لا تظلموني ترى مال ذنب 🥺

919 86 34
                                    

بعد الفطور عملوا لهم سهرة حلوة و تجمعوا جنب بعض و ضاربينها سوالف
سالم و في يده فنجان القهوة : يايبة قوم روح اللمطار لا تتأخر عالطيارة
سعود من سمع ابوه على طول ناظر مياسة الي تنتظر اجابة سعود و هي بداخلها تضحك عليه قال و هو يناظرها بنظرات تضحك : لا يبة تكنسلت السفرة لان العارضات ناقصين
منيرة ابتسمت براحة : احلى خبر يمة الله يفرحك زي ما فرحتني
سعود ضحك بالخفيف : هههه كله عشان تكنسلت السفرة
مياسة تناظر سعود و في بالها *ليه يناظرني كذا بس اكيد انه ما كشفني لاني لما رحت غرفته كانوا كلهم تحت يفطروا *
اتصل علاء على مياسة
مياسة : الو هلا حبيبي امر
علاء يبتسم : وش صاير في الدنيا حبيبي و ما ادري ايش
مياسة تكش عليه : مالت دحين بتتزوج لازم ندلعك بس تدري كيف انت ما تنعطى وجه
علاء يضحك عليها : طيب هدي لا ينط لك عرق بس بغيت أقول لك اني ما بجي لك شوفي عمتي تدبر لك احد يوصلك للبيت
مياسة ضربت جبهتها من قهرها و من بين أسنانها : علاء لازم كل مرة تعمل لي كذا لازم تفشلني مع الناس
علاء : و شو ناس كلك رايحة لبيت عمتك قولي لعمتي تدبر لك احد
مياسة و تلفت أعصابها : علاء سده ترى و قسم تلفت أعصابي من تصرفاتك هذا انت و بتتزوج تعمل لي كذا
علاء قلب عيونه بملل : لا تخافي ماراح اغير معاملتي لك بس انا دحين برا البيت رايح لأصحابي بس انتي ما ادري ليه مكبرة الموضوع
سدته مياسة في وجهه
سالم : علامك يبة ليه مكشرة
مياسة متفشلة : لا عمي ولا شي هذا علاء داق علي
وردة بدون ما تحس : اكيد ما بيجي لك صح
مياسة و تلعن علاء تحت أنفاسها بسبب الموقف المحرج الي حطها فيه
سعود و يبيها من الله جاته : حصل خير اكيد مشغول انا بوصلك ولا يهمك
مياسة و في قمة احراجها : ما تقصر و ما عليك زود
قامت و راحت تلبس و تزهب نفسها
سالم يناظر وردة : ما تعرفي تسدي فمك لازم فاتحته شوفي كيف احرجتيها قدامنا لو جالسين بنات لحالكم قلنا معليه
وردة بزعل وقفت : ايوة حطوها علي الحين ما يسوى علي تكلمت و راحت
منيرة : قومي يمة شوفي اختك و بنت خالك
جوان تتحلطم : يمة لازم تقوموني خليهم بيزعلوا آخرتهم يرضوا
سعود يرفع الدلة : جوان قومي لا بهالدلة
قامت و هي تردح و تتحلطم عليهم

******

لميس جالسة في غرفتها و تتصفح الملفات و الاوراق تبع الشركة .. رن جوالها وشالته بدون ما تشوف الاسم و لا الرقم المتصل
لميس و هي مشغولة بالاوراق : الو
دانة : اخبارك ماما
لميس وقفت شغل و بعدها ناظرت جوالها تشوف الرقم و عرفت انها اتصلت بجوال ابوها : هلا يمة حبيبتي الحمدلله انتي اخبارك
دانة : انا بخير يمة بقول لك شي بس ما تزعلي
لميس عقدت حواجبها : ليه وش مسوية
دانة : اوعديني ما تعصبين علي
لميس تزفر : اوعدك يالله خبريني
دانة تناظر ابوها و هي تضحك بخفة : احم يمة انا تحت عند بيت جدي واقفة عند الباب الخلفي
لميس فتحت عيونها : دانة وش تقولين مو قلت لك لا تجين
اخذ راكان الجوال و سده عشان تجي
نزلت لميس من الدرابزين و بسرعة راحت ورا البيت و هي تشوف راكان جالس عالعشب و هو يبتسم و دانة تركض لها.. ضمتها و هي تناظر راكان الي ما بعد نظره عنها و لا لحظة
سحبتها دانة من يدها و جلسوا جنب بعض بس يناظرون بعض و دانة تناظرهم
لميس قطعت الصمت : ليه جايين هنا مو قلت لكم لا تجون
راكان تقرب منها : انا جاي عندي شي اقوله لك بس بصراحة النتفة الي عندي متمللة و قلت اجيبها معي
دانة ضحكت على جنب و بانت غميزتها ضحكوا عليها
سكتت لميس و هي تناظر راكان و تقول له بخجل : وش عندك بتقوله
تقدم منها و حط شفايفه جنب أذنها و همس : بس خلي بنتك تقوم تلتهي بشي عشان اتكلم معك
ناظرته و بعدها ناظرت دانة : دانة يمة روحي شوفي الحارس الجديد الي عند الباب تعرفي عليه اكيد ما شفتيه
دانة وقفت و هي تضحك :  بروح اجننه
لميس تضحك عليها :ما اوصيك يمة هبلي فيه
راحت و راكان فاتح عيونه : وش قلتي دحين
لميس و لا كأنه صاير شي : لا بس اذا تمللنا في البيت نهبل في الحراس ☺️
راكان هز راسه و هو يضحك : تذكرين لما كنا في البيت و هبلتي في ابوي مسكين
ضحكت لميس : اذكر حتى كان يركض وراي لما اعانده ما كان يفرقني عن مياسة يعاملني زي ما يعاملها
راكان ناظرها و لمعة حزن بعيونها تنهدت و هو تذكر ليه جاي و سألها : طيب أسألك تجاوبيني لميس بدون ما تكذبي علي
لميس ناظرته برجاء : راكان تكفى لا تسألني عن الماضي
راكان تنهد بحزن على حالهم : اخر سؤال اوعدك سكتوا شوي و كمل.. دامك ما طلبتي الطلاق لانك حبيتي غيري أجل ليه طلبتيه مني لازم في سالفة كايدة
ناظرته و بعدها سمعوا صرخة هزت البيت
لميس بخوف : راكان تكفى لا تخرج جدي اذا شافك و الله يذبحك و يذبحني معك
بعدين التفتت و ما شافت دانة : يا ربي وين راحت دانة انشالله ما يشوفها
راكان استغرب حالتها : طيب اهدي اكيد ما بيعمل شي لها و أنا ببقى هنا لين يروح جدك طيب لا تخافي
لميس قامت و ما تبي تخبره بعمايل جدها لانه ما يدري بشي و لا يدري انه كان يعذبها بصغرها
راحت و راكان تخبى جنب الجدار يراقب الموقف
الجد ماسك دانة من يدها : من انتي و كيف تجي هنا
لميس ركضت و تحاول تفكها منه : اتركها هذي بنتي
الجد بعصبية : و من متى عندك اياها ولا تقولين ولا رماها عليك ابن الكلب
دانة تفلت عليه و هي تصرخ : تفو عليك الكلب انت و اشكالك و حذاري تهين جدي و لا تسبه قدامي ترى و اقسم بالله بعدك ما شفت شي
مسكها الجد من شعرها : انا تهدديني يا كلبة و الله لوريك الويل
و نزع عقاله بيضربها بس تقدم فارس و سامي يركضون و منعوه من انه يضربها اخذت لميس دانة و خبتها ورى ضهرها
الجد يصرخ بعصبية : انتي يا زفته توطين اسمي قدام العالم و الناس و الله اذا ما رجعتيها لأهلها لأذبحك و أشرب من دمك
لميس تصرخ : و أعلى ما بخيلك أركبه و أهل بنتي يسوونك و يسوون طوايفك و إذا مو عاجبك الحقيقة دايم تعور
الجد بعد سامي و فارس بالقوة و راح للميس و مسكها من شعرها و رجعه على ورى : و من متى تدافعين عنهم
لميس تصرخ و عشان تخفي ألمها بنفس الوقت : أحبك رااااااكاااان
سد الجد فمها و هي تصرخ بحبها لراكان و تبكي بنفس الوقت : أوريك يا بنت الحرام انا تعملين لي كذا
اخذها و ضربها كفوف ورى بعض.. كان يسمع كل شي صار يبكي من بكت و من صار يضربها ما قدر يستحمل و طلع و هو معصب و بعد الجد عن لميس بقوة و هو يصرخ و هدد فيه.. حضنها و هو يمسح على وجهها و هي تبكي بألم
كان الكل مصدوم و أولهم هدى الي تراقب الموقف من البداية
الجد و فاتح عيونه على وسعهم : من متى و انت هنا و تكلمها كمان
راكن ترك لميس و قابل الجد و عيونه حمرا و عروق يده و رقبته ناطة : من سمح لك تمد يذك على زوجتي
الجد رفع حاجب و ببرود : و من قال لك انها زوجتك اصحى طلقناك منها و يالله اقلب وجهك
لميس مسكت كتف راكان و هي تبكي : راكان ترى هو الي طلقني منك غصب
الجد بعصبية : اسكتي و سدي فمك لا أسده لك بتراب
راكان ناظرها و مسك يدينها عشان يعطيها الثقة انها تكمل : كملي ما عليك انا أمانك
لميس تبكي و تشاهق : هو الي اجبرني اني اتطلق منك لان صايرة مشاكل بينه و بين جدك ابو عبد العزيز و أنا رفضت و هو صار يهددني و لما جبتوا شيوخ القبايل و العربان و سألني الشيخ اذا كنت ناوية اتطلق منك كان يهددني انه يقتلني بس و الله و يشهد علي ربي اني ماكنت خايفة اني اموت عشانك بس هو هددني اذا ما وافقت عالطلاق كان حاط قناص وراك عشان يطلق عليك اذا هو أمره ما قدرت ما اوافق لاني كنت بخسر أغلى البشر في  حياتي
حطت راسها على صدره و هي تبكي اما هو انهارت قواه و وقف منصدم من الي يسمعه ما كان متوقع لهالدرجة جدها قاسي معها
الكل كان منتبه لكلام لميس بس ما انتبهوا للي هرب وَلما شافهم صادين عنه
التفت راكان وراه و هو يدور بعيونه على الجد بس ما شافه صار يصرخ مثل المجنون يناديه و يسبه لانه حرمه من حبيبة قلبة و سيدة احساسه ما قدر يثبت أكثر و أنهار عالارض يبكي بحرقة و هو يلوم نفسه انه شك فيها مع انه كان متأكد منها انها ما بتخونه بكى لانه حرمها من بنتهم و خلاها تعيش المر بسبب ابتعادها عنها بكى بسبب ضلمه لها صار يحط كل اللوم على نفسه انه هو الغلطان

ذاكرة من ذهب 👑حيث تعيش القصص. اكتشف الآن