الجزء السابع عشر .. ❤

Start from the beginning
                                    

.........................................................................................................................................................

- تيم وطيف -
** خرجا سويا من عند طبيبها بعد ان اطمئنوا علي حال طفلهما .. كانت ممسكة بذراعيه مبتسمة بخفوت وهي تتذكر ماذا فعلت به اليومين السابقين .. فهي جعلته مجنوناً معها .. تلعب بتيارات غضبه وتوتره ..
رفعت بصرها تنظر إليه قائلة ( تيم .. ماتيجي نروح ناكل ايس كريم والنبي والنبي !) قوص حاجبيه قائلا ( في البرد دا ؟) هزت رأسها بإيجاب ( اه انا بتوحم .. يلا بقا عشان خاطري !) هز رأسه بقلة حيلة وهو يقول ( حاضر ياستي يلا !) ابتسمت بسعادة ثم ذهبا لمحل المثلجات واشترى لها ما تريد .. ثم عادا سوياً للمنزل ..
وأخيراً جلسا بعد ان بدلا ملابسهم وهي تأكل المثلجات قائلة ( بص لو البيبي ولد انا هسميه اياد .. لو البيبي بنت انا هسميها وعد !) هز رأسه بنفي قائلا ( لا لا لا لو ولد هنسميه زين اما اسم البنت ماشي حلو وعد ) عبست ملامحها قائلة ( لا انا عايزة اسمي اياد مش عايزة زين دا !) رد بسخرية ( طيب طيب بس لما تولدي بالسلامة وانا هبقى اروح اسميه ) ثم اكمل ( زيــن ) ضربته بخفة علي كتفه قائلة ( لا اياد !) اشاح لها بيده بقلة اهتمام وهو يقلب بهاتفه فزفرت بضيق وهي تكمل اكل المُثلجات ..
حنى قاطعهم رن جرس المنزل فنظرت له بإستغراب ( مين دا ؟) هز كتفيه بحيرة ثم ذهب يفتح الباب بملامح متسائلة للطارق وعند رؤية الطارق تبدلت ملامحه للصدمة ............

.........................................................................................................................................................

- علي ونور وتامر -
** كان يجلس مع والدة نور بعد أن هاتفته طالبة منه ان يأتي لرؤيتها فهي اشتاقت له .. كانا يتحدثان حتى قطع حديثهم ولوج نور وتامر من الخارج بعد ان انتهيا من العمل في الشركة ...
نظر إليهم علي بقسوة وفي نفس الوقت تحمل عينيه تعابير القهر .. فأبعد نظره سريعاً قائلا ( انا همشي دلوقتي يام نور عشان عندي شغل هبقى اجي اشوفك في وقت تاني !)
بينما نور كانت تنظر له بخجل وهدوء وأخيراً نطقت قائلة ( انت .. عامل اي يا علي ؟) لم ينظر إليها بل اخذ اغراضه مجيبا ( انا كويس الحمدلله .. !) ثم رفع بصره لتامر ولها قائلا ( اه صحيح .. الف مبروك وربنا يتمم علي خير !) ابتسم تامر بثقة قائلا ( الله يبارك فيك .. عقبالك !) فكز علي علي اسنانه قائلا بغيظ ( قريب ان شاء الله فعلا !) نظرت له نور بطرف عينيها وهي تتنحنح ( احم .. ب.جد .. الف مبروك مقدماً .) ابتسم نصف إبتسامة باردة قائلا ( الله يبارك فيكي !) ثم ألقى التحية عليهم مرة اخرى وخرج وهو يتمتم بإلفاظ بشعة من غيظه ...
.........................................................................................................................................................
- سليم وفرح -
** وأخيراً بعد يومين كاملين دون لقاء .. اتى لمنزلها ليراها ويرى عائلتها .. جلس معهم يتناولون وجبة الغداء .. وكأنهم عائلة حقاً قبل ان يحدث بينهم شيئا رسميا .. فهي عائلتها تحبه وتحترمه وهو يبادلهم ذلك الشعور .. انتهوا من تناول الغداء وجلسوا سويا فبادرت فرح بالحديث قائلة ( سليم عايزة اقولك علي حاجة !؟) هز رأسه بإيجاب وهو ينظر لها باهتمام قائلا ( اي قوليلي ؟) ابتسمت بخفوت قائلة ( انا فكرت بما ان انا معايا فنون جميلة .. افتح محل كدا وارسم وابيع فيه رسوماتي .. وانا كنت قسم نحت هنحت وابيع برضو .. اي رأيك ؟) قوص حاجبيه باستغراب وهو يقول ( طب ليه دا كله .. ما تقدمي ورقك في شركة كويسة اهو يتنفعوا من مواهبك طالما انتي عايزة تشتغلي فعلا .. واحسن من المحل لانه لسه متشهرش وهيعوز وقت طويل !) صمتت قليلاً وهي تفكر في حديثه قائلة بحيرة ( دا رأيك ؟) هز رأسه بإيجاب ( بصراحة اه ..وانتي حرة برضو يعني تعملي الي انتي عاوزاه انا هدعمك فيه !) ابتسمت والدتها له قائلة ( كتر خيرك يابني والله ربنا مايحرمنا منك !) ابتسم بحنو قائلا ( ربنا يخليكي يارب !) ثم وجه نظره لفرح التي تضم شفتيها كـ بوز وهي تفكر واضعة اصبعها علي خدها تطرق عليه .. فأبتسم بمشاكسة قائلا ( اي ياست المستشارة فكرتي في الامر !) ضيقت عينيها ونظرت له قائلة ( بس بس اسكت دا أمر مصيري اوي !) ضم شفتيه هو الآخر باندهاش قائلا ( ياساتر يارب لا فكري كويس !) هزت رأسها مؤيدة حديثه بجدية فقهقه بخفوت ..
رن جرس المنزل فقام كريم يفتح الباب ثم اتى صوته المصدوم ( ا..احمد ؟؟؟) ...
.........................................................................................................................................................
- فارس وقمر -
وضعت يديه فوق كتفه وهي تقول ( هتبقى كويسة يافارس .. الدكتور قالك ان دا لفترة وهينتهي .. يعني مع الأدوية والعمليه هترجع تشوف تاني بإذن الله .. ادعيلها !) وضع يديه فوق يديها التي على كتفه قائلا ( يارب تبقى بخير يا قمر يارب !) ابتسمت بدفئ ( ان شاء الله هتبقى بخير .. وقتها هنعمل فرحنا وكلنا نبقى كويسين ومبسوطين !) رفع بصره ينظر اليها بابتسامة عاشقة ( الفرح اللي انا مستنيه من زمان .. وكنت كل يوم بحلم بيه !) ابتسمت بخجل فقال هو ممازحا ( بس بقولك اي .. احنا نحس .. يعني كل ما نقول ياهادي تظهر مصيبة انا خايف المرة الجاية ممكن يحصل اي .. انا الي نحس ولا انتي ؟) ضيقت عينيها وهي تقول بتوجس ( لا طبعا انت !) ثم اكملت بسخرية ( يخويا دا حتى انا جيت اصلي استخارة بعد ما خلصتها اتخبطت في صباعي الصغير !) قهقه بخفوت قائلا ( لا وانتي الصادقة اللي حصل دا كله مش كفيل يعرفنا قد اي احنا نحس .. بس وحياة امي يا عسلية انتي لاتجوزك !) ابتسمت ابتسامة واسعة بخجل شديد وأبعدت بصرها عنه فقطع لحظتهم انقضاض ليث عليهم قائلا بسخرية ( عم الروميو ... انا عايز اشوف اختك قوم !) كان فارس ينظر لخجل قمر وعندما استمع لصوت ليث أقلب عينيه قائلا بسخرية ( شايفة شايفة اهو دا كفيل ان احنا ملناش حظ .. !) قهقهت بقوة وابعدت بصرها فضرب فارس كف علي كف ثم وقف مع ليث قائلا ( يلا يخويا عشان تشوفها