الفصل الخامس

Start bij het begin
                                    

يد حطت على كتفها جعلتها تجفل بشكل شديد حضر بشكل صرخة مكتومة .. مما جعل صوت رؤى يجفل بالدعاء لها :" بسم الله .. ماذا يا أمي ؟!!".

تسارع تنفسها جعل هيئتها غريبة نوعاً ما.. نظرت لصغيرتها تستفسر بتقرير :" ممكن نخرج الآن ؟!!.. لقد أصبحت أفضل".

ابتسم وجهاً بشوشاً أخر :" خالتي .. الصباح سيراكِ الطبيب ويوقع لك أمر الخروج ".

حركت رأسها رفضاً:" أنا هنا غير مرتاحة يا ضياء .. في منزلي ستكون حالتي أفضل .. لا أريد البقاء للصباح هنا ..".

حدق بها أربع أعين في دهشة .. بينما رؤى تقبض على قطعة التفاح التي كانت قد اقتربت من أمها أصلاً لتطعمها إياها.. وضياء في إنتظار استفسار لهذا الإصرار المرتجف البادي عليها .. عادت تستطرد :" الراحة في المنزل .. حتى لو وقعت الخروج على مسئوليتي ".

جعل هذا ضياء يتحدث :" دعينا نرى ما علينا فعله ".

خرج من الغرفة نحو الإستقبال الخاص بالطابق يستفسر .. ثم عمل على إتصاله بمنال التى أجابت بلهفة :" نعم يا ضياء .. أحدث شيء؟!!".

تحدث مطمئناً :" ليس هناك من شيء.. سوى أن خالتي تريد مغادرة المشفى الآن ".

تتحدث بصوت مرتفع فيراقبها عصام مستفهماً.. مستدركاً:" هل سأل الطبيب؟!!".

كررت نفس السؤال بصوت مرتفع نحو محادثها في الهاتف.. وجدته يعلن :" الطبيب ترك لهم في المشفى بالفعل أمر الخروج حتى تخرج في الصباح .. كان متفائلاً.. لأن خالتي لم يرتفع ضغطها منذ أفاقت ".

تحدثت بإهتمام :" نحن وصلنا للمشفى .. سأمر على الطبيب هنا لأعلم رأيه ".

أغلقا المحادثة .. وعاد للغرفة يواجه القلق في عين فريدة .. كم تمنى أن يمنحها الهدوء فيما قد طالبته بحفظه .. استدرك أمكانية هذا :" خالتي ظلي هنا حتى تتعافي .. وغداً سوف أذهب للجمعية لأعلمهم أنكِ في وضع إرهاق ولست مكتفية بالعمل ".

رفضت هذا الوضع .. ، وبدأت تزيح أغطيتها بالفعل .. هاتفة :" دعهم يحرروني من قيد الأنابيب هذا ".

لحظات فارقة لديها .. تدرك أن وجود أشرف هنا أمامها هو فتح لكل الماضي .. بما فيه الضعيف .. تحركت رؤى تقبض على كف أمها.. تمنعها نزع الكانيولا هاتفة :" سوف ننزعها عنك .. لكن دعينا نستدعي الممرضة ".

عاد ضياء ينطلق نحو استقبال المناوبة الليلية التي تحركت نحو الغرفة .. بينما منال تتحرك نحو الغرفة في ذات الوقت .. اعلنت من أول خطوة تخطوها للداخل :" معي قرار المغادرة .. هيا يا أمي سوف ترتاحين في منزلك من الليلة ".

إرتياح أم فرار .. الحقيقة هي تفر من تكرار اللقاء .. تعلم بعد فوات الآوان أن أشرف سيعود مراراً لينكأ الجرح القديم .. وهي لم تعد تملك القدرة على الحرب والمجادلة .. كفاها تحملت فاتورة الماضي كله ..

واكتملت [الجزء الخامس من سلسلة فراء ناعم ][ الليلة فصل جديد ]Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu