بعد مرور سنة
دخلت الي جامعتها و هي في حالة فوضى،
فهي متأخرة على الإختبار .
"ياللهي لما استيقظت طوال الليل"
عاتبت نفسها لانها سهرت طوال الليل تنظف و اكملت ركض و معداتها تتساقط بسبب كثرتها
"سيدة بارك انا اسفة حقا"
انحت للاستاذه عقب دخولها القاعة
"أهدي سويون عزيزتي ، فالاختبار مازال ببدايته"
طمئنتها و أشارت لها لمقعدها الخاص
شقت هي طريقها بين الطلاب لتأخذ مقعداً بجانب النافذة التي يأتي منها ضوء الشمس الخافت و رياح الخريف الباردة
وبدأت بأخراج أدواتها.
فرشتها المفضلة و أقلامها و لوحة الرسم
فأختبار اليوم هو الاختبار الأخير للعام الأول
بكلية الفنون و التصميم
______________
"لا أصدق سويون ، السيدة بارك كانت معجبة بتصميمك للغاية"
ابتسمت صديقتها لها
لتبادلها سويون
"أسفة رفاق ، يجب ان أذهب لدي اشياء ضرورية علي فعلها"
فسرت سويون بأسف
"يااه سويون ، يجب ان نتسكع انه اليوم الاخير بالعام الدارسي"
اشتكت صديقتها الأخرى و أمسكت ذراعها تحركه بلطف
" ياااه سويون!! حتى لو مازلنا بنفس الصف ، فأنا اكبرك بسنتين هاا"
قالت سويون بمزاح
ثم أكملت
" آسفة يا رفاق حقا علي الذهاب"
ودعتهم و ركضت لخارج الجامعه
_________
" كل شئ جاهز"
قالت بفخر لنفسها و نفضت التراب الوهمي عن يدها
لترى هاتفها يرن
"كيف ابليتي في الاختبارات؟"
سألها المتصل
" أنا بخير و أنت "
سخرت
ليتأفف المتصل و يعيد سؤاله
"أبليت حسناً لا تقلق"
"إذاً انه اليوم "
" نعم "
أجابت و ابتسمت لكن الابتسامة اختفت عندما استوعب شيئا ما
" مهلا ً هيتشان ، أ سرقت هاتفاً لتتصل؟"
"أ نسيتي عملي السابق! "
ضحك بسخرية
"هيتشان ستعاقبك المدرسة مرة اخرى "
" لا تقلقي بعد شهور قليلة سأتخرج من ذلك الجحيم ، نوونا انهم حقا مجموعة من الحمقى. "
تأفف هيتشان عندما تذكر زملائه بالمدرسة الداخلي التابعه للقواصر الذين تحت الإصلاح الاجتماعي
" هيتشان لا تسرق هاتف أحدهم مجددا ، يمكنك الاتصال بي بالنهايات الأسبوعية. حسناً! "
قالت بلطف
"حسناً نونا"
" توقف عن منادتي بنونا"
" اسف نونا"
" أحمق "
اقفلت الهاتف ليضحك هو ثم خبئه بسرعه لان معلم الصف قد دخل
______
وقفت بخوف و توتر فقد تأخر سبع دقائق
"أ قامو بتزويد مدة الحكم ام ماذا! "
سألت نفسها بتوتر
لتفتح البوابة الكبيرة و صوتها العالي يجذب انتباهها و تلتفت لتراه
لم تراه منذ ثلاثة أشهر تقريبا لانشغالها بالاختبارات
شعره طال قليلاً
أصبح اكثر وسامة
و اكثر لطفاً
فمنذ معرفته لحقيقة انه ليس بقاتل
لم يراوده اي كوابيس أخرى
سويون الان تنظر بعينها الدمعتنا له
أخيراً قد خرج جوني من السجن
___________
"تبدو اكثر وسامه بالشعر الطويل ، ياللهي جوني اشتقت لك كثيراً"
احتضنته للمرة السابعة و العشرون تقريبا منذ دخولها المنزل.
ليحتضنها هو أيضا فقد اشتاق لها كذلك
"سويون ستخنقيني"
قال بمزاح
"اه آسفه"
رجعت بسرعة لمقعدها و عدلت ملابسها
ليعدل لها جوني خصلات شعرها بابتسامة لطيفة على ثغره
" أنا أحبك"
تفاجأت سويون بجملته المفاجئة
" أ تعلم انها المره الأولى لك بقول ذلك؟"
قالت بخجل
"أعلم . فبالماضي كنت اشعر انني لا استحقك"
سكتا قليلا ليتحدث هو مغيرا الجو المتوتر
"لماذا لم تجيبي؟ ألا تحبيني!"
