زهرة القمر

Autorstwa ji_ma_jk99

80.1K 4.5K 2.1K

صحيح ان الامير الاخير قد ولد لكنه ولد بليله بارده من شهر أكتوبر ليلة الثالث عشر لقد كان الرقم الثالث عشر مل... Więcej

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر (الجزء الثاني )
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
note
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون (الاخير )
special chapter(تاي &يونغي )
New story

الفصل الرابع والعشرون

2K 113 27
Autorstwa ji_ma_jk99






*في النهاية لقد إستطاع امير الظلام هزيمة الملكة الشريره استطاع تحرير جميع شعب النور و شعب الظلام  في آن واحدًا اصبح محبوبًا من كل المملكتين شعر بإنه وأخيرًا اصبح كل شيء بخير لم يعلم ان مقابل مافعله سيخسر الشيء الوحيد الذي أحبه أكثر ما احب نفسهُ يومًا الشخص الوحيد الذي يمكنه أشعاره إنه حقًا محبوب تدمر جسده وسافرت روحه الى مكانا بعيد لآلاف السنين *

كانت خيوط الصباح مضيئة ومشرقه جدًا وهي تخترق الثقوب الرقيقه لذلك الكوخ الصغير مع بعض الظلال اللطيفه من اللون الأخضر المنعكس من تلك الإزهار آلتي تغطي معظم الكوخ حيث كل مايسمع بقرب ذلك المكان هي صوت الألحان الجميله والعذبه التي تنشد بسعادة كبيرة مع صوت ضحكات الأطفال.

جعد المستلقي على ذلك السرير وجهه بانزعاج من كل تلك الفوضى الذي يسمعها اهو يحلم مجددًا بذلك الكابوس المؤلم حيث كل تلك الاصوات الجميلة ستختفي فجاة ليبتلعها ظلامًا مهيب شعر برجفه كبيره تغمره ليفزع سريعًا من ماكان يعتقده حلمًا يتنفس بسرعه كبيره ويمسح العرق الكثيف المتجمع على جبهته بكف يديهِ الصغيره وعندما هدئ قليلًا وعاد تنفسه الى الطبيعي اخذ يجول بعيناه المتوسعة الى ماحوله.

ارض مفروشة بالعشب الاخضر والازهار بمختلف الالوان تحت قدميه أين ذهبت فرشته ذات الفرو الابيض الناعم سريرًا من الخشب وغطاءٍ من الجلد يغطي قدميه على الرغم من سكره كثيرًا ليله البارحه ألان إنه يتذكر جيدًا اين كان نائمًا على سريره الملكي الكبير و أغطيته الحريرية الناعمة هي ما تغطيه رائحه الخشب والعشب والمطر تملأ هذا المكان كيف اين مالذي حدث بحق الجهيم مازلت احلم  صحيح إنه حلم سوف استيقظ منه قريبًا ولكن الأصوات التي بالخارج لم تصمت ولم تختفي بل ازدات علواً ما زاد من ارتجاف جسده خائفًا من ان يكون كابوسه المخيف قد اصبح حقيقًا.

"لقد مرت ثلاثة ايام ولم يستيقظ الى الان هل هو بخير حقًا "

"نعم لا تقلقي هو فقط نائم ولكني لا اعرف لما لا يستيقظ الى الان "

"ماذا عن الملك انا اشعر بالخوف عليه اكثر لا زلت الى الان أذكر منظر اجنحته المحترقة  يا ألهي لقد كان منظره فضيعً يقشعر جلد جسدي كل ماتذكرت "

"إنتي بخير سيا "

"اوه نعم نعم انا بخير "

"حسناً انا سوف اطمئن على الفتى أولًا "

"حسناً حظره الطبيب مين انا سوف اذهب الى الملك جونغكوك اذن "

تلك الاصوات كانت تقترب اكثر واكثر من مسامع الفتى  الأشقر الذي اصبح مختبئاً الان خلف باب الكوخ ينصت بتمعن لتلك المحادثة ومالفت أنتباه حديثهما بإنه قد مرت  ثلاث ايام  وماذا عن الملك مالذي يجري بحق الجهيم هنا او بلاحرى اين هو الان يتذكر جيدًا أن اخر مارآه قبل ان يغلق عيناه بتلك الليلة الممطرة هو ذلك اللون البنفسجي الحزين ينظر له وكأنها المره الاخيره.

عندما فتح باب الكوخ فجئة جفل سريعًا خارجًا من كومه الاسئلة المزدحمه داخله خائفاً اذا اخرج ولو نفسًا صغيرًا سيتم قتله والتخلص منه كما في الافلام التي رآها كثيرًا مغمضاً عيناه كالأطفال الذين يعتقدون انهم سيختفون ولن يراهم احد اذا اغمضوا اعينهم عن النور.

"جيمين اين "

تفاجأ يونغي عندما وجد السرير فراغًا ولا وجود لجسد جيمين عليه طوال هذه الثلاثة ايام كأن يزوره بانتظام ولم يجده ولا مره واحد متحركًا من مكانه آخذ يبحث واضعًا ماكان يحمله بيده من صينية الدواء على الطاوله الصغيره بقرب السرير بالطبع هو لن يغادر هذا المكان دون ان يره احد خصوصًا بشعره الاشقر وملابسه المختلفه هو هنا بالتاكيد في مكان ما فكر يونغي وهو يبحث عن جسد جيمين ليتوقف سريعًا حينما رئ لونًا أبيض قادمًا من خلف باب الكوخ اتجه اليه مغلقًا الباب ليتنهد براحه كبيره عندما وجد ضالته مختبئًا هناك.

"اوه انت هنا لقد أوقعت قلبي جيميني "

"لقد استيقظت أخيرًا عزيزي اوه كم اشتقت لك ايها الفتى "

تحدث يونغي وهو يدنوا مقتربًا من ذلك الجسد تلك العيون الذهبيه تنظر له بخوف خلف خصلات شعره الناعمه وعندما اراد يونغي لمس يد جيمين المرتجفه تلقى صفعه سريعه منه مع تراجع جسد جيمين آكثر وكأنه يحاول ان يصبح واحدًا مع جدران الكوخ الخشبية وتلقى صرخة مفاجئة من الفتى الذي كان في احد الايام يحتضنه وينام الى جانبه مخبرًا إياه إنه يشعر بالدفء.

"ابتعد لا تقترب مني من انت بحق الجحيم اللعين "

"جيمين اهدء انا يونغي هيونغ ألا تذكرني "

"اللعنه لقد اخبرتكم مرارًا وتكرارًا اسمي ليس جيمين إنا لست جيمين واللعنة "

"اين انا هل اختطفوني "

"اختطاف "

بنبره متعجبه نطق يونغي هو ولاول مره يرى نظرة الخوف تلك تنبعث من جيمين له يبدوا كشخص اخر مختلفًا كليًا عن ذلك الفتى الصغير ولكن بالفعل لقد مضى سنتان ونصف بالفعل لنقول آن شيئاً لن يتغير هو امراً مستحيل وخصوصًا لحاله مثل جيمين حيث روحه كانت عالقه في زمنًا ومكانًا لا تنتمي له متذكرًا ما أخبرته رينه بذلك الوقت البعيد.

لقد قالت إنه قد لا يتذكر اي شيء من ماضيه اذن هل حدث هذا بالفعل ولكن اذا لم يتذكر اي شيء بالفعل آذن لما قد جاء مع جونغكوك الى هنا هل من المعقول ان جونغكوك قام بسحبه معه من غير أردته بالاحر اختطفه من العالم الذي ولد بهِ مجددًا.

بدء يونغي يعتقد ان كل تلك الأفكار داخله غير منطقية الان جونغكوك لا يستطيع جلب جسد وروح شخص من عالم ثاني بارادته لابد إنه قد حدث شيئاً ما والجواب الوحيد على كل تلك الاسئله بيد جونغكوك الغائب عن الوعي الان.

"حسناً اهدء انا لن اؤذيك صدقني ارجوك انا صديق "

"ولما قد أصدقك انا لا اعرفك "

"اذن لما لا نبدأ بالتعرف على بعضنا الان همم انا الطبيب مين يونغي وانت من تكون "

"لقد اختطفتني ولاتعرف من اكون حقاً "

بنبره ساخره تحدث ليو مستقيمًا من مكانه حيث كان جالسًا على الأرض ينظر بعينين مدهوشة ومستغربه حول المكان مره اخرى إنه لا يبدوا كمستودع للاختطاف ولا الشخص الذي تحدث معه يبدوا  كا مختطف عديم القلب بل يبدوا شبيهًا بالقطط لطيفًا ولا يحمل مسدسًا معه ايضاً لا يعرف ليو اذا عليه الراحه بسبب ذلك اما القلق اكثر بالاخير يوجد شيء غير طبيعي هنا.

"لقد اخبرتك اني لم اخطفك "

"حسناً بما انك لا تتعرف علي اذن هل تعرف جونغكوك "

جونغكوك ذلك الاسم سرعان مالفت أنتباه ليو من رحلته الاستكشافيه حول المكان مصدرًا شهقة درامية منه فاجئة يونغي وجعلته قلقًا ما اذا كان مكروهًا قد حدث ولكنه فقط هز راسهُ وقلب عيناه بغير تصديق عندما نطق جيمين قائلًا.

"اللعنه اذن جونغكوك ذلك الوغد هو من خطفني بالطبع لا اصدق كيف وثقت به هكذا وأدخلته منزلي اللعنه لقد خدعني بوجه البريء وعيناه الجميله اللعين كان يجب إن أثق بجون اكثر اللهي ساعدني "

"هل انتهيت "

بنبره متملله تحدث يونغي مقاطعًا الدراما التي يقوم جيمين بتأليفها لان ومن كلماته الكثيره عرف إنه يعرف جونغكوك ولكن لا يعرف من يكون جونغكوك إنه لا يتذكره أيضًا.

"اسمع إنا لا اعلم ما الفكره الخاطئة التي تفكر بها ولكني اخبرك مجددًا نحن لم نخطفك لقد جلبك جلالة الملك جونغكوك معهُ "

" جلالة الملك جونغكوك "

"نعم جيمين هل تتذكر من يكون "

"اتقصد صاحب العيون الارجوانية نفسهُ "

"أجل "

"هل بإمكانك إخباري اين انا الان ومالذي أفعله هنا ولما تسمي جونغكوك جلالة الملك"

أومأ يونغي برأسه ليقابل بجسده جسد جيمين ينظر بعمق دافئ الى عينان ليو الذي لا يزال غير مدرك للوضع والمكان الذي هو بهِ تحدث قائلًا.

