علقوا بين السطور لطفاً 💬
سووا فوت ★
استمتعوا بالقراءة 🦋
منزل تايهيونغ ، الساعة ٩:٣٠ صباحاً
رنين مُستمر علىٰ جرسِ المنزلِ ، يجرُ خطاهُ من علىٰ السريرِ بعد كان نائماً بعمقٍ ، أنها التاسعة والنصفِ
فتح بابِ غرفة جونغكوكَ ولكنهُ غير موجود في هذهِ الساعة كالعادةِ ، يخرجُ لشراءِ بعض الأشياء عندما يكونُ الأخر نائماً ويعود عندما يكون قد استيقظَ
فرك عينيهِ عاقداً حاجبيهِ عندما زاد الطرقُ ، هو متأكد أنهُ ليس جونغكوك فهو يعرف رمز دخول المنزلَ
نظر في الكاميرا المُسلطة أمام باب المنزل ، أردف بنبرة خاملة " ما اللعنة ؟ " شقيقته مينا تقف أمام الباب بثيابِ المدرسة ، تُكتف يدها الى صدرها بشفاه دامية ووجنة مُزرقة
فتح ناقل الصوتِ الىٰ الطارقِ " ارحلي مينا فوجهكِ يُخيفني " صرخت في المقابلِ قائلة " اوبا افتح الباب !!! هُنالك من يلاحقني واللعنة !! "
وهنا قد سمح لها بالدخولِِ عندما لاحظ نبرة الخوفِ في صوتهِا ، دخلتَ قلبت نظرها في انحاء المنزلِ " لم يتغير شيء في .." قاطعها جالساً ومرخياً رأسهُ على الاريكة " لماذا أنتِ هنا ؟ هل هربت من المدرسةِ ؟ "
" لقد تشاجرت مع أحد الفتيات البغيضات وعندما هربتُ منهن كان هنالكَ من يلاحقني " همهم لها لينهض ويعودُ خلال دقائق حاملاً قارورة مُتجمدة وعلبة اسعافات اولية ، التقطتهُ عندما رماهُ نحيتها " ضعيها علىٰ وجنتك كي لا تتورم أكثر "
جلس أمامها بينما بدأ بتعقيمِ جرحِ فمها الصغير ، ذبلت ملامحها لتردف قائلة " أردتُ الأعتذار عما حدثَ مُسب.." نظر لها ثم قال بصوت أجش هادئ " لا تعتذري فقط أحسني التصرف ، سيقلقُ والدي أن راك بهذا الشكلِ "
لم تردف بأي شي ، ادمعت عيناها بينما كانت تنظرُ لهُ وهو يعتني بها ، احتضنته ثم بدأت بالبكاءِ
تفاجئ في بادئ الأمر لكنه أبتسم بخفةٍ عندما تحدث بنبرة مُتذمرة " كُنت غاضبةٍ منك .. لا أراك كثيراً .. لا تتصلُ بي ولا تأتي لرؤيتي .. في بعضِ الأحيان اعتقدُ بأنك تكرهني "
قهقه مُبادلاً اياها الاحتضانِ " اكرهك ؟ أنتِ لا تصدقين حقاً ، كما يمكنك المجيئ في اي وقتٍ الىٰ هُنا .. " قاطع حديثهُ صوت إدخال رمز المنزل ومن ثم فتح الباب
دخل جونغكوكَ وهو يحملُ تلك الأكياس بكلتا يديهِ ، لاحظهما ثم تراجع للوراءِ قليلاً ، اردف مُمازحاً بينما أبتسم بخفةٍ " هلَ قاطعتُ شيئاً ما ؟؟ "
كانَ سعيداً بعد رؤيتهما يتبادلان الحديثَ ، يضحكان تارة ويصرخان في وجهِ بعضهما تارة أخرىٰ
رتب الطعامَ في الثلاجةِ ، وضع بعض الاشياء المعلبة في الرفِ العلوي ، كان يساعده في ذلك تايهيونغ " سأكملُ عنك ، شكراً لانك تهتمُ لامورِ هذا المنز.."
تقدم نحوه جونغكوكَ ليمسك يدهُ التي كان تحملُ علبة حليب ، كانت العلبة ترتجفُ مع ارتجافِ يده " هل أخذت دوائك ؟ "
سحب يدهُ ثم أتجه نحو الثلاجة " آجل ، الم تخبرني بأنك تريدُ اصطحابي للمستشفى لأخذِ بعض الاشعةِ ؟ "
طرق جونغكوكَ يدهُ ببعضهِما قائلاً " أجل صحيح ! اترك ما بين يدك واذهب لتغيرِ ثيابك " وعندما انتهىٰ من قولِ ذلك ، سحب الاشياء من بين يدهُ دافعاً اياهُ للخارجِ " يااا جونغكوكَ !! اريدُ مُساعدتك ! "
١١:٠١ صباحاً ، مُستشفىٰ سيؤول للأمراضِ النفسية
وبعد أخذ الاشعة المُطلوبة ، اخبر جونغكوكَ تايهيونغ بأن يجلسُ في مكتبهُ ريث خروجِ الأشعة المقطعية
كان يجلسُ علىٰ أحد تلك الكراسي المتحركة ، يهزُ قدمهُ بشدة بينما يقبضُ علىٰ يدهِ المُرتجفة والتي بات ارتجافها غير طبيعي البتة ، نبس قائلاً " علي الأتصالُ ب-بجونغكوك .."
أخرج هاتفهُ وعندما لم يتحكم بأمساكهِ سقط من بين يديهِ تحت احد الطاولاتِ المصفوفة علىٰ الجانبِ ، دنىٰ ناوياً التقاطهُ ليشهق فزعاً عندما رأى تلك الهيئة مرة اخرىٰ
تلك الهيئة كان أخر ما رأهُ حين اغمي عليه وتم انقاذهُ وحيداً في الماضي القاتمِ خاصتهُ ، جثة صديقهُ تشيول ، بوجههِ الدامي ، جروحه الكثير والتي تغطي كامل جسدهُ فضلاً عن رأسهُ والذي تم حلقه من قبل الخاطفين آنذاكَ
" تش-تشيول.." اراد الوقوف لكن خوفه سيطرَ عليه بالكاملِ ، تراجع للوراءِ بينما تشيول يتقدمُ نحوهُ " لماذ-لماذا من.. بين الجميع..لماذا..أهلو-اهلوس بك أنت تشيول..."
اردف الوهم بينما اصبح يقفُ امامهُ " لاننا كنا صديقان مقربانِ ، أليس كذلك تايهيونغي ؟ " مسح تشيول على وجههِ تايهيونغ ليتوهم للأخيرِ بأن الدماء أصبحت تغطيهِ هو أيضاً
بدأ بالارتجافِ بقوةٍ " أر-أرحل ارجوكَ " نظر الىٰ يديهِ المغطاة بالدماءِ " أخ-أخرجني من هُنا.. هم مُخيفون.. جونغ-جونغكوكَ .. " وها هو يعودُ لتلك البقعة المشؤومة وسط جثث ثلاثة لأصدقائهِ مع الدماءِ في كُلِ مكان
وبينما كانَ جيهون يبحثُ عن جونغكوكَ في أنحاء المُستشفىٰ ، هو لم يراه مُنذ آخر ما حدث بينهما ، أتجه نحو مكتبهُ ، طرق الباب عدة مراتٍ ليدخل مُديراً المقبض " جونغكوكَ علينا التحد... "
خطىٰ نحو ذلك الجسد المُنكش حول نفسهِ ، قلب عينهُ في الارجاءِ " كيم تايهيونغ هل هذا أنتَ ؟ " دنىٰ الىٰ مُستواهِ ، كان تايهيونغ يعانق رجليهِ الى صدرهِ بينما يحشرُ وجههُ هنالك " تايهيونغ ؟ "
لم يجبهُ المعني ، هو فقط كان يسمعُ شهقاتهُ ويرىٰ جسدهُ المُرتجف ، ومن دونِ سابقِ أنذار بدأ بالمسحِ علىٰ شعرهِ " هلَ أنت خائف ؟ لما تغطي وجهك هكذا ؟ "
رفع تايهيونغ وجهه ببطئ ، أظهره وجهه الرطب المُحمر وعيناه المليئة بالدموعِ ، دفعهُ بقوةٍ بينما تراجعَ للوراءِ بخوفٍ " أبتعد عني !!!! "
وبما أنَ جيهون طبيب أيضاً اتضح لهُ ان ما يعاني منه الاخر اما نوبة هلع او هلوسة " أهدء تايهيونغ أنا هُنا لمساعدتك !! "
اقترب منهُ بينما تايهيونغ كان يبتعدُ في كُلِ خطوةٍ ، بدأ تايهيونغ بالمسحِ علىٰ ثيابهِ بخشونةٍ " الدماء..الد-الدماء تغطني .. اخرجني من..هنا "
امسك كلا كتفيهِ هازاً اياهُ " ليس هُنالك اي دماء !! انت تهلوس بذلك " ابعده عنهُ ليُجرح وجه جيهون بواسطةِ خاتم تايهيونغ " لقد اخبرتك بالابتعادِ عني !!! جونغ-جونغكوكَ .. أين هو .."
