كيفية الحمل وولادة الأمام المهدي المنتظر (عج) 🧿🌺
عن السيدة حكيمة قالت جلست في يوم من الأيام عند أبومحمد الحسن العسكري إلى وقت غروب الشمس ، فصدت بجاريتي وقلت : ناوليني ثيابي
الأنصرف ،
فقال ابو محمد (ع) : يا عماه ، بيتي الليلة عندنا فانه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل
الذي يحيي الله عز وجل به الأرض بعد موتها ،
قلت : ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر
الحمل ؟
فقال : من نرجس لا من غيرها ،
قالت: فوثبت الى نرجس فقلبتها ظهرة لبطن فلم أرى بها أثرة
من حمل!!!
فعدت اليه فأخبرته بما فعلت♡
، فتبسم ثم قال لي : إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل ،
لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحبل ، ولم يعلم بها أحد وقت ولادتها ، لأن فرعون كان يشق
بطون الحبالئ في طلب موسى ، وهذا نظير موسی (ع)
وفي رواية أخرى أنه (ع) قال : أنا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون ، وإنما نحمل في
الجنوب ، ولا نخرج من الارحام وانما تخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا ، لأنا نور الله الذي لا تتأله
الدناسات.
قالت حكيمة : فدخلت على نرجس وعرفتها بذاك ، فقالت : لست أرى أثرا في نفسي يا سيدتي
فقمتُ فأفطرت ، ونمت بالقرب من نرجس فلم أزل أراقبها وغفوت غفوة ، ثم استيقظت ، فلم أزل مفكرة في ما وعدني أبو محمد (ع)
من أمر ولي الله (ع) ،
فقمت قبل الوقت الذي كنت أقوم في كل ليلة للصلاة ،
فصليت صلاة الليل ، فوقع في قلبي أن الفجر قد قرب ، فقمت لأنظر فاذا بالفجر الأول ( الكاذب) قد
طلع ، فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد (ع) ،
فنأداني من حجرته : لا تشكي يا عمة ، فان الأمر
قد قرب.
وإذ ذاك أضطربت نرجس!! فضممتها الئ صدري وسميت عليها ،
فصاح أبو محمد (ع) وقال :
اقرئي عليها (إنا أنزلناه في ليلة القدر )) فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها ما حالك ؟
قالت : ظهر الأمر الذي
أخبرك به مولاي ،
فأقبلت أقرأ عليها كما أمرني فأجابني الجنين من بطنها يقرا كما أقرأ!!؟ ،
وسلم علي!! ؛
ففزعت لما سمعت ، فصاح بي أبو محمد (ع) : لا تعجبي من أمر الله عز وجل ، أن الله تبارك وتعالى
ينطقنا بالحكمة صغار ، ويجعلنا حجة في أرضه کباراً
، فلم يستتم الكلام حتى غابت عني نرجس فلم
أراها!
كأنه ضرب بيني وبينها حجاب ،
فذهبت نحو أبي محمد (ع) وأنا صارخة
فقال لي : ارجعي يا
عمة فانك ستجدينها في مكانها .
فرجعت ، فلم ألبث أن كشفت الحجاب بيني وبينها ،
وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي
بصري ،
واذا أنا بالصبي (ع) ساجداً على وجهه ، جاثيا على ركبتيه ، رافع سبابتيه نحو السماء
وهو
يقول :
( أشهد أن لا اله الا الله ، وحده لا شريك له ، وأن جدي رسول الله (ص) ، وأن أبي أمير المؤمنين وصي الله)
ثم عد اماما الى أن بلغ الى نفسه
، فقال (ع) : ( اللهم أنجز لي أمري ، وثبت
وطأتي ، وملأ الأرض بي
عدلاً وقسطاً).
إنّي أمانٌ لأهل الأرضِ
، كما أنّ النجومَ أمانٌ لأهل السّماء.
_الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف🌿
شاركوا لأستفادة أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات المهدويات أن شاء الله♥⭐⭐⭐