14 Day to break up

By bukliyf

786K 50.4K 68.5K

حَيثُ تايهيونق وَ جونغكوك مُتزَوجِان مُنذُ خَمسُ سَنوات، مُكللةٌ بالعِشقُ وَ الهوى وَ ما نَال الغَرامُ مِن أح... More

بِداية الحِكاية -INTRO-
الجَرِيمة وَ العِقاب -DAY 2-
لَيلَةُ شُهب -DAY 3-
-DAY 4- حُبُكَ إختَفى
سِلسِلةٌ فِضية -DAY 5-
رَقصةٌ أخيرَة -DAY 6-
تِذكَار -DAY 7-
دُمية -DAY 8-
اُحِبُك -DAY 9-
فَوقَ المَدِينة -DAY 10-
لَيلةٌ حُلوَة -DAY 11-
صُندُوقٌ أسود -DAY 12-
عَتبةُ المَنزِل -DAY 13-
حُرِيةُ زُهورٍ فانِية -DAY 14-
عزيزي اللأحَد -DAY 15-
قِطار إلى رُوسكِيلد -DAY 16-
نِهايةُ الحِكاية -THE END-
قُبلةُ الغَسق -SPECIAL PART-

مِظَلة -DAY 1-

48.3K 3.2K 6.2K
By bukliyf

يا أهلًا (:

كُلي تَشُوق لأبدأ بذي الرواية وَ أخيرًا هذا لقاء لنا بَعد مُدة، من قوة حماسي حدثت قبل الموعد بثلاث أيام ・ᴗ・

انجوي♡︎

_________________________

استَيقَظ كِلاهُما في ذَات الوَقت.. بإختِلافُ الأماكِن، فَـتايهيونق غَادَرَ تَارِكًا جُونغكوك فِي ذَات اليَوم ذَلِك قَبل يَومَان، لَقد اتفَق كِلاهُما عَلى الالتِقاء يَومِيًا لِمُدة اُسبُوعان بِتحديد المَكان مِن تايهيونق، وَ فِي آخِر يَوم تايهيونق سَيُوقِع عَقدُ الطَلاق

الدَقائِقُ تَمُرُّ كَأنّها دَهرٌ لا يَنتهِي، تايهيونق مَا زَال مُلازِمًا سَريره يَستشعِرُ الألمُ الذِي يَفطِرُ بِفؤادهُ وَ مهَما ضَمّدهُ لا يَتوقَفُ عَن إيلامَهُ

جَحِيمٌ بارِدٌ بِلا احترَاق

سَكاكِينٌ وَ سِيوفٌ وَهمية تُدمِي قَلبهُ الوَهِين

مُبعثرٌ مُتلاشِي بَينَ الوُجودُ وَ اللاوُجُود

غارِقٌ بَين حُطامُ الجَليد

ألمٌ بَغِيضٌ بِلا هَوادَةٍ تَحنُو عَلى مَا يُقاسِيهُ مِن عِشقٍ كَبير

"يَارَبُ التائِهين رَجَوتُكَ دُلَّنِي لِمَرهَمِي"

الدُموعُ لَم تَعُد تَسقُط، هُو تَقبل بالفِعل أنّ كُلُ شَيءٍ سَينتهِي، لِذلِك استقام بِقوةٍ كاذِبة، يُتَمتِمُ بِحروفٍ يُشجِعُ بِها نَفسهُ كَي يَتناسَى، فَاليُوم.. اللقِاءُ الأول مَع جُونغكوك

ذَهب إلى حَوضُ الاسِتحمام وَ مَلأهُ بِالمياهُ الحارة وَ غمر جَسدهُ بِها بَينَما يُفكِر بِعُمق شَديد فِي كُل شَيءٍ مَضى

"تايهيونق فَقط انسى، دَع الأيامُ تَجعلكُ تَتخطَاه"

استَلقى وَ غمرَ وَجهَهُ تَحت المِياه وَ ينظُر للسَقف بِشرُود وَ تَحجُب مياهُ الحَوضُ رُؤيَتهُ جَيدًا..

امتَدت يَدهُ لِأطرافُ الحَوض بَعد مُدة قَصِيرة لِيرفَع نَفسَهُ وَ يَسحبُ أنفاسهُ التِي هُتِكَت حِينما استلقى في الحَوض أسفَل المِياه، خُصلاتهُ السَوداء عَانَقت عَيناه وَ رِمشَيّهُ تَبللت وَ انهَمرت بَينُها قَطراتُ لُؤلؤ دُمَعهُ الذِي تَعلقَت بِجفناه

"قَلبِي يَحرِقُنِي.. أشعُرُ بأنّنِي مُلتَاعٌ وَ لا أُرِيدُ مِن الوَقت بأنّ يَمضي فأنا خائِفٌ مِنَ الفُراق، أخافُ بأنّ أعُودَ وَحيدًا بَعدما كَانَ جُونغكُوك مُؤنِسُ وِحشَتِي، مَعركةٌ أخسَرُ بِها نَفسِي مُقابِل وِحدتِي.. كَم هُو مُضحِك!"

تَسربَت ضِحكةٌ مُستهزِئة مِن شَفتاهُ وَ يا لَلعَجب كَم كَان كَسير القَلبُ مُتألِمًا

"أنا بِخير بِدونُ أنّ تُكلِمَنِي جُونغكوك.. لا تُكلمنِي"

صَمتَ لِوهلة وَ أعادَ رأسهُ إلى الخَلف بَينما يَنظُرُ إلى السَقف..

"لا تُكَلمنِي جُونغكوك.. لا تَكِلْ مِنِّي"

شِبهُ ابتِسامةٌ كَسيرة رُسِمَ عَلى شَفتاهُ وَ استقَام مِن مَكانه تَتساقطُ القَطراتُ التِي تُعانِقُ جَسدهُ الرَملي عاكِسةً ضَوءُ الشَمسُ الذِي يَتسربُ مِن نافِذةُ المَكان على انحناءُ خَصره

لَفّ مِنشفتهُ على جَسده وَ خَرج مِن الحَمام لِيذهب إلى غُرفَتِه وَ ارتَدى مَلابِسهُ، بِنطالٌ قاتِمُ السَواد، قَميصٌ يُناقِضُ سَخيمَ الليل وَ يُضادُ السَواد بِرُسُومٍ زَرقاء

جَفف خُصلاتَهُ وَ سَرحّها كَما اعتادَ أنّ يَفعلُ دَومًا، تَغلغَلت قَطراتُ الشَذى تَتمَسكُ بِجسَدِه وَ ترسُمُ أساطِيرُها عَلى عُنقِه بِرائِحةٌ قَبسُها كَان زُهور الثَالُوث رَفيقةُ الأُوركِيد

انتَعل حِذائهُ الأبَيض وَ أخَذ مِعطَفهُ مَعهُ لِيرتَدِيه وَ احتَضِن جَسدهُ بِقُماشَهُ البُنِي، خَرِيفُ رُوسكِيلد يَحمِلُ بُرودة كَالصَقِيع مَعهُ.. تَمامًا كَبُرُود جُونغكوك

خَرَج تايهيونق وَ معهُ كِيسٌ وَرقِي يَحتَوِي مِظلةً وَ تَوَجَه إلى إحدَى مَقاهِي المَدينة القَرِيبة مِن جَامِعةُ رُوسكِيلدا التِي عُيّن مَكانَ اللِقاء لَهُما

وَصل بَعد مَسيرة ثَلاثُون دَقيقة وَ جلَس فِي طاوِلةٍ تَتوسط المَكان لِينتَظِر جُونغكوك بأنّ يَأتِي، أتى النادِل بَعد بُرهة ليسألهُ عن طَلبه

"أنتَظِرُ شَخصًا مَا سَنطلُبُ سَوِيًا"

عَينان تَايهيونق كَانَت تَترَقبُ البَاب فِي كُلُ لَحظة وَ يتأكد مِن هَاتِفَهُ عَلّ جُونغكوك يُرسِلُ لَهُ رِسالة، وَ بعد مُضِي سَاعة وَ نِصف قَد أتَى جُونغكوك بَينما يَمشي بِهدُوء نَحو تايهيونق يَرمُقهُ بِنظراتِه

نَبَضَ قَلبهُ بِصَخَب حِينَما رَأهُ بَعد تِلكَ المُدَة القَليلة لِلجَمِيع.. وَ الكَثيرةُ كَمُضِيُ سُتُونَ دَهرًا في شِتاءُ القُطبَين بالنِسبةُ لِتايهيونق

