You or You ?

By haiwon_vk

2.5M 139K 323K

حين تنقلب حياة تايهيونغ رأساً على عقب فور رؤيته لـ نسختان من نفس الشخص و لكن بطباعٍ مختلفة فـ ماذا سوف يفعل؟ ... More

Intro
You or You +1+
You or You +2+
You or You +4+
You or You +5+
You or You +6+
You or You +7+
You or You +8+
You or You +9+
You or You +10+
You or You +11+
You or You +12+
You or You +13+
You or You +14+
You or You +15+
You or You +16+
You or You +17+
You or You +18+
You or You +19+
You or You +20+
You or You +21+
You or You +22+
You or You +23+
You or You +24+
You or You +25+
You or You +26+
You or You +27+
You or You +28+
You or You +29+
You or You +30+
You or You +31+
You or You +32+ THE END

You or You +3+

65.5K 4.3K 12.3K
By haiwon_vk


140 فوت + 140 كومنت

____________

تعالَت ضحكات ليو حين آلقاه تايهيونغ على السرير و بدأ يقوم بدغدغته لـ يجعل جسده الصغير ينكمش حتى يحمي نفسه

إبتسم تايهيونغ و توقف بعد مدة حتى يتنفس ليو بـ طبيعية ثم حمَله و جعله يجلس على أفخاذه و ليو وضع رأسه على كتفه سريعاً

بدأ يمسح على شعره متسائلاً:"تعبت صحيح؟" همهم ليو بخفوت مغلقاً عيناه و رفع ذراعه محاوطاً عُنق تايهيونغ الذي إبتسم و أكمَل مسحه على شعره

عدة دقائق مَرت حتى نام ليو في أحضان تايهيونغ الدافئة و متشبث بـ عُنق الأسمر الهادئ و يعبث بـ خصلات شعره بلطف حتى يُساعده على النوم

أمسك جسده جيداً و عاد للخلف مستلقياً على السرير و ليو بين أحضانه و زفَر أنفاسه واضعاً رأسه ضد رأس الطفل النائم

أغلق عيناه و ثوانٍ حتى سقط نائماً كـ ليو بسبب تعبه طوال اليوم و التوتر الذي كان يشعر به بسبب التوأمان المخيفان

بعد مرور نصف ساعة ممتلئة بالهدوء و الأنفاس المنتظمة التي تخرج مِن النائمان، بدأ أحدهم يطرق باب الغرفة عليهما

مرَت ثواني أخرى قبل أن يقوم بـ الطرق من جديد، و حين لم يجد رداً قام بفتح الباب بهدوء و دخل جونغكوك لـ ينظر لهما

ترَك الباب مفتوح و تقدم مِن السرير حتى وقف بحانب ليو و مقابلاً لـ تايهيونغ النائم بـ سلام و غُرته سقطت على جبينه

جلس على السرير بهدوء بجانب ليو و ظَل يُحدق بـ ملامح الأسمر و أنفاسه التي تخرج بإنتظام، لقد كان لطيفاً و ليو داخل أحضانه

رَفع جونغكوك يده و قَربها مِن وجه تايهيونغ بتردد لكنه كلما يقترب يبتعد و يشَد قبضته، ثم يُرخيها مجدداً و يعود لـ محاولة وضع يده على وجنته

و بَعد عدة محاولات سريعة وضع جونغكوك كَف يده على وجنته لـ يرتعش بخفة، ثم حرَك إبهامه على وجنته ببطء جاعلاً تايهيونغ يهمهم بنعاس و أخفض رأسه ناحية الطفل

أبعد جونغكوك يَده عن وجنته و قام بإبعاد خصلات شعره عن عيناه و سوداويتاه لم تبتعد نهائياً عن ملامح تايهيونغ

نظَر بـ طرف عيناه للباب حين سمع صوت خطوات أقدام تقترب من الغرفة لـ يضع يده فوق رأس ليو ثم رفع رأسه لـ ينظر لأخاه الذي دخل

"لقد تأخرت، مهلاً هما نائمان؟" سأل جون بتفاجئ في نهاية حديثه و تقدِم مِن السرير لـ ينظر جونغكوك للطفل:"يبدوان متعبان، لا أعرف هل أقوم بـ إيقاظهما أم لا"

"ليو يبدو مرتاحاً" قالها جون بـ قهقهة خفيفة لـ يُخفض جونغكوك سوداويتاه ناحية ليو النائم بـ راحة داخل أحضان تايهيونغ و ذراعه حول عنقه

"لـ نذهب و نسأل أمي، أنت تعرف أنها تهتم لـ راحتهما" أخبره جون واضعاً يديه في جيوب بنطاله لـ يتمتم جونغكوك قبل وقوفه:"محظوظ"

ثم تحرَك مبتعداً لـ يخرج مِن الغرفة و جون ضحك بخفوت و ذهب خلفه مغلقاً الباب لـ يتركان الأخران نائمان بـ راحة

_________

مساءً

فتَح تايهيونغ عيناه ببطء و عقَد حاجبيه ناظراً للأسفل حيث جسد ليو الذي لازال نائماً داخل أحضانه، و حاول تذكُر ما حدث قبل أن يغفو

"ليو، إستيقظ أيها الصغير" همس تايهيونغ ناقراً أكتاف الطفل و مسَح على شعره مما جعَل ليو يفتح عيناه بنعاس و رفع رأسه له

"إنه المساء، جدتك سوف تقتلنا لأننا لم نأكل معهم" قال تايهيونغ لـ يقوم ليو بـ مسح عيناه بـ قبضتاه الصغيرة

أمسك تايهيونغ بـ جسده جيداً و جلَس على السرير متسائلاً:"هل سـ تستطيع الذهاب لـ والدتك؟" أؤمئ ليو له و أجاب بخفوت:"يمكنني تاي"

"أحسنت" أخبره ثم أنزله لـ يقف على الأرض و ليو إبتسم ناظراً له جاعلاً الأسمر يُخبره:"إذهب لها حتى تساعدك على غسل وجهك و تأكل"

"حسناً، لكن ماذا عنك؟" سأله ليو في نهاية كلامه مع إمالة رأسه لـ يبتسم تايهيونغ له مجيباً:"سوف آتي خلفك، فقط إذهب أنت أولاً"

أؤمئ له ثم ركض ناحية باب الغرفة و وقف على أطراف قدميه لـ يفتح الباب ثم خرج و أغلقه خلفه و تايهيونغ يُراقبه

إستقام تايهيونغ مِن السرير مبعثراً شعره و قام بـ تمديد جسده متنهداً بتعب و تمتم:"أشعر بالخمول و أريد إكمال نومي، لن أسامحِك أمي"

ذهب للحمام و قام بـ غسل وجهه و أسنانه، يريد إكمال نومه و لكن مِن قلة التهذيب النوم طوال اليوم و لا يجلس معهم، كما أنه جائع فـ هو لم يأكل شيئاً منذ الصباح سوى الفطور البسيط

خرج و قام بـ تسريح شعره و نظر لـ ساعة هاتفه لـ يجدها السابعة مساءً مما جعله يتنهد، ثم ذهب لـ باب غرفته حاكاً عنقه

فتح الباب و كان على وشك الخروج لكنه إصطدم بـ جون الذي أمسك تايهيونغ سريعاً قبل أن يقع و الأسمر تمسَك بـ ذراعيه

"أعتذر لم أنتبه لك" قال جون تاركاً خِصر تايهيونغ الذي توتر و حَك عنقه نافياً و تراجع للخلف قليلاً:"كلا لا بأس، أنا مَن لم أنتبه إليك و أنا أفتح الباب"

"ليست بـ مشكلة، كنت سـ أخبرك بالنزول لـ تناول طعامك" أخبره جون مبتسماً لـ يبتسم تايهيونغ بخفة و مسح على ذراعه الأخرى

"سوف أذهب الأن" أجابه تايهيونغ مهمهماً لـ يؤمئ جون و قال قبل أن يرحل:"جيد، سـ أكون في الحديقة أقرأ كتاباً، إذا أردت شيئاً يمكنك إخباري إذا أردت"

"شكراً" أجابه تايهيونغ بهمس لـ يبتسم جون له و ذهب للدرج لـ ينزل بينما تايهيونغ زفَر أنفاسه و أخفض رأسه للأرض مغلقاً عيناه

