14 Day to break up

Par bukliyf

792K 50.7K 68.6K

حَيثُ تايهيونق وَ جونغكوك مُتزَوجِان مُنذُ خَمسُ سَنوات، مُكللةٌ بالعِشقُ وَ الهوى وَ ما نَال الغَرامُ مِن أح... Plus

بِداية الحِكاية -INTRO-
مِظَلة -DAY 1-
الجَرِيمة وَ العِقاب -DAY 2-
لَيلَةُ شُهب -DAY 3-
سِلسِلةٌ فِضية -DAY 5-
رَقصةٌ أخيرَة -DAY 6-
تِذكَار -DAY 7-
دُمية -DAY 8-
اُحِبُك -DAY 9-
فَوقَ المَدِينة -DAY 10-
لَيلةٌ حُلوَة -DAY 11-
صُندُوقٌ أسود -DAY 12-
عَتبةُ المَنزِل -DAY 13-
حُرِيةُ زُهورٍ فانِية -DAY 14-
عزيزي اللأحَد -DAY 15-
قِطار إلى رُوسكِيلد -DAY 16-
نِهايةُ الحِكاية -THE END-
قُبلةُ الغَسق -SPECIAL PART-

-DAY 4- حُبُكَ إختَفى

39.9K 2.7K 3.5K
Par bukliyf

أهلًا..

خَرجَت إحدى اُمنياتي اللي الى هذه اللحَظة أتمنى تتحقق في هذا البارت، وحدة فرعية تعاونية لتايكوك اترقب قدومها، انجوي♡︎

__________

كُلُ نَجمةٌ تَلمع تَستَهلِكُ مِن ذاتُها الكَثير، يَظُن الجَميعُ بأنّ النُجومُ فَقط شَبحٌ كوني يُعانِق قِتام الفضاء بِنورٍ غريم، هِي لَيست كذلك، النجُومُ قُنبلةٌ موقوتة يَطُول عُمرها ملايينُ السِنين..

تِلك النُجوم يالَ صلابتُها حِينما قاست تُلك السنين مُثبتةً الوطيد.. نحنُ البشر لا يجِبُ أنّ تأخُذ البشرُ أمثالُنا كَقُدوة، يجبُ أنّ نأخُذ النُجوم.. أو هذا ما نَظُنه، مُؤخَرًا علِمتُ شيئًا

تِلكَ النُجوم أرواحُ بَشرٍ فانِين..

إذًا أينَ نَجمتي علنّي مِنها بالقُوةُ أستفيد؟

يَنظُر للِنجُوم بينما تُغمضُ أجفانَهُ وَ الغِطاء الثقيل يَحمي جَسدهُ مِن بُرودة خريف رُوسكِيلد، تايهيونق قَرر بأنّ يخلُد للِنوم في الشُرفة بَعدما عاد مِن لِقاء جُونغكوك، وَ ما زَال مِعطفهُ مَعهُ يَحتضِنهُ إلى صدرِه بِينما يُتمتِم

"جُونغكوكآه.. أنتَ لن تَسمعني لَكِن صدقني لا أشعُر بالبَرد، رَائِحتُكَ تَعلقُ بالمِعطَف.. هِي دافِئة"

تَسرب النُعاسُ مِن عَيناهُ فأعماهُ عن السَماء فأضحَى نائِمًا يَزُور دُنيا الأحلام

.......

