الخيال الحقيقه الوهم...... ما الفرق بينهم الا ما يدركه العقل
العقل يستوعب مؤخراً مايحدث لي
فما كنتُ اعيشه الا خدعه ساقوني إليها ليصدمني الواقع المرير
فتح باب الغرفة الخاصه بها في المستشفي لينظر إليها وجدها ملقيه جسدها علي الفراش وشعرها مُبعثر حولها وجهها شاحب ليدلف واضع يده في جيبي بنطاله الچينز بـ برود سقيعي ليسمع همهمه صادره من بين شفتيها اقترب وطل عليها يـ طوله الفارع كانت مُغلقه عيناها وجبينها مجتمع حُبيبات العرق عليه دني بـ رأسه منها يضع اذنه بالقرب من فمها كي يستمع:
_براء براء لا لا سيبوه براء لا معملش حاجه لدا حرام ماما لا لا براء براء مت متسبنيش يابراء انا بحبك يا براااااااااااء
انتفضت صارخه بـ اسمه ليعدل الأخر من وقفته ينظر لها بعلامات علي وجهه لاتُبشر بالخير ابدا بـ ملامح شيطانيه مُكفهره وغضبه يتصاعد دلف الممرضات لتنظر بـ توهان حولها حقنتها احداهن بـ مهدء وخرجو لتنظر وتجده أمامها بل نظرت خلفه لتبتسم بـ سعاده وتهتف:
_براء انت جيت
وضعت قدميها علي الأرض لتلامس اصابعها الناعمه الأرضيه البارده لتتقدم منه وهو يقف كالتمثال ذا الوجهه المُقتضب وقفت أمامه وهي تري وجه الآخر به تهتف بـ اعين دامعه وهي تضع كف يدها على وجنته:
_انت جيت ياحبيبي كنت عارفه انك مش هتسيني وحيده من غيرك تعرف انهم سابوني هنا لما قلت الحقيقه انهم قتلوك قدام عيني بس محدش صدقني خالص حاولت اخليهم يصدقوني بس محدش صدقني لحد انهرده بشوفك وانت بتتدبح قدامي وهما بيتفرجو
كان يكز علي فكه بـ قسوه جعلت منه يولد صرير مُؤلم لفكه كاد يتحدث لولا انهيار قدميها واتكاء جسدها علي جسده ليلف يده حول خصرها تاهت عيناها للأعلى لينظر لشفتيها التي تميل للون الابيض لتفرغ سائل ابيض من فمها لتتسع عيناه بـ قوه ويهتف بـ بنره جمهوريه مصدومه:
_تَوسسُللللللل
**********************
بعد مرور اسبوع......
كان يجلس بـ ملامح مُقتضبه يباشر عمله الذي اهمله الفتره الفائته طرق باب مكتبه لتدلف بعدها شِراع وخلفها سُدن ترتدي مايشبه الملابس الرياضيه وحذاء رياضي يلائم قدميها الصغيره وتعكص شعرها كعكة وغُرتها منسدِله علي اعلي عيناها وجبينها
اردفت شِراع بـ عمليه:
_استاذ دَاغر انا جبت الي رشحتها مكاني
رفع دَاغر عيناه إليها ونظر للواقفه بجانبها والي باب المكتب ليردف بـ بعدها بـ جديه وهو يُعيد نظره للأوراق :
_وهي مكثوفه تدخل ليه مخلياها بره قوللها تدخل
اردفت شِراع سريعاً وهي تشعر بـ ان شقيقتها ستنفجر بوجهه اذا استفزها:
_استاذ دَاغر هي دي اختي سُدن هي الي. هتاخد مكاني هي مخلصه جامعه ومعاها اداره اعمال
رفع وجهه سريعاً يتفحصها من اعلي لاسفل ليسند ظهره بـ ارتياح علي الكرسي الخاص به ورفع حاجبه بـ مكر ويكتم ابتسامه تكاد تشق وجهه فمن تقف أمامه يقال انها هربت من إحدى حصص الدراسه وتسللت لمقر عمل شقيقتها لتحصل علي بعض المرح وليست فتاه ناضجه ابدا حتي شعرها يشبه الأطفال الذين يجلسون في المنزل ويلمونه كي لا يُعيقهم عن اللهو واللعب.