وَقف تايهيونق فِي مَكانه يَنظُر لِجونغكوك الذِي يَتَوجَه إليه وَ حالَما وَصَل، مَدّ يَدهُ كَيّ يُصافِح جُونغكوك وَ ابتِسامَتهُ تُرسَمُ كاذِبةٌ عَلى شَفتاه

رَمقَ جونغكوك يَدُ تايهيونق وَ أعادَ نَظرهُ لِملامِح تايهيونق الباهِتة وَ ابتِسامَتهُ التِي يَتضِحُ زَيفُها، عَيناهُ التِي يَظهَرُ إحمِرارُ أطرافُها بِخِفة وَ تَوتُرهُ كَون جُونغكوك لَم يُصافِح يَده

أحَسّ تايهيونق بأنّ جونغكوك لَنّ يُصافِحهُ لِذلِكَ أنّزَل يَدهُ مُطأطِئًا رَأسهُ بِخَيبة وَ أشَارَ لِجونغكوك بالجُلُوس..

هَزّ جونغكوك رَأسهُ غَير مُصدِقًا تايهيونق وَ جلَس أمامَهُ بَينما عَيناهُ لا تُزال عَنّ ساعَتُه، أتى النادِل بَعد لَحظات ليأخُذ طَلبيهُما

"تَفضل أولًا جونغكوك"

نَظَر لَهُ جونغكوك وَ أعادَ نَظرهُ إلى النادِل

"كُوبُ قَهوة بِالقليل مِن السُكَر"

أومَأ النادِل وَ كَتب طَلبهُ في الدَفتر الصَغير وَ وَجهَ نَظرهُ نَحو تايهيونق

"مِثلهُ لَكِن غَيرُ مُحلاة"

ذَهب النادِل بَعدما ابتَسَم لِكليهُما لِيُمِسي تايهيونق وَ جُونغكوك وَ الصَمتُ ثالِثُ مُجالِسٌ لَهُما وَ لم يَدُم طَويلًا

"إذًا جُونغكوك.. كَيفَ حَالُكَ؟"

عُقدَ حَاجِبانُ جُونغكوك بِقلةُ صَبرٍ مَحفوفٌ بالكَثِيرُ مِنَ الغَضب وَ أخَذ يَزفُرُ نَفسهُ بَينما يَهمِسُ لِذاتهُ بأنّها أيامٌ مَعدُودَة وَ سَنتَهي

استشعَر تايهيونق أنّ جونغكوك كارِهٌ لِلحَدِيث أو البَقاء.. لِذلِكَ صَمت

"هَل سَنلتَقِي كُلَ يَومٍ لأُسبُوعان كَيّ تَسألنِي عَن حَالِي؟"

قَلبُ تايهيونق يَتألم.. ألِهذِه الدَرجة جونغكوك لا يُطِيقُه؟

ابتَلعَ ما تَكونَ مِن ألمٍ فِي حُنجَرتِه وَ بابِتسامة مُتألِمة حَادَثَ جونغكوك

"أعلم بأنّكَ لا تُحبُني جونغكوك، وَ أنّكَ تُرِيدُ الخَلاصَ مِني وَ تعُدَ الدَقائِق لَه.. فَقط لا تُظهِر هَذا لِي أرجُوك، أعلمَهُ بالفعِل وَ لكِن حِينما تُظهِره.. هذا لا يهم سأُعِيدُ لَكَ ذِكرى كُلَ اتِجاهٍ سلكناهُ فَقط لِهذا نَحنُ نَلتقِي.."

لَم يَهتَم بِما نَبسهُ تايهيونق لَكِنهُ أحَسّ بِنبَرةُ تايهيونق الحَزِينة رُغمَ تِلك الابِتسامة لِذلِك قَرر الصَمتَ فَقط بينَما تايهيونق يَنظُرُ لأصابِعهُ التِي تُراقِصُ بَعضُها بِصمت

أتَى النادِلُ بَعدَ دَقائق وَ وَضع كُوبَي القَهوة أمامَهُما وَ ذَهب، ارتَشف جونغكوك مِن كُوبهُ وَ نَظر لِتايهيونق الذِي فَعلَ المِثل..

