زهرة القمر

By ji_ma_jk99

80.1K 4.5K 2.1K

صحيح ان الامير الاخير قد ولد لكنه ولد بليله بارده من شهر أكتوبر ليلة الثالث عشر لقد كان الرقم الثالث عشر مل... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر (الجزء الثاني )
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
note
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون (الاخير )
special chapter(تاي &يونغي )
New story

الفصل الثالث والعشرون

2.1K 126 48
By ji_ma_jk99



"سيهوني مالذي تفعله هنا "

تحدث يونغي  الذي التفت عندما فتح باب غرفه الطبيب المليئه برائحه الادوية والأعشاب كانت هناك عينان سوداء كبيره بريئه تنظر من تلك الفتحه الصغيره ابتسم يونغي بوسع بعد ان عرف من كان يقف هناك يرقبه بخلسة ليترك ما بيده  حيث كان يقوم بغلي احد الاعشاب  اطفئ النار تحتها وتوجه نحو الباب. 

"سيهون حبيبي  ما الامر لماذا تقف هنا همم "

يونغي فتح الباب اكثر ليظهر له مظهر سيهون  الفتى الصغير الذي بدء يصبح يومًا بعد يوم اكثر وسامه كان هناك عبوس كبير على وجهه  أقلق يونغي الذي أخفض جسده ليصبح بمستوى طول سيهون. 

"ما بهِ طفلي الوسيم لما هذا العبوس على وجهك "

"بابا  انا اشعر بالملل انت دائمًا ماتكون هنا وتترك سيهون لوحده اريدك ان تلعب معي وان تبقى معي "

الفتى معه حق يونغي قد أهمله كثيرا مشغولًا دائماً بداخل هذه الغرفه ولكن مالذي يفعله اذا خرج من هنا هو بالطبع سوف يصطدم بذلك المنظر الذي كسر قلبه كثيرًا.

منظر تاي الفتى الذي احبه اكثر من نفسه وهو يتمشى مع خطيبته اميرة مملكه الشمال الذي اختارتها له الملكه الام الذي حيث قد عادة الى القصر مع جميع حاشيتها بأوامر من تايهيونغ كون جونغكوك قد ترك هذا القرار بيدهُ بنفسها كانت فتاة صغيره ربما ببدايه العشرينات  ذات شعر اسود طويل وعينان حاده  بنيه اللون شفاه منتفخه وانف يتناسب مع تقاسيم وجهها  كانت تناسب ملكًا وسيمًا كتاي  بالنهاية هو لم يكذب عليه عندما اخبره انهُ سوف يتزوج قريباً ولكنهُ لم يعتقد  انه سيكون بهذا القرب.


ذلك اليوم عندما جائت هذه الفتاة الى القصر المدعوة هيري  كانت بديه عزله للنفسه داخل هذه الغرفه يعمل كثيراً ليشغل نفسهُ عن التفكير  بما يحدث الان من تجهيزات لزواج حبيبه كان يترك الغرفه فقط وجه الصباح يذهب لغرفته يطمئن على سيهون ويستحم ويعود الى هذه الغرفه.

ولكن الى  متى سوف يستمر بهذا هو لا يمكنهُ ترك القصر بسهوله والسفر مجدداً  سيهون لا يزال صغيرًا على تحمل طول الطريق وقسوة الجو سوف يمرض بالتاكيد و القصر ايضاً يوفر كل شيء لهذا الصغير من تعليم جيد و طعام واهتمام الذي وفره لهُ تاي أحيانًا يفكر بترك الصغير هنا والسفر لوحدهُ ولكن خلال هذه السنتين قد تعلق كثيراً بسيهون  والطفل  لايقل تعلقًا عنهُ حتى بدء يناديه بابا .

ربما عليه تحمل الالم لبعض سنين اخرى الى ان يكبر سيهون اكثر ويصبح قادرًا على السفر ولكن السؤال هل سوف يتحمل رؤية تايهيونغ مع تلك الفتاة  هل سيتحمل انهُ سيقبلها مثلما قبله يوما ويحتضنها مثلما احتضنه رؤيته وهو يكون عائلته ويصبح لديه أطفالا منها ايضاً لا الامر مؤلم جداً فقط لتفكير بهِ  كسكين تغرس عميقًا بمنتصف قلبهُ ولا يستطيع حتى اخراجها.

"بابا "

"اه نعم "

خرج يونغي من سرحانه لينظر لعينان سيهون التي كانت تحمل داخلها أملًا كبير بان والده واخيراً سوف يهتم لهُ ويلعب معه لا يستطيع كسر هذه النظره واخبره انهُ لا يستطيع. 

"حسناً سيهوني بابا سوف يلعب معك اليوم باكمله  "

"حقاً بابا "

"نعم حبيبي حقاً "

"اجل اجل "

صاح سيهون بسعادة كبيره وهو يقوم بالقفزة من شده سعادته قهقهة يونغي عليه  لياخذه داخل حضنه مقبلًا صدغه.

"حسناً مالذي تريد فعله  بدايةٍ "

تحدث يونغي وهو يقوم بقفل الباب ليربط المفتاح حول عنقهُ  ويمسك يد سيهون الصغيره يتمشيان خلال ممرات القصر الطويلة.

"اريد ان العب لعبه امسك بي "

"ماذا ماهي هذه اللعبه حتى "

"هكذا سوف اركض وانت يجب ان تمسكني "

"وماذا سيحدث ان مسكتك "

"سوف تفوز بسيهوني "

قهقهة يونغي على تفكير الصغير اللطيف  ولم يلاحظ ان الصغير بدء بالفعل بالركض امامهُ.

"هي ايها الشقي هذا غش "

"الحقني بابا "

حسناً يونغي يشعر بالتعب حقاً الصغير لقد جعلهُ يركض خلفهُ بجميع انحاء القصر جميع  من في القصر ينظر لهُ بدهشة بعيونهم وبعضهم  يحاولون بجد كتم ضحكتهم لابد ان مظهره الان مضحك  لا يشك انهُ وجههُ محمرا جداً  وبالكاد يتنفس لقد مر وقتًا طويلًا منذوا ان عمل مجهودًا بدنيًا هكذا توقف يسند يديهِ على ركبتيه يلهث الهواء بسرعه كبيره. 

"هل اصبحت عجوز ام هذا الصغير نشيط جداً الم يتعب "

"هي سيهون توقف قليلاً انا متعب "

كان سيهون ينظر لهُ من مسافه بعيده تقريبًا بعد ان توقف ايضاً عن الركض عندما رئ توقف والده كان الان خارجاً بحديقه القصر.

"هي بابا انت عجوز لقد تعبت فقط من المره الرابعه "

تذمر سيهون بصوتاً عالي  يركل العشب تحته بغضب لطيف.

"مالذي تقول عنهُ عجوز ايها الشقي "

"انت "

قهقه يونغي بعدم تصديق  ليركض سريعاً بشكل مفاجئ مسبباً بخروج صرخه من سيهون الذي تحرك هو الاخر  ولكن الصغير لم ينتبه الى ما امامهُ كون كان ينظر نحو والده خلفهُ الذي بدء يصبح قريباً جداً منهُ وذلك تسبب باصطدامه بجسداً صلب لشخص لم يستطيع رؤية وجههُ ويبدوا هذا الشخص كان يحمل سطل من الماء مما اد لتناثر المياه وسقوطها على كليهما الرجل المجهول وسيهون الذي غرق بلماء.

"اوه اللعنه سيهون هل انت بخير "

سرعان ما وصل يونغي  الى سيهون وكان قد رئ ماحدث ولو كان سريعاً قليلاً لاستطاع امساك سيهون ومنع هذا الحادث من الوقوع قام بابعد سيهون سريعاً عن الرجل يمسك بهِ ويطمئن عليه لقد كانت ثيابه وشعره مبلل ووجهه بالتاكيد كان غير سعيد وعلى وشك البكاء الاطفال حساسين بنهايه الامر. 

"هيا ايها الصغير الاحمق  يجب ان تنظر امامك انظر لما تسببت بهِ "

لم يكن يونغي مركزًا او معطين الرجل أمامهم اي اهتمام مركز كل أنتباه على سيهون ومخبأٍ اياه داخل حضنه ولكن كلمات ذلك الرجل لاذعه وكان بلاشك يوبخ فتاه الصغير وبتاكيد ذلك لم يعجبه جداً رفع راسه لنظر لذلك الشاب الذي كان لاول مره يراه داخل القصر شعر الشاب كان احمر مجعد وغره تغطي جبهته وهناك على رقبته يمكنك بوضوح رؤيه الأزهار الحمراء المتكونة بجمالية على عنقهُ عينان رمادية مزرقة صغيره ومشرقه كان بالتاكيد من قوم الأزهار حسناً ليس من الغريب ان يرى احد افراد الزهور في قصر النور بعد الان وخصوصا كون تاي أشركهم بالكثير المهام ليصبحوا متعادلين بقوم النور .

"عفوًا سيدي ولكن الاحمق كان انت انت رئيته يتجه باتجاهك ولكنك لم تبتعد عنهُ "

قهقه صاحب الشعر الاحمر بشكلا ما كان يحمل إبتسامه ووجهًا مشرقًا لم يبدو بذلك الغضب جداً ولكن كان مستاء يونغي يمكنه تفهم حالته كون سيهون تسبب بتدمير وسكب سطل الماء الذي كان يحمله اكان بستانيًا يعمل في الحديقه.

