You or You ?

By haiwon_vk

2.5M 139K 323K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +3+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +6+
You or You +8+
You or You +9+
You or You +10+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +13+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +25+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +7+

65.1K 4.3K 10.3K
By haiwon_vk


220 فوت + 220 كومنت

_____________

إستقام تايهيونغ مبتعداً قبل أن يصل له الأخر و قهقه بتوتر قائلاً:"لـ.لا أفهم ما تتحدث عنه، لقد سألت سؤالاً عادياً فقط"

رفع جونغكوك قدميه فوق الأرجوحة و عاد بـ ظهره ناظراً للسماء:"إنسى الأمر، يمكنك العودة للجلوس لن أفعل شيئاً"

وضع تايهيونغ يده وجنته و تقدم مِن الأرجوحة عائداً للجلوس عليها، ثم نظر لـ جونغكوك الذي لم يُبعد عيناه عن السماء بـ ملامح هادئة كما العادة

"هل قُلت شيئاً أزعجك؟" سأل تايهيونغ بعد مدة ناظراً له لـ ينفي الأخر:"كلا، كل شئ بخير" مما جعله يقضم شفته مع حَك عنقه بإحراج

"أنت متأكد؟" سأله مجدداً لـ يهمهم جونغكوك و سوداويتاه على النجوم متكتف اليدين، لـ يؤمئ تايهيونغ بتفهم و نظر مثله للسماء

عاد بـ ظهره للخلف مثل جونغكوك و تكتف مُميلاً رأسه على يَد الأرجوحة كي يسند عليها، و غُرته السوداء سقطت على عيناه

مَر القليل مِن الوقت لم يعُد فيها جون، لـ يلتفت جونغكوك و نظر لـ تايهيونغ الذي كان يحدق في السماء، ثم بدأ يعبث بـ اليَد الحديدية الخاصة بـ الأرجوحة

أمال جونغكوك رأسه على يَد الحديد بجانبه حتى يستطيع النظر لـ تايهيونغ الذي لم ينتبه له بسبب إنشغاله بـ تمرير أنامله على أنحاء الأرجوحة

أخفض إحدى قدميه على الأرض و دفع الأرجوحة بخفة لـ تعود للخلف مفاجئاً تايهيونغ الذي تمسك باليَد تلقائياً و نظر إليه بـ عسليتاه المتوسعة

"فاجئتني" همس تايهيونغ ثم عاد لـ وضعيته السابقة مبعداً عيناه عن جونغكوك الذي لم يُبعد سوداويتاه عنه، و إذا ركَز تايهيونغ قليلاً بهما سـ يجدهما يلمعان ناحيته

أكمل جونغكوك تحريكه للأرجوحة بـ قدمه و تايهيونغ بدأت عيناه تُغلق تدريجياً لكنه يعود لـ فتحها حتى لا ينام، النعاس يسيطر عليه و الأرجوحة و الهواء البارد لا يُساعدانه

بعد مدة مِن الوقت إستسلم تايهيونغ للنوم و أغلق عيناه تحت نظرات جونغكوك الذي يُراقبه مُنذ البداية، و حين رآى أنه قد نام توقف عن دفع الأرجوحة و رَفع قدمه

تقدم مِن الأسمر بهدوء لـ يجلس بجانبه ثم رفع يده لـ يُبعد خصلات شعره عن عيناه المغلقة و حَدق بـ ملامحه الهادئة، ثم أنزل يده لـ وجنته يمسح عليها

"تايهيونغ؟" نادىٰ جونغكوك بخفوت لكنه لم يتلقى رداً مِن الذي نام بعمق بطريقة سريعة بسبب تعبه، لـ يضع يده أسفل ظهره و الأخرى أسفل فخذيه و قَام بـ حمله

نزَل مِن الأرجوحة و تايهيونغ بين يديه ثم نظر لـ رأسه المتمركز على كتفه و يديه بين فخذيه، لـ يتنهد بخفة و تحرَك عائداً للمنزل

