حياة الروح

By mohaithan73

8K 70 13

More

حياة الروح
2
4
5
6
7
8 ؟!

3

657 10 3
By mohaithan73

شوي و ينفتح باب الحمام و تطلع منه بنت... عمرها تقريبا 17 سنة...

تشبه راما بس هي أنعم منها...

ابتسمت بوجه لانا اللي انحرجت كثير...

البنت : ياااااي مرة كيوت صوتك...

لانا ابتسمت و بانت حمرة خدودها فوق الحمرة اللي حاطتها: ثااانكس...

البنت وقفت قدام المراية تعدل لبسها و شعرها... التفتت على لانا و مدت يدها : انا مي by the way…

لانا مدت يدها : I’m lana

مي : يااااااي... مرة اسمك كيووت و غريب...

لانا ابتسمت: عشان ماما أسبانية...

مي بحماس:أهاااااااااااااااااااااااااا.... that’s way انتي مرررررررررة حلوة...

لانا استحت:هههههه... انتي احلى...

مي ببراءة : لا جد جد... تعرفين أشواريا راي؟؟؟

لانا باستغراب: مين؟؟؟

مي : هاذي الممثلة ... الهندية... انتي مرة تشبهيييييييين لها بس انتي ابيض و اصغر....

لانا ضحكت بنعومة :ههههههههههههه.... ثانكس...انا متأكدة انو هاذي اشوريا احلى مني...

مي بحماس:لااااااااااااا .... من جد أتـكـ...

:مــــي .. يله ماما عشان نروح نسلم...

التفتت مي على الحرمة اللي ورا لانا و ابتسمت : ماما تعالي سلمي على صاحبتي..

لانا ابتسمت بطيبة "هالبنت مرة كيوت و حبيتها..."

ام مي تناظر البنت بتعالي... بعدين فجأة ابتسمت بتحبب: هلا حياتي...

لانا قربت من الام : هاي خالة...- مدت يدها و باستها- كيفك؟

ام مي : الحمدلله بخير يا حبيبتي... انتي من بنته؟؟

لانا : انا بنت عبدالله ... جدتي نورة ام عبد العزيز..

ام مي بابتسامة :أهااااااااااااااا ... انتي بنت كاترين....

لانا بحيا :ايوه...

ام مي بحماس عكس غرور ملامحها: و الله يا لانا اني احب حريم عمانك كثير... و امك من بينهم ...

لانا بحيا : حبتك العافية يا رب ...

ام مي تناظر لانا بإعجاب: و الله تنفعين لأخوي تصدقين .. ندور له حنا ... – فرقعت بأصابعها- خلاااااااااااااااص ... أبخطبك له...-غمزت لها- شرايك؟؟؟

لانا ابتسمت على خفيف و نزلت راسها ...

ام مي ضحكت :هههههههههههههههههههههه....

لانا نزلت راسها لدرجة انو خصل من شعرها طاحت و حايطت وجهها....

مي مسكت يدها : اوكي لانا انا حروح مع ماما .. اشوفك اوكي؟

لانا رفعت راسها و رفعت خصلة و حطتها ورا أذنها بصوت هامس: اوكي..

مي : اوكي..

راحت مي ورا أمها تاركة لانا اللي تنهدت بحزن ... هذا ثالث تلميح لها اليوم على الخطبة...

انشغلت عن التفكير بالابتسام للحريم اللي بدوا ينهالون على الصالة عشان الغدا خلّص...

.

.

.

انفتح باب المصعد و طلعت منه حلا..

بس هالمرة...

طالعة وفي شي زايد على لبسها...

مو ماكياج أو خاتم أو عقد...

كانت أسوارة بسيطة...

حتى مالها داعي مع الفستان الأحمر..

بس..

حسست صاحبتها بالراحة..

كثير كثير ارتاحت...

بالإضافة الى الاسوارة...

كان في شي زايد...

كان حمرة خشمها...

خشمها كان أحمر...

شافت الناس رايحين ناحية صالة الطعام...

صارت تبتسم و ترحب و تهلي....

و في عيونها من الجروح...

ألـــــــ 1000 ـــــــــف

دمـــــ ع ــــــة...

......................

.

.

.

.

أذن العصر....

بعد خروج معظم الناس و ما بقى الا القليل...

توجهوا البنات للغرفة الصغيرة...

اللي بجانب الباب الخلفي...

تجمعوا هناك...

ريف جلست على الكنبة بتعب و ركت العصا جنبها و رفعت رجلها على الطاولة : آو آو آو آو آو...

جلست جنبها لين ببطئ و هي تقول طول محاولتها للجلوس:آو آو آو آو آو آو آو آو ...

لانا:ههههههههههههه...اشفيكم ثنيناتكم؟؟

لين رجعت راسها للكنبة و يدها على بطنها و تلهث : آه آه آه آآآآآآخخخ... يختي تقولين حامل بالتاسع.. آآآآآآخ.... شي مو طبيعي... أوف أوف أوف...

ريف: و الا انا تقولين رجلي منكسرة مو ملتوية...

راما:هههههههههه قلت لك لا تروحين تستقوين عندهم و اجلسي معي بس انتي ما طعتيني...

ريف : يا شيخة هوينا بس ... و ربي تفشلت منك .. كل من دخل يقول وين أختك...

حلا تقعد و هي مبوزة و تمسح خشمها الاحمر : الا وين أختس و انتي الصادقة...

ريف لفت على لارا:الا من جد لارا ليش اليوم مالك حس....

حلا تلوح بيدها قدام ريف: يووووهووووو... أنا اللي تكلمت مو لارا...

ريف ناظرت حلا بنظرات قاتلة عشان ريف زعلانة من حلا عقب ما قالت حلا لريف السالفة...

حلا ناظرتها من طرف عيونها : بسم الله .. خلاص... لا تناظرين...

ريف حقرتها و رجعت تناظر لارا : ايوه لارا من جد وينك اليوم مالك حس؟؟؟

لارا ابتسمت على خفيف: موجودة يعني وين بروح؟؟

نورا قربت من لارا و ناظرت عيونها : لالا انتي مو طبيعية...

لارا غطت وجه نورا بيدها و دفتها على ورا : أقول لا يكثر...

و انشغلوا البنات كل وحدة تسولف مع اللي جنبها..

ريف مع لين و حلا ولانا و راما ...

لارا كانت تبتسم ..

جت نورة و مسكت يدها : تعالي اكلمك برا...

طلعوا لارا و نورا برا ...

سكرت نورا الباب... و ناظرت يمين و يسار..

لقت مجموعة من الناس يسولفون في الصالة...

مسكت يد لارا و طلعوا برا في الحديقة...

قعدوا ساكتين و يمشون لين وصلوا لمرجيحة و جلسوا عليه...

نورا : ايوه... ايش صاير؟؟؟

لارا تبتسم: أيش؟؟؟

نورا: انا اللي أسألك...

لارا بسرحان و هي تناظر قدامها... بعدين نزلت عيونها لتحت و ابتسمت : مافيني شي..

نورا تناظر بوجه لارا و تتأمل تقاسيمها...

نورة بهدوء: بدر!!؟

لارا سكرت عيونها بقوة و خفت ابتسامتها...هزت راسها بمعنى لا...

نورة: اذا مو بدر أجل مين؟؟

لارا فتحت عيونها ببطء و ناظرت نورة ... طولت و هي تناظرها...

نورا بهمس : لارا...

فجأة بدت شفايف لارا ترتجف و عيونها بدت تلمع بشكل لافت...

نورة على طول حضنت لارا و هي تمسح على ظهرها: يا قلبي ايش فيك؟؟؟

لارا تزيد من قوة حضنتها لنورة و كأنها تتمسك فيها : لماااااااااار... لمار أختي..

نورة بعدت عن لارا و بنبرة قلق: وش فيها؟؟؟

لارا بلعت ريقها و مسحت دموعها و بعد صمت همست : خايفة عليها...

نورا باستغراب : من ايش؟؟؟فيها شي هي؟؟ انا اليوم أشوفها مرة فرحانة .... –سكتت و بدت تتأمل عيون لارا...فجأة اتسعت عيونها بصدمة-لمار و منصوووووووور...

لارا تعبس وجهها و بوزت و هزت راسها بإيه...

نورة عقدت حواجبها: كيف كذا؟؟؟ الاثنين ذولي أسطورة حب... و لمار... –هزت راسها كأنها تبعد موجة التشتت اللي داهمتها- أصلا .. أصلا كيف و متى؟؟ انا اليوم الصباح آخر مرة شفتها كانت مع مشاعل أخت منصور...متى أمداهم يتهاوشون أو.......

مو فاهمة شي..... تكلمي يا لارا تكلمي..

لارا بحزن:الســالفة........

..........................

.

.

.

.

خارج أسوار الفيلة..

في إحدى السيارات...

تتكلم بحماس: من جد يا ماما مررررررة حبيتهم how come we never go to them???

أم مي : يا بنتي ما بينا مناسبات مرة ذاك الزود ... اللهم جدتك و جدتهم يقربون لبعض من بعيد....

ام هزاع: ايه يا بنتي... ام عبد العزيز حرمة سنعة... واصلة... ما صار بجيلها أحد مثلها...

كان يسوق و سرحان و مو معهم ....

مهموم

فكره مشغول بحالته مع الشخص اللي جالس جنبه...

تذكر آخر محادثة صارت بينهم...

(((((ذياب و هو ماسك الملفات و يرميها على سرير هزاع: هذا انت وصلت و رجعت... يله استلم شركتك.... انا استقلت..

هزاع معقد حواجبه : نـــــعـــــــم!!!

ذياب بنرفزة: اللي سمعته... أنا مو ملزوم أشغل لك الشركة و أترك دراستي و أنت هنا متسدح...خذ خذ... انا معد لي دخل بشي....

هزاع قام من سريره و الغضب مالي عروقه... : انت ابي اعرف وش سالفتك؟؟؟؟ وراك تعاملني كني بزر عندك و الا ماكل حلال أبوك؟؟؟؟؟

ذياب رفع صوته : انت مو ماكل حلاله... انت مخرب عايلته....

هزاع : وش اللي خررررب؟؟؟

ذياب و كأنه داعي ربه ان هزاع يسأله هالسؤال .. انفجر و قال :

وش اللي خررررررررب؟؟؟؟

أنا أقولك وش اللي خرررررررب...

أمك ... نبدا في أمك....

أمك صارت ما تنام الا بأدوية و ما تقوم الا بأدوية...

البيت تخاف تطلع منه عشان ما ترجع و ما تلقاك...

أختك...

نجي لأختــــــك...

تدري انها بغت تتطلق بسبتك...تدرررررررري...

تدري ان مي.. مي اللي على قولتك دلوعتي.... بغت تفقد أمها و أبوها...

أنت أصــــــــلا ما تدري عن شي...

و أنـــــــــــا,,,

-أشر على صدره بأصبعه السبابة-

أنا تركت مستقبلي و حياتي...

سنة الامتياز...

الـــــــطب.....

حلم حيااااااتي...

عشان شركتك التااااافهه...

يا هزااااااع.....

أنت بتصرفك الأرعن...

ضيعت أهم شي في عايلتك...

ضيعت المشاعر....

هزاع بلع ريقه مصدوم و بصوت هامس: مشـاعر...

ذياب حس انه بيصيح... سكت شوي و عرق في خده انشد و كأنه يقوي نفسه...

ذياب بصوت واطي مليان حزن : مشاعر الامان...الحب...الاخوة...

نزل راسه و رفع يده على مقبض الباب و فتحه و طلع....)))

فز من سرحانه على كحة أخوه...

التفت يمينه و شافه...القى عليه نظرة و رجع يطالع الطريق...

ام هزاع : بس يا والله بنت عبير...أخ عليها...

مي بحماس و صوت عالي : ايوه من جد ... مرة مملووووحة ... – تهز يد أمها- ماما مرة وناسة تخيلي ساكنين بالامارات.. مرررررررة ونااااسة.... لا و زيي يا ماما بنت وحيدة ..

ام مي بابتسامة : بس يا ماما عندها أخو صغير...

مي هزت راسها بعنف : لالالا .. حتى لو عندها اخو تراه صغير و ما ينفع يصير صديق لها....

ذياب ببرود : انتم الحين تتهاوشون على مين؟؟؟

مي نطت للكراسي الامامية عند خالها و قالت له بحماس و عفوية...

مي : تعرف يا خالي هذولي البن حمد ... عندهم بنت متزوجة و ساكنة الامارات ...أظن ماخذة طلال الـ(....)

ذياب انــــــــصـــــــــدم ... لف وجهه لمي بلهفة :ميييين؟؟؟...

مي : اقولك طلاااااااااال الـ(....) يا شيخ انت ما تعرفه بس هو مررررة مشهور في الامارات....

ذياب يهز راسه بحماس و قلبه يدق باسم (نورة): ايه ايه اعرفه اعرفه...وش فيه؟؟؟

مي ما حطت في بالها حماس خالها بس هزاع انتبه ..

مي : هاذي بنت كبري اسمها نورة بس أشوف بنات عمها يسمونها نوراا... أتوقع عشان بنات عمانها أسامي أغلبهم تنتهي بالألف...

ذياب : ايوووه...

مي : ايه و أقولك مرة فللللللله البنت و كيوت... خالو شرايك تتزوجها ....

ذياب بخبث و هو يحاول ما تنبان ضربات قلبه : حــلـــوة ؟؟؟

مي : تجننننننننننننننن...

ام هزاع : يا بنت عيب توصفين البنات عند العيال...

مي بعدم اهتمام : و الله دامه بيتزوجها خليه يعرف شكلها...

أم مي : لالا ما تنفع له..

ذياب بنظرة نارية على سلطانة أخته و سؤال يخفي من وراه غضبه العارم : ليييييش؟؟؟

ام مي بعدم اهتمام تطعن قلب أخوها : و الله البنت ناقصة...

ذياب : نــــــاقــــــــــــــصــــــــــــة !!!!!؟؟؟

هزاع بطرف عينه لمح وجه أخوه و شاف فيه الصدمة....

رجع و ناظر الطريق و أذانه معهم ...

ام مي : ايييييييه ... البنت مريضة...

ذياب: مــــــــــريـــــــــــــــــضـــــــــــــــــــ ـة !!!!!؟؟؟

ام مي : ايييييه ... البنت معاها القلب ...

ذياب و طامة فوق راسها طاحت عليه... بحروف عجز لسانه يتحملها:ق .... لب...

ام مي : ايه.. الظاهر شي في الصمام ... و الله يا خوي مدري...

هزاع يناظر المراية و عيونه على اخته : بس ما يمنع ان أحد يتزوجها ؟؟؟

ذياب رجع و ناظر هزاع مصدوم من رد أخوه و باله أبد مو معه...

سلطانة : ايه بس ما ياخذها اخوي.. الحين أروح أخطب له وحدة مريضة؟؟؟

مي بزعل : أصلا يا ماما نورا مخطوبة..

ذياب و عيونه اتسعت و لف على مي: مـــــــــخـــــــــطــــــــــوبـــــــــــة !!!؟

ام مي : مــــــــخــــــــــــــطـــــــــــــــوبــــــــ ــة .... مين اللي خاطبها ؟؟؟

مي و هي ترجع لمكانها و تجلس فيه و بعدم اهتمام : ايوه انخطبت اليوم ... وحدة من العجايز خطبتها لعيالها الاثنين هي و بنت خالها لانا...لانا بنت عبدالله اللي امها أسبانية...

فععععععععععععععععععععععععععععععععع>>>تفحيطة...

الكل شهق و توقع انه صاير حادث....

طاااااااااط طططاااااااط طووووووووطو بيييييييييييييييب بييييييييييييييب

تحرك هزاع متجاهل السيارات اللي تضرب له بواري و معصبين أصحابها عليه و هو يحاول انه يركز في الطريق و ما يبين لأحد ربكتها و رجفة يدينه...

ام هزاع بخوف: يبوي انتبه...

هزاع:..............

مي : يممااااممممي... ايش هذا... ايش صااااار؟..؟؟

ام مي و هي تتنفس بسرعة : يا خوي اذا تعبان اتر...

هزاع بصراخ:اصصصصصصصصصصص....

الكل سكت...

اما ذياب فكانت عيونه على هزاع....

فجأة ...

خطرت له فكرة....

فكرة ممكن تريحهم الاثنين...

طلع جواله و هو يدور بين الارقام ...

" و الله ما أخليك تروحين من بين يديني يا نورا... و أنا ذياب... و الله ما يمر هالشهر الا و انتي لي...حتى لو فيك اللي فيك..."

لقى الرقم و أشرق وجهه و ابتسم ابتسامة خبث...

دق اتصال و انتظر الجواب...

جاه الصوت ... :نعم...

ذياب : هلاااااااا أبو عبد العزيز حيا الله هالصوت...

محمد :هلا هلا ذياب هلا وخيي...شلونك؟؟؟

ذياب : بخير يا وجه الخير و الله انا متصل عشان أعلمك اننا جايين بكرة على المزرعة...

محمد : لالااااااااااااا... زييييين زيييييييين يابن الحلال.... أشوى رضى أخوك هزاع...

ذياب التفت على هزاع و تفاجأ بعيون هزاع عليه و نظرات نارية مصوبة اتجاهه: ايه ايه موافق .. و الله استتتتتتحىىى يرد عمك أبو خاااااالد...-قال كلمة خاااالد كأنه ينبه هزاع على لانا-... عاد أقولك حنا ان شاء الله جايين...

محمد: حييييياكم الله و الله المزرعة مزرعتكم....

ذياب: الله يحييك.. يله الغالي فمان الله...

محمد: الله يحفظك....

سكر ذياب و تجاهل أي نظرات او همس ....

...............................

هناك في الفيلة...

دخل جواله في جيبه و التفت لحبيبته اللي نايمه على ذراعه... قرب و باس جبينها...

لين بهمس : مرة ثانية لا تزاعق في التلفون....

محمد ابتسم : ابشري يا عمري...- باسها- أي أوامر ثانية...

لين تهز راسها بلا..

قعد محمد يمسح على جبينها....

كان مرة قلقان عليها..

أول مرة تصير كذا...

توها في بداية السابع...

بس اللي يشوفها يقول انتي على وشك ولادة....

بعد يده بشويش عنها و أول ما بغى يقوم مسكت يده :وين بتروح؟؟؟

محمد ناظرها بحنان : بروح أبدل ثيابي....برجع لك...

فكت يده .... و راح هو عشان يبدل....

.................................

....................

هناك...

عندهم...

برا الفيلة الكبيرة...

اتسعت عيونها من الصدمة...

و رجف قلبها رجفات متتالية تألم صدرها...

ناظرت لارا : متى صار هالكلام؟؟؟

لارا تمسح دموعها : اليوم... يوم يوم... قبل الغدا بشوي....

نورا حطت يدينها على راسها...

لارا : و اللي قاهرني ان و لا وحدة منكم فقدتها؟؟؟

نورا ناظرت لارا متعجبة من كلامها..

لارا تكمل: حسيت ان الذنب احنا مشتركين... ابتعدت عننا بشويش عشان خاطره و صار كل وقتها هو و بس... و معد صارت تقعد معنا لين بدينا نتعود على غيابها....

نورا مابي أختي تعاني لوحدها...

و ما أقدر

أطلب من البنات طلب مثل هذا...

It’s too hard

نورا مسكت يد لارا: انتي ايش قاعدة تقولين.... لمار وحدة مننا رضت او لا.... و هالشي اللي صار بيثبت كلامي... احنا مستحيل نتخلى عنها لو ايش يصير....عموما.... اتركي الموضوع علي و أنا بحله إن شاء الله...

هزت راسها لارا بتفهم و ابتسمت لنورا اللي بدورها ردت الابتسامة لها....

.

.

.

.

.

.

مرّ الوقت ...

و جت الساعة 9 في الليل...

الكل كان مجتمع عند الجدة....

اللي يسولف و اللي يكلم جوال و اللي يتفرج على التلفزيون و اللي يقرا مجلة و اللي سرحان.....يعني أحوالهم كانت كوكتيل....

,,,

شوي و تقوم الجدة من مكانها...

و قبل لا تطلع من الصالة نادت ريف و قالت لها تلحقها على غرفتها...

ريف استغربت بس قامت و تركت المجلة اللي كانت في يدها و لحقت جدتها للغرفة..

...

طقت الباب و دخلت عقب ما سمحت لها جدتها...

سكرت الباب و مشت عبر الغرفة الكبيرة لسرير الجدة اللي كانت قاعدة عليه و مادة رجولها و مسندة راسها على المخدات الضخمات اللي وراها و فاكة شعرها...

ابتسمت ريف : نعم ماما...

الجدة ناظرتها و أشرت بيدها يعني ارقي فوق السرير و اقعدي جنبي...

هزت ريف راسها بطواعية تامة و رقت على السرير و تسندت بيدها اليمين و لوت رجولها على جنب...

الجدة بعد لحظات من الهدوء..تكلمت..

الجدة: ريف يا بنتي.... شلونك مع خالد؟؟

ريف ارتبكت و رجف قلبها بسرعة و قالت بتلعثم : طط .. طيبة..

الجدة ناظرتها : يعني ما بينكم مشاكل؟؟؟

ريف هزت راسها بنفي بشكل عنيف ...

الجدة هزت راسها بتفهم و مدت يدها لدرج الكومدينو حقها و طلعت الورقتين اللي مطبوعين فيهم الصور...

ريف أول ما شافت الورقتين و عرفتهم انــــــــــــصــــــــــــدمت...

خــــــــــــافت...

شــــــــحب لون وجهها...

الجدة تهز الورقتين قدام ريف : و ايش ذولي ؟؟؟

ريف بلعت ريقها بصعوبة ...

ناظرت الورقتين بعدين رجعت ناظرت الجدة و حست انه لازم تتكلم....

ريف أنهت الحرب اللي بداخلها و النزاع اللي كان مأرقها و تنهدت و انسابت الحروف من بين شفايفها...: بعد ملكتي بخالد بثلاث أيام.... جاني على ايميلي مجموعة صور.... من بينها هالثنتين... طبعا يا ماما الكل يدري بالحالة اللي جتني هذيك الايام و انكم ظنيتوا انها عين و مدري ايش... بس السبب الحقيقي هو هاذي الصور...

خفت الصور تمسحها راما من كمبيوتري قمت طبعتها و حطيتها عندي...

الجدة : و ليش ما علمتينا؟؟؟ ليش ما قلتي لأبوك أو أمك ؟؟؟

ريف نزلت راسها لتحت و تنهدت و بعدين رفعته و الدموع بعيونها :

خفت يمه.... خفت من المشاكل تصير لخالد او لبابا مع عمي....

مابي أي مشاكل....

بس.......

الجدة سكتت شوي : بس ايش؟؟؟؟

ريف : يمه البنت اللي مع خالد هاذي أساسا ممثلة مدري مغنية... مو معروفة أبد...

و صورة خالد هاذي صورته يوم زواج محمد...

في الصورة نفسها كان فهد و محمد و خالد....

يعني الصور مركبة...

و احد سرق صورة خالد من البومي او البوم لانا و ركبها مع هالصور...

مع بعض التعديلات...

ما اكتشفت هالكلام الا اليوم الفجر....

الجدة سكتت...

ريف تنتظر رد فعل جدتها...

شوي...

الجدة ناظرت ريف : يعني يا بنتي انتي تبين خالد ؟؟؟؟

ريف تفاجأت بسؤال جدتها ... بس قالت بصوت هادي : ايه...

الجدة بتفهم : اجل زواجكم في اجازة الحج...اول يوم في الاجازة....

ريف تفاجأت و تلعثمت:ببب... بس يا ماما ...

الجدة رفع يدها دلالة على نهاية النقاش: حنا خليناكم على راحتكم تتصرفون و النتيجة ان ملكتكم كانت بتنتهي...

جا الوقت اللي حنا نحدد فيه كل شي...

و الحين...

ابعلمك..

ان خالد و امك و ابوك و فهد وريان على وصول...

ريف بــــصـــدمــة:........................هاه........ ................!!!

الجدة : انا ارسلت له طيارة عمك عبد العزيز اول ما دريت بالموضوع... قلت أشوف وش قولك بالصور قبل لا يجي خالد.... و زين انها ما طلعت حقيقية... الحين يبيلنا نعرف مين ورا هالشي....

بس مو وقته....

اهم شي نتطمن على اخوك...

و الله يا بنتي قلبي ناغزني...

يقولي ان شي بيصير هاليومين بس مدري وشو....

ريف بقلق و لخبطة : وو... مم... فف...أأأ...فففهد فيه شي؟؟؟؟؟؟

الجدة ابتسمت : ما عليك من هرجي..و فهد لو فيه شي كان ما تركوه يرجع على طيارة و يتعبونه....المهم.... روحي تعدلي لزوجك...كفاية الايام اللي قضيتوها في هم و نكد...

ريف ببراءة الطفل هزت راسها بإيجاب و فرحة و نزلت من السرير و مسكت عصاها و مشت لين طلعت من الغرفة و سكرت الباب...

أما الجدة فتنهدت بارتياح ان اول موضوع في بالها انتهى بسرعة ما توقعتها...

و بدون تدخلات كثيرة.....

.

.

.

طلعت من الغرفة و هي تتنهد بفرحة و تناظر فوق و تقول" الحمدلله يارب" في خاطرها...

نزلت نظرها على اللي في الصالة...

ما تدري ليش طاحت عيونها على لمار و حست فجأة بضيقة اتجاه لمار و كأن شي مو كويس فيها او صاير لها او بيصير فيها....

فجأة طرا على بالها رجعة خالد و ابتسمت" يا حبيبي و الله لأعوضك الشهور اللي راحت و عذبتك فيها... آسفة يا حياة روحي انت.... ظلمتك و تعبتك و عذبتك... و الله ... و الله ... والله ... لأعوضك... "

راحت للصالة و علمتهم برجوع الغايبين و فرحوا البنات اما الحريم الكبار و لين كان عندهم خبر و عصبوا عليهم البنات و قالوا ليش ما علمتونا و سووا سالفة...

المهم ريف راحت للفيلة حقتهم بمساعدة راما اللي كانت ساندة ريف على كتفها و في الطريق قالت لها على بندر و طبعا ريف الفرحة اللي فيها مخليتها تتقبل أي شي و تضحك بدون سبب...

وصلوا للفيلة و رقت ريف الدرج الطويل لين باب الفيلة الخارجي بعد جهد جهيد و دخلوا البيت و نادت على الخدامات عشان يرتبون غرفة فهد و راما و ريف كانوا مرة متحمسين لرجعتهم و فرحانين و في بالهم ان فهد بخير و ما فيه شي...

رقت ريف من الاصنصير لغرفتها و دخلتها و دخلت الكابورد روم أو الدريسنق روم و قعدت تختار بين ملابسها شي ينفع لخالد...

فجأة طرا على بالها فستان ناعم حرير أبيض فوقه طبقة من الشيفون الأبيض...

كانت شاريته من باريس بس خبته في صندوقه و تركته على جنب..

مشت و هي تعرج للصندوق و سحبته من بين أكوام الصناديق و رفعته و مشت مرة ثانية للصوفا اللي في الدريسنق روم و جلست عليها و حطت جنبها الصندوق...

فتحته و فاحت منه ريحة ورد معطر كانت ريف داسته بين طبقات الثوب...

استنشقت ريحته و سكرت عيونها و سمحت للعطر أنه يتسرب لأعماق صدرها...

فتحت عيونها و ناظرت الفستان و لمست نعومته...

ابتسمت بنعومة...

قامت و بدلت ملابسها و لبست الفستان...

خلصت و ناظرت شكلها في المراية و ابتسمت بخجل...

فستانها كان مثل اللي مفصل لجسمها و بس...

طوله لين حد الركبة...

بلا أكتاف و لا أكمام...

ستايله مثل فساتين الحمل ...

يعني ماسك على الصدر بس و من تحت الصدر و بالتحديد من تحت شريطة الشامواه النحيلة اللي تحت صدرها تبدا كسرات صغيرة ممتدة لين نهاية الفستان...

يناسب جمال ريف الخرافي>>>برايفت لجوجو... *_^

لونه الابيض مضفي هالة من نور حولها...

عكس صفا بشرتها...

يا سادة تخيلوا معي...

أجمل بنات العرب...

بحلة بيضا...

لو جاز الوصف بأنها ملاك لكان قلت انها ملاك...

و لكن خوفي من المحظور منعني من ذلك...

{,.,.,}

فعلا

أعجز عن وصفها...

}.,.,.{

نزلت عيونها

و مشت و هي تعرج اتجاه صندوق الجزم...

ابتسمت و هي تناظرها و ضحكت بنعومة..:هههههههه... كيف أبلبس صندل و رجلي مربوطة بهالرباط البيج؟؟؟...

بس طاحت عيونها على جزمة واطية مخمل أبيض مثل جزم الباليه بس بدون شرايط...

مدت يدها لها و هي تضمر في خاطرها " هههههه حظك الليلة يا خالد .. كل شي مضبوط..."

قامت و لبست الجزمة و مشت بعرج لين وصلت للتسريحة حقتها...

رفعت المشط و مشطت شعرها ...

انساب المشط بنعومة لين وصل لنص ظهر ريف...

بعدها رفعته لبداية شعرها و بدت تمشط الجهة الثانية...

خلصت و رفعت شريطة مخمل أبيض و لبستها...

بعدها اكتفت برسم حواجبها و تثقيل لونهم..

و بعدين كحل خارجي للعين مع ماسكرا...

و قلوس وردي...

توها بترفع العطر عشان تتعطر الا و ينففففتح الباااااب بقوووووووة و تدخل منه راما بلهفة تخربطت معها دقات قلب ريف...

ناظرتها مع المراية و راما ركضت لشرفة ريف و فتحتها....

صرخت راما :وصللللللللللوووووووووووواااااااااااااااااا...

و مع صراخها ....

صرخ قلب ريف...

و رجف ....

و رجف مرة ثانية من صرخة راما الثانية: ريييييييييييييف تعاااااااااااااااالي شوووووووووووووووووفي...

طلعت راما من الشرفة و ركضت لبرا الغرفة...

أما ريف فمشت بتمهل للشرفة و مع كل خطوة...

مع كل خطوة...

كل وحدة منها...

قلب ريف ينبض بسرعة جنونية....

لين ارتفع صدرها و تسارعت أنفاسها ...

و طلت براسها مع الشرفة و طاحت عينها على خالد...

اللي كان لابس بنطلون جينز و بلوزة سودا...

اللي كان ماسك يد ....

يد...

فـــ...هـــــــــــــــــــــــــــــــــد....

اشرق وجه ريف اللي شافت أخوها يبتسم لصراخ تالا و راما اللي نزلوا و طلعوا لهم برا...

الام و الابو و ريان كلهم التموا على فهد و راما و تالا...

كانت الام تحضن و تبوس في بناتها ...

و لاحظت ريف ان امها قلقت على جبيرة راما و صارت تسألها و تحضنها....

ريف كانت تناظرهم و ابتسامة واسعة على شفايفها و عيونها تلمع...

فجأة رفعت عينها على خالد و شافت يده...

ريف شهقت و حطت يدينها على شفايفها .... " لااااا ... يا روح قلبي ... ليته فيني و لا فيك ... كللللللللللله مني ... كلللللللللللله مني ... "

تذكرت ريف بسرعة سبب اللي في يد خالد و عبس وجهها لما تذكرت الكف و ضغطت على يدها من القهر.....

رجعت تناظرهم بس ما لقت خالد بينهم....

حست بإحباط فجأة بس مو مشكلة راح أشوفه.. حتى لو أروح له غرفته....

ابتعدت عن الشرفة و مسكت عصاها و اتكت عليها و مشت بعرج لين طلعت من غرفتها و اول ما طلعت سمعت صوت صراخ راما و تالا و ريان في الصالة تحت...

ضغطت على زر الاصنصير و دخلت فيه و ضغطت على الدور الاول و نبضات قلبها في تسارع عجيب...

و مع نزول الاصنصير كان قلبها ينزل ينزل ينزل ....

ووصلت اللحظة..

انفتح الباب...

و التقت العيون...

و ارتجفت الشفايف....

و نزلت الدموع...

و طلعت ريف من المصعد تمشي بسرعة و هي ناسية رجلها و المها...

لين وصلت لحضنه...

رمت عصاها و طبت فيه....

ريف تبكي :فـــــــــــــــــــهــــــــــــــــــد...

أما فهد...

ابتسم بحنان و لف يدينه حول ريف و شد عليهم...و عيونه مغرورقة بالدموع...

ريف: ال,,ال,,الحممم...د لله عع...لىى... سسسلامممتك....

فهد يضحك بحنان :ههههههههههه الله يسلمك يا عيون فهد...

ابعدها عنه و مسح بأصابعه دموعها و قرب و باس جبينها...

بعدين التفتت على امها اللي كانت تصيح و ما تدري ليش جاها نفس الاحساس اللي جاها يوم ناظرت لمار...

عقدت حواجبها بس حاولت تبتسم..

قربت من امها و ضمتها..

ريف:ماااااااااااامااااااااا...

الام ضمتها بقوة : يااااااااا حبيبتي يااااااا بنتي...

ريف حست بشي بس ابتسمت....

ريف : ماما مرة فقدناااااااااااك...

الام دفنت راسها على كتف بنتها : و انا برضو يا بنتي... و انا كمااااااان....

الاب قرب من ريف و مسك كتفها : و باباك ما اشتقتي له؟؟؟

وخرت ريف عن حضن أمها و التفتت على أبوها و انصدمت....

بس أبوها ما أعطاها فرصة و ضمها ....

ريف " يا ربي.... ايش فيهم... ليش بابا عيونه حمرا ووجهه أسود؟؟؟ و ليش ماما منهارة؟؟؟"

لا شعوريا حست بالصيحة و ان خشمها يعورها من العبرة....

فجأة و هي في حضن أبوها سمعت شهقة أمها و التفتت لها...

الام تقرب منها بسرعة : اييييييييييه ده؟؟؟

الام تأشر على رجل ريف....

ريف ابتسمت : ماما هدّي ما فيني شي... بس انو مرة كنا طالعين انا و راما و صار لنا حادث بسيط...

و مثل ما تشوفين ....

خفت الجروح و ما بقى الا رجلي و يد راما...

حتى شوفي الجرح...

-تأشر ريف على راسها...-

ما في شي خلاص خف..

انشغلت الام و الاب بسؤال ريف عن كيفية الحادث و متى و وين و ايش صار ..

اما راما فكانت جلسة في حضن فهد أخوها و تسولف عليه و تحكي له مغامراتها بحماس كأنها طفلة صغيرة....

أما فهد...

فكان يسمع و يبتسم و يضحك...

و في داخله جروح تنزف....

خايف يكون سبب ان هالابتسامة اللي على شفايف أهله تروح....

.

.

.

مضوا هذيك الليلة مع فهد و هم يسولفون و يضحكون و فرحانين....

شوي و يرن تلفون البيت..

كانت الساعة 1,30

اقرب وحدة كانت ريف..

ردت :الووو..

جاها صوت حلا الهامس : ريفوه يالتبنة وينك عن جوالك؟؟؟

ريف استغربت : ليش؟؟

حلا تهمس : بسرعة تعالي خالد عند أمي في الغرفة و الظاهر تكلمه عنك..

ريف ارتبكت و رجف قلبها و عورها بطنها : طيب طيب...

سكرت السماعة و بلعت ريقها ...

التفتت على أهلها و ابتسمت : انا بروح لحلا... تبغاني...

مسكت عصاها و قامت...

مشت بعرج و بخطوات واسعة لين وصلت لباب الفيلة...

فتحته و طلعت منه...

نزلت بسرعة من درج الفيلة و أول ما حطت رجلها على الارض و ينغزها ألم ...

سكرت عين من عيونها ...

سفهت رجلها و مشت و مشت و مشت و مشت و مشت ...

و هي متحمسة للمحادثة اللي بتسمعها...

تبي تعرف ايش بيقول خالد...

>> ما تدري... أن اللي بيقوله...شي عكس توقعاتها <<

وصلت لباب الفيلة و تنفست بعمق...

توها بتفتح الباب الا و ينفتح و تطل حلا براسها و وراها نورة اللي تأشر لها بفرحة هاااي...

و تهمس: يله بسرعة....

هزت راسها ريف بطواعية و دخلت و قربت هي و حلا و نورا من غرفة الجدة اللي كان طرفها مفتوح و يبان منه الصوت...

كانت ريف هي اللي عند الباب و وراها حلا و ورا حلا نورا...

حلا تهمس لريف: يجنن لبسك يا حمارة...

ريف:اششششش...

و تجيهم المحادثة...

خالد : يمـــــه الله يخيلك مو وقته هالكلام.. انا جااااااي من سفر و منهد حيلي و لي كم يوم ما نمت..

ريف" يا روح قلبي انت... تعال لي أنومك تعال"

الجدة : الا وقته و نصصصص..... الحين ورا ما تقول لي عن اللي صاير بينكم؟؟؟

خالد لف عنها : اذا انا مدري شلون انتي بتدرين؟؟؟

ريف" آسفة يا حبيبي... ظلمتك ... و ربي اني حمارة وما أستحي"

كمل خالد : و بعدين بنت ولدك هاذي مدلعة...

ريف"!!!!!!!!!!!!!"

كمل: و مدري على ايش رافعة خشتها...

مدري هي تحسبني عبد عندها و الا وشو؟؟؟

ريف انــــــصــــــدمت...

حلا التفتت على نورا و حواجبها معقدات لفوق و نورة تاكل بأظافرها و تطالع حلا بعدين طالعت ريف...

خالد اصلا انا مدري وش اللي صاير لها ؟؟؟

الجدة : و ما تبي تدري وش اللي صاير؟؟؟؟

خالد وقف على حيله و قرب من باب الغرفة : لأأأأأ....

ريف عورها قلبها من نبرة صوته و انكمشت كتوفها.....

خالد: مابي أعررررررررف...

لأني خلااااااااااص...

أبطـــــــلقـــــــــها....

و مع كل كلمة قالها كانت ريف تنكمش أكثر و أكثر و ينزل راسها أكثر و أكثر...

لين وصل لكلمة أبطلقها...

اللي خلتها ترفع راسها بعنف و عيونها تتسع بصدمة و فمها يرتجف...

"لا...لالا...لا يا خالد لاااااااااا"

و تمر قدامها لقطات من حياتها اللي كان خالد معها...

كأنها تستعرضها...

أما حلا و نورة غطوا شفايفهم عشان ما تطلع الشهقة...

في أثناء ما ريف كانت مصدومة....

الجدة قربت و قالت لخالد هالكلام اللي ما وصل لأسماع ريف....

لكن...

وصل لذهن خالد..

الجدة : قبل لا تطلقها شوف هالصور...

التفت خالد على الصور و رفعها و انـــــــصـــــــدم....

رفع نظره لجدته بعيون نارية و نبرة واطية : وش هااااااذي؟؟؟

الجدة بنفس نبرته...: هاذي الصور وصلت لريف بعد ملكتها... و هاذي الصور سبب بعد ريف عنك؟؟؟

خالد كان مصدوم و مو قادر يستوعب....: بس.... بس ... بس هه... هاذذذذذاااا مموووو اننننا...

مو انااااا...

الجدة هزت راسها بتفهم : ادري يابوي ادري... بس هذا اللي ظنته ريف و ظنيناه كلنا...

لكن امس الفجر ... دروا بالصدفة ان هالبنت اللي انت حاضنها ما هي الا وحدة مكسيكية منشورة صورها في النت.....................

ما علينا يا ولدي هالكلام انت اسمعه بنفسك من ريف......

زوجتك راحت تتجهز لك و تتجمل لك...

هي قالت كذا بنفسها >>الله من نصبك يالعجوز....

-قربت منه-

لا تضيع حبكم على شي ما يستاهل و خلاص انحل....

خالد كان مصدوم لدرجة ان لسانه انربط و ما قدر يقول كلمة ...

بس...

.

.

.

برا عند نورا اللي فجأة عطست...

و يوم عطست لفت عليها حلا بتسكتها بس ما درت الا و يدها تصقع في مزهرية زجاجية فيها ورود نحاسية... و تقوم المزهرية و تهتز كأنها بتطيح و ينطون حلا و نورا عشان يمسكون المزهرية و يوم مسكوها تنهدوا براحة بس اللي ما حسبوا حسابه هي الورود النحاسية اللي تساقطت وحدة ورا الثانية...

و صوتها المزعج خلا ريف تفوق من سرحانها و تنتبه للي هي فيه...

مسحت دموعها اللي نزلت على خدها و لفت عن الباب ... و كانت بتمشي...

بس فجأة حست بنور من وراها...

و صوته يناديها:ريـــــف!!!!

كان خالد اللي فتح الباب بعد ما سمع الصوت سقوط الوردات... التفتت على نورا و حلا اللي ابتسموا في وجهه...

نورة قالت :هاي..

حلا : هاي..

ناظرهم خالد ببرود و رجع ناظر ريف اللي كانت معطيته ظهرها...

انـــــــــــصـــــــــــدم...

عرف انها سمعت كلامه....

خالد ارتبك : رريف انااا...

ريف رمت عصاها و تبي تركض مبتعدة عنه بس داست على رجلها و اختل توازنها و كانت بتطيح بس يدين خالد كانوا أسرع و انلفوا حول خصرها و مسكوها و رفعوها...

رجعت و لصق راسها على صدره...

اما هو راسه كان على كتفها...

همس بأذنها : بسم الله عليك...

ريف ناظرته بطرف عينها و تحس بقهر في خاطرها : لا تمثل خوفك علي...

خالد انقهر و رفع راسه و ناظر عيونها...

مابينهم الا 5 سم بس....

كان شكلهم فظيييييع...

خالد لاف يدينه حول خصر ريف و لاف وجهه لليسار على وجهها...

و ريف ماسكة يدين خالد اللي حضنينها و لافه وجهها جهت اليمين ...

حلا : ريفوه يا حمارة لا تضيعين فرصتك...

ريف ناظرت حلا أما خالد فكان يتأمل ملامحها....

حلا و نورة ابتسموا في وجه ريف و حلا هزت راسها بمعنى ايه....

ريف ناظرت خالد و تأملت ملامحه و قالت بعيون بادرة : بس كنت بتطلقني...

خالد بدون سابق انذار باسها....

حلا و نورة شهقوا و غطوا عيونهم....

ريف كانت عيونها مثل الفنجال....

شوي...

.

.

.

بعد خالد عنها و همس : كنت غبي.......مثل ما انتي كنتي غبية...

ريف عقدت حواجبها و حمر وجهها من العصبية فوق حمار خدودها من البوسة: غبيييية!!!! .......... وخر وخر عني وخر.... انا غبية هاه؟؟؟؟

خالد : و احلى غبية بعد...

نورة فتحت عيونها و ناظرتهم : اقووووول الله يستر عليكم روحوا لمكان ثاني... فيه عوانس هنا...

حلا التفتت لها بنظرات نارية و طقت فخذها : تكلمي عن نفسك يا تبنة...

نورا : و الله مدري اللي اليوم الصبح ضيعت من بين يدينها عريس... اقول لا يكثر يا عاشقة العنوسة....

حلا شهقت : يا حماااااارة انا عاشقـ...... اقول الشره موب عليك الشره علي اللي منومتك في غرفتي....

نورا لفت عنها ناحية ريف و خالد بس ما لقتهم....ابتسمت ...

حلا استغربت و لفت...

بعدين ابتسمت هي الثانية...

قامت نورة و مدت يدها لحلا اللي قامت و راحوا لمّو الورود النحاسية...

و يوم خلصوا رجعوا كل شي مكانه...

ابتسموا...

و فجأة سمعوا صوت باب غرفة الجدة يتسكر...

ناظروا بعض نورة و حلا و ضحكوا...

اما الجدة فاتسندت على الباب و ابتسمت براحة ...

مشت بخطوات واهنة لين سريرها و رقت عليه و جلست...

رفعت عيونها على صاحب الصورة و خنقتها العبرة و نزلت دمعة على خدها المتجعد..

رفعت يدها على فمها تسكره عشان تمنع شهقة تطلع ...

شوي...

رمشت بعيونها و مسحت خشمها و تنحنحت...

رفعت اللحاف من تحتها و رفعت رجولها و دستها تحت اللحاف و غاص راسها في المخدة و هي تناظر السقف...

سقف سريرها ...

و سرحانة في عيالها و هموم عيالها و مشاكلهم...

.

.

.

.

.

أصبح الصبح والعايلة التمت على فهد و تحمدوا له بالسلامة و هو بس يبتسم و يدور بين الأشخاص اللي قدامه اثنين بس ما لقاهم و فرح في داخله و عرف ان الامور تمام...

.

.

.

الناس بدووا يجهزون لرحلة المزرعة...

بحدود الساعة 9 الكل كان جاهز....

و في سياراتهم...

كل عايلة راكبة سيارتها بكامل أفرادها..

الا فردين ما كانوا موجودين...

راما باستغراب: يا ربي وين رييييييف؟؟؟؟

حلا ببرود : تلقينها نايمة في العسل مع سي خالد...

نورا بعدم تصديق مصطنع : كيييييف؟؟؟؟ ما ينفع لازم أول يسوون عرس...

حلا ببرود : ما يهم.. هم الحين زوجين قدام الله و خلقه... على سنة الله و رسوله...

لانا و لارا و راما مو فاهمين شي....

شوي و يجيهم أبو محمد ...

يا بنات انتبهوا في الطريق و لا تدوشون السواق....

جاه صوت بدر من وراه: لا يا عمي انا اللي بسوق فيهم....

لارا مسكت يد نورا لا شعوريا...

أما نورا فكانت مبتسمة....

شوي و يركب بدر الأرمادا ... : سلام...

حلا : هلا عيوني...و عليكم...

لانا و راما :هلا...

بدر ناظر مع المراية : قلنا سلام...

رفعت لارا عيونها على بدر و شافته يطالعها ,, ببرود قالت: اها.. هلا...

استغرب بدر برودها و ما حط في باله...

شغل السيارة و ناظر جنبه: انا منيب سواقكم ... وحدة منكم تجي قدام عندي..

حلا : اوكي بجي...

بدر : لا غيرك...وحدة غيرك...

راما : اوكي يله انا...

بدر: لالا غيرك....

نورا قربت من بدر بصورة مفاجئة و همست : اقول ولد خالي ورا ما تقول لارا و تخلصنا...

ناظرها بدر من طرف عينه و بجمود ملامح عجيب....

بس فجأة ابتسم...

بدر : لارا تعالي...

لارا : لا مابي...

بدر : لا تناقشيني....

لارا انقهرت و قالت : لاأأأأأأ....

بدر : أجل منيب متحرك لين تجين....

لارا ناظرت بدر مع المراية و شافت عيونه...

لارا " لا يا بدر لا.."

بدر حد نظراته و ركز فيها " تعالي.. تعالي و الله ما راح تندمين"

نزلت عيونها و فتحت باب السيارة و دارت حولها لين وصل للباب الثاني و فتحته و ركبت...

حرك بدر السيارة... و وقف ورا سيارة أبوه...

لارا كانت مرتبكة و يدينها ترتجف....

أما البنات فهم فاهمين كل شي عشان كذا ما ركزوا فيهم مرة وكل وحدة بدت تسولف مع الثانية...

أما لارا فكانت كل شوي تدفن يدينها بين ركبها عشان ما تبان الرجفة...

بس و بحركة مفاجئة مسك بدر يدها و ضغط عليها و سحبها ...

بدر من طرف عينه : ليش ترتجفين؟؟؟

لارا تناظر مصدومة ..

لف بدر عيونه عليها و لمعت عيونه ببريق واضح : خايفة!!

لارا هزت راسها بلا...

بدر ضغط على يدها : أجل ؟؟؟؟!!

لارا وخرت نظرها عنه...

بدر ضغط على يدها يعني ناظريني...

لارا همست : بدر تراك تعور يدي...

خف بدر من ضغط يده على يدها و انتبه ان السيارات بدت تمشي....

راما مع الشباك:هههههههههههههههههههاااااااااااااااااااي....

حلا : وشو وشو ؟؟؟

راما تأشر: شوفي شوفي الكاديلاك....

حلا تناظر و وراها لانا و نورا و شوي وضحكوا...

كان جواها ريف و خالد اللي كان لابس ثوب اماراتي بيج و مسوي بالشماغ مثل تشخيصتهم (اتوقع اسمها حمدانية) و لابس نظرات شمسية و يضرب بواري و جنبه ريف اللي لابسة عباية و متلثمة...

حلا تناظرهم : غريبة ريف متلثمة...

بدر: المفروض كلكم تتغطون...

لارا ناظرته و بعدين رجعت ناظرت يدها اللي في يده و بعدين لفت و ناظرت برا...

شوي و يمشون كل السيارات...

.

.

.

.

.

في فيلة ثانية ....

كان بكل برود يقرا الجريدة و يشرب شاهي...

جا أخوه و جلس جنبه و ببرود :ليش ما لبست؟؟؟

ناظره بطرف عينه : لاني مو رايح..

ذياب عصب : شلون منتب رايييييح ؟؟؟؟

هزاع رفع كتوفه بلا مبالاة : يعني مثل اللي يقول أبقعد في البيت...

ذياب : تستخف دممممممك انت ؟؟؟؟

هزاع بنظرات قاتلة : لا تكلمني بهالطريقة... و اذا انت عندك أحد رايح عشانه لا تنتظرني....

ذياب : المشكلة مقدر اروح بدونك لاني قلت انك بتجي معي...

هزاع سفط الجريدة و رماها على الطاولة و كمل شرب الشاهي و رجع الكوب في الصحن....

قام من مكانه بس قبل ما يمشي مسك ذياب يده و ناظره : هزاع....لا تسوي فيني كذا... انت اذا ما رحت امي و سلطانة و مي موب رايحين.....و سامي مشغول....

هزاع ناظر ذياب و نفض يده من يد ذياب و مشى...

قام وراه ذياب و قال بصوت خلا هزاع يوقف: تكفى...

سكر هزاع عيونه....

بس ما لف على ذياب...

كمل طريقه لفوق...

اما ذياب ...

رجع و قعد و مسح على وجهه من القهر

و بعدين رجع راسه لورا و سكر عيونه...

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

شوي و يسمع احد يتنحنح فوق راسه...

فتح عيونه و التقت بابتسامة أخوه....

اعتدل و لف وراه يشوف أخوه...

هزاع : بتطول و انت تناظر...!! يله ورانا مشوار للمزرعة....

فز ذياب من مكانه و ضحك :ههههههههههههههه... يله...

شوي و تنزل الام و راها الشغالة و معها الشنطة ..

الام : يله سلطانة و رجلها و بنتها بيسبقونا على هناك...

لا شعوريا ذياب من فرحته حضن هزاع اللي تفاجأ بس فرح في داخله...

همس ذياب: مشكور يا خوي.. مشكووووووووور....

.....

الجزء الثاني من الملحمة,,,

في مكان شغله و بالتحديد في مكتبه..

كان منهمك في الأوراق اللي بين يدينه و مدقق فيها..

من أمس و هو موجود هنا و ما ارتاح و لا دقيقة..

و كل ما مر الوقت كلما غرق في الشغل أكثر و أكثر ,,

:مشاري..

فز مشاري من جلسته و التفت على اللي ناداه و قام من مكانه

و أدى التحية ...

العميد قرب منه و مسك كتفه و همس : يا ولدي خف على عمرك .. من أمس و أنت تشتغل في هالقضية .. و الله لاشفتك أحس بالذنب اني علمتك ....

مشاري ابتسم ابتسامة و هو ماله خلق اصلا يفتح فمه او يقول شي:

طال عمرك انا يمناك ..

العميد ربت على كتف مشاري:

لا عدمناك يا مشاري ... لا عدمناك...

بس يبوك رح الين ارتاح واترك شغلك لعصام هو يكمله ...

مشاري توه بيعارض سكتته يد العميد اللي ارتفعت في وجه مشاري:

لا تناقشني .. رح اليوم و تعال بكرة ...

و لا تنسى أبيك تروح للشرقية تتابع أمور شركتك هناك ....

مشاري طرت على باله ذكرى شي و تلعثم و خاف يقول للعميد يزيد همه ...

ابتسم بصعوبة و هز راسه بموافقة....

ربت مرة ثانية العميد على كتفه : الله يرح بالك ...

نزل يده و التفت للمكتب اللي جنبه و راح له عشان يكلم صاحب المكتب الثاني...

اما مشاري قلب نظره على مكتبه و هو شارد الذهن متوتر و معقد حواجبه .....

فجأة رمش بعيونه و ابتسم بخبث و هو أخيرا عرف الحل للمشكلة اللي هو حاط نفسه فيها ....

لملم أوراقه بسرعة و رتبه و فتح درجه و دخلها فيها و سكر الدرج و قفله بالمفتاح و رتب المكتب بعدين أخذ جوالاته كلها و ملف لونه أصفر معه ...

دخل الكرسي في مكانه في المكتب في الفجوة اللي في الوسط و مشى و هو في راسه ألف شغله و شغله ..

و أهمهم ..

"راكـــان"

.

.

.

.

.

في الطريق...

كانت السيارات تمشي على نحو متتابع ورا بعض...

في سيارة الأرمادا السودا...

عيونه كانت على برا و سرحان و باين على وجهه الكآبة ...

حاس بضيقة و حاس بشي كاتم على صدره ...

لا شعوريا لقى عيونه تدمع و العبرة تخنق حلقه...

يسمع سواليف اخوانه في السيارة ...

يحس بأنفاس أمه المتوترة....

و في باله لازالت صورة أبوه المهمومة...

و بين هذا و ذاك ...

جت هي على باله ,,

محبوبته نوف ..

(((((((( فهـد ابتسم : ايه أشوفك ... شلون ما انتبه لقمر الحفلة ,,

نوف بحيا : يا قلبي انت... تسلملي يا رب انت اللي قمرهم..

فهد تنهد و هو يشوف نوف خلف القزاز اللي مغطي المسبح : يا ويــــــل حالي انا من التركواز ... نوف انتي شلون تعرفين تنقين ملابسك؟؟؟ ابي اتعلم ..

نوف ضحكت و هي تطالعه من بين شجر الحديقة الكثيف : ههههههههههه .. الحين ملك الأناقة كلها في هالدنيا يسأل الحرمة الفقيرة عن الذوق... يا ذوق ...

فهد : ايه ايه غنيها لي غنيها...

نوف التفتت حولها : لاااااا فهد مقدر حولي ناس...

فهد : اجل اطلعي لي ...

نوف : فهد انت مو صاحي .. كيف أطلع لكـ و اذا ماما سألت عني وش أسوي ...؟؟

فهد تنهد و هو يهمس: نوف بالله حسي فيني ... تكفيييييييييين...

نوف تطالع ظله و اللي مو باينة ملامحه أبد و محتارة ....

بعدين التفتت حولها و شافت الكل لاهي ... رجعت ناظرته و همست : اوكي ,,,

سكر السماعة و هو متحمس ينتظرها .....

شوي ..

من بين الأشجار طلعت له و هي تمشي و مستحية و مصلبة يدينها و عاقدة أصابعها على تحت .... و عيونها على الأرض...

هو ...

حبس انفاسه,,

قلبه دق بسرعة جنونية ...

بلع ريقه و ابتسم لين بانت أسنانه...

قرب منها مرتبك شوي و فرحان شوي ...

ظل يمشي و هو على هالحالة و هي كلما قرب كل ما زاد ارتباكها و ركزت عيونها في الأرض أكثر و أكثر لييييييييييييييين تسكروا و غمضت هي من بوسته و بردت أطرافها من حضنه لها....

أبعد شفايفه عنها بس لازال حاضنها .. همس و يده تمسح على خدها :

هلا و الله و غلا...

نوف بحيا ناظرته شوي بعدين ناظرت صدره : هلا بك ....

فهد قلب نظره على وجهها : شلونك؟

نوف : بخير ..- رفعت عيونها و بنعومة- و انت ؟

فهد ابتسم بحنان : دامك بخير .... أنا بخير ....

نوف استحت أكثر و ناظرت رقبته : دوم يا رب ...

فهد حضنها و شم ريحة شعرها : دمتي لي يا قلب فهد.....))))))))))))

سكر عيونه عند نهاية هالكلمة و انحدرت دمعة على خده اليمين مسحها بسرعة ...

التفت على أبوه و قرا الهم بعيونه .... اهتم هو زيادة و اكتئب ...

ناظر بالمراية على أمه و شاف الدموع على خدها و انزلقت دمعة ثانية على خده ...

همس : يمه ..

رفعت بصرها عليه و شافت وجهه و عيونه متجهة للمراية فنقلت نظرها عليه و أول ما طاحت عيونهم التوت شفتها لتحت و بكت من حر ما في قلبها ...

تنهد بقهر و التفت على أبوه و لقاه هو الثاني تنزل دموعه ....

همس فهد : لا تفقدون الأمل- خنقته العبرة- الامل بالله......كبير....

الاب مسح دموعه و بصوت تعبان : و النعم بالله .....

رجع نظره لمراية السيارة و شاف السيارة اللي وراهم و تعبر زيادة ....

.

.

.

.

.

في السيارة اللي وراهم ...

كانت ساكتة و هادية و حاسة بشي غلط ....

ما تدري ليش هي مو مرتاحة أبد ...

و تبي بأي طريقة تختفي من هالسيارة ....

أما هو ...

فكان حاس بغلطته اللي سواها من نظرات عمه له...

و هو لا شعوريا اقدم على اللي صار بس عشان يحس بالقرب منها ...

التفت عليها و شافها سرحانة و متضايقة ...

رجع نظره على الطريق ...

ناظر المراية و شاف البنات يسولفون و يضحكون...

و ناظرها هي و شافها متضايقة...

همس : شفيك؟؟؟

لارا ما اعطته أي اهتمام...

بدر رفع صوته شوي : لارا.....

التفتت عليه بنظرات باردة : نعم ..

بدر: شفيك؟؟

لارا وخرت عن نظره: و لا شي...

بدر طلع جواله و دق على أبوه ... رد : هلا...

بدر : المحطة الجاية بنوقف ... البنزين بدا يخلص...

الاب: خير ان شاء الله ...

سكر بدر السماعة و رجع الجوال في جيبه ....

و عيونه على الطريق ...

.

.

.

.

.

في السيارة اللي وراهم ...

ريف: يا سلااااااااااام و انا اش دراني اذا كانت حمارة او مغنية ؟؟؟..

خالد ببرود: و الله اجل تشكين فيني يالغبية؟؟؟

ريف وخرت عن نظره : و الله عاد انتم يالرجال ما تتآمنون...

خالد ناظرها بتفاجأ : وشووووووو؟؟؟؟

ريف بغرور: كلام الشيوخ ما ينعاد ...

خالد انقهر : أي شيووووووووخ ... يرحم أمك مو عشان معك شنطة لويس خنبوق و جزمة بيطري و نظارات برطاتشي تشوفين نفسك علي ... لعلمك ترا انا سيارتي كاديلاك آخر موديل .... و لعلمك الشخصي جوالي بـ 5000 ريااااال و ترا نعالي من فالنتينو ... ايييييييييييييييه ..... انتبهي .... خـــــــالد ... الشيــــــــخ ... مو حيا الله ....