"ماذا هل أصبحت أنا المخطئ الان "

كان عينان صاحب الشعر الأحمر لا تنزاح من ملامح يونغي على رغم من كون غرته تقوم بتغطيته قليلاً ألا ان يونغي بوضوح يمكنه الشعور بنظراته المتفحصة ولم تكن تلك الابتسامه الجانبيه خفيه على يونغي أيضًا .

"تعلم أيها الصغير انت تملك أبًا لطيفًا عمومًا أنتبه بالمره القادمه لأني سوف اضربك حتى لو كان هذا اللطيف معك "

وهكذا فقط تحرك صاحب الخصلات الحمراء حاملاً السطل الفارغ تاركاً عيون يونغي تتوسع وفمه فاغر غير قادر على قول كلمه اخرى اكان يتغزل بهِ من ذوا قليل ام انهُ يتوهم.

"بابا انهُ يتغزل بك "

خرج سيهون من خلف يونغي بعد ان كان مختبأً من ذلك الرجل خوفاً من الضرب قائلاً كلماتهُ ببرائه شديده ومؤكدًا شك يونغي . 

"اخرس سيهون انظر لما فعلت الان اتضن اني لن أوبخك "

"انت لن توبخني "

"لا سوف افعل لقد فعلت شيئاً خاطئ ايضاً عليك ان تعتذر من ذلك الرجل "

"لا انت اخبرتهُ انهُ هو المخطئ وليس سيهون "

اراد يونغي حقاً ضرب راسهُ بمكاناً ما هو لم يكن بتاتاً جيداً بتعليم سيهون الخطئ من الصح هو يكره جداً رفع صوته على هذا الطفل او حتى  ان يكون قاسياً عليه حتى ان كان الطفل مخطئ وهذا ما يجعله يشك دائماً بكونه الشخص المناسب ليكون والد الطفل. 

"عم تايهيونغ "

صاح سيهون بها سريعاً عندما رئ الملك تايهيونغ يتجه باتجاهما لم يكن الملك لوحده بل كانت خطيبته الامير هيري تتبعه تايهيونغ ابتسم  إبتسامه عريضه سرعان ما رئ  الصغير يتجه اليه ليرتمي بحضنه ويبادله تايهيونغ الحضن بكل حب .

يونغي لم يستدير لا يستطيع ذلك المنظر الذي حرم نفسه وحبس نفسه لمده شهر داخل غرفته لكي فقط لا يرهُ ها هو ورائه  اراد التحرك الهرب لكنهُ فقط تجمد بمكانه وعينانهُ من غير رغبته تجمعت بمائها المالح. 

"لقد اشتقت لك عم تايهيونغ "

ابتسم تايهيونغ اكثر على للطافه الصغير محتضناً اياه اقرب للصدره وعيناه إلحاده لا تفارق ضهر الشاحب الذي بدء ثقيلاً جداً. 

"وانا ايضاً صغيري "

"من هذا الطفل جلالتك "

تحدثت هيري بصوت شديد النعومه لكنه بد مزعجاً جداً لإذني الشاحب الذي لايزال يعطي ضهرهُ لتايهيونغ يفكر فقط بطريقه للهرب من هنا. 

"انهُ ابني سيهون "

قهقه يونغي من غير اي حس بالفكاه أقال ابنه و لكنه ألم يتخلى عن تلك العائله التي وعد يوماً بتكوينه معه مالذي يجري هنا كور يونغي يدهُ بقبضه مستديراً من غير ان يعطي اي احترام للاميره  او الملك بنفسه.

"سيهون لنذهب "

"ابي و لكن العم تايهيونغ هنا الم تشتق لهُ "

"سيهون "

"هي كيف تجرء على رفع صوتك بوجود الملك من تكون حتى لكي لا تنحي لجلالته او لجلالته الاميره "

تحدثت هيري كل شيء مزعج وخانق جداً هنا عليه الذهاب من اجل ما تبق من كرامته اذا لم يريد البكاء بشكلاً مثيرا للشفقه امام خطيبة حبيبه. 

تايهيونغ لم يكن ينطق باي شيء ولم يدع سيهون من حضنه على الرغم من رغبة الاخير بالذهاب نحو والده الذي تحرك وغادر حديقه القصر من غيره ومن غير ان ينحي لهما. 

"انه حقاً وقح عليك ان تعاقبه جلالتك "

"عليك ان تخرسي اذا لم ترغبي بان تعاقبي انتي "

تحدث تايهيونغ بنبره جافه ووجه حاده نظرته بعثت القشعريه بداخل الاميره الذي انحنت له واعتذرت سريعاً رغم عدم معرفته مالذي اخطئت به حقاً.

"اذهبي اريد البقاء مع طفلي لوحدنا "

"حاظر جلالتك "

"عم تايهيونغ اريد الذهاب نحو ابي  "

"لماذا الا تريد قضاء بعض الوقت معي "

"ولكن "

"الم تقل انك اشتقت لي "

"حسناً "

"القليل من الوقت ايه الصغير اقضي معي القليل من الوقت "

والفتى الصغير بين احضان تايهيونغ أومأ فقط مريحاً راسه على كتف تاي العريض وتايهيونغ كان غارقاً في رائحه الصغير يدفن انفهُ داخل شعره الاسود الذي بدء يصبح طويلاً كان يحمل نفس الرائحه الرائحه التي لا طالما كانت عالقه بهِ هو.

...

كان يونغي تائهًا لاول مره يرى كل شيء جديد وخانق لايعرف اين هو او ماهذا الطريق الذي يركض فيه هو فقط يركض بلا اي وجها عندما كان جونغكوك هنا كان بالامكان بسهوله الهرب اليه ولكن الان قد مر شهر من ذهابهُ عبر الزمن ولم يتبق لديه اي مكاناً للهرب نحوه وحيداً داخل دوامه الذهب اللامع هذه يشعر انهُ منبوذ حبيبه الذي تركهُ وحيداً بعد ان قطع عليه وعداً بالحب الأبدي وطفله الان لا يحتاجه لا حد يريدهُ هنا.

"هيا انت "

صاح بهِ صوتاً بد مألوفاً لهُ اخرجهُ من دوام افكارهُ السوداء التي كانت تأكله لينتبه اخيراً الى اين كان يقف هل خرج من القصر هذا مايبدو عليه لقد ترك القصر حتى من غير ان يدرك ذلك هو فقط ترك الامر لإقدامه لتأخذهُ الى اين ماترغب بهِ البحر الازرق العميق وضوء القمر الذي ينعكس على سطحه السماء البنفسجية الجميله اصوات الناس بد اخيراً تسمع كان اصوات الصيدين يعملون على السفينه لقد كانت سفينه السياح هنا كبيره ومرصوفه قرب الشاطئ ومن التجهيزات التي يقومون بها هؤلاء الاشخاص يبدوا انها سوف تغادر غداً هل هذا القدر الذي جلبه الى هنا ربما عليه حقاً ترك كلش شيء.

"هيا لقد كنت اناديك منذوا زمن الم تسمعني "

صرخ به رجلاً ما وقد امسك  اكتافه مديراً اياه سريعاً نحوه ليواجه الان يونغي يعلم لما بد صوته مألوفاً لقد كان الرجل من الحديقه صاحب الشعر الاحمر والوجه المشرق يونغي كان يحمل علامات التساؤل والاستغراب واضح على ملامح وجهه شبيهة القطة.               

"انت مالذي "

"نعم انا اين كنت تذهب لقد ضننت لوهله انك سوف تنتحر برمي نفسك الى البحر يارجل"

"انتحر ولما ذلك "

إبتسامه ساخره رسمت على شفاه صاحب الشعر الاحمر كانت شفاه حقاً جميله على شكل قلب ويونغي لن ينكر آنها حقًا جميله نظر الرجل نحو اقدامهُ ظهرت نظره غبيه على وجهه يونغي  متسائلاً لما ينظر ذلك الرجل نحو اقدامهُ لينزل نظره ويوسع عيناهُ مصدوماً كانت اقدامهُ غارقه تحت البحر كان داخل البحر ولم يشعر بذلك حتى.

"دعنا نخرج من هنا حسناً "

سحبهُ صاحب الشعر الاحمر الذي الى لان لا يفهم يونغي لما هو هنا ولما يقوم بمساعدته اذا لم يكن هذا الرجل هنا اكان سوف يغرق فهو لا يعلم السباحه ستنتهي حياته بهذه السهوله هل سيحزن أحدا عليه حتى .

دخلا نحو نزل ذلك النزل الذي يتذكرهُ يونغي جيداً الذكره الاخيره لهما معاً.

سحبه ذو الشعر الاحمر نحو الحانة التي تقع في داخل هذا النزل أجلسه على طاوله طعام وبعدها تركه ذاهبًا نحو مكانًا ما ربما ذهب ليجلب شيئاً ما او يطلب بعض الطعام  يونغي لم يكن لهُ اي طاقه لمعرفه حقاً مالذي يفعله هذا الرجل لذا هو فقط وضع راسهُ على الطاوله عائداً نحو كأبتهُ.

يونغي رفع راسهُ بفزع عند شعوره بسائل دافئ يغمر قدميه لينظر الى اسفل الطاول ويرى ايدي تحمل وروداً حمراء على معصمها وكفوف يديهِ كانت تسمك بقدميه وتجعلها تغطس بماءً دافئ بعد ان قامت بخلع حذائهُ المدبب لينظر نحو صاحب الأيدي كان نفسه اعينهُ الرماديه  تنظر لهُ مع نفس الابتسامه المشرفه التي  اعطاه له سابقًا في حديقه القصر حيث وصفه بلطيف.

"مالذي تفعلهُ "

"ادفئ قدميك اعني الماء كان متجمداً نحن في منتصف الشتاء كيف حتى لم تشعر بشيء انت حقاً غريب "

لم يشعر باي شيء هل كان المهُ النفسي اكبر من المهُ الجسدي لدرجه جعل من جميع احساسيه تشعر بالتخدر.

"لما تفعل ذلك"

"لا اعرف ربما لانك لطيف "

"اخرس "

"اوه اهدئ "

" هل تعلم لديك حقاً بشره بيضاء ناعمه بالنسبه لرجل "

"اخرس  وابعد يديك عن ارجلي "

صرخ عليه يونغي محركاً قدميه بداخل الماء الدافئ مسبباً بتناثر المياه على وجهه الفتى الاحمر وأيديه وعلى الارض مما تسبب بقهقة  الفتى الاحمر  وابعد يديه يرى كيف اصبح وجهه الفتى الشاحب يحمل بعض الالون التي جعلته اكثر للطافة بنظره. 

"حسناً توقف سوف تبلل الارضيه وسوف تسبب بطردنا فقط ابقي قدميك الى ان دفئ "

ترك الرجل الاحمر قدميه ليجلس مقابلاً لهُ على طاوله الطعام ولايزال يحمل الابتسامه المشرقه التي بدء ضوئها يزعج يونغي لقد كان الامر وكأن طاقتين متضادين مجتمعتين على تلك الطاوله طاقه كئيبه سوداويه وطاقه مشرقه سعيده. 

"لقد طلبت بعض الطعام "

حاول الرجل الاحمر فتح اي موضوع مع الفتى الشاحب التي كان يضع راسه على الطاوله فقط لايسمع منهُ غير بعض التنهيدات. 

"لما كنت تلاحقني "

"ربما لاني معجب بك "

قهقه يونغي  بسخريه ولايزال يخبئ وجهه تحت الطاوله ليتحدث  قائلاً . 

"اوه حقاً هل بدء إعجابك منذوا ساعتين "

"ههه ربما "

"الن تنظر لي وجهك جميلاً حقاً لما تقوم بتخبئته "

"ربما لاني لا ارغب برؤية وجهك المزعج "

"اوتش هذا مؤلم لقد كسرت قلبي "

بعد ذلك لم يسمع اي حديث غير بعض اصوات الضيوف الذين يدخلون ويخرجون من هذا النزل وحفيف الرياح البارده صوت طرقات لكعب حذاء كسرت ذلك الهدواء وصوت انثى ناعم ومرح قد لفت انتباه يونغي الذي لا يزال يضع راسه على طاوله معترضاً لرؤية الرجل الاحمر.

"الطعام سيدي هل تريد بعض الشراب ايضاً "

"حسناً لما لا "

يبدوا انها النادله علم يونغي ان الوقت قد حان لرفع راسهُ كان يجب ان تضع الطعام على الطاوله وجهه كان محمراً قليلاً بسبب وضعه لفتره طويله على الطاوله عيناهُ كانت لا تنظر لعينان الفتى الرماديه  ولا الى النادله التي تقوم بترتيب الأطباق على طاوله هو كان مشغولاً اكثر بإخراج قدميه من الماء الدفئ بعد ان اصبح بارداً مرتدياً حذائهُ ومستعداً للعوده نحو غرفته نحو حياه العزله التي صنعها .

عندما استقام يونغي من الطاوله سرعان مافعل ذو  الشعر الاحمر نفس الشيء مع عيون بدئت خائبه للحظه سأل قائلاً.

"اين تذهب "

عينان يونغي كانت مثبته على الباب الذي يفتح ويغلق بواسطه الرياح وبصوت غير مهتم جداً وبارد تحدث.

"شكراً على مافعلته ولكن علي العوده ابني هناك "

"لكني طلبت الطعام والوقت اصبح متأخراً كثيراً "

كان صوت صاحب الشعر الاحمر يبدوا مترجياً للحظه او هذا فقط ماشعر بهِ الذي تنهد  مطولاً ناظراً اخيراً باتجه الفتى المشرق وتمنى انهُ لم يفعل ذلك كان وجهه يبدوا حزيناً بعد ان  كان سعيداً خيبه الامل واضحه جداً على وجهه واكثر ما يكره  يونغي ان يكون سبباً في حزن الاخرين.

"حسناً فقط  لنتناول الطعام وبعدها سأذهب "

جلس يونغي مجدداً على طاوله الطعام والفتى قد عاد للجلوس ايضاً  مع عوده تلك الابتسامه المزعجه للوجه. 

"لم تخبرني لما كنت تتبعني ولاتخبرين باي شيء مبتذل  أرجوك "

قهقه صاحب الشعر الاحمر ليتحدث بينما يقطع قطعه اللحم بصحنهُ كان صوتهُ يبدوا سعيداً ايضاً كباقي وجهه الشيء الذي لم يفهمه يونغي  لما هو بحق السماء بهذه السعاده.

"لقد كنت خارج القصر بالفعل عندما رايتك تعبر من امامي كنت سرحاً جداً بشيئاً ما لدرجه انك لم تتنبه على كم مره ناديتك بها اردت توقيفك ولكني فقط تعبتك لا اعرف لما كنت فقط تبدوا حزيناً جداً "

"تبعتني لاني أبدو حزين حقاً "

"نعم وانت لطيف ايضاً شخصاً مثلك لابد انهُ يحمل ابتسامه جميله جداً كنت فضولياً لأعرف سبب اختفاء بسمتك "

"انت تقول كلام مبتذل مجدداً "

"اوه حسناً انا اسف "

"اسمي هوسوك جونغ هوسوك اعمل في حديقه القصر "

لقد كان ضن يونغي صحيحاً هو حقاً بستاني.

"ماذا الم تخبرني باسمك "

"ولما افعل "

قهقه هوسوك بعدم تصديق ليقول. 

"لآني اخبرتك باسمي "

"لم اطلب منك اخباري "

"والان اذا انتهيت سوف اذهب "

"انت حقاً لن تخبرني اسمك "

"لا "

"انت لئيم جداً "

"اعرف "

قهقهه هوسوك وأمسك بكأس من البيره ليقدمه نحو يونغي الذي  نفى بوجهه قائلًا.

"انا لا اشرب "

"هيا القليل فقط لن يضر  "

اصر هوسوك مستمرًا بالتلويح بالكأس إمام وجهه يونغي الذي كان متردد فيما يأخذه ام لا لقد قام بالشرب لمره واحده من حياته وعندها اقسم إنه لن يضعه بفمه مجددًا ولكن الان هو يشعر بإنه يحتاج الى اي شيء سوف يخدر شعور الألم داخله وينسيه لبضع الوقت ذلك المنظر المؤلم صباحًا لذا بتنهيدة طويله أخرجها من فمه هو أمسك وأخيرًا بكأس البيره الكبير مقررًا المغامرة لهذه الليلة ونسيان نفسه قليلاً.

"وأخيرًا نعم "

بابتسامته المشرقة كالعاده هو تحدث وأخذ كأس الشراب الاخر قرعه مع كأس يونغي و شربه بسعاده كبيره . 

في تلك الليله يونغي حقاً نسي نفسهُ وربما قطع تلك القيود التي قيد بها عندما جاء الى هذه الارض كاس بعد كآس كلمات  وضحكات  ثمله ولكنها عفويه وجميله أسرت صاحب الشعر الاحمر الذي شرب القليل مقارنه بالفتى الشاحب  الذي لم يعد شاحبًا بعد ان صبغت وجناته بلون الأحمر  جعلته اكثر لطافه واكثر شبابًا مما كان يبدو عليه.

"هيا ساعدني قليلاً ايها الثمل لقد ضننت انك أخبرتني انك لا تشرب "

تحدث هوسوك الذي كان يسند جسد يونغي عليه حيث راسهُ على كتفه وشعره الناعم كان يدغدغ رقبه هوسوك خصره كان بين يديهِ حاملًا ايه نحو غرفه استأجرها صاحب الشعر الاحمر لهذه الليله كون الاخر من المستحيل ان يسمحوا له بدخول القصر وهو بهذه الحاله.

قام بوضعه على السرير ووجوده نائمًا بالفعل تمدد الى جانبه كان وجهه يونغي قريبًا من وجهه والآخر لم يمانع ذلك مستمعًا جداً بمراقبه الرجل الثمل كان عقله مشوشا قليلاً ربما يكون بسبب شربه لبعض  البيره او ربما بسبب وجود رجلًا جميلًا نائمًا الى جانبه جسده لم يقاوم عدم الاقتراب اكثر وأكثر الى ان أصبحت شفاه قريبه من شفاه النائم يتنفس ذات الأنفاس الثملة وعندما كان على وشك اخذها داخل فمه سمع تمتمات صغيره وشعر برطوبه على وجهه إبتعد لينظر اذا كان الفتى النائم قد أستيقظ ولكنه أستغرب عندما رآه مغلقًا عيناه ومع هذا دموعه كان تسقط  بغزاره وصوته الضعيف المنكسر الذي كان يتمتم باسم لم يعرف من يكون صاحبه.

"تاي.. تاي ...هيونغ  عزيزي"

تاي هيونغ عندما ركز هوسوك قليلا بلاسم وجد آن شخصًا واحدًا بالقصر قد يحمل هذا الاسم وهو الملك لكن لم يقول أسمه هكذا مالعلاقة التي تجمع بين ألملك وهذا الشخص.

"هي اهدء كل شيء بخير أيها اللطيف "

هوسوك قرار معانقته فقط والطبطبة على ضهره عندما أجهش الفتى النائم بالبكاء كان يرفض الاستيقاظ لذا لم يسع هوسوك غير احتضانه ونشر رائحة الوردة خاصته لعلها تهدئه قليلاً.

"عزيزي "

هي أخر ماسمعها هوسوك تلك الليلة قبل ان يدخل الى داومة الأحلام ولا يزال يعانق الرجل الذي لم يخبره إسمه الى الان داخل يديهِ.

....

"الم يعد بعد جونهو "

"لا مولالي "

اوما تايهيونغ الذي كان يجلس لوحده بداخل الشرفه خاصته كان الوقت بالفعل متأخرًا جدا سيهون نائمًا على السرير خاصته بعد أن بقي معه طوال النهار يلعب ويمرح.

"مولالي لقد تاخر الوقت هل اخذه الى غرفتهُ "

قال جونهو مشيرًا بحديثه الى طفل الطبيب النائم بكل اعتياديه على سرير الملك.

"لا أتركه سينام معي اليوم "

"ولكن مولالي "

"ماذا "

"الأميرة هيري كانت ترغب بزيارتك الليله "

استقام تاي من الشرفه داخلًا نحو الغرفه اتبعه جونهو  كان تايهيونغ ينظر الى سيهون النائم بعمق على سريره ليتجه نحوه  ويجلس الى جواره يمسد بنعومة شعره الاسود الذي يذكره بشخص ما متحدثًا من غير ان ينظر باتجاه جونهو الذي كانت ملامحه منزعجه كيف وابن ذلك الطبيب يعامل هكذا معامله من قبل الملك نفسهُ وكأنه أبنه حقاً لطالما شعر جونهو بالغير وبالحقد من ذلك الطبيب وولده بسبب كمية الاهتمام التي يعطيها ألملك تايهيونغ لهما اعني مالسبب الذي يميزه حتى ليعامل هكذا الليس عاملا آخرًا بالقصر مثله. 

"انصرف وأخبرها اني مشغولا او اي شيء لا اريد اي ازعاج هذه الليله "

"حاضر مولالي "

وهكذا فقط انصرف جونهو مغلقا ابوب الغرفه ورائه ليبقى تايهيونغ وحيدًا وسط تلك الظلمه مستمرًا  يحرك يده على شعر الطفل النائم سرحا بوجهه  كان طفلًا بريئاً شبيهًا بأولئك الأطفال  اكانوا بمثل عمره الان  همسات مظلمة جائت مجددًا تزوره هذه الليله تذكره عينان تايهيونغ كانت متوسعة بخوف وهو يتكور حول نفسهُ مغلقًا اذانه بواسطة يديهِ لعل فعلته تخفف قليلًا من تلك الأصوات المخيفه لتلك المرأة الميته.

'انت وأنا نتشابه كثيرًا تاي كلانا قتله مجرمين '

'أتعلم مالفرق بينان عزيزي الامير '

'إنا أقتل بوضح النهار لا أحتاج الى قناع الليل مثلك'

'تضن ان الظلامة سوف تخفي  حقيقتك السيئه '

'لا أحد يحبك '

'أنت خائف جداً من إن تكشف وتضل وحيدًا '

'حتى هو عزيزك إنه يخاف منك '

'انت شخصاً مريض مثلي'

توقفي ارجوكي توقفي انا اسف فقط توقفي ترجى تايهيونغ تلك الأصوات والضحكات المتكرره بكل ليله أن تتوقف ولكنها لا تفعل انها تستمر وتزداد سوءًا كل ليلة.

'أتريد قتله ايضاً هيا اقتله إنه مثلهم اقتله تاي اقتله'

تايهيونغ نفى بوجهه بقوه  وهو يتكور حول نفسهُ اكثر ودموعه بالفعل أصبحت بحرًا الان يغلق اذانه بقوه آملًا باختفائه رغم معرفته أنها لن تذهب ابدا متجنبا النظر الى وجهه الصغير النائم قربه  استقام بسرعه متوجهًا نحو الحمام ليقفل الباب عليه وينزلق جالسًا على تلك الارضية الباردة  دافنا وجهه بين ركبتيه كذلك الطفل  الصغير الذي فقد صوته بذلك الوقت كان ينادي بإسم امه لعلها تأتي لتأخذه.

"لما ذهبتم جميعًا كان يجب ان تأخذوني معكم سوف اصاب بالجنون أمي"

......

كان جونغكوك شاردا بالنظر الى الخارج عبر سور الشرفه حيث كان واقفًا بها الان الشرفه مطله على الشارع العام حيث اصوات ابواق السيارت هو كل مايسمع فوقه كانت السماء مظلمة وغائمة محمله بتلك القطرات التي باتت تتساقط على وجهه بدت وكانها تبكي معه وجهه المليئ بالدموع لا يعرف اكانت دموع عيناه ام دموع السماء عيناه تنظر نحو يده التي لامست يد جيمين سابقًا لايزال مذهولًا بما رآه غير مصدقا حقاً رغم آنه تلمسها بيديه هذين  لقد ضن أنها ذهبت الى الابد  كما ضن انه لن يرى جيمين بعد الان ولكن يبدوا ان للقدر رائياً اخر.

وقتها بالكاد استطاع افلات يد جيمين منه بشكلٍ غير طبيعي لم يكن طبيعي دموعه التي نزلت من غير ارادته لابد انهما شعرا  بالغرابه من تصرفه كان فقط مذهولًا ولم يعرف كيف يعبر عن سعادته غير بالدموع  ليو الذي عانقه عندما رئ بكائه الغريب فالفتى فجئه بدء يبكي وبدون اي سبب لم يكن بيدهِ شيء غير احتضانه عميقًا يربت بيدهِ على ظهره ويهمس بان كل شيء سيكون بخير داخل اذنه ذلك الحضن الدافئ هو الوحيد الذي جعلهُ يهدء قليلاً و مبادلًا لذلك العناق بقوه شديده لدرجه ان ليو شعر بان عظامه قد تحطمت اثر ذلك الحظن استمر ذلك الحظن الذي تعلق كلاهما داخلهُ طويلًا لم يهتما لطول الوقت او وقوف نامجون ورائهما بوجها فارغ من التعابير منتظرًا لذلك الحظن بالانفكاك ولو قليلاً لكنهما كان فقط يستمران بعصر بعضهما.

وعندما حاول التقرب قليلاً من ظهر ليو حيث كان يقابله اراد اخبره بان عليهما الذهاب الى المشفى او ربما ابعاد اجسادهم عن بعضها ولكن عندما كان على وشك مد يده ليلامس ظهر ليو جونغكوك رفع راسهُ من عنق ليو وبعينين حمراء مخيفه متوهجه نظر نحوه بنظره اصابه نامجون بقشعريره وفزع الشخص الذي امامهُ من المستحيل ان يكون إنسانًا جعلت كل خليه داخلهُ ترتجف ولسانه يشل غير قادرًا على لفظ حرف واحد لقد احس بأنه بدء بغايه الصغر امام ذلك الكائن اياً كان يكون وتلك النظرات التي تلمس روحه بأقدام بالكاد تستطيع السير هو ركض او حاول الابتعاد عن تلك العيون التي توشك على اخد روحه من جسدهُ ركض خارج شقه ليو بدقات قلب سريعه وعيون مذهوله يديهِ المرتجفه بالكاد استطاعت فتح باب السياره والتحرك من امام شقه ليو.

"جونغكوك هل هدئت الان "

ابتعد ليو عن جسد جونغكوك عندما شعر بهدوء الاخر جونغكوك بطريق ما استطاع أعاده عيناهُ الى لونها الارجواني لقد خاف ان تخيف عيناهُ جيمين كما اخافت نامجون وان تسبب بابتعاده عنهُ رغم إنه لو كان جيمين من الماضي لاخبره ان عيناهُ جميله وغير مخيفه اما جيمين الذي امامهُ لا يعرف اذا كان سوف يتقبل عيناهُ الحمراء او يخاف منها ويهرب.

"نعم شكراً لك "

"لا عليك المهم انك بخير الان همم "

"لحظه اين ذهب نامجون "

تسائل ليو وهو ينظر حول المكان على امل للمح اي اثر لجسد نامجون ولكنهُ لم يعثر عليه.

