القصر كان فارغ و هادئ تماماً ، للحظة ما شعرت انني سأفقد عقلي ، لقد كنت بمفردي مع افكاري ، وهذا كان اشد تعذيب
تبقت مشاعر الألم بداخلي
شعور اللهفة لشيء بشدة ، و الذي يمكنك أن تتخيل ذاتك تعيش الشيء الذي تريده وتتمناه ولكن تكون محبط كثيرا
عندما تضربك الحقيقة في وجهك تماماً ، و تخبرك أن لا شيء سيكون بهذة الطريقة التي تريدها
الشعور عندما تستثمر مشاعرك في شيء ما ، ويتركك بدون مقابل
أشتقت إلى الوقت الذي كنت به منذ شهرين ، عندما كانت تاليا ستبعد هذة الأفكار من رأسها في لحظة ما ، لا هي لم تكن لتفكر في هذة الأشياء بالفعل ، لكنني لم أعد تاليا هذة مرة آخري
التجربة جعلتني اتحول لشخص آخر ، شخص انا لا اعرفه
سرت في الممر محاولة لإلهاء ذاتي عن الألم الذي أشعر به
عند الجلوس وعدم فعل شيء ، فقط الشعور بضخامه الألم
جفلت ، و ارتجف جسدي عندما رأيت ظل ما يتسلل خلف
التمثال الرخامي، كان يشبه داميان إلي حد كبير
هدأت عندما أدركت أنها ليس بشيء ، سوي من نسج خيالي
من صنع مخاوفي فقط
عندما رأيت أن المشي ليس أفضل من الجلوس ، جلست علي الدرج ، مريحة رأسي علي سور الدرج، ضغطت رأسي بشدة عليه ، متعمدة علي إيذاء ذاتي ، شعرت أنني أستحق ذلك
لكونِ غبية جداً ، ولكن مع ذلك مازلتُ اتسأل ما الذي قد يفعله هاري الآن ، ربنا قد يكون قد إختار خاتماً لكايلي بالفعل
خاتم جميل بماسة ضخمة في الأعلي
أو ربما كانوا يتناولون الآن بعضاً من كرات الكيك في المخبر الفرنسي اللطيف في وسط المدينة ، ربما كان يقبلها ايضاً
فجأة تحول انتباهي إلي الستائر ، من خلال فتحتها الضيقه
ألقيت لمحة علي الحركات السريعة التي تحدث بالخارج
ولكنِ كنت لا أعلم ماذا كانت هذة الحركات بالفعل ، علي أمل أن لاتكون مجرد تخيلات من نسيج عقلي أخري ايضاً
نهضت من علي الدرج ، مزيلة الستائر
انقبضت انفاسي عندما رأيت دارين يلوح بيديه بشدة
عند البوابة الأمامية عندما رآني ، أشار لي لذهاب الي الفناء
الخلفي للقصر
كنت سعيدة بشدة لرؤيته وكذلك غير مصدقة، كان هذا خطير عليه وعلي عائلتي بشدة ، فهمت ما كان يحاول إخباري به
وسرعان ما فتحت قفل الباب
وهرعت للخارج للفناء الخلفي حيت كان دارين يحاول عبور السياج الحديدي ، جفلت عندما كان هو يدفع نفسه فوق الاشواك و عندما نجح هبط علي العشب
إبتسم لي ، واجبرت ذاتي علي ارتسام واحدة له ايضاً ، وكان الامر أسهل مما توقعت
" انتِ تبدين بصحة جيدة كما كنتِ دائماً" أخبرني ، وهو يزيل قطع العشب من بنطالة قبل أن يمد يده لي
"مضحك ، أنا لا اشعر بصحة جيدة " أعطيته يدي وقربني له واخذني في عناق ، و شعرت بالراحة علي الفور
"دارين ، من الخطر أن تكون هنا ، انا أعتقد أن دائماً ما يراقب داميان الوضع وهناك ايضاً في الجوار جار فضولي حقاً" تراجعت للخلف
" لا تقلقي نحن وحدنا تماماً ، ترين؟ ، جئت في وقت سابق وقد رأيت الرجل يغادر ، ولكن فقط لأتاكد أنكِ بمفردكِ انتظرتُ بعض الوقت " هز كتفيه
"أردت أن أطمن عليكِ" اخبرني
اومئت برأسي وزفرت " هل كنتِ تبكي؟" سأل
"لقد كنتُ أفعل في الشهرين الماضيين"
"هل هذا الرجل يسبب مشاكل؟ هل يستغلونكِ؟" سأل
دارين دائما ما كان يحميني ، عندما كنا في المدرسة معاً
كان يدافع عني دائماً ، عندما كانوا يمسكون بي و اوضحت نظرته المريرة أنه لم يكن خائفاً من القيام بالشيء ذاته الآن
لم أصدق أنني أعتقدت أنه قد يخونني ويتركني بمفردي
" كل ما في الأمر فقط ، انني افتقد والدتي وجاكي" أخبرته
وأنا أعلم أنه سيغضب بشدة عندما أخبره عن تهديد داميان وما يحدث مع هاري
و لم يكن دارين في الوضع الذي يسمح له بفعل شيء حول ذلك ، وكان من غير فائدة اذا علم كل هذا
"والرجل؟" انه مصمم
"ماذا عنه؟" سألته
"لا تقولي أنه كان يتجاهلك تماماً كل هذا الوقت!"