دفَع الباب بقدمه و دخل مغلقاً إياه، ثم ذهب للدرج لـ يصعده و نظر لـ تايهيونغ النائم و الذي يشعر بـ أياً مِن تحركاته أثناء صعوده

حين تحرَك في الردهة ناحية غرفة الأسمر قابله جون الذي يأكل مِن المقرمشات و إبتسم أثناء مضغه ناحية جونغكوك الذي كان يتقدم منه

"إذاً؟" سأل جون بذات إبتسامته و وضع المقرمشات في فمه لـ يُشير جونغكوك ناحية باب الغرفة:"إفتحه حتى أضعه على السرير، يبدو متعباً"

"ممل" أجابه بينما يقلب عيناه و فتح الباب داخلاً الغرفة و جونغكوك دخل خلفه متوجهاً للسرير و وضع جسَد تايهيونغ ببطء على السرير

رفع الغطاء عليه جيداً ثم فتح مصباحاً لَيلياً و أبعد خصلات شعره التي تبعثرت مجدداً عن عيناه لـ تسقط على وسادته

إلتفت ناظراً لأخاه المستند على الحائط و يتناول المقرمشات بينما يُراقبه لـ يذهب ناحيته و أغلق ضوء الغرفة خارجاً مِن الغرفة

"أنت ممل جونغكوك" قالها جون بسخرية و خرَج خلف أخاه مغلقاً باب الغرفة على تايهيونغ النائم بعمق و لم يشعر بـ شئ

____________

صباحاً

"تايهيونغ" فتح المعنىٰ عيناه بإنزعاج و تسطح على ظهره واضعاً ذراعه على عيناه حتى يُكمل نومه لكن ذلك الصوت الذى نادىٰ عليه مجدداً جعله يفتح عيناه بسرعة

جلس سريعاً على السرير و نظر لـ جانبه حيث يقف جونغكوك بـ بذلته الرسمية و متكتف اليدين و سوداويتاه الهادئة ناحيته

"مـ.ماذا تفعل هنا؟" سأل تايهيونغ بتوتر و قام بـ تنظيم خصلات شعره فـ شكله غير لائق الأن بسبب إستيقاظه للتو مِن النوم

"سـ تتأخر على الجامعة" أجابه جونغكوك بهدوء و لم يلبث حتى وسع تايهيونغ عيناه و قفز مِن السرير ممسكاً الهاتف لـ ينظر للساعة

"اللعنة لقد أغلقت المنبه و أكملت نومي لقد تأخرت !" قال تايهيونغ بفزع و ركض للحمام متجاهلاً جونغكوك الذي راقبه حتى أغلق على نفسه باب الحمام

إلتفت و خرج مِن الغرفة مغلقاً الباب حتى يأخذ الأسمر راحته و تحرك في الردهة حتى وصل للدرج و نزل بـ خطواتٍ ثابتة

وصل لـ غرفة المعيشة و قام بـ نداء إحدى الخادمات التي جائت له فوراً و إنحنت بخفة لـ يُخبرها:"قومِ بـ تحضير شطيرة مع كوب عصير"

أؤمأت له و ذهبت للمطبخ بينما هو جلس على الأريكة و عاد بـ ظهره للخلف متكتف اليدين ينتظر نزول الأسمر مِن الأعلى

عدة ثوانٍ و سمع صوت خطواته السريعة على الدرج حتى ظهر أمامه بـ تيشيرته السماوي مع بنطالاً أبيض و حذاءً بـ ذات اللون، و شعره قام بـ بعثرته

حقيبته السوداء على كتفه بينما هو تحرك بسرعة ناحية الباب و لكن صوت الأخر قد أوقفه:"تعال و إجلس" فـ إلتفت و نظر له كيف يجلس بكل هدوء