"لقد ذهب رأيته يغادر "

قال جونغكوك غير معجبًا جدًا باهتمام جيمين بذلك الرجل عمومًا هو لا يعتقد إنه سوف يعود الى هنا مجددًا بعد ان تسبب بصدمه مخيفه لهُ وبكل صدق هو ليس مهتمًا حتى كل مايهمه هو إمامه الان وهذا يكفيه.

"اوه حقاً "

ليو يعلم انهُ يتصرف بأنانية لقد وعد نامجون بمنح فرصه لهما ولكنهُ قام فقط بإيذاء مشاعر الرجل الصادقه حسناً هو لم يتوقع ظهور هذا الرجل الجميل امامهُ وتقبيله ولم يتوقع ان يعجب بكل شيء حول هذا الرجل لم يتوقع انهُ قد يرغب باخذ المزيد من تلك القبلات وتلك الأحضان بحق السماء كيف استطاع هذا الرجل الدخول داخلهُ هكذا واشعال جميع تلك الاحساسيس بيوما واحد فقط بسببه هو قد فقد صديقان الان شخصان مهمان ورغم ذاك ألا انهُ لا يشعر باي ندم او حزن وكأن وجود جونغكوك فقط معه يغنيه عن كل العالم ويجعله سعيداً يشعره بالدفئ ماحي بروده الوحده المميتة داخلهُ منذوا الازل بيوما واحد فقط.

"حسناً اذن سوف اعد الفطور انت بالتاكيد جائع ليله البارحه كانت طويله حقاً ههه "

ليو طول حديثه كان يتجنب تواصل الاعين مع جونغكوك بخدود محمره لاحظها جونغكوك اخذاً بالسير نحو على مايبدو عليه المطبخ جونغكوك كان يتبعه مبتسمًا ابتسامه غبيه وكبيره هو سعيد فهما بقيا لوحدهما اخيراً و جيمين يتصرف بود وخجل لطيف جداً ود جونغكوك لو يستطيع اكله هو بدل الطعام.

جونغكوك من شده سرحانه داخل تخيلاته لم يلاحظ متى توقف جيمين عن المشي ألا عندما اصطدمت اقدامه بقدم الكرسي ليصرخ بالم ويتوسد الارض ممسكًا بقدمه المصابه.

صوته لفت نظر ليو الذي كان يبحث عن شيئاً ما داخل الثلاجه ليذهب سريعاً نحوه جالساً على جواره وبملامح قلقه سأل قائلاً.

"هي ما الامر هل اذيت نفسك "

"نعم اصبعي لقد ضربته بالكرسي بالخطئ انهُ مؤلم اللعنه "

أومأ جونغكوك وتكلم بينما يشير براسهُ على الكرسي  وعيون غاضبه يوجهها نحوه ولا يزال يمسك باصبع قدمه المسكين وعبوس كبير مرسوم على وجههُ جعل من ليو يقهقه بشده  على تصرفاته الطفوليه ممسكًا ببطنه .

"انت تبدوا وكأنك سوف تضرب الكرسي اه حقاً انت طفل كبير "

تحدث ليو بصعوبه وسط قهقهته  وبعيون مغلقه هلاليه جعلت من جونغكوك ينسى المه وينظر بعيون تخرج القلوب نحو جيمين مستمعًا بذلك المنظر لابعد حد ممكن لطالما كان جيمين جميلاً جداً عندما يبتسم  لديه بالتاكيد اجمل ابتسامه بالوجود بنظر جونغكوك. 

"وانت تبدوا جميلاً جداً عندما تبتسم "

توقفت قهقهة ليو لتبقى فقط إبتسامه خجولة  من نظرات جونغكوك و تلك الكلمات اللطيفه التي قالها كان قريبين من بعضهما ولكن ذلك القرب لم يكن كافيًا لجونغكوك الذي اقترب اكثر راغبًا بتناول جيمين حقاً هذه المره ولكن ليو كان سريعاً عندما استقام متمشيا بتوتر باتجاه الثلاجة مجدداً صوتهُ كان متوترًا عندما تحدث قائلاً.

"هيا اجلس سوف اعد فطورًا لذيذا انا جيدا حقاً بطبخ "

"اعلم ذلك "

بصوت واثق تحدث جونغكوك الذي زحف على الكرسي ليجلس عليه ويصبح ظهر جيمين امامهُ كان جيمين يدندن بلحن اغنيه اجنبيه بالطبع لم يسمعها جونغكوك من قبل ولكنهُ كان مستمتعاً بحلاوه صوت جيمين و تحركات جسدهُ على لحن تلك الاغنيه جعلهُ يكتم ضحكته بصعوبه وجود جيمين فقط  يجعلهُ في غايه السعاده يغنيه عن كل العالم يجعلهُ راغبًا بالتضحية بكل شيء فقط من اجل إبتسامه جيمين هو غارقًا عميقًا داخل حبه لهذا الفتى وهو يعلم ذلك جيداً  ويتمنى لو يستطيع حبه اكثر ان امكن. 

"جونغكوك جونغكوكي "

"اين ذهب عقلك "

استفاق جونغكوك  على تربيت يد جيمين على كتفه ليعود الى الواقع رئ ان الفتى بالفعل جهز كل شيء ووضع كل لاطباق امامهُ.

"انا اسف شردت قليلاً "

"ههه انت تشرد كثيراً وليس قليلاً "

حك جونغكوك خلف عنقهُ بارتباك هو يعلم انهُ يشرد كثيراً ولكنهُ يتمنى لو يستطيع اخبار الذي امامهُ ان الذي يشرد فيه هو جيمين بدون ان يبدوا ذلك غريبًا قليلاً.

"اوه انا "

"لا عليك هيا تناول طعامك واخبرني كيف طبخي "

تحدث ليو بحماس ويبدوا انهُ لم يلمس طعامه بعد منتظرًا ان يبدء جونغكوك أولًا ويخبره كيف طعمه والذي جونغكوك متأكدا بأنه في غايه اللذه فيدين جيمين الحلوة لا تنصع ألا شيئاً مثلها.

اخذ جونغكوك اول قضمه  وعيونه مغلقة كان لذيذا جدا كما اخبر نفسه سابقًا بابتسامة واسعه هو اخبر ليو.

"انهُ لذيذ جداً جيمين "

ابتسم ليو سعيداً لان طعامه اعجب جونغكوك متجاهلا ذلك الاسم الذي ناده بهِ مجدداً  وبدء بتناول طعامه.

كانا يتناول طعامهما وسط هدوء مريح وغير مزج  بين فتره واخره يتحدثان بعض الكلمات القليلة عندما انتهيا تتطوع جونغكوك سريعاً لكي يقوم بغسل الصحون كون ان جيمين قد قام بالطهي فهو رغب بمساعدته رغم انهُ لا يعرف حقا كيف يتم غسل الصحون فهو بنهايه الامر كان أميرًا مدللًا.

ليو لم يدعه يقوم بغسل الصحون لوحده  رغم إصرار جونغكوك بترك كل شيء لهُ لكنهُ رئ مدى حيره الاخر كان يبدوا وكأنه يرى المغسله لاوله مره بحياته.

لاحقًا وجودا نفسهما جالسان في غرفه الجلوس والتلفاز كان امامهم بعد ان اشعله ليو على فلم ما بصرحه لم يهتم ليو كثيراً عن ماذا يتحدث الفلم كون كل انشغاله هو مراقبه جونغكوك الذي يبدو كالطفل الذي ير تلفاز لاول مره بحياته عيونهُ الارجوانية كانت متوسعة نظراته كبيره متفاجئ ومستغربه وفمه مفتوح على وسعه كل ماكان يخرج صوت من الجهاز كان يجفل وسؤاله هذا الذي نطق بهِ الان جعل ليو يتأكد من انهُ يرى التلفاز لاول مره بحياته.

"كيف يتحرك هؤلاء الاشخاص داخل هذا الصندوق الصغير "

ليو بالكاد استطاع كتم ضحكاته لم يرغب باحراج الفتى الجميل لانه يبدوا بالفعل محرج  ولكنهُ حقاً متفاجئ أين كان يعيش جونغكوك بحق الجحيم  لكي لا يرى او يعلم ما هو التلفاز اعني بحق الجحيم انها سنه 2023 جعلهُ ذلك ايضاً يتذكر الوقت سابقًا ملابسه  التي بدئت من عصور  الملوك قديماً  عندما رائه لاول مره داخل  ذلك المطعم وايضاً شعرهُ الطويل هذا الليس الشعر الطويل بالعاده رمز للنبلاء قديمًا والشعر القصير كان رمزًا للخدم هل هو أميرًا ضائع جاء في زمنًا خاطئ او ربما لقد صنعوا بالفعل آلة الانتقال عبر الزمن وجلبو امير من العصر القديم الى هنا ام ان هذه فقط خيال ليو الواسع.

"جونغكوك انها فقط مشاهد تم تصويرها من خلال كاميرات خاصه لهذا الغرض ومن ثم يتم بث هذه المشاهد عبر هذه الشاشه  الضوئيه  لذا هذا ليس صندوق جونغكوك انهُ جهاز يسمى التلفاز يستخدمه الناس عادة عند الشعور بالملل مثلنا ولا يوجد شيء داخلهُ غير اسلاك الكترونية  "

حاول ليو ان يبسط الامر قدر استطاعته الى جونغكوك  ولا يعلم اذا كان شرحه مفيدًا ولكن جونغكوك أومأ ويبدوا انهُ  فهم من اول مره على رغم من ليو لا يشعر ان شرحه كان مفيدًا كثيراً.

جونغكوك فقط اخرج اوه من فمهُ لم يستوعب كلياً مالذي اخبره بهِ جيمين معيداً نظرهُ باتجاه التلفاز الى تلك المشاهد والالوان الجميله التي تعرض امامهُ كانت تجذبه جداً ناسيًا الشخص الجالس الى جانبه.

"هيا انا اشعر بالملل هذا الفلم ممل مالذي يعجبك فيه حتى "

"هيا هل تريد ان نشرب "

"جيمين نحن في وضح النهار ومن متى انت تشرب "

"لاني لست جيمين جونغكوك "

قلب ليو عيناه واستقام من الكنبة التي كان يجلس بها الى جانب جونغكوك متوجها الى المطبخ استدار جونغكوك براسه ناحيه جيمين  بعيون معتذره ولكن ليو لم يكن مهتمًا جدا بصنع إي تواصل بصري مع جونغكوك  هو ليس متضايقًا من استمرار ذكر جونغكوك اسم حبيبه وتسميته به في هذه المرحلة يبدوا انه فقط تعود على ذلك ليس لديه اي طاقه لتصحيحه مراراً ومراراً.

عاد ليو وفي يديهِ الكثير من علب البيره يشعر بتلك النظرات اللطيفة وهي تراقبه بحق السماء تلك العيون الجميلة كافيه لتجعله  ينسى كل شيء.

"توقف عن النظر لي هكذا "

تحدث ليو وهو يضع المشروبات على الطاوله إمام جونغكوك  مستقيمًا مجددًا ومتقدمًا من جونغكوك الذي كان فقط يراقبه امسك ليو بجهاز التحكم وتحدث بحماس كبير وهو تقريبًا يقفز متجهًا الى التلفاز مغلقًا لهُ .

"جونغكوك توقف عن العبوس انا لست غاضبًا"

تحدث ليو وهو يجلس متوسداً الارض ممسكًا باحد علب البيره رفع عيناه للنظر نحو جونغكوك الذي لا يزال العبوس واضحاً على ملامحه الجميلة.

" حسناً سوف اسامحك اذا شربت معي "

"حقاً "

"نعم جونغكوكي على الرغم من اني لست غاضبًا منك حتى لكن اذا كنت تريد هذا "

ابتسم جونغكوك ليو يعتقد انه حقاً شخص مبتذل لاعتقاده أن ابتسامه جونغكوك هي اجمل شيء رآه في حياته القصيرة هذه كانت لطيفه جدً ومثيرة بنفس الوقت ولسبب ما ليو يتمنى لو يستطيع جعله يبتسم اكثر ربما السماح له بمناداته بإسم حبيبه سوف يجعله سعيدًا على رغم ان ليو سوف يشعر  بالالم لذلك. 

"جيم اعني ليو انا آسف استمراري بالخطئ باسمك لابد انك تشعر بالسوء "

ارتشف ليو من البيره التي بيده  ونظر نحو جونغكوك الذي كان يحاول بطريق خجولة الاعتذار يبدوا إنه اول مره يقوم بها من الاعتذار من شخصاً ما من الارتباك الواضح بطريقة حديثهُ.

"هل هو جميل أعني جيمين هل هو أجمل مني "

ليو لم يرغب بهذه الاجواء المتوترة بينهما لذلك قرار فقط تغير الموضوع ربما لم يبتعد كثيرًا عن الموضوع الاساسي ولكنه حقاً فضولي حول هذا الفتى جيمين من يكون الشخص الذي جعل إلهه الجمال إمامه سعيدًا جدًا من مجرد ذكر اسمه فقط. 

استغرب جونغكوك هذا السؤال المفاجئ  وما جعله في حيرة من امرهُ  اكثر هو كيف سوف يجاوب على مثل هذا السؤال جيمين او ليو كلاهما ذات الشخص بالنسبة له الشخص الذي يحبه.

"انتما متشابهين جدًا نفس العيون الذهبية التي تجذبني في كل مره انظر لها نفس الانف الصغير واللطيف نفس  رسمة الشفاه الوردية التي أود تذوقها في كل مره اراها  نفس حجم اليدين وأصابع صغيرة  أود التمسك بها دائمًا الرائحه الجميلة ذاتها لم تتغير أنت تملكها منذو إن كنت طفلًا ربما الاختلاف الصغير ان جيمين  ذو لون شعر اسود وطويل نسبيًا مقارنة بشعرك الاشقر القصير "

"آوه "

هي كل ما إستطاع ليو من إخراجها جونغكوك لقد قام بوصفه بشكلاً  جميل جدًا جعل وجهه يشتعل بالالون الأحمر  هو لا يمكنه انكار ذلك  يشعر بالخجل والسعادة نوعًا ما ولكنه لا يريد الاعتراف بذلك لذلك هو فقط سوف يلقي بالذنب على المشروب الكحولي وقرار لاحقًا سؤال والده اذا كان يملك اي اخ  توئم  ضائع ربما اعني كل تلك الموصفات من المستحيل آن تكون مجرد شبه فقط كان جونغكوك وكأنه يصفه هو . 

استمر ليو بالشرب اكثر واستمر جونغكوك  بذكر  مواصفات اكثر جعلته م عقله لا يستوعب شيئًا جونغكوك كان بوضوح يصفه هو اعني من قد يملك أيضًا ذات موقع الشامه حيث ذكر جونغكوك ان جيمين يملك شامه بخلف عنقه وأخر على رقبته وعلى عظم ترقوته وعلى صدره واحده اخرى و ليو متأكدا إنه بالطبع يعرف عن تلك الموجوده  في ذلك المكان على الرغم من إنه متأكد ان جونغكوك لم يراها من قبل لكن الشبه العجيب مجددًا نعم فقط فليضع  الذنب على الكحول ربما هو ما يجعله يسمع خطئ أصلًا.

"تعلم المضحك بلامر اكثر انك تحمل ايضاً ذات النجمة التي لا يوجد غير وآحده مثلها بالعالم الفرق الوحيد  آنك تمتلك حظًا آكثر منه لن يسخر الناس منك بسببها ولن تشعرك بالنقص ايضاً "

"ألا ترى جيمين او ليو أختلاف الاسم لن يجعلك مختلفًا سوف تظل الشخص الذي أريده واحبه دائماً "

ولكن لم يكن هناك اي جواب انزل جونغكوك نظره الى الاسفل ليجد أن جيمين كان نائمًا بالفعل مجددًا لا يوجود اي اختلاف سوف ينام مباشرةً بعد كأس او كأسين من الخمر هل سمعت كل شيء قلته الى اي مدى سمعت عزيزي  كان جونغكوك يهمس بتلك الكلمات حاملًا جسد ليو من الارض ليضعه على الكنبة جلس الى جانبه ينظر له بسرحان ويمرر يديهِ بخفه داخل خصلات شعره الشقراء.

"متى سوف ينتهي الامر حبيبي متى سوف تتذكرني وتنادين باسم كوكي مجددًا لقد اخبرتني ان لا أنساك ولكنك انت الذي نسيتني "

سحب جونغكوك يد جيمين التي تحمل على ضهرها تلك النجمة التي كانت بداية كل شيء صداقة الطفوله و حب الشباب البريء قربها من فمه وقبلها كثيرًا دموعه نزلت بكثرة عدد تلك القبلات وتلك الدموع عديمة اللون أصبحت فجئة حمراء دمويه تتساقط  جونغكوك توقف  عندما لاحظ بقع الدم الحمراء تلطخ يد ليو استقام منصدم لم يعرف مصدر تلك الدماء إلى ان قرب يده من وجهه كانت يده حمراء بسبب الدم اتجه سريعًا باتجاه الحمام ونظر  الى وجهه بالمرآة كآن فضيعاً وفوضويًا بكل تلك الدماء التي تنزل من عيونه غير قادراً على إيقافها رغم غسل وجهه بالماء مرارًا وتكرارًا ألا انه لم يوقف ذلك الجريان  شعر بالخوف يتغلل داخله وعلم ان هناك خطئًا ما لما لا يتوقف عن  البكاء دماً.

......

لا يعلم جونغكوك كم الوقت الذي قضاه وحيدًا بداخل الحمام يحاول ايقاف نزيف عيناه  ربما يكون النهار كله عندما خرج جونغكوك من الحمام كان ضوء الشمس بالفعل مختفي خلف انعكاس القمر  لا يزال الوضع كما تركه جيمين نائمًا على الكنبه والعلب المفتوحة بالقرب منه  عندما اقترب جونغكوك منه وجوده يرتجف من البرد ليلاحظ الان ان الغرفه التي تركها دافئة أصبحت بارده فجئة نظرا ليرى ان باب الشرفه كان مفتوحا لهذا السبب كانت الغرفة بارده ولكن الم تكن مغلقه من قبل اتجها نحوها لكي يقوم بأغلاقها عندما اقترب اكثر من الباب وجد ظلاً غريبًا واقفًا بالقرب من سور الشرفه لم يكن شخصًا موجودًا كان فقط ظل.

اقترب جونغكوك  آلى اين يقف ذلك الظل  وتوسعت عيناه بصدمه عندما تعرف من يكون صاحب هذا الظل كانت رينه  التي قابلته بابتسامة كبيره عندما اصبح جونغكوك آلى جوارها السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما سبب وجودها الان ولم يمضي غير يوماً ونصف اليوم   فقط منذوا ان سمح لتلك الفجوة السوداء بالتهامه.

"مرحبًا بني "

تكلمت رينه ومن طريقة حديثها الغريبة عرف ان هنآك شيئًا سيء حدث او قد يحدث وبالطبع لم تكن دموع الدم سابقًا شيئاً يحدث كل يوم ولا شعوره بان ازهاره تغرز شوكها عميقًا داخله كأنها تهاجمه بعد ان كانت تقوم بحمايته كل شيء يحدث له يبدوا كالانذار هل اقترب موته بهذه السرعة مالذي حدث  لتلك الثلاثة اشهر التي وضعتها الامنيه كشرط  ام انه بتلك اللحظة السعيدة بانه سوف يستطيع رؤية حبيبه أخيرًا اخطئ السمع ولم  تكن ثلاثة اشهر بل في الحقيقة ثلاثة ايام

"لم تخطئ السمع بني "

جفل جونغكوك من صوت رينه التي اخرجها من أفكاره السوداوية آلتي بدئت بالتهامه كما تفعل أزهاره بجسده  ولكن كيف حتى سمعت حديثه فهو متأكد إنه لم يفكر بصوتا عالي لكي يسمعه احد فكان سؤاله مخصصًا للنفسه او هذا ماعتقد.

"انتي كيف بحق اللعنه "

ابتسمت رينه على رده فعل جونغكوك اللطيفه وربما سعدة اكثر عندما كان لم يتصرف بجفاء معها كأخر مره التقوه بهِ والتي لم تكن بذلك البعد حتى.

نسمات الرياح كانت تتداعب شعر جونغكوك بلطف للحظه طفيفة تمنت رينه لو باستطاعتها تمرير يديهِ في شعر ابنه هي لم تفعل ذلك ولو لمره واحد بحياته فهل ستطيع فعلها في مماتها ابتسمت بانكسار وسخريه من نفسها بالطبع لن تستطيع كانت بالفعل شبحًا بجسدها الشفاف هذا الذي يمكنك رؤيه ضوء القمر الخفيف من وراء الغيوم يعبر من خلاله.

"كيف مالذي تفعليه هنا اعني كيف تستطيعن اعني انتي ميته صحيح "

"انا والدتك جونغكوك على الاقل اضهر بعض العطف عندما تراني وليس سؤالي ان كنت ميته "

قهقه جونغكوك بسخريه مهما فعلت لا يستطيع الشعور باي عاطفه اتجاها مالذي يفعله الذنب ليس ذنبه صحيح لذلك قرار جونغكوك تفادي إجابته و سؤالها عن شيئاً اخر .

"اذن مالذي تفعليه هنا "

"انت حقاً فظ جونغكوك "

قهقه رينه ونظرت للوجه جونغكوك الذي بدء انهُ متألمًا كان يمسك بمعدته من فوق الهودي الذي يرتديه حاجبيه مقطبه بانزعاج وهذا ليس مفاجئًا لها  فلهذا السبب هي هنا الان أبنها الوحيد يتألم وكأي ام هي هنا لاحتضانه لحماية أبنها واخذ كل الالم بعيدًا عنه .

"لقد بدئت تشعر بهِ الليس كذلك الالم فقدان السيطره على قوتك انت تنزف داخليًا جونغكوك صحيح "

جونغكوك لم يكن متفاجئ من كيفية معرفتها انهُ يتألم ربما هذا السبب الذي جاء بها الى هنا نظر نحوها بوجها راغبًا بمعرفه تفسير لما يمر بهِ فهو للحظه كان سوف يؤذي جيمين عندما أشعل النار التي كادت ان تؤذيه لو لم يتصرف بسرعه .

"نعم انا أتألم ولكن هذا ليس مهمًا أنا كنت سوف احرقه للحظه السبب الذي جعلني هنا كنت ساقتله بسهوله "

همهمت رينه ونظرت باتجاه السماء الغائمة وضوء القمر الخفيف التي بالكاد يعبر من تلك الغيوم الكثيفة  لتبدأ بالحديث صوتها كان رقيقًا وعذبًا هادئ كعادتها قائله .

"هذا العالم انهُ سريع الأشخاص هنا لا يتوقفون دائماً باستعجال من امرهم غاضبين و استغلالين انهُ عالم أناني جونغكوك انهُ لا يهتم اذا تأذيت  فهو لن يتوقف من اجلك  سيبتسم ويستمر بالجري الى النهايه"

"ما علاقة هذا بي "

"اتعلم لقد مضى شهرًا بالفعل هناك بمكانك الحقيقي وسط ارض القمر "

وسع جونغكوك عيناهُ بصدمه او ربما عدم تصديق شهر  كيف ألم يأتي الى هنا  قبل يوماً واحد فقط كيف بحق السماء اصبح اليوم شهرًا كيف أهذا يعني ان الوقت انتهى قبل ان يبدء حتى ام هي مزحه غير جيده ولكن لم داخلهُ يشعر بانها حقيقية.

"شهر كيف لقد مضى فقط يوم انت تمزحين الليس اخبريني انك تمزحين "

"جونغكوك  لما قد يحاول شخصاً ميت المزاح "

"لكن لقد اخبرتني كانت ثلاثه شهور "

"لقد اخبرتك  جونغكوك هذا العالم   سريع   اليوم هنا يساوي شهرًا بارض القمر لقد شككت منذوا البدايه عندما تمنيت تلك الامنيه مثل هذه الامنيات دائما شائكة او خادعة شروطها تعجزيه كفقدان البصر او احد اطرافك ولكن امنيتك كانت سهله نوعًا ما مده طويله يمكنك فيها بالفعل الرجوع قبل انتهاء المده ومن دون ان تخسر اي شيء صحيح "

أومأ جونغكوك لقد فهم ما تحاول رينه توضيحه له او بلاحرى اصبح كل شيء واضح الان اراد جونغكوك حقا السخريه من نفسه والصراخ بصوتا عالي ليسمعه الجميع أمنيته سهله وتحققت بسهوله اوه يالي من احمق كما مره علي ان اخبرك جونغكوك لا يوجد شيئًا قد يتحقق بسهوله حتى لو كنت طفل القمر.

"أذن باختصار لقد تم خداعي تلك الامنية كانت تعرف الفرق ألزمني بين هذين العالمين كانت تعرف اني سوف اختفي حتى قبل ان ادرك ان الوقت قد انتهى بالفعل لولاكي لكان كل شيء انتهى الان شعبي سوف يموت و "

كان جونغكوك يتحدث صوته مكسوراً جدًا مخبأً وجهه خلف يديهِ ربما يبكي الان فكرت رينه وهي تقرب يدهِ أملة لو تستطيع لمسه ولو لثانيه واحده ولكن مجددًا يدها الشفافه عبرت فقط من وجهه جونغكوك دون إن تلمسه .

" لا يزال لديك وقتًا جونغكوك انا هنا لن ادعك تموت بسهوله "

"انها فقط اربع وعشرون ساعه الليس هذا قاسيًا انا حتى لن أستطيع استرجاع جيمين معي لقد أضعت الكثير من الوقت "

رفع جونغكوك  راسه من بين يديهِ ينظر لظل رينه الذي بدء بالتلاشي بعد ان كان جسدًا شفافًا اصبح يختفي تدريجياً لم يتبقى غير وجهها الجميل و ببتسامة أخيره قالت تلك الكلمات التي حفره عميقا داخل جونغكوك.

"جونغكوك العالم دائماً قاسي  لا تقلق كثيراً وأرجو ان تثق اكثر  بقلبك انهُ يعشقك جونغكوك  وروحه متعلقة جداً بك "

"تعلقه بك هو الذي ابقاه حياً الى الان  جونغكوك غني لهُ ألحان القمر "

"ألحان القمر مالذي تعنيه "

ولكن ظل سؤال جونغكوك معلقًا بالهواء فرينه بالفعل اختفت كما لو انها لم تكن هنا لقد جاءت فقط لتخبره وتحذره من تلاعب الوقت والزمن جفل جونغكوك اثر تلك القطرات التي بدئت بالتساقط على وجههُ وشعره  نظر للسماء  المظلمة  ودموعها التي تنزل عليه جفل جونغكوك اثر تلك اليدين التي أحاطت خصره من اللامكان ولكنه هدء سريعًا عندما تعرف على صاحب تلك اليدين.

"مالذي تفعله هنا جونغكوك الجو بارد جداً اكنت تتحدث مع احداً ما اضن اني سمعتك تتحدث او ربما اتخيل لا يوجود احد هنا "

جونغكوك مسح دموعه سريعًا واستدار نحو جيمين كان جيمين لا يزال بحاله سكر واضحه صوته النائم وتلك الظلال الحمراء التي تغطي وجهه كانت دليلًا واضحًا.

"جونغكوكي هل تبكي "

"لا عزيزي إنه المطر فقط "

"حقاً "

بوز ليو  وعيناه بالكاد يستطيع فتحها من قطرات المطر التي بدئت تبلل وجهه.

"علينا الدخول نجمتي "

ليو لم يجاوبه كان فقط يتشبث اكثر بحظن جونغكوك كإن جسده يرتجف لا بد إنه يشعر بالبرد لذلك احتضنه جونغكوك اكثر يشعره بالدفئ ومتجاهلاً وجع بطنه.

"انت دافئ جونغكوكي انا احب ذلك "

جونغكوك قام بحمل جيمين داخلًا به بإتجاه الصاله ومغلقًا باب الشرفه قام بالصعود الى غرفه جيمين وبين يديهِ يكمن حب حياته عليه الرجوع لا يستطيع تحمل عبئ موت جميع شعبه بسبب أنانيته رغم إن حياته الخاصه لن تفرق معه وجوده بين يدين جيمين هو جدًا كافي له ولكن لا يستطيع قبل انتهاء ليليه الغد عليه ان يكون بارض القمر وعليه ان ينسى جيمين الى الابد هذه المره الى الابد عليه إن ينساه ويعيش وحيدًا الى الابد لو فقط لو فقط يستطيع جعل جيمين يتذكره يتذكر ولو جزءً صغيرًا منه سوف يكون هذا سببًا كافيًا له من أجعل سحبه معهُ عبر بوابة الزمن .

كان ليو لا يزال داخل ضبابية الكحول يشعر بان المكان يدور حوله  كان يدفن رأسه داخل عنق جونغكوك  تلك الرائحة التي تنبعث منه يجعل راسهُ يدور اكثر  لكن رغم عدم أدركه جيدًا لم يجري حوله ألا إنه أستطاع معرفه ان هذه الرائحة التي تنبعث من الرجل الجميل لم تكن حلوه مثلما اعتاد عليها كانت الان تحمل شيئًا من المرارة يمكنه تذوق طعمًا حديدًا ينبعث منها شيئًا كطعم الدم وحزنًا كوردة بيضاء ذابله. 

عندما وصل جونغكوك الى غرفه ليو قام بوضعه برقه بالغه على سريره كان ليو مستيقظاً وعيناه لا تفارق عيناه جونغكوك  الذي ينظر له بالمثل جالسًا الى جانبه الصمت هو كل ما يسمع بتلك الغرفه قام جونغكوك بتمرير يده على شعر جيمين  و ليو أغمض عيناه من الحركة جونغكوك استمر بتمشيط شعر جيمين باصابع يده ويبدو ان ليو قد اعجبه الامر فلم يخبره اي شيء.

"جونغكوك "

تحدث ليو قاطعًا ذلك الصمت الذي لم  يعد مريحًا بينهما كيف وجونغكوك ينظر له هكذا وكأنه يقوم بحفظ كل شبر بوجهه يحفظه للمره الاخيره تلك العينان الارجوانية لم تعد ارجوانية لامعه كما في كل مره ينظر له بها كانت زرقاء باهته ربما يكون انعكاس ضوء الغرفه التي جعلها تتغير او ربما أعتقاد  ليو صحيح انها حزينه كحزن رائحه جونغكوك.

"جونغكوك "

ناده ليو لمره الثانيه ولكن كان سرحاً جدًا داخل افكاره السوداوية لكي يدرك مدى الالم الذي ينبعث من تلك النبره المكسوره ولمره الثالثة قرار ليو مناداته مجددًا ولكن بشكلاً غريب لسانه الخاص قرار لفظ اسمًا اخر بدل عن الاسم الذي اراد تكراره.

"كوكي "

توقفت حركه جونغكوك  و بعينين متوسعة  وبصوت خرج متكسر غير مصدقًا أن جيمين قد قال إسمه مجددًا لقد ضن إنه سوف يرحل من هنا قبل حتى ان يسمع اسم كوكي مجددًا من فم جيمين قال.

"ماذا قلت "

"كوكي لقد كنت أناديك كثيرًا "

"من أين سمعت ذلك الاسم "

"لا اعلم إنه فقط خرج هكذا "

ابتسم جونغكوك لم تكن حتى إبتسامه حقيقه وانما فقط ابتسامه سخريه لقد أمل للحظه ان جيمين قد تذكره ولكنه كان فقط اسمًا عاديًا بالنسبه له أخرجه وهو بحاله السكر هذه.

"كوكي  ما الامر لم انت حزين "

"انا فقط افتقد حبيبي  لهذا انا حزين لاني مشتاقًا جداً له "

"حقاً لا تحزن ارجوك سوف اسأل اليكس لكي يبحث عنه لك "

بنبره بريئه  حزينه قال ليو رغم انه لم يكن يرغب حقًا بالبحث عن جيمين كان سعيدًا ببقاء جونغكوك معه هنا معه هو وحده ولكن رؤيته بهذا الحزن كان قد كسر شيئًا فيه آلمه جدًا سوف يفعل اي شيء له لكي لا يحزن هكذا أبدًا حتى لو كان  ذلك سوف يؤلمه هو.

"لكني وجودته بالفعل "

"ها لكن لم انت حزين اذن "

"هو لا يتذكرني  "

"ماذا "

اعتدل ليو بجلسته حيث أصبح ظهره متكئًا على حافه السرير مد يده لكي يمسك يد جونغكوك ولكن جونغكوك قام بسحبها سريعًا يدهُ كانت سوف تجرح يد جيمين لو تركه يمسك بها لكن ليو لا يعرف ذلك لا يعرف ان جونغكوك يخاف أن ينجرح منه لذلك هو لم يستطيع غير الشعور بالحزن نوعًا ما والالم بسبب ان جونغكوك قد رفض لمسته.

"انت ترفض لمستي دائماً "

"انا اسف انا فقط سوف اؤذيك إذا لمستني انت ستتاذى "

"انت من المستحيل ان تؤذيني كوكي لا اعلم السبب ولكني دائمًا اشعر بالامان عندما تكون حولي "

ومجددًا قرب ليو يده من يد جونغكوك رغبتهً في لمس يده والشعور به جونغكوك اراد الابتعاد يعلم ان يده مليئة بالاشواك سوف تؤلمه ارد سحب يدهُ لكن ليو كان اسرع عندما امسك بيد جونغكوك بقوه مما جعل جونغكوك يوسع عينيه وعلى عكس ما توقعه جيمين لم يشعر بالالم ولم تخرج الدماء من يده وحتى عندما التقى بوجهه جيمين كان مبتسمًا بطمأنينة ولا يوجد اي اثار للالم على وجهه.

"انت بخير "

"نعم انا بخير كوكي "

"يدك كبيره ولطيفة على يدي انها تتناسب مع يدي جيدًا "

اخبره ليو مع إبتسامه غبيه وعيناه لا تفارق تشابك أيديهم كان يبدو سعيدًا جدًا فقط من لمسه بسيطه كهذه ولكن ابتسامته لم تدوم طويلًا وكأنه تذكر شيئًا ما جعله حزينًا فجأة.

"لماذا لا يتذكرك جيمين "

وعرف جونغكوك سبب ذلك الوجه الحزين كيف سوف يخبره كيف سيشرح له ان من يشتاق له هو امامه الان.

"أنها قصه طويله "

"اخبرني عنها اريد سماع قصتك كوكي "

"إنها قصه قديمه طويله وحزينة اتريد حقا سماعها "



"انها عنك بالطبع اريد سماعها اريد معرفت كل شيء عنك "








" في زمنًا قديم كان هناك أميران احدهما يمثل النور والاخر يمثل الظلام "

__________

انتهى

اتمنى يعجبكم 😘😘

اعتذر على التأخير بسبب الامتحانات اليوم يله صار عندي شوي فراغ قدرت اخلص البارت اتمنى يكون جيد رغم هو ما عاجبني بس هذا الطلع وياي.

شكرًا على كل التعليقات اللطيفه والمشجعة منكم. ❤️❤️❤️❤️

فوت و كومنت.

استمتعوا.

Continue Reading

You'll Also Like

90.5K 4.4K 32
أم لأربع جميلات وشبل دارت بها الدنيا لتصبح أم وأب عاشت حياتها وضحت لتربيةأولادهاو كان الخوف يحرق قبلها كلما شاهدت تعلق فلذات كبدها باولاد الشيخ لتمر...
5.3K 238 13
الرسام والوسيم العازب في مملكة جوسون Jikook Switch ☯︎︎ مُلاحظات حول الرواية : *الرواية تدور في العصر الحديث ولكن لا زالت مملكة جوسون تحكم الى الان...
351K 15.9K 42
تحكي قصتنا عن فتاة اعجبت باحد الدكاتره الجراحين وشأت الصدف ولعب القدر ان يكون هو ابن عمها وشيخآ لعشيرتهم التي لم ترا م̷ـــِْن صغرها بسبب المشاكل هل ي...
133K 7.7K 18
حيث يلعب جيمين واصدقائه مع كاشف الكذب ويونقي يسأل فجأه جونغكوك اذا كان يحب جيميين !. وسائل التواصل الاجتماعي. Started: 27.07.2018 ended: 27.07.2018 @...