صَباحًا 7:26

تُلامِسُ قَطراتُ وَسمِيُّ المَطر باجِلُ مُحياهُ وَ تتراقصُ على وَجنتاهُ مُنهمِرةً لِمكانٍ تَغرقُ بِه بَينَ مَجساتُ الثِياب

تُعكِرُ صَفو نائِمٍ كَانَ غارِقًا بِحُلمٍ سعيد بَعيدٌ عن يَديه

وَ لِما كُل الأحلام يا تُرى نَبيهةٌ لِلألم الذي نَعيشهُ فَتجُسِدهُ على حُلمٍ ينتهِي وَ يندثِر؟

ألا تُشفِق وَ لا تَرحم؟

وَ لكِننا لَم نُشفِق على أنفُسنا أيا تُرى مَن سيفعَل؟

مَا زَالت قَطراتُ المَطر تُداعِبُ وَجنتاهُ وَ جُلُ مُحياهُ جاعِلةً مِنهُ يَفتَطِن بأنّهُ قَد غفى خارِجًا وَ ابتسم ناظِرًا لِمعطف جُونغكوك الشِبهُ مُبلل بَين يَداه

استقام مِن مَكانهُ وَ ضغط على زِر هاتِفهُ عَلّهُ يَعلم مَا الوَقت وَ لكِن لَم يَستطِع كَون هاتِفهُ لا يعمل لِنفاذ بَطارِيته، وَقف و تأفَفَ مِن الألم وَ التَشنُج الذي سَكنَ جَسده، وَ باغتهُ الدُوارُ لِوهلةٍ فتَمَسك بِحافَة مِقعدهُ

مَشى إلى الداخِل بِمعطفُ جونغكوك بَين يَداه وَ الهاتِف باليد الأخرى، نَظر إلى الساعة قُرب الرَف وَ شهق لِيرمي كُل ما بِيداه وَ يذهب لِغُرفته كَي يَغسِل وَجههُ بِسرعة، بَدل مَلابِسه خِلال ثَوان وَ نَثَر عَبقهُ الفَواحُ على جَسده لِيلازِمهُ بإتقان

ركض خارِج غُرفتهُ وَ سحب مِعطف جُونغكوك مِن الأريكة ضامًا إياهُ إلى صدره و لَمّ ينسَى هاتِفه وَ كِيسهُ الورقي كَما اعتاد، ذهب ليرتَدِي حِذائهُ وَ يسحب مِظلتهُ معه

حَالمَا خَرج لَفحَتهُ بُرُودَة الطَقس التي بَدأ يَعتاد عَليها و ابتَسم

"بُروُدة سِبتَمبَر لا شَيء أمامَ صَقِيعُ دِيسمبَر إنّ أتاكَ مُتقصِدًا"

أمسَكَ بِمظلته وَ وَازاها بِيده وَ أمسى يمشي بِخُطواتٍ شِبهُ مُستعجلة إلى أنّ وَقف أمام مَقهى صَغير وَ طلب كُوبان مِن القهَوة وَ أخذهُما بَعدما دَفع مَالُها

استَمر بِمسيرته إلى أنّ وَقف أمام مَكانٍ يَحفظهُ جَيدًا

وَ يالَ شِدةُ عَصفُ رِيحُ الذِكرياتُ بنَبتَةٍ تَكادُ ثَبتت الجُذور بأرضُها

و كَم هِي عازِمةٌ تِلكَ الأطيافُ السعيدةُ بأنّ تُحلِق في المَكان لِتبرِهن أنّ لا سعادة تَدُوم

نَحنُ نَتعلم بأسوأ طَرِيقة مُمكِنة وَ أشدُها ألمًا دُروسًا نستطِيع تَعلُمها بِرقة، وَ لكن هل الرِقةُ تُداوي جَرحًا بعدما أتى الدَرسُ مُتأخِرًا؟

مَا لا نَعرِفهُ حِينما نُزور مَكانًا ما بأنّ جُزءٌ مِن أرواحُنا يَتحولُ لِشبحٍ من الألم يُؤرِقُ جُل سَكينتُنا

حتى وَ إنّ كانَ شبحُنا سعيدًا حتمًا سَيسعى لِيهمِد أرواحُنا..

وَصل جُونغكوك بَينما تايهيونق مُنهمِكٌ في مُلاحَقةُ أطيافَهُ التي تَتطايرُ على عَناقِيدُ ذِكرياتَهُما

كَانَ يراهُ مُمسِكًا كُوبانُ القهوة وَ المِظَلةُ مُعلقةٌ على مِرفقه غَير مُعطِي بالًا لِقطراتُ النَدى التِي تُبلِلهُ

مَشى جُونغكوك نَحوهُ و وَقفَ خلفهُ مُتأمِلًا ظَهرهُ وَ كلُ ما تَقعُ عليه عَيناهُ مِنهُ بِصمتٍ كبير، مَدّ يَدهُ وَ وَضعَ مِظلتهُ فَوقَ رأسُ تايهيونق الذي سَكنَ جَسدهُ لِبُرهة وَ استجهل تَوقُف المَطر إلى أنّ التَفت وَ وَجد جُونغكوك يَنظُرُ لهُ وَ الرِياحُ الخَفيفة تَنثُرُ خُصلاته

"صَباحُ الخَير، أمِظلتُكَ زائِرةٌ تَخافُ عليها مِن أمطارُ رُوسكِيلد؟"

تَحدث جُونغكوك سارِقًا انتباهُ تايهيونق مِن كُل شيءٍ حَولهُ وَ ضَربَ في قَلبهُ بِكلماتهِ لحَنُ الشِتاءُ الحَزين

ارتَجفت شَفتاهُ وَ ابتعد للِخلف بِخُطواتَان وَ ابتَسمَ فِي وَجهُه بَينما يَمُدُ كُوبُ القهوة لِجُونغكوك

"صَباحُكَ خَيرٌ أيضًا، أتمنى أنّ يمضِي يَومُكَ بشكلٍ جيّد.. شِئتُ أنّ تُقِبل قَطراتُ المِياهُ ملامِحي عَلّهَا تُطهِرُ أحزاني، لا عليك مِنها تَفضل وَ احتسِي قهوتُك"

امتَدت يَدُ جُونغكوك لِتُعانِق كُوب القهوة بينَ كَفاهُ وَ يرتَشِفُ مِنها قَليلًا، اقتَرب مِن تايهيونق لِيضَع المِظلة فَوق كِليهُما وَ أبعَد الكُوب عَن شفتاهُ بابتِسامة

"دَعها لا تُقبِلُك"

ابتَعد تايهيونق عَنهُ مُجددًا وَ رفَعَ مِظلتهُ وَ وَقف مُحاذِيًا إياهُ بِترك المَسافة و اشارَ بِيده لِيمشي كِلاهُما

"إنّ لَم تُقبلها هَذِه القَطراتُ غَيرُها سَيفعل، غَيرُها سَتُراقِصُني في لَيلةٍ صماء وَ القَمرُ مُتخفِيٌ خَلفَ الغَيم بِلا سَبيلٍ للضِياء، هذا لا يهُمُ دَعها تُقبِلني"

نَظَر جُونغكوك إلى ابتسامَة تايهيونق.. وَ شعر بحَرقَةٍ فِي خافِقه، هُو يعلم مَا قصدهُ تايهيونق.. أنتَ لا تُقبلنِي جُونغكوك.. أنتَ لا تُحبُني جُونغكوك، غَيرُكَ سيفعل بَينما أنا أتراقصُ مَعهُ على لَحنُ حُبه.. وَ كم حَديثُ تايهيونق المُبهم قَد أيقَظه

"لا تَدعها تَفعل بَينما أنتَ مُقتَرنٌ بِي تايهيونقآه"

"وَ لكِنَكَ مَن قَطعَ الإقتِرانُ جُونغكوكآه، رُفِض الطَلبُ وَ رُفع القَلمُ عن الصُحف"

صَمَت جُونغكوك لِوهلة وَ تسرَبت مِن شفتاهُ ضِحكةٌ عذَبَة

"أنتَ تتذكَرُها.. رُفِضَ الطَلبُ وَ رُفعَ القلم عَن الصُحف، أليّسَ هذا ما أخبرتُكَ بِه حِينما أردت أنّ تَذهب لرِحلةٍ مع أصدقاؤك وَحدُكَ؟"

رَفعَ تايهيونق حَاجبَاهُ مُستنكِرًا

"أنتَ تتذَكر هَذا؟ ظَننتُكَ نَسيت جُلُ ما يخُصُنا"

ضَحك جُونغكوك مُجددًا بَينما يُدِيرُ وَجههُ لِلجِهةُ الأخُرى

"بِربُكَ كَيفَ أنّسى وَ أنا كُنتُ أسيرُ دَمعُكَ في تِلكَ الليلة، بَين أهدابُكَ كُنتُ أتعلقُ وَ في كُل دمعةٍ تَنسابُ مِن عيناكَ ساقِطةٌ كُنتُ أسقُط مَعها إلى أن طُرِدتُ خارِج الغُرفة وَ نمتُ عِند الباب وَ أنتَ قُمتَ بعد مُضيّ الوقت لِتُقبل عُنقي الذي تَأذى.. كُنتَ وَدِيعًا حقًا"

ابتَسم تايهيونق وَ وضع يَدهُ على قلبهُ بَينما يَزفُر نَفسهُ وَ ينظُر لِجُونغكوك بِصمت

وَ جُونغكوك حِينما فَطِن ذلِكَ الصَمتُ استَوعب بأنّهُ ليَس العالِقُ الوحَيد فِي زِنزانةُ الذِكريات

"لَقد وَصلنا.. إنها دارُ الأُوبِرا.."

تَحدث تايهيونق بِهدُوء وَ نظرَ لجُونغكوك الذِي سَرت رَعشةٌ بِجسده حِينما سَرى شُعورًا يَجهلهُ في وَريدُ قلبهُ مُبادِلًا دِمائهُ السَكِين.. أكَانَ هذا الشعُور يَومًا حَفيظ؟

دَلفَ كِلاهُما لِلداخِل وَ واجَهَ عَيناهُما البِيانُو العَتيق الذِي لَطالَما عُزِفَ بِه لَحنُ عِشقُ الوَجِيد

"جُونغكوك.. لِتكُن الأخيرة، دَعنا نُغنِي مَعًا كَما غَنينا في أول مَرة"

نَظَر جُونغكوك إلى تايهيونق الذِي يقِفُ بالقُرب مِن البِيانُو بابِتسامَته التِي لَم تَزُل.. وَ كم هِي مُرهِقةٌ حقيقةُ أنها كاذِبة

"لا أحد مِثلُنا؟"

سأل جُونغكوك وَ تلقى ابتسامةٌ أوسع مِن تايهيونق بَينما يُومِئ لهُ بالإيجاب، جَلسَ على الكُرسي مُقابِل البيانو وَ لامَس أصابِعُه المَفاتِيح لِيبدأ بالعَزف..

"مُؤخرًا كُنت أُفكِر، أفكِر بِما كَانَ بيننا.."

"أعرِفُ بأنّ الأمر كَانَ صعبًا، كَان كُل مَا نَعرفهُ"

"هَل كُنتَ تشرب.. لِتتخلَص مِن كُل الألم"

"اتَمنى بأنني كنت قادِرٌ على إعطاؤك ما تستَحِق"

"لأنّ لا شَيءَ يستَطيعُ أبدًا، أنّ يأخُذ مَكانك"

"لا شَيءَ يَجعلنِي أشعُر كَمل تُشعِرُني أنت"

"تَعرفُ أنّ لا أحَد، أستَطيع التَعلقُ بِه"

"وَ أعرِف أنني لَنّ أجِد حُبًا بِهذا الصِدق"

"لا يُوجد شيءٌ مِثلُنا.. لا يُوجَد شيءٌ مِثلي وَ مِثلُك"

"مَعًا خِلا العاصِفة"

تَمتَزِجُ أصواتهُما بِشاعِرية.. كُلُ كَلمةٍ تنسابُ مِن شفتَيهُما كانَت سِهمًا تُذكِرُ كِلاهُما بِكم هُما ضائِعين

