You or You ?

By haiwon_vk

2.5M 139K 323K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +3+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +6+
You or You +7+
You or You +9+
You or You +10+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +13+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +25+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +8+

66K 4.3K 13.1K
By haiwon_vk


240 فوت + 240 كومنت

___________

اليوم التالي

"لقد فعلها مجدداً جيمين ! هو يلعب على أوتار قلبي و يستغل صمتي و توتري لـ يفعل ما يريد !" قال تايهيونغ بإنفعال بينما يحرك يديه في الهواء أمام صديقه

همهم جيمين بينما ينقر الطاولة بأنامله و يستمع لـ كلام تايهيونغ المعتاد عن التوأمان و لا شئ مختلف سوى الأحداث التي تتغير كل مرة

"كلما تكلمنا معاً يضع العقاب في كل شئ و كأنه مستمتع بـ رؤيتي مبعثراً أمامه و لا يآبه لـ نبضات قلبي التي تضرب صدري ببنما تصرخ بالنجدة حتى أرحمها !"

"و ؟" أردف جيمين مهمهماً و لازال ينقر الطاولة لـ يقول تايهيونغ:"إستغل حماقتي و عدم فهمي و قام بـ تقبيلي بكل أريحية مستمتعاً بـ حالتي المثيرة للشفقة !"

"لما أنت درامي؟" سأل جيمين بملل و أمسك يَد تايهيونغ تحديداً إحدى أصابعه ثم قام بـ طرقعتها بالقليل مِن القوة جاعلاً تايهيونغ يُطلق صرخة بسيطة و يُبعد يده سريعاً عنه

نظروا الطلاب الذين في الكافتيرا لهما و تايهيونغ ينتحب و يبكي بدرامية على إصبعه الذي يؤلمه و جيمين ينظر له بينما يهمهم و ينقر على الطاولة

"تستحق هذا حتى تخرج مِن دوامة أفكارك السخيفة، إفتح عقلك قليلاً و إستغل الموقف لا أن تهرب منه" أردف جيمين واقفاً ثم ضرب رأس تايهيونغ بقوة و الذي بدأ ينتحب و يضرب الأرض بقدمه

"أين لسانك الوقح؟ جرآتك الزائدة؟ ملامح السخرية التي لا تبتعد عن وجهك؟ لما أصبحت كـ الطفل الرضيع الأن؟"

سأل جيمين تلك الأسئلة و نبرته كان واضحٌ فيها معالِم السخرية، جاعلاً تايهيونغ يتحمحم و نظر لآنامل يده يعبث بها

"لا أعرف، ذلك الأسود عيناه تجعلني أخضع" أجاب تايهيونغ بخفوت ثم أكمل مسترسلاً:"لقد قلت أنني سـ أتحداه، لكن أنسى كل ذلك حين ينظر لي، أو يحاصرني في مكاني"

"هو يجعلني مبعثراً و متوتراً أمامه و لا أفكر وقتها سوى بـ الهروب حتى أتخلص مِن ذلك الشعور" قال رافعاً رأسه لـ صديقه و أكمل بينما يلعب بـ قدميه:"عكس أخاه اللطيف، عيناه لطيفة و ممتلئة بالسعادة و الراحة لذلك لا أتوتر أمامه"

"أنت لم تقُل شيئاً جديداً" أردف جيمين بملل لـ تتجهم ملامح تايهيونغ و ضرب يَد صديقه بقوة قائلاً:"لقد تركتني أشرح كل ذلك و في النهاية تقول لي ذلك الرد البارد مثلك !"

