الجزء الأول

3.1K 63 5
                                    

كنت في الثالث عشر من عمري حين وضعت بين شفتيَ أول سيجارة ، سعلت كثيرا وشعرت بإختناقٍ شديد ولكن سرعان ما تعودت عليها و لم أعد أستطيع الإستغناء عنها…

شربت أول كأس (خمر) في سن السادس عشر، بدأت اتعاطى المخدرات وأقمت أول علاقة جنسية في سن الثامن عشر…  نعم لقد كنت متعجرف، لئيم، سيء، متعصب… لم يكن من السهل التعايش معي...

حياتي الأسرية هي كالتالي : لم أشعر بها قط. (هكذا هو وصف حالتي) لم أشعر ان لدي أم تحبني ولا أب يحميني ، يساعدني وقت الحاجة، يسمعني حين ارغب في الحديث عن مشاكلي، عن اهتماماتي، عن دراستي. كنت دائما ذلك الفتى المتعجرف الذي لايحبه احد تعودت ان اكتم اسراري، ان لا أطلب منهم شيء اي شيء.  لقد كان كريم (ابي) رجل ثري جدا ومريم (أمي) إمرأة جميلة ذات سمعة وهيبة.  إخوتي (أحمد أصغر مني بسنتين ، فاطمة اصغر مني ب خمس سنوات و عائشة هي أصغر من في العائلة وانا أكبر منها ب سبع سنوات) لطالما شعرت بالغيرة منهم فهم يحصلون على كل الإهتمامات وكل الدلال حاولت كثيرا ان أثير اهتمامهم بي كنت دائما متفوق في دراستي.

نعم متفوق في دراستي !

رغم كل طيشي وتهوري كنت احضر الحصص وانتبه لالشرح ، كنت انجح دائما في الإمتحانات من أجلهم ولكنهم لم يصدقوا قط ان هذه العلامات تكون من مجهودي الخاص. لأني لم اكن ادرس في البيت كالبقية إلا انني كنت مهتما بها وكثيرا ما ابحث عن شرح لدروسي اكثر دقة على النت وذلك سهل علي كل الدروس لم أغش ابدا في اي إمتحان ولكن لا أحد قد يصدق ذلك لأني كنت مشاغب وقليل الأدب. يهنئون أخوتي على علاماتهم الممتازة ويحتفلون بنجاحاتهم…  وببطء مع مرور الوقت لم اعد اهتم لأمرهم لم أعد انجح من اجل نيل إعجابهم أصحبت أفعل ذلك لنفسي لكي لا أحتاجهم في المستقبل. 

إسمي مُراد.  اليوم عيد ميلادي السادس والعشرين.

لا أحد يذكر ذلك غير الفتات التي أواعدها او صديقي العزيز يوسف ، يوسف صديق الطفولة هو بمثابت أخ بالنسبة لي… تخرجت قبل سنتين و أعمل في إحدى شركات الهندسة .

رن هاتفي فإذا ب المتصل "ليندا"

"ألو كيف حالك" كان ذلك في تمام الساعة العاشرة ليلا

ليندا : حبيبي تعال بسرعة أنا أحتاجك في أمر مهم تعال بسرعة بسرعة !!

"أنا قادم" أغلقت الخط و خرجت من غرفتي فإذا بأختي فاطمة تحدق بي

"ها مابك تحدقيت بي؟!" أقول ذلك بتعصب فأدارت وجهها نحو التلفاز أشعرني ذلك بغضب شديد

"إذا نظرتي إلي مجددا بهذه الطريقة سأقلع لك عيناكي اتفهمين؟؟!!"

هزت رأسها و واصلت مشاهدت التلفاز…  بدأت أفقد أعصابي وكدت للحظة أن أصفعها

"إلى أين انت ذاهب؟" تسئلني أمي

أحبيني ♡♥ يا أجمل إمرأة في الدنياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن