أهلاً~
ڤوت وكومنت لتشجعيي 💗
أستمتعوا ...
____________
' يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ '
•••••••••
" أظن انه يكفي تَغزلاً بزوجي سيد جيون؟ "
أستدار كُلاً من جونغكوك وتايهيونغ أثر هذا
الصوت والعائد لـ...أندرو
يرتدي ملابس سوداء ومعطف طويل ذو قبعه
يغطي بها وجهه وكأنه دخل لهنا تسللاً
وهو بالفعل كذلك
لأن دايمون منع الحراس من أستقبال او السماح
لفيفيان او حتى اندرو الدخول لهنا
اذاً اندرو دخل تسللاً لهنا
ابتعد تايهيونغ سريعاً من احضان جونغكوك
الذي اغلق عيناه وشدَّ يداه غاضباً من ظهور
هذا العاهر كما يسميه امامه الان
' الأ يمكن للأمور ان تسير جيداً ولو لمرة واحدة؟ '
همس داخلياً لنفسه وفتح عيناه مُبدَّلاً نظراته
لأخرى باردة مع وضع يداه بجيوب بنطاله
تقدم من أندرو بنظرات ميتة جعلت تايهيونغ يصلي
داخلياً ان لا يحصل شجار بين الاثنان الان
امسك جونغكوك يد اندرو وسحبه خلفه بقوة
ليشهق تايهيونغ لاحقا بالاثنان وهو يصرخ بجونغكوك ان يترك اندرو
فيبدو ان جونغكوك قد وصل حدهُ من الغضب
آكسيفر نظر لتايغر يتبادلان النظرات ليومأ مُطمئناً
لتايغر ثم اعتذر من الحضور وطلب منهم اكمال الحفلة بهدوء ودون الاهتمام لشيء ثم خرج
خلف جونغكوك وتايهيونغ
على الجانب الاخر فجونغكوك استمر بشد اندرو الذي يقاوم ويحاول فك يديه من يدين جونغكوك ولكنه لم يفلح ليس وجونغكوك غاضب لهذه الدرجة
تايهيونغ يلحق بهما بخوف وقلق، توقف جونغكوك في گراج السيارات ليترك يد آندرو الذي توقف امامه
يفرك يداه بألم من قبضة جونغكوك التي حصَّرت الدم بمعصمهُ
" أياك والتدخل او الاقتراب من تايهيونغ ايها العاهر الخائن، والأ قسماً لن يمنعني شخص من تقطيعك وأطعامك للكلاب هل فهمت؟ " جونغكوك هدده بملامح حادة وغاضبه... انفاسه سريعه جداً
" مهما فعلت فـ تايهيونغ يبقى زوجي سيد جيون
وانا أتيت لأصلاح الامر ومُراضاته..." لم يكمل
كونه تعرض لـ لكمة قوية على انفه تراجع اثرها للخلف وغطى انفه بيده
فيما شهق تايهيونغ بخوف وتقدم سريعاً نحو اندرو
ولكن امساك جونغكوك ليده قد اوقفه عن التقدم
" سيدي ارجوك..." همس متوسلا ليردف جونغكوك بحدة وشد بقوة على يد تايهيونغ يسحبه نحوه
" أياك جيون تايهيونغ !!! "
رفع اندرو وجهه بينما يغلق فتحة انفه بيداه والدم قد سال من انفه، نظر لجونغكوك بحقد كبير ثم حول انظاره لتايهيونغ الذي يبكي بصمت
لاَنتْ نظرات اندرو اثناء نظره لزوجه الباكي، " تايهيونغ حبيب..." لم يكمل كلماته عندما سحبه
آكسيفر من خصلاته وجره بعيداً ليرميه خارج القاعة ثم أمر الحراس بألقائه بعيدا عن هنا
" سيدي ارجوك لا تفعل هذا " تايهيونغ توسل باكياً لجونغكوك الذي نظر له بوهن يرى تلك الدموع المُجتمعة بعيناه عدا عن تلك التي تهطل بأستمرار
" هل تبكي لأنني ضربته فتَايَّ ؟! " سئل بخفوت يقترب من تايهيونغ الذي هز رأسه ايجاباَ جاعلاً جونغكوك يغلق عيناه بألم فضيع احتل صدره
تايهيونغ لا زال يحب اندرو
" لكنه خانكَ تاي ؟! " نبس بهدوء ولكنه لم يتلقى جواب من الذي استمر بالبكاء ليشد جونغكوك قبضته بقوة يمنع عيناه عن ذرف الدموع الان
ترك تايهيونغ والتفتَ للخلف ليتحرك مبتعداً عن الصغير دون اضافة كلمة واحدة
صعد سيارته وقاد بها بسرعة جنونية جاعلاً تايهيونغ يجفل بمكانه للصوت القوي الذي ولدته عجلات السيارة
....
