ثلاثة سنين تعداو على موتو، ثلاثة سنين تعداو بنارهم و وجيعتهم،سنين ما مشاش من بالها لحظة..ماغابش عليها..ما محاتوش حتى من تفاصيل حياتها اليومية..اسمو مذكور بين الكلمة و الكلمة في كل حديثها و الي ما يعرفهاش يقول مختلة عقليا والا بيها حاجة..
والى يومنا هذا تكون لباس عليها تقوم تبكي و تضحك في نفس الوقت..
في السنين هاذم الكل تبدلو برشا حاجات اما بالنسبة ليهم ما تبدل شي و قعدو واقفين في نفس هك النهار المشؤوم لفقدو فيه طعمت الفرحة و راحة البال و تمحات فيه البسمة من وجوهم..
تعداو ثلاثة سنين من عمرها و كبرت ولات مرا كاملة مكملة و الكمال لله،مرا راكزة على قاعدة صحيحة تعرف شتعمل،تعرف على شنو قادمة ،تزادت حكمة و ذكاء و زين ساحر على زينها تعرفت على صغر سنها بطيبة قلبها و رحمتها عالعباد و ذكاها ليمجدو فيه و شاهدين عليه الناس لتعرفها و كل رجال الاعمال ليتعاملو معاها و مع سلسلة شركات جاد بن الياس آل راشد..قليل الي يعرف اسمها خاطر معروفة في الوسط المهني باسم راجلها والي هو جاد رغم انها معرسة بجوزيف الا انها فرضت الحاجة هذي في حياتها المهنية...قوتها الباينة في عينها والي تستمد فيها من ذكرياتو و تفاصيلو لعايشة عليهم و بيهم،القوة لخلاتها تفرض وجودها بين الناس هاذم الكل و تتعامل معاهم ماهي الا ماسك من ماسكاتها الي يطيحو اول ما تكون وحدها،قعدت ايثار القديمة هي هي و ما تبدلتش،ايثار لعشقها جاد..ايثار الطفلة الصغيرة البريئة..عاشت و تعلمت من تجاربها رغم انها فترة قصيرة و تجاربها محدودة الا انها تعلمت اهم الحاجات ليخليوها واقفة على ساقها تحارب فالدنيا و في ذكريات الماضي لرافضة انها تخليها تمشي لدرجة انها كل ما قعدت وحدها وجات لحظات عاشوها على بالها و كانت نسات تفاصيلها تمشي تسأل و تعاود لين تتفكرهم..الناس الكل عايشة عالاكسجين كان هي عايشة على وهم،على سراب،على احلام ماتحبش تفيق منهم و تتصدم بالواقع المرير..
برشا حاجات تبدلو،قدمو برشا صحيح اما عواطفهم،مشاعرهم و احاسيسهم هي نفسها واقفة في بلاصتها..واقفة في نقطة وحدة..نقطة بلاصتها مشؤومة،تاريخها موجع و احداثها قاتلة...تاريخ كان من الممكن انو يكون من اسعد و احلى التواريخ الي تستحق ترسخ في مخاخهم و تتحفر في قلوبهم..
نهار كان نقطة تحول لمجرى برشا احداث و مجرى برشا مشاعر، نهار تقلبت فيه الموازين و الحسابات الكل..
تاريخ يعاود نفسو كل عام وكل ما وين يقرب تتقام جنازة في الفيلا و يتقبلو آل راشد العزاء..نهار تتعاود فيه نفس الاحداث و تتحير فيه نفس الاجراح و المواجع و كأنها وقعت اليوم،نهار الجنازة فيه ولات عادة بالنسبة ليهم،كأنو احتفال و كل عام يحتفلو بجروحهم الي جامي كان برات لحظة، والي مع كل ثانية تفوت تزيد تتحل و تتحير من جديد... ثلاثة سنين قعدو معلقين فيهم بين الماضي الاليم و المستقبل المجهول،معلقين يتأرجحو لا نجمو يعيشو المستقبل و لا يقعدو فالماضي و بين الاولى و الثانية عجزو انهم يعيشو حاضرهم مطمانين مرتاحين البال..كل عام تتقام جنازة و جنازة من غير ميت،من غير جثة ،من غير جاد.. الي ولى على لسانات الناس "المرحوم" الكلمة لتكرها ايثار و الحد الان ما نجمتش تستوعبها ولا تدخل لمخها..ماللحظة لهبط عليها خبر موتو كالنازلة على راسها لحد لآن و هي حزينة داخلها ظلام و خارجها ظلام،كانت وردة مفتحة في جنينة كل يوم بلون ولات كيف عتمة الليل وما كسر سوادو كان لون عينها و لمعتهم،غابتو الخضرا ليعشقها،حتى مع العاصفة لهبت عليهم و محات كل ذرة فرحة فيهم مزالو يشعو بالامل و البراءة و نظرة القوة لقوات و فرضت وجودها فيهم..
قعدت ايثار الصغيرة البريئة الحشامة اما بينها و بين روحها ما يعلم بقلبها الميت و وجيعتو كان جوزيف راجلها لكان معاها في الباهية و الخايبة رغم انهم ما فرحو بحتى لحظة فرحة في السنين لتعداو،كان ديما معاها لحظة بلحظة واقف معاها و حاميها،تبكي على كتفو كي تخنقها الدنيا و ذكريات الماضي لقعدت عايشة فيها و عايشة بيهم، يواسيها كيف تضعف و يقويها،كان ليها السند،كان ليها الخو لكرهها و البو لحبها و فقدتو،كان ليها كل شي الا عشق حياتها..تعرف مليح انو مهما عصفت بيها الدنيا مش باش يخليها هو وعد و كان عند وعدو..الوعد لقطعهولها هك العام و مزال عند كلمتو،كان ليها الساس الصحيح لتعرف انو مهما صار باش تلقاه كان هو لتدور اتدور و ترجع لحضنو الدافي و كلامو الحنين  ليرتحها و يطمنها..وقف معاها حاول و مزال يحاول يخرجها من حالاتها المزاجية المتقلبة المفاجئة رغم انها في اغلب الوقت هادية من نهارت عرسهم للتو يكونلو عيد كيف يرا حتى خيال تبسيمتها على وجها و ما يراهم كان في حالة وحدة و هي وقت تسرح و تتبسم يعرفها ديراكت انها قاعدة تخمم و انو ذاكرتها سرقتها من حاضرها هزتها للماضي و عيشتها اللحظة من جديد..
قامت تصيح و تبكي مفجوعة نفس الحلمة هو بيدو الكابوس لتقوم عليه كل صباح من نهارت الفاجعة لحلت بيهم..كان كابوس تخاف منو و تخاف انها تعيش و تحس احداثو اما تفرح بيه خاطرو هو موجود فيه تفرح كيف تلمح خيالو و ترا شبح تبسيمتو،كابوس يبكيها و يخوفها قلبها ياقف منو اما هي قابلتو و ترفض انها تعيش كابوس غيرو..
6:00 متع الصباح..وجها احمر تلهث تتنفس بالسيف شربت شربة ماء و قامت من فرشها مشاتلو طلت عليه لقاتو راقد على كرشو متكعبر يتبسم وحدو و يلكلك في صوابع يدو شعرو الاشقر لحرير عينو الكبار فمو الصغرون 😍..تبسمت بوجيعة هي كملت حياتها اما مزالت واقفة بروحها و قلبها في لحظة موتو..نهارت لخلاها و مشا لعالم آخر..عدات صوابعها تتحسس في بشرتو الرطبة هبطت دمعة سخونة لعنة بيها حياتها و زهرها و النهار لتولدت فيه يا ليتها ماتت مع امها ولا عاشت الوجيعة هذي الكل...الي كتبو ربي و صار صار تو لازمها تكمل طريقها وحدها و تعيش على ما تبقى من ذكرياتو لكبرت معاها و فيها و باش تكبر و تموت معاها..
