You or You ?

By haiwon_vk

2.5M 139K 323K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +3+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +7+
You or You +8+
You or You +9+
You or You +10+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +13+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +25+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +6+

62.8K 4.1K 10.8K
By haiwon_vk


200 فوت + 200 كومنت

___________

اليوم التالي

"هما ليسىٰ مُخيفان، أعرف أنهما توأمان و الأمر بسيط للغاية، المشكلة في تصرفاتهما و أعينهما التي تُشبه الليزر !"

أردف تايهيونغ مُحركاً يديه أثناء كلامه لـ صديقه جيمين الذي يشرب أمامه و يستمع لـ كلامه مع الهمهمة على كل كلمة يقولها

"ذلك الأسود أعيُنه حادة و قوية رغم أن ملامحه عكس ذلك، ليس كـ أعيُن جون فـ هي بسيطة و تلمع أحياناً عكس خاصة جونغكوك المُعتمة بطريقة مخيفة"

أكمل تايهيونغ كلامه واضعاً يده على فمه و يده الأخرى ضرب الطاولة بها في الكافتيريا ثم أخفى وجهه، لـ يرمش جيمين عدة مرات

"مَن يجذبك أكثر منهما؟" سأل جيمين لـ يُبعد تايهيونغ يديه عن وجهه و رفع رأسه بتفكير، ثم نظر لـ جيمين مجيباً:"كلاهما"

"هل تمزح معي؟" سأله جيمين عاقداً حاجبيه لـ ينتحب تايهيونغ واضعاً رأسه على الطاولة:"لا أعرف ما يحدث لي، كلاهما يفعلان أشياء تجعل جسدي يرتعش و أتوتر"

"حسناً، ذلك الذي يُدعى جون جيد معك، ليس كـ أخاه جونغكوك بارد و لا يتحدث و يكتفي بـ التحديق بك" قال جيمين لـ تايهيونغ الذي رفع رأسه مؤمئاً

"مَن يجعلك متوتراً أكثر؟" وضع تايهيونغ يده أسفل شفته بتفكير ثم وضع يده خلف رأسه مجيباً:"ذلك الأسود يجذبني أكثر مِن جون"

"جيد، أنا لا أفهم ما هي مشكلتك بالضبط، لكن طالما فضولك يتغلب عليك حوله، حاول أن تقترب منه و تكون صديقه" أجابه عائداً للشرب لـ يقوم تايهيونغ بـ ضربه على يده بقوة

"أنت غبي، كيف أفعَل و هو يمنعني مِن ذلك؟ حتى غرفته أخبرني أنها ممنوعة و سوف أُعاقِب إذا دخلتها" أخبره بسخرية لـ يعقد جيمين حاجبيه متسائلاً:"و هل سـ تصبح صديقه في غرفته؟"

"جيمين، أصمت" أخبره تايهيونغ بتأفف و عاد بـ ظهره للخلف مكملاً:"لا أحتاج أي مساعدة، سوف أتصرف بمفردي" و جيمين رفع كتفيه ببساطة و عاد للشرب

_________

تقدَم تايهيونغ مِن جونغكوك الواقف أمام سيارته السوداء و مُستنداً عليها متكتف اليدين متجاهلاً تحديقات الطلاب بهما

"كيف كان يومك؟" سأل جونغكوك و سوداويتاه على تايهيونغ الذي تحمحم و أؤمئ مجيباً:" كان جيداً" همهم الأخر له و أخبره:"إصعد للسيارة"

إلتف تايهيونغ حولها حتى يذهب لـ مقعده و جونغكوك صعده لـ مكانه و حين صعَد تايهيونغ و أغلق الباب قام بـ تحريك المُحرك و إبتعد عن الجامعة

عَم الصمت بينهما دون كلمة، تايهيونغ ينظر للنافذة بجانبه و جونغكوك ينظر بتركيز للطريق و قميصه الأسود قد رفع أكمامه لـ يظهر ذراعيه

"لم يأتي ليو هذه المرة" أردف تايهيونغ فجأة ناظراً لـ جونغكوك الذي أجاب دون النظر له:"أراد البقاء مع أخي في المنزل"

همهم تايهيونغ بتفهم لـ ينظر جونغكوك له و سأله:"يبدو أن علاقتكما أصبحت قوية" عقد الأسمر حاجبيه و نظر له بعدم فهم

"مَن؟ ليو أم جون؟" سأل تايهيونغ لـ يتلقى إجابة مِن الأخر:"كلاهما" تحمحم تايهيونغ و نظر أمامه مجيباً:"ليو أستطيع القول أنه أجل، لكن أخاك أتوتر منه كما أتوتر منك تماماً"

"و لما؟" سأل جونغكوك و تايهيونغ أجاب:"أجَبت على هذا السؤال سابقاً حين عاقبتني في غرفتك" لعق الغرابي شفتيه و إلتفت لـ ينظر إليه

نظر تايهيونغ له كذلك لـ يعود جونغكوك للتحديق بالطريق و الأسمر مسح على شفته السفلية حين تذكَر ملمس إبهام الأخر، هو سوف يتحداه

"أريدك أن تستعد" أردف تايهيونغ بعد مدة مِن الوقت لـ يسأله جونغكوك بهدوء:"لـ ماذا؟" لعقَ تايهيونغ شفتيه و مسح عليها بـ إبهامه مجيباً:"لـ معاقبتي"

أبطئ جونغكوك سُرعة السيارة و مِن الجيد أن الطريق شبه فارغ، ثم إلتفت ناظراً لـ تايهيونغ الذي بادله نظراته كذلك بصمت

"سـ أدخُل لـ غرفتك ليلاً" أكمل تايهيونغ حديثه بخفوت و إلتفت ناظراً لـ نافذته سريعاً قبل أن تتورد وجنتيه، كان جريئاً منذ دقيقةً مضَت لكنه لم يعُد كذلك الأن

عاد جونغكوك للنظر أمامه بهدوء و صمت مزيداً سرعة السيارة قليلاً و تايهيونغ أغلق عيناه مدُلكاً إياهما بـ أنامله مِن الغباء الذي تفوَه به، لكن فات الأوان بالفعل

___________

تايهيونغ كان جالساً على المكتب و أمامه العديد مِن الكُتب و الأوراق و في يده قلمه يكتب في الدفتر ما يُذاكره و يفهمه

كان معطياً تركيزه الكامَل لِمَ يفعله و يقرآه، يكتب هنا و هناك، و يقوم بـ حَل الأسئلة و البحث عما لا يفهمه في دروسه كي ينتبه له المرة القادمة

قاطع تركيزه الشديد طَرقاً على باب غرفته جعله يتوقف عن حَل الأسئلة و إلتفت لـ ينظر خلفه، ثم إستقام مِن الكرسي و توجه ناحيته

فتح الباب لكنه لم يرى أحداً، ثم أخفض رأسه للأسفل لـ يرى ليو المبتسم له مما جعله يبتسم كذلك و سأله:"ماذا تريد أيها اللطيف؟"

"خالِي جونغكوك يُريدك" قال ليو جاعلاً تايهيونغ يرمش عدة مرات و سأله عاقداً حاجبيه:"يُريدني أنا؟ لما؟" رفع ليو كتفيه بعدم معرفة و قال:"لقد أرسلني كي أجعلك تذهب له"

"هذا غريب" تمتم تايهيونغ ثم أؤمئ لـ ليو قائلاً:"حسناً، أخبره أنني قادم" أؤمئ ليو له بطاعة و ركض مبتعداً لـ يدخل تايهيونغ لـ غرفته مغلقاً الباب عليه

"ذلك الأسود مرعب، هذه المرة الأولي التي يطلبني فيها" أردف تايهيونغ بتوتر واضعاً يده على فمه ثم ركض ناحية المرآة واقفاً أمامه

"إنظر لـ نفسك، التوأمان يُدمران جمالِك" قال تايهيونغ لـ نفسه في المرآة بدرامية ثم قام بـ تعديل خصلات شعره و ركض لـ باب غرفته

فتحه و خرج عائداً لإغلاقه خلفه ثم توجه لـ غرفة جونغكوك التي بجانبه، أخذ نفساً عميقاً و بدأ في طَرق الباب منتظراً الأخر أن يسمح له بالدخول

لكنه مَر ثوانٍ بدون إجابة لـ يعود لـ طرق الباب مجدداً و حصَل على نفس الإجابة مجدداً لذلك قام بـ فتح الباب و أدخل رأسه

لَم يرى أحداً في الداخل لـ يعقد حاجبيه و دخل للغرفة باحثاً بـ عيناه عن الأخر لكنه تصنم مكانه بصدمة و عسليتاه تتمركز ناحية باب الحمام المفتوح

"اللعنة ! اللعنة !" قالها تايهيونغ بصدمة واضعاً يده على فمه حين وجد أن الأخر يستحم و المياه تنزل فوقه، حوض الإستحمام واسع كـ خاصته و البخار تجمع على الزجاج لذلك لم يرى سوى هيئة جسده فقط

"لما طلبني الأن؟ مهلاً ما الذي يقصده بـ طلبه؟ كلا لا يمكن، مهلاً هل ليو خدعني؟ سـ أموت !" أردف تايهيونغ بهلع بينما ينظر حوله و قرر الهرب خارج الغرفة

لكنه كان متأخراً لـ فِعل ذلك فـ جونغكوك فتح الباب الزجاجي مُظهراً صدره العاري و المبتل كما شعره الملتصق بـ جبينه و عنقه، و جزئه السفلي خلف الزجاج الممتلئ بالبخار

"قِف" قالها جونغكوك جاعلاً تايهيونغ يتجمد مكانه و يشعر بـ دمائه تتوقف في عروقه حتى سمع كلامه:"ماذا تفعل هنا؟"

عقد حاجبيه ثم إلتفت إليه متجاهلاً أنه عارياً:"أتمزح معي؟ ألم تكُن تُريدني أن آتي إليك؟" رفع جونغكوك حاجبه و أجاب:"و لما أجعلك تأتي لـ غرفتي؟"

فتح تايهيونغ فاهه بعدم تصديق و تقدم مِن باب الحمام مشيراً للأخر:"أنت لم تفعل ذلك؟" نفى جونغكوك لـ يضع تايهيونغ يده على فمه

"ذلك الطفل الأحمق سـ أقتله" تمتم تايهيونغ ضارباً الأرض بقدمه و إلتفت لـ يذهب لكن جونغكوك أخبره:"أغلق باب الغرفة، و إبقى مكانك"

رمش تايهيونغ و إلتفت للخلف لـ يتفاجئ بالأخر الذي خرَج مِن الحمام بينما يلُف المنشفة حول جزئه السفلي و المياه لازالت تتساقط مِن شعره لـ وجهه

إقترب جونغكوك مِن تايهيونغ الذي عاد للخلف حتى لا يُصبح الوضع خطيراً و الأخر بـ هذا الشكل، لكن جونغكوك أكمل إقترابه منه حتى جعله يلتصق في الحائط خلفه

"أرى أنك دخلت غرفتي باكراً" أردف جونغكوك بهدوء و سوداويتاه الثاقبة ناحية تايهيونغ الذي يُحدق بها، هو لا يعرف لما يشعر بـ قوتها و حدَتها رغم أن الأخر ليس غاضباً حتى

"تريد العقاب مُبكراً؟" سأل جونغكوك مقترباً مِن وجهه لـ يعود تايهيونغ بـ رأسه للخلف ملتصقاً بالحائط:"لقد فهمت الأمر بشكلٍ خاطئ"

"ليو أخبرني أنك تريدني لذلك آتيت، حتى أنني تفاجَئت أنك فعلت ذلك" أكمل كلامه مخفضاً عسليتاه حتى لا ينظر لـ عيناه المتمركزة على وجهه

"و لما قد يفعل ليو ذلك؟" سأل جونغكوك مميلاً رأسه و إقترب بوجهه أكثر جاعلاً تايهيونغ يجفل بخفة و رفع عسليتاه لـ تتشابك مع خاصته

"هل متأكد أنك لم تأتي لـ هنا عمداً؟" سأل جونغكوك مرة أخرى و لكن بـ نبرة هامسة، و تايهيونغ أخفض عيناه لـ فكه الذي تسقط قطرات المياه منه للأرض و البعض قد سقط على قدمه بالفعل

"أجل" أجابه بهمس و عاد بـ عسليتاه ناحية وجه جونغكوك الذي يتساقط الكثير مِن قطرات المياه مِن شعره المبتل على أنحاء وجهه

وضع جونغكوك كفَي يديه على الحائط لـ يُحاصر تايهيونغ الذي شَد على قبضتَيه و ظَل ينظر للغرابي الذي سأل:"أتسائل كيف سـ أقوم بـ معاقبتك الأن؟"

"هل سـ تعاقبني و أنت عارياً؟" سأل تايهيونغ محاولاً عدم إخفاض عيناه لـ عضلات معدته و صدره و قَد تلقى تِلك الإجابة الهادئة:"إنه أساس العقاب"

تصنم تايهيونغ مكانه و تورَدت وجنتيه لِمَ سمعه لـ يسأله بـ نبرة سريعة:"ماذا تقصد؟" إقترب جونغكوك أكثر ناحيته لـ درجة خطيرة لـ تايهيونغ ثم همس أمامه:"ما في عقلك"

حاول تايهيونغ إبعاد نفسه لكنه محاصر بالفعل بين الحائط و جونغكوك الذي لم يمنع نفس مِن كسر المسافة الضئيلة بينهما

إلتفت تايهيونغ بـ وجهه حين تلامس أنفه مع جونغكوك و قال:"الباب لازال مفتوحاً، ما الذي تحاول فِعله؟" لقد حاول تشتيه، و تنظيم نبضات قلبه التي تبعثرت بسببه

إبتعد جونغكوك عنه و ذهب ناحية الباب مغلقاً إياه بالمفتاح و عيناه لم تبتعد عن تايهيونغ الذي إبتلع ريقه لـ يُرطبه و عسليتاه نظرت للأخر

عاد جونغكوك للتقدم منه لـ يبتعد تايهيونغ بسرعة قبل أن يصل إليه و لكن الأخر أمسك معصمه بالفعل و سحبه ناحيته بقوة

إلتصق تايهيونغ بـ جسد جونغكوك و رمش عدة مرات لـ يقوم الغرابي بـ دفعه للخلف حتى عاد للإلتصاق بالحائط مجدداً و هو يحاصره

قهقه تايهيونغ بتوتر حين أمسك جونغكوك رسغَي يديه ضد الحائط ثم همس أمام وجهه القريب منه:"في الواقع، إذا إستمررنا على هذا الحال المنشفة التي حول جسدك سـ تقع"

"دعها تقع، لا تريد رؤية ما أسفلها؟" أجابه جونغكوك متسائلاً مع إمالة رأسه التي زادت الوضع خطورة لـ تايهيونغ بس تلك الإنشآت الضئيلة بين شفتيهما

لقد إكتشف تايهيونغ شيئاً جديداً، ذلك الأسود ليس بارداً و مرعباً فقط، بل جريئاً أيضاً بشكلٍ سـ يُعاني منه في المستقبل

"ما الذي تحاول فِعله؟ ما رأيك أن تدعني أذهب حتى أكمِل دراستي؟" سأله تايهيونغ ملتفتاً بـ رأسه للجهة الأخرى حتى يكون بعيداً عن وجهه القريب