"قُم بـ تحديد موقفك بالضبط عزيزي حتى أستطيع مساعدتك" أردف جيمين بسخرية ثم أكمل:"تارة تقول أنك تريد الإبتعاد و تارة أخرى الإقتراب"

"أريد الإقتراب حتى أتخلص مِن التوتر الذي يُداهمني" أخبره تايهيونغ بعبوس لـ يقول جيمين:"و أخيراً، كان يمكنك قول ذلك منذ البداية أفضل مِن المقدمة الدرامية"

"أصمت و أخبرني ماذا أفعل عقلي فارغ" أردف تايهيونغ بإنزعاج لـ يقول جيمين:"تدلل" مما جعل تايهيونغ يعقد حاجبيه و أشار لـ نفسه:"أنا؟ أتدلل؟" و جيمين أؤمئ مؤيداً

___________

رفع جونغكوك عيناه عن الأرض حين بدأ الطلاب بالخروج مِن الجامعة ثم وقف بـ إعتدال بعدما كان مائلاً على السيارة حين لاحظ خروج الأسمر

جونغكوك ظَل ينظر له بهدوء كما المعتاد و يديه في جيوب الهودي الأسود الذي يرتديه مع البنطال الرمادي الداكن و الحذاء الرياضي الأسود

تقدم تايهيونغ مِن الأخر ثم أدخل يديه بين ذراعَيه معانقاً خصره و وضع رأسه على صدره مما جعل جونغكوك يرمش و أخفض رأسه قليلاً لـ ينظر له

"أنت بخير؟" سأل الغرابي بغرابة و تايهيونغ نفى ضد صدره لـ يرفع جونغكوك يديه بعدما أخرجها مِن جيوبه و بادله العناق متسائلاً:"لما؟"

"أنا متعب مِن كثرة المحاضرات فقط" أردف تايهيونغ بخفوت و رفع رأسه لـ ينظر لـ جونغكوك مِن دون أن يُبعده عن صدره و لازال ملتصقاً به

أخفض جونغكوك رأسه ناحية وجه تايهيونغ ثم سأل:"أأنت متأكد أنها المحاضرات و ليس شيئاً آخر؟" و هذا السؤال جعل تايهيونغ يتوتر فـ هو لم يتوقع أن يسأله

"أجل؟ لما تسأل؟" أمال رأسه مدعياً عدم المعرفة لـ يرفع جونغكوك يده و وضعها على وجنة الأسمر الذي إرتعش ثم قال:"لا شئ، لـ نجعلك ترتاح إذاً"

إبتلع تايهيونغ ريقه و سأل:"لم أفهم؟" رَبت جونغكوك على ظهره و إقترب مِن وجهه رادفاً بهمس:"إصعد للسيارة"

ثم إبتعد عنه و صعد لـ مقعده و تايهيونغ يشعر بـ شعور سئ سوف يحدث و بدأ ينظر حوله قبل أن يركض حول السيارة و يصعد لـ مكانه

فتح جونغكوك المحرك و تحرك مبتعداً عن الجامعة و تايهيونغ تحمحم بتوتر و قام بـ فتح النافذة حتى يُخفف ذلك التوتر الذي لديه

"أغلق النافذة" قال جونغكوك جاعلاً تايهيونغ ينظر له و سأله:"لما؟" و جونغكوك نظر له لـ عيناه التي دائماً ما تجعله يرتعش بسبب حدِته:"أغلقه"

إمتثل تايهيونغ لأوامره متحمحماً و أغلق النافذة ناظراً لأنامل يده عابثاً بها و جونغكوك عاد للنظر للطريق أمامه بتركيز

بعد مدة مِن القيادة أوقف جونغكوك السيارة على جانب للطريق و تايهيونغ تجمدت أطرافه حين شعر بـ ذلك الشعور السئ

شهق بتفاجئ حين وجد نفسه مستلقياً على الكرسي الذي عاد للخلف فجأة ثم تجمد مكانه حين إعتلاه جونغكوك محاصراً إياه أسفله

"مـ.ماذا تـ.تفعل؟" سأل تايهيونغ بتلعثم و توتر لـ يأخذ جونغكوك الحقيبة مِن حضنه و آلقاه في الخلف على الكراسي لـ يتشبث تايهيونغ بـ تيشيرته