"يُساوِرُني الفُضُول، ألم تَكُن تَتقَزز مِن القَهوة تايهيونق؟ وَ حِينما أحببتُها بَغتة أنتَ لم يَسبِق لَكَ شُربُها بِدون أن تُفرغ العَدِيدُ من أكياس السُكَر بِها، مَاذا حَدث لِتُصبِح تَشربُها غَيرُ مُحلاة؟"

تَحدَث بِهدوُء بَينما يَعقِدُ يَداهُ إلى صَدره مُتعَجِبًا مِن تايهيونق الذِي صُدِمَ لأنّهُ خَلقَ حِديثًا بَعد مُحاولتهُ البائِسَة تِلك، فَـجُونغكُوك دَومًا ما يُنهِي الحَديثُ مَعهُ حتى قَبلُ أنّ يَبدأ

"أخبَرتَنِي ذَاتَ مَرة أنّنِي لا أحتَاجُ إلى وَضع كُلُ ذَلِكَ السُكَر لأنّها سَتكُونُ زائِدةً على حَلاوة ثَغري، فاعتَدتُ مُنذُ تِلكَ اللحَظة أنّ اُزاوِل السُكر في قَهوتي"

صَمتَ جونغكوك وَ نَظر لِتايهيونق الذِي يَتحدثُ بِهُدوء بَينما يَداهُ تَعبثُ بِأطرَافُ قمِيصه بِكُل سُكون وَ رَفع عَيناهُ لِتُقابِل عَينان جُونغكوك الذِي كَان مُكتَفِيًا بالصَمت كإجابَةٍ بَعد حَديث تايهيونق

"أنهِي قَهَوتُك، اُرِيدُ أنّ أُعيد ما أتينا لأجلهُ وَ لا اُثقِلُ عَليكَ أكثَر مِمَا أفعَل"

"حَسنًا.."

هَمسَ بِها جُونغكوك وَ حاول ارتشافُ قَهوتَهُ الحارَة بِسُرعَة كَيّ يَنتهِي ذَلِكَ اللِقاءُ الذِي لا يَودُ بأنّ يَدُوم، انتهَى مِن شُربهُ لِقهوته بِثوانٍ رُغم بأنّه قَد أحرَقت حُنجَزتهُ وَ ذلِك أظَهر لِتايهيونق أنّ جُونغكوك لا يُحِبهُ فَقط.. بَل يَكرَهَهُ

استقام تايهيونق فَور مَا وَضع جونغكوك كُوبَهُ على الطَاوِلة لِينظُر لَهُ جونغكوك عاقِدًا حَاجِباهُ باستِغراب

"أنتَ لم تَشرب قَهوتُكَ تايهيونق.."

ابتَسم تايهيونق وَ امتَدت يَدهُ نَحو الكِيس الوَرقي لِيُمسِكهُ بيَدهُ بَينما يَنظُر لِجونغكوك

"أنهَيتَ كُوبُكَ بِثوانٍ أظُنُكَ لا تُطِيقُ صَبرًا كَيّ ينتهِي هذا اللقِاء، وَ ها أنا اُساعِدُك كَي لا يَطُول، هَيا لِنذهَب"

رُغمَ ألمهُ الشَنِيعُ لِما يَحدُث، رُغمَ أنّ دَمعهُ يُحارِب كَيّ يَخرُج، إلا أنّ تايهيونق يَحتَفِظُ بِهمُا عَمِيقًا وَ يترُكُهما يَنهَشانِه كَما نَفسهُ تَفعل

مُجَددًا جُونغكوك لا يَهتم وَ جُلُ تَركِيزهُ هُو أنّهُ يُرِيدُ أنّ يَنتهِي كُلُ شيءٍ لِيعود لِمنزِلُه، فَقط لِيعُود

ها هُو يَقِفُ بِجانِب تايهيونق تارِكًا مَسافة تُرى بَينهُما يَمشِيان بِخُطى مُتوسِطة بِلا أيُّ حَدِيثٍ يَجرِي يَكسِران بِهِ صَمتًا عَانَق مُكنَتَهُما

دَقائِقٌ وَ قد وَصلَوا أمامَ إحدَى الحَدائِق التِي يَتوسطُها الكَثير مِن الأشجَار مُتساقِطةُ الأوراقُ الخَرِيفية.. هُنا تَمامًا.. هُنا اللِقاء