"أعاقِبك" أجاب جونغكوك بهدوء واضعاً رأسه داخل عنق تايهيونغ الذي إرتعش جسده بتفاجئ و أغلق عيناه مِن صدره الذي بدأ يعلو و يهبط بسرعة

مرَر جونغكوك أنفه على طول عنقه مع تفريق شفتيه الذي يلامس جِلده جاعلاً الأسمر يقضم شفته السفلية متحكماً بنفسه

"نبضات قلبك سريعة، تشعر بالخوف؟ أم التوتر؟" همس جونغكوك رافعاً رأسه ناحية أذنه مكملاً همسه:"أم كلاهما؟"

أخفض يَده لـ خصره متسبباً في إرتفاع نبضات قلب تايهيونغ أكثر قد سمعها جونغكوك الذي مرَر أنفه على وجنته حتى تلامس مع أنف الأسمر

"أ.أي نوعٍ مـ.من العقاب هذا؟" سأل تايهيونغ بتلعثم و عيناه لازالت بعيدة عن خاصة جونغكوك الذي جعله ينظر له بعدما وضع يده أسفل ذقنه

"إنك فضولي بـ شأني تايهيونغ" همس جونغكوك مقترباً مِن شفاه الأسمر الذي أغلق عيناه بقوة مفرقاً شفتيه حتى يستطيع التنفس

شعَر بـ إبهامه يمُر على شفته السفلية المتفرقة عن العلزية لـ يفتح عيناه ببطء ناظراً لـ سوداويتاه الهادئة مع كلامه:"و تبدو مستسلماً"

"تـ.توقف عن التحدث بـ الألغاز" أردف تايهيونغ لـ يتقدم جونغكوك و سحَب شفته السفلية بأسنانه للخلف ثم تركها

صُدم تايهيونغ و وضع يده على فمه بينما الغرابي قال:"ليست قبلة، لكنها تفي بالغرض" ثم إبتعد عن الأسمر الذي لازال مصدوماً

آلقى المفتاح على السرير و إلتفت ذاهباً لـ غرفة ملابسه رادفاً:"إخرج" و تايهيونغ لم يتردد ثانية واحدة في أخذ المفتاح و الركض للباب

فتحه و خرج بسرعة مغلقاً الباب خلفه ثم عاد لـ غرفته سريعاً و أغلق الباب خلفه كذلك واضعاً يده على قلبه الذي لم يهدأ

"يا إلهي ما الذي حدث؟ لا أصدق" قال تايهيونغ متلمساً شفته السفلية التي لازالت تؤلمه قليلاً بسبب أسنان الأخر عليها

ذهب و وقف أمام المرآة لـ يجد وجهه أحمرٌ بالكامل و تنفسه غير منتظم، فـ أغلق عيناه بتعب و دفَن وجهه داخل يديه

___________

"تاي !" قالها ليو بإنتحاب بسبب تايهيونغ الذي يسحب أذنه في الردهة بالقليل مِن القوة ثم أخبره:"هل تقوم بـ خداعي مستغلاً برائتك؟"

"أترِك أذني" قالها ليو بإنتحاب مجدداً ممسكاً يَد تايهيونغ و عيناه مغلقة بألم لـ يتركها الأسمر و ضرَب كتفه بخفة مكملاً:"أنا منزعج منك، لا تتحدث معي مجدداً"

"كلا !" صرخ الطفل بها معارضاً مما فاجئ تايهيونغ الذي وضع يده على فمه سريعاً قبل أن يفضحهما و ليو أبعد يده مكملاً:"لا تفعل هذا، سوف أبكي !"