يلا .. العوض علي الله انا عارف اني مش هفرح دلوقتي خالص انا عارف والله !) ذهبا سوياً لغرفة حنين .. فأخذ ليث كرسي وجلس جوار فراشها وهو ينظر إليها .. فكانت تستند برأسها في حُضن والدتها وملامحها باهتة ساكنة منطفئة .. اخرج تنهيدة عميقة وهو يقول ( حنين !) اغمضت عينيها بقهر وتقوصت شفتيها بحُزن بالغ ولم تجيبه فكرر كلامه قائلا ( ردي عليا يا حنين .. متسكتيش كدا طلعي الي فيكي فيا .. عيطيلي وزعقيلي وطلعي كل العصبية الي جواكي فيا انا .. اشكيلي همك بس متحبسيش جواكِ كدا !) هبطت دموعها فمسدت والدتها علي ذراعيها بحنان ( سيبها يابني دلوقتي هي تعبانة ولما تروق ابقوا اتكلموا !) نظر لوالدتها التي اكملت قائلة ( فارس قالي انك طالب ايدها .. بس استحملها الفترة دي !) كان ينظر لوالدتها بحزن مكملا بنبرة مختنقة ( انا مش هسيبها لوحدها في الظروف دي .. انا عايز اكون جنبها حتى لو غصب عنها .. ) ثم وجه نظره لحنين الباكية .. سيدة قلبه المتربعة عليه قائلا ( يا أم عيون القطط انتي .. !) اعتلت شفتيها ضحكة صغيرة لكلامه فأبتسم قائلا ( عجبك اللقب اوي كدا ياختي !) فقالت بخفوت ( بس يا مهزأ !) ابتسم بحب بالغ لها ولكن قال بنبرة ساخرة ( اهو رجعنا .. والنبي ياطنط قوليلي هي البت دي صحيح متربية في لندن .. دي نفسها الي معلمة الناس تردح ازاي !!) رفعت حنين حاجبيها بانكار ( لكونش مش عجباك ولا حاجة !) قال بسرعة( اهو بصي بتقولك لكونشش .. انا مش عارف بصراحة يعني اي لكونش دي .. !) ثم اكمل بنبرة دافئة عاشقة ( بس لا عجباني ياقطة .. ها هتجوزيني ولا اخطفك من هنا !) احمرت وجنتيها خجلا ولم تجيبه فأقترب فارس وجلس جوارها جاذبا اياها واضعا يديه حول كتفها قائلا بابتسامة لعوبة ( انتي فعلا عايزة تتجوزي الواد الاهبل دا !) ضربته حنين علي صدره بخفة قائلة ( متقولش عليه اهبل !) صفق ليث قائلا بضحكة ( اللهم صلي عالنبي .. دانا اعمل فرحين مش فرح !), فردت عليه بخفوت ( بس يا عم اسكت .. وبعدين هو انا مش قولتلك سيبني افكر !) اشاح لها ليث بيديه وقلب عينيه قائلا ( انتي بقالك شهر بتفكري ياحجة أنتي !) قهقه فارس ومعه حنين ووالدته قائلة ( يابني والله انت باين عليك شب كويس وابن حلال .. وشاريها وبتحبها !) ابتسم ليث بخفوت لها ( تسلمي ياطنط ... قولي لبنتك والنبي !) فقالت والدتها بدفئ ( طالما بتعمل معاك كدا يبقى هي موافقة .. بس اصبر نستشير ابوه...!) وقبل ان تكمل قالت حنين بنبرة سريعة جادة ( انا موافقة يا ليث .. وماما وفارس موافقين عليك .. بس هنستنى لما لما ..) قاطعها فارس بحنو قائلا ( كل حاجة هتبقى كويسة ياحبيبتي وهتعملي العملية وترجعي تشوفي زي الاول واحسن بس الموضوع ممكن يطول شوية !) فقال ليث سريعاً ( خلاص يبقى نتجوز وتعمل العملية واحنا متجوزين ولا انتو اي رأيكو !) صمتت حنين قليلاً وهي تلعن حظها الف مرة .. فهي كانت كثيرا تتمنى ان تجهز بنفسها لعرسها وان تراه جيداً وتصور ذلك اليوم الذي لن يتكرر أبداً سوى مرة في العمر .. فلاحظ ليث شرودها قائلا بنبرة دافئة ( هنكتب الكتاب ولما تعمل العملية وتبقى كويسة نعمل الفرح !) اعتلت الإبتسامة شفتي حنين قائلة ( م.