"انت داخل مملكه الظلام بارض القمر والملك لهذه المملكة يكون جونغكوك لقد جلبك الى هنا عبر بوابة الزمن "

"ماذا ما الهراء الذي تتفوه به الان "

كان صوت ليو عاليًا وساخرًا وهو ينفي ماسمعها من الرجل الذي إمامه بوابة زمن مملكه والاهم من ذلك كله هو ان الرجل الجميل هو ملك.

"اعلم انت لن تصدقك اي شيء أقوله انت لا تتذكرني ففي النهاية انا مجرد رجلاً مجنون غريب بنظرك "

"واو انت تعرف نفسك جيدًا " بسخرية قاطعه ليو سريعًا.

"اجل اجل ولكنك تعرف جونغكوك صحيح "أكمل يونغي غير مبالي كليًا بسخرية جيمين صمت ليو معطياً كأمل تركيزه لما سوف يقوله شاحب البشره إمامه.

"هو سوف يشرح لك كل شيء لأني بصراحه انا ايضاً لا اعلم كيف استطاع العثور عليك وكيف جاء بك الى هنا هو فقط نائمًا الان عندما يستيقظ سوف تتوضح الكثير من الأمور "

"اريد رؤيته "

هذا كل ماقاله ليو بعد حديث يونغي الطويل ليقول إنه ليس خائفًا هذا مضحك هو مرعوبًا الآن قلبه ينبض بسرعه مخيف جدًا وعقله غير قادر على استدراك ما الذي يجري حوله وكيف تغيرت الامور بهذه السرعه الكبيره ليجده نفسه بعد ليله عاديه كان مخمورًا بها في الجنة هذه الان.

"واوو هل هم حقيقين انهم جميلين جدًا انت متأكد اني لست بالجنة "

يقول جيمين الذي كان يتمشى خلف يونغي الذي يقوده نحو الكوخ الخاص بجونغكوك كان لا يستطيع غلق فمه وعيناه كبيرتين تكاد تخرج من محاجرها لجمال المنظر والناس إمامه كل شيء ملون بالون زاهيه لطيفه بدايتنا من الشعر الذي يغطي رؤس أولئك البشر والشبيهة بالالوان تلك الزهور المنتشره في المكان السحري والغريب من تلك السماء التي يغطيها قمرًا كبيرًا ساطع وأضح جدًا رغم ان الليل لم يحل بعد فكان نور الشمس منتشر يتعاكس بامتياز على وجهه جيمين وعيناه الذهبيه رغم إنه لا يوجد شمس أبدًا.

"انهُ هو الليس كذلك "

"انه فتى عادي جدًا وانا من كنت أضنه اميرة جميله من ارضاً بعيده "

"حتى انا كنت أضن نفس الشيء لا اصدق أن ملكنا اراد التضحية بنفسه وبكل شيء من أجل هذا الفتى العادي "

كانت تلك الهمسات الغاضبة والغيورة وتلك الإبصار الحاده الثاقبه تلاحق ليو باستمرار طوال طريقه الى مكان جونغكوك هو لا يحتاج اي دليلًا ليعلم كم هو مكروهًا هنا وغير مرغوبًا به فنظرات اولئك الناس الجميلين كانت تصرخ بذلك ليو سريعًا ما غير رأيه بأنهم جميلين بل انهم مخيفين و مخيفين جدًا. 

"المملكة التي انتمى اليها أمير الظلام كان أناسها جميلين جدًا ليس فقط من اللون شعرهم المزهرة وعيونهم الاستثنائية بل بأرواحهم الطبيه واستغلالهم لقواهم الكبيره من اجل الخير وإعادة بناء تلك المملكه الميته لقد احبو ملكهم كثيرًا فكانو يعتبرونهم إلههم لانه السبب بتحريرهم واعادتهم الى الحياة وملكهم احبهم ايضاً ولكنه حبه لا يعتبر شيئًا إمام عشقه الكبير ل  "

صوت جونغكوك كان ناعمًا و دافئ وهو يهمس داخل رأس ليو الذي أمسك رأسه من ألم تلك الذكرى المفاجئة التئ تذكرها عقله ذلك الآلم الفضيع كان قويًا جدًا مما ادى لضعف قدميه وسقوطه على ركبتيه على ذلك العشب الاخضر.

"هيا جيمين انت بخير "

سرعان مالتفت يونغي له اثر صوت الوقوع لينزل لمستوى ذلك الذي كأن يمسك برأسه بقوه مغمضاً عيناه وجسده لا يتوقف عن الارتعاش والخوف ماهذه الذكرى فجئة من اين جاءت لما لا يتذكر شيئًا صوت جونغكوك بتاكيد كان ذلك صوت جونغكوك ذلك الصوت الدافئ يمكنه تميزه بين الالف الأصوات ولكن لم لا يستطيع تذكر شيء أخر شيء يتذكره هو الشرب فقط بحق اللعنه من الذي حدث بتلك الليلة وكيف انتهى بهِ الأمر هنا.

"جيميني عزيزي انت بخير لا تسمتع لهم ارجوك انهم لا يعرفون من تكون انت اكثر من مجرد فتى عادي عندما يستقيظ جونغكوك  سوف  "

قاطعه ليو الذين يبدو انه استعاد طاقته مجددًا متماسكًا بكتف يونغي لايستطيع الوقوف على قدميه ساعده يونغي على استعادة توازنه من جديد تنهد يونغي براحه عندما شاهد جيمين يقف مجددًا يمرر يديهِ بين خصلات شعره الذهبيه الشبيه بخيوط الشمس ويكمل سيره من غير ان ينظر خلفه حتى لاحقه يونغي سريعًا ليصبح بمحاذاته وتكلم قائلاً.

"هيا انت بخير "

"نعم مجرد صداع اه واسمي ليو ليس جيمين "

"ليو "

"نعم و متى سوف نصل "

"آه صحيح لقد وصلن جونغكوك ينام خلف أبواب هذا الكوخ "

نفس المكان الذي وجود نفسهُ بهِ كآن أمامه الان ويقع خلفه الشخص المسؤال عن كل تلك الاحداث الغير منطقية التي جرت معه منذوا إن التقيت أعينهم ومن دون ان يضع اي دقيقه تحرك بسرعه دافعًا الباب بقوة كبيره وتحدث بصوت عالي وغاضب.

"يا ايه اللعين اين اخذتني بحق الجحيم  جونغك"

توقف عن الحديث متفاجئ عندما وقعت عيناه على تلك الفتاة ذات الشعر الاحمر التي تنظر له بعيون متوسعة وفم مفتوح  متوقفة عن ماكانت تقوم به حيث كانت تقوم بدهن ظهر جونغكوك بمرهم الاعشاب والذي أسقطته من يدها الان بسبب صدمتها اعني من الطبيعي ان تصدم عندما يتم اقتحام مكان هادئ بهذه الطريقة البربرية.

والصدمه ذاتها موجودة على وجهه يونغي الغير مصدق أن الامامه حقًا جيمين فذلك الفتى الصغير كان يخجل حتى من ان تلتقي عيناه بعيون جونغكوك والان يشتم ويقتحم مكان الملك بهذه الطريقه.

"من إنتي "

"عفوًا من انت كيف تتدخل بهذه الطريقه يونغي شي كيف تسمح لهذا الهمجي بدخول على الملك هكذا "

صرخت به سيا موجهًا اصبع ابهامه بإتجاه يونغي الذي يقوم بالنفي بكل يديهِ مع تلك النظره في عيناه التي تقول انا لم إفعل شيئاً.

"همجي عفوًا تقصديني بكلامك اتعرفين من اكون كيف تجرأين "

"لا يهمني من تكون فأنت لست سو خادم وعليك أن تركع امام ألملك وليس أقتحام مكان خلوته هكذا "

"من تقصدين بالخادم هي آيها العينه انتي تتجاوزين حدودك "

"جيمين اهدء انها لا تعرفك فقط "

تحدث يونغي محاولاً تهدئ الحرب التي على وشك البدء يبدوا ان كلاهما متناسيا انهما يكاد يقتلان بعضهما أمام جونغكوك النائم لم يرى يونغي سيا غاضب لهذه الدرجة من قبل هو يعلم كم تحب الملك حونغكوك وتهتم به وأيضًا جيمين الذي يتصرف مثل شخصاً أخر.

"اهدء ألا ترى كيف تقوم ب إهانتي  "

"انت الذي بدئت كيف تسمح لنفسك بالدخول على الملك هكذا "

"ملك اي ملك اين جيون لعنه حتى اريد ان اعرف فقط اين انا "

"جيميني "

"هل رايت يونغي شي لقد قام بشتم الملك بكل وقاحة وبوجوده يجب ان يعاقب "

"اهدئي  سيا إنتي "

كان يونغي محاصرًا بين هذين الإثنين كانا على وشك اكل بعضهم احياءاً صراخهما وصل للخارج مما ادى لتجمع الناس حول المكان يتهامسون حولهما مما زاد الضجيج اكثر ذلك الضجيج والإزعاج الذي ادى لتجعيد وجه ذلك النائم بسلام وتحريك يديهِ شيئًا فشيئا بدء بفتح عيناه يغلقها ويفتحها محاولاً اعتياد ذلك الضوء الشديد الذي يضرب على وجهه ومحاولا تذكر اين هو باي مكان وزمان تاه هذه المره.

"اللن تخرسي من تدعيه ملك قام با اختطافي من سريري وانا نائم والان تريدين جري للسجن "

ذلك الصوت الحلو والعالي هو يعلم جيدًا لمن ينتمي عندما التفت بنظره محاولًا رفع جسده قليلًا من على الفراش لم يستطيع بسبب ذلك الالم الفضيع الذي يضرب اضلعه و ضهره  ذلك الالم الذي جعله يتذكر كل شيء حدث بتلك الليلة تلك الليله التي خسر بها اجنحته. 

لم يكن أحدًا منتبهًا له ولا لكونه استيقظ أخيرًا كانو مشغولين  بالصراخ  والخناق بالكاد أستطاع القاء نظرة على وجهه محبوبه هناك واقفًا لا يستطيع أخفاء علامات الحيرة من وجه الجميل ومع ذلك كان مستمرا بمعركه اللسان الذي يخوضه مع سيا وعندما ارتفعت اصواتهم اكثر لم يعد يستطيع الصمود اكثر وسط كل ذلك الازعاج ليصرخ بهم بصوت عالي جدا ومخيف جعل الصمت سيد المكان لم يسمع حتى صوت انفسهم. 

