𝑳𝑨𝑻𝑰𝑩𝑼𝑳𝑬

By lusaeev

72.4K 4.5K 4.8K

وبـقيت سنوات العـجز تتخـطفني من كُـل جانب ، حـتى ظهرت انت كالـمعجزة .. [Selu fanfic] More

[|-|]
[|1|]
[|2|]
[|3|]
[|4|]
[|5|]
[|6|]
[|7|]
[|8|]
[|9|]
[|10|]
[|11|]
[|12|]
[|13|]
[|15|]
[|16|]
[|17|]
[|18|]
[|19|]
[|20|]
[| 21 , The End|]
[| special part |]

[|14|]

2.6K 180 353
By lusaeev













- الجزء الرابـع عشـر-
- -




قراءة ممتعة + اعتذر في حَـال تواجـد
اخطاء إملائية.







      ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄










السيد اوه ، يجـلس في غرفة المعيشة
بمنزله ، يهُز قدمه بإستمرار والغضب
قد تمكـن منه منذ ساعات طويلـة

اي مُنذ مايقارب الخمس ساعات
تقريبًا منذ صباح هذا اليوم

وسيـهون يجـلس على الاريكـة المقابلة
وبجانـبه زوجه ، وهناك ايضًا يورڤـين
والسيدة اوه كذلك

- انت تعلم .. تعلم انك محط انظار
الآخرين منذ آخر حفل ظهرت
فيه بعد تغيبك لسنوات طويلة ! -

اجل ، السيد اوه لا يكُف عن لـوم
ابنه بعدما حدث ، قد انتشرت صور
واخبار عديـدة

حيث انتهـزت الصحافة الفرصة لكشف
ماحدث بين الابن الوحيد لعائلة اوه
والمُقعد ايضًا ..

والذي ظهر منذ مايقارب الشهر بعدما
أختفى لسنـوات طويلة جدًا ، وظهر كـ شاب
مقعد ..

الامر منذ البداية كان معقدًا ، اجل
اوه سيـهون قام بتـقبيل شاب مجهول
الهوية في ذلك الحفل ، ولكن الجميع
حاول تنـاسي ذلك الحدث

احترامـًا لحفل السيد اوه ومكـانته
في المجتمع ، لم يمتلك احـدهم الجُرأة
للتحدث عنه او عن ابنه بسوء ، او
حتى اصدار شائعة قد تعود بالضرر
للسيد اوه !

ولكن الصحافة لا يهمها اي مما ذكر
مسبقًا ، جُـل مايهمها هو الفوز بالاخبار
التي ستجذب انتباه المجتمع

وهذا ماحدث ، صورة لوهان كانت
قد وصلت الى الكثير من مستخدمين
الانترنت بعنوان 'الشاب الذي كان برفقة اوه سيهون'

والكثير من التساؤلات المُرفقة مع
صور ابن ماركـوس ، كـ .. من يكون
هذا الشاب ؟ اهو عشيق اوه سيهون؟
او مجرد شاب عابر لعلاقة غير جدية ؟

الكثير من الاتهامات والتعليقات
السامـة الغير جيدة ، ولا يمكن القول
ان السيد اوه لم يتعرض للسوء

بالطبع ، حينما ذهب لشركته
مثل اي يوم آخر ، قد استقبله
احد الشركاء بعبارة 'لم اتوقع ان ميول ابنك قذرة هكذا'

وتعليق آخر 'كُنت تخفيه بعيدًا عن الانظار
لانه مثلي ؟ انت لا تُلام'

والكثير والكثير من الاذى .. لقد
حدثت الفوضى بالفعل وهذا ماكان
يخشى حدوثه ..


- كيف .. كيف فعلت ذلك بوالدك
كيف اظهرت انك على علاقة معه ! -
تذمر السيد اوه للمرة المئة ربما ؟

وسيهون رد بهدوء وثبات
- نحن لسنا على علاقة ابي.
نحن متزوجـين بالفعل. -

- و-ولكنك تعلم اني لا اريده؟ ولا اريد
ان يعرف احد بأمر زواجك منه؟ انا
اردت ان تتزوج من شخص لائق
شخص من عائلة معروفة .. استطيع
التباهي بها -
صرخ السيد اوه بغضب وضرب
قبضته بالكرسي

- ابي في القانون .. صدقني
والدي يمتلك شهرة واسعة في
البلاد بأكملها .. كيف لك ان تقول
اني لست من عائلة معروفة ؟ -

وهنا لوهان قد تسائل ، وللاسف
لم يكُن تساؤلاً ساخرًا بل بريء للغاية

- اصمت انت الآخر -
صرخ السيد اوه على زوج ابنه
وكاد ان يبكي لان لوهان كان يتحدث
بصدق وهو شعر بالسوء لاول مره تجاه
هذا الشاب الذي يكون ابن ماركوس


اما بالنسبة لسيهون ؟ كان يمتلك
هموم اخرى ، افكار اكثر خطرًا
لم يكترث بعائلته ، ولا بثروتهم
لا بوالده ..

كـل مايشغل تفكيره ، هو اقتراب
الصحافة القذرة لوهان ، يخشى
ان تُنتهك خصوصيته ، ان يتم
التحقيق في حياته .. ماضيه
والى من يعود

ان يتم تسليط الضوء عليه
وتنكشف جميع اسرار هذا الفتى
الذي عاش حياته بمعاناة لا حد لها

واقرب معاناته؟ هو انه لا يستطيع
ان يقترب لوالده بحرية ، او حتى لا يستطيع
انه يحمل اسم والده .. ذلك يُحدث الكثير
من الوجع في صدر لوهان حتمـًا


- انا آسف .. -
همـس سيهون ، مُتجاهلاً غضـب والدهِ
يُمسك بيدي لوهان ويقبـلها
- انا آسف لانك تتعرض لكل هذا .. -

وكانت كلمات سيهون صادقة جدًا
حتى ان لوهان قد شعر بالضعف
على الرغم من عدم ادراكه للخطر
الذي اُحيط به ..

- مجتمع الطبقة الراقية لا يرحم
ياعزيزي .. اخشى ان تتم اذيتك
او يتحدثون عنك بسوء .. كل ذلك
بسببي .. -

وعلى ذكر ماحدث حينها ؟ اي منذ
يومين بعد عودتهما من الشاطئ
كان لوهان يتهرب من الحديث المطول
والمنفرد مع سيهون..

لم يتمكن ابن ماركوس من مُـقابلة
اعين سيهون بشكل مباشر منذ ذلك
الحين .. ليس بعد تِلك القُبل العميقة
التي جعلته يُجرب شعورًا غريبًا وجديدًا

وحينما ارتعـش جسده لمجرد
التفكير بـلسان سيهون الذي
كان يتجول في فمه

قد دفع يدي سيهون عن كَـفيه
بعدما كان هذا الشاب يُقبلهما
كـ نوع من الاعتذار ..

