رجل الانتقام | Man of Revenge

الفصل السادس

حلَّ الصمت المفاجئ، وبمجرد أن فتح عينيه رأى جيمي يراقبه، فنزل وفتح لهُ باب السيارة، ثمَّ ابتعد بهدوء لينزل من السيارة.

في غضون دقائق كانوا في مكتب استقبال الفندق، ثمَّ أخذوا المصعد إلى جناح بنتهاوس.

فتح لهُ الباب فرأى إيثان الغرفة، أدركَ أنهُ مبالغ فيها جداً. لم يكن ينبغي لـ جيمي أن ينفق كل هذا المال.

كانت هناك سجادة بيضاء وسميكة، فشعر بالأسف لخطواته عليها، وتعجب من الديكور الحديث وحُسن الذوق لاختيار مثل هذا الأثاث.

إيثان: "إنها جميلة جداً."

قال، فرأى جيمي يبتسم ابتسامة ساخرة.

جيمي: "أنا أحب الأشياء الجميلة."

قال وهو يتطلع إليه من الأعلى إلى الأسفل "هل تريد أن تذهب لتناول العشاء في المطعم أم تريد مني أن أطلبهُ إلى هُنا؟"

فجأة، أدركَ إيثان أنَّ السماء كانت مظلمة خلف النوافذ الكبيرة. ثمَّ تطلع إلى ساعته.

إيثان: "لم أكن أدرك أنَّ الوقت متأخر جداً. أنا لستُ جائع كثيراً، ربما من الأفضل أن نأكل شيئاً خفيفاً هنا."

جيمي: "كما يحلو لكَ."

سكب جيمي لنفسه مشروب من الحانة الصغيرة، وحينما وصل إلى النافذة بصعوبة سألهُ:

جيمي: "هل تريد أن تشرب شيئاً؟"

إيثان: "لا، شكراً لك."

حدق به باهتمام، ولكن عينيه لم تظهر أيُّ عاطفة. فشرب كأس الويسكي مرةً واحدة، ثمَّ كشر قليلاً في الكأس الفارغ.

إيثان: "أنا... أودَّ أن آخذ حماماً سريعاً."

قال إيثان.

التقط حقيبة سفره، وعبر جيمي الغرفة وحملها إلى غرفتهما الخاصة.

جيمي: "أتصور أنَّ الحمام ينبغي أن يكون هنا. سأتصل بالمطعم أثناء استحمامكَ."

أغلق الباب وراءهُ.

لبضع دقائق وقف إيثان يحدق في الباب المغلق متمنياً أن يعود الماضي عندما كان إيثان دنيس، الذي لن يتردد في السير وراءه، ورمي نفسه إلى ذراعيه وتقديم شفتيه إليه في انتظار قبلاته الساخنة. أصاب جسمهُ الخدر في جميع أنحاء جسده، وعندما أصبح إيثان جراهام قمع شخصيتهُ الحقيقية، وحدثَّ نفسهُ أنهُ لا يمكن أن يعود إليه أبداً.

فتح حقيبتهُ، وأخرج منها ملابس داخلية نظيفة ورداء إلى الحمام.

كان الحمام من الرخام ورائع بشكل مذهل. قرر أن يأخذ حماماً لتهدئة أعصابه. أخذ وقتاً طويلاً في الماء، وأدرك أنهُ لا يمكن أن يبقى طويلاً فعليه أن يواجه جيمي مرةً أخرى. فجفف نفسه، ولبس ملابسه ومشطَّ شعرهُ وتوجه بعصبية إلى غرفة الجلوس.