"متى سوف تخرسون اللعنه "

بالكاد أستطاع حمل جسده يسنده على حافه السرير عيناه تبرق بالاحمر وهو ينظر باتجاههم عندما ادركو استيقاظه كانو جميعًا عند قدمه راكعين لا يجرؤن حتى لرفع اعينهم وكان كل تلك الضجه لم تكن موجوده حتى.

كانو كلهم راكعين عدا ليو الذي كان ينظر بصدمه للموقف الذي حدث امامه لا يعرف كيف يتصرف و عقله كله مشغولًا لمحاوله ترتيب كل مجريات الاحداث منذوا استيقاظه ألى الان هذا المكان الاشبه بالجنه تلك الكلمات التي كان صوت جونغكوك يكرراه داخل راسهُ  و ركوع كل هؤلاء الأشخاص بمجرد سماعهم لصوت جونغكوك  الرجل نفسه الذي ينظر له الان بتلك العيون البنفسجية الرقيقه وكأنها لم تكن منذوا قليل مشبعه بلون الاحمر الغاضب اذن اكان ذلك الرجل الذي جلبه لبيته هو حقًا ملك للمملكه ليست موجود أصلًا في خارطة العالم الذي الان ليس متأكدًا اذن كإن لايزال يوجود به . 

"انهضوا وليغادر الجميع معدا سيا "

لم تكن حتى دقيقه عندما أطاعه الجميع منحنيين لمره اخيره وهاتفين ليحيا ملك القمر مرارا وتكرارًا إلى ان غادرو جميعًا ولا يزال ليو واقفًا في مكانه يونغي لقد بقي خارجًا واقفًا بالقرب من باب الكوخ .

"سيا مالذي حدث  "

"مولاي كان هذا الفتى يقلل احترام جلالتك ولم استطيع التحمل ولذا لقد تعركن وانا اعتذر جدا مولاي بسبب ازعاجك بعلو اصواتنا"

"يقلل احترامي اذن اهذا صحيح "

تحدث جونغكوك بصوتاً هادئ ورقيق مخاطبًا ليو بسؤاله الذي كان ينظر له ولا تزال الدهشه والحيره باديه على وجهه.

"جونغكوك مالذي يجري هنا اين انا لقد كنا نشرب بشقتي مالذي جرى بعدها كيفت وصلت الى هنا جونغكوكي "

"انه حظره الملك لا يمكنك مخاطبته باسمه الاول ارايت مولاي كيف يقوم بتقليل احترامك "

"سيا انه ليس من هنا هو لا يعرف القواعد والقوانين بهذا المكان هو حتى لا يعلم ماهذا المكان  "

" مالذي تعنيه مولاي هو "

" سيا انه الشخص الذي كنت ابحث عنه"

"ماذا هذا هو الفتى الذي كنت تحتضنه بين اجتحنك المحترقة إنه مجرد فتى عادي انه ليس لقد كنت اضنها أمرآة جميله من انت واقعًا بحبه ولكن هذا حقًا رجل وأيضًا بربري"

"هي انتي توقفي عن وصفي هكذا لعينه "

"جم ليو ارجوك "

"سيا إنه ليس مجرد فتى عادي بنظري انهُ كل شيء بالنسبه لي روحي وحياتي "

عندما كان يقول هذه الكلمات لم يكن ينظر لغير جيمين وكأنه يحاول ايصال كل تلك المشاعر المتراكمة  داخله ولكن كل ماكان يقابله هو تلك العيون الفارغه مجددًا.

"اعذرني مولاي يبدوا اني تجوزت حدودي كثيرًا استأذنك للخروج "

"اخرجي "

بعدها انحنت سيا ولم يخفي عن ليو تلك الملامح الخائبة والغاضبة آلتي ناظرته بها قبل انصرافها ليبقى هو وجونغكوك لوحدهما كان جونغكوك يحاول تعديل جلسته ليستطيع الوقوف وربما محاولات الوصل بقرب ليو ولكن كل محاولاته باتت بالفشل وملامح متألمة يمكن ليو رؤية جسده جيدًا كل تلك الاوشام الخاصه بالزهور التي كانت بغايه الجمال والنضج  بدئت  الان وكأنه ذابله محمره ومحترقة بل كل ضهر جونغكوك يبدوا وكأنه تعرض للحرق الشديد.

"جونغكوك مالذي حدث همم لقد كنا البارحه نشرب مع بعضنا كيف انتهى بنا الامر هنا "

"إنا حقًا لا افهم ارجوك  جونقكوك اخبرني ان كل هذا مجرد حلم ها "

"اذن انت لا تتذكر "

"لقد كنت مخمورًا جونغكوك مالذي تريدني بالظبط تذكره "

"صحيح لقد كنت مخمور "

"جونغكوك اريد الرجوع الى بيتي جون وعائلتي لابد انهما قلقين الان من اختفائي "

"أنت في بيتك الان "

"ماذا انت تعلم وانا اعلم ان هذا المكان ليس بيتي "

"فقط ارجعني همم  جونغكوك انا لا احب هذا المكان إنه غريب ومخيف "

"لا استطيع ارجاك انت الان عالق هنا معي الى الابد  "

"مالذي تقوله هل جننت اريد الرجوع الى عائلتي "

تنهد جونغكوك مغمضاً عينه لثواني مطوله رافعًا جسده بالكاد من السرير ليتوجه بصعوبه نحو مكان جيمين الذي يقف بالقرب من الباب مرتبك خائف وغاضب بالطبع سوف يشعر هكذا جونغكوك لم يكن عليه تصديق كلام شخص مخمور وغير واعي هو فقط لم يكن عليه المشي وراء عواطفه الغبي .

"انهم ليسو عائلتك انت لا تنتمي لذلك العالم انا هو عائلتك الوحيده "

قهقه جيمين بصوت اشبه للسخريه من الكلام الذي سمعه للتو ليصرخ بعدم تحمل اكثر لذلك الكلام الفارغ الذي يخرج من جونغكوك.

"ومتى اصبحت عائلتي انا لم التقيك ألا قبل يومين فقط و شفقة مني عندما وجدك وحيداً بالشارع قمت بحملك الى بيتي لكن يبدوا انك فهمت تصرفي بصوره خاطئة "

"انا لا اشعر باي شي اتجاهك غير بالشفقه أسمعتني جيدًا والان ارجعني بسرعه نحو بيتي "

تلك الكلمات خلفت بعدها نيران تحترق داخل جسد جونغكوك ناراً بدت اكثر الماً من تلك النار الحقيقيه التي زحف داخلها حيًا والذي حرقت له جسده وأشعلت اجنحته شعور الالم والذنب ياكله حياً ويضعفه ارجله بالكاد تستطيع الوقوف صامدة انه يشعر بالتعب بالإرهاق من كل شيء هل أنتهى كل شيء حقًا كلمات الحب التي قالت في تلك الليلة القبل والأحضان الدافئة التي تبادلها  مع نجمته والوعود التي قالوها سوية هل أختفت كان عليه الاستسلام بتلك الليلة و تركه نائمًا والعوده وحيدًا.

"جونغكوك اريد العوده ارجوك جون لابد إنه الان يبحث عني كالمجنون "

كانت عينان جونغكوك حزينه منطفئة وهي تنظر داخل عيون جيمين الذهبيه محاول ربما ايجاد اي دليل او ربما ضوءاً صغيرًا جداً ان هذه مزحة وان ليو لم ينسى حقًا كل شيء قالوه بتلك اليلة لكن كل ماكان يقابله هو عيون ليو الغاضبه مد يده التي ترتعش بضعف محاولاً لمس دفئ وجنة جيمين ولكن سرعان ما سحب ليو وجهه مبتعداً عن تلك اللمسه محطماً جونغكوك اكثر  ان امكنه حتى.

"حتى لو عد الان انهم لا يتذكروك انت بالنسبه لهم الان ميت منذوا سنتين بحادث السياره ذلك  استيقاظك وحياتك كلها التي عشتها هناك لسنتين قد تم محوها كليًا من ذكرياتهم شئت ام ابيت الان لاحد يتذكرك او يعرفك غيري لقد اخبرتك انت سوف تعلق هنا معي الى الابد وانت كنت موافق "

"ههه "قهقات ليو كانت عاليه ساخره وغير مصدقه لاي من تلك الكلمات التي يصفها عقله الان بالهراء والسخافة كيف له ان يصدق بحق الجحيم ان تم محي حياته هكذا بسهوله ماذا عن ذلك الهراء الذي عاشه كيف يستطيع شخصاً عاديًا مثل جونغكوك ان يمحي حياته وكأنه لم يكن موجودًا أبدًا.

"هراء هراء توقف الن تتوقف عن قول الهراء اللعين ماذا هل تتوقع مني تصديقك من أنت أصلًا لتمحي حياتي وتجعلني ميتاً الهه انت مجرد رجل عادي لا بالاصح وغد لعين تافه "

جونغكوك لم يرد عليه فقط عاد راجعاً نحو سريره معطياً ظهره الى ذلك الذي يكاد يجن من هدوئه وعدم رده عليه لا بالنفي ولا بالايجاب فقط السكوت واعطائه ضهره.

"حسناً اذ كنت لن تعيديني سوف اعود لوحدي من المستحيل ان ابقى هنا "

صرخ بها ليو عاليًا دافعًا الباب خلفه بقوه خارجًا من ذلك الكوخ الصغير التقت عيناه بعيون القطط لرجل الذي التقاه صباحًا كان ينظر  له بعيون خائبه ومستغربه ولكن لم يهتم مكملًا طريقه نحو المجهول بحثا عن مايسمى طريقه العودة.

دخل يونغي إلى الكوخ بيده وعاء مليئ ب المرهم الطبي لمعالجه حروق ظهر جونغكوك حيث جلس خلفه هامسا بكلماته وكأنه يعرف ان اي صوت صغير سوف يجرح قلب حونغكوك اكثر.

"هل سوف تتركه يذهب هكذا جونغكوك"

"سوف يعود "

هممهم يونغي مكملًا عمله بدهن جسد جونغكوك ليقطع ذلك الصمت الذي دام لثواني فقط بسؤالنا اخر.

"هل انت متاكد أعني أنه جيمين وليس شخصًا يشبه انه غريب اعني كل شي فيه يبدوا كشخص مختلف ووقح لقد اخبرني ان اسمه ليو حتى"

"إنه هو فقط أنظر لظهر يده وسوف تعرف "

لم يفهم يونغي شيئًا من كلمات جونغكوك ولكنه لم يسأله آي شيء اخر لانه يعلم جيدًا آن جونغكوك عندما يصبح جاهزًا سوف يخبره كل شيء حدث معه لان هو فقط يبدوا مرهقًا و ذابلاً  ويونغي لا يرغب بزياده ارهاقه اكثر. 

"جونغكوك  لترتاح الان وتنام اكثر الى ان تجمع قوتك وتستطيع الوقوف على قدميك مجددًا ولا تقلق بشأن جيمين سوف اهتم به  "

جونغكوك لم يقل شيئًا بعدها ويونغي تركه وخرج يبحث بنظره عن جسد جيمين الذي اختفى لأبد آنه دخل في الغابه ولكن باي حال هو لا يستطيع الخروج من ارض القمر ذلك الدرع الحامي الذي وضعوه قوم الازهار لحمايتهم من اي هجوم لذلك لابد ان جونغكوك كان يعرف إنه فقط سوف يدور في دوائر لينتهي به الآمر مجددًا هنا.

.........
"سيد يونغي "

سمع يونغي احد الفتيات تنادي باسمه ليلتفت اليه بعد ان قطع مسافه قليله يبحث عن اي اثر لجيمين.

"اوه نارا ما الامر احدث شيء "

"نعم سيد يونغي القصر قد طلب حظورك "

اوه صحيح لقد نسى حقًا القصر فهو منذوا ثلاثه ايام عالقًا هنا عندما سمع فجاة ان جونغكوك قد عاد وقد اصيب بجروح خطيره قضى معظم الليالي يعالج الحروق التي تعرض لها منظر جونغكوك كأن فضيعا وكأنه كان قد خرج من الجحيم اجنحته السوداء الكبيره كانت مشتعله بالنار بالكاد استطاع اخمادها ليكشف خلفها عن جسد جيمين محميًا باعجوبة داخلها ومن غير ان يصيب باي خدش او جرح كان فقط غائبًا عن الوعي ولكن جونغكوك كان حقاً يتالم وحتى وسط كل ذلك لم يترك جيمين يصاب باي خدش يتذكر جيدًا كيف طلب منهُ جونغكوك قطع أجنحته بيده قبل ان يغمى عليه مباشرةً لا يعلم مالذي حدث معه هناك ليصل به الحال الى هذا السوء و لكنه يعلم ان كذلك لم يؤلمه بقدرما ألمته كلمات جيمين الذي سمعها لتو من خلف الباب.

.........

ليو كان قد قطع بالفعل مسافه لا باس بها داخل تلك الغابه الغريبه بالاحرى كل شيء يبدو هنا غريبًا بشكل مخيف كلما ظن ان نهايه الطريق اقتربت سراعًا ماعد الى نفس نقطه البدايه عالقًا داخل هذه المتاهة المليئة بالزهور والأشجار العملاقة اغصانها التي كانت متشابكة مع بعضها تحجب عنه رؤية السماء التي بدئت تظلم وهذا ما اخافه اكثر القمر كان ظاهرًا سوء اظلمت السماء ام أنارت كأنه لا يوجود شمس في هذا المكان.

"اللعنه فقط اين انا اه جون كان يجب ان اثق بكلماتك كنت مجنونًا بهِ لدرجه اعميت عيني عن الحقيقه "

كان ليو يتذمر ويلعن بصوت عالي وهو لا يزال يسير بذات الطريق الذي لا يعلم كم مره بالظبط مره بهِ بعد ان انهك قدميه وجسده الذي لا يزال متعبًا و ضعيفًا لسبب لا يعرفه فكلما مايعرفه انه كان نائمًا فقط فالمجهود الذي فعله وهو نائم أصلًا جلس تحت ظل احد تلك الاشجار دفن رأسه داخل ركبتيه يحاول كبح دموعه من النزول المشهد الان كان مقارباً لما حدث معه قبل سنتين عندما أستيقظ من تلك الغيبوبة فاقدًا كل شيء من عقله مقابلًا لأوجه غريبه تخبره انها عائلته ماذا إذا كان كلام جونغكوك حقيقي الآن وانه مات حقا في عيونهم وانهم الان هم من لا يتذكرونه إذًا مالذي يحاول حقًا العوده من أجله.

"لقد بحثت عنه طويلًا اشتقت له بشكل مجنون كنت أرسمه في كل مره اضن إني بدئت انسى ملامحه وجهه الجميل متمسكًا بباقي رائحته العالقه بملابسه التي حتى هي بدئت بالتلاشي شيئًا فشيء نائمًا فوق التراب التي دفنت جسده تحته  رغبت لو بمقدوري فقط دفني هناك قربه لكي لايشعر بالوحده والخوف هناك لكنهم اصرو انه حي في مكانًا ما ذلك ربما كان الامل اليأس الذي تمسكت به "

"ليو شي ليو شي استيقظ "

"همم "  "هيا ليو شي اين انت نائم بحق الجحيم " "لقد بحثت عنك كثيرًا " فتح ليو عيناه ليقابل وجه شبيه القطط ذاك وثم نقل نظره ليرى ان السماء اظلمت جدا وهو لا يزال بالخارج ماذا هل نام حقًا هنا من دون ان يدرك ذلك. 

"هي ماكن اسمك مجددًا " اشار ليو إلى يونغي بحديثه وهو يستقيم على قدميه مجددًا يمسح أثار العشب والتراب الملتصقه بثيابه.

"يونغي يمكنك مناداتي هيونغ "

"ولماذا اناديك بذلك هل اعرفك "

قلب يونغي عيونه بملل وتجاهل رد جيمين الفظ  ليتحدث قائلًا "لماذا أنت نائم هنا " ليس وكأني ارغب بالنوم هنا كنت ابحث عن طريق الخروج من هذه الغابه "

"وهل وجدته "
سأل يونغي مركزًا نظره على يدين جيمين محاولًا ملاحظه آي شيء مثير للريبة بها مالذي كان يقصده جونغكوك بظاهر يده ولكن كان  اكمام القميص الذي يرتديه تغطي معظم يدين جيمين ولا تظهر فقط اصابعه عليه ان يجد حجه ليمسك يديه حقًا.

"لو وجدته لما كنت نائمًا هنا الان ايها الذكي "

"تعال معي لنعود هناك بالفعل كوخ جهزه جونغكوك خصيصًا لاجلك "

تنهد ليو غير معجبًا جدًا بحديث هذا الرجل إمامه ليتحدث بنبره غاضبه. " لا اريد العوده لهناك واللعنة فقط اخبرني اين طريقه العوده اريد الذهاب الى بيتي "

كان ليو تقريبًا يصرخ بها وهو يتمشى مبتعدا عن يونغي مكملًا طريقه الى المجهول  في هذه الظلمه المزعجه ولكن كلمات يونغي آلتي قالها بكل هدوء جعلته يتجمد بمكانه غير قادرا لا على الحديث او الاستمرار بطريقه. 

"هل تضن حقًا انك لا تزال بذلك الزمن من ثيابك يبدوا وكأنك من المستقبل المستقبل الذي ربما يبعد مئات السنين من الزمن الذي بهِ  انت الان اتعلم كم عان جونغكوك فقط من اجلك وكم ضحى ذلك الرجل الذي ولد بملعقه من الذهب قدميه لم تكن تلمس الارض حتى كان ينام على التراب طوال سنتين مشتاقًا لك اتعلم كم مره فقد وعيه بكل مره يذهب ويعود من زمنًا لا خر فقط من اجل ان يجدك  كان كزهرة ذابلة و تعيسه جيمين احقاً نسيت كل شيء كل ذلك الحب لقد اخبرته ألا ينساك وهو قد اوف وعده اللعنه كان يرسمك فقط لكي لا ينساك وانت ماذا ألم تستيطع فقط الحفاظ عن ذاكرتك اللعينه "

"لما انت تخبرني بكل ذلك لماذا لا تخبره لجيمين اللعنه انا لست هو "

صاح به ليو وهو يقترب بخطواته اكثر من يونغي بعد ان طفح به الكيل من كل ذلك الكلام اللعين كل شيء حدث بسبب تشابه اللعين مع ذلك الفتى فقط لماذا. 

"هل انت متأكد "

قال يونغي  بينما يسحب  يد ليو بقوه ليكشف عن ظهره و يراها كان جونغكوك محقًا من المستحيل ان يخطئ بتلك العلامة تلك الندبه النجمية بيده ليدير يد ليو ويضعها امام وجهه جعد ليو حاجبيه بعدم فهم محاولاً سحب يده من بين يدين يونغي.

"ماذا تفعل اتركي يدي واللعنة "

"اخبرتك هل انت متاكد "

"بالطبع متاكد هل هناك شخص لا يعرف نفسه "

"اذن اخبرني كيف حدث ووجدت هذه الندبه على يدك "

مجددًا مع الآمر حقًا لما جونغكوك ويونغي كان لهما نفس رده الفعل عند النظر لتلك الندبة على يده لما بدئت الامور تخرج عن السيطره وتصبح اغرب واغرب طوال سنتين هو لا يتذكر اي شيء مهما حاولوا انعاش ذاكرته لم يكن يشعر باي شيء اتجاه الاشخاص الذين كانو معه ولكن ذلك الشعور الذي شعره عندما التقت عيناه لاول مره بعيون جونغكوك ذلك الدفء الغريب الذي يشعر به كلما عانقه او قبله هو منذوا قليل أخبره أنه كان يشفق عليه ولكنها واللعنة لم تكن شفقه كيف يمكن لرغبته في ان يكون جيمين من اجل فقط ان يحظى بذلك الحب الكبير من جونغكوك ان تكون شفقة.

'اه راسي يؤلمني اشعر وكأنه سوف ينفجر' 'من إنا حقًا اللعنه ' 'لم اعد اعرف اي شيء ' جميعها اسئلة بدئت تردد في داخل راس ليو والشك بدء يغمره تدريجيًا ليتسلل اليه فجأة صوت جونغكوك بتلك النبره الحزينة و التعيسة "اتريد سماع قصه انها قصه طويله قديمه وحزينه" " انه أنت لسبب ما اشعر بالامان عندما تكون حولي" ولكن هذه المره صوته الخاص يتداخل مع تلك الذكريات المظللة من تلك الليلة صوته الثمل أهو حقًا اخبر جونغكوك بذلك فقط لو يستطيع تذكر ماتلك القصه التي  حكاها له جونغكوك.