عاد آكسيفر من الخارج ينظر لسيارة جونغكوك التي مرت من جانبه بسرعة مجنونة ثم حول نظره لتايهيونغ الذي انهار جالساً في مرآب السيارات يبكي بقوة ويشهق مغطياً وجهه بيداه
تقدم نحو تايهيونغ لينزل لمستواه جالساً على ركبة واحدة مسح على شعره بخفه ليرفع الاخر رأسه، عيناه محمرة وانفه احمر وشفتاه رطبة ومنتفخة لشدة بكائه، يشهق كل ثانية واخرى
" ماذا حصل ؟ " سئل آكسيفر بهدوء ليزداد بكاء تايهيونغ اكثر، تنهد آكسيفر زافراً الهواء بثقل كبير
" أ..أعدن..ي لل..من..زل " بتأتأة وتقطع وسط بكائه تايهيونغ طلب ليهمهم آكسيفر وينهض حاملا لتايهيونغ الذي لا زال يبكي
وضعه في سيارته وركب بها بعدما ارسل رسالة لدايمون انه سيوصل تايهيونغ للبيت
أتصل على جونغكوك اكثر من مرة لكن هاتف الاخر خارج نطاق التغطية، زفر انفاسه بتعب وثقل لينظر لتايهيونغ الذي يبكي بصمت
....
اوصله لمنزل جونغكوك ورحل بعد ان أطمئن عليه، خرج بينما يتصل بهاتف جونغكوك والاخر لا يرد
ولا زال هاتفه خارج نطاق التغطية
هو شعر بالقلق يجتاحه، عن مرقع جونغكوك واذا كان بخير او لا ولكنه لا يريد ان يزعج تايغر في ليلته المهمة هذه، اتصل على دايمون وطلب ان يلتقيا دون اخبار تايغر عن شيء
....
+ تايهيونغ +
اجلس في غرفتي وحدي اتمدد على جانبي وابكي بصمت، ما حدث اليوم كان مؤلماً
اندرو يريد مني الرجوع اليه، وسيدي يُشعرني بالذنب لما يفعله، وانا اشعر انني تائه
اشعر انني لا اعرف الى اي طرف اذهب او انحاز؟ انا تائه ومتألم.. توقفتُ عن البكاء بعد مدة ونهضت لآخذ حماماً كان طويلاً جدا ليُريح اعصابي
ارتديت تراك ابيض اللون ونظرت للساعه لأجدها تعدت الثانية فجرا، خرجت من غرفتي اتمشى انحاء الشقة بهدوء وخوف ان يكون سيدي هنا
ولكنه لم يكن هنا..شعرت بالخوف يغزوني عندما تدفقت لعقلي افكار غير منطقية ابدا
سيدي بخير بالتأكيد انا فقط اقلق على لا شيء
جلست في الصالة انتظره بعد ان حضَّرت لنفسي كوب قهوة لتقليل صداع رأسي اثر البكاء الذي بكيته
كان الظلام حالك كونني لم أشعل الاضواء وبقيت جالسا في الظلام، نظرت للساعه لأجدها تشير للثالثة ونصف فجرا
اللعنة...ما الذي يحصل؟ هل هو بخير؟ انا حتى لا املك هاتفاً للأتصال به او بأحد اصدقائه لمعرفة ان كان بخير
كنت حقا قلق واشعر بالذنب ونوعا ما بالحزن والتشتت، عضيت شفتي بقهر وحزن
" سيدي ارجوك كن بخير " تمتمت مع نفسي بخوف وبعد ما مضت فترة طويلة على جلوسي انا قررت النهوض واخذ قسطاً من الراحة
وقد كانت الساعه تشير للرابعه فجرا، اطلقت تنهيدة قوية جدا وامسكت بباب غرفتي انوي فتحه قبل ان يُفتح باب الشقة الاساسي
نظرت له لأجد انه هناك هيئتان تدخلان منه، الظلام كان حالكاً لدرجة لم استطيع التمييز او معرفة هويتهما
انفتحت الاضواء فجأة لتبان هيئتهما، كانت تلك الفتاة الاجنبية التي وجدتها عندما اتيت لسيدي اول مرة ما كان اسمها؟...آه اجل اسمها جانيت
هي كانت تسند سيدي على كتفها وهو كان في حالة مثيرة للشفقة لا يرتدي سترة بذلته، وقميصه الابيض مفتوحة ازراره تضهر صدره الذي تزينه سلسلة فضية وحتى حلمتاه ضاهرتان
شعره مبعثر جدا وينزل على عيناه ، ووجهه أحمراً ، يرفع اكمام قميصه ويضهر وشمه، هو كان فاقداً لوعيه
رفعت تلك الفتاة نظرها لي لتنبس بتعب " ساعدني ارجوك هو فاقد لوعيه " ما ان نبست بذلك حتى هرعت نحوها اسنده من الجهة الثانية اضع يده الثانية على كتفي
أدخلناه لغرفته لنضعه على سريره، امسكت تلك الفتاة بحذاءه لتنزعه ثم رفعت الغطاء عليه لتغطيه وانا فقط انظر لها
خرجت لأخرج خلفها، " آه يا الهي كان ذلك متعباً " همست بينما تمسح على شعرها ووجهها بتعب
" هل هو بخير؟ " سلتها لتنظر لي تتفحصني بهدوء لثواني ثم اجابت " لقد ثملَ كثيرا وفقد وعيه "
امسكت بيدي لأنظر لها بتعجب سحبتني خلفها لتجلس على الاريكة وتجعلني اجلس بجانبها
اخرجت سيجارة من جيب بنطالها الخلفي مع قداحة لتشعلها وانا انظر لها بهدوء انتظر ان تتحدث
" انت تايهيونغ صحيح؟ " سئلتني لأهمهم لها...نظرت لي لتنفث الدخان من فمها بينما تنظر لي بتركيز
" جونغكوك كان مُدّمراً بسببك تاي " اخبرتني لأنظر لها بأهتمام، جونغكوك يهمني،،، بعد كل شيء هو بمقام ابي
" لما هو كان مُدَّمراً؟...انظري انا حقا احاول ان اجعل الامر يبدو طبيعياً لكنه ليس كذلك ابدا " سئلتها في بداية كلامي بخفوت ولكنها نظرت لي بتفاجأ لأكمل بقية كلامي بهدوء ووهن
" الامر لن يبدو طبيعياً طالما انت تستغبي وترفض عشق جونغكوك لك..تايهيونغ انا لم ارى جون في حياتي يائسا كـ اليوم لم اراه هكذا ابدا " شردت بكلامها لي
....
تايهيونغ كان يجلس على كرسي بجانب سرير جونغكوك الذي ينام عليه، هو لم ينام الليلة ابدا بل بقي ينتظر من جونغكوك النهوض
يشعر بالندم وبالغرابة، هو امضى كل الوقت ينظر لجونغكوك ويدقق فيه يتذكر أفعال جونغكوك معه
لا زال يتذكر كيف كان جونغكوك يأتي كل نهاية اسبوع للقصر قبل عدة سنين ليلتقي به، كان اول سؤال يسئله عندما تخطو قدماه القصر هو
" أين صغيري ؟ " فيهرع تايهيونغ الصغير راكضاً لحضنه فيستقبله الاخر بكل حنان العالم
يغرقه بالقبلات والهدايا واللحظات الجميلة
ولكن فجأة..!!
