رَومِيو في رواق ألقَصرْ

By belloo_vk

2.4M 146K 339K

دعني اجعَل من قلبيَ عَرشاً لكَ فأنتَ هو ملكهُ الوحيد تايكوك 💛 Jk : top Historical / romance Cover by @me More

INTRO
ROMEO -1-
ROMEO-2-
ROMEO-3-
ROMEO-4-
ROMEO-5-
ROMEO-6-
ROMEO-7-
ROMEO-8-
ROMEO-9-
ROMEO-10-
ROMEO-11-
ROMEO-12-
ROMEO-14-
ROMEO-15-
ROMEO-16-
ROMEO-17-
ROMEO-18-
ROMEO-19-
ROMEO-20-
ROMEO -21-
ROMEO-22-
ROMEO-23-
ROMEO-24-
ROMEO-25-
ROMEO-26-
ROMEO THE FINALS
ROMEO BEHIND THE SCENE
ROMEO BEHIND THE SCENE
ANTI YOURS

ROMEO-13-

77.5K 4.7K 13.3K
By belloo_vk

ڤوت + كومنت ♥️
تجاهلوا الاخطاء الاملائية

•••

لونٌ نيلي قد اتخذهُ قماش الحرير كي يغطيهِ بالكامل
ازهارٌ مُطرزة ومرسومة بأتقان من خيوط الفضة الخالصة قد شكلت لوحة صغيرة فوق القميص طويل الاكمام
بنطالٌ بذات اللون مرتفع الخصر ينساب عليه قماشٌ رقيق وصغير حتى ركبة ساقه اليسرى مع كعب حذائهِ المرتفع الذي ختم بهِ بنطالهُ الحريري

اما العبائة فقد اختارها بقماشٍ ثقيل صوفي عند الكتفين والازهار تغطيهِ بشكل واضح
كان يتمنى ان يرتدي الالماسة التي حالما قربها من ثيابهِ اصبحت بلون ازرق باهت وعمقها كالبحر بزرقتهِ لو نظر الشخص فيها مطولاً
لقد احتار بينها وبين عقد اللؤلؤ الابيض

" جلالتك ماذا ستختار هذا اليوم "

تنهد بعمق
" سأختار اللؤلؤ "
سيعطي اليوم استراحة، لالماستهِ الغالية

كلود كان ينتظر الملك امام بوابة جناحهِ منذُ الصباح حينما خرج الملك ذو الملامح الهادئة منها هو سارع بالحديث

" صباح الخير جلالة الملك "

" صباح الخير سيد كلود، هل الاعمال كثيرةٌ هذا اليوم لتنتظر امام باب جناحي الخاص "

" اعتذر مولاي، الاعمال بالفعل كثيرةٌ اليوم، انهُ رئيس مصرف البلدة وهناك بعض الاخطاء في التخطيط للبناء الجديد "

" انا لستُ مهندساً كلود، استدعي بعض المهندسين لقد تعبت من ذلك المصرف الذي لا ينتهي منذُ قرن "

تحدثا وهما في طريقهما الى الرواق فيما بينهما قبل ان يسرق بصر الملك احدهم بمهارة ...
ذلك الجسد الواقف هناك مشكلاً ضِلاً بجسده على بُقعة ما في الرواق بسبب الشمس التي انارت وجهه وتخلخلت بين خصلات شعرهِ

توقف الملك في مكانهِ ينظر قليلاً ليلتفت
كان رئيس حرسهِ هناك في هذا الصباح ...

التفت فتلتقي اعينهما، لقد تذكر الايام التي كانوا يلتقون هنا في الصباح وينطلقان في مهمامهما حول القصر وطوال اليوم قبل ان يسري تدريب الحرس الذي لم يكره الملك يوماً كم في الايام السابقة
لو لم يكن مهماً لما وافق على ذلك! اراد من رئيس حرسهِ ان يعود اليهِ طوال الوقت ويحرسهُ ويسير معهُ في ارجاء القصر ويقف بجانبهِ على العرش ويحميهِ من باقي الوزراء والسادة العجائز ...

تابع الملك حتى وقف على مقربةٍ منهُ

" هل تضهر وتختفي في الرواق متى ما تشاء يا رئيس الحرس ؟ "

ابتسم جونغكوك ابتسامةً خفيفة ليقول بصوتٍ لم يسمعهُ سوى اللملم

" بل متى ما سمحت لي الفرصة "

" وهل ما زالت فرص ما بعد منتصف الليل قائمة ؟ ام انك تقوم بتعويضها في هذا الصباح ؟ "

" انها ما زالت قائمة وستبقى كذلك جلالة الملك، اردت ان ارى شروق الشمس من على الشُرفة في هذا الصباح "

" اذاً ليس من اجل ان ترى مَلكك ؟ "
يسأل بصراحة غير معهودة مسبباً مفاجئة الحارس الذي اجاب بعد وهلات

" ها انا ادير ضهري للشمس التي احبها من اجل مَلكي اترى ؟ "

يرص الملك شفتيه لا يدري ماذا يقول تالياً، انه يخبرهُ بتفضيله الملك على الشمس، ها هو الشروق من خلفهِ والملك بعظمته امام عينيهِ

" سأدير ضهري حتى للقمر الذي ينير السماء بعد منتصف الليل من اجل ان اراك ان كان هذا ما تأمر بهِ جلالتك "

ويالها من رسالةٍ مُبطنة جعلت الملك يُفكر ملياً بها
احب هذا التفكير كثيراً دون غيرهِ من الاشياء

" سأعتبر هذا تعويضًا عن ابتعادك عن حراستي داخل القصر "
يرفع ذقنهُ للاعلى وكذلك احد حاجبيهِ

مازال كلود يقف بجانب الخدم بأنتظار الملك ولكن يبدو ان الملك قد نسي كون لديه واجبات استيقظ باكراً لاجلها

يقول رئيس الحرس
" انها ازهار اديلويس ان لم اكو مخطئًا "

يقطب الملك حاجبيه قبل ان يفهم معناه
يقصد الازهار المطرزة على قميصه وعبائتهِ

" طلبت تطريزها لي خصيصاً "

" هذا واضحٌ لي "

" ارتدائهاً يجعلني اشعر بالشجاعة التي تخفيها هذه الازهار "

تضاهر جونغكوك في التفكير قبل ان يتحدث
" اقترح عليك ان تضيف المزيد من الازهار "

" مثل ماذا ؟ "

" حسناً، ما هي الازهار التي تشبهك، الليليز ؟ الكثير من الكركدي والياسمين "

يشعر الملك رغماً عنه ان وجنتيه اشتعلت، عينيه متوسعة وانفاسه تسارعت رغم محاولاتهِ بتهدئتها
يزيح بأبصارهِ بعيداً كي لا يلاحظهُ

ثم يقول
" ولنفترض ان تقوم بوضع الازهار فوق ردائك، ماذا ستختار ؟ "

ابتسم جونغكوك
" انا لا يمكنني وضع الازهار ولكن سوف اختار اديلويس ايضاً "
ثم ينظر في عيني الملك ويقول
" ربما الجاردينيا ايضاً " يخفض صوته اكثر كي لا يسمعهُ احدٌ اخر ويقول
" والكلوفر الابيض دون شك "

لم يكن من الملك سوى ان يشعر بدقات قلبهِ تتصاعد، يالهذا التمرد والشجاعة، انهُ الاديلويس عينهُ بالشجاعة
يقضم شفتهُ ثم يغمض عينيه بقوة ويسمع صوت كلود وهو يخبره

" جلالة الملك، يجب ان نغادر الرواق "

يتحمحم الملك ذو الوجنتين الساخنة
يشعر بالسخف لان قلبهُ ينبض، يبدو ...
كـعاشقٍ في احد الروايات الغريبة
يستعيد رباط جأشهِ ويلتفت قاصداً المغادرة ولكن قبل ذلك يلقي نظرة اخيرة على عيني حارسهِ التي لن تغادرهُ ويقول

" ان كنت سأختار احد الازهار في المرة القادمة
فلن اختار سوى السالڤيا الازرق وبلا شك، الكثير منها "
لم يشاهد ردة فعل حارسهِ بل غادر فوراً بقلبٍ يخفق وترك الرواق خلفهُ بخطوات سريعة


اما الحارس فقط كان مندهشاً، لم تخلوا دواخلهُ من تلك المشاعر الغريبة
يرفع كف يدهِ ويمررهُ على وجهه مُبتسماً، يشعر ببعض الحرارة قد لاحتهُ

" اللعنة ربما كنت في النهاية كما يقول آلبرت عاشقٌ للملك "

•••

*- لغة الازهار خلال العهد الفكتوري -*

اديلويس - تعني والشجاعة
الكركدي - الجمال والنعومة
الياسمين - الاناقة
الليليز - الجمال

الجاردينيا - الحب السري
الكلوفر الابيض - فكر فيَّ
السالڤيا الازرق - انا افكر فيك

•••

مضت ساعات الصباح بالكثير من الانشغالات، ويأتي بعدهُ الليل حيث الكثير من الاسرار في اروقتهِ
حيث سر الملك ملتقياً حارسهُ ويخوضان جدالات ساخنة تقي من البرد في الشرفة المطلة على المملكة
كما هو الوعد والتعويض

يديره ضهره للقمر فهناك ما هو اغلى منهُ، هناك ما يجذب انظارهُ ويسلب انتباهه اكثر
انهُ الملك ...

يومان على ذات الحال، لقائان وفي كل واحد يكبر السر، تكبر الاحاديث
تكبر النظرات وتتضخم كي تصبح لهفةً ورغبة عميقة داخل القلب ...
الشوق لقُبلة وكأن الدهر قد مرَّ عليها ولم تكن سوى عدة اسابيع قليلة

بدى وكأنه قرن ...

تنتهي الليلة ببؤس، ذهب الحارس الى غرفته وعاد الملك الى جناحه الفارغ
لايدري كم من الوقت يستطيع الصبر، لقد حاول اقناع نفسه ولكنه لم يستطع
هو يريد قبلة اخرى، غيرها وغيرها ... الى ما لا نهاية

نهارٌ طويل يمر في قاعة العرش يناقش فيها الملك بعض الامور مع وزيرهِ
قبل ان تُفتح ابواب القاعة بصخب وتتجه جميع الاعين عليها
لقد كان رئيس الحرس جونغكوك
ولكنه لم يكن وحيداً ، فقد كان برفقتهِ شخصٌ ما غريب لم يتعرف عليه الملك او اي من الوزراء ...

اقترب الاثنان بحصوات ثابتة ضاعت فيها عيون الملك داخل تلك القويتين ليقف قُبالتهُ ويقول

" جلالة الملك اعتذر عن المقاطعة"

" من هذا الشخص يارئيس الحرس "

فع جونغكوك جذعه ويقول
". جلالتك، انهُ مرسول المملكة المجاورة ويحمل معهُ رسالة من الملك سباركس ! "

نبض قلب الملك بخوف، واخيراً اذاً
لقد رد الملك سباركس بعد طول انتظار

مالذي سوف يقول ... !!

استطاع رئيس الحرس ان يرى الخوف الدفين في عيني الملك والذي لا يمكن لاحدٍ رؤيتهُ

" ادلي ما عندك "

دخل وصي الملك مسرعاً الى غرفة العرش بعد ان وصلته اخبار وصول رد الملك سباركس بيدِ مرسولٍ وليس طائر .. لابد ان الوضع غير مُطمئن

" جلالة الملك، انا هو المرسول ڤان ميلوديس احمل معي رسالة الملك العظيم سباركس رداً على رسالة حضرتكم وأءسفُ على التأخير بسبب المناخ "

اومئ الملك ثم اشعر بيدهِ اليهِ
يقف جونغكوك على مسافة صغيرة منهُ راصاً ذراعيهِ ضد صدرهِ

لقد ترك التدريب من اجل احضار من اسماهُ بالوغد الى قاعة العرش فلا يمكنه الانتظار حتى يرى ماذا سيقول الملك سباركس

يمد ميلوديس يدهُ داخل ثوبهِ ويخرج ضرف رسالةٍ من داخلها

وما جعل عيون الملك وحارسه وحتى مارتينو تتوسع ..

الرسالة كانت ذات اللون الاسود ..

تتغير ملامح مارتينو الى الخوف
الرسالة ذات اللون الاسود تعني تعدم السرور، تعني التهديد او التحدي

" اقرأ لنا ما تحويه الرسالة "
قال الملك بصوت ثابتْ

يباشر ميلوديس بفك طيات الرسالة ويبدء بالقراءة بصوت عالٍ

" انهُ الملك سباركس العظيم ارسل تحياتي الى ملك مملكة سيلياس
انني اجيب على رسالتك التي تنص على رفض عرضي وهذا مالم اكن اتوقعهُ من ابن صديقي المفضل الراحل، لقد خيبت ضني بأخراقك لعهدي القديم مع والدك وهذا يستوجب غضباً عارماً ولكنني اكن الوفاء للمملكة ولك ولوالدك الراحل
وسوف امنحك فرصة اخرى، ايها الملك الشاب تايهيونغ انني ادعوك الى مبارزة بالسيف بين اقوى اقوياء ممالكنا ولنعتبرها عقد لصُلح سوء الفهم فأن فازَ فارس مملكتي القوي فسوف يتم الاتفاق كما جرى وتتزوج اميرتي، وان فازَ فارس مملكتكم فسوف اتراجع عن الاتفاق، لا تخب ضن والدك الراحل
"


انتهت الرسالة
يبتلع الملك ما في فمهِ من كلام، لم يكن يتوقع ذلك، مبارزة بالسيف ...

يطوي المرسول الرسالة ويعيدها لجيبه ثم يستعدل في وقفتهِ ويقول

" ان الملك سباركس يدعوك لاختيار اقوى اقوياء مملكتكم من حملة السيف، فأن تفضلت بأختيارهِ الان كي اعود للملك بألاخبار

" سوف نتشاور قبل كُل شئ بخصوص الرسالة ايها المرسول، يمكنك ان تستريح تحت خدمة الخدم من بعد عناء سفرك الطويل "

يستجيب خادمين ويقودان المرسول الى احدى غرف الاستراحة ريثما يتشاور الملك مع مستشارهِ ووصيهِ حول ما تحويه الرسالة وحيال ماذا يجب ان يفعلوا بخصوص المبارزة !

اقترب كلود ومارتينو حول الملك الذي يجلس قُرب العرش
ولكن الملك المبجل قد بحث بعينيه من تمنى ان يشاركهُ القرار ولكن رئيس حرسهِ اختار الابتعاد والوقف بجانب احد اعمدة القاعة الضخمة
تنهد

" جلالة الملك، ان هذا الاقتراح مناسب تماماً، انني اعرف الشخص المناسب لهذهِ المبارزة! يمكننا التحدث معهُ واخبارهُ انه لا بأس لو تضاهر بالخسارة ! "

يقطب الملك حاجبيه

" سيد مارتينو ! مالذي تقولهُ، لقد مضت سنين طويلة للغاية منذُ ان خاضت مملكتي مبارزة بالسيوف مع مملكة اخرى، يستحال ان اهين تاريخنا واجعل سيافنا يخسر عمداً "

" مولاي لكن الفوز بعد هذه الخسارة عظيم ! "
يقول مارتينو بكل جهده وعينيه غائرة للامام، وكأنهُ سوف يهلك من اجل اقناع الملك "

" انا اقترح ان نقيم نزالاً عادلًا ونسمح للملك بأختيار فارسٍ من المملكة "
يقول كلود لينظر لهُ مارتينو ذو البشرة الحمراء بحقد

