Euphoria || TK [مكتملة]

By Shadow_TK

83.3K 3.6K 1.4K

"أنتَ الشَّمسُ الّتي إرتَفَعَت مَرة أُخرى في حياتي، أَعدتَني لِأحلام طُفولَتي، أسمَع المُحيط مِن بَعيد، أمشي... More

Intro+ Euphoria | TK
Chapitre 1
Chapitre 2
Chapitre 3
Chapitre 4
Chapitre 5
Chapitre 6
Chapitre 7
Chapitre 8
Chapitre 9
Chapitre 10
Chapitre 11
Chapitre 12
Chapitre 13
Chapitre 14
Chapitre 15
Chapitre 16
Chapitre 17
Chapitre 18
Chapitre 19
Chapitre 20
Chapitre 21
Chapitre 22
Chapitre 23
Chapitre 24
Chapitre 25
Chapitre 26
Chapitre 27
Chapitre 29
Final chapter [P1]
Final chapter [The End]

Chapitre 28

2K 80 54
By Shadow_TK


قراءة ممتعة😘💜

_______________________

*في بيت جونغكوك حيث خرج برفقة تايهيونغ لفناء بيته ليريه بعض حيوانات مزرعته الصغيرة كان جونغكوك متحمسا جدا ليتوجه به للحظيرة فيجفل تايهيونغ بعدما سمع خوار البقرة القوي ليقف بفزع:
"اوه!..ماهذا؟"

ليقهقه جونغكوك ضاحكا عليه:
"لا تخف هذا صوت البقرة فقط..يبدو وأنك اول مرة تسمعه؟"

تايهيونغ مبتسما بعدما شعر بالحرج:
"لا..هو فقط كان قويا جدا"

ليفتح جونغكوك باب الحظيرة فيقفا محدقين بها ليردف جونغكوك مؤشرا:
"هذه هي بقرتي كيكي..وهذا عجلها الصغير اسمه بيلو.."

ليحدق تايهيونغ باستغراب :
"اتطلق عليهم أسماءا..هذا لطيف جدا"

ليتقدم جونغكوك نحو البقرة ليضع لها بعض العشب في الحوض:
"إنها جائعة جدا لهذا كانت تصدر أصواتا مزعجة..أنا متعلق جدا بهذه البقرة"

تايهيونغ محدقا:
"أهي لجدك؟"

جونغكوك وهو يمسح عليها:
"لا..هي لأمي..كانت أمي تحبها كثيرا وأسمتها كيكي"

تايهيونغ مبتسما:
"اسم جميل..أحببته"

ليبتسم جونغكوك له:
"حسنا..هيا لنذهب الآن"

تايهيونغ وهو يسير بعكازاته محدقا بجونغكوك الذي يسير بجانبه:
"سأريك الآن دجاجاتي والإوز..وأيضا أسرة الأرانب"

ليفتح جونغكوك خم الدجاج ليضع يديه داخله متحسسا بيوضها:
"همم..هناك بيض بالداخل إنه دافئ جدا"

تايهيونغ محدقا:
"أظنها وضعتها للتو "

لينهض جونغكوك وهو يحمل بعض البيض بيديه:
"اجل..لا تزال دافئة"

لينظر تايهيونغ إلى منظر الاوز وهي تسبح ببركة الماء صغيرة ليردف بإعجاب:
"هذه الإوزات كأنها ترقص بالبركة..إنها تبدو سعيدة جدا"

جونغكوك مبتسما وهو ينظر للإوز:
"صحيح..إنها تحب السباحة فالجو أصبح حارا جدا"

ليقترب بعدها جونغكوك إلى ملجأ الأرانب فلقد قام بصنعه بنفسه ليردف تايهيونغ متعجبا:
"أهذا بيت للأرانب؟"

ليأوم له جونغكوك مبتسما:
"أجل إنه بيت السيد والسيدة رابت..إنها أرانب لطيفة جدا..سأعطيهم بعض الطعام"

تايهيونغ وهو ينظر بصمت بينما جونغكوك يضع لهم الطعام فيخرج بعدها أرنبا صغيرا رمادي اللون فيقترب من تاي وهو يمسك به بحذر:
"انظر إليه إنه ناعم ودافئ جدا"

ليردف تايهيونغ محدقا:
"إنه صغير جدا.."

جونغكوك مقاطعا:
"فلتلمسه..فروه ناعم جدا"

ليمد تايهيونغ يديه متلمسا فرو الارنب الصغير:
"أجل ناعم جدا..إنه يبدو خائفا"

جونغكوك مبتسما:
"أجل هو خائف..حسنا سأعيده لوالديه"

تايهيونغ مقهقها:
"إنه يشبهك إلى حد كبير..كلاكما لطيف وناعم"

جونغكوك بخجل:
"هيا لنعود للبيت الآن..قد يأتي جين هيونغ في أي لحظة ولا يجدنا بالبيت"

تايهيونغ مستوقفا:
"أريد أن أبقى معك جونغكوكي..أريد أن أمضي معك مزيدا من الوقت"

جونغكوك محدقا:
"لا..يجب أن تعود للبيت فقد يكتشف أحد غيابك"

تايهيونغ مقاطعا:
"فليكن..لايهمني ذلك فأنت من يهمني الآن جونغكوكي"

ليردف جونغكوك مؤشرا:
"هيا لندخل للبيت الآن"

----------------------------------

*عند سوكجين ونامجون حيث مايزال نامجون يتوسل لسوكجين ليسامحه ولكن الآخر لا يبدو مستعدا لمسامحته فقد بقي واقفا يحدق به ليردف بانزعاج:
"نامجون هذا يكفي أرجوك..لقد أصبحت مثيرا للشفقة الآن"

نامجون مقاطعا :
"أجل أفضل أن اكون مثيرا للشفقة على أن تنفصل عني "

سوكجين محدقا:
"سننفصل نامجون تقبل ذلك..فالأمر قد حسم"

نامجون مترجيا:
"لا لم يحسم بعد جين..فأنا لن أدع علاقتنا تنتهي هنا..أرجوك امنحني فرصة واحدة فقط"

ليلتفت سوكجين متجاهلا توسل نامجون فيسرع هذا الأخير لمعانقته من خلف ليردف باكيا:
"قل لي بأنك تكرهني جين..قل بأنك نادم على علاقتنا..قل بأنك لم تعد تريد رؤيتي"

فيقف سوكجين ساكنا لتبدأ دموعه بالانسياب بينما الآخر يشد جسده إليه:
"هيا قل ذلك جين..وأنا سأعدك بأنك لن تراني مجددا وسننفصل عن بعضنا نهائيا"

بقي سوكجين صامتا لم يستطع قول ذلك لأن في داخله ماتزال مشاعر الحب تقبع في قلبه وكأنها محفورة ليكتفي بالصمت مبتعدا ،ليردف نامجون بهدوء:
"أرأيت أنت لا تستطيع أن تكرهني جين..حتى أن لسانك يعجز عن نطقها"

ليبتعد جين مقاطعا:
"هذا لايعني بأني سأستمر معك نامجون..حتى لو كان قلبي مايزال يحبك.."

نامجون مقتربا:
"أنت تحبني جين ولن تستطيع العيش بدوني..ليس إلى المدى البعيد"

سوكجين محدقا:
"ماالذي يجعلك واثقا هكذا؟..أنا لن أبقى معك"

ليقترب منه نامجون أكثر:
"بلى ستبقى..أنت حبيبي وقلبك أصبح لي وحدي"

ليلتصق نامجون بجسد سوكجين وهو يحدق بعينيه ليشيح بعدها بنظره لشفتيه ليفهم الآخر مقصده محاولا إبعاد وجهه إلى أن مد نامجون يده إلى خلف رأس سوكجين محكما له فيأخذ منه قبلة قوية مغتصبا شفتيه ليمتص طراوتهما بينما الآخر يحاول مقاومته وهو يضرب صدره بقوة في حين نامجون بدأ يتعمق بالقبلة ليجعل الآخر يتأوه داخل ثغره بعدما شعر بألم شفتيه ليدفعه عنه بقوة فاصلا قبلتهما العنيفة فيأخذ سوكجين أنفاسه ليردف بلهاث وهو يمسح شفتيه مزيلا لعاب نامجون عنها :
"تبا لك..ماالذي فعلته؟..لقد أصبحت مجنونا حقا"

نامجون محدقا وهو يلعق شفتيه:
"مابك؟..لقد كنت تحب مثل هذا النوع من القبل..فماالذي تغير الآن؟"

سوكجين بانزعاج:
"هذا لإنها نفس الشفاه التي قبلت بها ذلك الفتى..هي لم تعد لي..أنت تشعرني بالاشمئزاز الآن نامجون"

ليغادر بعدها سوكجين الغرفة بغضب،تاركا نامجون حائرا بحزن ليركل تلك الحقائب بقوة،فيردف منهارا :
"تبا..أنا حقا شخص رخيص..أصبحت بلا قيمة بالنسبة له..لا لن أدعه يذهب..هو لن يتركني"

----------------------------------------

*حل المساء وغاب ضوء الشمس عن القرية ليأتي الليل مع نجومه الساطعة وهدوئه الساكن ، في بيت جونغكوك حيث كان يجلس مع تايهيونغ يتبادلا أطراف الحديث ليمسك تايهيونغ فجأة بيد جونغكوك محدقا به:
"لقد كان هذا اليوم من أسعد أيامي..أنت تجعل يومي سعيدا جونغكوكي..فمنذ وصولي لهذه القرية لم أتخيل يوما بأني سأحب وجودي بها..لم أكن أريد البقاء فيها في البداية..كنت فقط مرغما على المجيء إلى هنا..ولكن عندما التقيت بك أحببتك وأحببت القرية أيضا..بدأت أحب نفسي وحياتي رغم بؤسها..أنت غيرت تعاستي لسعادة غامرة جونغكوكي..تساءلت مانوع السحر الذي يوجد بهذه القرية؟..اليوم وجدت الاجابة إنه أنت جونغكوكي..أنت هو السحر الملقى عليها..جونغكوكي أريد أن أقول لك بأنه أصبح لديك مكان في قلبي لا يمكن لأحد أن يحصل عليه غيرك"

جونغكوك بخجل:
"من أجمل اللحظات التي عشتها..كانت تلك اللحظة التي التقيتك فيها..هيونغ أنت أيضا لديك مكان في أعماق قلبي وأنا لن أتوقف عن حبك أبدا"

ليسحبه تايهيونغ في عناق دافئ ليهمس بجانب أذنه:
"سأحبك إلى الأبد جونغكوكي"

ليفصلا بعدها العناق محدقين ببعضهما فيمد تايهيونغ يده إلى فخذ جونغكوك يمسده برفق بينما الآخر يشعر بسرب كامل من الفراشات تسري بكامل جسده،لينهض منتفضا بعدما أحس بأنه في وضع حميمي لن يستطيع مقاومته:
"همم..حسنا هيونغ..سأذهب لأرتب لك السرير..لقد تعبنا كثيرا لهذا اليوم"

تايهيونغ مبتسما بعدما شعر بخجله:
"حسنا عزيزي..ولكن أين ستنام أنت؟"

جونغكوك وهو ينظر حوله:
"امم..سأنام بأي مكان هنا..لاتقلق"

تايهيونغ محدقا:
"فلننم معا جونغكوكي..أريد أن أحدق بك طوال الليل"

ليأوم جونغكوك مبتسما وهو ينظر بخجل:
"همم..ححسنا"

----------------------------------------

*على طاولة العشاء في منزل عائلة كيم حيث كانوا يتناولون عشاءهم بهدوء والصمت يسيطر على المكان ،كان نامجون يحدق نحو سوكجين طوال الوقت بينما الآخر لم يعره أي اهتمام متجاهلا نظراته وهو يتناول طعامه بصمت ،أما السيدة جونغ تختلس النظر إليهما بين حين لآخر بعدما أحست بشيء غير طبيعي يحصل بينهما لتردف كاسرة ذلك الصمت الرهيب:
"أخبرني سيدي الصغير..ألا تفكر بالاستقرار بكوريا؟..كأن تقوم بمشروع ما فلقد سمعت بأنك شخص بارع بإدارة الأعمال؟"

ليلتفت نامجون مهمهما:
"همم..بلى فكرت بذلك سيدة جونغ..إلا أنني لا أخذ مثل هذه القرارات بمفردي"

السيدة جونغ باستغراب:
"لم أفهم قصدك سيدي..يبدو أنك لست مثل عمك السيد كيم..فهو لا يحب أن يتدخل أي أحد في قراراته"

لينظر بعدها نحو سوكجين:
"أجل..لست كذلك..فأنا يجب أن أخذ رأي شركائي أولا..سواء بالعمل أو بحياتي الشخصية"

السيدة جونغ مقاطعة:
"حياتك الشخصية؟..أتقصد القرارات العاطفية بذلك سيدي؟"

ليأوم نامجون محدقا:
"همم..أجل لابد من أخذ رأي شريك حياتنا..ذلك الشخص الذي تثق به أكثر مما تثق بنفسك..والذي سيشاركك حياتك بحلوها ومرها..فقد قطعتما عهدا بأن تبقيا معا في السراء والضراء مهما واجهتما من مصاعب ولأنكما وعدتما بعضكما بأن تتشارك تلك الحياة معا مهما كان ذلك صعبا أو تحت أي ظرف كان..أليس كذلك سيدة جونغ؟"

