حبيبة الشتاء | h.s

By AuthorAnnaK

866K 64.4K 5.3K

هي لم تُؤمن بالخرافات. وهو يحتاجُ لفتاة كل شتاء. فكيف التقيا؟ ولملم كلٌّ منهما جراح الآخر؟ كيف التقيا وأصبحا... More

الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل العاشر
الفصل العاشر
الفصل العاشر
الفصل العاشر
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين الأخير
شابتر إضافي ♡

الفصل الأول

74.1K 3.4K 1K
By AuthorAnnaK

أعرفُ أن الصباح جميل، سمعتُ هذا كثيراً...

سمعتهم يصفون بزوغ الفجر ونسيم الجو في بداية اليوم..

سمعتهم يصفون جمال رائحة القهوة والإفطار بجانب من تحب..

سمعتهم يتحدثون كثيراً بشأن هذا ولكني لم اعرف طعم هذا الصباح مطلقاً.

سحبتُ جسدي بثقلٍ من فوق سريري البارد وتوجهتُ نحو دورة المياه.

خلعتُ ثيابي وتأملتُ جسدي..

ندوباً وكدمات بنفسجية اللون في نصف جسدي، أبدو منهارة تماماً، عيناي مرهقتان وجسدي يؤلمني وشعري فوضوي.

لم يجدر بي الوقوع في الحب مطلقاً كان يجدر بي الاصغاء لوالدتي والبقاء في تكساس.

انهيتُ استحمامي ثم خرجت، لازلتُ ابدو منكسرة لا اشعر بالنشاط أبداً.

دقّ هاتفي، لا اريد اي نوعٍ من التواصل مع البشر، أريد العزلة ولكن هاتفي استمرّ بالرنين.

"أجل يا جيسي؟" أجبت.

"هل كُنتِ تتجاهلينني؟" سألت بغضبٍ مصطنع.

"لستُ في المزاج." قلتُ لها.

"براندون مجدداً؟" سألتني.

"ربما.." أجبتها.

"أنا في الطريق." قالت لي ثم اقفلت الخط مباشرةً دون ان تسمح لي بالرد، ربما لأنها تعرف بأني سأرفض.

كانت جيسي صديقتي منذ.. لا اذكر فعلاً فقد كانت تلازمني منذ ان كنت في الثامنة من عمري.

درسنا سوياً وانتقلنا للوس انجلس سوياً.

ومن الناحية الأخرى هنالك براندون.. سبب كل هذه الندوب والكدمات التي تملأ جسدي.

كان حبيباً لي منذ دراستي الثانوية، ولكنه كان مختلفاً آنذاك. كان يأخذني في مواعيد ويلقي لي بكلمات المدح والدلال وقد جعلني أحبه فعلاً ولكن منذ ان انتقلت للعيش معه هنا انقلب كل شيءٍ رأساً على عقب، أصبح يثمل كثيراً ويضربُني أحياناً ويشتمني أحياناً أخرى.

عائلتي لم تكن تلك العائلة المُحبة التي يتمناها أي شخص، والشخص الذي احببته تحول لشخصٍ بشع متوحش الطباع، هل ما اطلبه كثير؟ أريد فقط أن اشعر بإهتمام أحدهم بي.. ولو للحظة فقط..

"ستيلا!" انتفضتُ على صوت جيسي توكزني من الخلف.

"لقد اخبرتكِ ان مفتاح شقتي الإضافي لحالات الطواريًء فقط." قلتُ لها بمزاجٍ متعكر.

"هذه حالة طواريء.. تبدين شاحبة!" قالت لي وهي تتفحص وجهي ثم سألت: "ماذا حدث؟"

"كالعادة براندون." قلتُ لها بلامبالاة وانا اتوجه نحو المطبخ.

لقد اعتدت على الجميع يتصرف تجاهي بقسوة، ولربما بلطف لفترة مؤقتة حتى تنتهي مصالحهم ثم يعودون لطبيعتهم السيئة.

وإن حاول احدهم اقناعي بالوثوق في الناس او الوقوع في الحب حتماً سأبصق في وجهه.

"ماذا فعل براندون؟" سألت جيسي.

"طلبتُ منه الإنفصال وأن يكف عن ملاحقتي فأنا لم اعد اريده ولكن انتهى به المطاف يضربني." قلت لها بهدوء.

"انسي براندون. سنخرج اليوم." قالت لي وهي تحتضنني من الخلف.

على الأرجح جيسيكا هي الشيء الوحيد الإيجابي في حياتي البائسة.

وبعد محاولات مستميتة نجحت جيسيكا في اقناعي للخروج برفقتها وانتهى بي المطاف معها في مقهى.

"انا متعبة لقد تسوقنا كثيراً!" قالت وهي ترتشف من قهوتها.

"أنتِ تسوقتي كثيراً أنا لم افعل." قلت لها.

"ابتهجي يا ستيلا الحياة قصيرة جداً." أجابت وهي تنظر للمرآة الصغيرة تتفقد مظهرها.

"أُفضل الموت بصراحة." قلتُ لها وأنا انظر خارج نافذة المقهى.

انهينا شرابنا وعُدنا لمنزلي سوياً.

"فلنلعب!" قالت جيسيكا بحماس.

"كلا! أنا متعبة للغاية." قلتُ لها وانا اصعد السلالم.

"أرجوكِ فقد لعبة واحدة." صرخت من الأسفل.

"كلا، وخصوصاً إن كانت مونوبولي فأنا دائماً الفقيرة في تلك اللعبة." قلت مجدداً.

ارتديتُ ثياب نومي وجيسيكا لازالت تحاول اقناعي والصراخ من الأسفل.

"حسنا حسناً!" قلت لها بعد ان نزلت السلالم مجدداً.

"هذه لعبة جديدة تماماً ولربما ليست لعبة لست اعلم." قالت لي وهي تسحب من حقيبة يدها الضخمة صندوقاً صغيراً.

"ماهذا؟" سألتها.

"أتذكرين السيدة ليڨاي؟" سألتني وهي ترتب الاوراق وتضع الصندوق أرضاً.

"التي تجالسين أحفادها؟" سألتها وانا اجلسُ أرضاً.

"أجل بالأمس طلبت مني تنظيف العلية مقابل زيادة في المال ووافقت ووجدت هذا عندما نظفتها." قالت لي مشيرة للصندوق.

"ماهذا بأية حال؟" سألتها وقد بدا شكل الصندوق غريباً.

"اتصدقين خرافات التعاويذ وغيره؟" سألت جيسيكا وهي تحدق في عينياي.

أومأت برأسي نفياً.

"جيد ولا أنا كذلك." قالت لي وهي تنفض الغبار من الصندوق ثم فتحته.

وجدنا مِشطاً ومقص ثم طباشير وعدة أوراق مجعدة.

"ماهذا؟" سألتها.

"سنجرب إحداها." قالت لي وهي تفتش بين الورق ثم ناولتني الاوراق ونهضت: "احتاج دورة المياه، اختاري من بين هذه حتى اعود." قالت لي ثم توجهت للأعلى.

نظرتُ للأوراق وتفحصتها ثم لفتت نظري ورقة من بينهن: "تعويذة الشهر الواحد."

ولكني علمتُ بأن هذا حتماً ليس قراراً صائباً وأن حياتي بالفعل تعيسة ولا أريد أن اتعسها أكثر.

وضعتُ الأوراق جانباً وفتحتُ التلفاز وأخذتُ اقفز من قناةٍ لقناة حتى لفت نظري أحدهم..

كان وسيم الشكل، طويل القامة، شعرهُ بلون الشوكولا الداكنة وعيناهُ خضراوين تلمعان وسط اضواء آلآت التصوير.

رفعتُ الصوت وشاهدتُ المذيع يسأله: "ماخطب الشتاء معك؟ في بدايات كل شتاء نجدكَ تحصل على رفيقة وبمجرد انتهاء الشهر تختفي."

استرخى الرجل الغريب في جلسته: "لا أؤمن بالحب، ولكني احب رفقة أحدهم خلال الشتاء، أحب أن افسدهم وأدللهم لفترة ولكن مع انتهاء الشتاء تبدأ الجولة واضطر لتركهم." قال بثقة وبصحبة ابتسامة ساخرة ساحرة.

أردتُ بشدة أن اكون معه خلال الشتاء، لا أريد الحب ولكن أردت أن اعرف كيف يكون أن تشعري بإهتمام احدهم وتدليله لكِ.. كيف هو شعور أن تكوني مهمة.. أن يمطركِ احدهم بالهدايا والمدح وكلام الحب.

"إذاً ماذا اخترتِ؟" سألتني جيسيكا وهي تمسح يديها بالمناديل الورقية.

"هذه." قلتُ لها وأنا أناولها تعويذة الشهر الواحد.

ليس الأمر وكأنني اصدق هذه التفاهات ولكني فقط اردت اللعب حتى تصمت جيسيكا وتكف عن ازعاجي.

"تبدو جيدة." قالت لي وهي تضعها أرضاً.

"حسناً إليكَ قوانين التعويذة قبل البدء، ستضحين بحياتكِ كلها مقابل شهرٍ واحد تعيشينه اينما تختارين لجعل أحدهم يقع في حبك، إذا نجحتِ وتشاركتِ معه قبلة حب صادقة فالتعويذة ستُكسر، أما اذا انقضى الشهر ولم تنجحي فستموتين." قالت ببرود.

سكتت ثم ضحكت: "لا تقلقي هذا ليس صحيحاً إنها مجرد خرافات."

أومأت برأسي: "حسناً فلننهي هذا الأمر حتى اصعد للنوم."

"خذي المقص وقصي القليل من شعرك." قالت لي.

قمت بقص القليل جداً ثم بدأت جيسيكا ترسم دائرة على الورق بالطباشير.

ناولتها المقص فأخذته وخدشتني به بخفة.

"ماكان هذا؟!" سألتها بحنق.

"اششش." اسكتتني وهي تمسح قطرات دمي فوق الدائرة الأولى.

تم وضعت خصلاتي في الدائرة الثانية.

وأخيراً طلبت مني وضع يدي فوق الدائرة الثالثة.

قالت جيسيكا: "قولي معي واغمضي عينيكِ."

اغمضتُ عينيّ.

"ياعجلة الأقدار فضلاً، خذي حياتي مقابل شهراً، فأن نجحتُ في إحالتهِ حُباً إبقيني واكسريها."

رددتُ خلف جيسيكا.

"والآن تمني المكان والشخص." قالت جيسيكا.

توقعت ان يخطر في ذهني براندون ولكني كنتُ مخطئة.

كل ماكنتُ اراه هو وجه ذلك الغريب على التلفاز وطريقة كلامه.

فتحتُ عينيّ على صوت البرق.

"آخ تباً لن يمكنني العودة الآن." قالت جيسيكا بانزعاج.

"يمكنك البقاء هنا." قلت لها وأنا اصعد السلالم.

"ماذا تمنيتِ؟" سألتني وهي تلحقني.

"ليس من شأنك ثم إنها لن تتحقق لأن خزعبلات جارتكِ العجوز مجرد سخافة." قلت لها وأنا ارمي بجسدي فوق السرير.

"ربما وربما لا." قالت وهي تتمدد بجانبي.

"تصبحين على خير جيسي." قلت لها.

في صباح اليوم التالي وجدتُ صعوبة في فتح عينيّ فمددتُ يديّ بجانبي لأوقظ جيسيكا ولكني لم اشعر بوجودها.

فتحتُ عينيّ..

هذه ليست غرفتي.. ولا هذا سريري..

"أسرع سنتأخر!" سمعتُ صوت أحدهم من خلف الباب يقول.

ثم جاء صوتٌ آخر يقترب من الباب: "حسناً حسناً سأجلبُ ساعتي."

ارتعبت ثم انزلقتُ تحت السرير بسرعة.

فُتح الباب وحاولت النظر بهدوء دون أن يلاحظ وجودي.

ولصدمتي وجدتُ ذلك الرجل من التلفاز في الليل الماضية..

ما الذي يحدث؟؟!

Continue Reading

You'll Also Like

235K 5.8K 32
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
2.3M 77.9K 21
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
480 388 11
اعرفكم بنفسي انا شاب عمري 14سنه اسمي كارن لا احب الدراسه وحلمي ان اصبح كاتب ولكن ابي يرغب ان اصبح طبيب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
15.7K 1.4K 34
هنا كانت البدايه هنا جئت مع احب الناس لقلبي هذا المكان بمثابه مكمن لجميع ذكرياتي مع والدي و من ثم معه ....ليام باين كل شئ بدأ من هنا الشاطئ القديم~...