فجأة تغير كل شيء،، عندما بلغ تايهيونغ ووصل لعمر المراهقة بدأ سيده بالابتعاد عنه، هو لم يعد للقصر لمدة سنة كاملة!!!
سنة كاملة كان تايهيونغ كل اسبوع وكل شهر وكل يوم ينتظر جونغكوك على أحر من الجمر، لكي يأتي ومعه هدايا ويحتضنه ذلك الحضن الدافئ جدا
والذي بكى تايهيونغ شوقاً اليه
ولكن جونغكوك لم يظهر لمدة سنة كاملة، لم يسمع صوته، هو حتى لوهلة ظن ان الاخر مات وتمكن احد اعداءه منه
ولكن الحراس كانو يخبروه انه بخير ولكنه مشغول بأعماله وتطويرها
وبعد غياب سنة كاملة، ظهر جونغكوك اخيرا بحُلة جديدة وتصرفات جديدة
لم يعد مع ذلك الحضن او تلك الابتسامة او ذلك السؤال البديهي او حتى تلك الهدايا
هو عاد مع ملامح ميتة ونظرة خالية من اي مشاعر، حظنه انغلق ولم يعد صالحاً لأحتواء تايهيونغ بداخله، كان جافاً وقاسياً عديم رحمة وعديم الحب
تايهيونغ عانى كثيرا من ذلك لدرجة انه كان يبكي الليالي جميعها كونه لم يتعود على هذا الجفاء من سيده المُحب والحنون
وهنا انقلب كل شيء ...!
تايهيونغ ابتعد كلياً عن جونغكوك واصبح يخافه ويهابه، يستغرب ان فعل جونغكوك فعلا جيدا معه، يتجنب جونغكوك دوما
والان وبعد ان بدأ مرحلة جديدة في حياته اكتشف الطامة الكبرى
سيده واقع في عشقه!!!
ابتسم بسخرية ليهمس " أكنتَ قاسياً معي لأنكَ تحبني ؟! عجباً سيدي !!! "
رفرفت رموش جونغكوك بخفه دلالة على قرب استيقاظه من نومته، فتح عيناه بخفة ينظر حوله ويجعد مُقلتاه لضوء الشمس العالي
عض شفتاه متألماً عندما شعر بألم رأسه الكبير، نهض من نومه ليتفاجأ بجلوس تايهيونغ بجانبه على الكرسي
نظر له والاخر بادله بهدوء، هو لم يتكلم فقد عادت لذاكرته احداث البارحة بالتفصيل
" صباح الخير " تايهيونغ همس بينما نهض من الكرسي ليجلس بجانب سيده على السرير
وجونغكوك اشاح بوجهه للجانب الاخر بينما يرد بصوت بارد " صباح الخير " اراد ابعاد الغطاء والنهوض ولكن يد تايهيونغ اوقفته حين طوقت ذراعه
التفتَ ينظر لتايهيونغ بينما يرفع احدى حاجبيه مستغرباً
اقترب تايهيونغ من الاخر، اقترب كثيراً ولدرجة سرقت انفاس جونغكوك ، ذلك القرب لم يكن عادياً والاكثر صدمة ان تايهيونغ لا زال يقترب
عيناه انزلقت بتحديقاتها نحو شفاه جونغكوك الحمراء، وجونغكوك بدوره نظر لشفاه الصغير الذي يقترب منه
هل سيُقبله؟!! هذا ما فكر به جونغكوك
اغلق عيناه عندما حطَّت قُبلة كانت عبارة عن تلامس بين شفتا تايهيونغ وجانب شفتيه، ولكن ذلك التلامس لم يكن هيناً على قلبً عاشقً لمن يجلس امامه
حرفياً قلب جونغكوك اصبح ينبض برأسه لقوة نبضاته، يشعر بقشعريرة جسده، ويشعر بالخدر والخمول يداهمه