"انت تستمر بالانكار والانكار ربما كونك خائفاً من الحقيقه الموجوده امام عيناك او ربما انت خائف من الرجوع لتلك الحياه الحزينه التي عشتها بصفتك الفتى صاحب الندبه لكن الامور اصبحت مختلف الان لذا لم لا تحاول فقط حاول العثور داخلك انا متاكد بان روحك الجميلة لا تزال موجوده داخلك في مكانًا ما مختبئة لم لا تحاول فقط الانصات لما تحاول إن تقوله لك تلك الروح لقد احبت جونغكوك كثيراً انا متأكدًا الان بانها حزينه جدًا لمدى الآلم الذي تسببته لحبيبها "

كل يونغي يتحدث بكل رقه وحزن وهو يلمس بدفئ يديهِ صدر جيمين تحديًا منطقه قلبه الذي ينبض بسرعه كبيره جدًا وجه جيمين كان يحكي كل شيء مدى الارتباك الذي يشعر به ومدى الخوف الواضح بعينيه لا يحتاج الى دليل ليعلم انه ربما قد اثر ولو قليلًا على جيمين تنهد يونغي مكملاً حديثه الذي جعل من عينين ليو تتسعان بصدمه.

"عليك ان تتذكر اسرع وتذكر جيميني ارجوك جونغكوك لم يتبق له الكثير زهرته لن تصمد طويلًا اذا استمر بذلك الحزن سوف يموت"

"انا لا اعرف لم اعد أعرف حقًا اي شيء من اصدق ومن لا اصدق انا لا اعرف شيئًا عقلي فارغ وقلبي يؤلمني "

"تعالي معي جيميني هناك شيء عليك إن تراه "

لم ينتظر يونغي رد جيمين وسط ارتباك الفتى و ارتجافات جسده ربما من تلك الرياح الباردة  او ربما من خوفه الكبير من ان يكون كل شيء قاله الان يونغي حقيقًا لم يعد يعرف او يدرك شيئاً حوله غارقًا بأفكاره وتلك القصه الحزينه آلتي أراد حقًا تذكر احداثها.

......

"يونغي شي ألم تذهب الى القصر بعد "

قاطع طريق يونغي و ليو صوت تلك الفتاة نارا التي سارت باتجاههما  مستغربة الطريق التي كان بها يونغي متمسكًا بيد ذلك الفتى الغريب الذي جلبه الملك الى أرضهم يسحبه خلفه وعلى عكس وقاحته صباحًا كان هادئًا لا يرفع راسه حتى بدء لطيفًا جدًا مقارنه بما رأته صباحًا وهذا ما جعلها تستغرب اكثر ربما لا يكون بذلك السوء حقًا ففي النهاية هو اختير الملك جونغكوك الذي صدى جميع الفتيات الجميلات من اجله. 

"نارا سوف اذهب بعد ان اوصل جيمين الى كوخ الملك "

"ماذا يونغي شي ولكنه مكان الملك المحظور لقد منع اي أحد من دخوله "

"هو ليس أي احد نارا "

وبهذا فقط تركها يونغي  مكملًا طريقه غير مهتمًا جدًا الى كل تلك العيون التي تراقبه او تلك التي تاكد تأكل الفتى الأشقر بنظراته الحاقده و المنزعجة.

توقف يونغي عندما وصل الى المكان المنشود تاركاً يد جيمين أخيرًا الذي وأخيرًا رفع راسه من على الأرض مخرجًا نفسه من جميع تلك الافكار التي تأكله حياً ليلاحظ ان السماء لم تعد مظلمه بل مشرقه ومضاءة رغم ان الشمس غير موجودة بعد مما جعله بحيرة كبيرة أ مر يوم بالفعل لا هو حتماً بنفس اليوم قاطع شروده بالسماء يونغي الذي دفع الى امام باب لكوخ بدء اكبر بكثير من تلك الاكواخ العاديه ولكن عكس الزهور المتفتحة بألوانها المنعشه والجميله التي كانت تزين مداخل الاكواخ الاخر كانت زهور هذا الكوخ مغلقه و ذابلة بالكاد تستطيع معرفه اذا كانت حيه او ماتت بالفعل ولكن ملفت نظر ليو اكثر الى تلك الزهره هو انها تحمل ذات اللون والشكل لتلك الزهور التي تزين جسد جونغكوك وكذلك باهته مثلها "زهرته لن تصمد "اهذا ماقصده يونغي اذن شكه كان صحيحًا تلك الزهور لم تكن مجرد وشم او رسم كانت حقيقة.

"قومي كانو مميزين اروحهم واشكالهم  شكلت من ضوء القمر و أزهاره  التي منحتهم ألوان شعرهم وعيونهم  ربما كونهم مميزين هو ما عرضهم أكثر للإبادة  "

"يونغي شي ماذا نفعل هنا "

"جيميني هنا داخل هذا المكان سوف تجد جميع تلك الذكريات التي نسيتها كل الاحداث التي عشتها مجسدة بتلك اللوحات التي رسمها جونغكوك طوال السنتين التي لم تكن بها هنا خوفًا من نسيانه ولو جزءاً بسيطًا منك ادخل واعرف بنفسك من تكون حقاً ليو او جيمين "

ليو بتردد دخل داخل ذلك الكوخ المضئ بواسطة ضوء القمر  ويونغي تركه وذهب مطمئنًا نفسه أنه ربما قد فعل ولو شيئًا بسيطًا لجونغكوك  وصديقه الصغير اللطيف جيمين ربما عندما يتذكر يستطيع وأخيرًا احتضانه بقوه واخبره مدى اشتياقه له.

———

"وأخيرًا شرفتن سيد مين يونغي "

"لم كنت متعجلًا كثيرًا يونغي شي كان بامكانك البقاء هناك فقط وتنسى انك الطبيب الملكي لدي "

كان تايهيونغ يتحدث بسخريه بينما يسير ذهبًا واياباً امام يونغي الذي وجود نفسه راكعًا على الارض أمراً من تايهيونغ كأس من الخمر تحمله يديهِ التي كانت مليئة بالخدوش والجروح تلك الهالات السوداء تغطي عيناه وشعره الفوضوي هيئة لم يرها من قبل على تايهيونغ الفتى الذي كآن دائماً يبدوا أميرًا جميلًا بنظره كان فقط الان يبدوا كالمجنون فقط لان يونغي غادر لمدة  ليليه وثلاثة ايام والمضحك بالامر إنه نفسه الذي اخبره عن عدم رغبته في رؤيه وجه مجددًا ونفسه الذي زواجه لم يعد يبعد الكثير فقط ثلاثة اسابيع اخر.

"ما هي المشكله بالتحديد تاي انا لم اعصي اي اوامر ولا توجد قواعد تنص ان الطبيب الملكي يجب ان يبق مدفونًا داخل القصر "

كان يونغي باردًا في رده هو فقط لا يستطيع فهم تاي الفتى مره يريده بعيدًا جدًا عنه وكأن قربه سوف يحرقه وفي مره اخر يكاد يجن فقط لانه كأن بعيدًا عنه لثلاثه ايام.

"اخرسي واللعنة "

رمى تايهيونغ بكأسه بقوة كبيره اجفلت يونغي تحطم الكأس لمئات القطع والفتات الذي اصبح يلمع على الأرض بجوار يونغي الذي لا يزال مصدومًا مما حدث منذوا قليل لو كان يجلس أقرب قليلًا لكان الكأس محطما بوجهه الان احقاً رماه  تايهيونغ عليه بنظره منكسره ومصدوم نظر يونغي بإتجاه تايهيونغ الذي كان واقفًا إمامه بوجه خالي من اي تعابير او حتى ملامح ندم ولكن يده كانت ترتعش بشده وكأنه لا يمكنه السيطره عليه والان هو فهم وأخيرًا علاقتهم إنتهت تكسرت مثل ذلك الكأس وكل تلك الذكريات والسنوات التي عاشوها معن اصبحت ذلك الفتات اللامع الذي يصعب جمعه.

"تاي تايهيونغ "

"اخرج "

فقط هذا ما استطاع الخروج من فم تايهيونغ معطياً ظهره ليونغي الذي لا يزال في حاله صدمه ينظر فقط الى ذالك الضهر الذي يرتعش ويهتز بقوه كان يبكي تاي يبكي ويونغي مثل الاحمق نسى كل شيء حدث منذوا قليل وحاول النهوض والاسراع لاحتضان الفتى العزيز على قلبه ولكن يده غرزت بذلك الزجاج المحطم عندما حاول النهوض نازف الكثير من الدماء .

"اخرج اسرع واخرج لا أريد رؤيت وجهك "

"تاي مالذي حدث معك عزيزي لم لا تخبرني ارجوك "

"حراس "

"تاي " لم يستطيع يونغي اكمال جملته واذ بحارسين تايهيونغ يقيدونه و يجرونه خارج غرفه الملك يونغي لم يستطيع اجبار نظره عن الابتعاد عن ذلك الظهر المرتعش هناك خطب ما بالتأكيد هناك شيء غير صحيح بتاي او ربما ذلك فقط وهم ضعيف يريد التمسك به بدلًا من تصديقه إن اكثر شخص يحبه بالعالم حاول قتله الان .

......

تم رمي يونغي بنجاح في حديقة القصر الدم على يديه أصبح ملطخًا بالوحل و عندما اراد النهوض سقط على قدميه مجددًا كانت ركبتيه ترتعش غير قادر عن حمله محدقًا بالعشب المبلل تحته بعيون فارغة وعقل مشوش.

"هيا ايها اللطيف أ تحتاج مساعدة "

نظر يونغي الى تلك اليدين تلك الورده الحمراء وذلك الصوت الذي بدء مؤلفا هو لا يحتاج حتى لرفع بصره لمعرفه من يكون ذاته الرجل الذي وجد نفسهُ نائمًا بحضنه داخل نزل بعد ان اكثر بالشراب ووجد نفسهُ هاربًا منه الى الارض القمر وربما كان ذلك السبب الرئيسي الذي جعله لا يرغب بالعوده الى القصر لقد شعر بالذنب على الرغم من انه يعرف جيدًا انه لم يفعل شيئًا.

صفع يونغي يد صاحب الشعر الاحمر مستقيماً على قدميه مجددًا ومن دون ان يلقي اي نظر عليه حاول السير الى الامام ولكن الفتى ذوا الشعر الأحمر سرعان ما امسك بيد يونغي مانعاً اياه من الابتعاد  ولكنه ترك يده سريعًا عندما سمع صوت تاوه يونغي المتألم ونظر الى الدم الذي على يديه.

"اللعنه مالذي حدث مالذي فعل ذلك لك "

"ابتعد عني "

"هيا ايها الطبيب انت تتالم الالم لم فقط لا تتوقف عن الهرب مني وتجعلني اعالجك "

قهقه يونغي ساخراً ملتفًا  الى هوسك "من انت لاهرب منك حتى ارجوك "

"انا الرجل الذي نمت بحضنه قبل ثلاثة ايام " توسعت عينان يونغي من جرأت هذا الفتى وسرعان ماحاول اسكاته بوضع كف يده على فمه مستشعراً تلك الابتسامة الجانبية خلف يده .

"اللعنه اصمت ماذا اتريد من الجميع سماعك "

"اممم " ابعد صاحب الشعر الاحمر يد يونغي ممسكًا بها بأحكام ليتحدث بصوت قريب من الهمس.

"تعال معي اذا لم ترغب بان يعلم جميع من في القصر عن ذلك النزل " قال جملته الاخيره وهو يهمس بالقرب من اذن يونغي وانفاسه الساخنه تنفث بتلك المنطقه التي جعلت  كل جسد يونغي يرتعش بقشعريرة ذلك الشعور بالدفئ كم مضى عليه.

عندما  رائ جونغ هوسوك استسلام الطبيب بين يديهِ قام بسحبه معه متجهًا نحو غرفه الراحه الخاصة  بخدم القصر وجعله يجلس على الاريكه التي تتوسط تلك الغرفه الشبه فارغه يستعملها الخدم عادةً للراحة او لتناول الطعام وجلس هو إمامه على الارض ممسكًا بيده المجروحه يقوم بتنظيفه بواسطة قماش قميصه غير مهتماً كثيرًا بكونه يقوم بتوسيخ قميصه.

"مالذي تفعله الان "

"اعالجك ايها الطبيب "

"انت تعرف اذن اني طبيب واستطيع معالجه هذا الجرح البسيط "

"انه ليس بيسط قطع الزجاج عميقة ويدك لم تتوقف عن النزف بتاتًا اضافه لكونك طبيب يحب ان تعرف ان جرحك المفتوح قد تلوث الان الوحل اختلط مع الدماء "

"اذن علي تعقيمها هل تملك الادوات  "

"نعم هي موجوده امامك الان "

"ماذا ولكن هذه ليس غرفتي ولايوجد شيء امامي غيرك "

"تمامًا انا هو علاجك " قهقه يونغي بسخريه ضنًا منه ان الرجل امامه يمزح او يتغزل بنفسه كعادته عندما التقاه لاول مره يقول فقط الكلمات السخيفه ولكن سرعان ما شهق مغيرًا رأيه كليًا عندما طبع صاحب الشعر الاحمر كف يده ذات الورده الحمراء التي تزينه على جرحه مضيئه ولامعه كانت ايديهم تندمج معًا لثواني قليلة فقط قبل ان يبتعد جونغ هوسوك وتعود يد يونغي و كأنها لم تجرح قط نظيفه وصحية .

"ماذا كيف فعلت ذلك " هذا المره هوسوك هو من ضحك مستمعًا جدًا بصدمة الاخر ودهشته وكيف ينظر ليديه يحاول العثور على جرحه السابق.

"حسناً زهرتي تمتلك قدره علاجيه ماذا هل تفاجأت "

"بالطبع هذا كان مذهلًا " لحظه دهش هوسوك بمدى التغير الذي حدث لشاب البارد امامه وكأن لم يكن من قبل ذلك الشخص الكئيب منذوا قليل والذي اخبره بالابتعاد عنه كان يبدوا طفوليًا الان او ربما يشبه عمره بذلك الذهول وهو يمسك يدين جونغ هوسوك ينظر بأعجاب كبير نحو زهرته التي لا تزال تلمع يبدوا وكأنه يحاول معرفة ما نوع الزهرة.

"حقاً " قال هوسوك وهو يقترب أكثر من يونغي ليصبح جالسًا الى جواره بمسافة قريبة" نعم "

"انت الان تبدوا لطيفًا جدًا وأنت مدهوش كطفل صغير "

"اخرس من تلقبه بالطفل الصغير  انا اكبر منك "

"هل انت بخير الان " همم يونغي الذي يبدوا وكأنه نسى نفسه للحظة ليلاحظ أخيرًا مدى القرب الذي كان بينه وبين صاحب الشعر الاحمر الذي ينظر له بتلك الابتسامة الدافئة على وجهه فجأة تذكر ما حدث معه منذوا قليل تاي لتتحول ملامحه مره أخر الى باردة وفارغ استشعر هوسوك  شدة برودتها.

"نعم شكرًا لك علي الذهاب الان "

"هل هو بسببه وجهك البارد "

"ماذا " استنشق هوسوك نفسًا طويل يعلم ان ما سوف يقوله الان قد يجعل الرجل امامه ينفر منه اكثر ولكنه لم يستطيع اسكات نفسه خصوصًا بعدما رآه منذوا لحظات الطريق الذي سحب بها من قبل حرس الملك والطريقه التي كانت يده تنزف به وجهه التعيس والبارد الان صوته الباكي والانين المتألم من تلك اليلية التي لم يستطيع إخراجها من عقله .

"انت تحب الملك تايهيونغ الليس كذلك "
......

بالرجوع الى الوقت الذي ترك يونغي فيه ليو داخل الكوخ الخاص بجونغكوك  كان ليو يقف مدهوشًا وسط كومة من الرسومات الرمادية والسوداء والتي كلها كانت تحمل ذات الوجه وجهه هو شك ليو للحظة إنه كان ينظر للنفسه في تلك الرسومات لولا تلك الوحمة التي تغطي وجنت ذلك الشخص  الكوخ كان فارغًا تقريبًا غير من بعض الملابس القديمه التي لا تبدوا أنها تنتمي لجونغكوك  كانت تملأ السرير الخشبي الفارغ  وتلك الرسومات التي تزين جدران ذلك الكوخ.

تقدم ليو بخطواته مترددًا يود النظر بدقة أكبر لتلك الرسومات التي لفت نظره اول ماوقع نظره عليها ولكنه بذات الوقت خائف هنآك شيئًا غريبًا تفعله تلك الرسومات به تجعل من قلبه لا يتوقف عن النبض بسرعه كبيره ومؤلمة.

كان اول رسمة لحظها هي بدت لطفل صغير ربما يبلغ السادسة او السابعة يحمل إبتسامه كبيره على وجهه ومقابله رسم ظلاً لشخص بدء بنفس حجم الصغير ولكن وجهه لم يكن ظاهرًا اما الرسمة التي كانت الى جانبها فكانت وكأنها العكس تمامًا يبدوا انه ذات الطفل من تلك الوحمة على وجهه ولكن كان هناك الكثير من الخربشة باللون الأسود على بقيه وجهه وملابسه لم يفهم ليو لما رسمت تلك الخربشة ولكن الذي لاحظه ان إبتسامه ذلك الطفل الكبير لم تعد موجوده وجهه اقرب الى البكاء وهناك أيضًا ذلك شخصاً يبدوا إنه ذاته من الرسمة الاولى فقط ظل من غير اي ملامح عندما استمر بالسير بد ليو وكأنه يشاهد سيرة حياة ذلك الشخص تعرض عليه بالتفاصيل ولكن كلما تقدم بدء تلك الرسومات تصبح اكثر سودًا وأكثر غرابه اجنحة كان الطفل الان مرسومًا داخل أجنحة كبيره جدًا من الريش الأسود تلك الاجنحة بدئت وكأنها تنتمي الى ذلك الظل الذي لم تبان ملامحه الى الان.

"واو اللعنه هذا جميلًا جدًا " تحدث ليو بصوتا عالي وهو ينظر بدهشة واعجاب الى رسمة لم تبدوا كباقي الرسمات الأخر بدئت وكأنها مفعمة بالحياة عكس كل السواد الموجودة بتلك الرسومات كانت رسمة لظهر شخص عاري تمامًا هذا ماجعله يحمر خجلًا رغم إنه يعرف جيدًا ان من في تلك الرسمة ليس هو فظهره لا يحمل تلك الإزهار الجميله جدًا والتي بدت مشابهة للأزهار التي رآها سابقا على جسد جونغكوك والذي رغب بشدة لمسها لسببٍ لا يدركه ليو ألا ان هذه الرسمة جعلته يرغب بالبكاء هناك الم فظيع داخله لا يعلم مصدره كأنه يتعرض للطعن مرارًا وتكرارًا بنصف قلبه  كلما نظر اكثر لهذه الرسمة.

وذلك الالم ازداد اكثر وكأن قلبه الان تمزق وتلك الرغبه بالبكاء لم تعد رغبه فقط حيث اصبحت دموعه تغطي كامل وجهه لا يعلم ليو لم قد تجعله رسمه لشخصاً عاري نائم على الفراش مع تلك الابتسامة الطفوليه على وجهه و ظل ذلك الشخص الذي بلا ملامح ينعكس عليه ربما نظرات من كان يحمل وجهه كانت عيناه تحكي كل شيء حبه الكبير وسعادته او ربما صوت جونغكوك الذي بدء ينخر في عقله مجددًا .

" اعتراف حب وسط ليله موحشة هربنا فيها من الواقع لنعيش داخل ليله  فوق الخيال  وأجمل من الأحلام التي كنت احلم بها حيث أنين محبوبي بإسمي هو كل ما يسمع داخل غابة الصنوبر تلك ولكن هروبنا لم يطل كثيرًا "

ليو لم يستطيع النظر اكثر كان يجهش بالبكاء وبين يديهِ يبدوا وكأنها اخر رسمة رسمها جونغكوك تلك الأزهار الجميلة لم تعد غير أشواك ملفوف بعمق داخل جسد ذات الشخص ولكن وجهه الان لم يكن ضاحكًا او باكياً كان فقط بلا اي ملامح ميتًا على الرغم من ان تلك الاشواك كانت فقط رسمًا ألا ان ليو لم يستطيع التوقف عن التمسك بصدره ولم يستطيع التوقف عن الارتعاش والبكاء لم تبدوا رسمًا أبدًا بل كانت وكانها تغرس به تماماً كتلك الرسمة بين يديهِ.