"و لكن الجامعة !" أردف تايهيونغ مع الإشارة ناحية باب المنزل لـ يقول جونغكوك مجدداً و سوداويتاه عليه:"تعال و إجلس" لـ ينظر تايهيونغ للباب ثم ذهب له

جلس بجانبه بعدم رضى و نظر لـ ساعة هاتفه التي تشير إلى الثامنة إلا ثلث، و محاضرته الأولى تبدأ في الثامنة تماماً، حين يذهب سـ يتلقى التوبيخ مِن الأستاذ و جيمين كذلك

"ألن نذهب؟ لما نحن جالسان هنا؟" سأل تايهيونغ بإنتحاب و عيناه على ساعة الهاتف لـ تعود الخادمة مع الصحن الذي به الشطيرة و كوب العصير

وضعته على الطاولة أمام تايهيونغ و رحلت لـ يقول جونغكوك:"تناول فطورك" رمش تايهيونغ و إلتفت له قائلاً:"يمكنني تناوله في الجامعة بعد إنتهاء المحاضرات !"

"الفطور" أخبره جونغكوك و عيناه على تايهيونغ الذي صمَت بسبب سوداويتاه التي تثقبه، تلك السوداويتان تؤثر به بـ شكلٍ غريب

إنتحب تايهيونغ و أمسك الشطيرة متسائلاً:"هل يمكنني تناوله و نحن في السيارة؟" نفى جونغكوك جاعلاً تايهيونغ تتقوس شفاهه للأسفل و بدأ يتناول شطيرته

"لا تنسى أن تشرب العصير" أردف جونغكوك و عيناه على تايهيونغ الذي إبتلع ما في فمه و إقترب منه قائلاً بترجي:"لم يتبقى سوى خمس دقائق، أرجوك لـ نرحل"

"آنهي طعامك سريعاً إذاً" أجابه جونغكوك جاعلاً تايهيونغ يتنهد و دَلك عينيه بـ أنامله على تصرفات الأخر الذي سوف تُفقده صوابه

أمسك كأس العصير و شرَب القليل منه ثم عاد لأخذ قطعة مِن الشطيرة تحت تحديقات جونغكوك ناحيته و التي لم تساعده البتة على تناول طعامه براحة

بعد القليل مِن الوقت علِم تايهيونغ بها أنه لا مجال للوصول للجامعة باكراً، قد أنهى شطيرته و كوب العصير و نظر لـ جونغكوك الذي لازالت عيناه عليه

تقدم جونغكوك منه و رفع إبهامه لـ يمسح على شفة تايهيونغ السفلية التي كان بها بعض فُتات الخبز جاعلاً الأسمر يرتعش مِن إصبعه و أخفض عسليتاه ناحيته

أبعد يده و إستقام رادفاً:"هيا بنا" ثم تحرك ناحية باب المنزل و تايهيونغ وقف كذلك و ذهب خلفه بينما يُحدق في ظهره بشرود

فتح جونغكوك السيارة و صعد بـ مكانه و تايهيونغ صعد بجانبه و أغلق الباب، لـ يفتح الغرابي المحرك و تحرك مبتعداً عن المنزل

و كالعادة الصمت كان الوحيد بينهما طوال الطريق للجامعة، تايهيونغ كان شارداً مما فعله الغرابي، هو يتصرف بغرابة معه مؤخراً، بدأ يخرج عن صمته بـ فعل تلك الأشياء الغريبة معه

إلتفت و نظر للأخر الذي يُعطي تركيزه الكامل للطريق أمامه، و شعره الطويل مُنسدل على رقبته و جزء مِن وجهه و لم يقُم بـ ربطه كـ عادته كلما يذهب للشركة

ظَل يُحدق بـ فكه و ملامحه الهادئة، القِرط الدائري في أذنه و شفتيه الحمراء، أنفه و عيناه الثابتة على الطريق، الساعة في يَده اليُسرى و ربطة عنقه السوداء