"حسناً فقط أغلق فمك" قالها تايهيونغ واضعاً يده على فمه ثم حمله متوجهاً للدرج و ليو إبتسم محاوطاً عنقه مع إغلاق عيناه

"لا تنَم فـ نحن ذاهبان لـ تناول الغداء" أردف تايهيونغ للطفل الذي همهم له بخفوت بينما هو إكتفى بالتنهد و نزول الدرج، منذ عودته للبيت و كل شئ غريب

وصل لـ غرفة الطعام و قام بـ طَرق الباب و دخل مع ليو الذي بأحضانه ثم أغلق الباب خلفه جاذباً إنتباه العائلة الجالسة على الطاولة

تقدم تايهيونغ منهم و أعطى ليو لآنجالي التي شكرته ثم ذهب لـ يجلس مكانه و الذي كالعادة بين جونغكوك و جون، لقد إعتاد على هذا، أو يُوهم نفسه بذلك

"كيف كانت جامعتك اليوم؟" سألت لورين بإبتسامة لطيفة لـ يبتسم تايهيونغ لها و أجاب:"جيدة، شكراً لـ سؤالك سيدة لورين"

"لا تشكرني عزيزي، هيا تناول طعامك جيداً فـ أنت بالتأكيد متعب مِن الجامعة" أخبره لورين مع وضع الطعام أمامه و تايهيونغ فقط يحدق بصمت

إلتفت و نظر لـ جون الذي سأله:"لا تبدو طبيعاً كما العادة، هل حدث شيئاً ما؟" توتر تايهيونغ و تحمحم نافياً:"لم يحدث شئ، فقط مُرهق مِن الجامعة"

أؤمئ جون حتى لا يضغط عليه و باشَر بـ تناول طعامه كذلك تايهيونغ أمسَك شوكته و نظر بـ طرف عيناه لـ جونغكوك الذي يتناول طعامه بهدوء غير مهتماً لهم

و تايهيونغ كذلك بدأ يتناول طعامه و يفكر بما حدث في الغرفة بينهما و عن سحبه لـ شفته، كانت تُعتبر كـ قبلة و تايهيونغ حقاً لا يصدق كل ما حدث

"إذاً، هل أصبحت علاقتكم جيدة معاً؟" سألت آنجالي الجالسين أمامهما لـ يرفعون ثلاثتهم رؤوسهم ناحيتها ثم نظر جونغكوك و جون لـ تايهيونغ الذي توتر فجأة

"بالتأكيد، تايهيونغ أصبح قريب منا الأن" أجاب جون مبتسماً و نظر لـ تايهيونغ الذي بادله الإبتسامة بخفة و عاد للنظر لـ صحنه

"تبقى جونغكوك فقط، فـ هو لم يصبح قريباً لـ هذه الدرجة مع تايهيونغ" قال جون ناظراً لأخيه الذي نظر له بطرف عيناه ثم إلتفت بـ رأسه ببطء له

تحمحم تايهيونغ و أكمل تناول طعامه متجاهلاً نظرات الإثنين لـ بعضهما حتى قال جونغكوك لأخاه:"أنا و تايهيونغ قريبان بالشكل الكافي"

إبتلغ تايهيونغ طعامه ببطء و إلتفت ناظراً لـ جونغكوك الذي أخفض عيناه عن جون ناحيته ثم نظر لـ صحنه مكملاً تناول طعامه

"هذا جيد، هناك تقدم" قال جون بإبتسامة ناظراً لـ جيون الذي إبتسم و لورين قالت:"هذا بالفعل جيد، سـ أنتظر اليوم الذي سـ تخرجون ثلاثتكم فيه للمرح معاً و أجِد جونغكوك يمرح معكم"

تايهيونغ لم يُعطي إهتماماً لـ حديثهم كما جونغكوك تماماً، و أكمل تناول طعامه بشرود بسبب إنشغال عقله عما حدث في الغرفة، هذا جعله مضطرباً

_________

مساءً

"لا أستطيع المذاكرة بسبب ما حدث جيمين، لا أعرف ما يريده ذلك الأسود" قال تايهيونغ بتنهد و يده على رأسه أثناء جلوسه على مكتبه أمام كتبه

"جونغكوك خلفه شيئاً ما، أخاه لم يفعل ذلك بينما هو فعل" قال جيمين في الهاتف لـ يرفع تايهيونغ حاجبيه:"هل تريد الإثنان أن يفعلان هذا معي؟ هل تريد مني الموت؟"

"لا أقصد ذلك، أعني أن جون الأمر عادِي بالنسبة له، هو يتعامل معك بلطف عكس جونغكوك، يتعامل معك بطريقة غريبة كذلك يحدق بك دائماً" شرَح جيمين له و تايهيونغ همهم مؤيداً

"لازلت حتى الأن لا أصدق أنه قام بـ تقبيلي، أتمنى أن تبتلعني الأرض" قال تايهيونغ بإنتحاب مع إغلاق عيناه و وضع يده على فمه

"ليست قبلة، لا تكُن درامياً" أجابه جيمين بتأفف ثم أكمل:"إذا كانت هذه هي الحالة الوحيدة للتقرب منه فـ إجعله يعاقبك كل يوم"

"بالتأكيد فـ أنت لست مَن يعيش معه و مَن يتعرَض للعقاب" أجاب تايهيونغ عليه مهمهماً ثم أكمل:"إذهب للجحيم، سوف أغلق حتى أنام أفضل لي"

"وغد" قالها جيمين بسخط لـ يُخبره تايهيونغ:"لأنني صديقك" ثم أغلق الهاتف و رماه على السرير و إستقام بعدها مِن الكرسي

سمع طرقاً على الباب لـ يتقدم منه و فتحه فـ أطلق 'اوه' مِن فمه حين وجد جون يقف أمامه ثم سأله:"أجل جون؟ هل ترغب في شئ؟"

"في الواقع الهواء منعش في الخارج، أنا و جونغكوك سوف نجلس في الحديقة لـ نستمتع به، هل تأتي معنا؟" سأل جون حاكاً عنقه مِن طلبه الغريب قليلاً

"الأن؟" سأل تايهيونغ و جون أؤمئ له لـ يصمت الأسمر قليلاً ثم همهم متنهداً:"لا بأس، سوف آتي معكما" في النهاية هو يريد التقرب منهما و القضاء على توتره

إبتسم جون بوسع جاعلاً تايهيونغ ينظر لإبتسامته بينما هو قال:"هذا رائع، هيا بنا لـ نذهب حتى لا نتأخر على أخي"

أؤمئ تايهيونغ و أغلق باب غرفته و تحرَك مع جون في الردهة حتى وصلا للدرج و بدآَ في نزوله معاً، و حين نظر تايهيونغ له وجد إبتسامته لازالت على وجهه، هل هذا لأنه وافق فقط؟

خرج كلاهما مِن المنزل و توجها للحديقة، حتى توقف جون جاعلاً تايهيونغ ينظر له و هو كذلك بادله:"لقد نسيت المقرمشات في المطبخ، إذهب أولاً و سوف أعود سريعاً"

أؤمئ تايهيونغ له لـ يُشير جون ناحية الحديقة رادفاً:"سـ تجد جونغكوك هناك جالساً على الأرجوحة الكبيرة، إجلس معه ريثما أعود" و تايهيونغ فقط إكتفى بالإيماءة

عاد جون للمنزل بينما تايهيونغ أكمل سيره في الحديقة حتى وصل للأرجوحة التي أخبره جون عنها، و بالفعل جونغكوك كان جالساً فيها و رأسه ناحية السماء

تقدم منه ثم تحمحم و جلس على الأرجوحة بجانبه لـ يلتفت جونغكوك بـ رأسه قليلاً ناحية تايهيونغ الذي نظر للسماء كذلك و للنجوم التي تُزينها

"توقعت أنك سـ ترفض" قال جونغكوك بهمس عائداً للنظر للسماء لـ يسأل تايهيونغ:"لما؟" و الغرابي أجاب:"لأنك تتوتر منا حين نكون معاً"