لتردف السيدة جونغ مبتسمة:
"أجل..ولكننا فقط يجب أن نحسن اختيار ذلك الشخص..حتى لا يخيب ظننا لاحقا"

لينهض بعدها سوكجين وهو لايزال منزعجا بما حدث بينه وبين نامجون، لتردف السيدة جونغ باستغراب بعدما لاحظت انزعاجه:
"مابه؟..لقد كان صامتا طوال الوقت"

لينهض بعدها نامجون منحنيا:
"شكرا لك على العشاء سيدة جونغ..اسمحي لي الآن"

ليلحق بعدها نامجون بسوكجين فيدخل فورا للغرفة ليجده بالحمام يغسل أسنانه ووجهه استعدادا للنوم ،بينما نامجون جلس ينتظر انتهاءه وبعد لحظات يخرج سوكجين من الحمام متجاهلا وجود نامجون ليستوقفه هذا الأخير :
"لما لم تذهب لإحضار تايهيونغ؟"

سوكجين محدقا:
"أردته أن يبقى مع جونغكوك لبعض الوقت..فلقد وجد شخصا يحبه بصدق"

نامجون ساخرا:
"أرجوك جين..لما تحاول التصرف بالحماقة..ماذا لو اكتشفت السيدة جونغ غيابه ماالذي سنقوله لها؟"

سوكجين بانزعاج:
"تلك السيدة ليست والدته..وليس لها دخل فيما يريده تايهيونغ..هو لم يعد صغيرا نامجون هو الآن يجب أن يكتشف ذاته ويكتشف نوعية مشاعره..يبحث عن نشوته لذا لايحق لأحد أن يقيد حريته"

نامجون مقاطعا:
"ماذا؟..يبدو أن تايهيونغ أيقظ فيك غريزة الأمومة..اسمع نحن لادخل لنا في هذا جين..نحن هنا لأجل غرض آخر وأنت تعلم هذا جيدا..غدا صباحا اذهب لبيت ذلك الفتى واحضر تايهيونغ للمزرعة إذا علم عمي بذلك فلن يعجبه الأمر"

سوكجين ببرود:
"كلامك هذا اثبت لي بأنك لا تقدر مشاعر الحب..أجل فهذا واضح..لو كنت تقدر الحب لما قمت بخياتني"

نامجون بانزعاج:
"أستبقى تذكر هذا الأمر كل دقيقة..لقد سئمت من هذا حقا..لقد اعتذرت منك وتوسلت إليك رغم أني لست معتادا على التوسل.."

سوكجين بغضب:
"وأنا لن أسامحك نامجون..لقد سئمت من نفسي التي أحبتك بصدق ولكن أنت بما كافأتها؟..بالخيانة طبعا..تجاهلت حبنا لترضي نزوتك..غدا سأحضر تايهيونغ للمزرعة وبعدها لن تراني مجددا"

ليمسكه نامجون فجأة:
"لا..أنت لن تفعل هذا..أنت تقول هذا لأنك غاضب فقط أليس كذلك؟"

*ليفلت سوكجين يده فيتجه نحو السرير بدون رد، بينما نامجون بقي يحدق بحزن ليخرج بعدها مغادرا الغرفة*

-----------------------------------

*في بيت جيمين حيث كان يتناول العشاء مع أسرته وبرفقتهم يونغي والذي لم يسمح له جيمين بالعودة للمزرعة وهو بتلك الحال ،كان الجميع يأكل طعامه محدقين بيونغي وخاصة والدة جيمين والتي لم تشعر بالراحة مع وجود يونعي لتردف مخاطبة له:
"لقد قلت من قبل أنك طبيب لعائلة كيم الثرية صحيح؟"

ليأوم لها يونغي بهدوء:
"أجل سيدتي..هذا صحيح"

السيدة مقاطعة:
"همم..ولكن هل لديهم أحد مريض هناك أم ماذا؟"

يونغي مبتسما:
"كلا..هو ليس مريضا..هو فقط يشعر ببعض الاكتئاب"

السيدة بارك باستغراب:
"اكتئاب؟..أهو من العائلة أيضا؟"

أومأ يونغي برأسه:
"أجل..إنه الفرد الأصغر العائلة"

السيدة بارك بانذهاش:
"الفرد الاصغر؟..ولكن لما سيشعر بالاكتئاب مادام من عائلة ثرية كعائلة كيم إنهم حقا عائلة غامضة كما كان زوجي يقول..فقد كان يعمل عندهم ببساتين العنب كان ذلك قبل أن يولد جيمين..كان يقول لي بأن صاحب المزرعة كان صارما جدا ومتسلطا نوعا ما..فقد كان يجعلهم يعملون لساعات طويلة بدون استراحة كما كان يخصم من الاجور إذا وجد أحد العمال أفسد عنقود عنب أو أكل منها..كم أكره تلك العائلة..كان زوجي المسكين يعود للبيت منهكا وعندما حملت بجيمين..قام زوجي بسرقة بعض العناقد من العنب ليحضرها لي كنت أشتهيها طوال الوقت ولكن أحد العمال أخبر السيد كيم فقام بطرده فورا من العمل..حتى أن اجدادهم كانوا من الاقطاعيين ظلموا الكثير من الفلاحين ونهبوا أراضيهم أيضا"

يونغي بحزن:
"هذا مؤسف جدا..ولكن السيد كيم الذي أعمل لديه الآن ليس سيئا..كما أنه لايهتم كثيرا بمسائل الزراعة هو فقط اضطر للانتقال إلى هنا بسبب ابنه الوحيد وأيضا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تسود المدينة..حيث جيمين أصبح صديقا لتايهيونغ"

لتلتفت السيدة بارك نحو جيمين باستغراب:
"أيدعى تايهيونغ؟..كيف أصبحت صديقا له؟"

جيمين بارتباك:
"أرجوك أمي..فلتكفي عن هذه الأسئلة.."