وسع الأسمر عيناه قليلاً حين أمسك جونغكوك يديه و شابكها مع خاصته على الكرسي بجانب رأسه و إقترب بـ وجهه ناحيته و تلك السوداويتان الثاقبة تنظر له

"إبتعد ما الذي تحاول فعله؟" قال تايهيونغ محاولاً تحرير يديه عن جونغكوك الذي همس أمام شفتيه:"هل تحاول أن تتدلل؟"

تصنم تايهيونغ مكانه و نظر لـ جونغكوك الذي أمال رأسه و أنزل عيناه ناحية شفتيه:"خلف عناقك شيئاً ما، لا تعتقد أنني مغفل، تتدلل؟"

"ها؟ و لما أتدلل؟" سأل تايهيونغ مبتلعاً ريقه لـ يهمهم جونغكوك و إقترب أكثر حتى تلامس أنوفهما و همس:"أحذرك، نتيجة تدلُلَك معي سـ تكون سيئة"

"و لأنك فعلتها سوف تحصل على عقاب صغير ربما يعجبك" أكمل جونغكوك حديثه جاعلاً سرعة أنفاس تايهيونغ تزداد و يتوتر مما سـ يفعله

ألصق جونغكوك شفتيه مع شفاه تايهيونغ الذي وسع عيناه و تسارعت أنفاسه حين وجَد شفته تُمتص بين شفتَي الذي يعتليه

ظَل يحدق لـ سقف السيارة بصدمة لا يعرف ماذا يفعل للذي فوقه و يمتص شفاهه بعدم إهتمام لـ تفاجئه و توتره و صدمته

فصل جونغكوك القبلة مصدراً صوت إمتطاق خفيف و أكمل قبلاته على وجنته نزولاً لـ عنقه لـ تهرب شهقة مِن الأسمر الذي إرتعش جسده مِن تلك الأنفاس الساخنة

قضم تايهيونغ شفته و أغلق عيناه مطلقاً آنيناً خافتاً بسبب قبلاته البطيئة المتعمدة على عنقه و شَده على أيديهما كُل دقيقة

رفع جونغكوك رأسه و عاد للإقتراب مِن شفتيه دامجاً إياها مع خاصته آخذاً شفته السفلية يمتصها ببطء جعلت تايهيونغ يرتعش أكثر

أمال جونغكوك رأسه مندفعاً أكثر ناحية شفاهه و لم تكُن سوى ثوانٍ حتى بدأ الأسمر في مبادلته تلك القبلة بعدما إستسلم لـ تخدره و إرتعاشه

تايهيونغ يمتص العلوية و جونغكوك السفلية ثم يتبادلان الأدوار بينما يُطلقان همهماتهما آثر تلك القبلة و آنين الأسمر المستمر

بعد مدة فصلها جونغكوك مِن دون الإبتعاد مع خطاً رفيعاً مِن لعابهما بين شفتيهما السفلية، و رفع سوداويتاه ناحية عسليتَي تايهيونغ المتخدرة

إقترب و أخذ شفة تايهيونغ السفلية بـ أسنانه يسحبها للخلف مما جعل الأسمر يغلق عيناه محاولاً تنظيم نبضات قلبه مِن المشكلة التي وقع فيها

تركها جونغكوك ثم همس أمام شفاهه:"هذا عقابك كلما تحاول التدلل معي، حسناً؟" فتح تايهيونغ ببطء ناظراً لـ وجه الأخر القريب منه جداً

"يبدو أنها أعجبتك" أردف جونغكوك حين لاحظ تخدر عيناه و ملامحه و شفتيه المتفرقة، لـ تتورد وجنتَي تايهيونغ و إلتفت بـ وجهه للجهة الأخرى

"إ.إبتعد عني" تأتأ تايهيونغ في بداية حديثه لـ يبتعد جونغكوك عنه عائداً للجلوس على مقعده و تعديل الهودي الخاص به

