انا ونفسي والأيام السيئه ندورُ في نَفس الدائرة.
اسمعوا واستمتعوا
______
مشاعر السيئه تأخذ إلى أعماق بعيدة ، قد تنسيك أن لها حلاً
كلاهما يحملان مشاعر سيئه تنتشر من عقلهم إلى سائر جثمانهم أحدهما يخرجها بهز ساقه وقضم اطراف اصابعه خائف من تفكير الآخر المجنون وفي نفس اللحظه الحماس للأنتقام يملئ قلبه
والآخر يجلس الرياح تخترق جسده والدخان بين اصابعه و داخل رئته ونظره قاتمه تملئ عيناه
يردد أسماء الذين تعرضوا لصديقه وعائلته بالخطر ، يرددها ليذكر نفسه يرددها ليلعنهم لعلها تصل أحد لعناته لهم
يضع خطه تخرجه وجيمين من الأمر بدون اي خسائر ، لا يعلم لكن يضع لحمايه جيمين أولوية لديه
انقضى الليل وهو يقف بين سجائره و تفكيره المظلم ، أما الآخر بقي في نفس بقعته ينظر إلى ما ستؤول إليه الأمور
نظرة شوقا لم تكن بالقليل لتخطيها ، حزن و غضب وانتقام امتزجوا داخل عيناه لتخرج صورة لجيمين لم يراها مسبقاً
هدوء ما قبل العاصفه هذا ما يعيشانه ، جيمين ينتظر قرار شوقا ، وشوقا يخطط لقراره
جر جثمانه من الخارج بعد أن تجمدت اطرافه وليس وكأنه يحاول اطفاء برودتها
سقط نظره على الذي يجلس في نفس بقعته وينظر له بالمقابل ، وجهه لا زال مشوهاً ، هو لتو ادرك بأنه ضربه بدون أي سبب
ليس وكأنه من فعل هذا بأرادته ، ليس وكأنه من قاد نفسه وجيهوب إلى هذه الحافه
لكن رائحه ليوم كانت تلتصق بجيمين الذي بالمقابل يكره ليون بمقدار كرهه له
أكمل طريقه ويشعر ببعض الندم لما اقدمه على جيمين بدون أقل ذنب يذكر
دخل غرفته ورمى جثمانه علّه يقلل من حِده تفكيره ليخبر الآخر بما توصل إليه بدون أن يؤذيه كما فعل
ينام على صدره وينظر يساراً حيث الستاره هادئه لا تطير كون النافذة مغلقه ، يتأمل طياتها بهدوء يضغط برأسه عميقا داخل الوساده
يشعر بأن قلبه ، فكره أن يخسر جيهوب وهو جالس هنا ينتظر من المهله أن تنتهي تنهش داخله
هذه أول مرة يتعرض جيهوب لحادث كهذا ومتعمد ، كان دائماً ما يستقبلها هو بدلاً عن الآخر خوفه بأن يخسر الآخر لا يقارن بخوفه بفقدان أحد اطرافه
تنهد بأنزعاج حين عاد إلى نفس الدائرة التي تدور حولها افكاره ، يشعر بالاختناق فجئه ليجلس على طرف السرير
يرخي رأس على يديه التي تتكئ على ساقيه ، يجر شعر رأسه يطالبه بمحو هذه الأفكار
دقائق ليرخي اصابعه التي تجر على خصيلات شعره حين شعر بأن لا فائده تذكر من فعلته
فكر بأنه ببقائه مع جيمين قد يقلل من تفكيره لكن يخاف أن يفعل كما فعل معه مسبقاً
تنهد ولم يأخذ الكثير من الوقت ليجد نفسه أمام جيمين الذي يبادله وحاجباه متقاربان
انضجع على الاريكه لا يعطي الآخر اي اهتمام ، ذلك سبب لقطب جيمين حاجباه بأنزعاج اكثر
صوت الساعه والرياح في الخارج كل ما يشتغل عقل شوقا ربما يقلل من تفكيره
كسر الصمت المحيط بكل منهما تمتمه جيمين الهادئه
" توقف عن التفكير ، جيهوب بخير و ستأخذ ثأرك من ليون "
تنهد ليرفرف بأجفانه وينقلها إلى شعر شوقا المبعثر ليكمل
" أعلم بأنك لن تثق بي ، لكن سأكون كظلك أنا خلفك تماماً شوقا
لست وحيداً "