"في النهاية لقد إستطاع امير الظلام هزيمة الملكة الشريره استطاع تحرير جميع شعب النور و شعب الظلام  في آن واحدًا اصبح محبوبًا من كل المملكتين شعر بانه وأخيرًا اصبح كل شيء بخير لم يعلم ان مقابل مافعله سيخسر الشيء الوحيد الذي أحبه أكثر ما احب نفسهُ يومًا الشخص الوحيد الذي يمكنه أشعاره إنه حقًا محبوب تدمر جسده وسافرت روحه الى مكانا بعيد لآلاف السنين".

"الايام تصبح أسابيع والأسابيع تصبح أشهر وشهرًا بعد شهر الى ان أصبحت سنتان شاء القدر وتحققت الأمنية السحريه فتحت البوابة الزمنيه وذهب امير الظلام  بحثا عن محبوبه امير النور وفي صدفة جميله التقى محبوبه التي تجسد مجددًا في الهيئة ذاتها ولكن تلك النظره الغريبة التي نظر بها عرف عندها انه قد تأخر كثيرًا  جيمين لم يعد جيمين في ذلك العالم كان يسمى ليو ذلك الشعر الاسود الطويل اصبح فاتحًا وقصيرًا ظننت ان كل شيء انتهى حقًا ولكن تلكم الندبة بيده اعطتني الشيء الذي كنت أحتاجه الدليل الذي بحثت عنه مطولًا نجمتي الجميلة لم تتركني أبدً وانت لن تتركني ايضاً "

لقد إنتهت الرسومات و اكتملت القصة وتذكر ليو كل ماحدث بتلك الليلة هو لم يختطف بل جاء آلى هنا بارادته .

......

"اوه انت تبكي "

"إنه ليست قصة خيالية الليس كذلك "

"في الواقع لطالما ظننت ان كل ماعشته إلى الان كان خيالًا او ربما حلمًا طويل سوف استيقظ منه في النهاية "

"اذن هل استيقظت "

"نعم استيقظت عندما اختفيت انت من ذلك الحلم و اصبح الواقع هو كل شيء عدا الخيال "

"ألان عندما التقيتك مره أخر تصورت اوه يبدوا اني لا زلت احلم ولازلت بعالمي المبني من خيالي "

"لكني كنت مخطئ  لان  الواقع كآن دائمًا حاظر داخل قصتنا الخيالية وإنا أخترت فقط تجاهله ربما لارضي نفسي الانانيه "

"التجاهل لم يعد حلاً والان علي ان اقف امام واقعي متخلياً عن أنانيتي متخلياً عن حلمي الذي هو انت جيميني "

"القمر مكتمل الان و جسدي لن يستطيع الصمود للغد لذلك علي عبور البوابة الزمنية الليليه والرجوع الى عالمي وحيدًا كما اتيت الى هنا ولكني سعيدًا لان اعطيت لي فرصة اخيرة لرؤيتك مجددا ملاكي اذا تذكرتني بيوم من الايام اتمنى ان تعرف اني لم انساك ولا للحظة واحده بحياتي "

"كوكي لا تذهب ابقى معي "

"لا أستطيع حبي اذا بقيت سوف يموت العديد من الأشخاص والاطفال هم ليس لهم اي ذنب "

"اذن خذني معك "

"انت الان لست بوعيك وإنا متأكد ان كنت مستيقظًا لن تقول تلك الكلمات أبدًا "

عندها ليو لم يقول اي كلمه اخر بدء وكأنه يفكر في شيئاً ما بينما جونغكوك ظن انه سكت بسبب اقتناعه بحديثه وعدم رغبته حقًا بالمخاطرة بكل مالديه هنا والمجيء الى عالمًا اخر معه خصوصًا إنه لم يتذكر اي شيء ويبدوا إنه لن يتذكر أبدًا وربما هذا للافضل لما عليه تذكر حياة تعيسة ومؤلمة كتلك الحياة التي عاشها لما عليه جعله يعاني مجددًا بتذكر كل ذلك الالم جونغكوك هو فقط من يستحق ذلك الالم صحيح هو فقط من عليه تحمل كل ذلك.

بتلك الفكره براسه ووسط هدواء الغرفه عد من انفاسهما قرارا جونغكوك ان الوقت قد حان أخيرًا ولكنه شاكراً الآن لإنه يستطيع توديع جيمين جيدًا يستطيع احتضانه لآخر مره وتقبيله استنشاق رائحته و قول له الكلمات التي طالما رغب باخباره بها .

'احبك أكثر شيئًا في العالم '

ولكن هل سوف يستطيع فعلها حقًا قاطع تلك الاصوات التي تنخر عميقًا برأسه هي يدين صغيرة شاهدها تلتف حول وسطه وصدرًا دافئ يلتصق بظهره وجهه ليو كان رطبًا ربما من دموعه التي لم تتوقف حتى عندما أنتهت تلك القصه وأنفاسه الساخنة تلدغ جلد جونغكوك البارد.

"جونغكوكي لا لا تلتفت فقط اسمعني انا ربما لا استطيع قول هذا الكلمات اذا نظرت لي بتلك العيون الجميلة خاصتك "

جونغكوك نفذ طلبه ولم يلتفت بل تمسك بتلك اليدين التي تطوقه وكأنه يطمئنه او يهدئه وذلك الصوت الحلو الباكي تحدث بتلك الكلمات التي عندها أنهار كل شيء داخل جونغكوك يخبره بالاستلام والعوده وانهارت معها كل دفاعاته و دموعه التي لن يتصور بانه يوماً من الايام سوف يبكي هكذا.

"انا اعلم هذا يبدوا جنوني انا لم اعرفك غير من يومين فقط ولكن انا اعتقد اني سوف اموت اذا غادرت الان اشعر كأن روحي ستخرج من جسدي لقد عشت طوال تلك السنتين من حياتي اشعر فقط بالفراغ والغرابة رغم عدد الأشخاص حولي اشعر وكأني ميت ولكن فقط قبله واحدة منك هي كل ما احتجته لادرك باني لازال حي ذلك الفراغ امتلئ فقط عندما احتضنتي جيدًا بين ذراعيك "

"ليو فقط انت تفكر هكذا لانك غير واعي الان "

"لكني قد شعرت بذلك عندما كنت واعي والان اشعر بذلك اكثر ولكن عندما تخبرني انك سوف تتخلى عني لا اشعر فقط بالخوف والألم"

"سوءا كنتُ جيمين او ليو لم يعد ذلك مهمًا بالنسبه لي لاني ادركت ان روحي تحبك كثيرا جونغكوك  وسوف اعود ميتًا بلا روح اذا تركتني وحيدًا هنا "

لقد انهار جونغكوك على الأرض جسده كله يرتعش كان وكأنه تعرض لصدمة كبيره اه كم تؤثر به كلمات جيمين يمكنه ان تحوله من وحشا بلا رحمة الى أنسان رقيق ومن اقوى شخصاً بهذا العالم الى مجرد طفل صغير وضعيف كان يبكي و يشهق بلا توقف يغطي وجهه بين يديه ليو قد جلس أمامه الان ممسكًا بيده مبعدًا ايها عن وجهه لينظر الى تلك العيون الجميلة التي لم تفقد سحرها رغم كل تلك الدموع  بابتسامة جميله قام بتحريك يديهِ على وجنة جونغكوك المبللة  وبصوت اعلى من الهمس قليلًا تحدث.

"هل سوف تحبني حتى لو لم اتذكر حياتي السابقة جونغكوك  "

جونغكوك لم يحتاج ثانية واحدة ليفكر هو أومأ سريعًا براسه وتحدث وسط شهقاته ويديه أصبحت الان هي من تمسح دموع ليو.

"سوء كنت جيمين او ليو لا يهمني فروحي دائمًا أحبتك كم انت وحتى لو لم تتذكر أذن لنبني لنا ذكريات جديدة  ذكريات سعيدة فقط لن ادع الحزن يدخلها ابداً "

"هل أنت موافق نجمتي "

"نعم لنبدأ من جديد كوكي "

...

"هل أنت مستعد انت ان تتراجع عن قرارك الليس كذلك نجمتي "

تحدث جونغكوك  بعد ان انتهى من فتح البوابة الزمنية الذي لم يستطيع ليو رؤيته او الشعور بوجود اي ثقب او شيء ما من هذا الشيء من المفترض ان ينقله إلى زمن ومكان مختلف حيث اخبره جونغكوك ان البشر العادين لا يستطيعون رؤية البوابه الزمنية او الشعور بها عليه فقط الثقة بجونغكوك ورمي نفسه الى المجهول ولكن مع هذا لم يعد يشعر باي خوف فهو متأكد ان جونغكوك سوف يحميه من كل شيء.

"هل أنتهيت حقًا "

"نعم هي امامك تمامًا "

"اذن انا مستعد كوكي لنذهب "  كان جيمين قد تحرك مستعدًا للقفز حقًا باي ماكان إمامه لو يد جونغكوك الذي اوقفته.

"انتظر عزيزي هنآك شيئًا اخر عليك معرفته "

"ماذا " امم " اذا انت الان عبرت معي سوف يتم مسح كل شيء عشته خلال هذه السنتين من عقول الأشخاص حولك اي انت بنظرهم قد مت بحادث السيارة ذلك ولم تستيقظ ابداً "

"ماذا حقًا لكن كيف "

"حسناً انه أمر يتعلق بالآلهة رينه اعني امي قالت ان لا اقلق وهي سوف تهتم بكل شيء "

"ماذا تفكر الان نجمة هل سوف تتراجع "

"لا لا كنت فقط مندهش ولكن انت تعرف هذا سوف يكون للافضل لهم لن يشعرو بالحزن ان اختفيت لكني سوف اشتاق لهم "

"عزيزي انت لست مجبورًا على المجيء معي يمكنك البقاء هنا وتستمر بحياتك كم كنت قبل مجيئي "

كان جونغكوك يحتضن وجنتي جيمين بين يديهِ ينظر له بعيون مطمئنة  و رغم كل الهدوء الذي كان يبديه وجهه ألا ان قلبه ينبض بسرعه كبيره جدًا شك ان جيمين يستطيع سماعه وكان شكه في محله عندما وضع جيمين يد على صدر جونغكوك تحديدا منطقه قلبه.