ماشي !) قاطع حديثهم اللذيذ دخول والدها للغرفة وهو ينظر اليها بأسى .. اقترب من فراشها فـ تنحنح ليث قائلا ( طب انا هقعد برا دلوقتي ) ثم نظر لحنين وفارس وخرج من الغرفة .. عندما شعرت حنين بوجود والدها في الغرفة قال بخفوت ( انا عايزة انام يا ماما !) جلس والدها جوارها ممسكا يديها قائلا بقهر ( سامحيني يابنتي انا السبب فاللي حصلك دا .. سامحيني ينور عيني ياريت كنت انا مكانك .. انا اكتشفت غلطي متأخر يابنتي ... انا لو اطول هديكي عيني دلوقتي عشان ترجعي تشوفي وتبقي احسن من الاول !!) هبطت الدموع علي خديها بغزارة واعتلى صوت شهقاتها مع صوت بكاء والدها .. تنهد فارس بحزن وضم حنين اكثر إليه بينما والدتهم تبكي على حال أسرتها ...
..........................................................................................................................................................
- تيم وطيف -
** عاد لجبروته وغضبه .. عاد لعصبيته وجنانه .. عاد لما لم تكن تتمنى أن يعود إليه .. عاد تيم الثائر الشرس .. كانت تقف جواره في حديقة المنزل وامامهم فتاة بملامح شرسة .. تلك فتاة صاحبة العينين الحادتين ... والانف الصغير المرفوع .. والشفاه الصغيرة الواسعة .. عينيها تملك احتداد بدرجة واسعة .. تنظر لتيم بتلك الحدة .. وتيم ينظر إليها بحدة أكبر قائلاً ببرود قاتل ونبرة حادة ( اي الي جابك .. يا ليلى ..!) وضعت الاخرى يديها على خصرها قائلة بحدة ( اكيد مش جاية عشان سواد عيونك يا تيم بيه .. انا جاية عشان الشغل الي بينا دلوقتي .. !) جذبها تيم من شعرها بقوة قائلا بنبرة غاضبة وهو يكز على اسنانه ( وليكي عين يابجحة يابنت الكلب انتي !) شهقت طيف بفزع وهي تمسك يديه قائلة بخوف ( تـيـم سيبها ياتيم !) نظرت ليلى له بسخرية وهي تقول ( طبعاً طول عمرك ايدك سبقاك .. عمرك ما عرفت تتعامل غير بيها .. لانك شخص مريض !) دفعها تيم بقوة والغضب وحده من يسيطر عليه قائلاً ( اه صحيح .. مانا معرفتكيش حجمك عشان كدا بتتنططي .. بس لو عايزة تعرفي اعرفك انتي مين ؟!) كانت طيف تنظر إليهم بتساؤل وخوف لتلك الحدة التي تسيطر عليهم .. خائفة من اي يحدث اي كارثة الآن .. فكانت ممسكة بيد تيم ويديها ترتجف خوفاً .. ابعد تيم نظره عن ليلى المتكلمة بغضب ( انت متقدرش تعمل كدا .. منا بقولك مريض ومبتتعاملش غير بالقسوة .. !) كان نظره موجه لطيف التي ملامحها تارة خائفة وتارة غاضبة من حديث ليلى .. وماكانت الصدمة منها إلا وهي تصفع ليلى على وجهها بقوة قائلة ( انا مسمحلكيش تتعاملي مع جوزي كدا .. انتي فاهمة ؟) ثم أكملت بتساؤل حاد ( ثم انتي مين من ماضي تيم عشان تكلميه كدا .. زي ما قولتلك ماضي .. ملكيش حق فاهمة !!!) نظراته تحمل الثقة لـ قطته الشرسة .. ونظرات ليلى تحمل الغضب والغل لـ طيف .. وكادت ان تهبش عليها مثل الصائد إلا أن تيم امسكها سريعاً دافعا اياها للخلف ( خدي بعضك وامشي يا ليلى .. ولينا كلام في الشركة عن الشغل الي بتتكلمي عليه دا .. عشان ننهيه !!) فهزت ليلى رأسها بغل ( ماشي ياتيم ماشي !) ثم التفتت وغادرت بينما طيف ارتمت بأحضانه وهي متمسكة به .. فبادلها عناقها بترحيب وهو يمسد علي شعرها بحنان قائلا ( اهدي ياحبيبتي .. تعالي ندخل يلا !) ثم ساندها للمنزل ..