توسعت عيني شوقا ، كان محتاراً لكونه كان كتاباً مفتوحاً قرئه جيمين بسهوله ، خوفه قلقه على جيهوب والمهمة
وخوفه بأنه مفرده حتى أنه فكر بطلب المساعدة من ڤي وجي كي
لكن كلمات جيمين غيرت الكثير داخله شعر بالكثير من الراحه تتوغل داخله ، خيط افكاره السيء انقطع بكلمات بسيطه
ربما الحزن يذهب حين يفهمك أحدهم
شعر بيدي جيمين تمسح كتفه يعطيه القليل من المواساه التي اعطاها له شوقا في الكثير من الأحيان
شعر بأنه الوقت المناسب لرد الدين
استرخى شوقا أثر اصابع جيمين التي تدلع كتفه واحيانا تلتف حولها خصل من شعره
نبضات متزنه وانفاس مستقرة بعد صراع دام الكثير هو أخذ وعيه إلى العالم الآخر ويتلفض تحت انفاسه بأول كلمات الشكر لجيمين
شعر جيمين بسكون جسد الآخر ليضع جبينه على ضهر شوقا من الخلف يخرج انفاسه التي حبسها
" كامل ثقتي و انا ، لك شوقا الآن ، اطلب منك فقط أن تحافظ عليها وانا ارجوك بذلك "
______
يلجس قباله جيمين ويضع الهاتف على أذنه ، جل ما تستطيع سماعه صوت دقات قلبيهما المتسارعه
صوت للصفارة يرن في اذن جيمين الذي يحبس انفاسه وحدقيتاه مصوبه نحو شوقا الذي يبادله
انقطع صوت ااصفارة ليعلن عن أن الطرف الآخر
قد اجاب ، ليتكلم جيمين بصوت منخفض قريب للهمس
"ليون ؟ هل أنت ليون ؟!"
ليون الذي كان يدقق بالصوت وكأنه يعرف صاحبه عده ثواني ليعرف المتصل ليرد عليه بسرعه
"جيمين ! أين أنت ؟ اللعنة ماذا حصل لك هل أنت بخير !"
شخر شوقا بصوت منخفض على تمثيل الطرف الآخر ليضغط بالهاتف على أذن جيمين الذي يلقي نظرات حاقده لشوقا لستكلم بصوت خافت و مرتجف
"ليون اسمعني ، انا بخير لا أعلم أنا اين ، بالكاد حصلت على هاتف جل ما اعرفه هو أني على احد السفوح
ليس لدي وقت سأخفي الهاتف واياك والاتصال ، ارجوك أنا في انتظارك لا تتأخر لي فقط أسبوع واحد هنا"
تنهد ليون من عل الهاتف ليرد عليه بصوت قريب لصوته
" لا تقلق سيد جيمين سنأتي لنأخذك "
أغلق شوقا الخط بعد سماع كلمات ليون ، ليرمي الهاتف بعيداً وينظر إلى جيمين ليردف بسخريه
"تمثيل جيد أيها العجين "
تنهد جيمين ليمد ذراعيه أمام شوقا ليبتسم بخفه
"افتحها الآن ، اصحبت من طرفك أيها القط "
يكره شوقا هذا اللقب كثيراً ليجر يدي جيمين بعنف ويخرج المفتاح من جيب بنطاله ليفك قيد الآخر
حرك جيمين بيديه ووقف على ساقيه ومدها إلى الاعلى وصرخ بصوت عالي
"الحرية~"
ابتسم شوقا على حماس الآخر ليرفسه بقدمه وتمتم
" لا تفرح كثيراً إذ رأيت منك اي شيء سيء سأعيد ربطهما وكذلك ساقيك "
انحنى جيمين يمسد ضربه شوقا ويتمتم بالشتائم ، رفع جيمين جزئه العلوي ليهم بسؤال شوقا الذي أخرج سجارة
"كيف ستعرف متى سيأتي ليون ؟"
ضحك شوقا بصوت مكتوم بسبب السجارة التي تقطن بين شفتيه ليرد على تسأل الآخر بنفس النبرة
" سأتٱهب لمده أسبوع كامل عزيزي جيمين "
تفاحئ جيمين من تهور الآخر فهو لا يعرف متى سيأتي ليون او بأي وقت يجيب عليه تطبيق الخطه ليصرخ عليه
"هل جننت ! انت تنقذ جيهوب لتموت بدلا منه ! وماذا بأمكانك أن تفعل أن تقتل ليون ! لدى ليون العشرات تحت يده ، هل وبالصدفه فقدت عقلك !"
لم يتهم الآخر لغضب جيمين ، هو مستنكر فعل الآخر وقلقه عليه ، رمى السيجارة ارضا وذهب يوازي جيمين ليضغط بأصبعه ناخية قلب جيمين
" وهل بالصدفه أصبحت داخل مكان عميق في قلبك ؟ تذكر أنا مجرد خائن و خاطف لك ، وافعل هذا ليس حباً بك وأنما انتقام "
ضرب جيمين إصبع شوقا ليرد عليه بصوت عالي
" لا تغتر بنفسك ، موتك يعني موتي ،ليون يسعى لرأسي ليس إلا "
استدار يشعر بالالم ناحيه قلبه ، ليس بسبب كلام الآخر وأنما لتعلقه به وهو من اساء له كثيرا
تنهد شوقا ليضع كلتا يديه داخل جيوبه ينظر إلى ضهر جيمين الذي جلس مقابلاً إلى البيانو
رد على تساؤل الآخر الذي سار إلى منحناً لم يرد أن يدخل كل منهما له
" وضعت خطه كامله و ڤي وجي كي من ضمن هذه الخطه
هما من سيخبراني عن تحركات ليون لذا كل شيء تحت السيطرة فقط أكمل ما اخبرتك به "
جر شوقا جثمانه خارج المنزل بعد أن اصبح الوضع بينهما موتر
______
ثلا أيام مضت على اتصال جيمين بليون ، لم يدم شجار يينهما طويلا حيث جيمين تغاضى عن الأمر
يجلس ويقلب بيديه المسدس الذي اعطاه له شوقا ، هو لم يستعمله منذ وقت طويل هو أيضا لم يستخدمه لأذيه أحد مسبقاً
خرج شوقا من الغرفه يلقف أمام جيمين والابتسامه تملئ محيا وجهه ، وعيناه كانت داكنه نظره قاتمه استحلت عيناه
" ابتلع اللعين الطعم "
وقف جيمين أثر كلام الآخر ليرمى شوقا بثياب سوداء وقبعه وكمامه ممثاله لخاصته ليخيبئ جيمين وجهه بها
كانت مجرد بلوزه باللون الأسود و بنطال مماثل باللون وحزام حول الخصر لوضع به المسدس و الذخيرة ومكان صغير لوضع سكين
ارتدى جيمين الثياب ليقف أمام شوقا الذي امسك القبعه ووضعها على رأس جيمين
"اخفي نفسك قدر المستطاع حسنا؟"
اومئ جيمين برأسه ويحكم على المسدس بين يديه
" لديهم ثلاث ساعات للوصل إلى هنا ، كل شيء تحت مسار الخطه تأهب جيداً "
أخرج جيمين انفاسه يحاول جمع شتات نفسه ، هو لم يرى ليون بعد آخر مرة سمعه بها
شوقا ينظر إلى كل تحركات جيمين ، يعلم توتره و قلقه ، هو يعلم بأن كل شيء سيتغير بعد رؤيه ليون
همس جيمين بصوت مهزوز هو يشعر بالقلق على شوقا من سلطه ليون
"ارجوك لا تمت "
لم يصل جيمين عينيه بخاصه شوقت خوفاً من رؤيه الآخر إلى خرفه وقلقه ، ضحك شوقا بهدوء ووضع يده على كتف جيمين
" لا تقلق إذ مت ستموت معي لن تشعر بفقداني "
ضحك جيمين على رد شوقا ليرفع رأسه ليرى ابتسامه شوقا التي كانت لطيفه واشعتره ببعض الراحه
ربما كان جيمين مصدر لكل ما حصل لحياه شوقا واذيه جيهوب كذلك ، لكن اصبح يتوغل عميقا داخل شوقا
هو يراه كطفل صغير ، ما أن تعطيه الحلوى سيحبك سيتغاضى عن كل ما فعلت به
اصر جيمين على ان يعده الاخر
"عدني بأنك لن تموت !"
تنهد شوقا من ازعاج الاخر وعناده ليرد عليه
" اعدك بأنني لن اموت وعلى يد ليون "
ليردف يكسر السكون الذي استحل الغرفه , يعلم بأنه لا يجب عليه ان يخبره وفي مثل هذا الوقت
"ادعى يونغي ، مين يونغي
أنني ثلاث كما اخبرتك شوقا و اوغست دي و يونغي
وانت من يحدد من سأكون معه ، وها أنت تكسب يونغي ، جيمين"
توسعت عيني جيمين الابتسامة أخذت حيزاً كبيراً من ملمح جيمين ،كرر اسم الاخر يجربه على اطراف لسانه
لا يعرف ماذا يفعل ، فقط يبتسم كالابله
خلخل يونغي اصابعه في زهري الاخر ليبعثره ويتمتم بـ' طفل'
نقل يونغي نظره إلى الخارج ليخبر جيمين بأتخاذ موقعه وتأكيد على أن يخفي هويته
كان موقع جيمين يقتصير على البقاء في المنزل وحمايه الباب الجانبي و يونغي توغل في الغابه ينتظر فريسته
ساعتان مرت ، حتى ابصرت مقلتي يونغي وقوف ثلاث سيارات سوداء بالقرب من الجرف ، ابتسامه خبيثه صعدت على محيا وجهه
"سررت بلقائك ليون "
أرسل يونغي رساله لجيمين تنص على مجيئ ليون ليتإهب ، كان عدد الذي تواجدوا ما يقارب الخمسه عشر حارساً من ضمنهم ليون
كانوا يتوخون الحذر في كل خطوه يسيرونها ، لم يبعد يونغي نظراته عن ليون وإتباعه حتى اتت له رساله من جيمين تخبره بأن هناك مجموعة أخرى على الجهة المعاكسه
لم يتوقع يونغي أنه سيحاصر ، فعله ليون جلبت الانظار وبدأت بعض الاسئله تنهال على عقله
توقع بأنه حتماً جاء لإنقاذ جيمين ، لو لم يكن لما جاء بهذا العدد من الحراس كان سيسبب ببعض الشكوك لوالد جيمين بسبب العدد الكبير
تحرك يونغي بسرعه ، كانت احدى اولوياته جيمين ، سحب خطواته وعاد إلى الخلف بعد أن أمر جيمين بالتخفي وعدم الخروج
كانت حركته توازي حركه اتباع ليون ، دخل إلى المنزل وبحث بعينيه عن جيمين ليجده أمامه ينظر له بالمقابل
"اسمعني سنواجههم ونحن في المنزل "
اردف جيمين بصوت منخفض يملئه الغضب
"أنهم قرابه الثلاثين شخصاً يونغي ،كيف لك أن تنهي امرهم !"
تقدم شوقا بسرعه ليضع كلتا يديه حول رأس جيمين يهزه ويتكلم بنبره مماثله
"جيمين، انهيت عدداً أكثر من هذا وبمفردي ، احرقت ميتماً كامل به اشخاص ما يعادلون ليون وأتباعه ، فقط ثق بي واتبع ما اقوله ، حسناً "
زفر جيمين انفاسه ليهز رأسه يومئ بالجبر لتتحرك معه يدي شوقا التي تحيط راسه ، هو ليس مخيراً بالموافقه لكنه يجب عليه أن يثق بيونغي
ابتعد شوقا عن جيمين واشار له بأصابعه الوسطى والسبابه ليتحرك إلى الناحية الآخرى
أخرج يونغي سلاحه وكان مجرد بندقيه طويلة تحمل من اللون مماثل لما يرتديه ، فقط بشرته الحليبه كانت تعاكس جّل مضهره
جيمين يحكم بأمساك المسدس بين يديه وينظر إلى يونغي الذي رفع ثلاث من اصابعه يدل على العد التنازلي
لينزل بنصره ، ودقات قلب جيمين تزداد في كل مرة ينزل به إصبع اخر ليصل إلى اخر اصبع وما يدل على انتهاء الوقت
صوت انفجار عالي ملئ تلمكان بالقرب من جهة جيمين ، جلس جيمين ارضاً بعد أن شعر بهزه خفيفه
هو فقط التزم الصمت ورفع سلاحه حين سمع صوت إطلاق من الآخر حيث علم ان سبب الانفجار كان يونغي
كان الانفجار من الجهة التي يوجد بها ليون واما الجهة الأخرى كانت تحت تصويب يونغي لها
سمع حيمين صوت صراخ من جهته يطالب بالرجوع بعد معرفتهم بأنه فخ
رفع جيمين سلاحه ، ويصوب نظره ناحية رجال ليون ، هو لم يرى ليون حتى الآن ، بدأ بإطلاق النار فقط على ارجلهم و ذراعهم التي تمسك السلاح هو لا ينوي قتل احدهم ابدا
انخفض جيمين حين انتهت ذخريته يتكئ بضهره على الحائط اسفل النافذه ليخرج من الحزام الملتف حول خاصرته ذخيره
لم يجد يونغي في مكانه ليتفاجئ ويقف بسرعه يتجه إلى حيث موقعه وقلبه ينبض بخوف ، لم يرى شيئا على الأرض او حتى اي قطرة من الدماء
بدء بالف حول نفسه عله يلمح مكانه ، المكان به الكثير من الدخان الناتج من احتراق الغابه القريبه حولهم
وجد أن الباب الامامي مفتوح ، لم يفكر كثيراً حتى بدأ بالركض خارجاً ليرى يونغي يقف وحوله العديد من رجال ليون
أراد جيمين ان يصرخ على الآخر لكن يعلم بأنه سيفسد كل شيء فقط التزم مكانه واشهر بسلاحه إلى الأمام ، لا يعلم على أي منهم يصيب
"سررت بالتعرف على من تعرض لعائلتي ، أليس من اللطيف أن يخرج ويواجهني بدلاً من الاختفاء كالجبان في الخلف ؟"
اخفض يونغي سلاحه ليسبب بتوسع حدقيتي جيمين الذي فقط يريد أن يخرج يونغي من هنا ، هو يعلم بطيش اتباع ليون
سار بسرعه يريد الوقوف بالقرب من يونغي حتى صرخ الآخر عليه
"قف مكانك اياك والتحرك "
توقف جيمين مكانه والدم تجمد ، يلعن يونغي تحت انفاسه
" من الواضح أنه لا يستجيب باللطف ، هذا مؤسف "
اغمض يونغي عينيه وبدأ بهز رأسه يمينا وشمالا ويقهقه بصوت منخفض
" لتبدا المتعه الآن "
بعد أن انهى جملته علا صوت الرصاص المكان وسقوط جثث من اتباع ليون على الارض اثر تصويب خارج مدى جيمين ويونغي ، لم يتحمل جيمين المكوث مكانه لذا ركض حته توقف أثر صوت الرصاص العالي ورفع يونغي لمسدسه والاطلاق على اتباع ليون
وقف جيمين خلف يونغي يجره من ذراعه علّه يسحبه معه إلى الداخل
استدار رأس يونغي ويهمس في أذن جيمين الذي يبذل جهده في سحب يونغي قبل ضربه
" الم اخبرك بعدم الحراك ؟"
نظر جيمين لعيني شوقا القاتمه المليئه بالحقد لكل من حوله ، لم يستسلم جيمين ، بقي على حاله يسحب يونغي الذي انقاد خلفه
دخل إلى المنزل تحت صوت الرصاص في الخارج ، نظر من خلال النافذة ليرى سقوط الكثير من اتباع ليون
حتى اردف يونغي وهو يملئ خزان الرصاص
"ڤي وجي كي هنا "
استدار جيمين بسرعه ينظر إلى حيث الشجر ليرى ڤي يجلس وبيده بندقه طويله والابتسامة المربعه تزين وجهه
لا يعلم كيف له الابتسام وهو يرسل الارواح الى خالقهم ؟
رفع يونغي هاتفه ليتصل على جي كي وهو ينظر إلى جيمين الذي بدوره يبادله
" أين هو اللعين ليون ؟"
اتاه الصوت من الجهة الاخرى
"اوغست أسمع هناك المزيد من اتباعه ، انهم في الطريق انسحب ليس لديك الكثير من الوقت"
زفر يونغي بغضب ليخبر جي كي بالانسحاب هو وڤي بعد أن خلت الساحه قبل مجيء الدعم
بقى جيمين مكانه ينقل نظره تاره من الاجساد والدماء التي تحيط المنزل وتاره نحو يونغي الذي يراه مخيفا ومخيف جداً
هدوء استحل المكان بعد أن كان مليئ بصوت الرصاص وصراخ ودقات قلبه العاليه والتي حتى الآن تزداد علوها لكنه يحاول أن يسيطر عليها
لم يرد التكلم من يونغي وهو بهذه الحاله فقط اتجه إلى حيث النافذه يرى الجثث الهامدة والندم يأكل قلبه
هو لتو قد سبب في فقدان الكثير من هم حوله ،من لديهم عائله وحياه في سبيل أن يرضي انتقامه ؟.
وضع كلتا يديه على حافه النافذه يحاول أن يحبس دموعه ، هو لم يتوقع بأن عدد كبيراً سيموت
شعر بسكون جسد يونغي خلفه حيث ضمه من كتفه أقرب إلى صدره من الجانب
"لهذا لم اردك أن تتعلق في شخص مثلي جيمين ، نحن عالم لا يناسب شخصاً مثلك "
سكن جسد جيمين ، يفكر بكلمات الآخر ، هو محق لكنه غبي في نفس الوقت
حتى لو أنه لم يتعرف على يونغي مسبقاً فوالده بعمل مماثل لما يحصل الآن
سحب جسد جيمين إلى الاسفل بواسطه يدي يونغي ، يختبأن اسفل النافذه حيث مرت رصاصه
"إذا اللعين الجبان أخرج نفسه واخيراً؟"
جر يونغي حيمين من ياخته من الخلف ليقف بالقرب من النافذه التي تقع بالقرب من ناحيه الجرف
صفر يونغي بعد أن وصلته رساله من جي كي
نظر جيمين بسرعه إلى هاتف يونغي ليتفاجئ من العدد الذي حول المنزل
حيث هناك ما يقارب الخمسين شخصاً ، ضحك يونغي بصوت مرتفع هو لم يتوقع هذا أبدا
بدأت ضحكته بالسكون وينظر الى جيمين بنظرة حانيه والابتسامه خفيفه على شفتيه
"لتعلم شيئا واحداً ، أصبحت بمنزله جيهوب لدي "
أراد جيمين الرد على كلام الآخر الذي سبب الرعب داخله ليسكته الآخر بعد أن وقف و جعله يقف معه
"آسف لأخلاف وعدي لك ، لكن عش حياتك جيمين
لا تكن مثلي يسعى خل انتقام واهن "
______
𝒍𝒐𝒗𝒆 𝑦𝑜𝑢 𝑙𝑖𝑘𝑒 𝒍𝒐𝒗𝒆 𝑠𝑜𝑛𝑔