"تلك لم تكن حياة لقد اخبرتك كنت ميتًا قبل مجيئك وسوف اعود هكذا اذا ذهبت من دوني جونغكوك لقد قدمت العديد من التضحيات من اجلي ويبدوا الان ان دوري قد حان لاضحي قليلًا "

"فلنذهب كوكي "

"اجل فلنذهب ولكن بقي شيئاً واحد فقط "

"ماذا ايضاً " "يجب ان لا ترى ما يوجود داخل تلك البوابة البشر لن يتحملون ما يوجود خلف الباب لذلك علي افقدك الوعي "

"ماذا وكيف سوف تفعل ذلك "

"هكذا " قام جونغكوك بوضع يديهِ على جبهة جيمين مغمضاً عيناه لتتحول عندما فتحها من لون البنفسج الجميل الى لون الأحمر الداكن وكان جيمين مغميًا بين يديهِ حيث قام بسحب طاقة كبيره من جسده مما تسبب بتخديره وإفقاده الوعي سوف يشعر جيمين عند استيقاظه كأنه تعرض لضربه مؤلمة بالراس سوف يعتذر  جونغكوك  منه لاحقًا.

......

*الحاضر

كان جونغكوك لا يزال نائما معطياً ظهره للباب عندما سمع صوت صرير الباب لم يحرك ساكنًا و استمر بتمثيله النوم ظنًا منه انها قد تكون سيا او يونغي لكن تلك الخطوات كانت تقترب كثيرًا منه بهدوء شديد ومن دون اي صوت كانت تقترب وتقترب الى ان احس بجلوس أحداً بجانب السرير ولم يكن اي احد تلك الرائحة العطرية الجميلة تنتمي فقط لشخصا واحد بهذا العالم.

"جونغكوكي كوكي "

استدار جونغكوك على اثر ذلك الصوت الجميل والذي بد بغايه الحزن وهو ينادي باسمه تلك اللكنة التي لن يستطيع تجاهلها ابداً عندما استدار بجسده محاولًا ان لا يلامس منطقة ظهره ليصبح متكئًا على جانبه مقابلًا لجيمين الذي كان يخفض رأسه الى الاسفل هناك القليل من الشهقات التي تخرج من شفاه التي كانت حمراء جدًا ربما من كثره ما يقوم هذا الفتى الجميل إمامه بعضها مد يده ليقوم بابعادها عن أسنانه وهذه المره جيمين لم يبتعد عن لمسته ولم ينفر منها بدء مستلماً جدًا وهادئ معد تلك الشهقات التي تخرج منه لذلك أستمر بتمرير ابهامه على شفتيه صامت لم يقول اي شيء منتظرًا جيمين ليتحدث .

"كوكي " هممهم جونغكوك ليكمل جيمين كلامه كان صوته غاضبًا وحزينًا جدًا "لما لم تخبرني ايها الاحمق لما جعلتني اقول لك كل ذلك الكلام السيء "

"لقد ضننت انك حقًا نسيت اعتقد اني تسرعت جدًا فلقد كنت غير واعي وشربت الكثير من الكحول فأي احد سيصدق كلام شخص مخمور" تحدث جونغكوك وهو يداعب وجنت جيمين الذي كان يميل ويغمض عيناه اثر تلك اللمسة الناعمة.

"انت لعين احمق لقد وعدتك اخبرتك اني احبك وسوف اذهب معك انت فقط لم تصدقني اي لعين مخمور سيقول لك ذلك "

"اشش هي اهدء انا " حاول جونغكوك تهدئة جيمين الذي اصبح يصرخ عليه الان مأخذًا اياه داخل ذراعيه رغم المه الكبير الا انه لم يشكي مستمرًا باحتضانه بقوة كبيره الى ان هدء الأخر قليلًا دفن جيمين وجهه بعنق جونغكوك يتنفس هناك طويلًا يشعر وأخيرًا انه في المنزل.

"لقد اخبرتني انك لم تتذكر تريد العوده كل ذلك اخافني لم أستطيع تحمله ولقد كنت متعبًا أيضًا لم استطيع التكلم معك كثيرًا او اخبرك ماحدث فقط كنت اعتقد ان مهما حاولت فانت لن تتذكر "

"انت احمق غبي لو اخبرتني لما كنت أتجول في تلك الغابه المخيفه لساعات محاولاً الرجوع ولما كنت تعرضت لتوبيخ من قبل ذلك الاحمق "

"انا اسف نفسي الضعيفة لقد تغلبت علي ولكن من الاحمق الذي وبخك "

"كإن اسمه يون يونغي صحيح يونغي "

"اوه هيونغ "

"لكن علي شكره وانت ايضاً عليك شكره لولاه لم تذكرت شيئًا"

"كيف مالذي فعله هيونغ "

لا يزالو يحتضنون بعضهما بقوة واصواتهم كانت هامسة وكأنه سرهما الذي لا يريدون اي احد سماعه.

"لقد قام بجري الى المرسم خاصتك رأيت جميع رسوماتك "

"ماذا اللعنه حقًا هذا الهيونغ الاحمق " ابتعد جونغكوك غير مصدق وضن جيمين انه يتوهم عندما نضر الى وجهه جونغكوك الذي كان ينظر الى كل شيء عدا وجهه وهناك القليل من الظلال الورديه على وجهه كان مظهرهُ لطيف جدًا وهو خجل هذا الشيء الذي لم يتحمله ليو سو ان يضع قبلة لطيفه وسريعه على وجنه جونغكوك  فاجئت الاخر. 

"ماهذا الان " سأله جونغكوك بينما يقوم بملامسة خده وهناك إبتسامه من الاذن الى الاذن تملأ وجهه.

"اعذرني وجهك الخجول كان الطف شيئًا أراه "

"حقاً ولكني افضل وجهك المحمر اكثر عزيزي " همسها جونغكوك بالقرب من اذن جيمين تاركًا قبله صغيره على شحمه الاخر الذي توقف تنفسه لبعض الثواني مدركًا جيدًا لمقصد جونغكوك الايحائي. 

"توقف " كان جيمين يقهقه سعيدًا جدًا حيث جونغكوك يقوم بدغدغة جوانبه برقه كبيره مستمتعا بنعيمه صوت ضحكات محبوبه الجميل عندما توقف جونغكوك اخيرا قام بجر جيمين مجددًا الى حضنه على الفراش يضع احد يديه على خصره ويدفن وجهه بداخل عنق جيمين مستمتعا بذلك الهدوء الجميل.

"لقد كانت تلك الرسومات جميلات جدًا ولقد أثرت فيني كثيرًا جعلتني ابكي واتالم لقد كنت وكأني ارى قصه حياة شخص كاملة أمام عيناي "

"حقاً لقد كنت ارسم كلما أشتقت لك كلما شعرت اني نسيت شيئًا صغيرًا عنك كلما شعرت بالوحده والخوف معًا "

"لقد انعكست كل مشاعرك داخل تلك الرسومات وتصورت امام عيناي  "

"لقد رسمت قصه الأميرين الذي أخبرتني عنها لا شك اني تذكرت كل شيء بتلك الليلة عندما رأيتها "

"صحيح ربما علي حقًا شكر هيونغ "

"ههه عليك شكره بالطبع "

بعد ذلك عم هدوءاً اخر بقيا كلاهما صامتان جونغكوك ينام على صدر جيمين مقابلًا لمنطقه قلبه مستمعًا بسماع تلك النبضات المضطربه بسببه مجددًا و جيمين الذي كان يحرك اصابع يده برقه خلال خصلات شعر جونغكوك الناعم توقفت يد جيمين وتحدث هامساً بصوت بدء خائف قليلاً جعل من وجهه جونغكوك يرتفع لينظر له.

"انا اسف لاني لما استطيع تذكر اي شيء عن جيمين او عن حياتي السابقه انت تحب ذلك الفتى كثيرًا انا فقط تمنيت لو "
سرعان موضع جونغكوك إصبعه على شفتي جيمين ولم يدعه يكمل ابتسامه دافئة أعطاه جونغكوك لجيمين مداعبًا خده ليقول.

"لقد اخبرتك سوف احبك دائمًا حتى لو لم تتذكر سوف نبني ذكريات جديدة وهذه المره سوف تكون الذكريات السعيدة فقط همم "

"نعم لنقوم بذلك "

بادله جيمين الابتسامه ليقوم بلف يديهِ حول عنق جونغكوك جاذباً إياه نحو صدره نزل جونغكوك نصف جسده عليه محتضنًا اياه هكذا لتمد يد جيمين حول اكتاف جونغكوك ربما لرغبته بمعانقته اقوى ولكن صوت تأوه المتألم ابعد يديهِ فورًا وبتعبير قلق على وجهه قام بمعانقة وجهه جونغكوك بين يديهِ ينظر لعينيه التي تحول كثيرًا اخفاء الالم الواضح الذي يشعر به جونغكوك. 

"ما بك جونغكوك هل ألمتك "

"لاتقلق حبي انه لا شيء "

"كيف لا شيء لقد رأيت ضهرك لقد كان محترقًا وانت تتالم الان بالطبع انه شيء مالذي حدث معك جونغكوك بعد ان فقدت الوعي انا لا اتذكر اي شيء "

"إنه لا شيء حقًا "

..

"ماذا هل سمعت بذلك "

"ما الامر "

"يبدوا ان اجنحة طفل القمر قد احترقت "

"ماذا هذا مستحيل "

"أنها حقيقه يقولون انها احترقت بالكامل في الجحيم "

"الهذا كانت زهرته ذابلة الى الان على الرغم من عوده طفل القمر "

"هذا صحيح و احزر السبب "

"ماهو "

"لقد احرق اجنحته مقابلاً لحياة الفتى الاشقر اللئيم "

_________

انتهى

اسفة جدًا طولت هواي عليكم وكتعويض دمجت فصلين كفصل واحد طويل اتمنى يكون جيد وممتع.

فوت و كومنت

استمتعو 😘😘😘

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

192K 13.7K 42
يظن جيمين انه ليس من المقدر له ان يحب زوجه أبدا و حين يبدأ في التعايش مع الامر بالطريقة التي هو عليها تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "كل ما يتطلبه ال...
45.9K 2.8K 26
أن تنسى شخصا أحببته لسنوات لا يعني أنك محوته من ذاكرتك، أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، دون اراده منك . ما عاد في واجهة ذاكرتك.. حاضرا كل يوم بتفاصيله...
232K 20.5K 98
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...
5.3K 238 13
الرسام والوسيم العازب في مملكة جوسون Jikook Switch ☯︎︎ مُلاحظات حول الرواية : *الرواية تدور في العصر الحديث ولكن لا زالت مملكة جوسون تحكم الى الان...