و تايهيونغ جلس كذلك و قام بـ إعادة الكرسي للأمام حينها شغل جونغكوك المحرك و عاد للقيادة عائداً للمنزل

___________

"أصمت ! أقسم سـ أركلك على مؤخرتك فور رؤيتي لك غداً !" أردف تايهيونغ بغضب لـ جيمين في الهاتف و هو جالس على السرير بين الكثير مِن الكتب

"ما فعله جيد أنت فقط الغبي" أجاب جيمين بسخط على الأسمر لـ يقول تايهيونغ:"لقد عاقبني مجدداً ! هل حياته عبارة عن العقوبات فـ حسب؟"

"ألا تستطيع التوقف عن التذمر، و تفكر بـ القبلة مثلاً؟ عن كلامه مِن تدلُلَك؟ عن تآثره لـ درجة تقبيلك أيها الأحمق؟"

و بعد نهاية كلام جيمين وضع تايهيونغ يده على شفاهه حين تذكر ملمس شفاه الأخر عليها، و كيف كانت تمتص شفتيه و يتبادل بينهما

"المشكلة أنني بادلته" همس تايهيونغ بينما يحُك عنقه لـ يقول جيمين:"و هذا جيد، عزيزي تاي هذه المرة الأولى التي أراك فيها في غاية الغباء"

"ما الذي أفعله إذاً؟ بسبب بقائي في المنزل أصبحت مجنوناً مثلهم" أجابه تايهيونغ مبعثراً شعره ثم نظر لـ هاتفه لـ يجد والدته تتصل به

"سـ أغلق معك الأن، والدتي العزيزة تذكرت أنها تركت إبنها في منزل الوحوش" أردف تايهيونغ بسخرية لـ يقهقه جيمين بقلة حيلة و أغلق المكالمة معه

"أمي العزيزة، كيف حال مؤخرتك؟" سأل تايهيونغ بسخرية لـ يسمع صوت والدته:"كيم ! إنظر لإبنك الغير مهذب هذا نتيجة تدليلك له !"

"إذاً؟ كيف حالك بدوني؟ بالتأكيد في قمة الراحة بعيداً عن مشاكلي" أكمل تايهيونغ كلامه و والدته قالت:"بالطبع، أنت لا تعرف كَم أشعر بالراحة مع زوجي"

"هذا جيد، هل أخذتِ واقي؟ لا أريدة إخوة" سألها تايهيونغ و قد تلقى صراخها:" تايهيونغ !" و هذا جعله يبتسم بجانبية

"دعك مِن والدتك، كيف حالك أنت؟" سمع صوت والده الذي أخذ الهاتف مِن زوجته لـ يقول الأسمر:"أشعر بالتوتر أبي، لم أعتَد على البقاء بمفردي لدى أحد، لما لم تتركوني في المنزل؟"

"عزيزي أنا لن أدعك في منزلي لكي تُحضر جيمين و أعود لأجده مكسوراً وربما تشاهدان الإباحيات فيه !" صدح صوت والدته العالي مِن الهاتف جاعلاً إياه يقلب عيناه بملل

"عائلة جيون لطيفة بني، أنت مَن تجعل نفسك متوتراً و لا تعطي نفسك فرصة للتعرف عليهم" قال كيم لإبنه الذي تنهد و قال:"ربما، سوف أحاول

"هذا جيد" أردف كيم بإبتسامة مِن خلف الهاتف لـ يتنهد تايهيونغ بخفة مبتسماً مع حَك عنقه بخفة، هو لا يعرف ما الذي حصل له فجأة

بعد القليل مِن الوقت الذي تحدث فيه تايهيونغ مع عائلته و التي لم تكُن خالية مِن إزعاجه لـ والدته و محاولة إغضابها، قد أغلق الهاتف و تنهد

"ربما لدي خطة" قال تايهيونغ شاداً على هاتفه حين خطرت على عقله فكرة لـ جعل جونغكوك يتوقف عما يفعله معه

