الفصل الاول:عيشه الحرب

210 7 0
                                    

 Hindawi Foundation

الرئيسيةالكتبالمساهمونمن نحنانشر معناترجم معنا

موضوعات الكتب

كل الكتب١٩٥٩إدارة أعمال٢١أدب٣١٣أدب رحلات٤٢اقتصاد٢٤تاريخ٣٢٧تكنولوجيا٩جغرافيا١٢خيال علمي٧٨روايات٢١٠سياسة٣٣سير الأعلام١٠٨شعر٧٧صحة٤علم نفس٢٢علوم٧٣علوم اجتماعية١٠٩علوم البيئة٤علوم اللغة٢٠فلسفة١٦٨فنون٣٢قصص الأطفال١٤٠قصص بوليسية٩٣مسرحيات٨٦نقد أدبي١١٦

سلاسل الكتب

الأدب العالمي للناشئينمقدمات قصيرة جدًّاموسوعة مصر القديمة

حرب العوالم

الفصل الأول

عشيَّة الحرب

لم يكن أحد ليصدِّق في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر أن هذا العالَم يُراقِبه بانتباه وعن كَثَب عقولٌ أعظم قدرة من عقول البشر، وإن كانت فانية مثلها، وأنه في الوقت الذي انشغل فيه البشر بشئونهم المختلفة، فإنهم كانوا يخضعون للتمحيص والدراسة ربما بالدرجة نفسها من الدقة التي يفحص بها حامل المجهر الكائنات الزائلة التي تحتشد وتتكاثر داخل قطرة مياه. ضرب البشر في الأرض طولًا وعرضًا منشغلين بشئونهم التافهة غير مبالين بشيء، مطمئني البال بفضل قناعتهم بأنهم يسيطرون على المادة. ربما تتحرك الكائنات الدقيقة تحت المجهر على المنوال نفسه. لم يخطر على بال أحد أن تكون عوالم الفضاء الأقدم من عالمنا مصدر تهديد للبشر، أما من فكَّر في فكرة الحياة هذه فسريعًا ما طرحها جانبًا إما لكونها مستحيلة أو غير واردة. من الطريف أن نسترجع بعض العادات الفكرية التي سادت تلك الأيام الخوالي. من المرجح أن سكان كوكب الأرض ظنُّوا أنه ربما يكون هناك بشر غيرهم على سطح المريخ، ربما أدنى منهم منزلة، وعلى استعداد للترحيب ببعثة تبشيرية. غير أن عقولًا في الفضاء هي لعقولنا كعقولنا نسبة لعقول الحيوانات الفانية — عقول كبيرة متحجرة قاسية — نظرت إلى كوكب الأرض بعيون ملؤها الحسد، وفي تأنٍّ وثقة أخذوا يحيكون خططهم ضدَّنا، ثم تكشَّف الوهم الكبير في مطلع القرن العشرين.

حرب العوالم!!Where stories live. Discover now