كان علي الحذر لكنه ليس من شيمي فالاندفاع بـ عروقي مثل الدماء تندفع بلا هواده...
هتفت دُريه بـتلعثم :
_شاهين دورغام
وقع الاسم علي مسامع لَتين لتتصنم بـعدها حتي جف الدماء من جسدها سُلب بـتذكر الماضِ لتمسك هاتفها بـ يد مُرتعشه لتهاتف شقيقها الذي فتح الخط من اول رنينه بـ صوت هادي لتُجيبه بـ خوف وتلعثم:
_د دَاغر.. ش ش شاهين هنا
جائت عبارته الا تدلف للأسفل وهو قريب من القصر ما هو إلا دقائق ودلف دَاغر بـ هيئته الضخمه المُرعبه فكل عضله في جسده مُتشنجه بـ تصلب وجده يجلس بـ ارتياحيه في غرفه الصالون يطلق صفير بـ لحن مُستمتع حتي رأي دَاغر يقف مُتصلب ليضرب علي ركبتيه وتتسع ابتسامته الخبيثه وينهض علي قدميه
رادف بـ صوت هادئ كالفحيح وهو يبتسم كالافعي السوداء:
_عاش من شافك يا ابن اخويا والله وليك وحشه
تشنج جسد دَاغر اكثر وعيناه احترقت بـ هيمنه وكأن السواد ابتلعها بـ قوه رادف بـ قتامه:
_ليك عين وبكل بجاحه تنزل من فرنسا وتجيلي برجلك انا مش بتاع الزمن بينسي ابدا انا الزمن بيقيد في جسمي نار ومبتنطفيش بالعكس بتزيد وانت حسابك معالي واصل لليفل الوحش وبالي عملتو هتتمني ان شيطاني يرحمك لكن نسيت يا عمي شيطاني مبيرحمش وبياكل ومبيشبعش،،
صدر من حنجرته صوت اعتراضي وهو يغلق زر بذلته بـ برود ثلجي رادف بـ برائه مُصطنعه:
_انا مش فاهم انت مبتحبنيش ليه يبني انا عملتلك حاجه دا انت حتى ذي ابني
وقف أمامه دَاغر بـ اعصاب مَشدوده ونافره ووجهه احمر من الغضب ليهتف بـ هسيس مُهلك:
_اتقي شري احسن مدفنك مكانك حالا ولا حد هيعرف طريقك ولا يكون ليك ولاده من اساسو،، سبحان من صبرني عليك دلوقت انا ماسك اعصابي علشان اختي وبس امشي من وشي واخفي يا شاهين يادورغام اخفي من وشي علشان انا مش هتنازل عن حقي ابدا الي عندك
قلب شاهين عيناه بـ ملل ليردف بـ استنكار:
_امشي منين بس يا ابن اخويا انت ناسي ان دا بيتي قبل ميكون بيتك
قبل ان يصرخ دَاغر في وجهه صدع صوت قوي ذو بحه مُميزه على اذنيه وعصي تطرق الأرض بـ قوه :
_امته نزلت مصر يا شاهين
التفت دَاغر وشاهين علي الصوت ليتجاوز شاهين دَاغر ويصل للرجل منحني مُقبل يده بـ احترام رادف :
_لسه نازل انهرده يا بابا وقلت اجي بيتي لكن للأسف دَاغر شكلو مش حابب وجودي خالص
نظر دورغام الاب وكبير العائله بـ طرف عيناه لإبنه والتفت الي حفيدة الذي عيناه تُحاكي الجحيم وتنفسه كاد يصيبه بـذبحه صدريه هتف بـ جديه:
_دَاغر محتاجك في المكتب انت بس خليك هنا يا شاهين محدش قالك تمشي دا بيتك بردك يا ابني بس انت عارف دَاغر عصبي شويه ابعد عن طريقو يالا اطلع ارتاح
التفت الجد واتجه للمكتب وكاد ان يصعد شاهين للأعلى ليصدم دَاغر كفه الكبير بـصدره ويقبض علي ملابسه ويشده إليه هاتف بـ هسيس بجانب اذنه :
_اوضه اختي خط احمر شميت انك بس مريت جنبها دمك هصفيه بالنقط احذر من غضبي يا.... عمي
هتف لقب عمه قي النهايه بـ سخريه لاذعه مُميته ليدفعه من صدره ويذهب للمكتب،،، وقف شاهين وذابت نظراته البارده وحل محلها عواصف من الغضب والكُره هاتف بـ غلظه:
_اما سففتك التراب مبقاش شاهين دورغام
مسك حقيبه سفريه بـ قوه وصعد للأعلى نادي للخادمه لتأتي بـ كوب من القهوه..