- م-ماركوس..يريد رؤيتنا -
ولوهان ضحك في نفسه ، هذهِ المرة
الثانية التي يتلعثم وتضيع فيها الاحرف
في فمه بسبب سيهون

ولكن سيهون قد ارتعب ، زعيم
العصابة يمتلك خبرًا بالتأكيد حول
ماحدث لابنه ، وسيهون شعر بالذنب
اكثر الان

فـ ماركوس قد استمر بتوصيته
للرعاية بـ لوهان ، ولكنه قد اهمل
ذلك واصبحت صور ابنه في كل
مكان والجميع يتساءلون عن هويته

- اجل .. لا بأس -
همس سيهون وتنهـد بعمق
عليه تحمل نتيجة افعاله

لن يمانع سيهون الذهاب الان
وفورًا لزيارة ماركوس ، ولكن لوهان
من رفض ذلك

قد عـلم ان الاهتمام موجه نحوهما
الان ، فكرة الذهاب الى مقر ماركوس
او مقابلته في ظِل هذه الاوضاع
مُجازفة في امرين .. الاول هو
الكشف عن مـقر اقامة ماركوس

والآخر هُو ماسر معـرفة الشاب
الذي برفقة اوه سيهون ، بزعيم
اكبر العصابات في البلاد ؟

كل شيء في فوضى فعلاً
وسيهون لا يعلم كيف يحاول اصلاح هذا
الوضع المزعج

والان ادرك ان المجتمع الذي ينتمي إليه
يستحق الكراهية ، ولم يندم يومًا على
كُره مجتمع الاثرياء هذا !



- اول عليّ القيام به ، هو اخبارهم
بحقيقة العلاقة التي تجمعني بـ لوهان -
سيهون نطق بقراره في وسط نقاشات
افراد عائلته الصاخبة

- سيهون ! -
بغير تصديق نطق والده

- انا جاد ابي ، فكر قليلاً الشائعات
سوف تنتشر حولي وحول لوهان ، اخبارهم
انه زوجي سوف يجعلهم غير قادرين على
خلق شائعات جديدة حولنا .. سوف اختصر
الامر عليهم -

ومـسح السـيد اوه على جـبينه ، انه
لا يمتلك خيارات عديدة .. ايجب عليه
الاستسلام حـول وجود ابن ماركوس
كـ فرد جديد في العائلة

مازال يتذكر تهديدات زعيم العصابة
ماركوس حينما قام بزيارته ، لا بالاصح
مداهمـة مكـتبه مُتخفيًا بـزي نادل ، وحينما
وضع كوب القهوة على المكتب

قد وضع فُوهه السلاح امام اعـين اوه
دانـييل .. كان ذلك بعد الهجوم الذي
دبره السيد اوه على منزل لوهان

لذلك اصبح حذرًا اكثر حول موضوع
زوج ابنه ..

- اجل .. صحيح ، من الافضل
اخبارهم بالحقيقة ، لا فائدة من ابقاء
الامر سرًا .. -

والسيد اوه قد نَـطق اخيرًا بكلماته
وجميع افراد عائلته لم يتوقعوا موافقته
حتى ان سيهون كان على وشك ان يتمرد
مجددًا ، ويخبر وسائل الاعلام عن زواجه
دون الرجوع الى والده !

- افـعل ماتريد فحسب -
كانت نبرة صوته مُنزعجة ، لكن
لحد ما ..يظهر عليها بعض الرضا ربما ..؟

وسيهون قد ابتسم ونَـظر الى
لوهان الذي اشاح بعينيهِ بعيدًا على الفور

- يمكنني اخبار العالم انك مُلك لي -
همـس سيهون ويدهُ تُدلك عُنق لوهان
بطريقة لطيفة

- وهل هذا مهم ؟ -
بـلا مُبالاة تسائل لوهان

وسيهون اومأ مرارًا مع ابتسامة واسعة
يحـشُر اصابعـه بين اصابع لوهان ليُجبره
على عَـقد ايديهما معًا ..

- ولكن .. هناك شيء ناقص -
تذمر سيهون ، وقد تـشبث بيده
الاخرى محاولاً الوقوف ، واحد الممرضين
الذي كان بجانب سيهون اثناء العلاج الطبيعي
قد اسرع في مساعدته

فـمازال الشاب المُقعد مُسبقًا يعاني ..
فالخمول في ساقيه ليس بمزحة ، والاعظم
من الخمول؟ هو الضعف الشديد بهما

هو لا يستطيع الشكوى ، آخر مرة
قد استطاع استخدام قدميه كان قبل مايقارب
الثلاثة عشرة سنة ..

لذلك من الطبيعي ان يواجـه كل هذهِ
المشـقة والتعب ، ولكن مازال مُصرًا
على الوقوف على قدميه بشكل صحي
وسليم.


- سيد اوه ، سيبدأ موعد علاجك
بعد بضعة دقائق ايمكنك مرافقتي ؟ -

الممرض طلب بلُطف ، وسيهون نظر
الى لوهان الذي وقف ايضًا لان سيهون
قد سحبهُ معه للوقوف

- ايمكننا تأجيل العلاج لوقت الليل؟
انا سوف اخرج الان .. -

لم ينتظر سيهون ان يُعطيه الممرض
ردًا ، مشى بخطوات غير متوازنـة
على كرسيه المتحرك ، كان لوهان
يُسانده على المشي


لم يمتلك ابن ماركوس اي فضول
حول وجهتهم ، ولكن ذهب مع سيهون
اي سؤال .. راقب فيها المحـيط حوله
بحذر .. يرغب بمعرفة الاختلاف بعدما
اصبح وجههُ معروفًا ..

هل سيكون
من الصعب اداء مهمات سرية وما شابه؟
او الذهاب إلى ماركوس ، وحمل الاسلحة
في الارجاء .. فكرة ارتباطه برجل
ذو مكانة في المجتمع سببت له
مشكلة !


- ايهما تُفضل ؟ -
سيهون اخرجه من عمق افكاره ، وابصر
هُو حوله ليدرك وجوده في مجمع تسوق
كبير ..

- ماهذا ؟ -
بإنزعاج سأل ، يُشيح بناظريه
بعيدًا عن ازواج الخواتم التي يعرضها عليه
صاحب المتجر الذي يتواجدون فيه

- انها خواتم .. مهمة جدًا في الزواج -
سيهون برر وهو يحاول جذب اهتمام
لوهان مجددًا ..

- حسنًا ، سوف اختار الذهبية -
سيهـون قد اختار نوع تصميم الخواتم
حيث كانت ناعمة للغاية ذهبية اللون
مع قطع صغيرة من الالماس

ابتسم سيهون بوسع وهو يضع
الخاتـم حول اِصبع لوهان الاوسط ، ولانه
يعلم ان زوجه لن يكترث لامر الخواتم

هو قد طلب قلادة اضافية ، وضع
فيه خاتمه الخاص ، يرتـديه حول عنقه
لا بأس ، هو سينتظر ذلك اليوم بكثير
من الصبر ..

اليوم الذي سيقوم فيه لوهان بوضع
الخاتم حول اصبعه ايضًا

- انه مُزعج! ماذا تفعل -
تذمر لوهان وهو على وشك ان ينزع
الخاتم

- لا تفعل .. انه دليل ارتباطك بي.. اقصد
كـ زوجـين -
سيهون قال بجدية ، ولوهان نظر إليه
بـ ريبة

- من اخبرك اني اريد دليلاً للارتباط بك؟
وماذا عنك انت؟ لا ترتدي خاتمـًا -
تذمر لوهان وهو يحاول ابعاد يد
سيهون التي تمُسك بكفه بقوة حتى
يمنعه من ازالة الخاتم

- انا ارتديه هنا .. -
اشار على القلادة في عنقه
- سوف انتظرك
حتى تضعهُ انت بنفسك في يدي -

سيهون قال ومازال يحتـضن
كَـف لوهان بين يديه ، يُقربها
الى شفتـيه ليضع قُـبلة صغيرة
على باطِـن كـفه

- كان يجب ان تُحضر خواتم
مع عقد الزواج ذلك اليوم ولكنك كنت قاسيًا -
تذمر سيهون وابتسم حينما نظر الى
لوهـان وادرك ان زوجهُ يُعايش لحظات من الضياع
الذي يُربكه

- ف-فقط ماذا تعني بـ ان اضع
الخاتم بيدك ؟ ماذا يعني هذا ؟ وهل هو
مهم ؟ -

ولفـظ ابن اوه انفاسهُ بعمق وهو
يُقرب زوجه إليه ليُحاصر وسط لوهان
بأذرعهُ بإحكام

- حينما تريدني زوجـًا وشريك لك
في حياتك ، سوف تضع الخاتم في
يدي كـ دليل لإرتباطنا -

- مرة اخرى .. من اخبرك
اني ارغب بذلك حقًا ؟ انت من يريد هـممف— -

وسيهـون وضع يدهُ على ذلك
الثغر الثرثار ، يبتـسم بوسع لصاحب
المتجـر ويسحـب لوهان بعيدًا

والشاب المُقعد قد تتـبع تحركات
زوجه بعد خروجهم من المتجر ، يترك
مهمة الحساب للسائق الذي كان برفقتهم

يمـشي لوهان بعيدًا عنه ببضعة خطوات
وهو يضع ذراعيه على خاصرتـيه ، وسيهون
يستطيع الجزم ان هناك عُقدة بين حاجـبيه تعبر
عن عدم رضاه بما يحدث

- هيّ .. انتظر-
سيـهون تذمر بصوت مُرتفع حينما ابتعد لوهان بعيدًا
واصبح الاثنان محـط انظار الآخرين في ذلك
المجمع التجاري ..

وسيهون بالفعل كان على وشك البكاء
لان لوهان قد استشعر وجود خطب ما
حينما نظر إليه العديد من الاشخاص في
وقت واحد ، المصيبة هنا ان لوهان
قد وضع يدهُ على السلاح المُعلق
في خاصرته استعدادًا لأي هجوم

الا ان سيهون تمكـن من ادراك
الوضع قبل ان يسوء اكثر ، يمسك بيد
لوهان ويبعدها عن السلاح ويبتسم بإرتباك
لزوجه وهو يأخذه بعيدًا


- سيد اوه .. انت مازلت تتجول مع
هذا الشاب .. ايمكن ان تُخبرنا عن
نوع علاقتكما ؟ -

اجل ، حدث ماكان سيهون يخشى
حدوثه ، رغم دخولهم للمجمع من البوابات
الخلفية وبالخفاء ايضًا ، الا ان قليل من
رجال الصحافة كانوا في انتظارهم امام
المخرج

- من يكون ؟ اهو احد ابناء شركاء
والدك ؟ عـلاقة مصلـحة ؟ -

سؤال يـليه الآخر وسيهون ابتسم
بإنزعاج وهو يحاول ابعادهم عن لوهان
وهو سيستطيع التعامل معهم بمفرده

- يارفاق من السيء التدخل في
خصوصيات الآخرين هكذا .. لكن لكم
ماتريدون هو زوجـي بشكل رسمي -

اجابهم سيهون وقبل ان يُطرح عليه اي
سؤال آخر ، قد اسرع السائق في دفع
الكرسي المتحرك ليأخذ سيدهُ بعيدًا

الفوضى حدثت حول ذلك المجمع
التجاري واصبح هناك اكتظاظ بشري
وسيهون تسائل منذ متى كان مهمـًا بالنسبة
للمجتمع الذي يعيش به ، حتى يكون لديه
هذا العدد من الصحافة يتتبعونه

لقد كان مـختفيًا لمدة تقارب الثلاثة عشرة
عامـًا والبعض ظن انه قد فارق الحياة
لذلك ظهوره بشكل مُفاجئ وعلى علاقة
بـ شاب .. قد احدث الكثير من الجلبة





- اوه ذلك كان مخيـفًا ، لكني قد
استطعت التعامل مع الصحافة بمفردي .. -

سيهون قال بتفاخُر ، بصفته كان
معزولاً عن الآخرين في السنوات الاخيرة

والسائق قد نظر للزوجـين في المقعدين
الخلـفيين وشعر بالارتباك لان السيد لوهان
قد عاد لتجاهل سيهون مجددًا ، وهذا سيجعل
مزاج السيد اوه سيء !

- ماذا ؟ سوف تتجاهلني مجددًا بسبب
هذا الخاتم؟ في المرة السابقة تجاهلتني
لثلاثة ايام بسبب قُـبلة والان بسبب حلقة
معدنـية تافهة ؟ -

تذمر سيهون حينما لم يتجاوب معه
لوهان ..

- يمكنك التخلص منها واللعنة -
بغضب قال سيهون وهو يُمسك بيد لوهان
ينوي ان ينزع الخاتم ويرمي به من نافذة السيارة

فإن كان الغرض منهُ هو خلق مسافة
اخرى بينهما ، هو لا يريده قطعًا ..
فـ يكفيه ان لوهان تجاهله مسبقًا لاجل قبلة!!

- لا يمكنك اخذ ما اعطيت ! -
صرخ به لوهان وهو يحمي كـفهُ التي تحوي
الخاتم
- رجُل بخـيل ، انا اريده يبدو
باهظ الثمن .. حينما احتاج المال
سوف اقوم ببيـعه -

سيهون ؟ لا يعلم ايضحك فرحًا لان
لوهان سيحتفظ بالخاتم ؟ او يبكي حزنًا
لانه سيبـقيه لأجل هذا الغرض ؟


- على اي حال ، انا لا اتجاهلك
ولكن .. كنت افكر في طريقة للذهاب
الى مقر ماركوس دون اي مخاطر مُستقبـلية -

لوهان افصح عمّا يشغل عقلـهُ

- لا يمكن ذلك ، انت تعلم ذلك يُشكل خطرين
الاول هو اكتشاف مقر ماركوس والثاني
اكتشاف انك ابن ماركوس -

سيهون اعترض على الفور

- ولكن.. يجب عليّ الذهاب ، هو بحاجتي
لقد وصل شركاء ماركوس للبلاد في
الامس ، والان هو يريدني بجانبه
اثناء استقبال رفيـقيه-

لوهان اخبر سيهون بالاسباب التي
تُجبره على المخاطرة والذهاب

ولم يكُن لوهان يتشاور مع سيهون
بل يُخبره ، اي انه ذاهب رُغمًا عن
زوجـه


- توقف ! -
امـر سيهون سائق السيارة
- عُد للمنزل بمفردك ، سوف اذهب
انا ولوهان الى مكـان ما بمفردنا -

ولوهان نظر الى سيهون بتعجُب
حينما نزل السائق كـما امر سيدهُ وبقي الاثنان
بمفردهما في السيارة

- سوف اذهب برفقتك ، يجب
ان اقابل ماركوس لدينا شيء مهم
لنتحدث به -

- ولكن..-

- اذا ذهبت بمُفردك سوف اذهب
خلفك دون علمك ، وهذهِ فكرة سيئة
لذلك يجب ان نذهب معًا ، انت من سيقود
السيارة لذلك ستكون اكثر حذرًا ! -

ولوهان رفع كتـفيه بقلة حيلة
وذهب للمقعد الامامي ، يتولى
مهمة القيادة

- هناك ثلاث كاميرات مراقبة في
الطريق الذي يؤدي الى الريف ، اعتقد
انه من الافضل تعطيلها .. حذرًا من المشاكل
المسـتقبلية -

تحدث لوهان وهو يقود السيارة بحذر
فـعند حدوث شيء مُستقبلي يخُص ماركوس
ومقر ماركوس ، رجـال الشرطة سوف يضعون
اهتمامهم على كاميرات المراقبة

لذلك سيكون من السيء ايجاد سيارة
متوجهة الى الريف بالقرب من مقر ماركوس
والسيارة من ممتلكات عائلة اوه ، سيكون
ذلك مريـبًا

وسيهون اخرج هاتفهُ ليراسل احدهم

- اترك هذا الامر عليّ ، استطيع
تولي امر تعطيل الكاميرات .. -
بـثقة شديدة نطق سيهون ، ومازالت عيناهُ
على هاتفه

يراسل احدهم ليخبره عن تعطيل الكاميرات
المقصودة ، حـيث ذلك الشخص مازال يُكرس
حياته لحماية لوهان وسيفعل اي شيء ليكون
لوهان بخير .. وهو الامهر في امور التقنـية

- تم تعطيلها ، يمكننا الذهاب الان -
ابلغهُ سيهون ولوهان نظر إليه بقليل من الشك
ولكنه تجاهل التساؤلات التي تدور في عقله

يجب عليهم الوصول الى مقر ماركوس
في الريف قبل ان تعود الكاميرات للعمل








وسيهون كان ينظر حولهم بتعجُب
لم يتوجه لوهان الى المزرعة السابقة
التي تحوي ممرًا سريًا يؤدي الى بنـاء
مخـفي يحوي ماركوس ورجاله

لقد توجه لوهان الى احد الغابات الريفية
الواسعـة ، يركُن السيارة بعيدًا عن الطريق
العام

وسيهون لم يستطع استخدام قدميه
بسبب صعوبة المـشي على ارض
الغابة الغير متوازنة ..

لذلك عاد لإستخدام الكرسي المتحرك
بينما يتبع لوهان الذي توقف عند نقطة
معينـة ، يُزيح جِذع الشجرة الضخم
بصعوبة ، ليظهر باب مـعدني قديم
مُغطى بأوراق الشجر ..

يفتحه لوهان ويُـشير لسيهون
بالدخول ، وتـبين انه ممر آخر
سري احتياطي لمـقر ماركوس

- في كـل عام يتم اكتشاف مقر
ماركوس ، وسيتعرض للكثير من المخاطر
حينما يتعرض للهجوم من الشرطة او من العصابات
المعادية .. -

تحدث لوهان وهو يـدفع كرسي سيهون
المتحرك اثناء سيرهم في الممر السري

- كان يتعرض لخسائر كثيرة ، بالاضافة
لعدم الاستقرار والامان ، في اي لحظة سوف
تتعرض لهجوم ما .. لذلك بعد الكثير من التفكير
ماركوس قد طالب بمهندس خبير ساعدهُ
على بناء هذا المكان السري

مهندس اجنـبي الجنسية ، اعتقد انه
كان امريكي الجنـسية ، قام ببناء هذا
المكان بالسر ايضًا ، وبناء ذلك المنزل
الريفي كـ منزل وهمي لاخفاء المقر
الرئيسي .. -

- انا لا استطيع اخفاء دهـشتي -
عَـلق سيهون وهو ينظر للمر
الذي بُني بكل حذر

- بعد بناء هذا المـقر ، اصبح سريًا
للغاية ، حتى اصدقاء وشركاء ماركوس
المقربين ، يتم احضارهم الى هنا بعصابة
على العينيـن خـشية حدوث خيانات وماشابه
وماركوس لا يريد ان يخـسر هذا المكان -

- وماذا عني؟ كيف تُخبرني بهذا القدر
الكبير من المعلومات ؟ -
تسائل سيهون

- نستطيع قتلك في اي لحظة حينما
استشعر منك خطرًا -
اجابهُ لوهان ببساطة وسيهون ابتسم
بسخرية

- حتى ذلك المهندس الامريكي ، قتله
ماركوس بعدما انتهى من البناء خوفًا
من تسريب مخطط البناء لاشخاص آخرين
لذلك لا تتوقع ان يتخلى ماركوس في حذره
معك ، لن يتردد في قتلك للحـظة حينما
يمتلك مجرد شك نحوك -

ولا يستطيع سيهون اخفاء توتره
من كلمات لوهان القاسية والمُحذرة
هو لم يمتلك مُـسبقًا اي نوايا سيئة
نحو ماركوس ، ورغم ذلك قد شعر
بالخوف 

اخيرًا ظهر باب آخر بعد ذلك الممر
الطويل الفارغ ، يُفتح الباب من قِبل
رجال ماركوس ويُسمح للاثنان هنا
بالدخول ..

الجميع الان في المقر على علم
بمكانة سيهون ، وانه زوج لابن الزعيم

انحنى لوهان بتهـذيب شديد حينما
دخل كلاهما الى مكان اجتماع ماركوس
وشريكـيه

وملامح ماركوس الصارمـة والغاضبة
قد غادرتهُ فورًا واستبدلت بـ اُخرى لطيفة
حينما انتـبه لقدوم ابنـه الحُلو

- اهـلاً سيد جُـوناتان ، سُررت بلقائك -
قال لوهان بينما ينـحني للرجُل الاجنـبي
الذي يجـلس بجوار ماركوس

- واهلاً بك سيـد سُـوبارو .. لقد
مضى الكثير من الوقت -
ومجددًا هو ينحـني للرجل الآخر ..

- لوهان ، في آخر لقاء لنا
كُنت في الثامنة عشرة ، والان
انت متزوج وصورك انت وزوجك في
كل مكان -

الرجُل الاجـنبي المدعـو بـ جُوناتـان تحدث
بنبرة صوت مرحـة

- صحيح .. هنا اوه سيهون ، الرجُل
الذي تزوجت به ، الابن الوحيد لعائلته
ووريث عائلة اوه -

عَـرف لوهان بهوية الشاب المُـقعد بجانبه
وهو يبتـسم بـلُطف

- هنا ، السيد جُـوناتان زعيم احد
عصابات المانـيا وشريك لماركـوس
منذ بضعة سنوات ..

والسيد سُـوبارو ياباني الجنسية
يتزعـم اربعة عصابات يابانـية
تُهدد امن بـلادهم ، ولكنه صديق
وشريك قديم لماركـوس -

والزعيم سُـوبارو قد ابتسم بوسع
على كلمات ابن ماركوس ، يـقف
لتـحية الشاب المُقعد ، ويأخذ لوهان
في عناق صغير

وسيهون شعر بالارتباك ، كـيف
لا يشعر بينما هو متواجد بين ثلاثة
زعمـاء لعصابات اجرامـية ..
يشـعر انه لو تنـفس بصوت مسموع
سيـُقتل

- اذًا اخبرنا كيف انتهى بك الحال
تزوج ابنك لشاب كهذا ؟ -
الزعيم تسائل ، دون اي اكتـراث لمشاعر
سيـهون الذي يستطيع سماع كلماته بكل
وضوح

- انا احترم خيارات لوهان دائمًا -
اجابهُ ماركوس ببساطة وهو يُشير لـ لُوهان
ليجلس بجانبه .. وحينما فعل هو قد احتضن
جانب ابنه بعد وضع قُبلة على كـتفه

- وكـيف حدث ذلك؟ اتشعر بالرضا
اقصد صور ابنك التي سُربت -
الزعيم جُـوناتان قد تسائل هذهِ المرة

- كانت حادثة -
لوهان من اجاب هذهِ المرة ، يبتسم
بلُطف ويظهر انزعاجه من كثرة
الاسئلة حول امر زواجه

- لنعُد لمناقشة امر الصفقة
الكبيرة التي ستحدث بين العصابة البرازيـلية
وبين عصابة قويتـشو ، سيـتبادلان السلاح
والمجوهرات المسروقة ، وثلاث تماثيل
ثمـينة سُرقت من متحـف في نيويورك-

ماركوس شرح بشكل مبسط واخرج
الخريطة الالكترونـية على الجهاز اللوحـي
امامهـم ..

يُشير بالقلم بخطوط يرسمها حول مكان
تبادل الشحنات الكبير الذي سيحدث بعد
بضعة ايام

- ومن اين احضرت كل هذهِ المعلومات ؟ -
الزعيم سُوبارو سأل

- لقد كُنت اراقب محيط عصابات قويتشو
لمدة طويلة وعلمت انهم على علاقة وثيقة
بالبرازيل ، لكن وجدت اثباتات حقيقية في
الممتلكات المتبقية لعصابة جاكيوليـن -

بهدوء شديد تحدث ماركوس ومازال
تركيزه على الخارطة امامه

- جاكيـولين؟ كيف استطعت الحصول
عليها ؟ وصحيح انت لم تذكر امرهم
قبل قليل .. -
الزعيم جوناتـان سأل بحيرة

- لقد انهـيت امر العصابة تمامـًا
لقد تمادى في افعاله وقتل احد اتباعي
المهمـين ، على اي حال .. -
اجابه ماركوس بعدم اهتمام ، ثم
حول انظاره الى لوهان الذي كان بجانبه
يستمع الى كل التفاصيل بتركيز شديد

- اريد منك الذهاب الى قويتشو ، راقب
هذا المكان دون اكتشاف هويتك او الشعور
بالريبة منك ، ان مكان تبادل الشحنات هو
سوق شعبي يعمل في فترة الصباح فحسب
وفي الليل يتحول الى حانات للشُرب ..
التحقيق فيه سيكون بسيطًا -

وهنا قد تغيرت ملامح سيهون تمامًا
اصبح غاضبًا وكـور قبـضتيه حتى
ابيضا مفاصـل يده ، ولم يتأخر الزعيم
ماركوس في ملاحظة تعابير وجههِ الغير
راضيـة

- يمكنني فعل ذلك ، متى تريد مني
الذهاب ؟ -

ولوهان اصبح متحمسًا ، قد مضى
الكثير من الوقت منذ آخر مهمة وُكلت إليه

- حسنًا .. -
ماركوس تجاهل زوج ابنه الذي مازال
ينظر إليه والغضب ظاهر عليه
- ستـلتقي العصابتين بعد اسبوع
تقريبًا ، مما يعني انه يمكنك الذهاب
في الغد ، سوف نتحد ثلاثتنا ضد العصابتين
لان الارباح ليست بسيطة وسوف نتقاسمها
بالطبع -

وابتسم كُـل من الزعيم جُـوناتان وسوبارو
برضا على كلمات ماركوس ، ثلاثتهم
شركاء مع بعضهم في المصالح منذ
سنوات طويلة ..

- ماركوس -
اجل ، سيهون تحدث اخيرًا بعد ان نفذ
صبرهُ ، ينطق اسم الزعيم دون اي صيغة
احترام ويقاطع اجتماعهم المهم ..

- لنتحدث على انفراد -
وكلماتهُ نُطقت بكثير من الاصرار
لم يكُن خائفًا حينما نظر إليه الزعماء
الثلاثة بشيء من الغضب ..

لان غضبهُ اعظم من غضبهم ، يغادر
الغرفة بعد ان وافـق ماركوس على طلبه

يدخل كـلاهما الى غرفة اخرى
بمفردهما

الصمـت احاط بهم ، ماركوس كان
ينظر الى سيهون بتعـجُب وسيهون لا
يعلم كيـف يرتب الكلمات في فمه

- لقد اصبحت قادرًا على استخدام
قدمـيك .. صحيح ؟ -
ماركوس سأل ، يبادر في التحدث
اولاً

- كان ذلك عندما كُنت تريد انقاذ
لوهان من آرثر .. صحيح؟ -

وسيهون اومأ على تساؤلات ماركوس
يتنهـد بعمق قبل ان يقرر مواجهة الزعيم
دون اي مخاوف

- حول انتشار صور لوهان ، لا تقلق
يمكنـني تدبر الامر ، كل شيءٍ سيكـون
بخير -

ابتدأ سيهون بذكر هذا الامر ، والزعيم
ضحك بغير تصديق

- لقد وثقك بك ، وفي الايام التالية
استيقظ لأجـد صورة ابني في العناوين
الرئيسية لاخبار المشاهير .. -

سخِر ماركوس وهو يُخرج
سيجارة من جـيبه ليُشعلها

- لقد حافظت على هوية ابني لاربعة
وعشرون عامـًا ، ولم امنحهُ اسمي .. وحُرمت
من التفاخر بـه ، لذلك سوف تندم حقًا حيـنما
يكتشف اي احد حقيقة هويته -

هَـدد ماركوس بكل وضوح وسيهون
اغمـض عينيهِ لعلـهُ يستطيع السيطرة
على اعصابه

- انـصِت إلي جيدًا ، لقد طلبت مني
مسبقًا ان احاول اخذ لوهان بعيدًا ، ماحدث
كان ذنبي صحيح ، انا من فقد حذره اعترف بذلك ولكن
فكر بمنطقية .. انا اوه سيهون امتلك مكانة
في مجتمعـي لن اُبقي وجود لوهان كـزوج  سرًا
لبقيـة حياتي  ، سيعلم المجتمع بالتأكيد !