تحرَك في الردهة حتى وصل للدرج و بدأ ينزل بـ خطوات متثاقلة حتى وصل لـ غرفة المعيشة جاذباً إنتباه لورين و جيون الجالسان و يتكلمان

"عزيزي تاي، كيف حالك الأن؟ لازلت تشعر بالتعب؟" سألت لورين بإبتسامة حين نظرت لـ تايهيونغ الذي إبتسم و نفى

"أنا بخير" أجابها لـ تقول:"هذا أمر جيد لـ سماعه، إذهب لـ غرفة الطعام لكي تتناول غدائك، الخادمة هناك لذلك أخبرها بـ إعداده لك"

أؤمئ تايهيونغ لها ثم إبتسم لـ جيون الذي بادله كذلك و ذهب لـ غرفة الطعام تحت أنظارهما التي شعَر بها، العائلة كلها تنظر له بشكلٍ مخيف

فتح الباب و أغلقه خلفه لـ يتنهد براحة متمتماً:"ما أجمل أن تكون بمفردك بعيداً عن الجميع، لن أسامحِك نهائياً أمي"

فتح عيناه لـ يشهق بقوة ملتصقاً بـ الباب حين وجد جونغكوك يحدق به بصمت خلف الطاولة و يديه في جيوب بنطاله

وضع يده على فمه و أغلق عيناه واضعاً يده الأخرى على قلبه الذي ينبُض بسرعة بسبب فزعه، هو توقَع أنه بمفرده في الغرفة

أمسك جونغكوك زجاجة المياه التي على الطاولة و تقدَم مِن الأسمر الذي لازال مغلق العينين ثم أعطاه إياها قائلاً:"إشرب"

أخذ تايهيونغ المياه منه و بدأ يشرب و جونغكوك لازال يُحدق به أثناء شربه بـ ملامح جامدة، حتى أبعد تايهيونغ الزجاجة عن فمه و أغلقها متنهداً

"لقد أفزعتني" أخبره بـ عتاب مُسنداً رأسه على الباب لـ يسأل الأخر:"فَعلت؟" عقد تايهيونغ حاجبيه و نظر إليه بغرابة:"أجل فعَلت؟"

"أنت مَن دخلت بدون أن ترفع رأسك" أجابه جونغكوك بهدوء ثم إقترب منه مكملاً:"كنت مشغولاً بـ التحدث مع نفسك و لم تنتبه"

"حسناً؟ لا أحد يقف كـ الأشباح هناك كما فعَلت الأن" أجابه متخصراً و حاجبيه لازالا معقودان لـ يلتفت جونغكوك ذاهباً للمطبخ

فتَح تايهيونغ فمه مِن وقاحة الأخر و تجاهُله له لـ يذهب خلفه و دخل المطبخ لكنه وقف بسرعة حين كان على وشَك الإصطدام به

كان يحمل الصحون في يده لـ ينظر لهم بغرابة ثم لـ جونغكوك الذي أردف:"طعامك، أو طعامنا، فـ أنا لم أتناول غدائي مثلك"

"اوه" اطلقها تايهيونغ بينما يرمش عدة مرات و قد نسىٰ ما حدث منذ ثوانٍ بسبب سوداويتَي جونغكوك الذي لم تبتعد عنه

عبَر جونغكوك مِن جانبه و خرَج مِن المطبخ بينما تايهيونغ تحمحم حاكاً عنقه للمرة الثانية و إلتفت لـ يخرج معه

"هل أساعدك في نقل الصحون؟" سأل تايهيونغ بتردد لـ يُجيبه الأخر ناظراً له:"لا، يمكنك الراحة حتى أقوم بـ نقلهم، هم قليلين"

أؤمئ تايهيونغ بصمت لـ يذهب جونغكوك للمطبخ بينما هو جلس على إحدى الكراسي مشابكاً يديه معاً بتوتر، فـ هو الآن بمفرده مع جونغكوك و هذا مخيف

عاد جونغكوك مع بعض الصحون ثم وضعها على الطاولة و أحضَر بعض الماء مِن الثلاجة، ثم عاد و جلَس بجانب الأسمر

تثاقَلت أنفاس تايهيونغ و نظَر بطرف عيناه لـ جونغكوك الذي يقوم بـ ترتيب الصحون ثم وضع أمامه الشوكة و السكين و الملعقة

"شـ.شكراً" أردف بتوتر لـ ينفي جونغكوك و نظر لـ صحنه ممسكاً بـ الشوكة و تايهيونغ كذلك تحمحم و أمسك شوكته

"لما لم تتناول غدائك؟" سأله تايهيونغ بهمس و إلتفت لـ ينظر له و جونغكوك أجابه:"كنت منشغلاً لذلك لم أتناوله معهم"

"فهمت" همس بخفوت ثم نظر لـ صحنه بصمت و عاد هو و جونغكوك لـ تناول طعام بهدوء و الصمت كان ما يدور بينهم

"هل أزعجَك أحداً في الشركة؟" سأل جونغكوك بعد مدة مِن الصمت و نظر لـ تايهيونغ الذي تفاجئ و إلتفت ناظراً إليه

"ها؟ كلا لم يفعل أحد، فقط نظراتهم لي كانت غريبة" أجابه نافياً في بداية حديثه لـ يهمهم جونغكوك عائداً للنظر لـ صحنه

عاد الصمت مرة أخرى بينهم سوى صوت الملعقة التي تصطدم بالصحن و السكين و الإثنان لم ينظران لـ بعضهما نهائياً

"لقد قالت والدتك أن هناك خادمة هنا، أين هي؟" سأل تايهيونغ بعد مدة مِن الوقت لـ يُجيب الأخر:"جعلتها ترحل"

"لما؟ كان يُمكنها صُنع الطعام بدلاً عنك" أخبره ناظراً له جاعلاً جونغكوك ينظر له كذلك مِن دون الإجابة على كلامه الموجه له

تحمحم تايهيونغ عائداً للنظر لـ صحنه حين طالت نظراتهم لـ بعضهما لـ يقول جونغكوك:"لا أحب أن يصنع أحد الطعام لي حين أتناول بمفردي"

"فهمت" أجابه تايهيونغ بتفهم و أكمل تناول طعامه و جونغكوك عاد للنظر لـ صحنه مكملاً تناول طعامه بصمت

عاد الصمت مرة أخرى لـ يعُم المكان، و تايهيونغ حقاً يشعر بالتوتر و الخوف بسبب ذلك الهدوء و الشخص المرعب الجالس بجانبه

بعد القليل مِن الوقت قد أنهى جونغكوك تناول طعامه و ظَل جالساً مكانه يحدق بـ صحنه بصمت دون كلمة، و تايهيونغ لا يستطيع تناول طعامه بسبب توتره

"سـ أتركك تأكل على راحتك" قال جونغكوك مِن دون النظر له و إستقام مِن مكانه لكن تايهيونغ أمسك يده سريعاً قبل أن يرحل

نظر جونغكوك لأيديهما ثم لـ تايهيونغ الذي توتر أكثر و قال:"لا ترحل، أنا فقط لست معتاداً على الهدوء لذلك أشعر بالقليل مِن التوتر"

"تريد مني البقاء؟" سأله جونغكوك بـ ملامح هادئة لـ يتحمحم تايهيونغ و نظر لـ صحنه مجيباً:"إذا لم تمانع" نظر الأخر له قليلاً ثم عاد للجلوس بجانبه

نظر تايهيونغ لأيديهما لـ يترك يد جونغكوك بسرعة و قام بـ حَك عنقه ناظراً للجهة الأخرى بينما جونغكوك ينظر له بصمت

"هدوئك مرعب و يُوترني تحدث قليلاً" قال تايهيونغ حين طفح كيله و ترك الملعقة ملتفتاً لـ جونغكوك الذي ظَل صامتاً

تقوسَت شفاهه للأسفل بدرامية حين ظَل جونغكوك يحدق به بدون ردة فعل لـ يُخبره:"لا تبقى هكذا، تبدو كـ الرجل الآلي"

"ماذا تريد مني أن أقول؟" سأل جونغكوك و تايهيونغ أجاب:"أي شئ، تحدث في أي شئ لكن لا تبقى صامتاً يكفي أن تحديقك بي مرعب"

