"تحدقين بساقك بشكل مرعب"
—ليس كما تظن"

وضع كعك الزنجبيل مع بعض الشوكولا الساخنة بجانبها على المائدة لتنظر لها بابتسامة باهته، اعتدلت بجلستها الى المائدة ثم نظرت له، هو يحدق بها كثيرًا، مثل كثيرا جدا.

"هناك شيء تريد قوله لافار؟" رفع حاجبيه ليبتسم "هل هو التخاطر مجددًا؟" لم ترد ليتنهد "في اجازة الشتاء لي صديق يأتي ليقضيها معي، لم اخبرك بذلك قبلًا هو هنا لكنه بالخارج"

"اذا كان هكذا الامر فلا بأس" التقطت كأسها الوردي الذي يحمل اسمها 'ناتالي' بوضوح.

"في الواقع لن تنزعجي منه، هو هادئ بشكل مرعب لذا لن تشعري بوجوده" أومأت ليردف "مثلكِ"

رفعت عينيها نحو حقيبتها الزيتية ليقول "طالما أنه توجد فقط غرفتين سأجعل 'آلويس' ينام معي بغرفتي، سأترك لك غرفة لترتاحي بها"

أومأت مجددا واخذت كعكة وقضمتها، ليبتسم بحماسة بينما يقول "كيف طعمها؟" نظرت له بابتسامة "جيد" اتسعت عيناه بينما يقول "آلويس أعدها"

أخذت انطباع جيد عن آلويس، هادئ و خباز ماهر، لم تعلم من أين جاء فضولها حين قالت "لمَ يقيم معك بإجازة الشتاء؟"

نظر لها يشد شفتيه باستغراب على سؤالها " يوجد فصول صيفية بِجامعته، يدرس الطب، هو يستغل اجازته الشتوية معي فهو صديقي منذ زمن، يحب الاجواء الريفية" حاول الاختصار في شرحه.

رفعت حاجبها "طبيب؟" اومأ لتعقد حاجبيها "مزعج" رن أحدهم الجرس من خلفها، قبل ان تسمع فتح الباب، لم تلتفت بينما نهض لافار بابتسامة سعيدة "آل! الم اخبرك ان تتوقف عن رن الجرس ، لمَ اعطيتك مفتاحا بحق؟ ثم اين ذهبت؟"

سمعت الباب يقفَل ثم صوت نفض أحدهم ملابسه، هو ينفض الثلج عنه، خلع معطفه عنه بينما يقول بصوت بدا لها رزينًا هادئًا مع بحة يسيرة به ولكنته كانت واضحه، هو بريطانيّ.

"كنت ازور الجدة ميغن، لقد دعتني رغمًا عن—" ابتلع كلماته عندما وقعت عيناه على احدهم، شخص غريب لا يعرفه.

لاحظ لافار ذلك ليقول "اوه هذه قريبتي، ناتالي" قال لتلتفت نحوه بهدوء، لا يعلم لما لكن هو شعر بشيء غريب حولها ، لمَ هي جميلة هكذا؟

نظرت له تتفحصه، شعر اسود متفحم، عينان عسلية و رموش كثيفة وسوداء كشعره، كان أسوأ ما فيه بياضه المؤلم للعين، الثلج يشبهه.

جسده بدا جميلًا متناسقًا "توشكين على نزع ثيابه عنه" لافار قاطعها قائلا لتقلب عينيها وتنهض متجهة للأريكة تحمل حقيبتها، هي ذات خطوات بطيئة حقا.

ذهبت لغرفتها ليقول آلويس "ما الذي تفعله قريبتك بالذهاب لغرفتي؟" أبتسم لافار بتوتر ينظر الى التي اغلقت الباب بالفعل .

"هي ستبقى هنا لذا ، الا تحب مشاركتي غرفتي؟"
رمش: اوه، سأنام بغرفة المعيشة

تنهد لافار يقول "لمَ! غرفتي ليس بها شيء" لم يجبه آلويس وبقي يحدق بِبسكويتة على الطاولة، بسكويتةٌ هو اعدها، بسكويتةٌ هي قضمتها.

ApricityWhere stories live. Discover now