السيدة بارك بعد تفكير:
"هذا الاسم يبدو لي مؤلوفا..لقد سمعته من قبل"

يونغي مقاطعا:
"قد تكونين سمعته من جيمين؟"

جيمين نافيا:
"كلا لم أخبرها..أظنها قد سمعته بمكان آخر"

لتردف السيدة بارك فجأة بعدما تذكرت الاسم:
"مهلا..لقد تذكرت..ذات مرة عندما كنت حاملا بجيمين..ذهبت للبلدة لأشتري بعد الأشياء لقد كنت قريبة الولادة..وهناك بأحد المتاجر كانت هناك سيدة جميلة جدا لقد كانت حامل أيضا وكانت تشتري بعض الأشياء لمولودها..وبعد لحظات أتت إلي وألقت علي التحية بلطف فبادلتها التحية أيضا..وبعدها سألتني كم بقي على ولادتي..فأجبتها لم يبقى لي الكثير فأشرت إلى بطنها وقلت لها..أنتي ايضا حامل وتمنيت لها أن يولد طفلها أو طفلتها بصحة جيدة..وبعدها قالت لي أن زوجها يريد أن تنجب طفلا..ابتسمت وقلت لها هذا جيد وبعدها سألتها بما تريد تسميته..فقالت لي أريد أن اسميه تايهيونغ..لم يعجبني الاسم بداية كان ثقيلا على مسامعي لذا اكتفيت بمجاملتها وحسب"

ليردف يونغي مبتسما:
"أظنها كانت والدة تايهيونغ..ألم تسألك هي ؟"

لتردف السيدة بارك وهي تنظر لجيمين:
"أجل لقد سألتني إن كنت أريد ذكرا أو أنثى..فقلت لها أشعر بأن لدي طفلة جميلة بداخل بطني..فضحكت وقالت..ماذا تريدين تسميتها..أجبتها وأنا أتحسس بطني جيمين"

ليقاطعها جيمين بعدما شعر بالحرج:
"أمي..كيف تفعلين ذلك؟..هل هذا الاسم للفتيات حقا؟"

السيدة  بارك بانزعاج:
"مابك؟..ألا يعجبك؟..لقد قالوا لي بأنه يليق للذكور والإناث.."

ليبدأ الجميع بعدها بالضحك بينما يونغي كان يكتم ضحكته بصمت ليردف جيمين منزعجا:
"هذا يكفي..ماالمضحك في ذلك؟..هيا يجب أن تذهبوا لغرفتكم الآن"

يونغي مهدئا:
"اهدأ جيمين..لا تنزعج فهو اسم جميل على كل حال"

لتردف الأم بتذمر:
"ياله من أحمق..هيا فلتحمل هذه الصحون وقم بغسلها"

لينهض يونغي بعدها مقاطعا:
"سأقوم بمساعدته أيضا"

جيمين نافيا:
"كلا هيونغ..لا بأس أنا معتاد على هذا.."

لتنهض السيدة بارك أيضا بعدها:
"حسنا سأذهب للنوم فأنا متعبة جدا"

لتذهب السيدة بارك بعد ذلك لغرفتها ليبقى يونغي مع جيمين بمفردهما فيردف جيمين متذمرا:
"لا تقلق هيونغ..هي فقط أكثرت من شرب نبيذ الأرز..وقد بدأ تأثيره عليها"

ليسحبه يونغي معانقا :
"جيميني..دعنا نذهب غدا لسيئول..أنا متأكد بأنك ستحبها كثيرا"

جيمين مقاطعا:
"أجل هيونغ..ولكن ليس غدا..لم أخبر والدتي بعد..وأيضا لم أقم بجمع أي شيء من حاجياتي"

يونغي محدقا:
"أنت لن تحتاج لشيء جيمين..أنا سأتكلف بالأمر"

ليرمقه جيمين بنظرات إحراج:
"ولكن..أنا لا أريد أن أكون عبئا عليك هيونغ"

ليقاطعه يونغي بوضع أصبعه على شفتيه:
"اشش..أنت لن تفعل جيمين..أنت حبيبي و ليست عئبا..لهذا أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك جيميني"

جيمين بخجل:
"هيونغ.."

*ليعانقه يونغي مجددا وهو يضع رأسه على كتفه، فيغمض الآخر عينيه وهو ينعم بعناق حبيبه الدافئ وفي تلك الأثناء كانت السيدة بارك قد استمعت لحديثهما لتذرف دموعها بصمت فتدخل لغرفتها بعدها بهدوء*

------------------------------

*أما ببيت جونغكوك حيث ينام على ظهره في سريره وبجانبه تايهيونغ والذي كان يحدق به وبتفاصيله الفاتنة بهدوء بينما الآخر كان يحدق بسقف الغرفة مرتبكا بسبب نظرات الأكبر له ليحرك بعدها عينيه إلى أن التقت بعيني تايهيونغ لتظهر ابتسامة خفيفة على محياه ليردف جونغكوك بحرج :
"ألم تنم بعد؟..يبدو أن الفراش لم يعجبك إنه ليس بنعومة فراش.."

ليقاطعه تايهيونغ بقبلة لطيفة بعدما حط شفتيه الناعمتين فوق شفاه الأصغر برفق لتحمر وجنتيه فيفصلها بهدوء ليردف تايهيونغ مبتسما:
"لن يكون بنعومة شفتيك جونغكوكي"

ليبقى جونغكوك محدقا بتفاجئ بينما الآخر يواصل التحديق به فيمد يده إلى وجه جونغكوك متحسسا تلك الندبة الصغيرة بأنامله الناعمة:
"كل شيء مثالي فيك جونغكوكي..حتى هذه الندبة على وجهك تطفي عليك جمالا لامثيل له"

جونغكوك بخجل شديد:
"امم..هذه الندبة..كلما أراها على وجهي أتذكر والدي..لقد كانت جرحا فيما مضى..أثناء الحريق كنت ماأزال طفلا لقد كنت نائما بينما الحريق يشب بالبيت..كانت أمي بالمطبخ ووالدي كان يعمل لوقت متأخر بالحقل مع جدي..حيث بدأ الحريق من الغرفة التي كنت نائما فيها بسبب وقوع المصباح الزيتي على الأرض لم يكن هناك كهرباء بقريتنا وقتها..وسرعان ماانتشرت النيران في أرجاء بيتنا الصغير لتَهْرع أمي إلي وهي تصرخ خائفة استيقظت من نومي لأجد النيران محيطة بالغرفة لم تستطع أمي المرور لتزداد النيران في الاشتعال حتى سقطت مغما علي لم أتذكر بعدها ماالذي جرى.. فقط جدي قال بأن والدي أتى لإنقاذنا فوجد أمي قد اختنقت بسبب الدخان وأنا كنت مغميا علي وكادت أن تسحقني خشبة السقف المشتعلة..ليسرع والدي إلي فتسقط على ظهره لينهض متألما بعدها إلى أن أخرجني من البيت ليسقط طريح الأرض محترق الجسد إلى أن مات بعد دقائق قليلة..قام سكان القرية بإطفاء النيران بصعوبة وقاموا بإسعافي إلى أن استيقظت لأجد جدي بجانبي ولكن لم يكن والداي معه فسألته عن أمي..كان يبكي بشدة..لم يستطع أن يجيبني وبدأت بالبكاء أيضا..وأنا أتحسس الجرح الذي على خدي كان مؤلما جدا..ولكن ليس بألم فقدان والداي"