مَدَّ تايهيونق الكِيسُ الوَرقِي إلى جُونغكوك الذِي امسَكهُ فَور مَا فَعَلّ

"إنها مِظلتُك.. التِي لَطالَما مَاطلتُ كَيّ لا اُعِيدُها وَ التِي احتفَظتُ بِها وَ لم اُخرِجها يَومًا خَوفًا مِن أنّ تَنكسِر.. هُنا حَيثُ إلتَقينا لأولُ مَرة حِينما كُنتُ أقفُ تَحتَ تِلك الشَجرة، كُنتُ على وَشك البُكاء وَ أحفظُ دمعي في مَحجرُ عيني مُكابِرًا حَتى بَعدُ أنّ رَأيتُها تُمطِر صَمدتُ بِلا بُكاء، وَ انهارَ صُمودي حِينما أتَيتَ أنَت لِتُعطِيني مِظلتُك فانفَجرتُ باكِيًا أمامُك.. لأنّكَ كُنتَ طَيبًا جِدًا، هُنا عُزِفَ لَحنُ لِقائُنا جُونغكوك.."

صَمتَ جُونغكوك بَينما يَنظُرُ لِتلِكَ الشَجرة وَ عَقلهُ نَسَج في ثَناياهُ ذَلِكَ اللِقاء الذِي حُفِرَ في ذِهنهُ قَبلَ أنّ يُحفَر في قلبُه.. تَحولت أنظارهُ لتايهيونق الذِي يَبتسِمُ بينما يَنظُر إلى تِلكَ الشَجرة وَ حَالمَا أحَسّ بِنظرات جونغكوك أدارَ بِوجهَهُ نَحوه لِتَلتَقِي عَينَاهُما وَسطَ كُلُ ذَلِكَ الهُدُوء

تُراقِصُ الرِياحُ خُصلات تايهيونق فَتُعِيدُ نَفسُها على أعيّنه وَ تعُلِنّ الغُروُب عَلى شَمسُ مُقلياتَهُ التِي نَالَ مِنها الذُبول

"أتُرِيدُ قَولَ شيئًا لِي قَبلُ أنّ أذهَب؟"

نَفى جونغكوك بِرأسهُ بَينما عَيناهُ تَنغَمِسُ فِي مَلامِحُ تايهيونق الذِي مَا زَال يَبتَسِم في وَجهه

"إذًا إلى اللِقاءُ غَدًا جُونغكوك، فَـلتَكُن سَعيدًا تَبقى ثَلاثةُ عَشر يَومًا لِتَكُونَ حُرًا مِن تايهيونق"

انقبَضَ قلبُ تايهيونق بِكُل أسى حِينما أدارَ ظَهرهُ لِيذهب وَ دُموعُه لَم تَقوى عَلى أنّ تَحبِسَ نَفسِها أكثر فَسقَطت وَ أخذَ يُجَفِفُها بِمعطَفهُ الذِي تَبلل  بِدموعَه..

تَركَ جُونغكوك خَلفهُ الذِي تَوجَه لِتلك الشَجرة وَ يَداهُ أخَذت تَتلمَسهُا وَ كأنها السَبيلُ لِعودة المُذكَرات

"حتى حِينمَا بَكيت كُنتَ فاتِنًا"

انعَقد حَاجِباهُ حِينما رَأى قَلبًا مَحفُورًا على الشَجرة يَتوسَطهُ حَرفهُ وَ حرفُ تايهيونق..

"يَا لَها مِن ذِكريات"

امتَدت يَدهُ إلى المِظلة لِيسحَبها مُتفَقِدًا إياها وَضع الكِيس الوَرقي أرضًا وَ فتَح المِظَلة لِتسقُط صُورةً لَهُما، التَقطها جونغكوك وَ أخَذَ ينظُر لَهَا بِفراغ بَينما يَزفُرُ أنفاسه

جَعد الصورة بِكف يَدهُ وَ رماها أرضًا وَ أخذ المِظلة لِيضعها فِي سلة المُهمَلات قُرب المِقعد الذِي يَستقِرُ أمام نَظره..