"هل يُزعجك نظري لك؟" سأل جونغكوك جاعلاً تايهيونغ ينفي سريعاً:"ليس هذا المعنى تباً ! أقصد أنه يجعلني أشعر بالتوتر فـ أنت حين تنظر لي لا تبتسم أو تُغير ملامح وجهك فقط ملامح ثابتة"

ظَل جونغكوك يحدق به بدون رد جاعلاً تايهيونغ يضع يده على فمه بقهر فـ الذي أمامه لا يشبه البشر نهائياً، كأنه آلة

إقترب جونغكوك مِن تايهيونغ الذي تراجع تلقائياً للخلف حتى يبتعد و لكن جونغكوك ظَل يقترب حتى أصبح وجهه قريباً منه

رفع إبهامه لـ يضعها أسفل عَين تايهيونغ الذي إرتعش بخفة لـ يبدأ بالمسح ببطء عليها و نزل بإبهامه لـ وجنته حتى فكه و تايهيونغ قد تثاقلت أنفاسه

إبتعد جونغكوك عنه و قام بـ رمي ما في إصبعه على الأرض لـ ينظر تايهيونغ للأرض ثم له جاعلاً إياه يقول:"كان هناك شئ أسفل عينك"

"ا.اوه" أخرجها تايهيونغ مِن فمه مع الرمش عدة مرات و جونغكوك لازال ينظر له بصمت و سوداويتاه لم تبتعد عن ملامحه

"لقد إنتهيت مِن طعامي، شكراً لـ بقائك" أردف تايهيونغ ناظراً لـ جونغكوك الذي أبعد عيناه عنه لـ يضعها على صحنه ثم قال:"لكنك لم تأكل بعدما أمسكت بـ يدي"

قهقه تايهيونغ بتوتر و قام بـ حَك عنقه للمرة التي لا يعرف عددها و قال:"لا بأس، التحدث معك كان كافياً" لـ يرفع جونغكوك عيناه و نظر للأسمر المتوتر

"أتمنى أن نُصبح أقرب مُستقبلاً، أفضل مما نحن عليه، حالتك مخيفة" قال تايهيونغ بهمس ناظراً له و جونغكوك لازال يُحدق بصمت

إقترب جونغكوك منه مجدداً لـ يعود تايهيونغ للخلف لكن الأخر أمسك كتفه جيداً، و أكمل إقترابه منه جاعلاً توتر تايهيونغ يزداد

"أنا لست مخيفاً سوى في الظلام و قد رأيت ذلك مسبقاً" همس جونغكوك في أذنه مما جعل تايهيونغ يرتعش بخفة آثر صوته الذي تغير

إبتعد جونغكوك عنه و إستقام حاملاً الصحون و ذهب للمطبخ بينما تايهيونغ وضع يده على قلبه الذي إزداد نبضاته بسرعة

نظر لـ باب الغرفة الذي فتح لـ تدخل آنجالي و إبتسمت لـ تايهيونغ ثم سألته:"هل تناولت طعامك جيداً؟" و ما على الأسمر سوى الإيماء

"هذا جيد" أخبرته مهمهمة ثم نظرت لـ جونغكوك الذي خرج مِن المطبخ و نظر لها مما جعلها تقول:"أنت هنا أيضاً؟ هل تناول غدائك جيداً؟"

"أجل" أجابها جونغكوك بهدوء لـ تبتسم آنجالي و أخفضَت رأسها لإبنها الذي دخل ثم ركَض لـ تايهيونغ الذي إبتسم له

"كيف حالك تاي الوسيم؟" سأل ليو بإبتسامة واسعة لـ يُبعثر تايهيونغ خصلات شعره مجيباً:"أنا بخير، لم تتناول الطعام بعد؟"

نفى ليو بـ رأسه و آنجالي تقدمت مِن الطاولة حتى وصلت لهما و جونغكوك واقفاً كما هو و يراقبهم بهدوء، او لـ نقُل يراقب تايهيونغ

"إبقى معى حتى أتناول طعامي، أرجوك" قال ليو متمسكاً بـ يَد تايهيونغ الذي نظر لـ آنجالي ثم لـ جونغكوك اللذان يحدقان به

"ليو، دع تايهيونغ يفعل ما يريده" قالت آنجالي لإبنها الذي عبَس و نظر لها قائلاً:"لكنني أحب تواجده معي أمي، تايهيونغ لطيف !"