وتايهيونغ سمعَ وبوضوح دقات قلب جونغكوك وابتسم لذلك بجانبية، هو يملك هذا التأثير على سيده
امال برأسه وعيناه تعانق عينا جونغكوك بجرأة لم يعدها جونغكوك ابدا من فتَاهُ
كان يبدو كـ نمر بنظراته الخبيثة هذه، وجونغكوك شعر هنا انه حقا ضائع بما يحصل معه
قبلة أخرى حطت على كتف جونغكوك من تايهيونغ الذي أمال برأسه للجانب حيث رقبة الاخر التي ينتهي عندها وشمه
" ماذا تفعل تايهيونغ ؟! " جونغكوك سئل بينما يحاول تدارك امره وتنظيم نبضات قلبه وتلك الفراشات التي تحررت بمعدته
وتايهيونغ لم يجب هو فقط أقترب من جبين سيده ليعطيه قبلة اخرى دون الحديث بشيء، تاركاً جونغكوك يخدر من تلك القُبلات المفرقة التي تحط على مناطق محظوظه من جسده
ابتعد تايهيونغ ينظر في عينا سيده بنظرات هادئه ، لينبس اخيرا بـ " منذ متى انت واقع في حبي سيدي ؟ " تايهيونغ سئل بينما ارتفعت يده لتمسح على جانب وجه جونغكوك بنعومة وخفه تجعل الاخر خدراً ولا يقوى على فعل شيء
" منذ ان بلغتَ الرابعة عشر فَتايَّ " جونغكوك اجاب وفرق شفتيه يسحب هوائاً لصدره الذي يشعر بالضغط به لشدة هذا القرب بينه وبين صغيرهُ
" لهذا السبب كنت تعاملني بجفاء تلك الفترة ؟ " تاي سئله مرة اخرى بينما خلخل اصابعه بين خصلات جونغكوك السوداء
" كنتُ خائفاً من ان تكرهني أذا احببتكَ صغيري " جونغكوك اجابه ورفع يداه يطوق وجه تايهيونغ الذي نظر له بنظرات لم يراها جونغكوك سابقا ابدا
كانت نظرات خبيثة وماكرة
" وانت محق في خوفك ذاك سيدي " اصبعه السبابة اخذ يتجول على طول وجه جونغكوك بحركات أقشعر لها جسد جونغكوك وشعر، بأنفجارات في معدته
" ه..هل تكرهني صغيري ؟ " سئل جونغكوك بخفوت وخوف، وعينا تايهيونغ وضعت نظراتها في عيني جونغكوك الخائفه
تايهيونغ يشعر بالصدمه حقا لما يراه!!!
سيده خائف الان ؟!! سيده الصلب القوي..زعيم المافيا الروسية خائف الان ؟!!!
اقترب جونغكوك كثيرا لينخفض مُقبلاً فك الصغير من الوسط، ثم نظر له برجاء وهمس متحدثاً " لا تفعل اقسم انني أحبك صغيري، لا تعلم كيف اشعر ببعدك عني انت حقا لا تعلم "
ابتلع تايهيونغ ريقه عدة مرات عندما شعر بثقل في وسط صدره، نهض سريعاً من مكانه وركض ليدخل للحمام
.....
ليلاً حيث جونغكوك وتايهيونغ جالسان يتناولان عشائهما بصمت تام، دون الحديث او تبادل النظرات، كل منهما شارد وخائف
الأ ان قاطع سكون الجو حولهما الطرق على باب شقة جونغكوك، نظرا لبعضهما ونهضا، تقدم جونغكوك في البداية ليفتح الباب خوفاً ان يكون اعتداءاً فيُصاب به تايهيونغ
فتح الباب ليظهر من خلفه هيئة أندرو!!!
كان يقف بثقة وغرور يضع يداه بجيب بنطاله وعلى احدى جانبية محامي والجانب الاخر شرطي، وكأنه جاء مُتسلحاً الى هنا
أشتدت قبضة جونغكوك بغضب واصبحت نظراته حادة جدا لذلك الذي نطق بهدوء وبرود اعصاب كبير " سيد جيون لو سمحت أريد تسوية الامور مع زوجي "
اراد التقدم والدخول لحيث يقف تايهيونغ في الخلف متصنماً بمكانه، ولكن يد جونغكوك التي دفعته بعنف لم تجعله يتقدم
نظر أندرو بحدة وغضب نحو جونغكوك الذي اصبح يلهث لشدة غضبه الان، " كيف تجرأ على المجيء لبيتي ايها العاهر ؟!!! " زمطر بوجهه واندفع ينوي ضربه ولكن تدخل الشرطة منعه
" سيد جيون لا يجوز السيد اندرو اتى لأستعادة زوجه ولا يجوز التهجم عليه بهذه الطريقة " الشرطي نطق بحزم بينما يمسك بجونغكوك الأ ينقض على اندرو الذي ابتسم بأستفزاز لجونغكوك
" تايهيونغ لن يعود لهذا الخائن ابدا " هسهس جونغكوك بغضب ودفع الشرطي عنه ليتراجع الاخر للخلف
" سيتحاوران ونأخذ برأي السيد تايهيونغ في النهاية اذا كان يريد الرجوع الى زوجه او البقاء معك " المحامي اردف بصوت عملي ليوجه له جونغكوك نظرات حارقة أسكتته
دخل الشرطي بعدما ابتعد جونغكوك بعدم رضا، تبعه بدخول اندرو الذي ينظر لجونغكوك بأستفزاز وجونغكوك يثقبه بنظرات غاضبة وحادة وحارقة
جلس الجميع في الصالة ، وجلس جونغكوك على اريكة اخرى ليتجه تايهيونغ للجلوس بجانبه
" سيد تايهيونغ، السيد أندرو قدم بطلب لأعادتك، هو لديه كلام يرغب بقوله لك لذا ارجو الاستماع له " المحامي قال بينما يخرج اوراقه من حقيبته
تايهيونغ كان متوتراً جدا، يفرك يديه ببعضهما ويعض شفتيه بخوف، لاحظه جونغكوك ولكنه لم يغعل شيئا ، هو انتظر ان يرفض تاي ما سيحصل ليتأكد ان تايهيونغ سيكون معه
" حبيبي..اعلم انني اخطأت بحقك كثيرا..واعلم أنك رأيتني بوضع مزعج جدا..اعلم انني اصبحت في نظرك خائن..ولكنني كنت مُجبرا..انت لم تكن تتجاوب معي تايهيونغ كنت شاردا وفي غير عالم..وكأنني تزوجت رجلا آليا..انا احبك كثيرا وانت تعلم هذا..احبك جدا تايهيونغ ولكنني مللتُ حقا من برودك معي..وفي نفس الوقت انا ندمت لما فعلته..ارجوك سامحني واعدك انني لن اكرر ما حصل ابدا تايهيونغ انا اعدك " أندرو قال بكل ندم وعيناه اصبحت شفافه دالة على مدى صدقه
أندرو أحبَ تايهيونغ...