***********************
فتح باب الفيلا ودلف بـ هدوء ينظر إلى الجالسين يتناولو طعامهم بـ هدوء علي سفره الطعام لتهتف عمته بـ بشاشه:
_انت جيت يا حبيبي يالا علشان تاكل لسه حاطين الأكل هنادي للخدم يجهزو اكلك
هتف غَيد بـ وجهه مُقتضب صلب بـ هدوء:
_الاكل مش ليا لوحدي في فرد من عيلتنا جه بيتو واظن ليه كمان اكل
نظر إليه والده وعمه وزوجته لتهتف ابنه عمه سـلا بـ تعجب:
_مين يا غَيد الي من عيلتنا
نظرا لبنيه غَيد الضخمه لم يتضح لهم من تلتصق في ظهره بـ جسدها الهزيل لتظهر بـ رأسها ثم بـ جسدها تقف بجانبه برأس مرفوع بـ غرور وفور رؤيتها لتعبيرهم المصدومه اتسعت ابتسامتها المُختله وهتفت تَوسل بـ برائه مُصتنعه:
_أهلا والله عارفه اني نورت البيت مش كدا يا عمي
كانت عيناها موجهه لعمها الذي شحب دماء وجهه بـ قوه لينهض والدها فوراً مُتقدم منها حتي وصل امامها مسك وجهها بين كفي يده يهتف بـ لهفه:
_تَوسل حبيبتي انتي هنا بجد يعين ابوكي
ضمها الدها بـ قوه غير مُبادله إياه تنظر لعمها ونقلت نظرها لوالدتها ونطقت بـ سخريه :
_اي يا مااااامي مش هتسلمي علي بنتك تَوسل ولا اي المفجاه بـتخلي البشر يتحولو اصنام مش كدا يعمي
نظرت لعمها بـ نظرات تصرخ بـ تهكم ونقلت نظرها لوالدها الذي يتفحصها بـ لهفه لتغيم عيناها بـ حزن وحنين لوالدها وضعت يدها علي وجنته رادفه بـ حنو:
_انا كويسه يا حبيبي متقلقش انا كويسه وجيت اهو ومش هسيبك خالص
ظل والدها يُردد عبارات الحمد لله وتعيد نظراتها لعمها وتغمز له بـ سخريه وتتسع ابتسامتها ليبتلع صفوان ريقه بـ ارتجاف ويوسع ياقه قميصه الذي شعر بـ ضيقها كمن لف حبل غليظ حول عنقه وشده لدرجه الاختناق اقتربت سلا سريعاً منها تضمها وتحمد الله علي عودتها معافاه سليمه كان غَيد يتابع بـ وجه مُتصلب ما يحدث وتعابير وجهها التي تتغير بـكثره في لحظات كأنها مريضه شيزوفرينيا،، نهايه غمزتها لوالده جعله يتقد ناراً في جسده الذي يراه وقاحه منها وكانه تتحدي والده وأمام الجميع...