___________

"أرجوك توقف عن جعلي أتوتر !" أردف تايهيونغ بإنتحاب و رأسه مدفون في صدر جونغكوك الواقف أمام غرفته ممسكاً بـ مقبض الباب و رأسه للأسفل حيث تايهيونغ

"لم أخرج مِن غرفتي منذ ساعة و نصف" أردف جونغكوك بهدوء لـ يرفع تايهيونغ رأسه بعدما توقف و أخبره:"درامي صحيح؟"

أؤمئ جونغكوك لـ يتنهد تايهيونغ و قام بـ تدليك عيناه بـ أنامله واضعاً يده الأخرى على خصره:"أحاول التصرف بـ طبيعية لكن الحياة تصدمني كل يوم"

وضع جونغكوك يده فوق رأس الأسمر الذي أبعد يده و فتح عيناه ناظراً له حين قال:"أنت تتوتر مِن اللاشئ، أنا لم أفعل شيئاً سوى الصمت"

"هل تعرف؟ حتى صمتك يُسبب التوتر" قال تايهيونغ و تخصَر قائلاً:"ضع نفسك مكاني، حين تجلس أمام شخص طوال الوقت بدون كلمة و فقط ينظر لك"

"و ماذا تريد مني أن أفعل؟" سأل جونغكوك مميلاً رأسه لـ يتنهد تايهيونغ و نظر للأرض:"إلهي، ما رأيك أن نتقرب و نتعرف على بعضنا أكثر؟ أنا أحاول التخلص مِن هذا التوتر"

"اوه، ما الذي يحدث؟" نظرا كلاهما لـ جون الذي تقدم منهما و في يده هاتفه حتى وقف و نظر لهما:"هل كل شئ بخير؟"

"أجل" أجاب جونغكوك مهمهماً و تايهيونغ نظر للأرض عابثاً به بـ قدمه لـ يضع جون يده على كتف جونغكوك:"سـ أكون في الحديقة، إذا أردت أي شئ أخبرني"

"أنت كذلك تاي" أكمل حديثه مبتسماً لـ تايهيونغ الذي إبتسم بخفة و أؤمئ لـ يودعهما جون و تحرك مبتعداً عنهما نازلاً الدرج

نظر تايهيونغ لـ جونغكوك الذي كان ينظر له مسبقاً ثم أمسك يده و سحبه للغرفة مما جعل أنفاس الأسمر تتثاقل خاصةً حين إنغلق الباب عليهما

"إجلس" أردف جونغكوك لـ يمتثل تايهيونغ لأوامره و جلس على السرير بصمت بينما هو ذهب لـ مكتبه و جلس على الأرض ممسكاً إحدى اللوحات

ثم وقف و عاد لـ تايهيونغ الذي شعر بـ الفضول ناحية اللوحة ثم جلس جونغكوك بجانبه معطياً إياها له حتى يراها

أمسك تايهيونغ اللوحة التي كانت أسفل القماش، لـ يقوم بـ نزعها سامحاً لـ تلك الرسمة الجميلة مِن يَد الغرابي تظهر لـ عسليتاه

كانت السماء بـ ألوان الغروب، و في المنتصف شجرة أوراقها باللون البنفسجي على شكل قلب، و على الأرض أوراقاً بنفس لون الشجرة مع أوراقاً أخرى خضراء اللون نالَت إعجاب تايهيونغ

"إنها جميلة جداً" قال تايهيونغ بإبتسامة بينما يتفحص اللوحة بـ عيناه و رفعها قليلاً لـ تصبح أمام وجهه تحت نظرات الأخر له

"لقد عرفت أنك تحب اللون البنفسجي" قال جونغكوك جاذباً إنتباه تايهيونغ الذي نظر له و هو كذلك بادله مكملاً:"لذلك رسمتها بـ ذلك اللون"

"ا.اوه" أطلقها تايهيونغ بينما يرمش و نظر للوحة متمتماً:"هذا يعني.." قاطعه جونغكوك قائلاً:"إنها لك، لأجلك ربما، يمكنك أخذها"

رمش تايهيونغ و نظر لـ جونغكوك الذي لم يُبعد عيناه عنه لـ يسأل تايهيونغ:"لي؟ لكنني لا أستطيع أخذها" نفى جونغكوك و قال:"يمكنك، إنها لك"

زَم تايهيونغ شفتيه و توردَت وجنتيه قليلاً لـ تُشبه لون أوراق الشجر و جونغكوك يحدق به كـ العادة بـ عيناه اللامعتان و التي لم ينتبه لها الأسمر

"شكراً لك" قالها تايهيونغ بإبتسامة بسيطة و نظر لـ جونغكوك الذى نفى آخذا القماش:"لا تشكرني، الأهم أنها أعجبتك"

"كثيراً، سـ أحتفظ بها" أجابه تايهيونغ بإبتسامة واسعة و جونغكوك حدَق بإبتسامته ثم بـ عسليتاه اللامعة تعبيراً عن سعادته

رفع جونغكوك يده و أبعد خصلات تايهيونغ خلف أذنه ماراً بـ وجنته و تايهيونغ فقط ينظر له بصمت بعدما إختفت إبتسامته تدريجياً

"خالِي جونغكوك !" نادىٰ ليو بعدما فتح باب الغرفة و نظر لـ تايهيونغ و جونغكوك الجالسان على السرير و اللذان نظرا إليه و لازالت يَد الغرابي على وجنة تايهيونغ

رمش ليو عدة مرات و تايهيونغ تحمحم بإحراج مبعداً يَد جونغكوك عنه مما جعله ينظر له ثم لـ ليو الذي قال:"في الواقع، الغداء جاهز و جدتي أخبرتني أن آتي و أخبركم"

"نحن قادمان" أخبره جونغكوك لـ يؤمئ ليو بطاعة و ركض خارج الغرفة بدون إغلاق الباب بينما هو عاد بـ سوداويتاه للنظر ناحية الأسمر الذي ينظر للأرض

"سـ.سوف أذهب لأضع اللوحة في غرفتي، شكراً لك" قالها تايهيونغ بعدما ضَم اللوحة لـ صدره ثم وقف بسرعة و إبتعد عن الأخر ناحية الباب

أمسك جونغكوك يده جاعلاً إياه يتوقف و يلتفت لـ ينظر له حينها رفع القماش له قائلاً:"أنت لم تأخذ القماش حتى تحافظ عليها"

"لا أريدها، فـ أنا سوف أنظر لها طوال الوقت" أجابه تايهيونغ ثم ركض خارج الغرفة حتى يذهب لـ غرفته تاركاً جونغكوك واقفاً كما هو

__________

"يمكنك الدخول" قال تايهيونغ و عيناه على الكتب حين سمع أحدهم يطرق على باب غرفته، لـ يشعر به يفتح الباب و لا يعرف مَن هو لأنه يعطي ظهره له بسبب جلوسه على المكتب

مرت ثوانٍ مِن الصمت، حتى شعر تايهيونغ بـ أحدٍ قصير بجانبه لذلك إلتفت و نظر لـ ليو الواقف بجانب الكرسي مع عبوسٍ طفيف

"ما الأمر؟" سأل تايهيونغ بغرابة لـ يضع ليو يديه على يَد الكرسي و سأل:"هل أنت منزعج مني تاي؟" مما جعل الأسمر يعقد حاجبيه و سأل:"منزعج من ماذا؟"

"لأنني كذبت عليك بشأن خالِي جونغكوك" أجابه بعبوس و ملامح حزينة ثم أكمل:"أسف، لم أكُن أقصد ذلك" و هذا جعل تايهيونغ يتنهد و يلتفت بـ الكرسي قليلاً

قام بـ حمل الطفل لـ يجلس فوق فخذيه ثم قال:"لما كذبت عَلي؟ أنت تعرف أن هذا سـ يزعجني" عبَس ليو أكثر و حاوط عنقه رادفاً:"أنا أسف، لا تنزعج مني مِن فضلك"

ربَت تايهيونغ على ظهره بلطف و قال:"لا بأس، لا تفعلها مجدداً" أبعد ليو رأسه عنه و سأل:"هل سامحتني و لم تنزعج مني؟" و قد تلقى إيماءة مِن الأكبر جعلته يبتسم

صفَق الطفل بسعادة و عاد لـ معانقته بقوة لـ يقهقه تايهيونغ رغماً عنه و حاوط جسده الضئيل بين ذراعيه لـ درجة أنه كان على وشَك الإختفاء داخله

"تعال معي للأسفل، أمي قامت بـ إعداد الحلويات يجب أن تتذوقها !" قال ليو بحماس ناظراً لـ تايهيونغ الذي أجاب:"الأن؟ لكنني أدرس"

"أرجوك تاي، أمي قامت بـ إرسالي لك لـ تأتي و تتذوقها معنا، هي لذيذة حقاً" تنهد تايهيونغ بخفة و أؤمئ لـ تتسع إبتسامة ليو و قفز مِن الكرسي

"هيا أسرع قبل أن تنتهي" صرخ ليو بحماس راكضاً خارج الغرفة و تايهيونغ إستقام مِن الكرسي و ذهب خلفه مغلقاً الباب

تحرك في الردهة مبعثراً شعره لكنه توقف حين حين سمع صوت العزف الصادر مِن غرفة جونغكوك المفتوحة قليلاً

وقف تايهيونغ أمامه و نظر للداخل مِن دون الإقتراب لـ يُقابله ظهر جونغكوك الممسك بـ غيتاره و يقوم بـ العزف، و إذا لم يخطئ تايهيونغ في السمع فـ هو كان يغني

"أيُمكنني مناداتِك بـ حبيبتي؟ أيُمكنكِ أن تصبحين صديقتي؟ هل يمكنكِ أن تكون حبيبتي حتى النهاية؟" بدأ جونغكوك في الغناء بهدوء و بـ نبرة صوته المتزنة أثناء عزفه

"دعيني أجعلكِ تري الحب، لا أتظاهر، إبقي بجانبي حتى عندما ينهار العالَم" أكمل غنائه محركاً أنامله على الآوتار و بدون أن ينتبه للذي يستمع له مِن خارج الغرفة

"اوه لا، لا تقلقِ، سـ أكون هناك متى ما أردتِني" إقترب تايهيونغ قليلاً مِن الباب حتى يستطيع سماع صوته بطريقة أعلى و أوضح لأذنيه

"أحتاج شخصاً يستطيع أن يُحبني في أسوأ حالاتي، أعرف أنني لست مثالي لكن أتمنى أن تعرف قيمتي" غنى جونغكوك مغلقاً عيناه ثم أكمل غنائه متنهداً:"لأنه فقط أنتِ، لا أحد غيرك، سوف أضعكِ أولاً"

"و مِن أجلك يا فتاة أقسم أنني سوف أفعل الأسوأ" بدأ يهمهم مغلقاً عيناه و لازالت آنامله تتحرك بإتقان على الغيتار، و تايهيونغ في الخلف يراقب

تحرك تايهيونغ ببطء مبتعداً عن الغرفة ثم ركض بسرعة ناحية الدرج و بدأ ينزل بينما يفكر بـ صوت جونغكوك الجميل و بـ كلمات الأغنية التي لفتت إنتباهه

وصل لـ غرفة الطعام و دخل ناظراً للجميع الجالسين معاً بينما جون يُلاعب ليو الذي يضحك و يأكل مِن الحلويات بتلذذ

"لما تأخرت تاي؟ تعال و خذ القليل، آنجالي بارعة في صنع الحلويات" قالت لورين بإبتسامة لـ تايهيونغ جاعلةً آنجالي تقهقه بخفوت و ذهبت لـ تقف مع أخاها و إبنها