سكن تايهيونغ بمكانه يحدق بالاخر يستشعر مدى صدقه..وقد رأى كم انه كان صادقاً
نهض اندرو من مكانه وتقدم بسرعه لتاي الذي جفل بمكانه، انخفض اندرو جالسا اسفل اقدام تايهيونغ ثم همس بينما طوق يداه " ارجوك عُدَّ معي اقسم انني اكاد اموت شوقاً لك تايهيونغ انا أقسم "
عض تايهيونغ شفتاه من صعوبة الموقف، بينما جونغكوك فكان ينظر بقلبً يقرع طبول الخوف، فيبدو على تايهيونغ التأثر بما قاله أندرو
" ارجوك حبيبي فقط هذه الفرصة ارجوك " توسل اندرو برجاء، هو توسل كثيرا
" ارجوك تاي ارجوك " همس ليتنهد تايهيونغ ساحباً نفساً قوياً، ثم نهض من مكانه لينهض الكل معه منتظرين جوابه
عم الصمت المكان لثواني يحدقون به بترقب لما سيقوله..بينما ألتفتَ هو يحدق بسيده الواقف بجانبه والذي كان يشد يداه متوتراً وينظر في عيناه بترقب وخوف أستشعره تايهيونغ
" موافق على الرجوع معك اندرو " نبس تايهيونغ واستدار ناحية اندرو الذي ابتسم بسعادة وعدم تصديق، فيما ابتسم المحامي ايصا برضا لما حصل
أسرع اندرو بأحتضان تايهيونغ الذي بادله بخفه ، فصل اندرو العناق ذاك ثم كوب وجنتي تايهيونغ وألصق شفاههما بقبلة قوية،
وجونغكوك؟ كانت على ملامحه عدم التصديق بينما يبتسم بسخط غير مصدقاً للامر برُمتهُ..عيناه امتلأت بدموعها وقبضته ارتخت تدريجياً
عينا تايهيونغ توجهت بنظراتها لجونغكوك بينما زوجه يقبله بذاك الشغف..رأى كيف ان الاخر مصدوم وغير مصدق للأمر، كيف انه يبدو مخذول...
اكمل تايهيونغ قبلتهُ مع زوجه وعيناه بكل جراءة تحدق بشخص سيدهُ الذي اصبح يبتلع ريقه بصعوبة وعيناه اجتمعت بها الدموع
فصلا القبلة وهمس اندرو بسعادة " هيا صغيري لنذهب لمنزلنا " اومأ تايهيونغ وتحرك مع اندرو الذي يسحبه معه
ولكن خطوات اندرو توقفت عندما شعر ان تايهيونغ لم يعد يمشي معه او يُجاريه في خطواته
التفتَ نحو تايهيونغ ليجد ان تاي توقف بفعل يد جونغكوك الذي تمسك بيده الاخرى من الجهة الاخرى
ليصبح بذلك يدا تاي الاثنان مقيدتان احداهما من اندرو والاخرى من جونغكوك يسحبانه منهما
" لن يذهب معك ابدا..هو سيبقى معي انا " جونغكوك أردف بصوت حاول جعله ثابتاً وقد خرج ثابتاً بعد عناء، هو قال بثقة وسيطرة
" هو زوجي سيد جيون وقد سامحني على ما فعلت وقرر العودة معي ما شأنك أنت؟ " ردَّهُ اندرو بأستنكار، وتايهيونغ يقف بينهما صامت ولا يتحدث بأي شيء
ينظر لسيده الذي يتمسك به ومن الجهة الاخرى زوجه الذي يتمسك به هو الاخر
" لن يذهب معك وهذا أمر نهائي " جونغكوك زمجر بعد مجادلة بينه وبين اندرو،
" تايهيونغ هيا قرر مع من تذهب " اندرو همس لتايهيونغ الذي نظر له ثم نظر لسيده مرة اخرى، وأطال النظر له وجونغكوك هز له رأسه بمعنى ' لا تخذلني مرة اخرى تايهيونغ '
أفلتَ تايهيونغ يده من يد جونغكوك، وترك يد سيدهُ لتسقط خائبةً منه
وتمسًّكَ بيد اندرو الذي ابتسم بنصر واستفزاز ثم سحب تايهيونغ معه ليخرجو سوياً
واخر نظرة ألقاها تايهيونغ على سيده الذي كان ينظر للأرض بصدمة وخيبة أمل
لقد خَذلهُ فتَاهُ مرة ثانية !
~~~~~~~~~~
انتهى
رأيكم بالبارت بشكل عام ؟
تايهيونغ ؟؟
جونغكوك؟؟
أندرو؟؟
توقعاتكم للقادم ؟
اراكم في البارت القادم ان شاء الله 💝