قصص صحابيات حول الرسول ﷺ

✽ أم ايمن ✽

أم أيمن
كانت أم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أمه حاضنته واهتمت به
ـــ رضى الله عنها
أسلامها:اا
أسلمت قديماً أول الاسلام ، وهاجرت الهجرتين من مكة إلى الحبشة
ثم من الحبشة إلى المدينة

ترابط أم أيمن ...برسول الله وآل بيته:

تزوجت من حبيب الرسول صلى الله عليه وسلم ــ وولدها الحب بن الحب
أنها البطلة الشجاعة والمربية الفاضلة أم أيمن ــــ بركة ـــرضى الله عنها
تبدأ علاقة أم أيمن ـــ رضى الله عنها ـــ بالنبى صلى الله عليه وسلم
منذ ولادته فلقد شرفت بحضانة سيد العالمين ولقد سعدت أم أيمن ــرضى الله عنها
بخدمة والد النبى صلى الله عليه وسلم وأمه آمنة ــ رضى الله عنها
فلما مات عبد الله ترك ميراثاً قليلاً لولده محمد ــ صلى الله عليه وسلم
هذا الميراث عبارة عن خمسة جمال وقطيع غنم صغير وأم أيمن وأسمها الحقيقى بركة
رعاية أم أيمن ــرضى الله عنها لرسول الله:
ظلت أم أيمن فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم طائعة مطيعة ، فكانت تخدمه
وترعاه وتقوم بشئونه ،فأنسته اليتم وفقد الام،إذ أنها كانت أما له بعد أمه
وما فتأت ــ رضى الله عنها ــ ترعى سيد العالمين حتى أنيته الله نباتاً حسناً
وجعله رسول العالمين
حسن أسلام ــ أم أيمن ــ رضى الله عنها:

فلما أشرق نور الدعوة الاسلامية وطلعت شمس الأنوار المحمدية تعلقت أم أيمن
بركة ــ رضى الله عنها: بشعاع من أشعة النور ، فكانت من اسابقات للاسلام
فأسلمت وحسن إسلامها وأبلت بلاء حسناً
وكانت من أول المهاجرين ، وصبرت مع الصابرين وصابرت مع المصابرات ورابطت مع
المرابطات، فكانت من أهل الفضائل
غضت بصرها عما حرم الله ولولا الأجل الذى كتب الله لها لطلبت الآخرة.
حال أم أيمن ــ بركة ـــ رضى الله عنها مع الله عزوجل:
كانت ـــ رضى الله عنها: حال عظيم مع الرب الكريم رب السموات والأرض
يقول عثمان بن القاسم ــ رضى الله عنه
لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء، فعطشت وليس معها ماء ،
وهى صائمة،وجهدت فدلى عليها دلو من ماء برشاء أبيض فشربت وكانت
تقول : ما أصابنى العطش بعد ذلك
أذهب الله عنها العطش طوال عمرها وأذهب عنها الجوع طيلة حياتها
الراوي: عثمان بن القاسم المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 3/61
خلاصة حكم المحدث: سنده ضعيف

ملحوظة:جاء فى حديث :رواه الحاكم والطبرانى وأبو نعيم
(يقال عن أم ايمن أنها شربت بول النبى صلى الله عليه وسلم ولذلك لا تجيع بطنها
أبدا كما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أم أيمن حباً جماً وكان يناديها: يا أمه
وكان يمازحها مزاح الولد لأمه وكان يلتمس لها عثراتها ويعفوا عن زالاتها
فقد كانت ــ رضى الله عنها عسراء اللسان لا تحسن الكلام وربما تكلمت فدعت
على من تحدثه دون قصد
يقال أنها ذات مرة دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم فقالت سلام لا عليكم
فرخص لها النبى صلى الله عليه وسلم أن تقول السلام
وكان ــ صلى الله عليه وسلم لا يرفض لها طلباً ولا يحرمها من خير
ولم يقتصر الحب والاحترام لأم أيمن ــ رضوان الله عليها ـ على رسول الله
وإنما رأينا الصحب الكرام يقدرونها ويحبونهاويقدرون ذريتها.

امرأة من أهل الجنة:
تزوجت أم أيمن ـ رضى الله عنها ــ من زيد بن حارثة ــ رضى الله عنه
وذلك لأن رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم أعطاها وساماً لا مثيل له فى الجود
وأنه وسام الجنة . قال سفيان بن عقبة
كانت أم أيمن تلطف النبى صلى الله عليه وسلم فقال من سره أن يتزوج من امرأة
من أهل الجنة فليتزوج من أم أيمن

الراوي: سفيان بن عقبة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 2260
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

. فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد
ـــ رضى الله عنه وكانت من قبل متزوجة من عبيد بن عمرو الخزرجى وانجت منه أيمن
وقد جمعت ــ رضى الله تعالى عنها بين الجهادين
الجهاد فى المعارك والجهاد فى التربية ، ففى المعارك كانت تسقى الماء وتداوى الجرحى
فحضرت غزوة أحد وشهدت غزوة خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفى بيتها استطاعت أن تخرج بطلين من أبطال الأسلام

أولاد أم أيمن وبطولاتهم:

البطل الاول: أيمن بن عبيد بن عمرو الخزرجى ــ رضى الله عنه والذى أستشهد فى غزوة حنين.
البطل الثانى اسامة بن زيد ــ رضى الله عنه الحب بن الحب حبيب رسول الله
صلى الله عليه وسلموابن حبيب رسول الله الذى انتدبه صلى الله عليه وسلم
ليقول جيشاً عرمرماً ليفتح به بلاد الروم وهوابن ثمان عشر سنة
وكان فى الجيش كبار الصحابة .

مواقف أم أيمن ـ رضى الله عنها:
مواقف أم أيمن ـبركة ــ رضى الله عنها كثيرة وسوف نتكلم عن موقفين لها
الموقف الاول: يوم وفاة اللاسول صلى الله عليه وسلم
حيث ذهل الصحابة عند سماع خبر وفاة النبى صلى الله عليه وسلم
فكلهم كانوا فى دهشة وفى زعر من هذا النبأ
إلا أم أيمن ــ رضى الله عنها فجال فى صدرها أمر لم يخطر ببال احد فبكت
وعن أنس ــ رضى الله عنه: قال: قال أبو بكر ــ رضى الله عنه ـــ لعمر أنطلق بنا
إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها
فلما انتهينا إليها بكت فقالا ما يبكيك ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت ــ بركة ــ رضى الله عنها :ما أبكى أن لا اكون أعلم ما عند الله خير لرسوله
ولكنى أبكى أن الوحى قد انقطع من السماء ،
فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها،

الموقف الثانى: هو قريب من الموقف الاول عند وفاة عمر بن الخطاب ــ رضى الله عنه:
لما قتل عمر ـ رضى الله عنهبكت أم أيمن وقالت: اليوم وهن الأسلام
وكأنها ــ رضى الله عنها ــ كانت تنظر بنور ربها ، فقد وقع الامر كما قالت،
فبعد موت عمر ــ رضى الله عنه ــ دبر اليهود خطة محكمة رهيبة للقضاء
على الأسلام وأستئصال شافة المسلمين وتفريق كلمتهم وتمزيق وحدتهم
حيث قتل عثمان ــ رضى الله عنه ــ على ايديهم وأقتتل الصحابة ــ رضى الله عنهم
يوم الجمل وقتل منهم عشرات الآلاف بسببهم، ثم ذهبت خلافة النبوة