الفصل السادس و الثلاثون : المواجهة /2

Start from the beginning
                                    

فيفا بحزن : كان ذلك لأنها كانت معي .

بيروزا بدهشة : م..م..ماذا تعني ؟

فيفا : هه هي حتى لم تبقى معي سوى يومين و لكن الزمن في مملكتي يختلف عن الزمن في عالمكم فيوم فيها بسنة في عالمكم ، جدتك كانت قد وجدت المدخل لمملكتي أنذاك ووجده بعدها ذاك الحقير لقد قتلها عندما حاولت الدفاع عني -بألم- تلك الحمقاء لم تكن بحاجة لأن تقف و تتلقى تلك الضربة جسدي ليس بهذا الضعف كي أموت بضربة بشري - أظلمت تعابيره و أكمل بنبرة باهتة- لذا اقتلعت له رأسه انتقامًا لها .

بيروزا بحزن و دهشة مما سمعت : هل .. هل أحببت جدتي ؟

فيفا بإبتسامة باهتة ناظرًا نحو الأرض : أكثر مما قد تتخيلين .


في هذه اللحظة أيقنت بيروزا أن لا سبيل لها للفوز بقلبه لتبتسم بألم شديد و تكبح دموعها لتستقيم و تقوم بسحبه خلفها لتأخذه نحو غرفة جميلة جدا مليئة بشتى أنواع الزهور و في منتصفها كان يقبع شيء مغطى بالقماش لتزيل بيروزا تلك القماشة مبرزة من تحتها لوحة جميلة لتنين أبيض جميل و خلفه منظر طبيعي مدهش خلاب ، لتشير نحو اللوحة و تبتسم قائلة :

بيروزا : حاولت أن أتخيل كيف سيكون شكلك في مملكتك .. امم أعني هي ليست بهذا السوء أليس كذلك ؟

ابتسم فيفا بشدة مظهرًا أسنانه البيضاء : بل هي قمة في الروعة و الجمال هههه في الواقع أنتي اقتربتي بشدة من شكلي الحقيقي حسنا كشكر لكي ..- اقترب مقبلًا وجنتها- أرجو أن تقبلي هذه الهدية .

بيروزا و قد اشتعلت وجنتيها حمرة من الخجل : ......

فيفا باستغراب : همم ما بالك ؟ - بحزن - ألم تعجبك هديتي ؟

بيروزا بينما تنفي بيديها بسرعة و خجل: ماذا لا لا لا فقط ... اه تذكرت شيئًا ما علي فعله وداعًا .

انطلقت بيروزا مسرعة تركض نحو غرفتها الخاصة لترتمي على سريرها مختبئة تحت بطانيتها ( فيفارلوس أيها الأحمق الغبي الغبي الغبي ال... ااه الغبي الغبي لقد كنت قد قررت أن أتخلى عن حبي لك أيها الأحمق لما تفعل ذلك بي )

سمعت بينما هي في هذه الحالة طرق الباب لتستقيم و تفتحه لترى فيفارلوس ينظر نحوها مبتسمًا لتستغرب و تميل رأسها بتسائل ليخبرها بأنه سيرحل الآن و يرسل طيفه غدا و بأن عليها أن تستعد فأخيه حتما قد تسلم الرسالة الآن .

بيروزا : مهلًأ كيف علمت و ما أدراك بأنه قد يأتي ما الذي كتبته في الرسالة ؟

فيفا بإبتسامة : هذا سرّ ، و الآن وداعًا أراكي غدا .

بيروزا : مهلا ماذا .. لم تكد تكمل ما تقول لتجده قد اختفى كليًا من أمامها ... اللعنة لم يعطني الفرصة لأقول ما أريد همم لا يهم .


اسطورة التنين الابيضWhere stories live. Discover now