ليسحبه تايهيونغ بعدها إليه وعيونه تتلألئ بدموعه التي بدأت تنسكب على خديه ليردف مواسيا:
"جونغكوكي..لقد عانيت الكثير..ولكنك تمتلك قوة عظيمة جعلتك شخصا يتصدى كل ألم..أنا لم أعاني كما عانيت أنت ولكني لم تكن لدي القوة الكافية لأتحمل آلامي..لم أكن أستطع أن أتخطى حزني..ولكن اليوم تعلمت أن أكون قويا وأن أتحمل وأتصدى كل الآلام..أعدك بأني سأكون رجلك جونغكوكي..ولن تعيش الآلام مجددا..لامزيد من الآلام"

جونغكوك متأثرا وهو يعانق تايهيونغ بشدة:
"سنكون على مايرام هيونغ أليس كذلك؟"

تايهيونغ معانقا وهو يقبل رأس جونغكوك:
"أجل جونغكوكي..سنكون بخير بالأيام القادمة..وسنعيشها بسعادة معا أعدك بذلك"

*في مزرعة عائلة كيم حيث كانت السيدة جونغ تحمل صينية العشاء وهي تتوجه بها إلى غرفة تايهيونغ لتصل أمام باب الغرفة وهي تحاول فتحها إلى أن قام نامجون بفتحها بعدما شعر بوجودها لتردف متفاجئة:
"سيدي الصغير..أأنت هنا؟..لقد أحضرت العشاء لسيدي الصغير"

ليأخذها نامجون عنها محاولا منعها من دخول الغرفة:
"حسنا أنا سأدخلها له..شكرا لك سيدة جونغ"

السيدة جونغ مقاطعة:
"ولكن سيدي..يجب أن يتناول دواءه بعد الأكل"

ليأوم لها نامجون مبتسما:
"أجل سأعطيه الدواء بنفسي..هو الآن بالحمام"

لتردف باستغراب:
"حسنا سيدي..ولكن هل كل شيء على مايرام؟"

نامجون مخفيا ارتباكه:
"أاجل سيدة جونغ..لاتقلقي تصبحين على خير"

ليغلق نامجون الباب بسرعة حتى لايكشف أمر غياب تايهيونغ عن المنزل فيضع الطعام على المنضدة متنهدا:
"وأخيرا ذهبت..لا هذا الوضع ليس جيدا..يجب أن يعود تايهيونغ للمزرعة بأقرب وقت"

فيخرج من الغرفة وهو ينظر بالرواق بهدوء ليتسلل بعدها متجها لغرفته فيدخل بصمت ليجد سوكجين نائما بالسرير فيخلع نامجون بذلته بهدوء ليأوي للفراش واضعا رأسه على المخدة وهو يحدق بحبيبه والذي كان مديرا بظهره له فيمد نامجون ذراعه لمعانقته ولكنه شعر بيد سوكجين تمسك معصمه مزيلا بذلك ذراعه ،ليشيح نامجون بعدها ذراعه بحزن، أما السيدة جونغ فقد خرجت من المنزل لتتجه إلى المستودع وهي تحمل بإحدى يديها صينية الطعام وباليد الأخرى مصباحا زيتيا يضيئ لها طريقها لتصل بعدها للمستودع فتفتح الباب بعدما وضعت المصباح على الأرض فتجد روزي ملقية على الأرض من كثرة التعب والجوع فتهزها السيدة جونغ برجلها محاولة إيقاظها:
"هيا انهضي..لقد أحضرت إليك بعض الطعام"

لتئن روزي بصوتها المتعب وهي تفتح عينيها ببطئ:
"همم..أرجو..ك..سيدتي..أخرجيني من هنا..أشعر بأني مريضة جدا"

لتضع السيدة جونغ الصينية على الأرض فتمد يدها لنزع القماش عن فمها:
"ماالذي قلته أيتها الغبية؟..لم أسمعك جيدا..اسمعي أنتي لن تخرجي من هنا قبل أن أنجز مهمتي بنجاح..أتفهمين ذلك؟"

روزي وهي تحاول النهوض بتكلف:
"سسيدتي..أرجوك أنا لايجب أن أبقى هنا..الأمر أصبح خطيرا..على.."

السيدة جونغ بسخرية:
"أوه يالك من مسكينة..نسيت أن أحضر لك سريرا من الحرير مع مخدات من الريش الناعم..يالك من حمقاء أنا لست غبية لأصدق هذه التمثيلية..هيا فلتتناولي هذا الطعام بسرعة فالوقت أصبح متأخرا ويجب أن اخلد للنوم الآن"

لتشد السيدة جونغ وجنتي روزي فتحشو الطعام بفمها بخشونة:
"هيا ابتلعيه..غبية..مهلا لحظة"

توقفت السيدة جونغ عن إطعام روزي لتنتقل إلى قيدها فتفكه عن ذراعيه بينما روزي تتألم وتئن لتردف السيدة جونغ بحدة:
"اصمتي أيتها الغبية..هاأنا قمت بفك قيدك الآن..يجب أن تشكريني لإني أحاول أن أعاملك بلطف"

روزي وهي تبكي بصمت:
"لماذا تفعلين هذا؟..ماالذي ينقصك؟"

لتشد السيدة شعرها بقسوة وهي تصر على أسنانها:
"لا أريد سماع صوتك..وإلا قمت بتقييد ذراعيك مجددا"

لتصرخ روزي متألمة بينما السيدة جونغ تشد على شعرها أكثر:
"أصرخي قدر ماتشائين عزيزتي..فلن يسمعك أحد..الكل في عطلة الآن..وقد لا يعودون أبدا إلى هذه المزرعة لهذا لا تستنزفي طاقتك في شيء لا فائدة منه"

روزي بتألم:
"مج..رمة.."

لتشدها السيدة جونغ أكثر:
"ماذا قلتي..هيا اسمعيني صوتك الآن"

لتبكي روزي متألمة فتفلتها السيدة جونغ ملقية لها على الأرض:
"غبية..سأترك هذا الطعام والماء هنا لم أعد أتحمل رؤية وجهك البائسة هذا..تصبحين على خير الآن"

لتذهب السيدة جونغ عائدة للمنزل بعدما أحكمت إغلاق باب المستودع، بينما روزي بقيت تبكي بحرقة إلى أن تعبت حنجرتها بالصراخ والبكاء :
"ياإلهي..ساعدني أرجوك..أنا أتعذب..هذه المرأة المجنونة ستقوم بقتلي يوما ما"

----------------------------------------------

*جاء الصباح مع تغريدات العصافير ،استيقظ صاحب الشعر الغرابي في الصباح الباكر حيث يوجد بالمطبخ لأعداد الفطور بينما تايهيونغ مايزال يغط في نومه وماهي إلا لحظات حتى أصبح الفطور جاهزا كان جونغكوك مستمتعا جدا بتحضير هذا الفطور حيث قام بإعداده بشكل مميز فيضعه بعدها بالطاولة وهو يدندن بسعادة إلى أن سمع صوت طقطقة عكازات تايهيونغ تقترب من المطبخ فقد استيقظ لتوه على رائحة الفطور الشهية ليقف جونغكوك مبتسما:
"صباح الخير هيونغ..لم أكن أريد ازعاجك"

تايهيونغ مقتربا:
"صباح الخير جميلي..لابأس فأنت لم تزعجني..أنا فقط لم استطع مقاومة هذه الرائحة الزكية"

ليقترب جونغكوك إليه بخجل:
"حقا؟..هل تجد رائحة طعامي زكية؟"

تايهيونغ محدقا:
"طبعا..كل شيء يخصك جونغكوكي هو زكي بالنسبة لي"

ليبتسم جونغكوك بخجل:
"همم..أنت تخجلني هيونغ.."

ليطبع تايهيونغ قبلة رقيقة على خد الأصغر:
"أنت تصبح جميلا عندما تخجل جونغكوكي"

جونغكوك بخجل:
"سأذهب..لأحضر لك إناء الماء لتغسل وجهك"

ليأوم له تايهيونغ مبتسما:
"حسنا..سأجلس هنا"

فيعود جونغكوك بعدها وهو يحمل الاناء ليضعه على الطاولة:
"هيا..اغسل بسرعة..فقد يبرد الشاي"

بعد انتهاء تايهيونغ من غسل وجهه وتجفيفه بالمنشفة تقدم نحو طاولة الفطور ليصب له جونغكوك بعض الشاي فيمده له لتتلامس أيديهما وهما يحدقان ببعضهما،فيجلس جونغكوك وهو يمد صحن الأرز مع اللحم المقدد والبيض الطازج فيرتشف تاي الشاي متلذذا بطعمه:
"امم..ياله من شاي لذيذ..طعمه مختلف جدا"

جونغكوك مبتسما:
"هذا النوع من الشاي يحضر خصيصا بفصل الربيع..يسمى شاي الورد"

تايهيونغ باستغراب:
"شاي الورد؟..لم اسمع به من قبل"

ليأوم له جونغكوك وهو يصب المزيد له:
"لقد علمني جدي كيفية تحضيره..لقد كانت جدتي تحبه كثيرا..إنه مكون بحبوب البابونج وبعدها تقوم بنقع رقائق الورد الاحمر به ممايكسبه رائحة زكية ولونا جميلا أنا أحبه أيضا"

تايهيونغ بإعجاب:
"سأسميه شاي الحب..لأني أحببته منذ الرشفة الأولى..وايضا جدك يبدو أنه كان يحب جدتك كثيرا"

جونغكوك بابتسامة مشرقة:
"همم..أجل كان يحبها كثيرا قال لي عندما توفيت انقطع عن الأكل إلى أن اغمي عليه"

تايهيونغ بحزن:
"هذا مايحدث عندما تفقد شخصا كنت تعيش لأجله فقط"

*في منزل عائلة كيم حيث كانت السيدة جونغ تعد الفطور ،بينما نامجون كان مايزال نائما فقد أمضى الليل كله بالتفكير بأمر حبيبه وكيف سيمنعه من المغادرة في حين سوكجين كان يأخذ حماما استعدادا لسفره وليذهب لإعادة تايهيونغ إلى المنزل في تلك أثناء حملت السيدة جونغ صينية الفطور لتذهب بها إلى غرفة تايهيونغ فتفتح الباب بهدوء لتدلف للداخل فتجد السرير فارغا لتستغرب من الأمر:
"أين ذهب؟..هل يكون في الحمام"

فتضع صينية الفطور على المنضدة لترى صينية طعام التي أخذها نامجون عنها بالأمس ولم يقم أحد بلمسها ليزيد شكها فتسرع للحمام متفقدة له فتتأكد بأنه لاوجود لتايهيونغ بالغرفة لتهرع مسرعة لغرفة نامجون حيث كان مايزال نائما، لتصل السيدة جونغ أمام الباب فتطرقها بقوة وهي تنادي بصوت مرتفع :
"سيدي..سيدي الصغير.."

لينهض نامجون منتفضا بعدما افزعه طرق الباب القوي ليفتحه مسرعا فيجد السيدة جونغ فزعة :
"آه..ماذا هناك أيتها سيدة جونغ؟..أحدث أمر ما؟"

السيدة جونغ مشيرة :
"آسفة..ولكن سيدي الصغير ليس بغرفته..لم أجده هناك"

ليفزع نامجون بارتباك بعدما علمت السيدة جونغ بأمر غياب تايهيونغ ليردف مهدئا:
"اهدئي..قد يكون بمكان ما هنا فقط..فهو لايمكنه أن يبتعد عن المزرعة..أظنه بالحديقة"

السيدة جونغ باستغراب:
"وماالذي سيفعله بالحديقة في الصباح؟..هو لا يستطيع أن يخرج بمفرده سيدي"

نامجون بارتباك:
"همم..أظنه..امم..قد يكون يتمرن على المشي فالطبيب مين قال له بأنه يجب أن يقوم بالتمارين"

السيدة جونغ مقاطعة:
"ولكن الطبيب مين هو أيضا مختفي لم يعد للمزرعة بعد"

نامجون بتوتر كبير:
"همم..حقا؟..أظن بأنه.."

ليأتي  سوكجين بعدها فيردف من خلف السيدة جونغ:
"صباح الخير سيدة جونغ "

ليردف نامجون بانزعاج:
"أين كنت أنت؟..السيدة جونغ قالت بأن تايهيونغ ليس بغرفته"

سوكجين مبتسما:
"اوه..صحيح..لقد كان معي في الحديقة..كنت أساعده على التمرن قليلا"

السيدة جونغ باستغراب:
"في هذا الوقت؟..وأين هو الآن أمازال في الحديقة؟"

جين مقاطعا:
"كلا..هو الآن بغرفته..ولا يريد أن يزعجه أحد فهو يتناول طعامه.."

السيدة جونغ بشك:
"أجل تذكرت..عندما دخلت للغرفة رأيت صينية طعام الأمس..هو يلمس عشاءه أبدا "

نامجون بتوتر:
"آه..صحيح..لم يكن جائعا بالأمس..كما أنه نام سريعا"

سوكجين منحنيا:
"آسف سيدتي..لم نقصد أن نفزعك..يمكنك الذهاب الآن..فالسيد نامجون لم يجهز نفسه بعد..سنأتي بعد قليل"

لتأوم السيدة جونغ والشك مايزال يراودها:
"همم..حسنا..آسفة على ازعاجك سيدي الصغير..طاب صباحك"

لتذهب بعدها السيدة جونغ فيدخل سوكجين للغرفة ليلحقه نامجون بغضب:
"لقد كشف أمرنا..هيا اسرع وأعده للمزرعة..قبل أن تقوم بإخبار عمي"

سوكجين ببرود:
"فلتهدأ ارجوك..لقد أنقذ الموقف..عندما انتهيت من الاستحمام خرجت لكي أذهب لأعيد تايهيونغ للمنزل ولكن فجأة سمعت صوتها وهي تنادي لهذا عدت مسرعا إلى هنا..فألفت هذه الكذبة"