ألَيسَت هِي السَمفُونِيةُ العُظمى مَن جَمعت حِبالَ صَوتَان تَغنى ارِتجافُ حُنجَراتُهما بعِشقٍ لَجِب؟ مَاذا إنّ كَانَ عِشقُ أحدَهُما هُوَ مَن بَقي وَ الآخرُ قَد صَمت يَنحنِي لِصوت قَلبهُ التَعِب؟

وَ تتناغَمُ الألحانُ بَين صَوتيهُما كأُعزُوفةٍ عَظيمة جَعلت مِن بِنهافِين يَنحنِي لِكِبرُ شُعُوريهُما.. ألا تَحنّ أيُها الغَريبُ القَرِيب إنّ كَانَ الغَريبُ عَننا قَد حَنّ؟

كُنتَ قَريبًا يا غَريب..

"مَا زَال صَوتُكَ يُبعثِرُني كما اعتَاد.. شُكرًا لَك جُونغكوك"

مَشى تايهيونق وَ أخذَ الكِيسُ الوَرقي وَ مدهُ لجُونغكوك الذِي مَا زَال جَالِسًا في مِقعده أمام ذَلِكَ البِيانُو يُلمِلمُ صَخبهُ

"هُنا حَيثُ دَمرتَ مُكنتِي وَ رممتَها مُجددًا بِكفيك بَينما تَطلِي جُدارُنُهَا بِحُبك، هُنا بَدأ قلبي يُحِبُك وَ أيقنتُ ذَلِكَ حِينما أعطيتني هَذه المِيدالية التي بِها صُورةً لكَ وَ لِي، كَانت أولُ أغنيةٍ لنا هُنا.. وَ لا يَخفى عليّ بأنها الأخيرة، مِعطُفكَ بالدِاخل أيضًا"

وَقف جُونغكوك حِينما أدار تايهيونق ظَهرهُ لِيُمسِك بمِظلته

"تايهيونق.. أعلم بأنّك قُلتَ بأنها الأخيرة لكِن.. هل لَكَ بأنّ تُغنّ لي الأغنية الأخيرة مِن عِندُك، مَضت بُرهةٌ مُنذُ أنّ غَنّيتَ لي.."

"اختَر وَاحِدة"

ابتسم جُونغكوك كَون تايهيونق لَم يَرفُض طَلبه وَ أنزَل رَأسهُ حِينما استوعب مَوقفهُ

"دَعها تَخرُج مِن قلبُك تايهيونق، دعها تَكُن من بَينُ يَداك"

أومَأ تايهيونق لَهُ بِصمت وَ ابتَسم بَينما يُركِزُ بِجسده على الجِدارُ مُقابِلًا لجُونغكوك

"لا تَذهَب الليّلة.. إبقى هُنا مَرةً أُخرى"

"ذَكرني بِما يُشبِهُه، وَ دعنا نَقع فِي الحُب..."

"مَرةً أُخرى"

"أحتاجُكَ الآن، بِجانبِي.."

"ذَلِكَ يُبكِيني.. عِندما تَرفُضنِي"

"أنا أتوسلُ إليك أرجُوك"

"فقط إبقى بالجِوار"

"أنا آسف، لا تترُكني، أريدُك هُنا مَعي"

"أعلمُ بأنّ حُبكَ قَد ذَهب.."

"لا أستطِيع التَنفُس أنا ضعيفٌ جِدًا"

"أعلمُ بأنّ هذا لَيس سَهلًا، لا تُخبرني بأنّ حُبُكَ قد ذَهب"

"أنّ حُبُكَ إختفَى"

زَفَرَ أنفاسهُ التِي كَتمها وَ ربتَ على يَسارُ صَدرِه بَينما يَنظُر لِجُونغكوك الذِي لا يُبرِحُ مَكانه مُنذُ أنّ بَدأ تايهيونق بِالغِناء..

