هاي
بارت جديد اعتذر عن التأخير
استمتعوا ♥️
( الموسيقى راح يجي وقتها في البارت )
" هيا اسرعوا جميعاً ! لا نريد من الملك الانتظار "
تنادي رئيسة الخدم على الخادمات الاخريات لنقل اصناف الطعام عبر ممرات القصر الى حيث اولاً غرفة الطعام الملكية
وليمةٌ قد اعدها الملك رغماً عن انوف السادة الغير راضين
بمناسبة نجاة رئيس حرس القصر جونغكوك من المبارزة
وشفائهُ من جرحهِ الخطير بوقت قصير
على غير العادة الملك كان موجودًا مسبقاً في القاعة يشاهد التحضيرات بقلب يخفق
ان السعادة هي ما يمكن ان يتصف بهِ الان
روح جديدة شعر بها تتمسك بهِ، كوجود حياة يحبها يحاول التمسك بها
حياة رئيس حرسهِ وصديقهُ ...
الجميع يكره جونغكوك ...
جميع من في القصر دون استثناء ما عدى الخدم وبعض الحرس الذي كانوا اصدقائهُ مندُ وقتٍ طويل ...
مر اسبوع منذُ ان انتهت المبارزة والهدوء يعم الممالك
كالهدوء ما قبل العاصفة، الهدوء الذي يخيف الجميع
ويخيف الملك أيضاً
ولكنهُ سعيد ...
السعادة تتلبسهُ، فبشكلٍ غريب بدء جرح جونغكوك يتعافى
اسبوع فقط ! مما اثار دهشة حكيم القصر العجوز والجميع
لا يهم السبب ... والاهم انهُ تعافى
هذا كل ما يهم الملك
لم يستطع الملك تايهيونغ ان يزور جونغكوك في غرفته بعد ذلك حتى لا يثير الشبهات ولم يستطع جونغكوك ايضا ان يغادر كثيرا، لقد مضى اسبوع منذ ان رآهُ ...
يقف ينظر في الارجاء بكامل زيهِ وحليه، لم يتم دعوة الكثير من اكابرة المملكة كما هو المعتاد في ولائم الملك داخل القصر، تحت هسهسات الوزراء وهمساتهم التي لم يدر لها بال
الجميع غير راضٍ بهذه المناسبة
والجميع قد طَلب
نفي رئيس الحرس جونغكوك وتسليمهِ للعقاب الى الملك سباركس كأعتذارٍ
وذلك ما رفضهُ الملك رفضاً قاطعاً واثار غضبهُ ونتيجة لذلك اقام وليمةً لتعافيهِ من جرحهِ وانتصاره في المبارزة
اكمل الخدم نَقَلَ الطعام الى المائدة الملكية على اكمل وجه، الشراب والفاكهه والشموع قد اكتملت
لم يبقى سوى قدوم من اُقيمت على شرفه هذه المأدبة
اخذ الوزراء مقاعدهم وبعد السادة السيدات وكذلك الحرس
اخيراً انهُ وقت بدء الوليمة
بعض الموسيقى الهادئة من الكمان والقيثار التي عُزفت في القاعة من بَعيد
تفتح الابواب
وتنتقل انظار الملك المتوتر اليها، وترتسم ابتسامة طفيفة فوق شفتيه
لا وجود للدرع ...
ثياب احتفالات اعتيادية ... لقد كان يبدو بغاية الفخامة والوقار كما كان يبدو في الدرع واكثر
بدله حمراء من قماشٍ احمر اللون مُطرز بالذهب وعلى كتفهِ رَبط عبائة لتزيد من هيبتهِ
يسير بثقة ، لا يبدو ان هناك جرحٌ قد عصف بجسدهِ قبل ايام
عينيه على الملك دون غيره
حارسهُ القوي ...
ما ان اصبح الحارس قرابتهُ في منتصف القاعة تحت ابصار الجميع
حتى جثى على ركبتهِ دون تردد عاكفاً جذعهِ
يدهُ اليمنى على صدره والاخرى خلف ضهره، ينغلق جفنيه فيما ينساب صوتهِ الى اذان الملك
" جلالتك الملك "
" ايها الحارس القوي "
" انا حارسك القوي "
يبتسم الملك تزامناً مع استقامة جونغكوك من على الارض
ملامح الملك ...
