الشتاء فصل و ينتهى ...
اجمل ما فيه ذالك الهدوء و البهجة
صوت الاطفال يلقون بعضهم البعض بكرات الثلج...تساقط حبات الثلج الرقيقه التي تعطي جوا من السبات و الهدوء و راحت البال من مجرد النظر اليها من خلال نافذتي...
. . .
بالنسبة لي هو الافضل لصنع ذكريات جميلة ومُبهجة لا تنسى مهما طال الزمن.هو الفصل المُفضل لابنتي هيوري
حيث يمكننا بناء رجل الثلج و تناول
الشوكولاتى الساخنة ومشاهدت الرسوم المتحركة....
لكن بقدر جمالهِ فهو خطير كذلك..!خطير لدرجة انهاكها . . .
فهو منهك بالنسبه لصحتها و جسدها
برغم صغر سنها.. . .
فجسدها لا يحتمل حتى تلك النسمات الخفيفة
التي تكاد تحمل برداً خفيفً
لذا احرص دائما على اغلاق النوافذ . .
. .وتغطيتها بغطاء ثقيل مع اشعال المدفئة اغلب
الاوقات.. . . .إلا انها تصرُ دائماً على إنها تُريد بناء رجل الثلج
غير مباليه لـِ مرضها
لكن كـ طفله لا يمكنني لومها . . .فلن يستوعب عقلها فكرة منعها من الخروج في
الشتاء لبناء رجل الثلج مثل بقية الاطفال بـ عمرها
. . . .
لا اريدها ان تشعر بالتميز او انها تعيسه الحظ...
. . . بل سنلعب معاً و نمرح و نبني رجل
الثلج و سأحرص على سلامتها
. .لن اسمح لبرد الشتاء هذا ان يؤذي ابنتى...!!
كأي يوم اجلس على اريكتي في كل صباح...
بجانبي كوب القهوه الساده و الجريده بيدي...
. . . .
لم اشعر سوي بجسدي يقفز . . .
من على الاريكة اتجاه ذلك الصوت...؟؟
. . .كانت هيوري تصرخ...
لقد اشتد عليها المرض اكثر مما عهدت
. . . .
. .لم اعهد ابنتي بهذا الضعف قط..
اللعنة حرارتُها تَشتعل، كانت ترتعش بشده!! .
تلبكت لم اعرف كيف اتصرف... لذا عانقتها
على امل ان يساعد ذالك لكن...
. . .لم يجدي نفعاً لقد ازداد الامر سوءاً. . . .
هرعت لهاتفي لكي اتصل بطبيب
. . .العائِلة أعرفهُ منذ وقتٍ طويل
كان الطبيب الخاص بزوجتي هانا!...
كان يشرف على صحتها.. قبل ان نرزق بهيوري
والتي لم نتوقع ابداً ان ترث المرض من والدتها...!!
. . . .
هيوري لم ترى امها ابداً....
. .كان الحمل ثقيل عليها و لم
يحتمل جسدها لذا تركتني و رحلت.!!!
لكنها عوضتني بنسخه صغيره منها هيوري!
. . . .
تحملي من اجلي هيوري لم يبقى لي سواك...
. . .ولن اتحمل فقدان شخص آخر
انتي قطعه من روحي..
فقط لو بأمكاني ان أحمِل الالم عنك لفعلت!...
. . .فقط اتمنى لو كنت انا وليس انتي...بدأ الطبيب بفحصها و لم
. . .تخلو ملامحهِ من اليأس....
"حالتها حرِجه جداً" . .
قال بيأس يعتلي وجهه ملامح حزن شديد..
. . . .
. . ."وما الحل الان اذاً؟!"
هل كنت مقصرأ معها الم افعلاللازم؟."
قلت بيأس احاول كبح دموعي لكنها
. . .خانتني بالفعل.
"لقد فعلت ما بوسعك يونغي
. .لم تقصر ابداً لكن المرض قوي"
قاطع حديثنا صوت ابنتي الذي يكاد يكون مسموعً
قلت بقلق لعلهُ يعطيني حلاً ما...
. . لكن امألي تحطمت في لحظة...
. . . .
"الحل ليس بأيدينا الان"
ماذا يقصد بذالك... كيف ليس هناك حل.
ليست النهاية بالتأكيد اليس كذالك؟...
. . . .
"ابي هل يمكننا بناء رجل الثلج"
هيوري انظري الى حالتكِ لستي بخير
. . .يمكننا فعلها في يوم اخر
اردفت موجها كلماتي لهيوري...
التي بدأت تنظر لي بنظرات الترجي تلك.
تراكمت الدموع بعينها و هي تقول "ابي ارجوك اريد ان افعل هذا الان"
كنت سأتحدث لولا يد الطبيب
. . .امسكت بكتفي!
"يونغى افعل هذا فقط خذها"
نظراته و تعبير وجهه لا تبشرني بالخير
كلماته مع نبرة صوته تلك فقط تخبرني
. . .انهَ، انها النهاية...لكن عقلي يرفض تلك الفكره بلا ليست النهاية
. .هيوري لن تتركني كما فعلت هانا.
ابنتي قويه لن تستسلم للمرض مهما كان..
أنت تقرأ
بِدِايِةة اَلشِتاءَ اَلاخِير
Spiritualقِطعَةة مَن رِوحيَ! لِن ترَثي مَرض وَالدتَكك.. لِنذهَب ونبَني رجَل ثِلج يَه؟..