"جُونغكُوك، هل تُرِيدُ قَولَ شيئًا لِي قبلُ أنّ أذهب؟"

رَفعَ رأسهُ بأنفاسهُ المُتفاقِمة التي تهرُب مِنهُ وَ نفى لِتايهيونق بِوهن بِيداهُ وَ عيناهُ لم تَتحرك مِن عَلى مَلامِح تايهيونق التِي مَا زَالت بَشُوشَة

"إذًا جُونغكُوكآه إلى اللِقاءُ غَدًا، فَلتَكُن سَعيدًا تَبقى لَكَ عَشرُ أيامٍ لِتُصبِحَ حُرًا مِن تايهيونق"

ذَهبَ تايهيونق مُلوحًِا بِيده لِجُونغكوك الذِي يَنهارُ كُلُ صمودٍ بِه أرضًا.. وَ تَبعثَر كُليًا حِينما سَحب مِعطفَهُ مِن الكِيس الوَرقي وَ ضَمهُ لِصدره وَ وجد رَائحةُ تايهيونق عالِقةً بِه..

"لِماذا.. قلبي يَخفِقُ بِجُنون؟"

تَسائل مُتحسِسًا قلبهُ الذِي يَزُفُ نَبضهُ كَقرِع طُبول حَربٍ بعد انتِصارٍ كبير، لم يَشُعر سِوى بأنّ قلبهُ يكادُ يخرُج مِن صَدره لِشدة سُرعةُ نَبضِه

قَرَب مِعطفهُ لِوجههُ وَ استَنشَقَ نَفسًا عَمِيقًا ساحِبًا بِهُ رائِحةُ تايهيونق العالِقةُ بِه..

"لَرُبما هِي أسمى مِن الأُوركِيد إن كانت قَد لَامست كَفيّك"

بَقِي يَحتَضِنُ مِعطفهُ بَينما يَدهُ تأخُذُ تِلكَ المِيدالِيةُ التِي بِها صُورةً مُغلفة لَهُما، وَ تَلِيها صُورةٌ أُخرى لَهُما خَلفُها كِتابةٌ بِخط يَدُ تايهيونق مُجددًا

28/9/2020
8:36

"عَزِيزِي اللأحَد؛ وَجدتُكَ تَناسَيتَنِي فَدُلنِي يا مُعلِمي، وَ انُثرِ لِي تَراتِيلُ عِلمكُ قَبلُ أنّ تَنطَوِي، هَب لِي مِن قَبسُ حَصيلُكَ يا مُنجِدِي، سُبلُ النِسيانُ وَ السُلُوانُ بَعدَ فُراقُكَ الأسِي، عَلمنِي كَيفَ أنسَاكَ يا قُرتِي، وَ اقتَرِن بَعدها بِفُراقُكَ حِينما أنزَوِي..

زِيرافٌ لَيسَ لأحَد"

________

انتهى

اوك جونغكوك؟

زهبوا مشاعركم الي تناقض الحب للقادم (:

لقائنا غدًا كونوا بِخير، عشر أيام و تتحررون مِني.. من يدري

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

976K 51.9K 59
[ مُكتمِلـة - 130223 ] الإستيقاظُ بجانبِ شخصٍ بعد شرب الكثير من الكحول لم يكن جديداً في هذا الجِيل. والإستيقاظ بجانب فتىً آخر لا يزال شيئاً غير مهم. ...
155K 4K 29
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
434K 22.3K 27
إِدمان Addiction في كل مرةٍ كنا نفعلها معاً، كنت وسط الممارسة تُشعلُ أطراف السجارة كما تشعل لمساتك جسدي و توقده لهيباً بحبك ، و في كل مرةٍ كنت أسألك...
107K 6.1K 17
"مرّت ثلاثة أشهر، أنا ضائع. استيقظ أرجوك" © "Abyss «vkook»" @Medhaswi