"ها؟" اطلقها تايهيونغ مِن فمه ناحية ليو و قد تورَدت وجنتيه قليلاً لـ يُشير على نفسه متسائلاً:"أنا لطيف؟" نظر الطفل له و أجاب:"أجل لطيف"

"ما هذا الإحراج؟" تمتم تايهيونغ بهمس مع النظر بعيداً و نظر لـ جونغكوك الذي لازال يحدق به بـ ذات ملامحه التي لا تتغير

"سوف أرحل آنجالي، هناك بعض الطعام مما صنعته قد تبقى" أردف جونغكوك لأخته واضعاً يديه في جيوب بنطاله بينما آنجالي أؤمأت له

نظر لـ تايهيونغ الذي بادله ثم إلتفت ذاهباً لـ باب الغرفة و خرج بينما الأسمر بقى يُراقب ظهره حتى إختفى عن عيناه لـ يجعله يتنهد

أخفض رأسه لـ ليو الذي يحاول الصعود على أفخاذه لـ يضحك بخفة و حمَله لـ يجلس على فخذيه و آنجالي إبتسمت و جلسَت بجانب تايهيونغ

"يبدو أنك أحببتني" قال تايهيونغ لـ ليو الذي أؤمئ بسرعة و حاوط عنقه مجيباً:"كثيراً" جاعلاً إبتسامة تايهيونغ تظهر على ملامحه

"إبقى معه كما تشاء لكن لا تزعجه كثيراً حسناً صغيري؟" قالت آنجالي لإبنها الذي أؤمئ بطاعة و وضع رأسه على كتف تايهيونغ مغلقاً عيناه

"لقد تفاعل معك بسرعة عكس بقية الناس" قالت آنجالي بإبتسامة لـ تايهيونغ الذي بادلها و قال:"غريب، فأنا لـ أفعل شيئاً لـ يُحبني لـ هذه الدرجة"

"ربما لأننا كنا نتحدث عنك قبل مجيئك و نرى صورك، هو يحبك لأنك وسيم و لطيف" أخبرته آنجالي و هي تقهقه بخفة

إبتسم تايهيونغ و نظر لـ ليو الذي على وشك النوم مجدداً، أحضان الأسمر مريحة و تجعله يشعر بالدفء و الطمأنينة

"هل يمكنني سؤالِك؟ هو شخصِي قليلاً يمكنِك عدم الإجابة" أردف تايهيونغ لـ آنجالي التي همهمت مجيبة:"بالتأكيد يمكنك"

"أين زوجك؟" سأل تايهيونغ جاعلاً آنجالي تبتسم و قالت:"مات منذ سنتين بسبب مرض في القلب، حاولنا معالجته لكن المحاولات لم تفي بالغرض"

"أنا أسف لـ سؤالي، حسناً تباً لـ فضولي" قالت تايهيونغ عاضاً شفته بإحراج و نظر للجهة الأخرى لـ تضحك آنجالي بخفة نافية:"لا بأس، رغم أنني حزينة على رحيله و تركه لي إلا أن موته أرحم له مِن العذاب بـ المرض، مظهره كان مؤذي للقلب"

"آسف مرة أخرى" أردف تايهيونغ لـ تضربه آنجالي على كتفه و قالت:"لا تعتذر" ثم حمَلت ليو الذي غفى في أحضان الأسمر مُكملة:"إذهب أنت قبل أن يستيقظ و يتشبث بك ذلك الصغير"

أؤمئ تايهيونغ و إستقام مِن كُرسيه متوجهاً لـ باب الغرفة و خرج مغلقاً الباب خلفه، ثم ذهب لـ غرفة المعيشة لـ يجدها خالية

لذلك ذهب للدرج و صعده بسرعة حتى يذهب لـ غرفته و يبقى بمفرده بعيداً عن الجميع، هذا المنزل سـ يجعله مجنوناً قريباً

و أثناء ذهابه لـ غرفته تصنم مكانه حين وجَد باب غرفة جونغكوك مفتوحاً قليلاً فقط، و كانت شديدة السواد

وضع يده على فمه متذكراً آخر مرة دخل بها بسبب ظلام الغرفة، هل سـ يعاقبه حقاً إن دخل للغرفة مرة آخرى؟ إذا أصبح قريباً منه لن يفعل؟

حتى آتته فكرة غبية، و هو أنه سـ يدخل للغرفة لـ يرى ما هو العقاب، جونغكوك لا يتحدث أبداً لذلك إذا عاقبه سـ يفعل صحيح؟

تقدم قليلاً مِن باب الغرفة حتى وصل لها لـ ينظر مِن خلال تلك المسافة القصيرة لِمَ داخل الغرفة، و بسبب شدة ظُلمتها قَد إرتعش جسده

فتح الباب قليلاً و أدخل رأسه أولاً محاولاً النظر للداخل مِن خلال أضواء الردهة لكنه فشل، لذلك دخل بـ جسده قليلاً للغرفة كما المرة السابقة

"هذا حقاً مخيف" تمتم تايهيونغ واضعاً يده على فمه حتى تجمد مكانه حين تذكر كلام جونغكوك له وقت الطعام، عن كونه مخيفاً فقط في الظلام

"سحقاً" قالها تايهيونغ و إلتفت لـ يُنقذ حياته لكن باب الغرفة قد أُغلق بالفعل جاعلاً إياه يوسع عيناه و قد إنتفض جسده بتفاجئ

أطلق صرخة بسيطة حين حمَله أحدهم على كتفه و تحرَك به إلى مكانٍ ما لم يستطع تايهيونغ رؤيته بسبب الظلام الدامس

ثم شعر بـ جسده يسقط على السرير لـ يرتد قليلاً و ثوانٍ حتى أغلق عيناه بإنزعاج حين فُتح الضوء و نظر لـ جونغكوك الواقف عند الباب و يُحدق به

ضَم تايهيونغ قدميه لـ صدره و إبتلع ريقه مِن شكل جونغكوك المخيف و المثير في نفس الوقت، فـ ملابسه كانت سوداء كالعادة لكن هذه المرة شعره كان مربوطاً كلياً للخلف

وسع عيناه قليلاً حين أغلق جونغكوك الباب بـ المفتاح و تقدم مِنه لـ يعود هو للخلف على السرير حتى يبتعد عنه لكن جونغكوك أمسك قدميه لـ يوقفه

سحَبه لـ يعود إليه و يقع جسده على السرير و تايهيونغ فقط يراقب بتوتر حتى سُحبت أنفاسه حين حاصره جونغكوك بـ قدميه على السرير

"ألم أقُل الدخول لـ غرفتي ممنوع؟" سأل جونغكوك مقترباً مِن وجه تايهيونغ بعدما وضع يديه على السرير حول رأس الأسمر

"هل تريد أن تُعاقب عمداً؟" سأل جونغكوك ممسكاً عنق تايهيونغ الذي فقط ينظر لـ سوداويتاه المظلمة، النظر لها في هذه الحالة مُرعب جداً

"لقد تفاجئت فقط أن أضواء الغرفة مغلقة" قال تايهيونغ محاولاً الدفاع عن نفسه لـ يسأله الأخر:"هل تنتظر مني الخروج حتى تدخل على راحتك؟"

قهقه تايهيونغ بتوتر فـ هو لا يملك رداً لـ هذا، و لا يستطيع التفكير في ردٍ مقنع بسبب الوضعية المحرجة التي بها الأن

"أعتذر لـ هذا، لن أدخل غرفتك مجدداً" أردف تايهيونغ محاولاً كَسب عطفه و جعله يخرج سليماً مِن الغرفة بعدما تراجع عن كونه يريد معرفة العقاب

ظَل جونغكوك يُحدق به قليلاً ثم تقدم أكثر مميلاً رأسه لـ يضعه داخل عنقه عميقاً جاعلاً تايهيونغ يشهق بخفة آثر تلك الرعشة الكهربائية التي إحتلت جسده