"إنتقلت عدوى التحديق لك؟" سأل جونغكوك بـ نبرة هادئة و لم ينظر لـ تايهيونغ الذي خرَج مِن شروده على شكل الأخر الوسيم و المثير

"هل تسخر مني؟" سأل تايهيونغ و جونغكوك أجاب:"كلا، لكن هناك مَن يجِد تحديقاتي مرعبة" مما جعل تايهيونغ يعبس و تكتف ناظراً لـ نافذته

"أنت وسيم، لذلك كنت أحدِق بك" أخبره تايهيونغ مِن دون النظر له لـ يُخفض جونغكوك سوداويتاه و إلتفت ناظراً للأسمر

"أنا كذلك؟" سأله لـ يهمهم تايهيونغ مؤيداً و وضع رأسه ضد زجاج النافذة مع النظر للخارج لـ يعود جونغكوك بـ عيناه للطريق بصمت

بعد مُدة مِن القيادة وصَل جونغكوك للجامعة و أوقف السيارة لـ يقوم تايهيونغ بـ نزع حزام الأمان و حمَل حقيبته فاتحاً الباب

"إنتبه لـ نفسك" توقف تايهيونغ و إلتفت ناظراً لـ جونغكوك الذي إلتفت و نظر له بعدما كان ينظر أمامه، و مَرت عدة ثوانٍ حتى همهم تايهيونغ و أجابه:"سـ أفعل"

خرَج مِن السيارة و أغلق الباب مبتعداً عن السيارة حيث جونغكوك الذي ينظر له مِن نافذته مع الشَد على مقود السيارة

إلتفت تايهيونغ أثناء دخوله لـ جونغكوك الذي بادله بصمت ثم عاد للنظر أمامه و ركَض لـ داخل البوابة حتى إختفى عن أعيُن جونغكوك الذي إنطلق بالسيارة بعدها فوراً

__________

ذلك الغرابي الجالس على مكتبه مع مشابكة يديه معاً، و ربطة عنقه التي نزعها مع سترته و فتح أزرار قميصه، كان ينظر بصمت لـ مكتبه بعدما قام بـ ربط شعره

كان فاقداً لـ جميع حواسه بالفعل بسبب غرقه في شروده، و عيناه لم ترمش للحظة ناحية المكتب بسبب عقله الذي لم يعد في وعيه الأن

حتى خرج فجأة مِن شروده و رمش حين بدأت عيناه تحرقانه مِن كثرة التحديق بدون أن يرمش، و نظر لأخاه الذي فتح الباب بـ همجية و أغلقه كذلك بـ همجية

تقدم ناحيته بـ عُقدة حاجبيه و ملامحه التي تحمل غضباً طفيفاً جعلته يتقدم بـ كرسيه ناحية المكتب و وضع ذراعيه عليه و يديه المتشابكة أسفل ذقنه

"إطرد تلك الفتاة، أو حقاً سـ أقتلها و لن أهتم إذا دخلت السجن !" أردف جون بعدما وضع يديه على المكتب و إنحنى ناحية أخيه الذي ينظر له بهدوء

"ماذا فعلَت هذه المرة؟" سأل جونغكوك لـ يقول جون بسخرية مع تحريك يده:"إنه ذات السيناريو القذر الذي تعرفه بالفعل، هي لن تتوقف أبداً عن اللحاق بي بنظراتها الشهوانية"

"هذا مقرف، و قمنا بـ تهديدها أكثر مِن مرة لكنها تُفكر مِن مؤخرتها، لذلك أطردها لأنني سئمت" آنهى حديثه ببرود و جلس على الكرسي أمام الأخر

رفع جونغكوك سماعة الهاتف و ضغط على إحدى الأرقام لـ يقول:"أريد زوِي في مكتبي الأن" ثم أغلق الهاتف و نظر لأخيه الذي ينقر بـ أنامله على المكتب

