✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧
وصل الضيف لمنزل حبيبه الذي دعاه للعشاء ، تنهد كيم تايهيونغ بعمق قبل ان ينزل من سيارته ويأخذ باقة الازهار التي جعل مساعده يبتاعها لأجل الأصغر فهو لم يتمكن من شرائها بذاته بسبب انشغاله.
ما ان فتح صاحب المنزل الباب لضيفه اذا به يبتسم بسعادة ليرتمي بين احضان الأكبر ويدفن نفسه عميقاً بين ذراعيه "شكراً لقدومك تايهيونغي ،انت حقاً لا تعلم ما هو مقدار فرحي الان" همهم رجل الاعمال ليبعد الأصغر عنه فهو يعرف سعادة جونغكوك الحقيقة من المزيفة والتي امامه هي غير حقيقة بكل تأكيد.
قدم رجل الاعمال باقة الازهار لحبيبه "أتمنى ان تعجبك جونغكوكي" اخذ الباقة بسعادة منه لينظر له ببراءة "لما انت رائع جداً تايهيونغي؟" لم يعلق الأكبر على الامر فهو رغم امتداح حبيبه له يشعر بأنه لا يعي ذلك بالفعل.
تناولا الطعام بهدوء بينما الابتسامة رفيقة الأصغر الذي كان تايهيونغ يطيل النظر به وعينيه كانت تتبعه أينما ذهب، انتهت دعوة العشاء الخانقة للشاب كيم ليقف من مقعده "شكراً لدعوة العشاء حبيبي و...".
بترت كلماته بواسطة الأصغر الذي شابك يديهما سوياً ليقف امامه مباشرةً والدموع متجمعة بعينه ولحسن الحظ انه لم يستخدم مسيل الدموع هذه المرة بل كانت دموع حقيقة "هل بإمكانك البقاء اكثر؟ فأنا اشتقت لك تاي".
لم يستطيع رجل الاعمال رفض ذلك الطلب فهو صادر ممن يتوق لقربه ولكنه يجده غريباً عنه لسبب يجهله ، لم تتوقف احاديث جونغكوك لتايهيونغ سوى بسبب تثاؤبه ليبتسم الأكبر بدفء على خجل المصمم الحقيقي من ذلك .
"يجب ان تنام فأنت تبدوا متعباً" نفى الشاب جيون برأسه بهدوء "ان نمت لن استطيع البقاء معك لوقت اطول" لم تلامس تلك الكلمات دواخل محبه الذي استقام من مقعده ليجعل حبيبه يقف كذلك ودفعه بلطف "اذهب للنوم ولنلتقي بوقت اخر".
التفت المصمم له لينظر له ببراءة "هل بإمكانك النوم هذه الليلة هنا؟" الصمت عم المكان بسبب تلك الجملة التي تعجب الأصغر انها لما لم تؤثر برجل الاعمال وتجعل عينيه تدمع من السعادة فهو واللعنة يخبره ان ينام في منزله!
"يبدوا انه لديك ارتباطات أخرى هذه الليلة لذلك اعتذر"ابتسم تايهيونغ بسخرية بداخله ليتذكر خروج الأصغر مع ايو بعد موعدهما لكنه في العلن نفى برأسه "يسعدني جداً دعوتك لي حبيبي ولكن لدي في صباح الغد موعد مهم ومنزلك بعيد جداً عن منزلي لـ استطيع تبديل ملابسي".
همهم الأصغر تفهم وأشار للأعلى ببراءة "لكن انا اعددت لك جزءً من حجرة ملابسي بالتأكيد لا اقصد ان اجبرك على ذوقي الخاص فقط شعرت انه يجب ان تكون لك ملابس هنا" ابتسامة النصر كانت تعلن عن وجودها بداخل صاحب المنزل الذي لازال يدعي البراءة امام ضيفه الذي تركه دون أي سبب للرفض.