أخَذَّ يَمشي بِهُدوء بَينما يَتوقف كُلُ لَحظة وَ ينظُر إلى الشَجرة التِي تتساقط أوراقُها، كَان بِصدد الذَهاب مُجددًا لَكنهُ تَوقف حِينما رأى عامِلُ النَظافة يَجمعُ المُلقى على الأرض وَ يضعهُ بِسلة المُهملات التِي خلفه

جونغكوك رَكضَ سَرِيعًا بَينما يَصرُخ على عامل النظَافة بأنّ يتوقف

"مَا لعنَتُك!"

تَحدث الرَجلُ غاضِبًا بينما يَنظُر لِجونغكوك الذي انحنى ليأخُذ الصورة المُلقاةُ أرضًا بَين يَداه وَ يضعهُا فِي جَيبُه

"أعتَذِر فقط انتبهت لِتّو بأنني فَقدتُ تِلك الصورة التِي أنتَ كُنتَ بِصددُ رَميهُا"

تأفف الرَجل بَينما يَنظُر لَهُ بِغير تَصدِيق وَ مشى لِيُكمِل عَملهُ بَينما جونغكوك نَظر لِسلة المُهملات التِي تَظهر مِنها المِظَلة وَ تقدم مِنها رَاغِبًا بالتِقاطُها بَينما يَتذكر لِقاء تايهيونق فِي ذَلِكَ اليَوم

"اللعنّة ما الذِي أفعله..؟ لماذا ألقيتُها في المَقام الأول؟"

امتَدت يَدهُ لِتسحب المِظلة وَ مشى نَحو سَيارته يُحاوِل ألا يُفكِر بأيّ شيءٍ حَدث اليَوم

وَ لَكِنهُ لم يَستَطِع فَـيدهُ امتَدت نَحو جَيبهُ يُخرِجُ تِلكَ الصُورة المُجعدة وَ يحُاوِلُ قَد الإمكان تَسويتُها، تِلكَ التَفاصِيل.. ابتسامَتهُما وَ سعادتَهُما الحُب الذِي يَنبعِثُ مِن تِلك الصُورة.. قد اختفى

أدار الصُورة لِتظهَر لَهُ كِتابةٌ بِخَط يَدٍ يَحَفظ صاحِبهُ جَيدًا

1:00 AM
25/9/2020

"عَزِيزِي اللأحَد.. مَرحَبًا بِكَ في يَومِي الذِي كَانَ رَفيقهُ الصَخب سألتَقيك صَباحَ اليوم عالِمًا بأنّهُ لَنّ يَخلُو مِن الألم..

زِيرافٌ كُنتَ تَدعُوهُ يَومًا بِكُلُ أحَد"

_______________________

انتهى

اليَوم الأول تَمهيد لوجع قلوب صدقوني

مين كان لِيصدق إن الثريد الي كتبته عن تايكوك بِعنوان ثَورة الوجوم تلميح لِرواية كاملة (:

و قبل ننهي البارت، لحد يقول عن تايهيونق عديم الكرامة لأنه مو كالوصف هذا، ببساطة تايهيونق ذكي بشكل مرعب لدرجة اغراق الغريق مرتين في شعور كان عنه بعيد..

لذلك لا يتجرأ أحد يقول عنه عديم الكرامة قبل لا تبصرون ما تبصره مقليتاه، السوء للسيئين مهما كانوا قريبين مننا و من آذانا مرة، يقدر يأذينا ألف مرة (:

اختتم كلامي الطويل، لقائنا غَدًا بإذن الله♡︎

Continue Reading

You'll Also Like

430K 22.3K 27
إِدمان Addiction في كل مرةٍ كنا نفعلها معاً، كنت وسط الممارسة تُشعلُ أطراف السجارة كما تشعل لمساتك جسدي و توقده لهيباً بحبك ، و في كل مرةٍ كنت أسألك...
31.9K 1.2K 21
"وعلامَ أعفو عنك؟ بعثرتُك إليّ وأنا أُجمِعُك؟ أم لِخُنجرًا أغمدتهُ بداخلي؟ انت كُنت أرضي التي دمرتني!" -سلامٌ على قومٍ لِروايتي يقرؤون-
389K 7.3K 73
كامـــــــــلة جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه لطالما إعتقدت أن حياتي ستظل وردية وأن الظلام رحل برحيله لكن....لم أكن أعلم أن رحيله هو بداية لحياة أخرى م...
106K 6.1K 17
"مرّت ثلاثة أشهر، أنا ضائع. استيقظ أرجوك" © "Abyss «vkook»" @Medhaswi