استند بسبابته وإبهامه علي طرف ذقنه النامية ليُكمل حديثة المُتروي:
_عظيم،، سلميها كل الملفات والشغل وهنشوف
رن هاتفه ليرفع السماعة مُوجه حديثة للطرف الأخر بـ جديه بَحته:
_كويس جداً نص ساعه وتلاقيني قدامك أوعى خدش الاقيه علية سيبلي الطلعه دي مين!؟
انتفخت عروق نـَحره بـحده مُؤلمه رادف دَاغر بـ صوت جهوري غاضب:
_قيس مييين وازاي تسمحلو يلمسو أصلا
قرص علي منحدر أنفه بـ قسوه يُقسم بـ أن جسده اندلع به النيران لذكر إسمه فقط ليضرب الهاتف في الحائط مُعلن عن تهشمه لنِصفين.. جأر بـ غضب:
_شِراع ادي خبر للزفت الحارس الي تحت يلم الرجاله ويجهزولي العربيه بسررررعه
اماءت شِراع سريعاً لتدفع شقيقتها التي تنظر له بـِتفحص خارج المكتب وصلت لمكتبها الخارجي ترفع سماعته تخبر الحارس بـ الأوامر العاجله،،لتنظر لسُدن الواقفه رادفه بـ طرف عيناها وهي تُجمع الملفات
_بلاش تتنيحك الكتير فهما علشان محدش يشك فيكي ويقول بتبصي بغرض تاني يا سُدن عارفه انك بتحبي تحللي شخصيات الي قدامك بس احنا هنا في مقر دَاغر دورغام يلا علشان افهمك شغلك كلو
قلبت سُدن عيناها بـ ملل وتمللت في جلستها بـ ضيق لا تُحب ان يفرض احد عليها حديثه لا تَقبل النصيحة فهي لا تستطيع تحَمل نُصح أحد لها بطبيعتها مُتمرده كالفرس العربي الأصيل لا يخضع بٓ سهوله لأحد اي إن كان جامح بـ طبعه ليس من السهل شَد علية اللجام
*********************
لم يجد ما يَفعله سوي الإنتظار لخروج الطبيب من الداخل ليُطمئنة.. خرج الطبيب يخبره بـ عملية :
_استاذ غِيد هي كويسه دلوقت وحالتها مستقره
هتف غِيد بـ نبره مُحتده:
_السبب..
ابتلع الطبيب ريقه بـ توجُس رادف:
_طبعاً عارفين حالتها النفسيه والي في حالتها مُقبلين علي الفعل ده
هتف غِيد بـ نفاذ صبر :
_هتحايل عليك علشان تقولي السبب قوول
_إنتحار... شربت علبه الدوا كلها
_واي وصل علبه دوا كامله عندها
_تقريباً الممرضه نسيتها عندها وهي بتديها الدوا أو هي سرقتها منها وهي مشغوله عنها
تحركت عروق نحره وهو يضغط علي فكه بـ قسوه ذهب الطبيب من امامه ليردف غِيد بـ قسوه مُخيفه:
_وتنتحري ليه انتي سيبيلي المهمه دي مدام عايزه تنتحري بس علي مهل يابت عمي
(والله يبني حساه هيطقلك عرق من كتر العصبيه الي انت فيها دي🙂😂)
توجه إلى الغرفة واغلق الباب خلفه وصل اليها ليستند علي حافه الفراش ودَني منها مُقرب وجهه منها لتفتح عيناها بـ وهن وألم وجدته أمام وجهها جفلت منه لتسمع حديثه الخشن:
_مش بيقولو انك خفيتي وهتيجي تروحي معانا البيت يا شابه
(نورتي بيتك يا شاااابه😂😂💔💔)
حدقت به بـ أعين خاليه لتتسع التواء فمها بـ ابتسامه تردف بـ برود سقيعي:
_ما انت منوره لدرجه فرقعت اللمبه ياولاه
قهقت بـ لا مرح وهي تري عيناه تعصف بـ شر وغضب لو احد آخر لهرب منه وليس امام وجهه مباشرة قبض علي فكها بين اصابعه بـ قسوه رادف بـ غضب جَم:
_استفزازك ده هيموتك في ايدي في اقل من ثانيه اتقي شري احسنلك لو امك معرفتش تربيكي انا هربيكي من اول وجديد يا فاجره
تلاشت بسمتها لتكز علي فكها بـ عُنف رادفه تَوسل بـ صوت واهن أثر حالتها:
_لو فاجره بصحيح مكنتش هبقي هنا كنت هبقي
ضحكت بـ قوه لدرجه ارتدت رأسها للخلف تركها لكي لا يقتلها بين يده لأستفزازه بهذه الطريقه وخرج لينهي الأوراق... تَوسُل بـ ثوبها الجديد لا يعلمها أحد تَوسُل تغيرت من الطفله البريئه الي شيطان سيُهلك كل من قام بأذيته شعرت بـ سعاده جمه لعودتها للمنزل الذي يجمع اكثر الاشخاص كراهيه لقلبها لتبدأ انتقامها بـ ابشع ما لديها من حقد لهم حسناً ليوصلها لهم فقط وستريهم جميعاً من هي تَوسُل
********************
وصل لمنطقه صحراوية ودلف من السيارة الي خارجها ليغلق الباب ويتقدم من الواقفين فاتح زر بذلته تقدم احد الرجال سريعاً يهتف بـ جديه:
_هو دا يباشا إلى ضرب نار يومها الي جابو قيس السايس بس بعد مروق عليه
كاد ان يدفنه في مكانه ليهتف دَاغر وهو يدفعه من كتفه بـ اذدراء رادف:
_منا علشان مشغل شويه نسوان مش عارفين يجيبولي عيل مأمور من حد
رفع الملقي علي الأرض الرملية رأسه وضاق عينيه بسبب اشعه الشمس الحارقة وجهه مُدمي بسبب ضرب قيس المُبرح له لينزل دَاغر لمُستواه رادف أمام وجهه بـ وجهه شيطاني لا ينذر إلا بكلمه واحده وهي الشر
_هتقولي ذي الشاطر مين امرك ولا وعهد الله متشوف الشمس دي تاني وبطريقة دَاغر دورغام
لهث الآخر بـ الم نتيجه تعرضه للضرب لكنه اجاب بـ عند:
_انا محدش أمرني انا الي عملت كدا
_حلووو،، تعجبني علي فكره تعرف انا نفسي في اي بقالي فتره انتج فيلم تؤتؤ أمثل فيلم اسمو ايها الراقدون تحت التراب بس مش هشكي لكم لان الشكوه لغير الله مزله فأنت هتكون البطل ابسط عايزاك تبسط اوي دا انت بطلنا وعليك التشريفه
اردفها دَاغر بـ ابتسامة مُتسعه بـ هلاك شيطاني ماكر لينظر لإحدى رجالة يهتف بـ صوت جهوري :
_التشريفه تبدأ قدامي يالااااااااا
نهض وابتعد خطوات ليقبل رجاله يلقون عليه تشريفه دَاغر دورغام نفث دخان سيجاره بـ استمتاع مُستمع لصرخات الآخر ليسمعه يردف:
_هقول ارحمني هقول والله هقول
رفع دَاغر يده ليتوقف رجاله وينظر له اردف الاخر بـ صوت ضعيف:
_شاهين دورغام
اسودت اعين دَاغر بـ قسوه ومسح صف اسنانه بـ لسانه وألقى عود سيجاره مداس عليه بـ حذاءه
_ ال*** شرف البلد اهلا بيك
*******************
نظرت الي جبيره يدها تبتسم بـ شرود مُتذكره عندما استيقظت ليلاً في المستشفي واخيها بالأسفل ينهي الأوراق
يوم الحادث......
انفرج جفنيها لتجده يجلس علي حافه الفراش جانبها مُمسك كف يدها يودع قبلات دافئة في باطنه ابتسمت بـ هدوء رادفه بـ همس:
_انا كويسه
عاد بـ بنظره لوجهها الفَتي الذي يذهب قلبه وعقله لملكوت آخر ليردف بـ نبره مُتألمه:
_اسف مكنتش موجود لما حصلك كدا
حركت رأسها يميناً ويسارا تنفي حديثه قائله:
_متتأسفش دا قدر وانا كويسه يا قيس والله كويسه
ابتلع ريقه بـ نشيج ليهتف لها بـ حنو :
_هنتجوز وقريب اوي يابونبونابتي
عادت من ذكرياتها علي طرق خفيف فوق باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول.. دلفت الخادمه واردفت بدن يرتجف بـ خوف:
_لَتين هانم في ضيف جه تحت
قطبت لَتين ما بين حاجبيها رادفه بـ استفسار:
_مين يادُريه مقالش
.
ابتلعت دُريه ريقها الجاف بـ توجس خشيه من الآتي فهي تعلم أن هويه من بالاسفل ستقيم القيامه علي القصر وتجعل عاليه سافله وبالتأكيد سيأتي كبيرهم ان علم هويه الضيف الذي أتى بعد سنوات بدون سابق انذار مع العلم بعداوته الشديده مع دَاغر بل يأتي بكل مايوجد من تَبجح لعتبه بابهم مره أخرى.... لا يعلم انه سيجعل الأرض تُدمي والدماء تُعيد عزارتها وسيبتلعه جحيم عميق يرفض ان يلفظه لكي يرحمه من عذاب شياطين الإنس
هتفت دُريه بـتلعثم :
_شاهين دورغام
.................................
يتبع🥰💙
متنسوش فوت وكومنت وشجعوني🥺❤️
دعموني علشان اكمل 🥰💙
دَاغر!؟
سُدن!؟
لَتين!؟
قيس!؟
تَوسل!؟
غِيد؟؟