لحظه دخولها للمنزل نظر لهما الجميع ما عدا هيتشان الذي نظر للأسفل.
تقدما هي و جوني الذي ينظر ليوتا و هيتشان بغضب و لا أحد منهما ينكر مدى خوفهم بسبب نظراته
تقدم هيتشان لسويون التي ثبتت مكانها و جوني بجانبها
"نونا.. هل.. هل أنت بخير؟" سأل بهدوء هو لا ينظر لعينيها
"انا بخير"
"أسف لما فعلته...أنا حقا اتأسف لكي" بدى كأنه سيبكي
"هيتشان" أمسكت ذراعه تحت انظار جوني المتعجبه و المتضايقة
بينما هيتشان رفع رأسه لترى احمرار انفه ، يبدو أنه بكى مسبقاً. فرغم كل شئ ، فهو مازال هيتشان الفتى الصغير الحساس الذي عرفته منذ ثلاث سنوات او أكثر
" ياللهي هيتشان ، أكنت تبكي! " قالت بحنو و اقتربت منه
" لا بالطبع لم أبكي" ثم شهق بخفة دليل على بكاءه
انحرج هيتشان و ضحكت هي و سألته بابتسامة
"أ يمكن ان نتمشى بالخارج قليلا؟"
استغرب هيتشان لكنه وافق. بينما يوتا متعجب انها تتعامل مع هيتشان بلطف بينما ترمقه بنظرات نارية كخاصة جوني!
و جوني تتضايق من تصرفها فكيف تعامله براحة بعد كل ما حصل لذلك غادر لغرفته دون قول اي شئ
__________________
"لنأكل المثلجات" طلبت بينما تمشي بلطافة بينما هيتشان مازال بهمومه
بالفعل طلبت المثلجات لكلاهما و أخذا يتمشيان حول المضجع و كان الصمت كل ما يسمع
"هيتشان" نادت و كانت نبرتها حقاً لطيفة و صادقة
"نعم"
"أتعلم انك افضل أصدقائي"
نظر لها هيتشان متعجب. فهو لم يتوقع رد الفعل ذلك
"هيتشان ، فقط توقف عن التفكير بالامر ، سنتخطاه معا." توقفت لتنظر له وتكمل
"لكن ارجوك توقف عن ذلك"
"انا آسف سويون ، انا اسف. لا اعلم ماذا فعلت حقا. لكن بالتأكيد أنت كنت خائفة. انا حقاً اسف"
بدأت شهقاته بالارتفاع. كان دائماً هكذا يتظاهر بالقوة إلى ان تتحدث سويون فيبكي كالاطفال
احتضنته سويون و رغم انها اقصر منه إلا انه حاولت احتوائه لتشعره ان كل شئ على ما يرام.
______________
هدء هيتشان بعد فترة بالفعل و جلسلا على الرصيف ليتحدثا ، و كانت هذة احدى عادتهم بالعودة للوراء
"ياللهي اشتقت للجلوس و التسكع معك" قالت سويون و هي تتذكر ايام المدرسة
" و انا أيضاً" ابتسم لها
"نونا" بعد فترة من الصمت تحدث و نظرت له سويون
"أنا معجب بك"
"أعلم" نظرت للارض
"تعلمين!!" انفزع هيتشان فهو لم يخبر أحداً عن اعجابه بها
"عندما كنا صغارا و شربت لاول مرة... " اوقفت كلامها للنظرات هيتشان المتعجبه
"عندما راهنوك الاولاد ان تشرب لتثير اعجابي لكن انتهى بك الامر بالتقيئ علي" حاولت تذكيره ليتذكر و يحرك يده على مؤخرة راسه باحراج و هي ضحكت و اكملت
"اعترفت لي ذلك اليوم"
"أفعلت!"
" نعم ، حاولت بعدها ان اراك كحبيب لي لكن انتهى الامر انني اراك صديقي المفضل و اللطيف. الذي يقوم باغاظتي و منادتي نونا ، هيتشان لقد زيفنا مواعدتنا لكننا لم نزيف صداقتنا"
"أ يعني ذلك انك لا تمتلكين مشاعراً لي؟ "
"بالفعل أنا امتلك مشاعر لك ، أفضل مشاعر احسست لها عندما كان كل عالمي مظلم.
مشاعر الاعتناء و الصداقة التي قدمتها لي في اسوء ايام حياتي"
سكت هيتشان و أمسكت هي بيداه
" ارجوك هيتشان ، لا تدعنا نهدم تلك الصداقة "
" احتاج بعض الوقت ، سأحاول رؤيتك كصديقة.. فقط"
" آسفة "
" لا تتأسفي ، تلك مشاعرك... نونا" تحدث بالاخير بمرح ليقف و يمشي بسرعة
" توقف عن منادتي نونا أيها الطفل الاحمق" ركضت ورأه
و امسكته ليضحكا معا كأن الزمن عاد بهما بضعه سنوات للخلف
" هيا لنعد للمنزل"
" اذهبي انت ، ساتمشى بمفردي قليلاً. كما قلت لك احتاج وقتاً" ابتسم لها مطمئنا ثم ذهب بعد ان صراخ ان تعود للمنزل بأمان
تنهدت سويون و إلتفتت للاتجاه المعاكس و ذهبت
فيبدو ان طريقهما دائماً معاكس
____________
"أتيتي!" نظر يوتا حولها
"اين هيتشان!" سألها بعد ان رأها وحدها
" كيف تتحدث معي بعد ما فعلته؟ " قالت بغضب و ضمت يدها امام صدرها
"ما فعلته يجب ان تشكريني عليه"
"اشكرك!" ارتفع صوتها اثر تعجبها من رده
"لولا ما فعلت لما اعترفت لكي ذلك الاحمق" ركز نظرة على التلفاز
"كأنك تهتم لأمري، غير انه لم يعترف لي"
لم يرد يوتا لذلك اخذت وسادة و رمتها بإتجاه
"ياللهي انتهينا من عنف جوني و أتت حبيبته لتعنفنا" صرخ بها وهو يلملم شعره الذي تبعثر بسبب الوسادة و إتجاه ناحيه الباب
" لا تعود مجدداً أيها الحقير"
"سأعود" نظر لها بعند ثم هرب بسرعه حيث انها حملت وسادة اخرى
"احمق" عدلت ملابسها و الفوضى التي احدثتها
و ذهبت لغرفة جوني
_______________
دخلت و رفع هو رأسه عن الحاسوب ليرها فيلتفت مرة اخرى للعبة التي يلعبها ، بينما وقفت هي بجانبه تراه يلعب.
" أ استمتعي مع هيتشان؟" سأل و هو مازال يلعب
"نعم أكلنا مثلجات و تحدثنا قليلا"
"همم ، جيد" تحدث بلا تعبير يذكر
"أيمكن ان العب معك" سألت و هي تقترب للشاشة لترى اوضح، بينما هو نظر من الجانب ليرى وجهها قريب لوجه ليلتفت بسرعة للشاشة
"يمكنك اللعب مع هيتشان على اي حال" تحدث بنبرة غريبة على سويون
"ماهذا يالللهي " صرخت سويون لينظر لها جوني بفزع فهي صرخت بأذنيه تقريباً
"أ انت تشعر بالغيرة" حركت رقبتها ببطئ لتنظر لجوني الذي توتر جداً من قربها الشديد و هي غير مدركه لذلك بالاصل
"لا بالطبع لما سأشعر بالغيرة عليك" التفت للعبة بسرعة
"لم أقل علي ، كنت أقصد بالغيرة على صديقك مني" تحدثت بخبث لينظر لها بغضب
"لا تعبثي معي" هددها
"ياللهي انت مخيف و لا تريدني ان ألعب معك ، سأذهب للعب مع هيتشان ، هو أفضل منك علي اي حال" قالت بنبرة مستهزءة و التفتت لتخرج
لكنها تفاجأت بسحبه لها لتجلس تقريبا على قدميه
فتحت عينيها بصدمة و هو اعطها ذراع التحكم
"لتلعبي معي أنا" قالها و هو ينظر لعينيها ثم التفت للشاشة و هي فعلت المثل بعد لحظات
______________
"انت تغش"
" انت المريعة بتلك اللعبة"
"لا انت تغش" عدلت وضعيتها على قدميه لتنظر له بغضب
"حسناً انا أغش ، اسف" ضحك من غضبها اللطيف ثم امسك بخصلات شعرها و أعادها خلف اذنيها
"لنتواعد" نطق و هو ينظر لها بحب
هي صمتت تماماً ، هي تعلم انها تملك مشاعر قوية اتجاه لكن لم تتخيل كم التوتر التي تشعر به في تلك اللحظة
" كيف تطلب مواعدتي ونحن بذلك الوضع"
"اعتقد انه انسب وضع" ابتسام بجانبيه لتخجل و تقف عن قدميه
"لا اقصد ذلك، أقصد انه يجب ان نخرج بموعد و تطلب مواعدتي به"
"حسنا لنخرج بموعد غداً" وقف ليضع يداها على كتفيها
"حقاً!" تفاجأت فلما هو لطيف هكذا و وسيم مع أبتسامته اللطيفة تلك
"نعم ، لنخرج بموعدنا الأول غداً "
___________________
بارت تعويضي عن كل الكآبة و الماضي الحزين
لكن ما تتعودوا على كذا😊😌
امزح
ترا انا فلة و احب الجو المرح😭😭
ما علينا
جوني لطيف أحبه
رايكم به كانه انسان تاني فعلاً
يوتا؟
هيتشان :'(!
تايونغ!
بايي💚💚😭