ليست الغرور ليست الكبرياء
انها القلق ، انها الاشتياق ، انها الكثير من المشاعر
اما الحارس ، كان الكثير أيضاً ، بل اضعافا
الولع ، والاهتمام ، ربما شئٌ من الحزن والقلق ايضا
كلهُ اختلط في وجهه
وفي ذات الوقت، فيما ينظران في عيني بعض يقرءان كل تلك المشاعر
وكأنهُ كان مخططاً لهُ من البداية دون اي كلام
يرفع كلاهما يديهِ في المسافة بينهما
لتستقر انامل الملك في يد حارسهِ وتجد طريقها الى شفتيه
كل ذلك وهو لم يغادر عينيه
يهمس
" كيف حالك يا حارسي ؟ "
" انا بخير ما دمتَّ انتَ كذلك "
يجيب دون تردد
" لن اكون بخير دونك فأنت تحميني، ابقى بقُربي كي لا اهابَ شيئاً "
" اعتقد ان ترقبك لي قد جعل جرحي يُشفى، لقد كنت حافزي ودافعي "
" سأبقى اترقبك دوماً اذاً "
ابتسامة ونظرات لا متناهية تبادلاها
من بعد اسبوع، لن يكون اي شئٍ يكفي، النظرات لا تكفي ولا الكلام
اخذ الحارس الذي يملك اجازة لبعض الوقت طريقهُ مع الملك الى الطاولة ليعلن الملك بدء الوليمة
لم يكن يوماً سعيدًا بأي وليمة قبل هذه الوليمة
تلك التي تقام بحق شفاء حارسهِ
الملك يعلم لماذا جونغكوك فعل ذلك
فبعد يومٍ من المبارزة هرب غلاديوس من المملكة وكشف انهُ قد تم رشوتهُ ليخسر
ولكن الملك لم يعرف الفاعل
لقد ضحى جونغكوك من اجله ، حتى لو كان قد قتل شخصاً مهمًا
هذا لا يهم ، لقد دافع عن شرف الملك ، لقد اثبت ان الملك حُر
وربما اسباب اخرى لا يعرفها
كل ما يعرف ان جونغكوك ضحى من اجلهِ
بقي الملك يفكر في ذلك طوال الايام السابقة
في الرواق ، وبالحديث عن ذلك افتقد جونغكوك هناك كثيرا
وتمنى لو يخبره بذلك
بدأت الوليمة، لاول مرة يبتسم الملك في وسطها
ليست تلك الابتسامة المزيفة، ليست مجاملة
بل حقيقية، السعادة واضحة في عينيه، قلبهُ يخفق بفرح
عكس الاخرين، لم يكن احدٌ منهم سعيداً
غاضبين حد الجحيم
" لم اكن اعلم انك تمتلك شعبيةً كبيرةً في الطابق السفلي "
قال الملك فيما يقطع اللحم من صحنهِ ويكلم جونغكوك القريب عليهِ في الجنه المقابلة لمارتينو وبجانب كلود المستشار
ضحك جونغكوك بهدوء
" انا كذلك، لقد بقيت هناك طويلاً قبل ان يتم تعيني رئيساً للحرس "
" كم ؟ "
" عدة سنوات "
اجاب جونغكوك دون اكتراث ولكن الملك بقي ينظر اليهِ بحاجبين معقودين
يفكر بما ان كان رآهُ ام لا ... لا يتذكر
جونغكوك لاحظ محاولات الملك للتفكير في هذا الامر فهو واضح، لذا ابتسم دون ان يعطيه جواباً
ليتذكر من تلقاء نفسه ...
مضى الوقت على هذا الحال يتبادل الملك الحديث فقط مع الحارس
كان واضحاً للجميع عمق علاقتهما مع كل ضحكة وابتسامة تصدر من الملك
من الحارس نفسه
نظراتهما لبعض من فوق المائدة الولعة ببعض
كان ذلك واضحاً
" اعتقد ان علي استئذانك ايها الملك، فأصدقائي بأنتظاري بالطابق السفلي "
يستقيم من مكانهِ ويعيد الكرسي بكل حريه ثم يقف بجانب الملك الذي ما زال جالساً على كرسي الذهبي
" لا يمكنني حرمانك من رؤيتهم "
قال ذلك ولكن العبوس ارتسم على شفتيه بشكل واضح رغم الابتسامة التي صنعها
يمد جونغكوك يدهُ مبتسماً بشكل راقي ناوياً مصافحاً الملك بشكل غريب ولكن الملك رضخ وصافحهُ
" اراك فيما بعد "
يهمس ثم يسحب يدهُ تدريجياً منهُ ويذهب بعيداً
يخفق قلب الملك بشدة حيال ما تركهُ بيدهِ دون ان يلاحظ احد
ورقة صغيره تركها الحارس بيدهِ
رفع بصرهُ ينظر للحارس الذي ينظر بأتجاهه فيما يبتعد بأتجاه البوابة ويختفي عبرها
يطوي الملك الورقة اسفل الطاولة بسرعة وبتوتر
ثم يقرء ما فيها
" اراك في رواق القصر بعد ساعة مَلكي الثمين "
•••
مكان ابسط من ذي قَبل، خشب اعتيادي ، ممرات اقل فخامة
ولكن الرائحة ، الاصوات ، الاحاديث والضحكات
" جونغكوك ! "
قالت ڤيوليت التي كانت تضحك مع البرت وسبيرتو حينما دخل جونغكوك ضيف الحفلة هنا ايضا
الموائد جميعها ممتلئة بأصناف الطعام الذي لا يقل عن قيمة الطعام الموجود في الطابق العلوي
لم يستطع جونغكوك الا ان يبتسم على المنظر حيث الجميع اجتمع حوله
البرت وسبيرتو كانا في المقدمة بكؤوس الشراب
التفا حول جونغكوك كل منهم واضعاً يدهُ على اكتافه ليهسهس هو بألم
" ابتعدا ! "
هو رما بهما بعيداً بالتزامن مع بدء اصوات بعض الموسيقى التي تبدو صاخبة بالجوار
اصوات التصفيق التي تعالت والتهاليل بين الخدم والحرس في الغرفة
ڤيوليت وخادمة اخرى تأخذاهُ كأنه الملك الى كرسي لهُ وسط الحشود السعيد بنجاة وانجازات رئيس حرسهم المفضل
عجوزي المطبخ اعدا افضل الاطباق
الابتسامات والصراخ لا يتوقف في الارجاء والتي شارك فيها جونغكوك رغمًا عنه
كأنها غيمة من السعادة والصخب المُفرح
الحراس يتبادلون كؤوس الشراب والكثير منهُ ينسكب على الارضية
" ڤيوليت لا احتاج كل هذا الطعام لقد اكلت في الطابق العلوي "
" كل اكثر اذاً كي تعود افضل من ذي قبل "
قالت لتضع امامهُ صحنًا كبيراً من الديك الرومي المشوي ليشعر جونغكوك بالتخمة فور رؤيتهِ
البرت وسبيرتو وقفا في المنتصف يلفان يديهما حول يدي بعض ويشربان كمية كبيرة
" انهُ نخب عاشق الملك الكبير ! "
صاحا بوقت واحد ليصفق الجميع من خلفهم وتغرق الغرفة بالصخب !!
جونغكوك يشعر بالاحراج ولكنه ضحك رغم ذلك بوجنتين محمرتين
•••
هدوء شديد داخل الرواق
مرت ساعة بدت كعدة دقائق بالنسبة لجونغكوك
وساعات طويلة للملك الوحيد في الطابق العلوي
الرواق مظلم نوعاً ما ...
قليل جداً من المشاعل في الجدران
فقط صوت خطوات قادمة من مكانٍ ما
" جونغكوك ؟ "
يقول الملك تجاه جونغكوك الواقف هناك امام الشرفة ليلتفت على الفور
" جلالة الملك ؟ "
اقترب منه بهدوء يشاهد ملامحه بوضوح
يقول جونغكوك مُبتسماً
" هل تريد ان تذهب الى حفلة حقيقية ؟ "
رفع الملك حاجبيه بتردد
" حفلة حقيقية ؟ "
" ثق بي ، حفلة لم تشاهد مثلها من قبل "
•••
مكان بعيد في القصر
ربما كان تحت القصر
حجرة ضخمة، لكن مكتضة بالناس الهادئين وانظارهم معلقة على الشخصان الذي يسيران من بينهم
بثقة كبيرة يسير رئيس الحرس جونغكوك وسطهم
ويمسك بيده احداً اخر غير واضح الملامح بسبب العبائة الحمراء التي تغطي ملامحهُ
يدان متشابكتان احدهما متوترة للغاية
حتى يقف جونغكوك فجأةً قرب اصدقائه المقربين
يلتفت حيث صاحب الملامح المختفية في هذه العبائة
" نحن بأمانٍ الان "
قال ذلك ليقول الشخص برفع عبائتهِ ببطئ حتى تتضح ملامحهُ المتشتتة وينظر حوله شاهقاً
هو لم يكن في هذا المكان من القصر مطلقًا
وكذلك شهق الجميع
يصرخ البرت
" جلالـ "
" انهُ صديقي ! "
يسكتهُ جونغكوك فوراً ليقول بصوت عال
" انه صديقٌ لي من الطابق العلوي، انسوا وجوده وعاملوه كأي شخص منا، جوليان ! شغل الموسيقى "
عم الصمت للحظات ، الملك تايهيونغ يقبض على يد جونغكوك بشدة تحت انظارهم
الجميع يعلم انه الملك، ولكن ما دام جونغكوك قد قال انهُ صديقٌ من الطابق العلوي، فهذا يعني انه صديق لا غير !
- موسيقى البارت -
بعد لحظات من الصمت المريرة والنظرات المتوسعة والمعجبة ناحية الهيئة الجديدة
يقرر جوليان ان يضرب على كفه الطبل ليصدر اللحن ببطئ
ومع تركيزه شيئاً فشيئاً يزداد علو الطبل وينظم اليه الكمانين والطبل الاخر
يتصاعد اللحن ومعه صراخ الخدم الذي بدوا في قمة السعادة
جميع الانظار اختفت من على هيئة الملك، وبدء التصفيق والرقص فيما بينهم
رجالاً ونساء !
وسع الملك عينيه لحولهُ من هذه الارجاء التي سلبت عقله من جمالها
كل شئ بسيط، ضحكات حقيقية ، ابتسامات عريضة ، الرجال والنساء وبعض الاطفال الذي يعودون للخدم يرقصون مع بعضهم فيما الفرقة الموسيقية تعزف بصخب ومع كل ضربة طبل يصرخون بصوت عال وبعض لاغنيات العشوائية انضمت الى اللحن
الشراب والطعام في كل مكان فيما بعضهم اختار تشكيل حلقة لرفض بعض الرقصات العشوائية
عيني الملك تايهيونغ كانت مذهولة ، لم يستطع ابعادها عن المنظر وفيما حوله
كان المكان ينبعث منه الطاقة والسعادة
جونغكوك كان سعيدا للغاية ينظر لردة فعله
" هل اعجبك ؟ "
لم يبعد الملك عينيه عن الحشود ويجيب
" هل تمزح معي ، ا - انا لم ارى شيئاً كهذا في حياتي "
تقدمت ڤيوليت واحضرت لهما كوبين من الشراب
نظر الملك في عينيها المبتسمة
هي تعرفه جيداً ولم يعرف ماذا يقول
" استمتعا ! "
قالت بصوت عال وسط الموسيقى الصاخبة بوجهيها ثم ذهبت ليستغرب الملك من تصرفها
كان كالطفل الضائع لو لا يد جونغكوك لترشدهُ !
" هل تريد ان ترقص جلالة الملك "
قال جونغكوك بأذنهِ كي يسمعهُ فيما يشرب من شرابهِ
" انا لستُ الملك الان ! واجل اريد ان ارقص ولكن لا اعرف !! "
" سأعلمك ! تايهيونغ "
قال جونغكوك ليسمع ضحكتهُ ويأخذ منهُ كوب الشراب ويعطيه لاحد المارين ثم يإخذهُ الى وسط الحلقة المكتضة من الراقصين العشوائيين
الملك كان دون تاجه وثيابه المنمقة
وجونغكوك كان فقط بقميصٍ ابيض اللون وبنطال متخلصاً أيضاً من كل شئ
" اتبع اللحن فقط ! "
قال وسط الموسيقى ثم شابك ذراعيهما بشكل متعاكس ليبدؤا رقصة بما يسمى بجنون !
كل شئ كان مجنون
فقط قفزوا بالارجاء مع الباقين
وسرعان ما اختلطت الرقصة بالضحكات التي من فم تايهيونغ ويتبعهُ جونغكوك
" هذا جنوني ! لم يسبق لي ان فعلت ذلك !! "
" الم اقل لك انها حفلة حقيقية ! "
بادلا ذراعيهما وشابكها ثم تابعا وسط تلك الموسيقى التي جعلت الغرفة تشتعل بالحماس والبهجة
هناك ڤيوليت والبرت أيضاً وعجوزي المطبخ وسبيرتو وحيداً
ثياب الخدمات وفساتينهن وثياب الحرس التي ارتسمت بالكامل بالشراب ولكن رغم ذلك لم يتوقف عن الرقص !
ثم انظموا الى حلقة كبيرة منهم ومشابكين الايدي جميعاً مبتدئين رقصة اخرى قد شغلت كامل الغرفة شارك فيها حتى الاطفال وبالتإكيد لم تغب يد جونغكوك عن يد تايهيونغ لحظة واحدة
تمنى لو يحفظ كل شئ بالتسجيل البطئ ، ان تستمر هذه الحظات الى الابد
غيمة من السعادة احاطت قلبهُ لم يعهدها من قبل
كان الحزن انزاح عن قلبه وطاقاته قد تجمعت على شكل رقصٍ مجنون
" المزيد من الشراب ! "
صاح احدهم ليأخذوا المزيد والمزيد دون ان تتوقف ضحكاتهم دون ان يتوقف الرقص
" جونغكوك ! "
قال تايهيونغ الذي شعر بعينيه تدمع لاحد رقصات الحرس
" انا سعيد للغاية ، شكراً لك ! "
اكتفى جونغكوك بالابتسام ، لاول مرة يشاهد الملك بهذه السعادة وهو يحادث الاخرين بشكل اعتيادي
انه شخص فقط ! انه ليس الملك العظيم
انه تايهيونغ !
رقص تايهيونغ حتى مع عجوزي المطبخ وضحك على رقصتهما
لم يدري الملك ان هذا ما كان ينقص حياتهُ
جونغكوك انارهُ على الطريق على شكل اعجوبة
ان قلبهُ يفيض لدرجة يشعر ان دموعه سوف تتلئلئ من عينيه
انهُ سعيد وهذا اقل ما يصفهُ الان
ربما تجاوزت الساعة منتصف الليل ، لقد كانت حفلةً كبرى لن ينساها الملك في حياتهِ مِطلقا
لن ينسى ما يفعلهُ جونغكوك من اجله !
عادا الى داخل الرواق الهادئ من جديد
همسات وضحكات خفيفة يتشاركها بعدما تسللا من بين الحرس كي لا يراهم احد !
لقد شعر تايهيونغ اليوم انهُ شخصٌ اخر تماماً
حتى انهُ لم يعرف نفسه
" لم اكن اعلم انه توجد حفلات كتلك في الحياة "
قال تايهيونغ الذي ازال العبائة الخفيفة من رأسه ليضهر شعرهُ المبعثر ووجنتيه المحمرة بسبب الرقص والشرب
" لابد انه من المفاجئ بأنها كانت تُقام في قصرك تحديدا "
وقف امام الشرفه وسمح للهواء ان يداعب بشرتهُ وبين خصلات شعره متنهداً بعمق
" يبدو انني اجهل الكثير ، اشعر بالغرابة من نفسي "
" لست افضلَ منك ، انا ايضا ً اجهل ، ولكنني انوي البحث عن المعرفة "
قطب تايهيونغ حاجبيهِ ونظر فيه عميقاً كأنه يفكر بأمرٍ ما
يستغرب جونغكوك ذلك
" ما الامر ؟ "
يقول تايهيونغ
" انت تُذكرني بروميو "
" روميو ؟ "
يستغرب جونغكوك الاسم فهو لم يسمع به من قبل
" الم تسمع بهِ ؟ "
" لا "
يقول بصراحة
يبتسم تايهيونغ ثم يدير ضهره للشرفة
" انهُ عاشق ، حلو اللسان ، ضحى من اجل من يحب ، ومن طبقةٍ بسيطة ، انهُ بطل قصة بنهاية مآساوية لهذا انا لا احبها كثيراً "
" ولكنك قلت بأنني اشببهُ "
" اجل ، ولكن لا تتشابه جميع القصص اليس كذلك ؟ "
لا ينبغي على كل القصص ان تكون مأساوية ؟ ليس جميع العاشقين يموتون في سبيل احبائهم
" حسناً لا يمكنني ان احكم فـ انا لا اعرفه جيداً ولم اقرء الكثير من قصص الحب
ولكن ان قلت انني اشبه المدعو بروميو ، فأنا لا امانع "
ضحك تايهيونغ
" يعجبني الاسم لا غير "
" وانا احببتهُ أيضاً "
ابتسما لبعض
" ولكن رغم ذلك انا احب صنع قصتي بنفسي "
يقول مقترباً اكثر ، لم تبتعد عيني تايهيونغ عنهُ
" حقاً ؟ ماذا سوف تسميها ؟ "
يسأل بهمس فيما يرفع جونغكوك يدهُ كي يزيح خصلات شعره بلطف قبل ان تستقر راحة يدهُ بهدوء فوق وجنتهِ
يفكر قليلا ً
" احب ان تكون لي، ان اصنع قصةً جديدة
ربما سوف اسميها
روميو في رواق القصر ؟ "
يضحك تايهيونغ
" يبدو غريباً ولكنني احببتهُ "
" ستكون قصةً غريبة "
يقول جونغكوك معترفاً بأبتسامة
" لا يهم ، انا اريدها ان تكون قصةً فقط ، دون نهاية مآساوية
ان يبقى روميو فيها الى الصفحة الاخيرة "
" انت تعلم ان هذا صعب "
يقول لتعبس شفتي تايهيونغ ذو الخصلات المبعثرة
" اعلم ، ولكن روميو ليس بمفردهِ لن يتركهُ وحيداً ! "
" ماذا لو كان روميو يخاف عليهِ ؟ يخاف على اهل قريتهِ ؟
روميو في تلك القصة قد ضحى "
يفرق تايهيونغ شفتيهِ
" ليست كل القصص يجب ان تكون مآساوية ! "
يبتسم جونغكوك وقبل ان يطبق شفتيه فوق الاخر يقول
" روميو سيبقى المضحي بكل القصص "
.
.
.
.
.
...
شلونه البارت ؟ من وجهه نظري احلى بارت بالرواية كلها ؟
الحفلة والموسيقى المختارة ؟ واضح اني استلهمت البارت من فلم تايتنك واخيراً حققت حلم من احلامي
اتمنى ان البارت جابلكم سعادة بالبداية لاني ما عرف عن النهاية شي 😭😭 .
- نهاية البارت ومحادثاتهم ؟
اتوقع البارت بعنوان روميو في رواية القصر
جد سعيدة بكتابتة
البارت الجاي هو البارت المنتظر من البداية احد الان اخيراً جا الوقت المناسب 🥺🥺♥️
اشوفكم في البارت الجاي
دمتم