قال بدرامية
"ياللهي إن لم احبك من سأحب! "
احتضنته للمرة الثامنة و العشرون ليبادلها بدفئ
________
بعد أسبوع
" استيقظ "
صرخت به لانها تحاول ايقاظه منذ ساعة
" فقط عشر دقائق إضافية"
شدها ليحتضنها علها تتوقف عن الازعاج
" جوني استيقظ. ياللهي انت كالاطفال"
ابتعدت قليلا لتستطيع الصراخ بأذنيه
"كيف تصرخين و أنت من جعلني أنام بوقت متأخر"
عدل وضعيته
"لقد كنت مغرياً ليلة امس ، كان يجب علي رسمك"
قالت بعدم اهتمام
"لما ترسميني عاري الصدر ! أ انتي منحرفة؟"
غطى صدره العاري بالغطاء و سأل بخوف مزيف
" نعم"
نظرت له بخبث
"ياللهي ماذا حصل لك! متى أصبحتي بتلك الجرأة! انت تشعريني بالخجل"
تحدث بلطافة يقلد نبرتها بسخرية
" حسنا أيها الخجول هيا للفطور "
خرجت من الغرفة ليتبعها و هو مبتسماً
__________
" أين سنذهب! "
سأل هو سويون وهم بالطريق لمكان ما و هي توجه لهناك
"مكاناً ما، لقد اقتربنا على اي حال"
بعد نصف ساعة كانا وقفان أمام مبنى كبير
جوني كان مصدوما و متوترا عندما قرأ أسم المكان
فقد كان
دار أيتام
__________
"تلك الغرفة"
أشارت له سويون لغرفة ما لينظر لها متعجباً
"فقط ادخل"
دفعته باتجاه الباب ليدخل ببطئ فهو لم يفهم شئ بعد.
وجد امرأة تنظر لكعبيها بتوتر لكن خطوات جوني جعلتها تنتبه لترفع نظرها له و تقف سريعا بتوتر.
فمن اعتاد ان يكون بنصف طولها
الان اطول منها مرة و نصف
من اعتاد ان يحتاج مساعدتها بامور بسيطة و كالنوم بجانبه بسبب خوفه من الظلام
الآن اصبح رجلاً
"انسة ألين!"
"جوني ، صغيري"
مشت ناحيته لا تعرف ان كان سيتقبلها ام لا
لكنها لم تتوقع ان يلقي بنفسها بين ذراعيها ليبكي.
لم يبكي و هو صغير هكذا
لماذا يبكي و هو بهذا العمر؟
يبدو ان الحياة قاست عليه بشده
هذا ما فكرت به الآنسة ألين
_____________
ظل جوني و الأنسه ألين يتحدثون لساعات حتى انه وضع رأسه على قدميها سامحاً لها بمداعبه شعره الطويل.
بينما سويون تركت لهم المساحة الشخصيه و ذهبت لتلعب مع اطفال الملجئ
"يجب ان تتعرفي على أحد"
وقف جوني سريعا ليجذب يد ألين لتقف
"من؟"
سألته ليتفت لها
"حبيبتي.. سويون"
تحدث بابتسامه كبيرة
"سويون! انا اعرفها بالفعل فهي من وجدتني"
"امم، لكن لم تخبريني ماذا تفعلين هنا؟"
"انا مديرة الملجئ"
"دائما ما تحبين الأطفال"
ابتسم لها
" لانني حرمت منهم"
قال بابتسامه حزينة
"لا تقولي هكذا. يمكنك اعتباري أبنك منذ تلك اللحظة"
قال بجدية
لتتأثر ألين و تحضنه بقوة
فيبدو انها اخيرا وجدت طفلاً لها
___________
" لا استطيع شكرك سويون لا أعرف طريقة حتى لشكرك"
حاوط خصرها لتبتسم له
" أتريد شكري؟"
اومئ لها
" سامح تايونغ"
اختفت ابتسامته و ابتعد عنها
لكنها امسكته قبل ان يذهب تماماً
"جوني، انه صديقك الوحيد . انا حقا اشعر بحبه لك لكنه اخطئ. يجب ان نغفر لمن نحب الأخطاء. صحيح! "
" صحيح"
_________
" كيف حالك؟"
بدأ تايونغ بعد صمت صار لمدة عشر دقائق
"بخير، أنت! "
اختصر جوني
"بخير، سعيد انك خرجت. أتمنى لك حياة جديدة سعيدة حقاً"
نظر له جوني ليخفض تايونغ رأسه بخجل
" أ يتم التنمر عليك هنا؟ "
سأل جوني فاجأة
" ماذا؟!"
تعجب تايونغ
" لانك تبدو كالفتيات، تماما كأول مقابلة لنا"
ضحك تايونغ عندما تذكر
ليبتسم جوني و يكمل
"سأعتبر هذة اول مقابلة لنا. أنا سيو جوني ، من أنت؟"
مد جوني يداه لتايونغ الذي ابتسم و صافحه
"لي تايونغ"
____________
" و أين هيتشان و يوتا الان؟ "
سأل تايونغ هو يمضغ الطعام
" هيتشان بعد أشهر سيتخرج من المدرسه الداخلي و يوتا تم ترحيله منذ فترة لموطنه الأم"
قال جوني و فمه ملئ بالطعام
" و سويون؟ "
" ماذا بها؟"
التفت جوني كليا لتايونغ
"هل ستكمل معها؟"
"سأكمل معكم جميعاً "
ابتسم جوني لتايونغ الذي رحل بعد ان أتى المشرف على علاجه النفسي يطلب منه المجئ معه
فهو يتعالج من اثر صدمة الجريمة التي فعلها في طفولته
و رحل جوني للمنزل
________________
بعد خمسة أشهر
" ماذا هناك انسة ألين؟"
سألت سويون بقلق لان ألين طلبت منها المجئ بسرعة لهذا المطعم الهادئ
"سويون عزيزتي حدث امر طارئ"
"ما هو؟"
قالت بخوف
"سأجري تلك المكالمة و اعود إليك لا تتحركي"
حذرتها إلين و حملت حقيبتها و خرجت من المطعم و ابتعدت و لم تتمكن سويون من روأيتها
فخلعت معطفها و انتظرت
بعد فترة تفاجأت بصوت خطوات خلفها
وقفت سريعا و التفت بخوف
" جوني! ماذا تفعل هنا! لما لست بعملك؟"
سالت براحه حيث انها كانت خائفة
لكنه لم يتحدث و ظل مبتسماً
"جوني! أ انت بخير!"
اقتربت منه للتفحصه
بينما امسك هو يدها
و قبلها قبلة خفيفة على كل يد
و انحرجت سويون من ذلك
"أ تعلمين مقدار حبي لك؟"
اومئت سويون بخجل
"لا، لا أظن انك تعلمين أبداً، حتى انا لا اعلم مقدار حبي. انا اريد الوقوف أمامك دائما و النظر لعيناك و تعديل خصلات شعرك و التركيز بك عندما ترسمين و عندما تنامين و عندما تفعلين اي شئ. انت حقاً لا تعلمين"
عدل خصلات شعرها خلف اذنها و هي واقفه لا تتحدث
"شكرا لانك لم تتخلي عني و كنتي شجاعة لتركضي خلفي و لم تنظري لافعالي. فقط نظرتي لي انا "
" شكرا لانك انتظرتيني"
" شكراً لأنك لم تسأمي"
" شكراً لانك لم تندمي على معرفتي"
" سويون مقدار كلماتي لم يكفي للتعبير لك عن جزء ضئيل من حبي لك"
"اريد توثيق حبي لك بجعلك ملكي للأبد و جعلي ملكاً لك"
اقترب ليمسح دموعها
" سويون, لنتزوج"
_____________________
😭😭😭😭😭😭😭
سو خلاص! 😭
البارت اخد مني عصر ذهني عشان اعرف اطلع الفكرة ان الكل سعيد 😭♥
لكن انا حزينه بمقدار سعادتي
خلصت الرواية الي كنت شاكرة ليها لاني اتعرفت على اشخاص كتير و اتكلمت مع ناس لطيفة جداً
_شكرا لكل شخص قرأ لاني وصلت لألف قارئ بسببكم
_شكراً للي عمل ڤوت وقدر تعبي و سعدني كتير
_شكراً للي كتب رأيه اللطيف و اعطى للرواية نكهة لطيفة و محادثات و كنت احب تفاعلكم دايماً
💚
اتمنى البارت عجبكم و الرواية بشكل عام عجبتكم
ومش لأنها روايتي لكن الرواية مميزة حتى لو لي أنا خصوصا فكرة خوف سويون وتغلبها عليه
اتمنى تشاركوها مع صحابكم و تتكلمو معي لاني احب تكوين الصداقات مع السيزين 🌱
رأيكم!
سويون و قررها بتغير حياتها وان تعيش كما أرادت!
جوني و مسامحته لذاته و السماح للغير بمساعدته!
تايونغ الي اعترف بمرضه و دي كانت اول خطوات علاجه!
هيتشان الي تقبل الواقع و مهدمش الصداقة!
الرواية بشكل عام!
كمان طلب
💚فضلاً و ليس امراً💚
💚تدعولي لاني ب٣ث و تعذرو تأخري الدائم 💚
بس خلاص
بيباي ... أخر بيبياي😭😭😭💚💚💚💚💚💚🌱
ملاحظة :
بدماغي فكرة لاسبيشيال بارت
فلو حبين اكتبه
علقوا بذلك او حتى بقلب أخضر اعرف انكم تريدونه
💚