"هذا صحيح، و هذا ما أحاول التخلص منه" أخبره تايهيونغ رافعاً قدميه فوق الأرجوجة لـ يضُمها لـ صدره ثم حاوطهما بـ ذراعيه

"هذا جيد" همهم جونغكوك قائلاً و عَم الصمت بينهما و أعيُنهما لازالت ناحية السماء المضيئة، و الهواء بالفعل كان منعشاً و ذو نِسمة باردة جعلتهما يرتاحان

"تلك الرسومات التي أسفل المكتب، لما تُخبئها أسفل الأقمشة؟" سأل تايهيونغ فجأة حين تذكر اللوحات في غرفة الأخر السوداء حين عاقَبه أول مرة

"حتى لا يتجمع الغبار عليها و يُفسدها" أجابه جونغكوك بهدوء و سوداويتاه لم تبتعد عن النجوم بينما تايهيونغ إلتفت لـ ينظر له

"أنت مَن رسمتها صحيح؟ هل هي لوحاتٌ ذو رسوماتٍ عادية أم ثمينة؟" سأل تايهيونغ و جونغكوك صمت دون جواب و ملامحه لازالت هادئة و لم تتغير

"أجل، أنا رسمتها، و هي ثمينة" أجابه جونغكوك مخفضاً رأسه لـ ينظر لـ تايهيونغ الذي كان ينظر له مسبقاً و ظَلا على هذا الوضع لـ ثوانٍ

قطَع تايهيونغ التواصل البصري بينهما مع إبعاد خصلات شعره السوداء خلف أذنه و جونغكوك لازال ينظر له و لم يقطعها كما فعَل الأخر

"لما تأخر جون؟" سأل تايهيونغ بغرابة جاعلاً جونغكوك ينتبه لكلامه ثم نظر للسماء قائلاً:"لا أعرف" فـ رفع تايهيونغ كتفيه و قال بتنهد:"لقد قال أنه سـ يُحضر المقرمشات، و لكن يبدو أنه مات بالداخل"

إلتفت جونغكوك لـ ينظر له و تايهيونغ قهقه بتوتر و قال:"أمزح، بالتأكيد جون بخير و لن يموت"و جونغكوك بعدها إقترب مٍن الأسمر كما سابقاً

"أنت تفكر بـ أخي كثيراً، و أنت قلت أنك تفكر دائماً حول غرابَتي و نظراتي، لذلك لما لا تفكر على هذا النحو دائماً؟" أخبره جونغكوك متقدماً بـ رأسه أكثر ناحية تايهيونغ الذي تراجع للخلف تلقائياً

_____________

قوينق ننام بسبب التعب 🚶🏻

Continue Reading

You'll Also Like

4.3M 216K 49
كُنتْ أعِيشْ روتِينْ حَياتِي المُعتَادْ ، حَتىٰ حَياتِي الزَوجِية لَمْ تَكُن كَمَا تَوقَعتْ ، لَمْ أرىٰ شَيئَاً فِي حَياتِي يَجعَلنِي أشْعُر أنَنِي ب...
225K 16.8K 15
الحالة _مكتملة_ ... آلسـكيزوفرينيآ مـُجـردّ شـبـح آنسـآنِ .......................... لمَ أقِتُلهَ.... أنا لمَ أقِتُلهَ...... سأقِتُلكُم جَميعاً أنا...
1.3M 85.7K 34
لا نهايَات للحُب، الحُب الذي ينتهِي لَم يكُن حُباً • رواية مكتملة. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • توب؛ جونغكوك. • الغلاف من صُنعي.
2.1M 157K 32
حيث يُلاحظ سكان سيؤول أن الفتيان و الفتيات يُهلوسون برؤيتهم لـ شبحاً بمنازلهم، و يتعرضون له لمدة أربعة أيام و مِن ثم يُنشر خبر موتهم في اليوم التالي،...