيع أن يُحبني في أسوأ حالاتي"

"أعرف أنني لست مِثالي لكن أتمنى أن تعرف قيمتي" أكمل غنائه و لم يلحظ نبرته التي بدأت تميل للعمق مع لمعان سوداويتاه ثم أكمل:"لأنه فقط أنت، لا أحد غيرك، سوف أضعك أولاً"

"و مِن أجلك فقط يا فتى أقسم سوف أفعل الأسوأ" أخفض سوداويتاه حين وعيَ على نفسه و نظر لـ غيتاره بينما تايهيونغ أنفاسه تثاقلت حين سمع كلمة فتى

بدأ جونغكوك يُهمهم على آلحان الأغنية و آنامله لازالت تتحرك على الأوتار و عيناه لم تبتعد عن غيتاره، بينما تايهيونغ يحدق به بشرود و يفكر بكلمات الأغنية التي تغيرت عما سمعه أخر مرة

"إذا بقيت للأبد، دعني أمسك يدك، يمكنني ملئ تلك الفراغات في قلبك لن يستطيع أحد غيري ذلك" أكمل جونغكوك غنائه متنهداً مع إغلاق عيناه و تايهيونغ يتحكم بـ قلبه قبل أن يتوقف

"سـ أكون هنا، عزيزي، أنت تعرف سـ أغرق أو أسبح" توقف عن الغناء و العزف بعد هذه الجملة ثم نظر لـ تايهيونغ قائلاً:"لا شئ جديد بعد ذلك"

رمش تايهيونغ عدة مرات حين خرج مِن شروده و توردت وجنتيه بشدة بدون سبب مما جعل جونغكوك يرمش ثم نظر لـ غيتاره

"هل فعلت شيئاً خاطئاً؟" سأل جونغكوك عائداً للنظر له لـ ينفي تايهيونغ سريعاً:"كلا ! فقط صوتك جميل و كلمات الاغنية قد آثرت بي لذلك ربما شعرت بالخجل قليلاً"

أؤمئ جونغكوك بتفهم ثم وقف و غيتاره بـ يده و أردف:"سوف أرحل" رفع تايهيونغ رأسه له و قال:"شكراً لك"

"لا تشكرني، أخبرتك سـ أكون موجود متى ما أردت" أجابه جونغكوك مِن دون النظر له ثم تحرك مبتعداً عنه و خرج مِن الغرفة

و تايهيونغ وضع يده على وجنته التي لازالت حمراء و جلس آخذاً اللوحة لـ ينظر لها ثم تمتم بإبتسامة خجولة بعض الشئ:"صوته جميل و مريح، كـ اللوحة تماماً"

_______________

صباحاً

"يمكنك الدخول" قال تايهيونغ و عيناه على كتبه الموجودة على السرير لـ تفتح الخادمة الباب و دخلت متقدمةً منه

"لقد أرسلتني السيدة لورين لأراك إذا تحتاج أي شئ سيد تايهيونغ" قالت الخادمة بإحترام لـ يبتسم تايهيونغ بلطف و أجاب:"أشكركِ لـ تعبك، لا أريد شيئاً الأن"

إبتسمت الخادمة ثم إنحنَت له و إلتفتت حتى ترحل لكنها توقفت حين منعها تايهيونغ فـ عادت للتقدم منه و سألته:"آيَة أوامر؟"

"هل التوأمان أقصد جون و جونغكوك أين هما؟ حين كنت في المطبخ صباحاً لم أراهما، هما في الشركة؟" سأل تايهيونغ لـ تُجيب الأخرى:"لقد رحلا للنادي الرياضي حتى يتمرنان سيدي"

"اوه، فهمت، شكراً لكِ" إنحنَت الخادمة ثم خرجت مِن الغرفة و أغلقت الباب بينما تايهيونغ نظر للكتاب أمامه متمتماً:"النادي الرياضي؟"

"لقد تخيلت أشياء لا يجب أن أتخيلها" أردف تايهيونغ واضعاً يده على فمه بتفاجئ مما نسجه عقله مِن مشاهد غير جيدة لـ قلبه أبداً

"أريد رؤيتهما و هما يتمرنان، ماذا أفعل الأن؟" رفع عسليتاه يُفكر في طريقة للذهاب، لا يريد الإنتظار للمرة القادمة لأنه لا يعرف متى، هذه المرة الأولى أن يخرجان معاً للنادي