تلمسَ وجهه لتطبع الدماء علىٰ اصابعهِ ، نظر الىٰ الأخر بغضبٍ " كيم تايهيونغ!!! افق واللعنة !! " تقدم نحوهُ مرة اخرىٰ ، امسك وجهه بكلتا كفيه موجهاً اياهُ اليهِ
" اقتلع خوفك ! اي ما كان تراهُ فهو مُزيف ! أنه من نسجَ عقلك فقط " صرخَ مُغلقاً اذناهُ غير مستجيباً لجيهون ، كان ما يرتدُ في أذن تايهيونغ هو صوت اطلاق عيار ناري " لقد..لقد..قامَ بق-بقتلهِم "
نظرَ لهُ بعيناهِ المفزوعة والمفتوحة علىٰ وسعهِا ، بدأ سوراهُ بالرنينِ ليجذب ذلك انتباه جيهون " افق تايهيونغ !!! لماذا أنتَ عالق هكذا !! "
طبطب على وجهِ المعني والذي رمش عدة مراتٍ لينهال جسده على صدر جيهون مُغماً عليهِ " ياا..ماخطبك .. تايهيونغ..سيظن جونغكوكَ أنني قد أذيتُك..تايهيونغ ؟؟ "
حملهُ الىٰ الخارجِ تحت أنظار الاطباء الأخرين " احضروا الطبيب جونغكوكَ الى هنا حالاً !! " وضعهُ علىٰ احدِ الاسرةِ ، ارتدىٰ صدريتهُ البيضاء ثم أخرج ذلك القلم ذو الضوءِ في قمتهِ
فتح عين الاخر بخفةٍ مُوجهاً الضوءِ نحوهُ ، لم تكن هُنالك استجابة لبؤبؤة عينيهُ ، أشار لأحدِ الاطباءِ " اعطني حقنة الكلوربرومازين * "
* الكلوربرومازين : حقنة دوائية تستخدم لعلاج نوبات الهلوسة وكذلك تستخدم لعلاج انفصام الشخصية .