ايساف ولدها الثاني من جوزيف توأم حبها،توأم الشيطان لماتت و فنات بعشقو...لمت شعرها كيف ما جاء الفوق،شعرها لزاد طوال مع الايام،شعرها لشهدت كل شعرة منو على ليالي الموت لعاشتهم بعدو،ليالي الدموع لبكاتهم دم بعدو،ليالي الظلام لما شافت فيهم كان ذكرياتهم و حبهم و كل لحظة حلوة و مرة عاشوها..وقفت كالعادة فالبلكون نفس المشهد ليتعاود كل نهار.. اثير و اسامة ليشربو قهوتهم كل صباح جنب البيسين و كل مرة ياقف منهم حد يتجراو في جرت جوري بنتهم لتوا بدات تبدل في خطوتها عرسو بعد موت جاد بعام والا اكثر عرسهم كان بلا فرحة بلا طعم قيدو الصداق و كهو.. رفضت انها نعيش وحدها فالفيلا هاكي الكل رغم انو جوزيف معاها و ما حبتش تبعد على اختها هي لتبقات مالعايلة محمد خوها لمزال فالحبس و بوها لهز ربي امانتو بعد باشهرة قليلة من موت جاد كانت ليها صدمة قوية و لتو لخرجت منها..
الباب دق و تحل دارت و تبسمت شافتو جاي ناحيتها يتكعبر جاد الصغرون روح قلبها نوارة عينها ثمرة حبهم لخرجت بيها مالدنيا😘😍
-ثباح الخيل ما..ثافا
-صباح النور يا عمري..انا ثافا و انت؟
-انى انا ذادا ثافا(حتى انا زادا سافا)
هبطت باش باستو وين هو زادا عنقها و قعد في حضنها يلعب بصوابعو شعرو الاكحل مفرفش و داخل بعضو هابطلو شوية على عينو القري الكبار،شوافرو الطوال المقلوبين ليرمشهم بزربة بين التبحليقة و التبحليقة في خوه لراقد في فرشو مقابلو..
-هههههه ما ثوف يزحك(يضحك)
يصيح و يوريلها بصبعو تبسمت و هزتو حملتو و رجعت بيه للبالكون قعدو عالفوتاي و حطتو في حضنها تتأمل فيه سارحة في تفاصيلو لكانت نسخة مطابقة للاصل على بوه جاد،نفس الملامح و الزين هو بيدو نفس العينين القري الكبار الحادين،نفس الشوافر و الحواجب المقرونين نفس الفم حتى انو عندو نفس الوحمة الي في كتف بوه و خالو،نفس الشكل نفس البلاصة،غشو كيفو زادا يتسكر و يبدا يحكي بنطرة ما تفهم منو شي ما يسكتش ديما يحكي ذكي و حاذق برشا عندو دقة ملاحظة مش عادية ساعات خبيث و ساعات مغرور كيف تلبسو لبسة خير من خوه😂يسأل برشا و ما يتعدا عليه شي..هو زادا كيفها جا في وقت عزاء نشالله زهرو مش كي زهرها تعبت في وحمها بيه و تعبت بيه في ولادتو،عرسها من جوزيف كان بعد الاربعين متع جاد كل شي صار بزربة و عرسو فيسع بطلب من جوزيف كان لازم يحميها من كل شي بعد المرة لتعرضت فيها لتتبع من عصابة عندها بونطوات مع الشيطان، خافت على روحها بما انها تعرف كل شي عالعصابة هاكي و شنو عندهم بالضبط عند جاد و شنو يحبو منو حكالها ليلتها و فسرلها شنو لازم تعمل و كأنو كان حاسس بروحو😢 وزيد على هذا  عرفت انها حبلة فالشهر الاول..حكات كل شي لجوزيف و هو وافق بطلب منها انو كان يقبل بشروطها تقبل هي زادا بشروطو و بقا كل شي سر بيناتهم.. 😔
تكات راسها عالفوتاي غمضت عينها و سرقتها ذاكرتها،،رجعتها ثلاثة سنين لتالي,ثلاثة سنين كاملين بوجيعتهم و بكاهم و غصتهم و صبرهم...

عندما يعشق الشيطان الجزء الثاني Where stories live. Discover now