أميري اللطيف - My Lovely Prin...

By BayanZahdeh

777 74 55

لم يكن لي الاختيار ... فاحتجزت في قصر بعيد ... لم أكن لأخرج لولا أميري اللطيف ! More

المقدمة
الهدنة
إعلان الحرب
القفص الذهبي
الرهان
ربما بسبب الحمى!
فتاةٌ مطيعة!
إنها استراتيجية
لن تفعلي ذلك مجدداً!
لا تقلقن، سوف تهدأ قريباً
لا أحتاجها!
لدى والدتك ذوقاً جميلاً
أنتِ لستِ في منزلك
الكثير من الازعاج
خطة من أجل البقاء
لو لم تكن هناك حاجة إلى الطبيب، لم يكن عليك فقدان وعيك

ليكن كلا الطرفين راضياً - محدث

24 2 3
By BayanZahdeh

* محدث*

الحرس الملكي في وضع متأزم، لا يوجد حارس إلا وترتعد ساقيه من الخوف، المكان تكسوه شحنات كهربائية فتاكة، إن تجرأ أحدٌ وخطى خطوة خاطئة ستفتك به بالتأكيد، بينما أصوات ضجيج تخترق الأذان في قاعة التدريب، يمكنك أن تحزر بسهولة من بداخلها، سيدان فقط يسيران عبر الدهليز الملغم، وحدهما لا يزالان بسجيتهما السليمة، ويظهر من ملابسهما أنهما من مكانة مرموقة في القصر، كيف لا وهم يملكان هذه القوة للوقوف أمام غضب سيد قصرهم.

وقف كلا من المستشار السياسي الدوق روفان كاترازيل، ومستشار خط الجيش الدوق سكوت جيفارا أما الباب الضخم لقاعة التدريب، حيث يقف إيلان بينهما.

- المعذرة سادتي، لكن القاعة مغلقة حالياً.

- الدوق كاترازيل يرى ذلك.

ثم نظر نحو الباب بوجهه الوقور، وعاد ينظر نحو إيلان المنكمش بنفسه، وقال متسائلاً:

- لكن إلى متى ستستمر نوبات صاحب الجلالة، ألا يعتقد هذا الغلام أن ذلك سيء لصحة صاحب الجلالة؟

- بلى، سيدي.

وانحنى يقدم احترامه:

- لكن صاحبة الجلالة ضغطت على وتر صاحب الجلالة الحساس، وهو بذلك فقد أعصابه.

نظر كلا من المستشارين نحو بعضهما، عيناهما تكشفا مدى خوفهما وقلقهما من العلاقة الشائكة بين صاحب الجلالة وسموها.

- صاحبة الجلالة وضعت سمو الأميرة في الجناح الشرقي بالقرب من زنزانة المعتقلين باتهامات لا أخلاقية.

هتفا معاً:

- كم هذا مشين!

- يعلم حضرتكم كم بذل صاحب الجلالة جهده ليعقد هذا الاتفاق مع مملكة مولاني بعد أن داهمه مجموعة من الحرس الملكي الخاص بالمملكة، كادت أن تأخذ حياته.

فهزا راسهما بتفهم، وقال إيلان:

- إن أكثر ما يثير غصب صاحب الجلالة أن تضعه سموها على المحك، والآن بخطأ صاحبة الجلالة سيضطر صاحب الجلالة الامتثال لقرار سموها، الأمر الذي يكره صاحبة الجلالة أكثر من أي شيء آخر.

- لكننا لم نرى أي تصرف من جهة سمو الأميرة؟

علق الدوق روفان متسائلاً:

- هل سموها مدركةٌ للأمر؟

- يعتقد هذا الغلام أن سموها مدركةٌ لذلك بشكل واضح، لكن سموها تثير قلق صاحب الجلالة بهدوءها، يعتقد هذا الغلام أن سموها تنتظر الوقت المناسب.

- لا عجب من ابنة عائلة مانتيل، لابد أن سموها يخطط الفوز بهذا الرهان.

ظهر القلق جلياً على وجه إيلان الشاحب، لكن صوت اصطدام قريب من الباب دوى في الأرجاء فقاطع جلستهم، حين علق الدوق سكوت وهو يغطي أذنيه:

- علينا أن نركز الآن على تهدئة صاحب الجلالة قبل أن يحطم القصر.

- هل أنت مجنون! سيقطع رأسك قبل أن تفكر في ذلك.

علق الدوق روفان، بالكاد يستطيعون سماع بعضهم البعض، حتى هدأت الموجة الغاضبة ويعم الهدوء المكان لبضع دقائق، حين استطرد الدوق سكوت قائلًا:

- علينا أن نتكلم مع سموها، أعتقد أنها المفتاح لهذه المعضلة.

- هل لديك أفكار أيها الدوق!

تساءل روفان، فأجابه سكوت:

- أجل، سنحاول أن نعطي حل يرضي الطرفين، وإلا فإننا سنجعل الأمور صعبة هنا.

بدا إيلان مستمعاً بينما تظهر على وجهه علامات الغلام البريء الذي يأخذ دروسًا من أساتذة كبار ذو سيط عالٍ، ليردف سكوت:

- لنرسل المستشار لينول، فهو شاب يافع، كما أنه قابل سموها مرة، وأعتقد أنه سيستطيع امتصاص غضبها.

فأجاب روفان:

- هل الدوق سكوت متأكد من نقل هذه الأخبار لصاحب السمو؟

- حسناً !!

فكر سكوت وهو يداعب ذقنه، إلا أن كسر حديثهم صوت قرقعة مخيفة، فاستأذن إيلان:

- لنفكر في ذلك لاحقًا، سيذهب هذا الغلام لتفقد صاحب الجلالة.

بدا على كلا الدوقان القلق، نظرا نحو بعضهما ثم أشارا له بإيماءة برأسهما، فدخل إيلان القاعة مسرعًا، وهم كلاهما في طريقهما من خلال الدهليز، حين علق روفان:

- هل أنت متأكد من هذا؟ إرسال شاب يافع للمفاوضة مع سموها، هل يعتقد الدوق أن صاحب الجلالة سيمرر ذلك!

- لن يفعل، لذلك أفكر في طريقة لجعلها مقبولة بأقل الأضرار.

- سموه رفض وجود حارسها الشخصي إيان حتى، ما بالك؟!

- الأمر ليس وكأنني أود حصول ذلك، لكن صاحب الجلالة يعاني من ضغط شديد، وسيكون من واجبنا الاهتمام بصحته.

- إذاً هل لديك خطة؟

- كنت أفكر في إرسالهما لقاعة الاجتماعات مع المساعد إيلان، فسموه يثق به كثيراً .

- ماذا عن صاحبة الجلالة؟

- لن تكون مشكلة إن لم يصل الخبر صاحبة الجلالة.

بدت فكرته منطقية، لذلك لم يضف الدوق روفان أي اعتراض.

...

في الجناح الشرقي، طرق الحارس الباب، وطلب من أميليا أن تتبعه، هكذا دون مقدمات، ما جعلها متشككة في كون ذلك لعبة جديدة تلعبها صاحبة الجلالة، أخذت تنظر نحوه لعدة دقائق لكنه بدا كتمثال متجمد، فلفت ثوبها بوشاحها، أخذت نفساً عميقًا أخفت خلفها ظهرها سكينًا من السكاكين التي تستخدم لقطع الفاكهة وهمت تتبعه، بقي الحارس صامتًا ما جعل شكوكها تزداد، وما إن خرجوا من الجناح الشرقي نحو القاعة الرئيسية حتى أصبحت الهواجس تبتلعها، وصل بها الدهليز الرخامي الأبيض المشبع بأشعة الشمس، حتى توقف عند الباب العاجي المزخرف، طرق الباب، وأعلن عن وصول سمو الأميرة، والتي كانت في حيرة من أمرها، فأخذت تخفي السكين قدر المستطاع، وما زاد دهشتها وصولها إلى قاعة منظمة بأثاث فيكتوري أنيق، وطاولة مستديرة من الخشب المطلي، وما جعلها متسمرة رؤيتها لذلك الشاب الأنيق الذي قابلته في المكتبة، انحنى بتهذيب، ابتسامته الناعمة تذيب القلب، لكنها لم تكن لتضعف لهذا الموقف بعد موقفه الأخير معها.