" تايهيونغ !! " تدخل جونغكوكَ هُنا ، وجهه كان ينتفضُ قلقاً تقدم نحو تايهيونغ ناظراً لهُ " ماذا حدث لهُ ؟؟؟ " اجابهُ جيهون بينما التقط الإبرة التي احضرها لهُ احدُ الاطباءِ
" لقد كان يهلوسُ ، يهلوس بشدةٍ " وبينما دنىٰ ممكساً بيدِ تايهيونغ ناوياً غرز الابرة ، أبعده جونغكوكَ قائلاً " ماذا تفعل؟؟ ما هذا ؟ " أردف بأختصارٍ " الكلوربرومازين "
" لقد كان مُدمناً علىٰ هذا النوعِ من الادويةِ وقد اقلع هنا مُؤخراً " اردف جيهون صارخاً " أذن كونهُ كان عالقاً في ذلك الشيء المرعب الذي لا اعلم ما هو ، كان بسببك !!! "
" أنا.. " قاطعهُ جيهون مُبعداً إياه عن تايهيونغ " يمكن لهذا أن يُخرجه من هلوستهِ لكنك فضلت عدمَ إدمانه علىٰ تخليصهِ من معاناتهِ "
حقنهُ بتلك الأبرة تحت انظار جونغكوك والتي انبس قائلاً " لم اعلم أنك تهتمُ لامرهِ هكذا " استدار جيهون ناظراً لهُ " أنا طبيب في نهايةِ المطاف جونغكوكَ ، هلَ ظننت أنني سأضحكُ حين أراهُ هكذا فقط لأنني أريدك بجانبي بدلاً عنهُ ؟ "
اضاف قائلا " انا أفصلُ مهنتي كطبيب عن علاقاتي جونغكوكَاه "
بعد عدة ساعات
أستيقظَ تايهيونغ برؤية ضبابية ، صغر عيناهُ محاولاً توضيح ما أمامهُ ، وكان ما قد رأهُ هو جيهون يضبطُ انبوب المغذي خاصتهُ وجونغكوك الذي يغفو بجانبهِ " هلَ..أنتَ طبيب..لقد ظننتك رجل مافيا "
أبتسم جيهون عندما سمع ما قالهُ تايهيونغ ، سحب كرسي ليجلس بجانبِ سرير الأخير " يبدو أنك افضلُ حالاً الأن " عقد تايهيونغ حاجبهُ ناظراً لذلك الجرحِ علىٰ وجهِ جيهون والذي كان مُحمراً بخفةٍ " كف عن النظرِ اليهِ ، هل يجبُ ان اقول لك بأن لا بأس بذلك أو.. "
أنزل تايهيونغ رأسهُ بحزنٍ " لم اقصد ذلك .. أنا آسف لقد كُنت مشوشاً ..انا استمر بأيذاء الاخرين عندما أكون كذلك " نقل نظرهُ الىٰ جونغكوكَ النائم مُكملاً " لقد فعلتُ ذلك لجونغكوك أيضاً "
" تبدو هادئاً جداً بغضِ النظرِ عن عدد المرات التي قابلتُ جنونك فيها " هو أجاب بذلك والذي لا يمتُ بصلة عما قالهُ تايهيونغ ، هو كان فقط ينظرُ الىٰ وجههِ المُتعبِ من دونِ تملل
" بطريقةٍ ما أنتَ تشبهُ جونغكوكَ عندما كان صغيراً ، لمعة عينيك ، ايماءاتُ وجهك وشعورك العظيمُ بالذنبِ تجاه لا شي ، كجرحِ وجهي الطفيفِ المنعدمِ مثلاً "
انصدم الاخرُ من كلامهِ " أشبههُ ؟ لا اعلمُ بخصوصهِ عندما كان صغيراً ، لكن الشيء الوحيد الذي اعلمهُ أنهُ كان يعاني بسببك "
أضاف قائلاً " ندوب جسدهِ زرعت الكثير من الندوبِ بداخلي أيضاً " تشتت جيهون مما قالهُ تايهيونغ ، بدتَ عيناه وكأنها على وشك البكاء
" كُنت شخصاً لا اعرفهُ ، يعاني ثم يتسببُ بالمعاناةِ للأخرين ، من الممكنِ أنني ما زلتُ كذلك لكن كُل هذا كان بسببِ شخصاً واحداً لا غير ، أمي "
كان حديثهما يميلُ الىٰ الغرابة الشديدة ، اخبره جيهون بأن معاناتهُ كانت بسببِ شخص واحد وهو والدتهُ وهذا ما اثار القليل من الفضولِ بداخلهِ حول جيهون " والدتك ؟ "
وكان ما قاطع حديثهما هو أستيقاظ جونغكوكَ ، نظر لكليهما بعين ناعسة ليبتسم بخفة لتايهيونغ ماسحاً علىٰ شعرهِ " لقد أشتقتُ لك "
.
.
.
هاااي !! اخباركم ؟؟؟
الصورة الي في العرض صورة جيهون
رأيكم بي ؟؟ وتعامله المختلف جذرياً مع تايهيونغ ؟
شكراً على القراءة 🦋
دمتم بخير