ريف ناظرته بطرف عينها : اجل فرطاتشي هاه ... من معلمك هالماركة بالله ؟؟؟

خالد : فـ....ـهد...

ريف ابتسمت : هههه.. اخوي يا حبيله دوم يقلب بالأسماء...

خالد:..........................

ريف ناظرت خالد و شافت وجهه متغير عقدت حواجبها : خالد شفيك ؟؟؟

خالد " شلووووووون ؟؟؟ شلون راح من بالي هالفترة.. شلون ما سألت عليه و حتى دورت عليه .... كييييييف انسى كيييييييف .... اااااااااااااخ يالفهد ... اخ يا خوي .. اعذرني يا الغالي .... اعذرني ....."

لاشعوريا ضرب الدركسون ...

ريف مدت يدها على يده و ضغطت عليها بقلق: شفيييييك؟؟؟؟

بلع ريقه و ابتسم لها و الابتسامة تحتضر .... مثل صاحبه : لـ...ا..لا.. بس تذكرت شي ...

ريف بحنان : اييييييش؟؟؟؟

خالد شرد ذهنه : شي.... شي...

استغربت منه ريف بس ما حبت تضغط عليه ...

اما هو ففجأة... انقلبت نفسيته ....

.

.

.

.

وصلوا المحطة ....

لبق بدر عن راعي البنزين ...

سأل: تبون شي...؟؟؟؟؟

البنات: لاا...

التفت على راما : راما تعالي قدام ...

نزل من السيارة بدون ما يضيف شي او يسمح ان احد يضيف وراه....

اما لارا يوم سكر الباب بدر قالت بغيض : احسسسسسسسن جت منه...

فتت بابها و نزلت من السيارة و فتحت الباب الخلفي ...

البنات:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لارا تناظر أشكالهم و فيها الصيحة....

رفعت صوتها بنرفزة : يللللللللللللللله.....

راما بدون ما تكلف نفسها و تنزل طبت من ورا لقدام ...

اما لارا ركبت السيارة و سكرت الباب بأقوى ما عندها و بوزت و عقدت يدينها و سكتت...

.

.

.

.

.

في سيارة ثانية ....

كانت تطالع الجوال بين يدينها ينور شاشته بصورة متتابعة ...

ما كانت المرة الأولى من 24 ساعة اللي يدق فيهال الجوال ...

و لا المرة العاشرة...

و لا المرة الخمسيييييين....

اما هي فكانت تطالع الجوال بصدمة ...

لالا مو صدمة ...

بكآبة ...

أو باحتــضار....

كانت تطالع الجوال و الرقم اللي يدق و هي حاسة بالموت ....

قلبها بدال ما يكون مجروح ....

بدا يحتضر....

كانت تطالع الجوال ....

و في عيونها من القهر الف نار و نار ...

بس....

و لا دمــــــعـــــــــة .....

كانت هاذي حالة لمـــار...

البنت اللي باعت دنيتها للأجل زوجها ...

و يا ليته زوجها ....

كله على بعضه متملك عليها...

و هي ...

لأجل الحب اللي مالي جسمها و مو قلبها و بس....

تركت أهلها و اختها و بنات عمها و الكل....

و صارت عايشة له و بس....

و امس...

يوم اكتشفت انه متزوج....

بالطريقة المعتادة....

يوم ردت عليها زوجته الثانية...

اللـــ((((((( لمار " افففففففف يا منصور هذي المرة العاشرة اللي ادق عليه و ما يرد ....

فجأة رد بس سكت ...

لمار : منصور؟؟؟

:................

لمار استغربت: الو منصوووور....

:.........

لمار :منصووووور وش فيك ليش ما ترد ؟؟؟؟

:............

لمار : حبيبي ...

: و لك حبت عأربة انشا الله ...يبعتلك الف رمح ينغرزو في عويناتك يا شرنة...

لمار:.....................................

فجأة تطلع لها لارا اللي تجي بقلق لأختها بعد ما شافت وجهها متغير و شاحب و لدرجة غير معقووووووووووولة .. مصدووووووومة...

لارا بهمس : شفييييييك.؟؟؟

لمار ارتجفت شفايفها : ممم..... ميييييين انتيييييييييييي؟؟؟؟

: انا اللي بدا موتك اليوم أبل بكرا.... انا اللي بدياك تحرري منسور من دياتك الوصخة ... لك شووو انتي شووو ... اربعا و عشرين ساعة باليوم تأضيون معاه و انااااااا!!! مستخسرة فيني أعّد معاه و لو ساعتيييييين .... أي شو يااااا.... لك متل ما انتي زوجته انا زوجته....

لمار ارتجفت شفيفها أكثر و تقاطرت الدموع من بين عيونها و همس :لاااااا....

لارا تمسك كتوفها بخوف : لمااااااااار وشفييييييييييييييييييييك؟؟؟؟؟

لمار تمسك الجوال و تنزله من أذنها و تطالعه بصدمة و خوف .....

لارا تهزها :وشفيييييييييييييييييييييييك؟؟؟؟؟

لمار بصدمة و عدم تصدييييييييييق : م....ن...صور... تتت....- رفعت عيونها للارا و صرخت بقهر و الجوال ينزلق من يدها و يتجه لعشب الحديقة-

تــــــــــــــــــزووووووووووووووووووووووووج....

لارا شهقت:هأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ)))))))

رمشت بعيونها و ناظرت الجوال ...

لازال يدق....

من امس ...

من درا انه درت انه تزوج و هو بس يملي عليها الأكاذيب....

انه تزوجها بالغصب....

اييييي غصب اييييييي غصب....

انه تزوجها لغرض....

اييييييي غرض اييييي غررررض....

انه بيطلقها...

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

التفتت عليها أمها و ابتسمت : شو لمار ... ليه في يضهك؟؟؟؟

لمار تطالع امها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه....

ضغطت على بطنها من الضحك و هي ودها لو تموت من البكي....

ابو محمد ناظرها من المراية بصرامة : لمــــار...

لمار ناظرت ابوها مع المراية و عيونها تدمع و تناظره بنظرات قلب ابو محمد انقبض منها ...

لمار بصوت كسير : وشو يبه ... تكره اني اضحك ..؟؟؟- بضحكة استهزاء- لو اموت تراك بتفقد هالضحكة ....

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه,,,,

ام محمد ناظرت زوجها اللي ناظرها بعدين ناظر المراية و شاف لمار تناظر جوالها و على شفايفها ابتسامة غريبة ....

.

.

.

.

.

.

وصلوا الكل للمزرعة و كان لسا ما وصل أحد ...

وقفت السيارات في باحة المزرعة اللي تكون على أطراف روضة خريم ...

المزرعة كانت أرض خيال ...

عبارة عن أرض وااااااسعة ...

حدايق من الأشجار ....

أغصان متشابكة تتسلل من بينها أشعة الشمس....

و أهم شي النخل اللي كان يزين طريق الدخول للمزرعة ...

عبارة عن مستطيل أخضر كبير و واسع ...

في الوسط بوابة شامخة و كبيرة ....

اذا انفتحت نشوف طريق ممهد بحجر غريب يشبه حجر الطرق الأندلسية القديمة ...

و على أطرافه نخيل ....

بعدين اذا مشيت فيه مسافة طويلة ترتفع شوي لان فيه زي الهضبة ...

و اذا طلعت ....

تشوف على ارض منخفضة شوي....

أجمل منظر ممكن تتخيله عين ...

بيتين فخمين بس من دور واحد بس يعني ماله دور ثاني...

شلال اصطناعي صغير ..

نافورة...

ارض خضرا واسعة تسرح فيها الخيل ...

كانت هالمزرعة واجهة الكل كان يجي عشان يتفرج على تصميمها اللي سواه مصمم سعودي شاب الكل اتفق من مصممين عالميين و مهندسين معماريين على براعة و جمال تصميمه .....

لدرجة انه اصبح يستوحى من تصميمه ...

و اصبح كثير من رجال الأعمال يجون لهالبيت و يقعدون فيه في بعض اجازاتهم الشتوية ....

كان البيت من الطراز البريطاني القديم البسيط لون البيت الاول ابيض بسطح منزلق أحمر و البيت الثاني بيج بسطح منزلق أخضر ...

بيتين يعتبران بسيطين...

بس كان بيت خاص بالنساء و بيت خاص بالرجال ...

و جنب البيت الثاني من الخلف ....

اصطبل خيوووووول...

>>ابي اروح لهالمزرعة ..خخخخخ<<

و فيه على جنبات الفيلة الثانية على الجدار من بداية الفيلة من فوق شلال اصطناعي ينزل منه موية لين نهاية الفيله ..

السيارات راحت و ودارت واحدة تلوا الأخرى حول النافورة لين وقفوا كلهم ....

نزلوا من السيارات ...

كل واحد شال الغرض اللي يخصه ....

أول ما نزلت الجدة من السيارة البي ام انفتح باب الفيلة لتطلع الشغالة المصرية العجوز ..

إحسان : أهلا و سهلا .. يا مرحبا يا مرحبا .. ايه النور ده ...

كانت سيدة في الـ 50 و لابسة لبس كبير الخدم ...

فستان أسود بمريلة بيضا و شعرها الأبيض اللي مغطى مقدمته بإشارب أبيض...

ابتسمت الجدة : اهلن يا إحسان .. شلونك ؟؟

أحسان تحب يد الجدة : بنعمة الحمدلله و انتي يا عمتي ,,,؟؟

الجدة : بخير ,, هاه الغرف جاهزة ؟؟

احسان : اا طبعا ..... تفضلوا تفضلوا,,

الجدة توجه الخدم اللي طلعوا من الفيلة و تعلمهم على الضيوف اللي بيجون و اعدادهم اما ابو محمد فاتجه لمبنى الرجال و دخله و أمر العمال يذبحون ذبايح و يشوونها ,,,

فتحت باب السيارة و نزلت و اتجهت لسيارة اهلها و شافته في مكانه ما نزل ,,,

طلت عليه من الشباك و ابتسمت: فهودي شفيك؟؟؟

فتح عيونه الواهنة و التفت عليه و بشفايف بيضا ابتسم و قال : هلا ... اححم ... هلا ريف,,,

مدت ريف يدها بقلق يوم سمعت صوته لجبهته و شهقت :

هأأأأأأأأأأأأ ,,, فييييييك حرارة ,,, فهوووود ,,,, من ايش الحراااااارة,,,

ظل فهد يناظرها و ساكت و هو حاس انه بدا يدخل في طور التوديع ..

بلع ريقه و عيونه امتلت دموع ,,,

ريف عقدت حواجبها و ظلت تناظر فهد بقلق,,,,

: لازم هالشي عشان العلاجات اللي أخذها ,,

التفتت ريف لخالد و قربت منه و عيونها على فهد اللي من سمع صوت خالد غمض عيونه...

ريف تعقد أصابعها : من جدددددك!!؟؟؟

ابتسم خالد و هو يكره نفسه اكثر و اكثر : ايه من جدي.. و بعدين يله ادخلي جوا شوفي محد موجود هنا غيرك ....

فهد بصوته التعبان : كلن دخل ما سأل في أحد ,,

التفتت ريف ببطأ لفهد و عورها قلبها و ما تدري ليش انقبض...

ربت خالد على كتفها ...

رفعت عيونها لخالد و ابتسمت و بعدين رجعت طالعت فهد و نزلت راسها و ابتعدت متجه لفيلة الحريم ,,,

اما هو قرب ببطء للسيارة و اتجه لباب السواق و فتحها و ركبها .....

سكر الباب و جلس ساكت و هو يسمع انتظام تنفس فهد ,,,

فهد بهدوء: مالك ذنب ... انت مهما كان رجال ... ما ألومك ...

خالد عض على شفايفه و التفت لفهد ...

فهد ابتسم و هو على وضعية نفسها و مسكر عيونه و مسند راسه على الكرسي :

اختي حلوة و تسلب العقل ...

خالد عض أكثر على شفايفه ...

كمل فهد : و انت تموت فيها من يوم ما انولدت .... طبيعي عقب العواصف اللي مريتوا فيها انك تنسى دنياك عشانها اول ما تشوفها مقبلة عليك....

خالد تنهد بألم و هو حاس بنوع من الخيانة ...

فهد : لا تفوت الفرصة يا خـالد و تضيع وقـ....

قاطعه خالد بصوت حاد :بـــــــــــــــــس...

فتح فهد عيونه و التفت على خالد و بلع ريقه و بصوت راجف: ـتك...

رفع خالد عيونه لفهد و انصدم من الدموع اللي انسابت على خدود ولد عمه ...

خالد خاف : فهد وش فيييييييك ؟؟؟ وش حااااااس فيه ؟؟ فهد ... فهد يرررررررررحم اممممممك كلمني قلي وشفييييييييييييييييييييك؟؟؟؟؟

فهد بلع ريقه و سكر عيونه و بلل شفايفه البيضا : تعباااااان .... أحس بحرارة بجسمي ....

خالد فز و لف عليه و مسك يده و بلع ريقه و قلبه يدق دق مو طبيعي : اكللللللللللم الدكتوووووووووور نرووووووووووووح للمستشفى ... فهههههههههههههد ... فهدددددددددددددددد تكفى تحمممممممممل ....

فهد ابتسم ابتسامة جانبية .... : يا خالد ........... ما بقى في عمري شي .... – فتح عيونه و لف عليه و دموع جديدة انسابت على خده – حاس بالمــــــــوت ....

حــــــــــاس فـــــيـــــــه ....

.

.

.

.

.

اول ما دخلت غرفتها هي و اختها راحت لسريرها و نامت ....

دخلت وراها اختها و شافتها و تنهدت بعجز ....

حطت اغراضها و فصخت عبايتها و طلعت من الغرفة بعد ما سكرت الباب...

نزلت في الصالة الكبيرة و شافت الكل موجود ...

راحت و جلست جنب نورة ...

قربت منها و همست في أذنها : وين لمار؟؟؟

لارا تنهدت : نامت .... و الله ندمت اني جيت معكم... ليتني رحت معها .... ما سمعتي امي شتقول.... تقول ضحكت ضحك غريب في السيارة .....

يا خوفي يا نورة تنهبل ... يا خوووووفي ....

نورة حطت يدها على فخذ لارا : لا ان شاء الله وشو تنهبل .. لمار اعقل من كذا و اقوى ....

لارا تنهدت : يا رب ....

.

.

.

.

في جهة ثانية من الصالة ..

حلا بخبث : و صار شي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ريف بدون نفس : شي مثل اييييييييييييييش؟؟؟؟

حلا : يعننننننني ..... شي كذا و لا كذا ... وريني شعرك .. متروشة يا بت ؟؟؟؟

ريف قرصت حلا على فخذها و قامت من مكانها ....

حلا استغربت من تغير مزاج ريف .... بس ما حطت في بالها ....

.

.

.

.

كان يمشي بهدوء لين وصل للاسطبلات ....

قام البواب المصري و رحب في اللي قدامه ....

برعي : يا مرحب يا مرحب ... منورنا يا باشا....

سلطان : هلا برعي ... شخبار كايد؟؟؟

برعي : كلهم بصحة و عافية و زي البومب... عاوز تركبه يا بيه...؟؟؟

سلطان ابتسم : ايه .... من زمان عنه ....

اتجه سلطان لحصانه البني كايد .... اول ما شافه لمس وجهه و باسه اما الحصان فصهل و أبتعد عن يد سلطان اللي مسكه مرة ثانية و صار يلمس وجه الحصان و يمرر يده عليها....

التفت وراه وشاف برعي ماسك السرج حق الحصان ....

أخذه سلطان و قام يسرج كايد و لما خلص فصخ جاكيته و بوته و شرابه و ركب حصانه ...

اول ما ركبه حس بنشوة ..... ضرب بكلتا رجليه على جوانب الحصان عشان يمشي....

.

.

.

.

وقفت السيارات عند البوابة...

نزلت من السيارة و على شفايفها المفتوحة حروف اعجاب ...

التفتت على امها و سألت : ماما .... هم كم ثروتهم بالضبط ؟؟؟؟

ام مي : ههههه .. قولي ما شاء الله يا بنتي ...

مي التفتت على القصر : ما شاء الله .... مرررررررة يجنن ....

نزل من السيارة و قلبه في ماراثون سريع ....

حاس بنبض قلبه يوصل لحلقه ....

التفت على اخوه و بلع ريقه...

اما اخوه فتنهد تنهيدة عجز يحاول يهدي من الصراع الداير في صدره....

مسك يد امه عشان ينزلها ....

ام هزاع : ورا يدك باردة يابوي؟؟؟

هزاع بلع ريقه و ابتسم بتوتر : لالا ... بس عشان الجو شوي بارد...

ام هزاع : عفية ابوي البس جاكيتك....

هزاع : ابشري يمه ...

جاهم الصوت من وراهم : هلا هلا هلا تو ما نورت المزرعة

يا مرحبا عداد ما لاح نجم في السما و مرحبا عداد ما هبت هبوب النسيم...

ام هزاع توخر يدها من يد ولدها و تتجه لام عبد العزيز :

المهلي ما يولي يا عساك في الجنة ...

قربت الجدة و باست ام هزاع ...

الجدة تضيق عيونها و تطالع الشاب اللي واقف ورا امه :

هزاع؟؟؟؟

هزاع رفع راسه: هلا يا عمة ... حياك الله...

الجدة : وهــ يا محلا هالصووووت .... شلونك يبوي؟؟؟

هزاع ابتسم ورفع صوته : بخييييير يا جعلك بخييييير ,, و شلونك يا عمة ؟؟؟

الجدة نورة ضحكت : بخير يبوي و تراي اسمع ما يحتاج ترفع صوتك ...

هزاع:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

التفتت على سلطانة : هلا ببنيتي هلا يمه...

قربت سلطانة و باست راس لجدة : هلا بك اكثر يا خالتي .. كيفك؟؟؟

الجدة : بخير يا جعلك بخير ...... تعالي يمه سلمي...

قربت مي بحيا من الجدة و سلمت عليها .....

الجدة : ما شاء الله احلوت بنتك يا سلطانة ...

سلطانة : الحلا حلااااك يا خالتي...

الجدة نورة بتحطيم : عن العيارة .... وراك مندس يبوك ؟؟؟ تعال تعال اشوف ....

قرب ذياب اللي كان ورا السيارة منحرج ...

الجدة نغزته بعصاتها : قرررررررب .... اشوووف....

فز ذياب و قرب من الجدة و حب راسها ...

الجدة تطالعه و عيونها مصغرتها : ذياااب؟؟؟ يا محلى اسمك و شكلك ... شلونك يبوي؟؟؟

ذياب من الحيا حك خشمه و ابتسم و قال بهدوء: بخير يا عمة ..... انتي بشري عنك؟؟؟

الجدة نغزته بعصاها : ارررررفع صوووووووتك وراك مستحي كنك بتخطب....

ذياب:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجدة : تفضلوا تفضلوا ... الرجال بذيك الفلة و الحريم منا ... حياكم الله ...

التفتت وراها و شافت الخدم واقفين ....

الجدة : قربوا و شيلوا اغراضهم و حطوهم في غرفهم يله .....

شوي و يطلعون حريم عيال الجدة ...

جولييت , كاثرين , نسرين , مارلين,,

الجدة ناظرت لبسهم و تعكر مزاجها ....

التفتت على ام هزاع و همست : واخزياااااااااااااااااااااااه,,,,

اما هزاع و ذياب فوقفوا مصدومين و ما قدروا يتحركون...

كأنهم في فيلم أجنبي ...

و اللي ينزلون الدرج الطويل قدامهم ممثلات ... اكييييييد ممثلات...

كانت جولييت لابسة بنطلون جينز و بلوزة بيضا مدخلتها جوا البنطلون و لابسة بوت عالي مثل حق الفروسية و رافعة شعرها ذيل حصان....

كاترين لابسة تنورة أسبانية مكسرة بألوان غامقة و بلوزة بيج بياقة أسبانية مدخلتها جوا التنورة بأكمام توصل لين فوق المرفق و أساور جلد من كريستيان ديور تزين رسغها الأيمن و ساعة فخمة مزينة رسغها الأيسر و حزام عريض بني يزين خصرها و شعرها الويفي اللي يتمايل وراها ....

نسرين لابسة تنورة قصيرة سودا رسمية و بلوزة سودا حرير مفتوحة ازاريرها لين بداية الصدر و سلسال ناعم تتدلى منه تعليقة غريبة ألماس أذنها مزين ببلورة ألماسية رائعة التصميم و شعرها القصير تاركته مفلول و لا بسة جزمة رسمية سودا مزينة بحرفين D&G

مارلين لابسة فستان فوشي كريب لين الركبة و كت و قصة الصدر و الظهر 7 و صندل أبيض ملون بحروف لويس فويتون و رافعة مقدمة شعرها بطوق أبيض ملون بحروف لويس فويتون و أسوارة قماش ملونة .....

جولييت تسلم بحرارة على ام هزاع : اهلن مرهبا ... كيفك ؟؟ شلونك؟؟ تيبة ؟؟؟ نورتينا .... الفيلة فيلتك ... اهنا تهت أمرك..

ذياب يقرب من هزاع :شششفت...

هزاع رافع حاجب:ايه....

ام هزاع : يا هلا يا هلا بجولييت الحمدلله بخير و انتي شلونك ؟؟؟

جولييت رفعت يدها و حوطت كتف ام زوجها : بكير الهمدلله ....

الجدة ابتعدت عن يد جولييت....

كاترين قربت هي الثانية و سلمت و وراها سلموا نسرين و مارلين ... رحبت فيهم الجدة مرة ثانية و دخلتهم البيت...

بعدها راحوا هزاع و ذياب لفيلة الرجال ....

اول ما دخلوا من باب الفيلة شافوا الصالة الكبيرة مليانة من عيال البن حمد....

ابو محمد من بداية المجلس قام و قرب و صوته العالي يرحب فيهم...

ابو محمد : هلا هلا هلا بعيالي... حياكم الله تفضلوا...

هزاع و ذياب: الله يحييك..الله يطول بعمرك...

قاموا الشباب عشان يسلمون ....

اول ما خلص هزاع سلامه من بدر التفت للي وراه و انــــــصـــــدم...

ظل مبلم في اللي ورا بدر و عيونه في لحظة امتلت ناااااااااار ...

ذياب ينغز هزاع و يهمس : الرجال ماد يده ...

انتبه هزاع لليد اللي ممدودة له مسكه ببرود و هو لو الود وده يقطعها ....

ابو خالد يعرف هزاع : هزاع هذا ولدي خالد ...

هزاع:!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

انــــــصــــــدم هزاع للمرة الثانية....

خالد بدون نفس : حياك ...

هزاع :...............................

خالد وخر يده من يد هزاع و جلس ....

تقدم هزاع عن خالد بس عيونه عليه و هو مذهول و راسه داير .....

بعد ما خلصوا سلام جلسوا على طرف و ميل ذياب راسه لهزاع يهمس : وراك بلمت في الرجال ؟؟؟؟

هزاع بلع ريقه : هذا هو .....

ذياب ناظر هزاع باستغراب: منهو ؟؟؟؟؟؟؟؟

هزاع سكر عيونه و شد عليها و هو يتمنى يقتل نفسه: أخـــوها ......

ذياب ناظر خالد اللي باين عليه مهموم و شارد الذهن و رجع يناظر هزاع :

أخو .....؟؟؟؟

هزاع شد قبضة يده و عض أسنانه : اللي شفته معها طلـــــــــــــــع أخــــــــــوها..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ بــــــــــــــــــــس...

ذياب كتم ضحكته و قال بصوت واطي : شلون ما عرفت انه أخوها في ذاك الوقت؟؟؟؟؟

هزاع تنهد : لانها قالت لي ان لها أخو واحد مسافر لأمريكا....

ذياب : ييييييييييييللللللللللللللللــــــــــــه ...... مشكلــــــتـــــــك انحلت .....

هزاع ناظر ذياب و هو يتمنى انه يكون يحلم : أي انحلت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الا قول اتعقــــــــــدت ........ الحين شقولها ؟؟؟ هااااااه؟؟؟؟ شقوووووووول؟؟؟؟؟؟ اففففففففففففففففففففففففف......

ذياب : بس على الاقل جزء من مشكلتك انحلت ... جــــــزء..... أحسن من اللي قاعد ما يدري وش وضعه .....

طلع هزاع جواله و فتحه .... و بدا يضغط فيه....

.

.

.

.

في فيلة الحريم....

انفتح الباب الكبير اللي في الصالة و دخلت منه ام مشعل و مشاعل بنتها ....

قامت الجدة و قربت منهم و هي تهلي و ترحب....

فصخوا عباياتهم و حطوها و راحوا يجلسون....

جت حلا لهم و سلمت ...

ام مشعل : يا مرحبا ببنتي ... هلا و الله ...

حلا ابتسمت بدون نفس : هلا خالة كيفك؟؟؟؟

ام مشعل : بخير يا بنتي و انتي بشريني عنك؟؟؟؟

حلا : تمام دامك تمام..... شلونك مشاعل؟؟؟؟

مشاعل : ايه زينة زينة الحمد الله....

حلا : ايه دوم.....

راحت عنهم حلا و جلست بعيد جنب لانا ....

همست لها : جعلها هي و أخوها للسل....

لانا :خخخخخخ استغفري ربك يا خبلة ....

حلا : ااااااااخ استغفر الله ....

راما و هي تلعب بالـ psp : الله أعلم من اللي يتمنى السل لنفسه و يجي لحبيبه شي؟؟؟ تعرفينهم لاناااااااا؟؟؟؟

لانا تناظر حلا : لاااااا .... و انتييييي؟؟؟؟

حلا : بس بس .... بلا حكي ماله طعمة انتي وياها....

راما : قلبت سوري ... اقول وين لمار ؟؟؟؟

حلا : نايمة ....

راما : قولوا لها ان خالتها جت و الا لو درت بتموتكم و تموت نفسها .....

لانا: اللي يبي الصلاة ما تفوته....

دق جوال راما و كان رقم فرح..

راما : هاي فرح...

بندر : هاي قلبي...

راما انصدمت و تفاجأت ....

بندر : وين الحلو؟؟؟

راما قامت من المكان اللي هي فيه و راحت للمطبخ الداخلي....

راما : هلا بندر...

بندر : شلونك؟؟؟

راما بحيا : تمام , و انت ؟

بندر : بخير .. دامك بخير .... شلونها يدك الحين ان شاء الله احسن ؟؟؟

راما : كويسة ... بعد اسبوعين بروح افك الجبس...

بندر بقهر مفاجأ : راما أبسألك؟؟؟؟

راما استغربت : هلا....

بندر : من اللي كاتب أحبك و راسم قلب و مدري شمسوي بعد .. هااااااه؟؟؟؟؟؟

راما :......................

بندر :هاه؟؟؟؟؟؟

راما : هههههههههههههههههههههههههه.....

بندر بغباء: في شي يضحك ؟؟ ترا انا من امس و انا ميت من القهر و ساكت بس ما قدرت اتحمل ؟؟؟؟

راما بجرأة : تغاااااااااار؟؟؟؟؟؟

بندر : ااا ... ايييييييه ...

راما : ههههههههههههههههههههاااااااااااااااااي.....

بندر بقهر : اتركي عنك العربجة شوي و جاوبيني...

راما : oh my god you’re so funny

ههههههههههههههههههههههههه

بندر من بين أسنانه : اتركي الاستهبال و ردي....

راما بهمس : يا غبي انا راسمته ....

بندر بقهر : لمييييييييييييييييييين؟؟؟

راما نعست عيونها : لكـــ ,,,,

.

.

.

.

.

قامت من مكانها و عدلت بلوزتها و بنطلونها و قربت منها ... مدت يدها تقومها من مكانها ...

حلا: تعالي .... نطلع برا ....

مي بحيا: طيب...

مسكت يد حلا و قامت ....

طلعوا برا الفيلة ....

حلا تنزل من الدرج الطويل : شرايك بالمزرعة ميو ....

مي بحيا : كيوته...

حلا :ههههههههههه انتي اكوت .... اممم شرايك نروح لجهة الخيول .... اوريك حصاني شامخ....

مي : اوكي يله...

.

.

.

راحوا ناحية الاسطبلات ...

حلا: بوووورعي .... برعي...

جاها برعي : أوأمري يا ست هاااانم...

حلا: شامخ جاهز ؟؟؟

برعي : ا طبعا من يوم الست الكبيرة أدت أوامرها للشغالين انا عملت اللازم و قهزتهم لحضراتكو....

دخلت حلا جوا الاصطبل و بدت تعرف مي على أحصنة العايلة...

مي : وااااااااو .. يعني كل واحد له خيل ؟؟؟؟

حلا : ايوه ... و فيه اصطبل ثاني جهة فيلا الرجال بس لخيول أخواني ...

هنا خيولنا احنا .....

مي : ياااااااااااي .... يله خلينا نركب يلللللللله....

حلا ابتسمت بطيبة و راحت تجيب السرج لشامخ....

سرجت خيلها و جابت درج صغير ينحط عند الخيل عشان يركبون عليه عشان يركبون على الخيل....

ركبت حلا و وراها مي ...

مي : يوووووه أحس اني راكبة جلي....

حلا :هههههههههههههههههههه..... يقطع ابليسك..... تمكسكي فيني...

مي : الله يخليك لا تسرعين....

حلا: تمسكي وبسسسسسس...

ضربت برجولها على جوانب الفرس و مشت فيه لين طلعوا من الاصطبل و بدوا يتمشون في المزرعة.....

.

.

.

.

عند الرجال ....

طلعوا من الفيلة ...

محمد : اييييييوه .... اجل تتحدا ... انتبه يا مشاري تراك توك جاي ما لحقت تتهنى ما ودي ينكسر ظهرك و ترجع بدري...

مشاري فصخ بلوزته و بقى ببلوزة كت سودا مع بنطلونه الجينز...

مشاري: ايواااااااااااااااه .... ايه نشووووووف...

نزلوا من الدرج و مشوا باتجاه الاصطبل اللي عند الحريم...

دخلوا الاصطبل و ركب مشاري خيل لارا العز ...

مشاري يربت على رقبة الحصان البني : شكله قوي هالحصان...

محمد و هو مطلع خيله و ماسك اللجام و يمشي فيه ...:

بتشوف ... العز ,,,, و الا سند....

ركب محمد خيله و طلعوا من الاصطبل...

مشاري كان يناظر المنطقة و يفكر من وين يبدون السباق...

و هو يدور بعيونه على المزرعة لفت نظره البنتين اللي راكبين خيل واحد و يدورون ببطء كأنهم يتمشون...

مشاري عرف حلا من شعرها الطويل ....

تنهد و عض على شفايفه و تذكر القرار اللي وصل له....

التفت على محمد و في راسه فكرة : نبداااااا؟؟؟؟؟؟

محمد : يله ....

و بدوا السبااااااق.....

.

.

.

.

في فيلة الحريم....

قامت من مكانها لما سمعت نغمة جوالها....

راحت للطاولة الكبيرة الدائرية الرخامية اللي متوسطة الصالة و عليها التمثال البني الرخامي الضخم و اللي تحته القماش الشفاف الواقف البني المعفط...مع البلورات الكحلية و الزيتية و العنابية المنثورة بشكل عشوائي حولين التمثال....

رفعت جوالها...

فتحته...

...

...

..

..

..

.

.

.

ظلت تناظر الشاشة مدة طويلة...

لين تسكر الجوال بالقفل الآلي...

رجعت فتحت قفلها بتوتر و يدين راجفات....

كان من

" روحي تحبك"

سكرت عيونها بعدين فتحتها

"روحي تحبك"

بلعت ريقها و كملت قراية...

القلب يهنونه الناس الاقراب

و القلب ما راد غيرك قريب

أحبابي زادوا فوق الأحباب أحباب

و انا ما أنتظر غيرك حبيب

مـن العايدين لانا...

لا شعوريا رفعت الجوال و قربته من شفايفها و باسته...

رجعت و ناظرت الرسالة...

امتلت عيونها دموع...

و حست بالجرح اللي بداخلها يتجدد...

فتحت الجوال و دورت بين الرسايل...

مالقت شي يطيح اللي في راسها...

راحت و جلست على صوفا في الصالة و رفعت الجوال و كتبت هالكلمات...

ما عاد لقلبنا ذكرى نسيناكم

و لا لأيامنا ذكرى نسيناكم

مدام أنتو تغيرتوا..بعد حنا تغيرنا

و لا به شي يرجعنا..خلاص اليوم نسيناكم

ياليت وقتها كنتوا فهمتونا

و لا عنا تخليتوا...بعتونا

و قدرتوا الوفا و الحب

اللي جالكم منا

حسافة ما تفاهمنا

خلاص اليوم..

نسيناااااكم

عانيت ياما.. لأجل أرضي خواطرهم

و داريت همي و كنت أشقى و أريحهم

صبرت و صرت أنا و قلبي ..

ندور من يصبرنا

حسافة ما تفاهمنا

خلاص اليوم نسيناكم...

........

و مع أخر كلمة...

ضغطت على ارسال...

و نزلت دمعة...

انسابت على خدها لين نهايته..

تكونت بلورة..

سقطت على شاشة الجوال...

.................

برا الفيلة ...

على الارض العشبية ...

حلا : هههههههههههههه ...

مي بخوف : يرحم والديك احس بطييييييييييييييح...

حلا تلف عليها: أي تطيحين و انتي مع الفارسة حلا...

مي : ووو ... والله مدريييييي....

حلا تناظر شكل مي و تضحك :ههههههههههههههههههااااااااااي...

: ضحكونا معكم ....

التفتت حلا للي كلمها و ابتسمت : هاي سلطون كيفك؟؟؟

سلطان مفهي :هاه .. بخير بخير...

ركزت حلا في نظرت سلطان اللي كان راكب فرسه و واقف على بعد 5 متر ....

التفتت بخبث لمي اللي اندست ورا ظهر حلا ....

رجعت ناظرت سلطان اللي كان بياكل مي بعيونه : سلطون تبي شي؟؟؟؟؟

سلطان :هاه !!! لالالا .... ايه طيب...

حلا:هههههههههههههههههههههههههههه....

مي تقرص حلا: ليش تضحكين...؟؟؟

حلا رفعت صوتها : وااااااااااااااااااااااااييي على الدفاااااااااااااع....

مي رجف قلبها بقوة و حست بلخبطة في بطنها...

اما سلطان ابتسم ابتسامة حزينة و جر لجم الحصان لليسار و لف مبتعد...

حلا: سلطوووون وييييييييين؟؟؟؟

سلطان لف نص لفة : ابتمشى....

راح و نظرات مي تتبعه و على شفايفها ابتسامة حيا ...

حلا ابتسمت ابتسامة رضا و قالت بدون ما تلف لمي : دوم يا رب ...

مي استغربت : ايش؟؟؟

حلا ببريق في عيونها و هي تقصد سلطان : الابتسامة....

ما فهمت عليها مي بس ما حبت تسأل و هي انشغل ذهنها بالفارس اللي شافته و لفت لجهة ما مشى سلطان ....

شوي و يسمعون صوت ركض الخيل يقترب منهم...

لفت حلا عيونها تبي تشوف مين و يمر قدام وجهها بسرعة خاطفة خيل و خيال...

و لمعت في عيونها نظرة و هي تناظر يدينه و رقبته شعره يلمعون و يبرقون مع اشعة الشمس....

فجأة حست مي بتسارع نبضات حلا لانها كانت لاصقة فيها و شافتها تتابع بشغف الفارس اللي مر من قدامها...

مي : وااااااااااااو مين هذا؟؟

حلا بنظرات نارية : ما عليك منه .....

مي انصدمت من رد حلا ....

شوي و يمر من عندهم فارس ثاني ...

حلا استغربت

" محمد!!! يتسابق مع مشاري"

كملوا مشي لين وصلوا للاسطبلات

و هناك يوم نزلت حلا و مسكت مي عشان تنزلها

دخل خيل مشاري و وراها خيل محمد...

حلا كانت تناظرهم بطرف عينها و تسائلت في خاطرها ليش مشاري ما ناظرها و لا حتى القى عليها نظرة....

نزل محمد من فرسه و هو يلهث....

محمد : يقططططع ابليسك و ابليس هالحصان....

مشاري و هو يمسح العرق عن جبينه : انت تبي تتحدى مشاري.... و الله لو تحب السما...

محمد : اقول لا يكثر انا اصلا حصاني توه متعافي كان مريض...

مشاري : ايييييييييه مرييييييض ايه صح صح...

محمد التفت على حلا و مي رفع يده بهاي ...

مي استحت ولفت ورا حلا اما حلا : هلا ولد اخيي... اشوفك انهزمت .... افا بس افا....

محمد : شفتي يا عمتي ..... هالنتفة يهزمني....

حلا بقهر : ايه شفت شفت يا ولد اخييي....

مشاري : نتفة في عين اللي يقول.... الا كرشتك و كبر حصانك ما فوزوك....

حلا : و الله حصانه احسن حصان في الاصطبلات كلها....

مشاري سفهها و ما رد عليها:......................,,

حلا انقهرت زيادة بس ما بينت....

طلع مشاري من الاصطبل و وراه محمد...

اما حلا قالت لمي انها بتركب الخيل شوي و مي فضلت انها ترجع للفيلة...

طلعت مي من الاصطبل و ظلت تمشي للفيلة...

و في راسها صورة سلطان اللي شغل بالها ...

حست بفضول و تبي تعرف كل شي عنه....

و حست بعد بشي يحرق خدودها ...

وصلت للفيلة و رقت الدرج الطويل بخفة و فتحت الباب الكبير و دخلت و كل هذا تحت أنظار سلطان اللي كان متابعها اول ما طلعت من الاصطبل...

تنهد و مشى مبتعد بفرسه عن الفيلة...

بس لفت انتباهه ركض حصان حلا و هي راكبته بسرعة غريبة و هو يشوف حركات حلا في الضغط على الحصان .....

.

.

.

.

في غرفته هناك في فيلة الرجال...

ماسك جواله و هو يشوف رقمها قدام عيونه و حاس بتردد في خاطره...

وده يدق بس حاس انه بينكسر خاطره...

توكل على ربه و دق اتصال و حط السماعة على أذنه و انتظر لين يجه رد...

:آلوو...

فهد بلهفة و صوت هامس : الو نوف...

نوف ناظرت الرقم بصدمة و رجعت حطت السماعة على أذنها :

فـــــهــــــــد,,,

سكر فهد عيونه و بلع ريقه و في خاطره " يا حـــي هالصـــــوت"

فهد بصوت واهن: ايه فهد...

.

.

.

-----------------

طلع من الصالة و هو حاس انه مخنوق و اتجه للباب الكبير و فتحه و طلع منه...

اول ما طلع استنشق الهوا بعمق

و تنهد....

طلع جواله من جيبه و ناظره و دق للمرة الالف بس ما في اجابة....

مقفــــــــــل....

تنهد مرة ثانية و جلس على طرف الدرج و حط راسه بين رجوله و ما همه لو طلع أحد و شافه على هالحالة....

و للمرة المليون يتذكر اللي صار و يسب نفسه الف مرة ....

((((((((( منصور بتوسل : و الله يا عمري بزنس و الله....

لمار بحرقة قلب: بززززززنسسسسسس.... بزززززززنسسسسسس تتزوج علي...

الله يللللللللللللللللعن البيزنس و ساعته و راعيه.....

منصور بقل حيلة : و الله مؤقققققققتتتتتتتت......غصببب عني ,,, لغرض و ربي ... أبطلقهااااااااااااا.......

لمار بصدمة : يا قلييييييييييييل الحياااااااا.... يا حيـ!!!!!!!!!!! انت ما فيييييييييك رجوووووولة....

تففففففففففففففف علييييييييييييييييييك....

و طررررااااااااخ....

سكرت السماعة في وجهه...

و من لحظتها و هو يدق و هي ما ترد و في الاخير قفلت جوالها....))))))))))

" انا لازم اكلمها لاااااازم.... بس شلوووووون .... شلوووووون ؟؟؟؟؟"

:منصور؟؟؟

رفع منصور راسه و التفت للي يكلمه و ابتسم بارتباك..

منصور : هلا سسلطان...

سلطان : وش فيك؟؟؟؟ ورا ما تدخل داخل ؟؟؟

منصور : و الله ياخوك قلت أطلع برا اشم شوية هوا ... هوا المزرعة يرد الروح

سلطان: ايييييه ..... اجل على راحتك...

دخل سلطان الفيلة ...

.

.

.

هناك....

كان منقهر ...

لالالا ...

مــــــــيـــــــت قهر ,,,,

مصنم في الجوال و يقرا المسج للمرة المليووووون...

" نسيناااااكم,,,,, ماااااااالها حق,,, وش معنى كلامها؟؟؟؟؟ قال ايش قال نسيناكم.... طييييييييييييب يا لانا ,,,,, و الله لأوريـــــــك و الله...."

مال عليه اخوه يسأله ,,, ذياب بهمس : وش فيك شوي و تكسر جوالك؟؟؟

هزاع كان معقد حواجبه و ضاغط على أسنانه:مـــالك دخـــل...

التفت عليه ذياب بتعجب و ميل شفايفه : كــل تراب....

هزاع ما رد و لا التفت و لا حتى فكر يلتفت ... و كل باله مع هالرسالة....

.

.

.

.

==================

********

بعد الغدا,,,,

.

.

.

.

دخل عليه في الغرفة و شافه منسدح على السرير و حاط يدينه تحت راسه و يناظر السقف و شكله سرحان....

قرب منه بهدوء...

بهمس و كلمات بالزور طلعت : شششفيك؟؟؟؟

التفت عليه بعيون دامعة و ابتسامة صغيرة واهنة تعبانة صفرا على شافيفه:

تزوجــت ....

هههههههه...

خالــد...

- بلع ريقه و بمرارة-

نـــوف تزوجــت...

- رجع و لف راسه للسقف –

اما خالد فما همه اذا تزوجت او لا همه ان ولد عمه ما يكون تعبان...

قرب خالد ببطئ للسرير...

سفط رجله اليمين على طرف السرير و جلس ..

خالد : انا .... انا .... كلمت رأفت .... و خليته يرجع يراسل المستشفى الألماني...

فهد سكر عيونه و هز راسه بنفي : مابي اتعااااااااالج..... فات الأوااااان....

خالد عض على شفايفه : لااااا تقووووووول كذا....

يرحم أمك لا تقووووول..

انت بتتعالج تفهــــــــــــم !!!!

ناظره فهد بنظرة غير مفهومة ...

نظرة جديدة...

نظرة...

عيشت خالد في جو من الكآبة ,,, من جديـــــد...

.

.

.

.

و عدى هذاك اليوم بين هموم بعض....

و ابتسامات بعض...

و بدا يوم جديد,,,

.

.

.

الفجر .....

قامت من النوم اول وحدة...

طلعت من الغرفة بشويش عشان ما تزعج اللي نايمين معها ....

راحت لدورة لمياه و غسلت وجهها ...

ناظرت شكلها في المراية....

ابتسمت مثل ما هي متعودة كل يوم تبتسم ...

سكرت صنبور الموية و نفضت يدينها عشان قطرات الموية اللي فيهم...

طلعت من الحمام و شافت الدنيا لسا ظلام...

مسكت شعرها و لفته و دخلته في بعض...

مشت في الصالة بهدوء...

فجأة...

سمعت صوت ...

التفتت علــيه و تفاجأت...............

نورة : لمــــار!!؟؟

كان الصوت اللي سمعته نورة صوت الكوب اللي كانت شايلته لمار و لما حطته على الصحن المخصص له ,, عشان كذا طلع صوت...

لمار التفتت عليها و ابتسمت ابتسامة شاحبة :

هلا نورة..

نورة قربت و قعدت جنب لمار و شافت بوضوح شحوب وجهها و كآبة منظرها...

نورة رفعت شعره نازلة على عيون لمار و ثبتتها خلف أذنها ... بهدوء و حنان :

شلونك؟؟؟

لمار التفتت لنورة و ناظرتها...

نورة بادلة لمار النظرات ...

لحظات و ارتمت لمار في حضن نورة و شهقت من أعماقها ...

و دخلت في نوبة من الانهيار و البكاء,,,

.

.

نورة رفعت يدها تمسح على ظهر لمار و تهديها :

لمـــار,,,

و ربي ,,,

ما يســـتاهل,,,

دموعـــك,,,

لمار قبضت بلوزة نورة و شدت قبضتها و هي تطلع كامل قهرها على صدر نورة...

نورة لا إراديا بكت معها...

.

.

.

مرت لحظات مو قليلة من البكاء المتواصل منهم الثنتين..

لمــار من اللي جاها من جهة ,,

و نورة من اللي تعانيه بنت خالها...

نورة لما حست ان لمار هدت شوي .. : يا عمري ... قومي غسلي وجهك...

رفعت لمار راسها من صدر نورة :

خلي.... دددموعي... تغسل .... وجهـ ,,, ـهي...

أحــ آآآآ ـــسن ,,,

نورة عقدت حواجبها بقهر و مسكت يد لمار :

لمـــار ,,, انتي الحين حاطة نفسك في وضع ... غيرك ما اهتم له...

غـــــيرك ... يا لمــار ما اهتم ....

ليش انتي تهتمين؟؟؟

لـــــــــــيــــــــــش؟؟؟؟

تحركت عيون لمار و رموشها المبلولة بالدموع و اتجهت للفراغ:

من قال اني ابكي لغيري؟؟؟

انا ابكي نفسي...

ابكي قلبي...

ابكي غبائي...

- رجعت و ناظرت نورة-

ارثي حالي ....

- و تعبرت من جديد-

نورة ضغطت على يد لمار : بس يا لمار انتي ما غلطتي ...

ما هو غباء...

و قلبك و عقلك و روحك و كلك يا لمار...

ما غلطتوا بشي...

الغلط على اللي ما قدركم,,,

ما صانكم....

بالعكس يا لمار ....

انتي المفروض تستانسين...

لمار ببرود : استانس؟؟؟؟؟؟

أي استانس؟؟؟؟

و كيف و ليش؟؟؟؟

نورة بابتسامة مشجعة :

ايه تستانسين لانك عرفتي الحقيقة قبل لا تتورطين...

لمار سكرت عيونها بألم و عظت على شفايفها ...

نورة على ابتسامتها بس حواجبها تعقدوا و نظرتها تغيرت شوي ...

لين تلاشت ابتسامتها كليا من على شفايفها ....

و تبدلت بشهقة من أعماق نورة و ضربة على خدها ....

نورة :

شســـــــــــــــــــــــــويتــــــــــــــــــــ ــــــــــي؟؟؟؟؟؟

لمـــــــــار حضنت المخدة و دفنت راسها فيها...

و تأوهت من وجع قلبها...

اما نورة فحطت يدها على شفايفها و رمشت عيونها اللي كانوا جاحظين...

نورة مسكت مرفق لمار : لمــــار أخذتي حبوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لمار:..............................

نورة ضغطت على مرفقها أكثر و هزتها : تكــــــــــــــــــلمـــــــــــــــــــــــــــي .....

هزت لمار راسها بإيه..

تنهدت نورة براحة شوي و خفت ضغطتها على مرفق لمار...

لمار رفعت راسها و مسحت دموعها و بصوت باكي :

انا ما همني عذريتي ... ما همني شـــــــــي.....

انا بس زعلانة على نفسي....

زعلانــــــــــــــة....

نورة بقهر : من حقـــــــــــك تزعليييييييييييييييين.....

لمار صدت بوجهها عن نورة و أسندت راسها على كفها و مرفقها على المخدة...

نورة تنهدت و رفعت يدها على كتف لمار: حاول يكلمك...

لمار : ايه حاااااااااول ... و ذبح نفسه من المحاولات,,,,,

نورة : كويس.... دامه يحاول .... فأكيد انه باغيك و شاريك.... و انه ما سوى هالشي الا عشان سبب ثاني...

لمار : و من قال اني ابيه؟؟؟؟ و من قال اني بعت نفسي له؟؟؟؟

نورة باستنكار : وشووووو؟؟؟؟ ان شاء الله بتتركينه؟؟؟؟؟

لمار بصوت باكي: اييييييييييه ابتركه...

نورة بشهقة : يا حمارة ناسية اللي انتي فييييييييييييييييييييه؟؟؟؟؟

لمار قامت من مكانها و رمت المخدة و رفعت يدها تمسح دموعها و بلعت ريقها...

لمار بصوت مبحوح : ما نسيت ... – بصوت هامس- ما نسيت....

و راحت لمار عن نورة ....

اما نورة ....

حست بضيقة ...

قررت تطلع برا ...

.

.

.

راحت للاصطبلات ...

دخلت و مشت بين كابينات الخيول لين وصلت لخيلها الأبيض...

"مـــيــــو"

فتحت باب الكابينة و قربت بشويش من الخيل...

أول ما لمسته بيدها رفع راسها و نفض وجهه...

ظلت تلمسه بنعومة لين وصلت لفمه و وجهه...

باستهم...

و مسكت السرج و سرجت خيلها...

و ركبته و طلعت فيه برا الاصطبل...

ظلت تتمشى فيه لين طفشت و حست برغبة جامحة انها تركض...

و فعلا ...

بدا ميو يركض فيها ...

و هي مستمتعة بالهوا يصفق خدودها و شعرها يتطاير وراها...

و هو بعــد...

هــو..

مبهـــور...

بالحورية اللي قدامه,,,

وقف يتأمل ...

أجمل منظر مر عليه بحياته...

على شفايفه ابتسامة...

و في عيونه بريق...

و قلبـه...

من الرجفات تعب...

.

.

.

دارت حول الميدان و جت اللحظة اللي بتتلقي بظله...

أول ما شفات ظل واحد واقف ابتسمت بعفوية ...

حست ان هاللي واقف أحد تعرفه...

خففت من سرعة الحصان و اتجهت ناحيته...

أول ما قربت ...

سطعت الشمس بوجهها و اضطرت انها ترفع يدها و تظلل عيونها ...

ما ناظرته زين و قربت أكثر...

اما هو فمع كل خطوة يخطيها الحصان باتجاهه كان قلبه يرقص أكثر و أكثر..

بلع ريقه و قال :

خيالة متمكنة .....

" هذا اللي ربي قدرك عليه ... خيالة متمكنة يا دب...اخس عليك"

هي ...

أول ما سمعت الصوت...

و أول ما طاحت عيونها عليه اختفت ابتسامتها ...

و نزلت يدها ببطئ...

و عيونها اتجهت للجام الحصان اللي بين يدينها...

هو تجرأ أكثر و قرب...

دخل من بين الخشب السور...

و قرب ببطئ حتى رفع يده يلمس وجه الحصان....

اللي ما صدرت منه أي رد فعل....

نورة بحيا و هي تلعب بشعر ميو: غريبة ...

ذياب عقد حواجبه علامة على عدم الفهم ...

نورة ناظرت عيونه للحظة بعدين نزلتها و حمرت خدودها :

أقصد... مو من عادة ميو ... اذا احد غريب يلمسه ... انو يصير هادي....

ذياب ابتسم و قرب و باس ميو...

نورة استحت و حست و كأن البوسة لها....

ذياب : وش معنى اسمه؟؟؟

نورة : يعني النورس...

ذياب ناظر الحصان : النورس....

نورة : ايه ...

ذياب : تصدقين ... أفكر أشتري حصان...

نورة بتفاجأ: ليش انتا ما عندك خيــل؟؟؟

ذياب" دخيل الخيل انا ... يا لبيه الدلع":

لا ... ما كنت أحبهم...

نورة بحيا: و الحين؟؟؟

ذياب بخبث: الحين؟؟؟

نورة ابتسمت و بانت غمزاتها....

ذياب قرب و مرر يده على وجه الحصان لين مسك اللجام...

و بالتحديد ...

يـــــــد نورة ....

ذياب بعيون حالمة ناعسة :

أعشقها ....

نورة ارتفع صدرها و نزل ...

و رمشت بعيونها و تخربطت ضربات بها...

لا شعوريا قالت :

صــــدق؟؟؟

ذياب بدون تفكير :

و ربي ....

نورة ناظرت يدها اللي متغطية بيده...

ذياب يتأمل ملامحها و قال:

نــــورة...

نورة رفعت عيونها له ...

ذياب يهز راسه بإيجاب :

أبسميها نورة ....

نزلت نورة عيونها و سرت رجفة في جسمها كلها حس فيها ذياب...

و هنا...

عند هالرجفة...

عرفوا اثنينتهم...

انهم وصلوا...

لنقطة اللاعـــودة....

ذياب:

و انتي ؟؟؟

نورة رفعت عيونها له و ذااااااااااابت في نظراته...

ظلت عيونهم هي اللي تحكي...

حكاوي...

و كلام...

اللسان...

ما يتحمله...

ابتسم ذياب و مرر يده ببطئ مع يده الثانية اللي ارتفعت لين وصلوا لخصر نورة و ضغطوا عليها ...

اما هي حطت يدينها على كتوفه و ميلت جسمها ناحيته و نزلها من فوق ميو...

عيونهم معلقة ببعض...

و عقلهم في دنيا ثانية...

و الشمس شهدت هاليوم....

على هاللحظة...

و ميو بينهم...

هادي ..

و كأنه يحترم هالدقيقة...

بدون مقاطعة...

أول ما حطها على الارض....

نزلت عيونها و قالت : بـــس....

ذياب ابتسم و رفع يده لشفايفها يسكتها:

انا عارف كل شي...

و ما جيت الا عشان ....................

أثبت...

ولائي...

و حـ...

رفعت يدها بسرعة خاطفة ليده اللي على شفايفها و نزلتها و هجمت الحروف :

لاااااااااا.....

لا تقولها....

ذياب كان بيكمل بس هي ضغطت على يده...

نورة همست: لا.... انا ما ارضى أتعبك معي...

ذياب : تتعبيني.... يا نورة لو تبين تتعبيني ... أبعديني عنك...

نورة انصدم من جوابه و قالت : بـــــــــس.....

ذياب :اشششششششش.....

نورة نزلت راسها...

ابتسم ذياب و رفع راسها بيده الثانية...

و استقرت يده تحت دقنها...

و اليد الثانية بين يدينها...

و هي...

عيونها تعلقت بعيونه...

و على شفايفها ابتسامة اللحظة....

و قلبها يرقص رقصة اللحظة....

و على هالمنظر ...

اللي محد ممكن يتصور جماله....

من خلف زجاج الفيلة...

ابتسامة رضا....

على شفايف راما....

اللي حست ...

ان كل شي بدا يتصلح...

و حياتهم ....

بدت تحلى....

و راح عن بالها....

أهم حدث ممكن يصير...

و ما يفصلهم عن هالحدث سوى...

ساعات بسيطة...

....

..

الجزء الثالث البــــارت الـ16أو

المــلــحــمــة:

من خلف زجاج الفيلة...

ابتسامة رضا....

على شفايف راما....

اللي حست ...

ان كل شي بدا يتصلح...

و حياتهم ....

بدت تحلى....

و راح عن بالها....

أهم حدث ممكن يصير...

و ما يفصلهم عن هالحدث سوى...

ساعات بسيطة...

....

نزلت راسها و تنهدت..

التفتت تبي تبتعد عن نافذة الفيلة بس لفت انتباهها خروج أحد من الباب الخلفي لأنها سمعت صوت تسكيرة الباب...

راحت و قطعت الصالة و اتجهت ناحية الباب...

طلت من النافذة الصغيرة اللي في أعلى الباب,,

شافت شي شد انتباهها....

حست انها ما عرفت ايش السالفة و النافذة ما تبين مرة,,

و لو فتحت الباب راح يشوفونها.... التفتت حولها و شافت شباك المطبخ التحضيري .. اتجهت له بسرعة و رقت فوق درج المطبخ و وقفت لأن النافذة عالية...

ناظرت الاثنين اللي عند الشجرة اللي كانت منزوية عن أنظار الكل...

ما سمعت ايش دار بينهم بس حست من طريقة حركاتهم ان الموضوع مو ودي...

الموضوع فيه شي...

وشي كبير بعد....

و هي تحاول انها تلقط كلام ....

سمعت صرخة ,,

فـزت منها و قربت أكثر من النافذة,,

لمـار و هي حاطة يدينها على أذانها و تصارخ :

مـــــــــــــــــابي أســـــــــــــمـــــــــــــع أعـــــــــــــذااااااااااااااار,,,

منصور قرب و سد فمها بيده عشان محد يسمعها و ينفضح,,,

منصور بتوسل :

يرحــــــم والديك اسكتي و افهمي ,,,

لمار تهز راسها بعنف بنفي قاااطع,,,

منصور يتوسل أكثر : الله يخليك يا لمار و الله غلطة ,,

و الله نزوة ,, لو تبين أطلقها الحين أبطلقها و الله,,,

لمار هدت شوي ,,,

منصور ببطء شديد وخر يده عنها و عيونه متعلقة بعيونها ,,,,

كان خايف انها تصارخ او تزاعق,,,

و في نفس الوقت ينتظر انها ترد عليه ,,

لمـار بملامح جامدة :

تطلقها و هي حامل ,,!! هاذي شهامتك؟؟؟!!

-بضحكة باردة ممزوجة بسخرية-

هههه,,, أي شهامة و أي رجولة و أي..........

-رفعت عينها بعين منصور و هي تتكلم و رجولها تتراجع على ورا-

ما بينــا كـــلام يا .....

و اللي بينــا انتهى,,,

انا عارفة انك تحاول تراضيني عشان ابوي و ابوك و البيزنس اللي بينهم,,

بس معليه,,,

بعمل حساب العايلة,,

و لكـ مني كلمة....

محـد راح يدري ,,,

بـس انت أبعد,,,

أبــــعـــــد,,,

منصور بلع ريقه و نطق : لحـظة,,,

وقفت أقدام لمار عن الحركة ,,, بس ما ناظرت فيه ,,, و يدينها تلعب بالدبلة ,,,

منصور : و زواجـنا,,,

لمار:...........

لما منصور شاف سكوت لمار تشجع ,, :

يا لمار كيف نتزوج و انتي ما تبيني ,,

أقــصـــد ,,

أنا ... أبيك,,,

مرت دقيقة سكوت,,

بعدها رفعت لمار عيونها و نطقت بهدوء رباني:

ربـــك يكتب اللي فيه الخير..

قالتها ..

و تراجعت بخطواتها للوراء و بعدين التفتت و عطته ظهرها و على شفايفها ابتسامة ,,,

ابتسامة رضا,,,

على الكلمة اللي قالتها,,,

.

.

.

اول ما شافتها مقبلة ناحية الباب نزلت من فوق درج المطبخ و راحت بسرعة اختبت خلف الثلاجة,,

في هاللحظة انفتح الباب و دخلت لمار منه و سكرته و أسندت ظهرها عليه,,,

و عيونها لفوق و شفايفها تحولت للبياض,,,

تسارعت نبضات قلبها و هي تشوف هالمنظر و حست فجأة ان قلبها انقبض...