كان كلا من الدوق سكوت والدوق روفان جالسين، يقف إيلان جانبًا، حين انحنوا احتراماً ليخرج صوتها البارد الجليدي:

- لم تكن تعرف هذه الأميرة عن وجود مثل هذا النوع من التصرفات أيضاً.

- سموك!

علق الدوق سكوت وهو يخفض رأسه:

- لولا حرص هذا السيد على مصلحة المملكتين لما اضطر لفعل ذلك.

- هل يضع السيد مصلحة المملكتين على حساب المعايير الأخلاقية؟ هل لدى صاحب الجلالة علم بذلك؟

بدا أن جملتها مست وترًا مؤلمًا، ليشعر لينول بثقل الهواء فأخذ زمام المبادرة ووضح قائلاً:

- مولاتي، إنما يريد هذا العبد أن يصل إلى ما يمكن أن يريح صاحبة السعادة، يعلم هذا العبد أن صاحبة السعادة ترغب بحارسها الشخصي، لكن سعادته يرغب بحل منصف.

- إذاً أين هو؟ ولمَ لا يستدعي هذه الأميرة كالمعتاد.

نظر كلا الدوقين نحو بعضهما البعض بقلق، ربما سمعوا عن سمو الأميرة الكثير من الإشاعات عن صرامتها، إلا أنهم لم يتوقعوا أن يواجهوا ذلك وجهًا لوجه. أصبح الجو خانقًا، حتى خرج صوت إيلان بأدب ووقار:

- أرسلني سموه كبديل عن حضوره، فهو متعب بعض الشيء.

هدأت موجة التوتر قليلاً، ومع ارتخاء أكتاف أميليا بدا الجميع مندهشًا، نظر ثلاثتهم نحو المساعد إيلان بدهشة، ثم نحو سموها، يبدو أنهم لم يدركوا أن المساعد له هذا التأثير القوي على كلا السيدين. أخذت مقعدها، وخرج سؤالها بملل وعدم رضى:

- إذاً ما الذي تريدون التفاوض بشأنه؟

تنفس لينول بعمق قبل أن يتكلم:

- مولاتي، لا زالت فرصة عودة وصيفة صاحبة السعادة ممكنًا، يود هؤلاء السادة أن توافق مولاتي على ذلك.

أغمضت أميليا عينيها في محاولة لتهدئة نفسها، ليردف لينول:

- بالمقابل يعد السيدان من إعطاء كامل الحرية لصاحبة السمو في التصرف في كامل الجناح، مع الأخذ بالاعتبار معاقبة من لا يتعاون مع صاحبة السمو.

- هل هذا حقيقي؟

نظرت نحو السيدان سكوت وروفان، فهزا رأسهما كطفلين بريئين، ثم نظرت نحو إيلان، الذي بإيماءته الرصينة بددت كل شكوكها، فوقفت ليقفوا باندهاش في محاولة للتنبؤ بردة فعلها، وقالت بحزم:

- سأفكر وأرسل إجابتي مع الغلام.

ثم همت تغادر المكان، تاركةً الرجال خلفها في صدمة شديدة، جمدتهم عن الحركة، إلا المساعد إيلان الذي رسمت على وجهه ابتسامة إعجاب خافتة.

...

Continue Reading

You'll Also Like

916K 33.5K 39
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
2.2M 44.4K 72
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
352K 13.6K 46
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
7.8M 383K 73
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...