" لا لكنه لا يجبرني علي فعل شيء ما ".
"لماذا وكأنكِ تتسترين عليه؟" سألني مضيق عينيه بشك
"لا يوجد شيء لتستر عليه " كذبت ، "لماذا سوف افعل؟"
لكنني بالفعل كنت كذلك
"لا أعرف ، ولكن في آخر مرة التقينا كنتِ تدافعين عنه وقرأت
مقالاً ما عن متلازمة ستوكهولم-.."
"ماذا؟" تقوس حاجبي ، كنت علي علم بما هي متلازمة ستوكهولم ، قرأت عنها في إحدي كتب والدي القديمة ، إنه اضطراب نفسي ينمو فيه الإعجاب بمختطفك ، كيف يتهمني دارين بأنني قد أكون مصابة باضطرابات عقلية؟
ولكن مرة آخري ، كان هذا يبدو نوعاً ما مشابه لي
في الحقيقة لقد أصبحت مجنونة قليلاً
"والدتي" لقد غيرت الموضوع
"كيف حالها؟" قلت ملامح دارين المتوترة عند سؤالي وها هي تلتوي في حزن واضح ، لم تعجبني ملامحه ، لم تعجبني علي الإطلاق
"دارين؟"
"هذا ايضاً كان سبب أخر لمجيئى إلي هنا ، ليا والدتك ...
هي في مستشفي سانت جون في وسط المدينة "
تسارع نبضات قلبي ، لم أكن متأكدة إذا كنت ساتحمل كلماته التالية أم لا ، فقد بات قلبي هشاً بالفعل ، كسر صغير آخر
وسأتحطم تماماً
"انتِ تعلمين ، أنها مريضة منذ فترة ، منذ أن غادرتِ" واصل النظر الي الأسفل
" دارين فقد أخبرني بما حدث" طلبت منه ، كان صوتي يرتجف
" أصيبت بنوبة قلبية ، كان الأمر خطيراً بما يكفي لإستدعاء سيارة إسعاف ، اتصل بي جاكي ، كان مسعوراً كان يبكي بشدة ثم ذهبت الي الشقة باسرع ما لدي"
لا أستطيع تصديق اذني ، لا أصدق ان هذا حدث بالفعل
ليس لأمي
"لا..." ارتجفت ، وضعت يداي علي فمي في صدمة
"كيف هي الآن؟ ، كيف هي؟"
أقترب مني دارين ومثبتاً ذراعيه حولي " لقد كانت في قسم الطوارئ طول فترة الصباح ، تم ابعادي انا وجاكي ، لا نعرف حقا كيف هو وضعها الآن "
"خذني إلي هناك " أخبرته حاسمه أمري ، كانت والدتي تساوي كل شيء مهم في حياتي مجرد التفكير في فقدانها
خلق فراغ مؤلم في معدتي
"أعلم ، أريدك أن تأتي معي" قال دارين
"لكن علينا أن نأخذ العواقب التي قد تحدث في الاعتبار
والدتك تعتمد فقط علي الأموال التي تحصل عليها من هؤلاء الرجال ، وعندما يكتشفون إختفائك ، اخشي أن يفعلوا شيئاً ولا تحصل والدتك علي دعم مادي مناسب مرة آخري ، انا فقط أستطيع فعل الكثير ولكن وظيفتي في المقهي لا تكفي "
لقد كان محقاً ، كنت بحاجة إلى إن أكون عقلانية، قد ينتهي بها الأمر أن تكون في وضع اسوأ بكثير إذا تسللت الآن للخارج مع دارين
وقفنا صامتين في الفناء الخلفي ، نفكر في أكثر الأشياء عقلانية التي يمكننا القيام بها
"يمكنني أن أطلب من هاري السماح لي بالذهاب إلي المستشفي" اقترحت
قد اخبرني هاري أنه سيسمح لي برؤية والدتي ، ولكن لم تسمح الفرصة لي كي أتحدث معه حول الأمر، إلي جانب ذلك
كان هذا أقل شيء قد يمكن أن يفعله هاري لي بعد ان آذاني كثيراً
" يبدو أن هذا أفضل شيء يمكنكِ القيام به في هذا الوضع"
قال دارين