نامجون بانزعاج:
"والآن اذهب وأحضره إلى المنزل..فهذه الكذبة لن تدوم طويلا..وأنا سأقوم بمراقبة الغرفة إلى أن يعود تايهيونغ للمزرعة"

ليغادر بعدها سوكجين الغرفة ذاهبا لإحضار تايهيونغ قبل أن تكتشف السيدة جونغ غيابه، أما في بيت جيمين حيث أنهوا فطورهم نهض يونغي منحنيا مع:
"المعذرة..يجب أن أعود للمزرعة الآن..آسف جدا على الازعاج سيدتي..وشكرا لكم على كل شيء"

السيدة بارك مقاطعة :
"هذا واجب..أنا أيضا آسفة لقد كنت فظة معك قليلا"

ليرفع يونغي رأسه منذهشا:
"كلا سيدتي..أنا من يجب أن أعتذر منك"

جيمين نافيا:
"لا داعي لذلك هيونغ..اعتني بنفسك فقط أرجوك"

لتقف الأم مقاطعة:
"مهلا..ساعطيك بعض الأعشاب يمكنك نقعها في الماء الساخن..ثم قم باحتسائها كالشاي فهي ستشعرك بالتحسن"

ليأخذها يونغي وهو ينحني لها شاكرا:
"شكرا لك سيدتي"

ليردف جيمين مؤشرا:
"سأخرج معك هيونغ.."

الأم مقاطعة:
"كلا..سأرافقه أنا إلى الخارج"

جيمين مستغربا:
"ححسنا أمي..وأنا سأذهب للعمل لا أريد أن أتاخر"

ليخرج جيمين مودعا لهما:
"حسنا..إلى اللقاء"

ليذهب بعدها جيمين للعمل مسرعا فيبقى يونغي مع السيدة بارك لتمسكه مستوقفة فيقف يونغي محدقا باستغراب:
"أهناك شيء ما سيدتي؟"

لتردف السيدة بارك بهدوء:
"أريدك أن تعتني بصغيري جيدا..أنا أعتمد عليك سيد مين"

ليحدق بها يونغي محاولا فهم قصدها:
"سيدتي.."

لتبتسم السيدة بارك مخفية حزنها :
"أعلم بأنكما تخططان للذهاب لسيئول لذلك أقوم بتوصيتك..إذا كنت تحب ابني حقا فحاول أن تجعله سعيدا..فأنا لم أستطع أن أقدم له شيئا.."

يونغي مقاطعا:
"سيدتي..لا تقولي هذا فأنتي مخطئة..لقد قدمتي له الحياة و أسرة محبة..فبوجودك معه يجعله سعيدا وهو يحبك كثيرا ولا يستطيع العيش بدونك..كما أن ذهابه لسيئول لم يكن لأجلي أنا بل لأجلك أنتي ولأجل إخوته أيضا"

الأم مبتسمة:
"أعلم هذا..ولكن لو لم يكن يحبك ويثق بك لما وافق على الذهاب"

يونغي بخجل:
"همم..وأنا لن أخذل ثقتكم بي أبدا سيدتي"

السيدة بارك مربثة:
"حسنا..شكرا لك سيد مين"

ليودعها يونغي منحنيا:
"إلى اللقاء سيدتي..سأكون دائما بخدمتكم"

*في بيت جونغكوك حيث وصل سوكجين لتوه للبيت فيطرق الباب بهدوء ليفتح له جونغكوك ملقيا التحية عليه:
"أوه..مرحبا بك هيونغ..تفضل بالدخول"

ليأوم له سوكجين وهو يدلف للداخل:
"أشكرك جونغكوك"

لينهض تايهيونغ محدقا ليردف سوكجين ملقيا التحية:
"مرحبا تاي..كيف حالك؟..أتمنى أن تكون قد قضيت وقتا جميلا"

تايهيونغ وهو ينظر لجونغكوك:
"أجل هونغ..لقد قضيت أسعد يوم بحياتي برفقة جونغكوكي"

سوكجين مبتسما وهو يحدق بهما:
"همم..هذا جيد..ولكن يجب أن تعود للمزرعة..فالسيد نامجون يخشى أن تكتشف تلك المرأة غيابك وتعلم والدك.."

ليتقدم تايهيونغ نحو جونغكوك محدقا به بحزن:
"عزيزي جونغكوكي..شكرا لك على كل مافعلته لأجلي..لقد أمضيت معك أسعد اللحظات كأنني كنت أعيش داخل حلم..ولكن دائما اللحظات الجميلة تنتهي بسرعة"

ليقاطعه جونغكوك معانقا:
"هيونغ..كنت أنت لحظتي الجميلة أيضا..أرجوك لا تحزن فنحن سنلتقي مجددا..فلن يستطيع أي أحد أن يمنعنا من رؤية بعضنا و سننحضن بعضنا بشكل دائم..أعدك بذلك"

ليفصل بعدها العناق محدقا به:
"هيا..اذهب الآن..إلى اللقاء حبيبي تايهيونغ"

سوكجين منذهشا:
"اوه!..هذا رائع..اقصد سأنتظرك بالخارج تاي"

ليقبله تايهيونغ برفق مودعا:
"أنا أحبك جونغكوكي..لاتنسى ذلك"

ليخرجا بعدها وهما لايبعدان النظر عن بعضهما بينما سوكجين يفتح باب السيارة لتايهيونغ فيسرع لمساعدته على الصعود وهو يلوح لجونغكوك ليركب بعدها منطلقا للمزرعة ،ليردف تايهيونغ شاكرا:
"أشكرك كثيرا هيونغ..لقد جعلتني أقضي أسعد أيامي"

سوكجين مبتسما:
"لاداعي لذلك تاي..أنا فقط أردت أن تكونا قربين أكثر"

تايهيونغ مربثا:
"أعلم هذا هيونغ..نامجون هيونغ شخص محظوظ بك كثيرا..أتمنى أن تكونا سعيدين معا"

سوكجين بحزن:
"تايهيونغ..أريد أن أخبرك بأني سأعود لأمريكا..أظن بأن عطلتي قد انتهت"

تايهيونغ باستغراب:
"ماذا تقصد هيونغ؟..هل سأبقى وحدي هنا؟.."

سوكجين محدقا:
"كلا تاي..لن تكون وحدك..فابن عمك نامجون سيكون معك..أنا فقط من سيغادر"

تايهيونغ بحزن:
"ولكن لما؟..هل بسبب العمل؟..إذا لم تكن مضطرا ابقى لبعض الوقت أرجوك هيونغ"

سوكجين متأسفا:
"أنا آسف حقا تاي..لا أستطيع ذلك..كما أنني..انا ونامجون لن نكون سوية بعد الآن"

تايهيونغ بصدمة:
"كيف؟..ماذا تقصد هيونغ؟"

-------------------------------------

*وصل يونغي للمزرعة ليدخل للمنزل فلم يجد أحدا به، ليستغرب من الأمر فيتذكر بعدها كلام جيمين عن نامجون فيعقد حاجبيه بغضب فهو لم ينسى الأمر بعد فيقرر البحث عن نامجون بأرجاء المنزل ، بحث في كل غرفة إلى أن وصل لغرفة تايهيونغ فيجد نامجون جالسا بالكنبة ينتظر عودة سوكجين وتايهيونغ فيتفاجئ بوجود يونغي أمامه وهو عاقد الحاجبين ليسرع إليه موجها له لكمة قوية لوجهه ،ليفركها الآخر متفاجئا:
"ماالذي فعلته سيد مين؟..كيف تجرأ على لكمي؟"

يونغي بغضب :
"وأنت كيف تجرأ على أن تمد يدك على جيمين أيها الوقح؟"

لينهض نامجون معتذرا:
"أنا آسف حقا..لم أقصد.."

ليشده يونغي من ياقة سترته بغضب:
"أيها النذل..أتظن بأن أسفك هذا سيمحي تلك الأثار؟..إياك وأن تقوم بلمسه مجددا أنا أحذرك.."

ليدفعه بعدها على الكنبة محدقا به بغضب:
"لم أنتهي بعد.."

فيخرج بعدها حزمة من المال من جيبه ليرميها على صدره بقوة:
"خذ قذارتك..فجيمين ليس عبدا لديك لتقوم بشرائه..تشه يالك من ذليل.."

ليلتفت يونغي مغادرا إلى أن يجد سوكجين أمام  باب الغرفة وهو برفقة تايهيونغ ،فيذهب يونغي لغرفته غاضبا ليردف بعدها تايهيونع باستغراب:
"ماالذي يجري هنا؟..لما الطبيب مين يبدو غاضبا جدا؟"

ليذهب سوكجين لغرفته أيضا بعدما رأى ماحدث فيبقى نامجون مصدوما وهو يحدق بتفاجؤ، فيقترب منه تايهيونغ مستغربا:
"هيونغ..أجبني ماالذي جرى لكما؟"

نامجون وهو يكبح دموعه:
"تاي أرجوك..لا أريد أن أتحدث بهذا الشأن..أشعر بألم كبير في قلبي الآن..لقد خسرت"

*لينهض بعدها مغادرا الغرفة بينما تايهيونغ بقي ينظر إليه بحيرة واستغراب*

----------------------------

*في المستودع بعدما تعبت روزي من محاولة فتح الباب بحيث كانت السيدة جونغ قد أحكمت إغلاقه جيدا من الخارج لتسقط منهارة وهي تبكي بشدة :
"آه ياإلهي..فلتساعدني رجاء..لا أريد أن أبقى مسجونة هنا للأبد.."

فتشعر بعدها بالغثيان لتتقيأ على الأرض فحالته الصحية أصبحت سوء يوما بعد يوم فتمسك ببطنها بعدما شعرت بألم شديد لتردف متألمة:
"اممم..ماالذي يحدث لي؟..سأفقد طفلي.."

لتصرخ بعدها بألم:
"لااااا..تحملي روزي هيا..اممم..هذا مؤلم جدا"

بينما روزي تشد بطنها وهي تصرخ بألم صاخب إلى أن سمعت باب المستودع يفتح فترفع روزي رأسها بعناء لتجد السيدة جونغ وهي تحمل صينية الطعام لها فتمد لها روزي يدها مستنجدة:
"سسيدتي..امم..أرجو..ك..ساعديني..أنا أتألم"

فتتقدم السيدة جونغ نحوها لتردف بحدة:
"كفاك تمثيلا أيتها الحشرة..لقد سئمت منك حقا"

روزي بألم:
"أرجوك سيدتي..أشعر بألم شديد..ساعديني.."

السيدة جونغ مقاطعة:
"أيتها البلهاء..فلتصمتي..لاأريد سماعك"

روزي بصوت مبحوح:
"أأر..جوك سيدتي..أنا أفقد طفلي.."

السيدة جونغ بصدمة:
"ططفل؟..ماالذي قلته للتو؟..أي طفل؟"

روزي ببكاء:
"أأنا..حامل سيدتي..أنقذيني أرجوك"

السيدة جونغ مقتربة بملامح مصدومة:
"أأنتي حامل؟..كيف ذلك؟..أيتها.."

روزي متألمة:
"امم..أج..ل..سيدتي..أنا أتألم"

لتمسكها السيدة جونغ بغضب:
"أيتها اللعينة..ليس قبل أن تقولي لي كيف حدث هذا؟"

روزي ببكاء شديد:
"إنه..طفل..ابنك..سيدتي..أنا حامل من هوسوك"

لتغضب السيدة جونغ أكثر فترفع يدها موجهة صفعتها لخد روزي مما لتطرحتها أرضا:
"كاذبة..كيف تجرئين على هذا الافتراء؟..أيتها العاهرة"

لترفعها بعدها وهي تشدها من شعرها:
"يالك من حقيرة..أتظنين بأن ابني داعر مثلك؟..أنتي تكذبين ويجب أن تعاقبي على ذلك..ابني شخص محترم وأنا قمت بتربيته على أن يكون رجل مجتمع راقي..كيف يفعل ذلك؟"

روزي بصوت خافت:
"إنه يحبني..وهذا ابنه.."

لتشدها السيدة جونغ أكثر:
"اخرسي أيتها الفاسقة..ابني لايحب نجسة الجسد مثلك..يستحيل أن يكون هذا اللقيط طفله"

لتدفعها بعدها على الأرض بغضب:
"تبا لك..أيتها القذرة..فلتموتي ألما"

*لتغادر السيدة جونغ بعدها تاركة روزي منهارة بالبكاء والألم الذي أصبح يمزق أحشائها في داخل بطنها*

انتهى

*
*
*

نهاية علاقة نامجين؟

تايكوك؟

اليونمين ؟

_____________________

أتمنى تكونوا قد استمتعتم أعزائي لليوم فلم يتبقى الكثير على الرواية فقط بارتين أو أقل لسه ماقررت،أشوفكم بالبارت الجاي ومع أحداث جديدة  أقول شكرا كتيييير لكل من دعم الرواية وأعطاها حبه مع أنها ماتستاهل وشكلها مبتذل وأسلوب زفت لأنو كانت هذه أول تجربة لي في الكتابة سامحوني بس🙏😢

دمتم سالمين يارب بالتوفيق للجميع فايتينغ😙💜

Continue Reading

You'll Also Like

10.4M 252K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
728K 15.4K 45
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
16.3M 347K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
1.1M 45.1K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...