ودها تطلع تخفف على بنت عمها بس حست ان مو وقته,,,

عضت على شفايفها و هي تشوف الدمعة تنساب على خد بنت عمها ,,,

حست بمعاناتها,,,

و عرفت هي ليش تغيرت هاليومين,,,

و في نفس الوقت حاسة بمسؤولية اتجاهها و تبي تحل الموضوع و تريح قلب بنت عمها ,,,

اما لمار ,,,,

مسحت دمعتها و تحركت من مكانها و طلعت للصالة ,,,

.

.

.

هناك,,,عندهم ....

على شفايفها ابتسامة ,,

بس في قلبها ألم,,,

و حاسة ان اللحظات سرقتها و غيبت عن عقلها اهم حقيقة,,,

عجـزها,,,

اما هـو,,,

فهو حاس باللحظة,,,

بكل تفاصيلها,,,

و يتمنى تدوم عليهم ...

يتأمل سرحانها,,,,

و مداعبة النسيم لشعرها...

و مع كل لفحة هوا...

يستنشق ريحة عطرها...

قطع السكوت....

نطق نورا:

ذياب...

ذياب بحالمية :

هـلا,,,

نورا التفتت لـه :

تدري ان الشي هذا غلط؟؟

ذياب ابتسم على خفيف :

ايه ,,,,

ردت نورا على ابتسامته بابتسامة نفس المستوى ,, و قامت من مكانها ,,,

كانت واقفة على راسه و هو يطالعها لفوق...

نورا ناظرته و قالت :

ما راح أفكر بشي الا اذا حسيت اني .......

أستاهلك...

ذياب فجأة تغيرت ملامحه و تعقدت حواجبه و فز من مكانه ..

اما نورة فتوقعت هالرد فعل عشان كذا رفعت يدها توقفه :

ادري ان.....

انت.....

ما عندك أي خلاف ..

بـــســـ آآآآآآ ـــ...

انا ...

ابي قدام الكل...

أكــون,,,

مو ناقصة...

تنهد ذياب و سكر عيونه...

نورة : ذيـاب...

ذياب بكل احساس: يا لبـــيـــه,,,

نورا استحت بس نطقت :

ربك لو كاتب شي ,,, بيصير,,,

و ميلت راسها بابتسامة ناعمة,,,

اما هو ,,,

ما يدري ليش من فرحته حس ان العبرة بتخنقه,,,

تنهد بآه من صدره طالعة بقوة و بألم,,

اما نورة فخفت ابتسامتها ,,

حست ان ما عندها شي تقوله,,

و هم لسا ما قطعوا شوط,,,

بس حست ان هالـربع ساعة,,

أغنتهم عن أربع شهور,,,

نزلت راسها و لفت عنه و مشت باتجاه الفيلة و هو وراها متحسر على رحيلها,,,

ظل يناظرها و يتفداها لين وصلت لباب الفيلة ,,,

حس انها بتلتفت عليه ,,,

نزل راسه,,,,

و ظل يتأمل الارض لين سمع صوت تسكيرة الباب,,,

رفع راسه و تنهد,,,

رجع و جلس على الارض,,,

و هو حاضن ركبه,,,

و يفكر بالوضع اللي صار فيه,,,

و فجأة ,,,,,

اشرق وجهه,,,,

و على شفايفه ابتسـامة,,,,

قام من مكانه و هو مقرر ينفذ اللي براسه,,,

.

.

.

.

.

.

مر الوقت...

الكل قام ...

و الخدم رايحين جايين بأطباق الفطور...

كان الفطور عبارة عن بوفيه,,,

مليان بالنواشف و الفواكه و المخبوزات,,,

الكل يا رايح ياكل,,

يا رايح يعبي صحنه,,,

و من هالناس,,,

كانت حلا,,,

اللي كانت تاكل كروسان و بجنبها كانت ريف اللي كانت تاكل بان كيك,,,

و كانوا يسولفون سواليف جانبية عادية,,,

و كان جنب حلا جوال امها نورة,,,

فجأة دق,,,

التفتت عليه حلا,,,,

مسكت صحنها و حطته على الطاولة و نفضت يدها و رفعت الجوال,,

و رقع قلبها من اسم المتصل,,,

مشــاري,,,

تنحنحت و ريف تناظرها بنظرات مين,,

همست حلا و رسمت بشفايفها حروف اسمه,,,

ابتسمت ريف ابتسامة خبيثة و لعبت بحواجبها,,,,

ضغطت على الزر الأخضر و حطت السماعة على أذنها,,,

حلا بتكبر و هي تخبي شوقها و ارتباكها:

ألوو,,

مشاري بحدة شوي :

وين عمتي؟؟؟

حلا:!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بصراحة,,,

انصدمت حلا من طريقة جوابه,,,

كضمت غيضها و قالت من بين أسنانها :

بعيــــــــدة,,,

طــــــــــــــــــــق,,,

رمشت بعيونها حلا لمدة دقيقة,,,

بعدين لفت ببطئ لريف ,,,

ريف كانت تاكل و مو مهتمة و تناظر حلا ببرود,,,

حلا همست:

سكر السماعة بوجهي,,,

ريف كملت اكل و ما استوعبت,,,

حلا بحدة اكثر و رفعت صوت:

رييييييييييييييييف,,,

فزت ريف و كحت ,,

مدت يدها على طول لكاس العصير و شربت منه,,,

حلا كانت على نفس وضعيتها ما تغيرت,,,

عيونها جاحظة و ظهرها مستقيم ,,,

اما ريف عقب ما خلصت الكاس التفتت لحلا بغضب:

انتي تبين تموتيني يا دبا,,,

حلا بصدمة و همس :

سكر السماعة بوجهي,,

ريف:

هــاه!!!؟؟

حلا خنقتها العبرة و ضربت الجوال بالكنبة و قامت من مكانها,,,

قامت وراها ريف ....

مشت بنرفزة لين وصلت لنافذة الصالة و اللي تنفتح,,

فتحتها و طلعت برا على الشرفة,,,

ريف مسكتها مع مرفقها,,

ريف: وشفييييييك؟؟؟

حلا مدت يدينها على دربزين الشرفة و استندت عليها و نزلت راسها لتحت,,,

تساقط شعرها اللي كان ورا كتوفها و حاصر وجهها,,,

رفعت ريف بيدها شعر حلا لورا أذنها و بان الجانب الايسر من وجه حلا,,

ريف تنهدت و قالت :

يعني عشانه سكر السماعة بوجهك؟؟

حلا ناظرتها بحدة بس ما تكلمت,,

رجعت و ناظرت قدامها ,,

ظلت عيونها سرحانة بالحديقة اللي قدامها,,

ريف :

يعني وش تبينه يسوي؟؟

الرجال ما شاف منك الا الصد و البعد,,,

تبينه كل ما شافك هلل و رحب ,,,

حلا بقهر :

ما بيه يهلل و لا ابيه يرحب,,,

اصلا ما ابيه هو بكبره,,

مااااا ابيه,,

ريف : طيب وطي صوتك ,,,

- سكتت شوي بعدين نطقت-

طبيعي انه معد يعاملك مثل أول عقب اللي شافه منك,,,

حلا بصوت واطي :

بـس انا مو بنت شوارع عشان يسوي اللي سواه,,

اللي صار غلط,,,

انا مو حلاله عشان..........

ريف تنتظرها تكمل :

عشان؟؟؟؟؟؟

حلا سكرت عيونها و تنهدت و هزت راسها ببطئ بنفي..

حلا:

ما يهم,,,

وخرت عن الشرفة و تراجعت ,,,

دخلت للصالة و شافتهم يضحكون و يسولفون,,,

مشت ببطئ لباب الفيلةالخلفي,,,

فتحته و طلعت,,,

سكرت الباب وراها و تنهدت,,,

مشت ببطئ لين وصلت للدرج,,

جلست عليه و حظنت رجولها,,,

راسها خفضته لتحت و ما صار يطلع منه الا عيونها اللي كانت تتأمل المزرعة و الاشجار,,,

:حــلا,,

طنشت اللي نادتها و ما تكلمت,,

جت و جلست جنبها و مسحت على شعرها,,

ريف:

يا حـلا لا يضيق خلقك,,

حلا لحظات و لمعت عيونها,,,

ريف تنهدت :

يا ربيييييييه,,,

حلا انتي ليش بتبكين؟؟؟

حلا بصوت مبحوح و منخفض:

مين قال؟؟

ريف: انا اقول...

حلا ناظرت ريف :

غلطانة,,

ريف مسكت كتف حلا و حاوطته بذراعها..:

يا بنتي دامك تحبينه ليش سويتي كذا؟؟؟

حلا التفت لقدام و قالت تكابر:

ما أحبه..

ريف :

يا اللــــــــــه..

و ربي انك تموتين فيه بعد...

فهميني الحين...

ليش تسوين فيه كذا؟؟؟

حلا مدت يدها قدامها و ظلت تتأمل أظافرها... عظت على شفايفها و عبس وجهها..:

لاني......

.

.

.

لللأني ...

.

.

.

-غصب عنها شهقت و غطت وجهها بيدينها-

ريف انكسر خاطرها على عمتها ..

قربت منها أكثر و حضنتها...

حلا مسحت دموعها و ابتعدت عن حضن ريف و قالت:

من زمان..

قالي مرة..

انه مسافر الشرقية...

.

.

.

و انه...

بيتزوج......

.

.

.

و قال......

.

.

.

ابي آخذها معي...

بس.

.

.

خايف انها ترفض....

و .

.

.

سألني عن...

رايي في الموضوع...

قال.

.

.

.

-نزلت دموعها –

لو كنتي مكانها...

-خنقتها العبرة-

وش بتردين...

-غطت وجهها بيدينها و بكت-..

ريف عضت شفايفها و عورها قلبها :

اوووو حبيبي ....

It’s o.k

حلا تهز راسها بنفي:

لااا لااا لااا مو اوكي...

حضنت ريف حلا و قعدت تمسح على ظهرها...

حلا بصوت باكي:

حطـــمني...

قطــع قلبي...

كل..

.

.

.

كل أحلامي ....

دمررررررها..

ريف تضغط عليها بيدينها و هي حاسة ان ما عندها جواب ..

.

.

.

.

.

ظلوا على هالوضعية لمدة 3 دقايق...

بعدين جاهم صوت...

ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــف...

فزوا ريف و حلا من صوت الصراخ...

حلا تبلع ريقها : هذا صوت راما....

ريف عقدت حواجبها و قلبها صار يدق بطريقة هستيرية...

قامت ريف من مكانها و على قومتها انفتح باب الفيلة الخلفي و طلعت منه راما اللي كانت تلهث و ركعت عشان تاخذ نفس...

ريف تقدمت خطوتين و قالت بصوت مخنوق: شفييييييييك؟؟؟

رفعت راما راسها و بصوت راجف:

فـ.......

هــد...

طاح ....عليهم و....أخذوه المسـ....

ما انتظرت ريف راما انها تكمل و ركضت من قدامها بسرعة لداخل الفيلة...

اما حلا فقربت بسرعة من راما و مسكتها مع مرافقها:

من وداه؟؟؟؟؟؟

راما بصوت مخنوق هي الثانية:

ابوي و خالد و بدر....

.

و الباقين لحقوهم...

و امي....

قالبة المكان علينا....

حلا ناظرت لورا راما و همست:

الله يستر...

.

.

.

.

.

كانت الفوضى عامّة المكان..

اخترب ذاك الصباح على هالخبر...

الجدة اعتذرت من ضيوفها و رجعت الرياض..

الكل رجع بعد..

كلهم تسائلوا عن سبب الانتكاسة....

يسألون ابو فهد و امه و خالد...

بس محد يجاوب...

او ما عندهم اجابة..

وش يقولون...

ان ولدنا خلاص...

بدت الحياة تنسحب منه....

ما قدروا ينطقونها..

و كان السكوت هو جوابهم...

ما يحتاج اصف حالة البنات او امهم...

الخوف كان مسيطر على البنات..

خصوصا ان الاطباء ما ردوا عليهم..

و كل الموضوع..

ان فهد في غرفة الانعاش....

....

غــرفــة الانــعاش,,,

...

مر هذاك اليوم و ما في أحد يتذكر تفاصيله...

كأن اللي صار حلم...

الموضوع متلخبط و أذهانهم متلخبطة...

اللي كان بالمستشفى...

الجدة و عيالها و عيال ابو فهد بس...

و محد راضي يرتاح لين يعرف الجواب...

او على الاقل...

احد يعطيهم وجه....

خالد كان في حالة يرثى لها...

اذا احد كلمه صرخ عليه..

و طول الوقت واقف و مسند راسه و ظهره للجدار...

ياكل في شفايفه و وجه اسود...

وقف جنبه بدر و همس :خالد...

التفت خالد بحدة لبدر...

بدر بلع ريقه :

ارتاح يابن الحلال...

خالد رفع صوته:

لاااا تقولي ارتااااااااااااااااااااح....

ماااااااااااابي...

مااااااااااااااااااااااابي...

خلاااااااااص خلوووووووني في حااااااااااااالي...

خلووووووووووني...

ابو محمد بحدة: خااااااااالد..

انت في مستشفى...

انتبه لصوووووتك...

ناظره خالد بحدة هو الثاني بس سكت...

الجدة تضرب بعصاها الارض:

ابي افهم شي واااااااااحد....

وش اللي صااااااااااااااااااار؟؟؟؟

ناصر رد علي....

ناصر...

نااااااااااااااااصر....

ابو محمد هز كتف اخوه:

ناصر امي تحاكيك....

التفت ابو فهد لامه بوجه بائس و قال بصوت مبحوح:

وش اقول؟؟؟

الجدة: وش اللي صار في امريكا؟؟؟؟

و ليش فهد تعبان؟؟؟؟

ابو فهد سكر عيونه و تنهد...

الجدة ضربت بعصاها مرة ثانية:

رد...

ابو فهد:

ما صار شي..

و لا تسأليني عن شي..

لأني ما ادري عن شي...

قربت ريف من ابوها و هي تبكي قالت:

بابا...

تكفى...

قولي ايش فيه فهد؟؟؟

ابو فهد ساكت...

ريف : ياربيييييي...

بابا ....

بابا ليه ما ترد؟؟؟

ابو فهد يهز راسه بنفي..

ريف تهزه و ترفع صوتها :

بابا ردددددد...

بابا كللللللللمني...

بـ....

.

.

.

.

.

خالد صرخ:

انكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــمي...

.

.

.

.

.

.

لحظة هدوء...

نزلت راسها لتحت و علامات الألم على وجهها,,,

تراجعت ببطئ لين وصلت لحلا,,

كلها ثواني و ارتمت في حضن حلا تبكي...

خالد ندم على صرخته

" بس ما كان له داعي انها تعرف,,

يعني اذا عرفت وش بتسوي؟؟؟

بتلقا له علاج؟؟؟؟

افففففففففففففففففففففففففففففففف,,

يا ربي ارحم حااااااااالنا..."

من الجهة الثانية,,

قعدت حلا تهدي في ريف لين سكتت ,,

جلستها على الكرسي و تنهدت و راحت جلست جنب أمها,,,

حطت يدها على كتف أمها و قالت بهمس,

حلا:

يمه,,,, خلي رجب يرجعك البيت ,,,

ارتاحي ,,,

الجدة رفعت عصاها و ضربتها بالأرض:

منب متحركة لين يجي أحد يرد علي,,,

سكتت حلا بعد ما عجزت تقنع امها ,,,

رجعت تناظر فيها و هي ما تدري ليش جتها الرغبة انها تقول اللي في بالها:

ترا اليوم الصبح.......

مشاري دق عليـ..ك و ....

ما كنتي موجودة,,,,

الجدة تنهدت:

ايه... دق علي مرة ثانية...كان يا قلب عمته يعتذر انه يكمل معنا القعدة,,

حلا تكابر وودها تعرف ليش:

ليه؟؟؟

الجدة عقدت حواجبها:

يقول جاه شغل مدري دقوا عليه,,,

يوووه يا حلا مو وقتك الحين...

عبست حلا و صدت عن امها و هي تفكر...

" يا ترى وش الشغل اللي جاه فجأة؟؟؟؟و انا شعلي منه.....مااااااالت عليه"

.

.

.

.

في وحدة من أحياء الرياض...

المهجورة,,,

كانت سيارات المباحث مالية المكان,,,

و الكل في تأهب لأي شي ممكن يصير,,,

مستعدين و متحفزين....

5 سيارات من نوع جمس يوكن,,,

لونها أسود و مظللة بأسود...

و بما أن الدنيا ظلام,,

و الانوار خربانة,,,

ما في أي امكانية ان السيارات تكون مكشوفة,,

بالاضافة الى ان السيارات كانت موقفة في أمكنة غير واضحة....

و هناك بعض الرجال اللي موزعين على البيوت اللي حول البيت,,

و ايضا كانوا بعضهم في عمارة تطل على حوش البيت....

...

في وحدة من السيارات,,,

كان هو اللي في مكان السائق و جنبه العميد,,,

مشاري: طال عمرك ما أشوف أي حركة بالمكان,,

العميد و عيونه تتابع المكان: المخبر اللي عندنا هو اللي قال على الموعد,,

بالإضافة الى ان بنتي تقول انه مسافر ,,

و سفره ما طرأ الا اليوم الصبح,,,

مشاري,,,

انا اقدر اشعر بهالشي,,,

و عمر شعوري ما خيب ظني,,,

ابتعد بنظره عن العميد لناحية ثانية و هو يفكر في كلامه,,,

شوي و يجيهم صوت على جهاز اللاسلكي من واحد من ربعهم:

فيه تحرك,,

وحدة من السيارات من نوع فورد كراون فيكتوريا ذهبي,,,

تقترب من البيت الأخضر,,

العميد :

عاصم

خذ رقم لوحة السيارة,,

سجله في الكمبيوتر اللي عندك,,

ابي بياناته بسرعة..

عاصم:

علم سيدي..

.

.

.

.

شوي ويجيهم صوت ثاني:

من ناحية الشرق ...

سيارة تويوتا كامري أبيض,,

تتقدم من البيت...

العميد:

عاصم شف شغلك...

عاصم : علم سيدي...

.

.

.

شوي و يجيهم صوت ثاني:

الفورد نزل منها 4 ...

2 سعوديين..

و 2 أجانب,,

و صوت ثاني:

و الكامري نزل منها....

.....

.....

.....

الكل منتظر ان صاحب الصوت يكمل...

مسك مشاري الجهاز و تكلم:

نزل منها ايييييييش؟؟؟؟

كمل!!!

جاهم الصوت بهدوء و باين عليه صدمة:

نزل منها 4,,

1 سعودي,,

و 3 نساء.....

الكل:

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

مشاري:

انت متأكد انهم نسااااااء!؟؟حريييييييييم يعني؟؟؟

الصوت:

أي طال عمرك,,

انا اشوف العبايات,,,

مشاري ناظر العميد بنظرة تساؤل,,,

يقطع عليهم صوت تلفون العميد..

شافه و رد على طول:

ايوه يا زياد....

زياد: طال عمرك السجلات اللي هنا تؤكد ان ما فيه أي راكب اسمه راكان بيسافر ,,,

العميد :!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زياد:

بس فيه واحد اسمه ريان العبدلله مسافر ,, للهند...

العميد التفت بصدمة لمشاري:

وشــــــــــــو؟؟؟؟

مشاري قلق من شكل العميد و قعد ساكت ينتظره يخلص من المكالمة,,

العميد رجع راسه لورا و مسح على شعره الرمادي,,,:

خلاص يا زياد,,

مهمتك انتهت,,

تقدر تمشي,,

سكر العميد السماعة و تنهد:

ريان العبدلله للهند,,

مشاري توسعت عيونه من الصدمة و حس بقهر يعتري صدره,,,

شوي و يجيهم صوت ثاني بس هالمرة الصوت ما كان عادي,,

كان صوت قلق و باين انه شاف شي:

فيه تحرك مريييييب في حوش البيت,,,

اشوف 8 رجال متجمعين على فتحة التصريف الصحي و ....

الرؤيا عندي انعدمت,,,

الرجال التفو حـ,,

لحظة لحظة,,,,

من وين طلعوا هذولي؟؟؟؟

اشوف 4 رجال ثانين,,,

جايين من داخل البيت,,,

سكت,,,

و شوي و يجي صوت ثاني:

سيارة بي ام دبليو ,,,

تتقدم من ناحية الجنوب,,,

,,,

لحظة سكون,,

العميد بصوت عالي و بحماس,,:

عصااام لوحة السيارة مسجلة باسم مييين؟؟؟

شوي و يجيه صوت عصام بعد دقايق:

راكان محمد البن حمد,,,

العميد ناظر مشاري ,,

و مشاري راح فجأة قهره و دب الحماس فيه,,,

العميد:

ثنيان كلمني ,, وش يصير داخل البيت؟؟؟

ثنيان:

السيارة دخلت و الكل اتجه لها,,,

.

طفت انوار السيارة,,,

.

انفتح الباب,,

.

شاب في اواخر العشرين,,

.

جا واحد و راح للسيارة و فتح الشنطة,,,

.

.

.

.

العميد يهز الجهاز ينتظر الرد,,,, نفذ صبره:

وشووووووو؟؟؟

شوي و جاه صوت ثنيان بحماس:

اشووووووووفها,,

اشووووووووووووف الحمولة,,,

العميد بنظرات لمشاري اللي برقت عيونه,,

العميد بصوت عالي شوي:

يا رجال عبدالله

يـا ذخر سلطان,,,

استعدوا,,,

اليوم راح ننهي هالقضية,,,

اليووووووووم,,,

الكل,,,

عقب كلام العميد

حشى سلاحه ,,,

و استعدوا,,

عقب مرور 45ودقيقة,,,

جت شاحنة بيضا و دخلت جوا البيت,,,

ثنيان:

اوامرك طال عمرك؟؟

العميد سكر عيونه

شوي و مطط شفايفه,,,

مشاري بهمس:

طال عمرك,,

فتح العميد عيونه و تنهد و مسك الجهاز:

حاصروا المكان,,

لا تصدرون أي صوت,,

و انتظروا اشارتي,,

الكل نفذ الامر و اللي نزل من السيارة و اللي نزل من العمارة,,

التفوا بهدوء حول البيت,,,

ينتظرون اشارة العميد,,

مشاري كان في باله شي واحد وبس,,,

يدمر راكان مثل ما دمر لحظاته مع حلا,,,,

العميد:

ثنيان,,

ثنيان:سم...

العميد:

كيف الاوضاع داخل البيت؟؟

ثنيان:

مستقرة,,,

.

.

.

.

.

.

.

العميد:

ابدوا المداهمة,,,

.

.

.

.

في بيتها,,

كانت حاسة بشي في قلبها ينغزها,,

من يوم كلمته و هي في حالة ثانية,,,

بس تفكر فيه و بالها معاه,,,

و في قلبها احساس قوي انه فيه شي,,,

وشي كبير بعد,,,

.

.

.

.

.

في المستشفى,,

عند الدكتور,,,

غطى وجهه بيدينه ,,,

و عمه جنبه سكر عيونه و تنهد تنهيدة حزن ماله اول و لا تالي,,

و ابوه رفع وجهه لفوق يدعي ربه في جوفه,

الدكتور عقب ما رمى القنبلة:

انا آسف,,

قام خالد من مكانه و طلع من غرفة الدكتور,,

ظل يمشي في أسياب المستشفى و هو شبه واعي,,,

فكره متلخبط و جسمه منهك,,,

لا شعوريا جلس في وحدة من كراسي الممر,,

و طلع من جيبه باكيت دخان,,

ظل يناظره بلوعة في خاطره,,,

ابعد نظره عن الباكيت و حرك أصابعه و طلع سيقارة من الباكيت,,,

حطها بين شفايفه,,,

و طلع من جيبه ولاعة,,,

و شغل السيقارة و أخذ نفس طويييييييل,,,,

سحب السيقارة من بين شفايفه,,

و استند على الكرسي و نفخ الدخان,,,

في مخيلته الحزينة,,,

الدخان رسم صورة فهد في الهوا,,,

و كلمات الدكتور ترن في أذنه,,

" ما عندنا أي علاج له,,افضل تاخذونه للبيت,,,أريح له,,

عندنا,,,ما راح يفيده أي شي"

و خالد ظل يتأمل الصورة بلوعة و اكتئاب,,,

تبخر كل شي على اثر البرودة اللي سرت في جسمه,,,

و هالبرودة كانت من يد ريف اللي مسكت بيده ,,,,

ريف بقهر و صوت باكي:

يكفيييييييييي وااااااحد ,,,

يكفييييييييي واحد,,,,

لا تكوووووون انت الثااااااني,,,

ظل يطالع عيونها المدمعة,,

و هو معها دمعت عيونه,,,,

!.!.!.!.!

أيه دمعت عيونه,,

و ارتجفت شفايفه,,,

تساقطت السيقارة من بين يدينه...

و دهس عليها برجله بقهر و كره,,,

و مد يده اليسار لراس ريف و جره لحضنه,,

و هي اول ما لامست حضنه بكت و كأنها,,

لم تبكي من قبل,,,,

.

.

.

.

.

عندهم,,

كانت

الدنيا فوضى,,,

ضرب نار و مصابين و هروب ,,,

ما كانت السالفة مثل ما ظنوا,,

حمولة مخدرات و بس,,

السالفة كاااانت اكبر بكثييييير,,,

.

.

.

في السيارة...

العميد بصراخ:

قللللت اقععععععد مكااااااااااااانك....

مشاري عظ على أسنانه:

تككككككفى خلني اروووووح,,

ما تسمع طلق الناااااااااااااااااار!!!

العميد ماسكه مع مرفقه:

اصبببببببببببببببببببببر....

مشاري صرخ و نفض يده من يد العميد:

ماااااااااااااااا

فييييييييييييينيييييييييييييي

صبررررررررررررررررررر,,,

نزل مشاري من الجمس و في يده مسدس ,,,

قرب من البيت و كان واحد من اخوياه تميم هناك,,

مشاري: تميم وش الوضع؟؟؟

تميم مستند على الجدار لان فيه طلق نار,,,:

3 من فوق,,,

و 3 عند ربيع و اثنين معه,,,

و 4 مغطينهم حارث و معاذ و خلف’’

و..................

طاااااااااااااااخ,,,

قطرات دم بسيطة تطشرت و ثقب انوجد في بطن تميم,,,

و جسد تميم يتساقط قدام عيون مشاري اللي توسعت عيونه من الصدمة ,,,

ناظره و هو يطيح على الارض و أيضا العميد كان يناظر هالشي,,,

مشاري فاااااااااار دمه و رفع مسدسه اتجاه الشخص اللي صوب تميم بس انصدم,,

لان الشخص كان ,,

راكان,,

اما راكان فلما شاف مشاري,,,

طاح مسدسه,,,

مو لانه ما كان يبي يصوب مشاري,,,

او لانه مصدوم,,

لان مشاري صوبه,,,

في راحة يده,,,

طاح راكان على ركبته يصرخ من الم يده...

اما مشاري فما اعاره أي اهتمام و ركض لتميم,,

مسك جهاز اللاسلكي و صرخ فيه:

مصااااب مصاااااااب,,

نادوا الاسعااااااااااف,,,

كان الحي يضج بضربات الرصاص و سيفتيات الشرطة و اصوات السيارات ,,,

مشاري كان يضغط على جرح تميم اللي كان فاقد الوعي ,,,

شوي و جاه واحد من اخوياه اللي اخذ مكان مشاري و مشاري شحن مسدسه مرة ثانية و جهزه و دخل الفيلة,,,

داخل الفيلة كانوا رجال المباحث قابضين

على مجموعة من المجرمين و باقي كم واحد كانوا باقي رجال المباحث يلاحقونهم,,,

اما مشاري فشاف بقع دم متساقطة على الدرج المؤدي للسطح,,,

صار يمشي بحذر لين وصل للباب,,,

فتحه و طل منه على الجهتين و ما لقى أحد,,,

مد رجله اليمين لبرا و مشى خطوتين,,,,

و طااااااااااااخ,,,,

رجع لجوا مرة ثانية بسرعة و استند على الجدار ,,,

صرخة الم انسابت من بين شفايف مشاري و يده اليمين انمدت لكتفه اليسار و فتح بلوزته و شاف الجرح,,,

سكر عيونه من الالم,,,

"لااااازم,,لاااااااازم انهـــيـــه,,,"

فتح عيونه و تنهد بألم و أنفاسه متسارعة,,,

طل بعيونه من فتحة الباب و ركز في كل ركن ممكن عينه توصل له,,

شاف مثل الشي اللي يتحرك من بين صندوقين و عرف انه غريمه,,

عقد حواجبه و تنازلت خيوط من العرق من طرف جبينه و عرق في رقبته انشد و كل شي في باله انحصر على هالغريم,,,

مد يده و طلت فوهة المسدس من المسافة اللي مسويها الباب اللي شبه مردود,,,

سحب سقف مسدسه,,,

و....

طاااااااااااااااااخ...

و صرخة الم,,,

و تنهيدة ارتياح,,,

و ظهور رجال المباحث فجأة في المكان,,,

.

.

.

.

.

بعد مرور ساعة تقريبا,,,

كانت الجدة راحت لبيتها..

و حلا و ريف و خالد و نسرين و ابو فهد هم اللي موجودين في المستشفى,,

خالد كان مسند راسه على الكرسي قدام غرفة فهد و جنبه مرة عمه اللي كانت هادية و ساكتة ,,

ابو فهد كان في مصلى الرجال يصلي و يدعي,,,

ريف كانت مسندة راسها على كتف حلا ,,,

حلا بهمس: ريف..

ريف بتعب:امممم...

حلا : بروح اجيب شي اشربه,,, تبين؟؟؟؟

ريف هزت راسها بنفي,,

قامت حلا من مكانها و اتجهت ناحية الريسبشن,,

حلا: excuse me , where can I fiend something to drink?

الممرضة:

In the p2

حلا سمعتها تقول p4

بما ان الممرضة الفلبينية نص كلامها ملخبط و مو واضح,,,

راحت ناحية المصاعد و ضغطت على p4

و اتسكر باب المصعد ....

.

.

.

.

توه طالع من غرفة العلاج بعد ما خيطوا الجرح و حطوا له رباط أزرق يركز يده عشان الكتف لان الرصاصة جت في الكتف,,,

جلس على كرسي الانتظار يحتري احد يطمنه على اخوياه,,,

كان هو الوحيد اللي اصابته سطحية بما ان الرصاصة اخترقت الكتف و طلعت منه,,,

لا شعوريا لما سمع صوت الاصنصير ينفتح التفت له و كانت,,,,

الصــــدمـــــــة,,,

.

.

.

.

نزلت عيونها و تقدمت ...

التفتت يمين و يسار و شافت الدنيا فوضى,,

" هذا مو كافتيريا,,, هذا طوارئ!!!ههه..طوار.........."

التقت عيونهم ...

و سرت شهقة من بين شفايف حلا اول ما شافت الرباط,,

لا شعوريا تقدمت بسرعة ناحيته و هو ارتبك من تقدمها,,

حلا بصوت مبحوح:

ايش هذا؟؟؟

مشاري رفع حاجب منصدم من ان حلا توجه له كلام,,

فز يوم رفعت صوتها فيه:

ردددددددد...

مشاري حك خده و قال:

آآآآآ...

حلا ببلاهة:

و آآآآ هو اللي سوا فيك كذااااا؟؟؟

مشاري لا اراديا ابتسم ,,

حلا من شافته يبتسم ابتسمت هي بس امتلت عيونها دموع,,:

يعور؟؟؟!!

مشاري:

شرايك؟؟؟

جاب لي حرارة من الوجع,,,

حلا قربت منه زيادة و مدت يدها لجبهته,, بصوت مختفي:

يووه,, لازم يسوون لك كمادات,,,

" أي كمادات,, يدينك يا قلبي تكفي,,آآآآآآه يا قلبي"

مشاري:

هاه!!

نزلت راسها و علت حمرة على خدودها,,نزلت يدها و ابتعدت شوي و قالت:

انا آسفة,,

مشاري فتح عيونه بصدمة و همس: لااااااااا ...

رفعت عيونها له و رمشت,,

مشاري على نفس وضعيته و شكله, همس: لاااااااا..

"لا ترمشين ترا و الله أذوب"

حلا استحت و عضت شفايفها:

وشو؟؟؟

مشاري: هاه!!؟؟

مرت لحظة سكوت كسرها قول حلا لمشاري:

الحمدلله على سلامتك,,

مشاري بذوبان:

الله يسلمك..

حلا بابتسامة ترد الروح:

ما تشوف شر,,

مشاري خق:

الشر ما يجيك..

حلا ناظرت يمين و يسار من تحت لتحت و قالت:

خلينا نشوفك...

" خلينا نشوفك... ليش انتو في فندق... خلينا نشوفك!!.. الله من البياخة بس"

مشاري فطن لغلطتها و قال بصوت كسير:

افاااا..

تفاولين علي..

حلا لا شعوريا شهقت من الصدمة و قالت بسرعة:

لا و ربي بسم الله عليك انـ....

مشاري بخبث:

انتي ايش؟؟؟؟

مشـــــــاري,,,

التفتو اثنينتهم للي كان يناديه و كان العميد اللي استحى يوم شاف مشاري واقف مع حرمة...

اما مشاري فانتبه ان حلا ما كانت متغطية و كانت كاشفة,,,حس بغيرة في قلبه بس خباها...

مشاري:

جايك يا طويل العمر...

التفت لحلا بس هي قالت:

انا بروح..... باي...

مشاري مسك يدها :لالالالالا... لا تروحين... اصبري.... علميني انتي ليش هنا؟؟؟من اللي مريض هنا...

- سكت ثانية بعدين بقلق-

عمتي فيها شيييييييييي؟؟؟؟

حلا برد سريع: لالالا .. مو ماما... فهد,,, فهد ولد ناصر...

مشاري كان بيسأل بس تذكر وجود العميد..

قال:

طيب ممكن طلب أخير,,,

حلا: آمرني...

مشاري تنهد" يا ربي و الله أحـ.." :

ممكن تتغطين..؟؟

حلا بصدمة: طيب..

رفعت طرحتها و رمتها على وجهها و قالت:

انتا بتطول هنا؟؟؟

مشاري ابتسم:

لا بمشي...

بس اكيد اني بجي لفهد...

حلا تراجعت بعدين قالت:

اوكي... باي..

و عطته ظهرها و مشت...

مشاري رفع يده بهدوء و همس:

الله يحفظك...

التفت و ما لقى العميد موجود و عرف انه رايح لواحد من الضباط المصابين..

راح هو يدور العميد عشان يشوف ايش يبغى منه,,,

.

.

.

.

مر هذاك اليوم على الكل بدون أي تغيير سوى ان خالد امر بدر انه يروح للبيت ينتظر فاكس من المستشفى الالماني لان خالد ما فقد الامل و راسلهم مرة ثانية و كان ينتظر الجواب خلال هاليومين...

اما في المستشفى فكان فهد قايم بس ما يتكلم و حتى ما رد على أي احد كان يكلمه...

وجهه كان شاحب و بدون أي لون...

الكل كان عنده و كانوا يحاولون يخففون عنه..

اما هو....

فكان في عالم ثاني....

خالد و ابو فهد كانوا عند الدكتور يخلصون اجراءات خروج فهد...

لما طلعوا من عند الدكتور و هم يمشون في السيب المؤدي لغرفة فهد كانت خطوات ابو فهد تتباطئ لين وقف و استند على الجدار و غطى وجهه بشماغه و اهتزت كتوفه,,

خالد لما شاف هالشي خنقته العبرة و قرب من عمه و مسكه مع كتفه,,

خالد:

عمي ..... الله يهديك..... ليش تفقد الامل؟؟؟؟؟ لسا قدامنا المانيا...

ابو فهد بصوت راجف:

ولدي...ولدي بيرووووح مني... بيروح مني يا خااااالد....

خالد عض على شفايفه ما يبي تخنقه العبرة و سكت...بس يده كانت تربت على كتف ابو فهد.....

.

.

.

.

مرت عليهم لحظة بعدها مسح ابو فهد دموعه بطرف شماغه و اتجهوا لغرفة فهد و طلعوه على كرسي متحرك و طلع الكل من المستشفى بموكب من السيارات اللي كانت تضم جميع افراد العائلة متجهين لبيت ابو فهد....

.

.

.

بـــــــــس ....

يا جماعة....

ما راح نفقد الأمــــــــــــــــــــــــــل....

.

.

.

في بيت ابو فهد...

كان منسدح على الكنبة و أخذته غفوة...

قام على صوت آلة تشتغل..

مسح عيونه و تمغط و اول ما ركز في الصوت فز بسرعة باتجاه الفاكس و انتظر الورقة لين تخلص طباعة...

اول ما خلصت طباعة اخذها بسرعة و قراها...

عيونه كانت تتحرك بسرعة بين السطور..

و لما خلص...

انهار جسده على الارض....

و دمعة انسابت على خده....

و سجد لله شكر ...

بدر بصوت فيه العبرة:

اللـــــــــــهم لك الحمد...

الحمــــــد لله يا رب....

الحمد للـــــــــــــــــــــــــــــه...

الحمدلله....

.

.

.

في الطريق..

كان الكل فكره مشغول و باله متلخبط...

الكآبة مسيطرة على الكل...

و هالشي ما كان خافي على فهد...

اللي بذل كل ما في جهده و اقصى طاقته عشان يقول الكلام اللي بيقوله:

يا جماعة الخير ....

هونوها و ربكم بيهونها...

ليش..........مكتئبين؟؟؟

ترا ما احب الكآبة انا....

ام فهد بابتسامة هادئة:

صوتك هو اللي بيزيل عننا الهم يا حبيبي..

فهد مسك يد امه و باسها...

خالد كان يشوف هالشي من المراية و بعد نظره عنهم لانه كان خايف ان دموعه تخونه...

ابو فهد التفت عليهم ورا:

يا بوي لا تتعب عمرك بالكلام ارتاح.. ارتاح و انا ابوك..

فهد بكلام يضرب على قلوبهم ضرب السوط:

يبه... عندي وقت ارتاح فيه...

خلوني اشبع منكم...

ام فهد ناظرت زوجها ...

ريف ناظرت راما..

و خالد ضغط بيده على الدركسون...

كان فهد يطالعهم و هو يبتسم...

و في داخله...

شي....

الله العاااااااالم به..

.

.

.

.

كان مو طايق ينتظر عشان يعلمهم بالخبر...

يبي ينشر الخبر في كل مكان....

راح لغرفته و الورقة في يده...

لبس ثوبه بس لقاه موصخ....

راح لغرفة فهد و دخلها و ابتسم يوم شم ريحة اخوه..

راح لدولابه و أخذ ثوب من ثياب اخوه...

لبسه و طلع من الغرفة و رجع لغرفته ...

كان بياخذ الورقة بس سمع صوت سيارات تدخل و بواري ...

راح للشرفة و شاف السيارات و ابتسم...همس:

الله يرفعك بالعافية يا خوي....

ما انتظر و راح لسريره و اخذ الورقة و طلع من غرفته ناوي انه ينزل لهم تحت و يفرحهم بالخبر..

.

.

.

Continue Reading

You'll Also Like

520K 39K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
1M 36.6K 24
افوت بشارع اطلع مِن شارع وماعرف وين اروح المنو اروح ويضمني عنده صار بعيوني بيت خالته وساسًا ما عندي غيرها حتى الجئ اله اابجي واصرخ شفت بيتهم مِن بع...
9.1M 297K 67
حياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ...
219K 13.4K 16
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...