"علي الرغم من أنني لست متأكداً ، إذا قد يكون لاحقاً بما يكفي للسماح لك بذلك ، ولكن افعلِ هذا" كان ينظر إلى ساعته الكبيرة ذات الجلد البني ، كانت تبدو باهظة الثمن
شيء غريب بالنسبة لوضعه المادي الذي به
"يجب أن أعود إلى المستشفي الآن، لا تقلقِ كثيرًا، أتمنى أن أراك ِ خارج هنا " لقد اتكأ و وضع قبله سريعة علي وجهتي
صانعاً لفته ودية مريحة
" اوه...هذا هو رقم الاستقبال في وحدة الطواريء احتفظِ به"
وضع قطعة من الورق المطوي في يدي مقبضاً عليها
استفاد دارين من جسده الرياضي بشكل جيد حيث تسلق بسرعة فوق السياج وقفز إلي الجانب الآخر في بضع ثواني
لوح لي بيده سريعاً قبل أن يختفي في الطريق الضبابي
عدت إلي القصر ودفعت الباب لإغلاقه ، وأغلقت القفل عليه للتأكد من عدم وجود شيء خاطيء
" كيف كان موعدك الصغير؟"قفزت عندما سمعت الصوت يأتي من ورائي
لم يحمل وجهه هاري أي اثر للتسلية او أثر ايجابي في هذا الموضوع لأنه كان يحدث في وجهي عبر الردهة ، أخذ خطوات بطيئة نحوي ، كانت يديه مطويتان باحكام علي صدره
" موعد ماذا؟ هذا كان دارين جاء ليخبرني عن أمي " اجبته
"متي عدت أنتَ من موعدك"
" منذ حوالي خمسة عشر دقيقة، من الواضح انكِ كنت منشغلة بدارين لدرجة أنكِ لم تلاحظي هذا" سخر
"كان لطيفا جداً حقاً ، القبلات علي الجبين ، متشباكين الأيادي"
"امي أصيبت بنوبة قلبية هذا الصباح " قلت متجاهلة ملاحظته
"هل يحدث هذا في كل مرة أذهب بها؟ رجال مثل دارين يعبرون سياج منزلي للقاءك؟" كان يتحدث وعلامات الغضب واضحة عليه لكن تعليقه اغضبني .
" توقف عن قول هذا الهراء ، وأريدك أن تستمع لي " قلت له علي أملاً أن يوافق
"امي مريضة حقاً ، وعلي أن أذهب لرؤيتها "
" اللعنة علي ما قلته بشأن السماح لكِ برؤية والدتك" نبح قبل أن يأخذ مفاتيحه من الطاولة ويذهب من أمامي
دوي صوت إغلاق الباب بطريقة تصم الأذن ، وقد ذهب
ارتفع الغضب بداخلي مثل المد الهائج، أغلقت قبضة يدي
راغبة في ضربها في شيء ما
كان هاري طفولياً جدا ، وغير معقول ، لم أصدق ان له الجرأة ليغضب مني بعد كل ما فعله
امتلكني الغضب واليأس ، أمسكت بمعطف ما من غرفتي قبل ان أخرج خارج المنزل ، لم اكن بحاجة للاعتماد علي هاري
لم أكن بحاجة الي إذن اي شخص لرؤيته والدتي
سأجد طريقي الخاص هناك بمفردي ..
-----------------------------------------
(ملحوظة للي ما يعرف شو هي متلازمة ستوكهولم و هي عبارة عن ظاهرة نفسيه تصيب الفرد عندما يتعاون او يتعاطف او حتي الإعجاب بشكل ما لشخص المختطفه او المسيء له)
نيو وان حبيباتي ♥️
ما حبيت اتأخر عليكم ، وترجمت واحد جديد علطول منشانكم
ادعموني بفوت وتعليقات ع الفقرات منشان ما افقد شغفي بالترجمة ♥️
كان دارين مثير للشك؟
شو رأيكم بتصرف هاري بالنهاية؟
حدا بدو يعلق علي اي شيء بالترجمة؟
اي تعليق علي طريقة سرد الأحداث؟
دمتم سالمين♥️