"لا يوجد معي سوى رقم جونغكوك" قال ممسكاً بـ هاتفه ثم إنتحب برامية و تمتم:"سـ يكون محرجاً أن أتصل به و أخبره أنني أريد الذهاب إليهما"

"يا إلهي سوف أدفن نفسي بعدها، هل أدَعِي عدم الإهتمام؟ أم أكون شجاعاً و أطلب منه؟ ما الذي حدث لي؟ هل بدأت أتحدث لـ نفسي؟" سأل تايهيونغ بغرابة العديد مِن الأسئلة أثناء تحديقه بـ هاتفه

"سـ أتصل و لـ يحدث ما يحدث، ربما إنتهيىٰ و هما في السيارة الأن؟" سأل مجدداً خالقاً أكاذيب لكي لا يتصل لكنه قال:"لا يهم سـ أتصل"

ضغط على رقم جونغكوك ثم وضع الهاتف على أذنه قاضماً شفته بـ توتر و سرعان ما وقع قلبه في معدته حين بدأ الهاتف بإطلاق الجرس الدال على نجاح الإتصال

"إهدأ، لا بأس، لن يأكلك" همس تايهيونغ مشجعاً نفسه حتى سمع صوت جونغكوك:"أجل" و هذه الكلمة الوحيدة جعلت الهاتف يقع مِن يد تايهيونغ على السرير بسبب صوته

فـ هو قالها بين أنفاسه المتقطعة و اللاهثة بسبب تمرينه الشديد، و هذا ما جعل تايهيونغ يتفاجئ مِن الأنفاس التي تخرج مِن سماعة هاتفه، تفكيره قد ذهب لـ مجرى آخر

أخذ الهاتف بسرعة و وضعه على أذنه لـ يسمع صوت جونغكوك مجدداً:"أنت بخير؟" همهم بسرعة و أجاب:"أنا بخير، أنا فقط إتصلت لأعرف متى سـ تعودان"

"لقد عرفت أنكما في النادي لذلك أردت الإطمئنان" همس في نهاية كلامه واضعاً يده على فمه فـ هو ليس معتاداً على التحدث بـ هذه الطريقة

"نحن بخير، سـ نعود بعد نصف ساعة" أجاب جونغكوك بهدوء بعدما إنتظمت أنفاسه لـ يصفع تايهيونغ نفسه غير عالِماً بما يقول و مِن الموقف الذي وضع نفسه فيه

"إجعله يأتي" فتح تايهيونغ عيناه حين سمع صوت جون البعيد عندما تحدث لأخاه الذي أجاب عليه:"لن يأتي لـ يجلس نصف ساعة و يرحل، حين نأتي مرة أخرى يمكنه المجئ"

قفز تايهيونغ على السرير بسعادة و صرخ بدون إخراج صوت مِن شدة حماسه ثم تنفس بعمق و وضع الهاتف على أذنه:"هل تريد شيئاً أخر؟"

"شكراً، إنتبها لـ نفسكما" أخبره عابثاً بـ آنامله لـ يتلقى همهمة مِن جونغكوك في الجهة المقابلة مع القول:"حسناً، وداعاً"

ثم أغلق الهاتف لـ يرمي تايهيونغ نفسه على السرير و حدَق بـ السقف قائلاً:"يا إلهي لقد تخيلتهما بدون تيشيرت و بالشورت فقط، سحقاً"

___________

"هذا غش !" صاح ليو بعدم رضى حين خسر أمام تايهيونغ الذي إبتسم و قال:"هذا لا يهم، الخاسر يبقى الخاسر"

إبتسمت آنجالي بينما تراقبهما حيث جالسان على الأرض أمام بعضهما في غرفة المعيشة، بينما هي على الأريكة بجانب والدتها

"تايهيونغ شريرٌ وسيم !" أردف ليو متكتفاً بعبوس مما جعل الأسمر يضحك بحفوت و لورين قهقهت على ردة فعل الطفل

أثناء ذلك ركضت الخادمة لـ تفتح باب المنزل حين بدأ في الرنين و دخل جونغكوك و هو يحمل جون فوق ظهره للمنزل جاذباً أنظار الجالسين

"أهلاً بـ عودتكما" قالت لورين بإبتسامة واسعة مِن شكلهما بينما تايهيونغ لم يستطع منع نفسه مِن الضحك على شكل جونغكوك

"هل إبنك لازال في السادسة لكي أحمله على ظهري؟" سأل جونغكوك والدته جاعلاً جون يُبعد رأسه مِن عنقه و نظر له عاقداً حاجبيه:"أتقصد أنني كبرت؟"

"هذه إهانة لـ عمري !" صاح ليو معارضاً لـ يقول جون له:"أصمت أيها الطفل" ثم نظر لـ والدته:"أخبري إبنك أنني لا أستطيع الحركة بسبب التمرين المكثف و مِن وظيفته كـ أخ أن يحملني !"

"و أنا لا أستطيع حملك بسبب التمرين المكثف" أخبره جونغكوك عاقداً حاجبيه و إلتفت بـ رأسه ناحيته و لازال ممسكاً بـ أفخاذه حتى لا يقع بينما جون يحاوط عنقه

آنجالي بدأت تضحك على شجارهما بينما لورين نفَت بقلة حيلة و تايهيونغ ينظر لهما بإبتسامة أثناء عبَث ليو بـ يديه

أنزل جونغكوك أخاه لـ يقف على الأرض لـ يقوم جون بـ طرقعة عنقه و رفع حاجبه لـ جونغكوك محركاً إبهامه على عنقه بـ معنى سـ يقتله

و جونغكوك فقط نظر له مِن الأعلى للأسفل ثم إلتفت متجاهلاً إياه و صعَد للدرج حينها توجه جون ناحية والدته المبتسمة له

"إبنك متعب أمي" قال جون منتحباً و جلس بجانب والدته واضعاً رأسه في حضنها لـ تبدأ هي بالمسح على شعره قائلة:"ألم أخبركما مراراً ألا تتمرنان لـ وقتٍ طويل؟"

"ذلك الأحمق ظَل يتدرب لـ ساعتين كاملتان، لم يرتاح سوى مرتان تقريباً أو ثلاث مرات و لم تتعدى العشرة دقائق حتى"

"و لم أستطع تركه لأنه عنيد لذلك أضطررت للبقاء معه و التدرب أكثر" أنهى حديثه بـ تعب و نام على أفخاذ والدته مكملاً:"لا أشعر بـ جسدي"

"يمكنك الصعود و النوم" قال تايهيونغ للأخر الذي نظر له و إبتسم:"سوف أفعل، فـ أنا لن أستطيع البقاء هكذا طوال اليوم"

"تريد بعض الفاكهة أو الماء؟" سألت آنجالي أخاها الذي نفى و قال:"كلا، سوف أصعد لأنام الأن" ثم إبتعد عن والدته و وقف

"أنا أيضاً سـ أصعد لأكمل دراستي" قال تايهيونغ واقفاً كذلك و قد وقف ليو خلفه فوراً لـ تقول لورين:"اوه، سـ تذهبان كلاكما إذاً"

نظر تايهيونغ و جون لـ بعضهما لـ تتسع إبتسامة آنجالي و قالت:"أنا أرى أن تايهيونغ خجولاً" و ما قالته جعَلت الغيوم الوردية تكتسح وجه تايهيونغ الذي تفاجئ

إبتسم جون أثناء نظره لـ تايهيونغ الذي سأل سريعاً:"و لما أنا كذلك؟ لم أقُل شيئاً سوى الذهاب للدراسة" لـ تبتسم لورين و نظرت لـ جون الذي يحُك عنقه

"حسناً يمكنكما الذهاب" و بعد إنتهاء كلام لورين ركض تايهيونغ للدرج جاعلاً إبتسامة جون تتسع بينما ليو نظر للأسمر بينما يرمش عدة مرات

"سوف أذهب" قال جون بعدما أطلق قهقهة خافتة و ذهب خلف تايهيونغ تحت أنظار لورين و آنجالي و ليو الذي ركض لـ والدته

وقف تايهيونغ في منتصف الردهة و إلتفت لـ جون الذي يسير خلفه لـ يتقدم منه و وقف أمامه لـ يتوقف جون مكانه و نظر إليه

"أريد رقم هاتفك" قال تايهيونغ لـ يبتسم جون و قال:"لا بأس لـ نذهب لـ غرفتك و أعطيك الرقم" اخرج تايهيونغ الهاتف مِن جيوبه و أجاب:"الهاتف معي"

"اوه، تأخذه معك في كل مكان؟" سأل جون بعدما رمش لـ يهمهم تايهيونغ و فتح الهاتف معطياً إياه للأخر الذي أخذه منه

بدأ في كتابة رقمه و أعطاه لـ تايهيونغ حين إنتهى لـ يبتسم الأسمر:"شكراً لك" قام جون بـ بعثرة خصلات شعره السوداء بلطف:"لا بأس أيها اللطيف"

رمش تايهيونغ و نظر له متسائلاً:"لطيف؟" همهم جون و كوَب وجنتيه بشدة لـ تبرز أمامه مما جعله يبتسم بوسع:"أجل، إفعل ما فعلته الأن أمام المرآة و سـ ترى كم أنت لطيف"

أبعد يديه و ذهب لـ غرفته قائلاً:"سـ أذهب لأنام، أراك لاحقاً" ثم فتح باب غرفته و دخل مغلقاً إياها تاركاً تايهيونغ متجمداً مكانه

زفر تايهيونغ أنفاسه بتعب و أخفض رأسه للأرض منتحباً مما يحدث معه، الإثنان يلعبان على قلبه و أنظار العائلة و إبتسامتهم تجعله متوتراً

شعَر بـ كفٍ على خصره لـ يرفع رأسه سريعاً و إلتفت خلفه لـ ينظر لـ جونغكوك الذي نظر له بهدوء و شعره قام بـ ربطه عكس ما كان منذ قليلاً

شهق بتفاجئ و إبتعد فـ جون للتو قد رحل و ظهر جونغكوك فجأة قد جعل عقله يُصدر إنذاراً على عدم إستيعابه لِمَ يحدث، بينما جونغكوك ينظر بصمت و يديه داخل جيوب بنطاله

"لما تقف هنا؟" سأل جونغكوك لـ يقهقه تايهيونغ بتوتر و قال:"لا شئ، كنت أخذ رقم جون" همهم بتفهم ثم ذهب للدرج قائلاً:"لا تبقى واقفاً هكذا، إذهب لـ غرفتك"

ثم بدأ ينزل تاركاً تايهيونغ يحدق به حتى إختفى لـ يشد شعره:"ما اللعنة؟ يا إلهي ما الذي يحدث لي من هذه العائلة المجنونة؟"

ثم ذهب لـ غرفته و دخل مغلقاً الباب خلفه، حينها جونغكوك عاد للخلف و إلتفت بـ رأسه ناظراً لـ غرفة الأسمر، هو لم يذهب بعد

__________

مساءً

خرج تايهيونغ مِن غرفته حين شعر بالملل الشديد فـ روتينه أصبح مملاً للغاية، ثم توجه للدرج و بدأ ينزل بـ خطواتٍ بطيئة و الملل يعتلى وجهه

ذهب لـ باب المنزل و فتحه ثم أغلقه خلفه و ذهب للحديقة حتى يجلس على الأرجوحة و ينظر للسماء أفضل مِن أن ينظر لـ سقف غرفته

حين وصل للأرجوحة جلس عليها ثم دفعها بـ قدمه بخفة لـ تتأرجح به بينما هو رفع أقدامه و إستلقى على ظهره ناظراً للسماء

"جون، جونغكوك، جون، جونغكوك" ظَل تايهيونغ يُردد إسم التوأم ثم زفر أنفاسه بقوة متمتماً:"لم يتبقى سوى أن أحلم بهما لكي أموت رسمياً"

"لما يفعلان معي هذا؟" سأل بخفوت و إحدى يديه أسفل رأسه و الأخرى فوق معدته، مفكراً عن الأشياء التي بدأت تحدث له مؤخراً

"جونغكوك يُقبلني بكثرة، و جون بدأ يتطور الأمر معه لـ يُقبلني كذلك، و لا أعرف ما الذي سـ يحدث لاحقاً" تمتم و عسليتاه شاردة ناحية النجوم

و أثناء تفكيره تذكر حين أمسك جونغكوك خصره، و لـ سوداويتاه الهادئة التي تنظر له بنفس الطريقة، غنائه له و اللوحة التي قدمها لأجله

لطافة جون معه و إبتسامته الجميلة دائماً له، عبثه بـ خصلات شعره و قُبلته على وجنته حيث جرح وجهه، نعته باللطيف و الإهتمام به بـ أقل شئ

الإثنان يفعلان أشياء تجعل قلبه يُرفرف، و هذا صعب أن يبقى قلبه ينبض بسرعة طوال اليوم بسبب أفعال التوأمان الغير مفهومة له

"أنجذب؟" همس تايهيونغ بشرود حين تذكر كلام جيمين عن أياً منهما ينجذب له أكثر، و مُحاولاته للتقرب مِن جونغكوك و عقاباته

"هناك شئ غريب" تمتم تايهيونغ بخفوت لكنه شهق بتفاجئ و أمسك الأرجوحة سريعاً حين قام أحد بـ دفعه ثم جلس و نظر للخلف لكنه لم يجد أحداً

"ما اللعنة؟" سأل تايهيونغ بـ صدمة و جلس على أقدامه ناظراً خلف الأرجوحة للأرض لكنه لم يجد أحداً مما جعله يعقد حاجبيه بعدم اصديق

عاد للنظر أمامه لكنه صرخ حين وجد جون أمام وجهه لـ ينفجر جون ضحكاً على شكله و إبتعد للخلف بينما تايهيونغ ظَل يُحدق به بصدمة

"يا إلهي أنا أسف" قال جون بين ضحكاته العالية و تايهيونغ لازال متصنماً مكانه و عسليتاه متوسعة ناحيته و لا أحد يعرف كَيف سرعة قلبه الأن

"لم أقصد إخافتك، أو ربما فعلت لكني حقاً لم أقصد" أردف جون بعدما توقف عن الضحك لـ يضع تايهيونغ يده على قلبه و أغلق عيناه محاولاً تهدئته، هو حقاً يشعر به يضرب صدره بقوة

"أنت بخير؟" سأل جون متقدماً مِن تايهيونغ الذي فتح عيناه ثم ضربه على كتفه بقوة:"بخير؟ كِدت أموت و تسألني إذا كنت بخير؟"

"ليس و كأنني سـ آكلك" أخبره جون عاقداً حاجبيه لـ يعود تايهيونغ بـ رأسه للخلف زافراً أنفاسه بقوة ثم سأله:"ما الذي تريده؟"

"جئت لأسأل ما الذي تفعله هنا، و لكن يبدو أنك فقط شارد بالسماء" أجابه جون لـ يقول تايهيونغ:"أجل، شارد و أفكر حول عدة أشياء"

"لست بمفردي في الواقع" قال جون ثم أشار بـ رأسه للجهة الأخرى لـ يلتفت تايهيونغ و نظر لـ جونغكوك الواقف على مسافة بعيدة و ينظر لهما بصمت

"ألا يتعب مِن كثرة الصمت؟" سأل تايهيونغ بغرابة لـ يضحك جون و قال:"كلا، هو يحب أن يبقى صامتاً خاصةً معك أنت"

عقد تايهيونغ حاجبيه و سأل:"أنا؟ لما؟" رفع جون كتفيه دليلاً عدم معرفته ثم إبتعد عنه قائلاً:"على كل حال جئت لأقول لك أن تدخل للمنزل، الهواء بدأ يزداد برودة"

نظر تايهيونغ لـ جون أثناء ذهابه حتى مَر بجانب جونغكوك الذي نظر له ثم عاد بـ رأسه للنظر لـ تايهيونغ الذي بادله كذلك

تقدم جونغكوك ناحيته و مع كل خطوة يخطوها كانت نبضات قلب تايهيونغ تزداد و أنفاسه تتثاقل شيئاً فـ شيئاً، تآثير جونغكوك عليه أقوى مِن تأثير جون

وقف جونغكوك أمامه و تايهيونغ قد إرتعش مِن سوداويتاه و نظراتها الهادئة كـ العادة ناحيته، هل تعرف حين تكون الأعيُن هادئة و ثابتة بدون أي شئ؟ خاصة جونغكوك كانت كذلك

تقدم جونغكوك منه و أمسك رأسه مِن الخلف ثم أغلق عيناه طابعاً قبلة طويلة على جبينه جعلَت تايهيونغ يُغلق عيناه

"مُزاحه أحياناً يكون ثقيلاً" أردف جونغكوك بهدوء حين إبتعد ثم إلتفت و رحَل بعيداً عن تايهيونغ الذي يُحدق بـ ظهره و قد فهِم كلامه أنه يقصد مزاح جون معه

"اللعنة و قُبلاتك ثقيلة على قلبي أيضاً" قال تايهيونغ مبعثراً شعره بتأفف ثم نزل مِن الأرجوحة و ذهب خلف جونغكوك و جون عائداً للمنزل

____________

تايهيونغ كالعادة كان يُحدق باللوحة على السرير لكن هذه المرة كان يستمع إلى الأغنية الأصلية التي قام جونغكوك بـ غنائها