"هل تفعل ذلك لكل احبائك جونغكوك؟"سؤال الأكبر الجاد ونظراته الحادة كان مباغته لمن اعتقد انه انهى الامر بشكل تام ،نفى الشاب جيون برأسه ليجيب بكل صراحة "انت حبيبي الوحيد كيم تايهيونغ ولم يكون هنالك قبلك او حتى بعدك لي أي حبيب او حبيبة".
جيون جونغكوك لأول مرة تحدث بشيء لامس قلب عاشقه الذي احتوى وجهه بين يديه ليقبل جبينه بعمق "هل أنا حبك الأول جونغكوكي؟"سأل رجل الاعمال بينما شفتيه تفصلها بضع انشات عن شفتي صاحب المنزل.
"أنت إلهامي الأول وسبب سعادتي الدائم ،انت حبي الأول والأخير كيم تايهيونغ" أكاذيب الشاب جيون سلكت دربها للأكبر الذي قبل شفتيه العديد من القبل وهنا اعتقد المصمم انه تمكن ان يحرز تقدماً لكنه بالواقع كان واضح لضيفه ان هنالك شيء خاطئ فجسده لم يسترخي بين يديه.
الهام جونغكوك كان مصدره السيدة كيم وسبب سعادته هو امتداحها له ولكن بسبب اهانتها له ولعائلته منع مما يتوق له بشدة ، اشتياقه لتبادل الاحاديث معها و البقاء قربها جعله يتقبل قبل ابنها له هذه المرة.
شابك الأصغر يديهما سوياً ليسير باتجاه مكان نومها هذه الليلة، فتح المصمم باب الغرفة لتنبعث رائحة الفانيلا والقرفة من الداخل لتصل لأنف رجل الاعمال الذي يحب تلك الرائحتان.
"ما رأيك بغرفتي تايهيونغي؟"سأل جونغكوك بحماس ضيفه الذي اومئ له "جميلة كما كل شيء تنسقه" ابتسم الأصغر بسعادة ليصنع تلامس منهما بعناقه للأكبر "مهما جملت الأشياء لن تصل لمدى جمالك حبيبي" همس بها صاحب الغرفة لرجل الاعمال.
كانت غرفة الملابس مقسومة بالنصف فأعلى ادراج التخزين اليمنى مكتوب حرفين "JK"واعلى ادراج التخزين اليسرى كان مكتوب "TH"، توقف الأصغر بمنتصف المكان "أتمنى ان ينال على اعجابك ما اخترته لأجلك تايهيونغي".
الوان رجل الاعمال المفضلة والتي تكون الألوان الدافئة كانت تملأ قسمه الذي يحتوي على ملابس رسمية و ملابس يوميه وكذلك حتى البجامات ولم يغفل عن الأحذية الجلدية والرياضية التي كانت من شركاته المفضلة.
جميع تلك الأشياء قرر المصمم الوسيم انه سيرسلها للمحتاجين حال اعتذار السيدة كيم له فهو سوف يتخلص منها ومن كيم تايهيونغ بذات اللحظة .
"ألست مشغولاً؟" همهم الأصغر مؤكداً على ما قاله الأكبر "إذاً كيف اعديت قسمي؟" ابتسم جونغكوك ابتسامة لطيفة تظهر خجله الوهمي "خصصت وقتاً من وقت راحتي لذلك ولقد استمتعت بينما كنت اتسوق لأجل ان املئ مكانك الخاص".
السعادة ملئت كيم تايهيونغ حد الاكتفاء بسبب ماسمعه ، ارتدى الأكبر بجامة حريرية باللون البني الداكن والتي لديه ذاتها في غرفة ملابسه بقصره "لم تكن جميلة كما هي الان على جسدك تايهيونغي".
امتدح المصمم المستلقي على السرير الأكبر على امل ان يتشجع ويقترب منه جنسياً ليخبره انهما لن يصلا لذلك البعد في علاقتهما سوى بعد اعتذار السيدة كيم له ولكن تايهيونغ لم يقترب منه بل لم يحتضنه حتى بينما هما ينامان على ذات السرير!
وذلك اغضب المصمم بشدة فهو بذل جهده هذه الليلة ولم يصل للنتائج التي كان يرجوها.
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧
انتهى