" وانا ارى ذلك ايضاً، كلود ارسل لي اسماء كل فرسان القصر الاقوياء، اختر النخبة واحضرهم الى هنا في الحال "

•••

خمسة من اقوى اقوياء المملكة قد حضروا خصيصاً بطلبٍ من الملك
يقفون بجانب بعضهم بدروعهم القوية وسيوفهم الثقيلة المعلقة على خصرِ كل منهم
كأنهما عظماءُ شرسيين لا يعرفون الرحمة

يستقيم الملك من عرشهِ، يسمح لعبائتهِ وثيابهِ التي اذهلت الاعين الملتهبة ناحيتهُ، انه ملك الجمال والاناقة والذكاء
الملك تايهيونغ بعظمتهِ يقف امامهم
يأخذ خطواتهُ ناحيتهم وصوت كعب حذائهِ الناعم يصدع في ارجاء قاعة العرش المهيبة

الارضية الرخامية الصُلبة الجدران المبنية من اقوى احجار التي قام اسلاف الملك الحالي قديماً بجمعها حجرًا حجرًا
لقد كان الملك تايهيونغ يحمل معهُ فخر وارث اجدادهِ لذا كانت عظمتهُ وهيبتهُ تقشعر لها الابدان رغم ما يطغى على وجهه من رُقي وحسن لا مثيل لهُ

نظر الملك في عين كل منهم، يرى الشجاعة، عدم الرحمة، القوة القادرة على تكسير الحجارة يرى كُل شئ
ومن بعيد يلقي لمحة داخل عيني رئيس حرسه ويتذكر ما كان عليها من نظرات ...

عيني جونغكوك كانت الشراسة، القوة العظمى، الشجاعة، ولكن الرحمة، الهدوء والسكينة، الامان
كان كُل تلك الاشياء تحويها عينيه الداكنة، جونغكوك كان مختلفاً وقد صدق هذا الان ...

تنهد وبنظرتهِ الحازمة
يقول

" ما اسمك ؟ "

يلتقط المعنى بالسؤال سيفهُ، يصفع قاعدتهُ على الارضية امامهُ ثُم ينحني على ركبتهِ كما يفعل الفرسان ويقول بصوتهِ الجهوري
" غلاديوس جلالة الملك "

" غلاديوس "
يكرر اسمهُ في لسانهِ

" انني مستعدٌ اتم الاستعداد لخدمة الملك وبكل قوتي "
يردف ايضاً بقوة

" هل يمكنك ان تُريني بعضاً من قدراتك يا غلاديوس "
يقول الملك فيما عاد الى عرشهِ ويجلس

يستقيم غلاديوس
" امرك "
يخرج سيفهُ من غمدهِ وصوتهُ يصدح في ارجاء القاعة

ما زال رئيس الحرس يراقب من بعيد وهدوء

يستدير غلاديوس الى احد زملائهِ داعياً اياه الى نزال صغير ولم يتردد الاخر في اشهار سيفهِ ضد وماهي الى ثواني حتى كانت السيوف تتراطم فيما بينهما وعيني الملك تراقب الامهر

ولكن غلاديوس قد اعلن انتصارهُ بقوتهِ بعدما حلق سيف خصمهِ بعيداً ليُثبت للملك قدرتهُ على المبارزة

يستقيم الملك ويقف مكانه

" حسناً يا غلاديوس، سوف تكون انت الفارس المُختار "
ويغادر الملك القاعة بسرعة ويتبعهُ خدمهُ

•••

لم يعهد الملك نفسهُ عاصياً لهذهِ الدرجة، لم يعرف نفسه وهو يخون عهد والدهِ الراحل وتخييب ضنهِ
والان هو واقع بين امرين، اما خسارة شرف المملكة وقوتها وإما خسارة ثقة والده والعهد الذي بناهُ

لن يتوقع الملك ان يوضع في وسط هذا الموقف، جزءٌ منهُ نادم ومتخوف وجزءٌ اخر يشجعهُ للمضي
لا يدري هل سوف يقف مع فارس مملكتهِ ام يتمنى خسارتهُ
لم يشعر يوماً بهذهِ الحيرة

ماذا لو لم يسامحهُ والدهُ، ولكن ماذا لو تزوج وانتهى الامر ...
هل سيكون راضياً عن حياتهِ، هو لا يرى نفسه في الاميرة ليلي ابداً
انها رمزٌ للجمال ولكنه لا يمكنه تخيل نفسهِ معها

ماذا لو تزوج ... وتزوج رئيس حرسه ايضاً ... وترك القصر ورحل
ينبض قلبهُ بخوف ... لا يريد حصول ذلك ابداً لا يريد ان يغادر جونغكوك القصر
انهُ صديقه الوحيد وهو من يفهمهُ ويشجعهُ

اللعنة هو حتى لا يعرف ماهي مشاعره تجاه رئيس الحرس
يا لكومة الاخطاء اللتي يقترفها ...


الرواق بعد منتصف الليل ...
كم هو الملك بحاجة للراحة الان، يشعر بالتعب يتغلغل في كل ثنايا جسدهِ
ولكن السرير والنوم لن يكون كافياً لازاحة هذا التعب

تفتح ابواب الرواق، يوفي بوعدهِ، ويضهر لهُ ...
حارسهُ ... الشخص الوحيد الذي يمكن ان يتفهمهُ ويمتص منهُ كل هذا التعب
آه كم يشعر بالتهور، يشعر بالثمالة من دون اي كأس نبيذ

يسمع خطواتهُ ناحيتهُ وينظر اليهِ وهو يقترب، وحدهما في الرواق
وبنظرة واحدة يعلم الحارس ان خطباً كبيرًا يجول رأس الملك دون توقف

" جلالة الملك ؟ "
يهمس فيقول الاخر

" لقد تهورت كثيراً، اريد ان اتهور الان ايضاً "

يقف الحارس صامتاً ليسمح بالكلامات ان تدخل مسامعهُ
" كيف ... ؟ "
يسأل رغم ان نظرات الملك الغريبة ناحيته
شئ من الهالة المتعبة المحيطة بهِ تجعله يفهم، ربما يفهم

يقترب الملك خطوتين، انهُ لا يُفكر
كل ما يُفكر بهِ والشئ الوحيد هو كم انهُ محتاج لذلك...
محتاج لان يغادر العالم، ينسى انهُ الملك تماماً

والحارس الوحيد القادر على فعلها

" هكذا "

يقترب اكثر حتى يرفع نفسهُ اكثر ويغرس شفتيه فوق شفتيه


" انا الملك وانا آمرك يا حارسي "
يهمس امام شفتي من امسك بكف يدهِ على بغتةٍ وينظر في عينيه

" اجعلني انسى، اذهب بي الى عالمٍ بعيد "

.
.
.
.
.
.
يتبع

اعتذر على النهاية المزعجة اعرفها بس جد ماقدرت اكمل لاني امر بفترة متعبة

تتوقعون المبارزة الجاية ونتائجها ؟


اشوفكم في البارت الجاي
كونوا بخير
دمتم ~

Continue Reading

You'll Also Like

3.4K 335 16
" كان كاذِباً سيء..وأنا أردتُ تصديقه " . . Taekook ||fanfic
208K 6.6K 12
َ عِنّدما كُنتُ أُقَيمْ أطْباقًا في أشهرُ المَطاعِمَ في كوريا الجَنوبيةْ ، كِنتُ مَعروفًا بِالشَخصِ ذا الذَوقِ الرَفِيعُ والصَعبُ ، لِذا كانْوا ك...
961 123 14
-ها أنا واقف أمام خياراتي، كرمح لا يدري أين ينطلق أو كرصاصة صدرك غايتها، وقلبك غربتي المحتمة.. -إن كنتِ جبلاً فإني خلقت لاعتلاء الجبال، إن كنتِ إلهة...
621K 4.4K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى