Part 1

35.3K 657 96
                                    

تبقى لي


الله ياخذك منهم .. ولا ياخذني من يدك ..
ولا ياخذ غلاك وعمرك الغالي وتبقى لي ...

انت كنت سابدأ بالكتابة فسأبدأ بكتابة كلمات اغنيتنا المفضلة ...

( قصة حب قديمة .... )

في عصر من العصور وعندما اقول انه عصر فأنا اعني بلادي الحبيبة عندما كانت في ذروة ازدهارها ... كانت بغداد حلم اي شاب عربي يريد ان يعمل بها او يدرس في جامعاتها ... وهي كانت حلم شاب اسمه مراد .. درس جاهدا في الثانوية في الاردن وحقق شرط والده الذي اراد نسبة عالية ليسمح له ان يسافر الى العراق والدراسة هناك ...

في عام 1979 في شهر سبتمبر وصل مراد الى بغداد .. درس في الجامعة المستنصرية ... وهناك في السنة الثانية التقى بفاطمة اجمل امرأة عراقية رأتها عينه ...
في البداية كان يراقبها من بعيد باعجاب الى ان شعرت هي بنظراته التي بدأت تتبعها في كل مكان ... كان هو طالبا مجدا للغاية وسمعته طيبة بين زملائه .. اعجبت به هي ايضا ... في السنة الثالثة لهما قررت ان يصارحها بحبه ولكنه كان خائفا ان ترفضه لأنه ليش من عراقي ... انتظر وانتظر الى السنة الرابعة لهما ...
صارحها بحبه كانت هي تنتظر كلمة ( بحبك ) من ذاك الشاب الاردني الوسيم على احر من الجمر ... احمرت وجنتاها خجلا وغرد قلبها بالحب واعلن بداية لقصة حبهما ...
عاشا قصة حب رائعة حتى انهما قررا ان يأخذا الماجستير معا ... واستطاعا اخذه ... تزوجا بعد قصة ملحمية مع اهلها واهله ... كانت عائلته رافضة تماما ... والده كان يريده ان يتزوج ابنة اخاه ولكنه عارض واصر على الزواج بفاطمة ...
تزوجها عام 1990 ... ارادت فاطمة ان تعيش معه قصة حب وخافت من انجاب الاطفال ان يدفن حبهما .. انتظرت سنة كي لا تنجب اطفال ... وبعدها اقترح هو ان يحضرا معا لرسالتهما الدكتوراه ... وفعلا في عام 1992 اخذاها معا ...
عندها تفرغت تماما هي واتمت رسالتها وعاشت قصة حب رائعة ... وقد ان الاوان لأن ينجبا طفلا ...
في يوم الخامس من شهر مايو عام 1994 ولدت انا ... لأن ابي كان يحب امي للغاية طلب منها هي ان تختار لي اسما ...
اختارت لي اسم ريلام ... في الحقيقة انا احب هذا الاسم بغض النظر عن انه اسمي ...
كنت مزيجا بين الجمال العراقي والشامي ... مهلا لأحدثكم عن ابي فهو نصف نفلسطيني ونص اردني ... لذا دمي ممزوج بين هذه الثلاث دول ...

( رحل !! )


في عام 1995 استيقظت امي صباحا كعادتها .. كان يوم الجمعة نظرت للمكان الفارغ في السرير الذي تجلس عليه لم تجده ... ظنته انه في غرفة المعيشة ...
بحثت في كل مكان عنه لم تجده ... دخلت لغرفتي الصغيرة كنت نائمة على سريري الصغير لا اششعر بشئ حولي ... نظرت للورقة التي بجانبي على السرير .....
كتب بها :

فاطمة لا تدوري علي انا تركت البلد .. ديري بالك على ريلام .. شفت انو صعب استمر بزواج ابي مانو راضي عنو لهيك رح ارجع للاردن .. كلها كم يوم بزبط اموري وببعتلك ورقة الطلاق ..

تبقى ليWhere stories live. Discover now