ولكن ماذا عنك انت؟ انت تريد مني تصحيح
الاخطاء التي اقترفتها بنفسك في حق لوهان
وانا وافقت طبعًا .. وانا وانت ندرك
تمامـًا لماذا طلبت هذا الامر مني
وليس من آرثر او السيدة هـيُونري..

لانك تعلم اني اُحبه ، ومستعد تمامًا
لفعل اي شيء ليكـون بخير ، تهانـينا
ماركوس انت اخترت الشخص المناسب
لرعاية لوهان .. -

وماركوس قد وضع السيجارة في
المنـفضة ، يحاول هو الآخر ان يتمالك
نفسه .. الا انه بشكل تلقائي قد سحب
سلاحهُ وابتـسم بشيء من البرود

- صحيح .. اعلم انك تُحبه ومستعد
لتكـريس حياتك لأجـله ، وماذا بعد؟
اتعتـقد اني سوف اوافق على علاقتكما
فقط لان لوهان اجبرك على الزواج؟ لقد
علمت انك ترغـب به حقًا وتُحبه
وانا استغل محبتك لأجل حماية ابني
ماذا ستفعل سيهـون ؟ -

وبينما يـتلمس اطراف السلاح بيده
كان يقول كلماته بنبرة اشبه بالتهديد

الا ان سيهون قد ابتسم بهدوء شديد
هو الآخر وهمس قائـلاً
- اذًا ... تخـلى عن لوهـان -

بغير تـصديق نظـر إليه ماركوس
يقترب الى الشاب المُقعد ليضع
فُـوهة السلاح على صدر سيهون

- اتُدرك ماتطلب منـي ؟ -

- الا تمتـلك اساليبًا اخرى غير التهديد
بالقتل ؟ -
بسخرية نطق سيهون
- اُقـتلني ، لتفعل -

وارتعـب الزعيم حينما قام سيهون
بتـثبيت السلاح على جـبينه

- وماذا بعد ؟ ماذا سيحدث بعد قتلي؟
ستُـفقد لوهان شخص آخر فحسب .. -

بإصرار قد امسك سيهون بالسلاح
بإحكام ، وماركوس قد تمـكن من سحبه
بقوة ورمى به بعيدًا ، خوفًا من قتل زوج
ابنه حـقًا

- انا لا اطلب منك ان تتخـلى عن
لوهان نهائيًا ، انت اهم شخص في حياته
والامر مُماثل بالنسبة لك ، هذا ليس مقصدي
انا لا اريد تفريق الابن عن والده

ولكن ان كان مطلبك هو ان يعـيش
لوهان حياة طبيعـية ، لا ترسلُه لمهمات تخُص العصابة!
انت مازلت تخـتلق المزيد من التناقضات في حياة
ابنك ! -

ارتفع صـوت سيهون ، وماركوس
رغب في خـنق هذا الشاب ليتوقف
عن قول الحقيقة التي لا يرغب
بسماعها

- منذ البداية انت السبب في كل شيء
رفضت لوهان حينما كان رضيعًا وطفلاً
يحتاجك بجانبه ، وبعدها قُمت بتربـيته
بوحشية ليكون مجرمًا لا مثيل له
من بعدك ..

وبـلا مُقـدمات تغير قرارك حول
حياة لوهان ، ورغبت في منحـه حياة
نقـية آمنة بعيدًا عن العصابات ..

ولكنك لم تُفسر له ولم تُظهر رغبتك
الحقيقية لابنك ، لوهان يشعر بالضياع الان
انه يشعر بعدم الثقة حول مكانته في العصابة
لانك منعته من اداء مهمات عديدة .. -

وبحُزن شديد قد اكمل سيهون
- انه لا يدرك الصواب من الخطأ
ولا يستطيع فهم مشاعره ، يخاف
ان ينقاد خلف عواطفه فيخذلك ..
انه كالمقيد الذي يحاول ان ينال على الحرية
ولكنهُ احبّ هذهِ القيود لانها منك -

تنهـد ماركوس ومسح على جـبينه
بكثير من التوتر والارتباك ، يُخفي
وجهه خلف كـفيه ويتنهـد بثقل

- وماذا تريد مني ان افعل ؟ -

وهنا ادرك سيهون ، ليس لوهان
من يشعر بالضياع فحسب .. بل
ماركوس ايضًا مازال مُبعثرًا حول
امور حياته

- اظهر كالاب الجيد لـ لوهان
واخبره بحقيقة ماتريد ، اخبره قائلاً
لوهان انا لا اريدك ان تقترب من العصابة
مجددًا ، واكمل حياتك بشكل طبيعي .. عليك
ان تكون صريحًا مع ابنك .. -

وهذا الامر لن يكون سهلاً على ماركوس
ابدًا ، فـهو يرغب بوجود لوهان بجانبهِ
وحوله ، ولكن في الوقت ذاته لا يريد
ان يكون انانـيًا فيفرض وجود العصابات
في حياة ابنه ..

والان ان اخبر لوهان بعدم الاقتراب
من امور العصابة مجددًا ، سيكون ذلك
بمثابة انفصال طُرقهما .. ربما قد تجبرهما
الحياة على الافتراق لاشهر وسنوات

- سوف اعتـني به جيدًا ، سوف اثبت
لك مع الايام ان لوهان سيكون سعيدًا
بعيدًا عن العصابات .. انه طفل نقي
صدقني لا ينتمـي الى هنا .. -

سيهون نطـق بكلمات لطيفة لعلهُ
يستطيع مواساة زعيم العصابة
الذي كان يتخبط في حُزنه

الا ان ماركوس قد تجـاهلهُ ، يقف
ويمـشي بخطواته مبتعدًا مغادرًا الغرفة

وسيهون شعر بالذنب حقًا ، ربما
كلماته كانت قاسية لماركـوس ولكنها
حقيقية ..

فـ سيهون قد تمـلكهُ الغضب حينما
سمع ماركوس يُعطي مهمات جديدة
لـ لوهان ، بـل ان الزعيم لم يكترث
لامـر صعوبة قدوم لوهان الى المقر
وكل ماكان يهمهُ هو تبادل تلك
الشحنات الغير قانونية

فـ سيهون يسعى لوضع حـد
بين حياة لوهان الشخصية وبين حياته
مع والده ، اتباعًا لرغبات ماركوس فحسب
فهو من اخبـر سيهون انه يرغب في إبعاد لوهان
عن هنا






مـشى ماركوس في الممر وذهنهُ
منشغل في كلمات سيهون ، ربما
سيخبر لوهان بالحقيقة حقًا ..
سيخبره انه لا يرغب بتواجـده كـفرد في
العصابة

وربما سيغضب منه لوهان
ويرفض ذلك ، وسيُخذل ابنه منه
الا ان ذلك لا يهم اذا كان المقابل
هو سعادة لوهان

ابتسم ماركوس بوهـن حينما
وجد لوهان في غرفة المعيشة

يجلس ويحـتضن ساقـيه
ويُسند رأسه على رُكبـتيه

- اوه ماركوس ؟ لقد استغرقت
وقتًا طويـلاً .. الزعيم سُـوبارو
والزعيم جُـوناتان كـلاهما قد ذهب
لاخذ قسط من الراحة .. -

لوهان بادر بالتحدث ، وحينما
انتبه لشحوب ماركوس قد وقف
مُقتربًا الى والده

وماركوس ابتسـم بحُزن حينما
انتبه للخاتم في يد ابنه ، صغيرهُ
الحلو والاجمل في العالم اجمع

سيكون بخير ، سيستقر بعيدًا
عن هنا ، لن يتعرض للضرر من الاعداء
ولن يهرب من الشُرطة والقانون ..

سيتزوج ويمتلك زوجًا واُسرة
لم يستطع ماركوس منحها لـ لوهان

ومن فُرط حزنه ؟ او فرط سعادته
لان ابنه سيكون بخير .. هو لا يعلم
ولكن عيناه قد ذرفت بعض الدموع

يطـوق خاصره ابنه بين اذرعهُ ، ويُخفي
وجههُ على كتف لوهان ..

ولوهان؟ كان القلق يسيطر على مزاجه
منذ ان قاطع سيهون اجتماعهم المهم
وذهب للانفراد بماركوس ولا يعلم
مالذي دار بينهما

لكن ان يبكي ماركوس؟ الرجل الاعظم
والاقوى في حياة لوهان؟ كان ذلك بمثابة
تزعزع امـن هذا الشاب الصغير

- مالامر ماركوس؟ اخبرني ؟ -
وبينما يُضـيق العناق بينهما
قد تسائل بكثير من القلق والاهتمام

- لوهان.. انا آسف لاني السبب في
كل شيء .. -
همـس ماركوس ولوهان تنهـد بثقل
لكلمات والده الحزينة

- على ماذا تعتذر ماركوس؟ انت لم
تقترف اي ذنب .. -
وبينما يُدلك عُنق والده نطق بكلماته
لا يعلم ماذا يفعل ليكون ماركوس بخير..

- فقط تـقبل اعتذاراتي -
بتذمر قال ماركوس وهو يتراجع
مبتعدًا ، يمسح دموعه بخشونة
وهو يبتسم ..

- انت لـست بخير .. اخبرني
ماذا حدث ؟؟ -
ولوهان لا يستطيع اخفاء قلقـه
على والده الذي بكى امامهُ لاول مرة

ربما لا يستطيع لوهان ان يتذكر جيدًا
فـ ان كان ماركوس قد بكى من قبل؟ سيكون
ذلك حينما كان بالسادسة .. عندما تـلاشت
المسافة بينهما للمرة الاولى منذ ولادة لوهـان

وبكى الزعيم بينما يعتذر لابنه بعد ان
تجاهلهُ منذ ولادتـه ..

قُـبلة وضعت على جـبين
لوهان وكِلتا وجـنتيه ، اخرجتهُ من شروده
واجبرته على التـبسم بخجل حُلـو

فوالده مازال يرى فيه طفلاً
صغيرًا ..

- اذهب للمنزل لوهان ، لقد تأخر
الوقت كثيرًا ، وسوف اتواصل معك
هناك امر ما .. يجب ان اُخبرك به -

بجـدية قال ماركوس ، تتلاشى
ملامح حُزنه ويحل في مكانها اخرى
صارمـة

ولوهان تنهـد بعمق بينما يغمض
عيناه ويرتمي على صدر ماركوس

- لا اريد الذهاب .. ارغب في البقاء هنا -
همس بحُزن وهو يتـشبث بقميص الزعيم

فـلقد مضى وقت طويل منذ ان
بقي بجانب ماركوس .. وفي النهاية
يبقى هذا الشخص هو والده ، والفرد
الوحيد المتبقي من عائلته

- هذا سيء لُـوهان ، سيهون لن
يشعر بالراحة هنا ، ايضًا هذا ليس
امنًا لكما .. اُفضل ان تذهب -

حاول دفع لوهان بعيدًا ، الا ان
ابنه قد تشـبث به بقوة وهو ينفـي برأسه
ضد صدر والده

- اخبرني الان بما تريد قوله ؟
لا اريد المغادرة -
تذمر لوهان وضحك بصخب حينما
رفع ماركوس جَـسده من على الارض

وتلاشت ضحكاتهُ ، حينما وُضع
على قدمي سيهون العاجزة ، على الكرسي
المتحرك..

- هيّ ماركوس.. -
تذمر لوهان بخجل طفيف ، وحاول
الفرار الا ان سيهون قد اسرع في
محاصرته بواسطة ذراعيه

- انت ! لا تحاول ان تمشي
انظر للكرسي المتحرك فوائد عديدة
واهمها ، هو ان يستريح لوهان هنا
حينما يشعر بالتعب من المشي -

واجبر سيهون نفسه على الضحك
وان كان قادرًا على ضرب ماركوس
لفعل .. هذا ليس مضحكًا







لم يُدرك سـيهون ان الشمـس قد
غادرت السماء منذ مُدة ليست بقصيرة
واصبح الوقت ليـلاً ، الا بعد مغادرتهم
لمقر الزعيم الذي كان معزولاً ..



وشعر بالقلق والكثير من الحيرة
لان لوهان كان يلتزم بصمتهِ في السيارة
ايمكـن ان ماركوس اخبره بالحقيقة؟
ولكن .. لوهان لن يكون بهذا الهدوء

- بماذا تحدثت مع ماركوس؟ -
سأل لوهـان

- اممم .. لا شيء مهم
فقط حول انتشـار صورتك من قبل الصحافة
وانا اعتذرت منه -

اجابهُ سيهون ولوهان تنهـد بثقل وعُقدة
ظهرت بين حاجـبيه

- ماركوس ليس بخير .. -
بنبـرة صوتهِ الحزينة الغاضـبة همـس لوهان
- لقد اصبح غريب الاطوار مؤخـرًا
لا اعلم ماخطبه ..-

- عليك ان تـثق به ، انه يُحبك كثيرًا
ويثق بك ، ويستطيع تقـديم كل مايمتلك
في سبيل سعادتـك .. -

حاول سيهون ان يكون لطيـفًا
مع لوهان ، بَـعثر شعر زوجه الذي
يقود بهدوء .. يمكن ان يسترخي على
اثر ملامسات ؟ ربما

- هيّ .. اخبرني لماذا تـدعوه بـ 'ماركوس'
وكأنه مجرد صديق .. ؟ -

وسيهون اختار هذا الوقت تحديدًا
لطرح هذا السؤال ولطرد افكار لوهان القلقـة
ايضًا قد يستطيع حَـل سوء الفهم الذي
يجمع الاب وابنه

- اخبرتك مُـسبقًا ، ماركوس صغير
في السن لذلك من الظُلم ان اُناديـه بـ ابي -

لفـظ سيهون انفاسهُ بعمق
ونظر نحـو الطريق ..

- اخبرني بالحقيقة ، اعلم ان
هذا ليس السبب الحقيقي .. -

ولوهان نظر الى الشاب المقعد بجانبه
بشيء من الريـبة ..

- اتريد معرفة الحقيقة؟ انها مثيرة
للشفقة -
تذمر لوهان بينما يضحك ، يبتسم
بوسع حينما اومأ سيهون

- لقد منـعني ماركوس من قولها
حينما كُنت صغيرًا .. -
اجابهُ لوهان ، وقبضتيه تشتد حول المقود

- لقد مـرت سنوات طويلة كان
فيها ماركوس يرفض وجودي ، ولا يريدني
صحيح .. لقد انتهت تلك السنوات واصبحت
من الماضي .. ولكنني لا امتلك الجرأة الكافية
لنُطق كلمة ابي مجددًا ..

وعلى الرغم من علاقتي الجيدة مع
ماركوس الان ، الا انه لم يُخبرني يومًا
عن رغبته في سماعها ..

اخشى ان اقولها يومًا ، فيغضب
عليّ كالماضي ويتكون بيننا علاقة سيئة -

وهذا ماكان يتوقعه سيهون تمامًا
كُـلاً من الاب وابنه يخشى الاقتراب
من الآخر .. ولكن يخافان ان تسوء عـلاقتهما

- ل-لقد اخبرني ماركوس مُسبقًا
انه يخجل من طلب ذلك منك .. اقصد
هو من اخبرك ان تقول لا كلمة ابي حينما
كُنت صغيرًا .. لذلك هو لا يريد اجبارك
على قولها .. سيكون ذلك انانيـة منه -

نـظر لوهان الى سيهون بغير تـصديق
يقود السيارة الى مكـان جانبي ليستطيع
التركيز في كلمات ابن اوه

- وهل يريد منـي قولها ؟ -
ودقات قلب ابن ماركوس مُضطربة

- اجل .. اخبرني انه يريد سماعها
منك يومًا ، ولكنه خجل من طلب ذلك منك
بسبب افعاله في الماضي .. -

وسيهون ابتسم بوسع ، لان اعيُن
لوهان قد احتوت بريقًا مُختلفـًا هذهِ اللحظات

- لذلك في الغد .. حينما تتحدث
مع ماركوس ، بـلا مقدمات قُل
ابي بدلاً من ماركوس-

وشعر سيهون بالرضا حقًا
لان مزاج لوهان قد تحـسن كثيرًا

- لقد ..اعتقدت انه لا يريد منـي قولها -
همـس لوهان وهو يبعثر شعره بتوتر
- كل سنوات الماضي اعتقدت ذلك
ول-ولكن ماركوس كان خجلاً
طلب ذلك مني !! -

ضحك لوهان بصخب وعاد لقيادة
السيارة يُعيدها الى مسار الشارع
الرئيسي ..

- لماذا انتظر الى الغد؟ سوف اعود
الان حتى اقولها لـ ماركوس..كان
في مزاج سيء وسيكون سعيدًا
حينما اُخبره بذلك الا تعتقد ؟ -

ابتسم سيهون وهو يراقب تصرفات
لوهان المندفعة والمتحمسـة ، يقود بسرعة وبـدلاً
من التوجه الى المدينة هو قد قاد متوجـهًا
الى مقر ماركوس مجددًا 

ولوهان ؟ كان مُضـطربًا للغاية
كيف سيتخلى عن قول ماركوس
ليستبدلهـا بـ ابي ، بعد كل هذهِ
السنوات الطويلة!

سيكون خجـلاً طبعًا ولكن
لا بأس ، سيكون ماركوس سعيدًا
حينما يُـلبي ابنهُ رغبته

عُقدة ظهرت بين حاجـبيه ، وسُلبت
منه حماسته حينما ابصرت عيناهُ
شيء مريع ..

الغابات المُخـضرة المنعشة .. قد تلاشت
وسماء الليل المُظـلمة ، اصبحت تُشابه
سماء الفجـر ، ونـيران غير رحـيمة
تـلتهم كـل شيء ..

كل ذلك كان يحدث حول مَـقر ماركوس
الرعب قد تمـلك لوهان ، يسير
بسرعة متوجهًا الى المنزل
الريفي الوهمي

وخُذل حينما لم يجده ، لان
الحريق ابتدأ من هُنـا .. والمنزل
قد اصبح حُطامـًا وخشبًا مُحرقًا
كـل شيء اختفى على اثر النيران

والشُـرطة تُحـيط بالمكان من كـل
جانب .. وصراخ وصياح سكان
الريف هو كل مايسمع


- ماركوس.. ماركوس هناك
في الاسفل -

لوهان همس وهو يترجل من السيارة
وسيهون قد لحق به ، لا يكترث للالم
في قدميه .. سيضغط على نفسه فالوضع
هنا طارئ ..

يُمسك بذراع لوهان ليمنعهُ من التقدم
الى ذلك المكان لوجود العديد من
رجال الشرطة..

وفي هذهِ اللحظة ، انفجار قوي قد
حدث بالمكان ، ولحظات اخرى
حتى فُجرت قنبلة اخرى

تهُـز احياء الريف البسيـطة
وتفزعه ، وذلك المـقر قد اصبح
حُـطامًا لا يُرى مابه ..

وتِلك الاذرع النحـيلة قد تـشبث
بسيـهون دون وعـي من صاحبها

- س-سيهون .. ماركوس هناك -
ولا يعلم مايفعل .. ايدفع سيهون
ويندفع للداخل؟

- الشرطة هناك لوهان!! -
صرخ به سيهون ، الحادثة مُدبرة
لان الشرطة لن تأتي بهذهِ السرعة الى
حوادث الحريق وماشابه

- ولكن م-ماركوس .. ماركوس
هناك !! -
صرخ لوهان بصوت مرتفع ودفع
سيهون بعيدًا عنه ، وسقط الآخر
ارضًا

- لا يمكنك الذهاب.. هذهِ
مخاطرة والمكان محطم وربما
يوجد المزيد من القنابل!! -

وسيهون قد امسك بكاحـل لوهان
ليمنعهُ ..

- سيهون ... -
همـس لوهان وهو يلهِث
- ابي هناك ... -

بصوتهِ المُهتز نـطق
وعيناهُ تنـظر الى تِلك النيران
التي لا تُحرق الغابات والمقر
فحسب ، بـل تُحرق دواخلـه هُو
ايضًا وتدمـره













 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄
الجزء الرابع عشر ، انتهى.








ماركوس ؟

سيهون ؟

لوهان ؟











الى لقـاء آخر قريبًا 🧘🏻‍♀️!
 ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄ ̄

Continue Reading

You'll Also Like

633K 28K 32
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...
18.8K 1.8K 7
تشانيول يُعاني الحساسية مِن الجِراء.. لكن تشول الصغير يُحب الجِراء!
72K 4.7K 15
أن يتحول من فتى ذو حياة إعتيادية إلى زوجة رئيس الياكوزا شيء لم يتخيله بيكهيون في أجمح أحلامه! -تشانبيك فانفيك -إبتدأ : الأربعاء، ٣١ أغسطس، ٢٠٢٢ -انته...
23.4K 1.5K 8
متوهِـج في سمـاء العُـتمة ، نَـجم مُـشع شَـبيهِ الشمس من فَـرط حُـزنهِ انطـفئ .. -Selu- قِـصة جانبية لـNUVENS. مُلاحظة مهمة : الفيك مُنفصل تمامًا بأ...