"لقد قام بـ تغيير الكلمات حين عاد لـ غنائها أمامي، رغم أنها العكس" تمتم تايهيونغ حين نظر لـ معاني الكلمات، جونغكوك في البداية حين لاحظه يعزف قام بـ غنائها للفتاة كما الأغنية

لكن حين قام بـ غنائها مجدداً أمامه قام بـ تغيير الكلمات لـ تصبح للفتى و ليس للفتاة، ما الذي يُحاول توصيله له؟

هو يريد الذهاب لـ جونغكوك مجدداً لكنه لا يريد الدخول لـ غرفته، لا يريد أن يُعاقب و لازالت جروح وجهه لم تُشفى بعد

أمسك هاتفه و فتح الدردشة بينه و بين جونغكوك و التي كانت فارغة بالتأكيد كونهما لم يتحدثان أبداً فيه

رغم أن غرفتهما بجانب بعضها إلا أن تايهيونغ لا يملك الشجاعة للذهاب الأن لـ غرفته و التحدث معه و كالعادة يضع نفسه في موقف محرج

أن يكون في موقف محرج خلف الهاتف أفضل مِن أن يكون أمام جونغكوك شخصياً فـ هذا مِن الممكن أن يجعله يكره حياته مِن كثرة إحراجه و خجله في هذا المنزل

قام بكتابة إسم الأخر و أرسله ثم إنتظر قليلاً على أمل أن يُجيبه الأخر، و بعد دقائق قصيرة قام جونغكوك بـ قراءة الرسالة

تحمحم تايهيونغ حين أرسل جونغكوك له 'خجول لـ تأتي؟' لما لا يحاول أن يفهمه أفضل مِن أن يجعله يندم على محاولة التحدث معه؟

قام الإجابة عليه بـ ربما، و جونغكوك قام بالرد عليه بـ ماذا تريد، حسناً طريقة كلامه في الرسائل باردة أكثر مما هي في الواقع

إبتسم تايهيونغ بـ شَر و قام بالإجابة عليه قائلاً 'أريدك' و جونغكوك قام بـ قراءة الرسالة لكنه لم يرُد عليه، مما جعل تايهيونغ يضحك بخفوت

'آتي إليك؟' أرسلها جونغكوك بعد عدة دقائق مرت كان تايهيونغ يضحك فيها حينها قام الاسمر بالرد عليه 'بمفردنا؟'

و كَم كان تايهيونغ مستمتعاً بما يحدث و بـ قراءة جونغكوك للرسائل ثم يصمت بعدها لـ دقائق، و كأنه يحاول فِهم ما يحدث

وسع تايهيونغ عيناه تدريجياً حين قام جونغكوك بـ الإجابة عليه 'إستلقي على السرير، و إترك الهاتف، أنا قادم إليك'

فتح تايهيونغ فمه بعدم تصديق و آلقى هاتفه بعيداً حتى أنه نسى منع الأخر مِن المجئ هو فقط كان يمزح و ليس يتحدث بجدية

إلتفت حين سمع صوت الباب يُفتح و نظر لـ جونغكوك الذي دخل للغرفة بـ ملابسه السوداء و قام بـ إغلاق الباب خلفه بالمفتاح، و كم يكره تايهيونغ هذا المفتاح

ظَل جونغكوك يُحدق بـ تايهيونغ المتوتر بصمت و كم كان الأسمر خائفاً مِن هذه النظرات الصامتة، حتى قام جونغكوك بـ رفع يده و إغلاق أضواء الغرفة لـ يُحل الظلام و يجعل تايهيونغ في حالة رعب

___________

بنام بعدها أكمل نومي في السيارة 🚶🏻

Continue Reading

You'll Also Like

1.3M 85.7K 34
لا نهايَات للحُب، الحُب الذي ينتهِي لَم يكُن حُباً • رواية مكتملة. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • توب؛ جونغكوك. • الغلاف من صُنعي.
38.3K 1.3K 29
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
8.8K 653 7
"لطالما أحببت مراقبتك بصمت كيم تايهيونغ " cover by : Douaa_star
526K 28.6K 37
" الحياة لعبة منهكة مجرد انتعالك الحذاء صباحاً يُعد انتصاراً" جونغكوك شاب عشريني يدخل قصر كيم كخادم يُخطط لتزويجه بابن اخ السيد كيم العاجز عن الح...