"لا تغضب و تُزعج نفسك، سـ أطردها" أردق جونغكوك لـ جون الذي نظر له ثم تنهد مدلكاً ما بين حاجبيه قائلاً:"هذا أفضل، بحق الجحيم هي تلاحقني منذ إسبوعين"

قام إحداهم بالطرق على الباب لـ يسمح جونغكوك له بالدخول، و لم تكُن سوى زوِي الذي طلبها لـ تأتي، و التي دخلت بـ بذلتها الرسمية لـ تقف أمام المدير

إنحنت لـ جونغكوك و جون ثم قالت للمدير:"لقد طلبتني أيها المدير" و مَن يراها بـ هذه الرسمية كما ملابسها لا يراها و هي تتحدث بـ طريقة غير لائقة كما نظراتها

" كَم عدد المرات التي قمتُ بـ تحذيرك فيها زوِي؟" سأل جونغكوك عائداً بـ ظهره للخلف و أنامل يديه متشابكة مع بعضها و منظره كان مثيراً لأعيُن تلك الفتاة الواقفة أمامه

"كثيراً" أجابته مع النظر لـ جسده الذي لاحظها جون جيداً لـ يتأفف و ضرَب المكتب بجانبه بغضب:"لا تُحدقِ به بـ تلك الطريقة القذرة !"

نظرت زوِي له ثم لـ جونغكوك الذي قال:"قومِ بـ تجميع أشيائك و إخرجِ مِن الشركة، نحن هنا لـ نعمل و ليس لـ ننظر للرجال هنا و هناك و تعلمين جيداً أنه مُخالف للقوانين، أخرجِ و لا تعودِ مجدداً"

تنهدت زوِي بخفة و أؤمأت له ثم إنحنت له و لجون و خرجَت مِن المكتب مع إغلاق الباب خلفها، لـ يزفر جون براحة عائداً بـ رأسه للخلف:"تخلصت منها أخيراً"

"أنت تستطيع طردها أيضاً، فـ أنت كذلك لديك مكانة كـ خاصتي في الشركة" أردف جونغكوك ناظراً لأخاه الذي بادله:"أنت تعرف أنني لا أفعل شيئاً بدون إخبارك، حتى تكون على عِلم بـ كل شئ"

"أنا أثق بك لذلك إفعل ما تريد" أجابه جونغكوك عائداً بـ ظهره للخلف كذلك رأسه مع إغلاق عيناه بتنهد، و وضع يديه على فخذيه

"تبدو متعباً" قال جون جاعلاً جونغكوك يهمهم:"قليلاً، لم أنَم جيداً ليلة أمس" فـ سأله أخاه مرة أخرى:"هل شربت قهوتك؟"

همهم جونغكوك مرة أخرى و لازال مغلق العينين لـ يُخبره جون واقفاً:"يمكنك العودة للمنزل و سوف أتكفَل بـ الشركة بدلاً عنك"

"لا بأس، حين أعود للمنزل بعد توصيل تايهيونغ سوف أنام" أخبره جونغكوك عائداً لإمساك قلمه و أوراقه و ما على أخاه سوى التنهد

"كما تريد، سوف أذهب و أنتهي مِن بقية العمل لدي" أردف جون له و جونغكوك أؤمئ بتفهم ثم عاد للنظر لأوراق و جون خرج مِن المكتب مغلقاً الباب

تنهد بخفة و عاد بظهره للخلف على الكرسي ممسكاً هاتفه لـ ينظر للساعة، لازال هناك ثلاث ساعات متبقية على موعد خروجه

__________

خرج جونغكوك و تايهيونغ مِن السيارة بعدما وقفا أمام المنزل و جونغكوك نظر للأسمر الذي إلتف حول السيارة لكي يذهب للمنزل

وقف تايهيونغ بجانبه و نظر له حين كان يحدق به بصمت، و هذا ما دفعه للسؤال:"لما تحدق بي؟" نظر جونغكوك للأرض و أجاب بهدوء:"لا أعرف"

رفع تايهيونغ يده و وضع على وجنة جونغكوك الذي رفع رأسه و نظر للأخر الذي قام بـ تحريك إبهامه على وجنته و عينه

جونغكوك ظَل يُحدق به بصمت ثم نظر لـ يده التي أبعدها تايهيونغ و قال مبتسماً:"لقد كان رِمش" ثم آلقاها على الأرض و ذهب ناحية المنزل

"هكذا إذاً" تمتم جونغكوك حين فهم ما يعنيه تايهيونغ ثم ذهب خلفه حيث وقف أمام الباب كونه لا يملك المفتاح لـ يفتح

فتح جونغكوك الباب و جعل تايهيونغ يدخل ثم دخل خلفه و أغلق الباب و ذهبا معاً ناحية الدرج لـ يصعدانه كلاهما معاً

"جونغكوك" نادىٰ تايهيونغ بخفوت قبل أن يذهب كُلاً منهما لـ غرفته مما جعل الأخر ينظر له كـ رد و هذا جعله يقول:"هل يمكنك مساعدتي في بعض الأشياء التي تخص الدراسة؟"

إلتفت جونغكوك لـ يُصبح مقابلاً لـ تايهيونغ الذي حَك عنقه مسترسلاً:"لقد سألت جون و قال أنه مشغول هذه الأيام، لذلك هل تستطيع أنت؟"

"سألت جون أولاً؟" سأل جونغكوك بـ ملامح هادئة و سوداويتاه تثقب تايهيونغ كما العادة لكن هذه المرة بـ شكلٍ مكثف جعلت تايهيونغ يشعر بـ شئ خاطئ و يتوتر مكانه

"أ.أجل" أجاب تايهيونغ بتردد لا يعرف سببه لـ ترتخي ملامح جونغكوك و أخبره:"تعال مساءً و سوف أساعدك، الأن أنا متعب"

"اوه، بالتأكيد" أجابه مؤمئاً لـ يلتفت جونغكوك و فتح باب غرفته داخلاً إياه ثم أغلقه خلفه و تايهيونغ لازال واقفاً كما هو

"إنفصام، أقسم أن لديه إنفصام" قال تايهيونغ متوجهاً لـ غرفته ثم فتح الباب و دخل مغلقاً إياه خلفه حتى يرتاح مِن ذلك اليوم الطويل

____________

مساءً

خرج تايهيونغ مِن غرفته مع بعض الكتب و الأقلام في يديه و أغلق الباب خلفه لـ ينتبه لـ ليو الذي خرج مِن غرفة جون للتو

وسع ليو عيناه بلطف حين رآى تايهيونغ ثم ركض سريعاً مبتعداً عن الأسمر الذي عقد حاجبيه و راقَبه حتى إختفى و نزل الدرج

"ما خطب تلك العائلة المجنونة؟" سأل تايهيونغ بتمتمة و رفع كتفيه متوجهاً ناحية غرفة جونغكوك المجاورة له و طرق عدة مرات

بعد ثوانٍ فتح جونغكوك الباب ناظراً لـ تايهيونغ و في يده الممتلئة بـ الوشوم كوباً مِن الكولا المثلجة، لـ يُفسح له المجال للدخول و تايهيونغ يشعر بالغرابة قليلاً كونه سـ يدخل و يخرج بدون عقاب على دخوله

دخل تايهيونغ للغرفة و جونغكوك نظر للردهة و أغلق الباب عليهما و إلتفت ناظراً للأسمر الذي ينظر إليه منتظراً ما سـ يفعله

"إجلس على السرير" أردف جونغكوك مشيراً لـ سريره و تايهيونغ نفَذ كلامه و صعد للسرير مُتربعاً و وضع الكتب أمامه

ترك جونغكوك الكولا على المكتب و جلس على السرير مثل تايهيونغ لـ تُصبح الكتب بينهما و التي أخذ جونغكوك إحداها و فتحها

"في الواقع، الدرس الثالث صعبٌ قليلاً و لم أفهمه مِن الأستاذ رغم شرحه عدة مرات" تمتم تايهيونغ بخفوت لـ جونغكوك الذي نظر له ثم فتح الكتاب على الدرس الثالث

حرَك سوداويتاه على الكلام المكتوب في الدرس و تايهيونغ ظَل ينظر له بصمت و يُحرك عسليتاه على ملامح وجهه الهادئة كما دائماً دون تغيير

بعد القليل مِن الوقت وضع جونغكوك الكتاب المفتوح بينهما على السرير رادفاً:"هو ليس بتلك الصعوبة" ثم رفع عيناه ناحية تايهيونغ الذي ينظر له مسبقاً

"تعال و إجلس بجانبي" أخبره جونغكوك جاعلاً تايهيونغ يرمش بتفاجئ و نظر حوله إذا يُحادث أحداً، و هذا جعل جونغكوك يرفع حاجبه و أخبره:"أنا أتحدث لك تايهيونغ"

"ا.اوه" أطلقها تايهيونغ مِن فمه و إقترب مِن جونغكوك و وضع يديه على فخذيه حتى يسند نفسه و جونغكوك أنزل عيناه على يده فوق فخذه

أبعد تايهيونغ يديه حين جلس بوضعية جيدة بجانب جونغكوك الذي أخبره:"إقترب أكثر" فـ إبتلع تايهيونغ ريقه و أخفض رأسه ناحية أقدامهما المتلامسة، إلى أي مدى سوف يقترب؟

نفذ تايهيونغ كلامه و إقترب منه أكثر حتى أصبح شبه ملتصقاً به لـ يرفع جونغكوك وجهه و نظر لـ تايهيونغ متسبباً في تلامس أنوفهما

تحمحم تايهيونغ و عسليتاه داخل أعيُن جونغكوك السوداء لـ يقول الغرابي:"إنتبه و ركِز جيداً فيما أقوله، قد أسألك في أي لحظة"

قهقه تايهيونغ بتوتر و سأل:"و إذا أجبت بشكلٍ خاطئ؟" أمال جونغكوك رأسه و أخفض سوداويتاه لـ شفتيه مجيباً:"تُعاقب"

ثم رفع عيناه مجدداً لـ عسليتَي تايهيونغ الذي إكتفى بالصمت و التحديق بالأخر كما يفعل، ثم أؤمئ ببطء:"حسناً، كما تريد"

"جيد" قالها جونغكوك ثم وضع الكتاب فوق أفخاذهما الملتصقة لـ ينظر تايهيونغ لـ وجهه ثم أخفضها للكتاب المفتوح

بدأ جونغكوك فعلاً في شَرح الدرس للأسمر، الذي كان يُعطي تركيزه الكامل له و لـ كلامه حتى يكون مستعداً لأي هجوم سـ يأتي مِن طرف الأسود الجالس أمامه

"إنظر لي و ليس للكتاب" قال جونغكوك بتنهد واضعاً يده أسفل رأسه تايهيونغ و رفعه ناحيته لـ يسأل تايهيونغ:"و كيف أنظر لك أنت و الكتاب؟"

"حين أتحدث أنظر لي، و حين أشُير للكتاب و أنظر له إفعل مثلي" أجابه جونغكوك ثم أكمل:"يجب أن تنظر لي حتى تنتبه لـ كلامي و شرحي"

أؤمئ تايهيونغ بتفهم لـ ينظر جونغكوك للكتاب و سأله:"حتى الأن، هناك أي شئ لم تفهمه مما قلته؟" و قد تلقى النفي مِن الأسمر دلالة على فهمه لكل كلمة قد قالها

"هذا جيد" همهم جونغكوك و قام بـ تقليب الصفحات لـ يقول تايهيونغ:"أعلم" مما جعل جونغكوك ينظر له بطرف عيناه و تايهيونغ تحمحم بخفة هامساً:"آسف"

عاد جونغكوك للنظر الكتاب و سأل:"لما إعتذرت؟" مسح تايهيونغ عينه بـ أنامله مجيباً:"إعتقدت أن ما قلته قد أزعجك"

رفع جونغكوك رأسه ناظراً له و قال:"لن أنزعج" و ما قاله جعل تايهيونغ يقهقه بخفوت و حَك عنقه بخفة، لا يعرف هل تلك القهقهة بسبب كلام الأخر أم التوتر؟

"الدرس طويل، لذلك يكفي إلى هنا و سوف نُكمل شرحه غداً حتى لا نضغط على عقلك مِن كثرة المعلومات" قال جونغكوك مغلقاً الكتاب و وضعه مع البقية

همهم تايهيونغ و همس له:"شكراً لك" نظر الغرابي إليه:"لا تشكرني، يمكنك طلب مساعدتي في أي وقتٍ تريد" و هذا جعل وجنتَي الأسمر تتورد بخفة

"حسناً، سوف أرحل الأن" أردف تايهيونغ محاولاً تغيير الموضوع و حمَل كُتبه و أوراقه واقفاً و جونغكوك كذلك إستقام مِن السرير

ذهب للباب و فتحه لأن تايهيونغ لن يستطيع بسبب الكتب لـ يبتسم تايهيونغ بخفة و خرج مِن الغرفة لكن نداء الأخر له أوقفه:"مهلاً"

إلتفت له و إقترب منه قليلاً متسائلاً:"هل هناك شئ؟" أخفض جونغكوك رأسه و تقدم تاركاً قبلة سطحية على شفتيه جعلَت الدماء بـ عروق تايهيونغ تتجمد

"يمكنك الذهاب" أخبره جونغكوك ناظراً لـ عسليتاه المتوسعة و وجنتيه التي إصطبغت بالأحمر لـ يركض تايهيونغ مبتعداً عنه بسرعة

و هو دخل لـ غرفته مغلقاً الباب خلفه حتى يُكمل الكولا خاصته التي بالتأكيد أصبحت دافئة الأن، و هذا سـ يجعله يضطر للحصول على واحدة أخرى

تايهيونغ أغلق باب غرفته عليه سريعاً و وقعت الكتب مِن يديه على الأرض مُصدرة صوتاً قوية بينما هو وضع يده على قلبه

"تباً ما الذي يحدث لي؟" سأل تايهيونغ بين أنفاسه المتثاقلة و المتقطعة و يده على أيسر صدره الذي شعر أنه سـ يخرج مِن قوة نبضاته و سرعته

____________

👁️👄👁️

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 75.1K 46
حبيبي سأصلي لأجلك الليلة لأنني سأطاردك و أكلك حيًا ، اتظن بأنك تستطيع الاختباء مني وانا الذي يستطيع شم رائحتك على بعد أميال كالحيوانات ؟ الضابط الصار...
5.7K 266 35
' حين تجد جوابا للما، سيكون قد فات الأوان ' عندما قتلتُ امه ، وتخلا عني... الرواية تدور احداثها حول حفيدة الفنان الفرنسي البرت ماثيولاريت الفضولية ح...
526K 28.6K 37
" الحياة لعبة منهكة مجرد انتعالك الحذاء صباحاً يُعد انتصاراً" جونغكوك شاب عشريني يدخل قصر كيم كخادم يُخطط لتزويجه بابن اخ السيد كيم العاجز عن الح...
971K 53K 40
"مُكتَمِلة+18" ... هِلَ تّكِفي كَلَمـِـة آسـًـفُ " آعتذرَ ،،،لَتعَوُدُ " كَآنٌ غـيآبــك آكَثـًـرَ مـِـنٌ آنٌ آتحـمـله " لَمـِـآ آشـّـعَرَ بــّذٌلَكَ...