صعدت بـ خطوات هادئه الي غرفتها العلويه لتفتح الباب وتدلف مُغلفه اياه خلفها نظرت إلى اركان الغرفه بـ حنين وحزن مُتذكره كيف تم إخراجها من الغرفه وكانه كابوس مُزعج
قبل فتره######
فتح باب الغرفة بـ قوه ودلف بـ خطوات غاضبه وجدها مُنزويه في ركن الغرفه تبكي بـ قوه وجسدها يهتز بـ عُنف ليمسك معصمها ويجعلها تنهض رادف بـ قسوه:
_انتي فكرا اننا هنخاف يبت منك موضوع خطيبك ده كانك مشفتيهوش تعيشي بالضبط لا اري لا اسمع لا اتكلم وحوار الاوضه والي شفتيه انسيه فهما
ازداد نحيبها وصرخت بـ قهر:
_حرام عليكو حرااااام سيبونس في حالي قتلتو الانسان الي بحبو وكمان خاينين وعينكو بجحه انتو ايييييي
هتف صفوان بـ مكر:
_قولي كدا قدام ابوكي علشان يجيلو سكته قلبيه ويتكل يعيني
جحظت عيناها بـ قوه وهي تري القسوه التي في اعين عمها
ليدلف والدها سريعاً علي صوتها يهتف بـ قوه :
_تَوسل يابنتي
تركها عمها سريعاً يهتف:
_بنتك كدا هتموت يا صابر قلتلك لازم تتعالج ذي مقتنعه ان خطيبها اتقتل مماتش موته ربنا
عوده للوقت الحالي #####
أغمضت عيناها وهو تتذكر كيف بعثوها للتعالج نفسياً وخوفها علي والدها لتنفض رأسها سريعاً وتتنهد وتتقدم من خزانتها تأخد ملابس وتدلف للمرحاض
********************
طرق علي سطح المكتب بأصابعه وهو يصفر بـ لحن مُمتع لتدلف السكرتيره تردف بـ هدوء:
_اتفضل يا بشمهندس نبراس حاتم بيه مستني حضرتك
نهض ودلف للداخل ليجلس علي الكرسي امام مدير الشركه الذي اردف بـ جديه:
_طبعاً يابشمهندس انت عارف اننا وكلنا ليك محاميه الشركه علشان كنا متأكدين انك نزيهه وعارفين ان الي حصل ملكش يد فيه وحاولو يلبسوك هناك في شركه سالم ومن تعاملي معاك ومشارعنا شكيت انك تعمل كدا وفعلاً هما لبسوك التهمه وحاولو يفلتو بس اهو خرجت وبعرض عليه شغل هنا في شركتي وبمرتب عالي قولت أي يا بشمهندس
اردف نبراس بـ جديه :
_طبعاً بشكر حضرتك يا حاتم باشا على وقوفك جنبي ومعروفك عندي واكيد اقبل اشتغل مع حضرتك
نهض وصافح المدير ليخرج ويدلف للأسفل وقف في الشارع واضع يديه لي جيبي بنطاله الچينز واحتلت ابتسامه ملامحه الوسيمه رادف بـ عبثيه:
_شكل اللقاء قرب يا صغنن
*********************
دلفت الخادمه تضع كوب القهوه على المنضده بجانب واستقامت فتح باب المرحاض ليخرج منه عاري الصدر يحيط خصره منشفه طويله وعضلات صدره بارزه منذ صغره يعشق الرياضه ويتقنها شهقت الخادمه بـ فزع وخجل لتركض في خطوات سريعه إلى باب الغرفه لتشعر بيد صلبه قبضت علي معصمها لفت بـ ذعر لتجده قريب منها وتحتل مُقلتيه المكر والخبث لتردف بـ تلعثم:
_شاهين بيه اسفه مكنتش اعرف حضرتك هتطلع كدا و و احم القهوه حطتها علي التسريحه هناك اهي
هتف شاهين بـ حاجب مرفوع:
_ومالك خايفه كدا ليه بس اوعي يكون حد خوفك مني دا انت قلبي ضعيف يا دُريه ومليش في الخدع ولا المكر الي فالقين دماغك بيه يعني قوليلي بقالك شغاله اد ايه هنا
هتفت دُريه بـ تلعثم وهي تحاول التملص من يديه:
_بقالي بقالي ٣ سنين يا شاهين بيه
اشتعلت عيناه بـ غموض ليشدها ويعتقل خصرها بـ قوه واضع يديها على صدره الصلب لتتسع عيناها رادفه:
_ااااا انت بتعمل اييييي
قال شاهين بـ هدوء وهو يميل يشم عنقها :
_اي رايك يا دُريه في
هتفت بـ ارتجاف:
_في اي يا بيه
قبل عنقها بـ قوه لتشهق بـ صدمه رادفه:
_يا بيه مينفعش كدا يبه انا انا دُريه الخدامه عيب كدا
اتسعت ابتسامته الماكره وهو يقترب بوجهه من وجهها رادف:
_مخلاص بقي يا دُريه احنا لوحدنا دا انا الي جايبك القصر اصلا تشتغلي فيه
تغيرت تعابير وجهها من الصدمه الي إبتسامه ماكره تعلق يديها حول عنقه تردف بـ دلال:
_يوريك ياسي شاهين اد ايه انا بتقن اي دور انت عايزو ولا زعلان بقي مني
*****************
يتبع ❤️💙
فوت بعد القراءه يحلوين 💙❤️