ذهب تايهيونغ لهم ثم جلس بجانب لورين التي إبتسمت بلطف و أعطته صحناً به العديد مِن الحلويات مع القول:"إستمتع بها عزيزي"

شكرها تايهيونغ بهمس ثم نظر لـ جون الذي أخبرهم:"سوف أصعد و أعطي القليل لـ جونغكوك، هو عنيد و لن ينزل"

"أنت محق، خذ هذا الصحن" قالت آنجالي و أمسكت إحدى الصحون له قائلة:"سوف تعجبه هذه" و جون إبتسم لها ثم ترَك ليو و خرج مِن الغرفة

___________

مساءً

تايهيونغ كان جالساً على السرير رأسه بين كفيه و ينظر للوحة بدون ملل و لـ تفاصيلها البسيطة التي أعجبته، لا يصدق أن اللوحة له هو

لازال يتذكر كلمات الأخر عن أنه رسمها لأجله و بـ لونه المفضل، هل حقاً جونغكوك المرعب بالنسبة له قد رسم اللوحة لأجله؟

تنهد بإبتسامة و مرَر أنامله على أنحاء اللوحة مستشعراً ألوانها الجافة، ثم توقيع إسمه بالأسفل بـ حرفين فقط مكتفياً بذلك

ترَك اللوحة على السرير ثم أخذ كتبه و قلمه ذاهباً للباب و فتحه لـ يخرج متوجهاً لـ غرفة جونغكوك بجانبه و بدأ يطرق الباب قليلاً

بعد مدة قصير فتح جونغكوك الباب بـ شعره المربوط ناظراً لـ تايهيونغ و يده الأخرى في جيوب بنطاله، و الأسمر تحمحم لا يعرف ماذا يقول له

أفسح جونغكوك المجال لـ يدخل حين فهم ما يريده الأخر و تايهيونغ دخل فوراً متوجهاً للسرير بينما هو أغلق الباب عليهما

"نُكمل الدرس الثالث و دروس أخرى؟" سأل جونغكوك ذاهباً لـ مكتبه و قد تلقى همهمة مؤيدة مِن الأسمر الذي وضع كتبه على السرير

"جيد، أنظر لي لا للكتاب، لا تركز معي و تخطأ سـ تعاقب" قال جونغكوك حين أغلق دُرج مكتبه و رفع جسده ناظراً لـ تايهيونغ الذي زَم شفتيه و أؤمئ له

"تريد فِعل شئ قبل أن نبدأ؟" سأل جونغكوك بعدما وقف أمام السرير تحديداً أمام الأسمر الذي نظر له قليلاً ثم زَم شفتيه مجدداً

تقدم تايهيونغ منه و قام بـ معانقته محاوطاً خصره جاعلاً جونغكوك يرمش ثم سمع كلامه:"أنا لا أتدلل، لكنني حقاً أشكرك على اللوحة، هي تجعلني أشعر بالراحة"

____________

اقتلوني و ما بشهد عليكم 🚶🏻

Continue Reading

You'll Also Like

248K 6.1K 33
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
2.8M 150K 37
حين تكون حياتُك مُعرَضةً للخطَر دوماً، لـ يأتي شخصٌ و يجعلهَا أكثَر خطُورة و جنوناً • رواية مكتملة. • توب ؛ جونغكوك. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. ...
1.2M 75.1K 46
حبيبي سأصلي لأجلك الليلة لأنني سأطاردك و أكلك حيًا ، اتظن بأنك تستطيع الاختباء مني وانا الذي يستطيع شم رائحتك على بعد أميال كالحيوانات ؟ الضابط الصار...
5.7K 266 35
' حين تجد جوابا للما، سيكون قد فات الأوان ' عندما قتلتُ امه ، وتخلا عني... الرواية تدور احداثها حول حفيدة الفنان الفرنسي البرت ماثيولاريت الفضولية ح...