فرَق بين شفتيه حتى يستطيع التنفس و عيناه متوسعة قليلاً مِن جونغكوك الذي يُحرك رأسه على عنقه و أنفاسه الساخنة تضرب جلده

"مـ.ماذا تفعل؟ إبتعد" أردف تايهيونغ بتلعثم و حاول إبعاد الأخر الذي رفَع رأسه و نظر لـ ملامح وجه الذي أسفله دون ردة فعل

إبتعد جونغكوك عنه و ذهب لـ غرفة ملابسه بينما تايهيونغ قد جلس على السرير واضعاً يده سريعاً على عنقه الذي لازالت الرعشة تحتله بسبب الأخر

عاد جونغكوك مع حزامه الأسود لـ يرفع تايهيونغ حاجبيه محدقاً به ثم لـ ملامح وجهه إثناء إقترابه ناحيته، يشعر أن ملك الموت يقترب منه شيئاً فـ شيئاً

وقف جونغكوك أمامه و أمسك يده لكن تايهيونغ أبعدها قائلاً:"إبتعد عني" و جونغكوك لم ينفذ كلامه بل دفعه على السرير معتلياً إياه

حاول تايهيونغ إبعاده لكن جونغكوك أمسك يديه الإثنان بقوة و قام بـ ربطهما معاً بـ حزامه لـ يقول تايهيونغ بغضب:"ماذا تفعل؟ إتركني قبل أن أضربك"

ترَكه جونغكوك حين قام بـ رَبط يديه و عاد للوقوف على الأرض لـ ينظر تايهيونغ لـ يديه ثم للأخر الذي يحدق به بهدوء

"ما الذي فعلته؟ دعني أرحل !" أخبره تايهيونغ محاولاً فَك الحزام عن يديه أو قطعها و جونغكوك فقط يُحدق به بصمت و ملامح جامدة

"عقابك بسيط، سـ تبقى مُقيد اليدين داخل غرفتي حتى أسمح لك بـ الخروج" أخبره جونغكوك ثم قام بـ دفعه على السرير لـ يستلقي بـ شكلٍ صحيح

"ما خطبك معي؟" سأل تايهيونغ بإستنكار و حاول الجلوس لكن جونغكوك عاد لـ دفعه و أخبره:"إفعل ما أقوله حتى لا ينحدر الأمر لـ وضعٍ آخر سئ"

إلتف حول السرير و قام بـ فتح ضوءً خافتاً و قام بعدها بـ إغلاق أضواء الغرفة، ثم ذهب لـ سريره و إستلقى على الجانب الأخر بجانب تايهيونغ

"مهلاً هل سـ تتركني هكذا في هذه الحالة المثيرة للشفقة و تنام؟ أنت حقاً حقير" قال تايهيونغ ضارباً جونغكوك الذي أعطى ظهره له بـ يديه المُكبلتان

"تصبح على خير" إكتفى جونغكوك بـ هذا الرد قبل أن ينام جاعلاً تايهيونغ يفتح فمه مِن وقاحته و بدأ يتذمر بغضب عما حدث معه و عن غبائه و فضوله في معرفة ما داخل الغرفة

_____________

'-'

Continue Reading

You'll Also Like

1.3M 85.7K 34
لا نهايَات للحُب، الحُب الذي ينتهِي لَم يكُن حُباً • رواية مكتملة. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • توب؛ جونغكوك. • الغلاف من صُنعي.
1.5M 85.1K 20
+مُكتمله+ هوَ رجلٌ أتمنىٰ ان تَحتضن يَداه خاصَتي!، كما يحتَضن كوبَ قهوتِه. "لِما انت واثقٌ بجعلي ملكك؟!" "هَذا مكتوبٌ على جبيني جيون تايهيونق" هذه ا...
8.8K 653 7
"لطالما أحببت مراقبتك بصمت كيم تايهيونغ " cover by : Douaa_star
4.3M 216K 49
كُنتْ أعِيشْ روتِينْ حَياتِي المُعتَادْ ، حَتىٰ حَياتِي الزَوجِية لَمْ تَكُن كَمَا تَوقَعتْ ، لَمْ أرىٰ شَيئَاً فِي حَياتِي يَجعَلنِي أشْعُر أنَنِي ب...