اعطاها كأس ماء وجلس جوارها .. بينما هي انتهت من الشرب ونظرت له بإستغراب ( مين دي يا تيم ؟) نظر إليها تيم لبعض الوقت ثم ابعد نظره امامه قائلا ( دي شخص من الماضي مش اكتر يا طيف .. شغل .. كان بينا شغل وحصل مشاكل !) نظرت إليه بعدم تصديق ولكنها عزمت علي عدم تكرار سؤالها مرة اخرى حتى يأتي هو ويخبرها ..
بينما هو ينظر امامه بشرود .. للحظة تذكر ذلك الماضي القاسي على قلبه .. ذلك الماضي الذي لم يخبر به احدا .. ذلك الماضي السئ .. والذي يترك داخله ذكرى اسوء ... واثراً لم يمحوه المستقبل ..
.......................................................................................................................................................

** كان يجلس امامهم وهو ينظر باستفزاز لسليم الذي كاد يشتعل لوجوده في منزلها .. بينما الجميع يجلس متوتراً بسبب تلك الشحنات المختلفة التي تحوم في المكان .. قال سليم بحدة ( وانت اي الي جابك بقا يا بشمهندس أحمد ؟) قال احمد باستغراب متصنع ( ابن عم فرح .. المفروض انا الي أسألك السؤال دا بمناسبة انك راجل غريب عليهم !) فقال سليم بسخرية ( ما غريب إلا الشيطان ... فرح خطيبتي وقريبا هتبقى مراتي !) ثم اكمل بنفس تلك النبرة الساخرة ( وعلى ما اظن يعني وجودك ملوش تلاتين لازمة بعد الي عملتوه معاهم في الماضي .. انت داخل حياتهم تهين نفسك مش اكتر !) فـ قهقه احمد بسخرية هو الآخر ثم قال بحدة ممزوجة بتحدي ( إطلاقا لانهم عارفين ان انا مكنش ليا ذنب في اللي حصل .. ثم إنهم زي ما تقول فرقوا حب قديم كان كبير !) ثم وجه نظره لفرح التي اخفضت بصرها سريعاً للأرض .. فوقف سليم مكانه وقال بغيظ ( لحد هنا وكفاية انت ابن عمهم علي عيني وعلي راسي بس دلوقتي انت راجل غريب بالنسبالي .. يبقى تفضل ومشوفش وشك هنا غير لما انا اكون موجود انت فاهم !!) وقف احمد مكانه وهو يقول بنبرة خافتة ( تؤ تؤ دانا بتهان هنا بقا .. !) وقفت والدة فرح " سارة " امام أحمد قائلة ( كلامي من نفس كلام سليم يا احمد .. انت عارف ان كل الماضي انتهى .. وانت كنت من الماضي .. يعني برضو انتهيت !) اجابها احمد بغضب وهو ينظر لسليم ( بتطرديني عشانه ؟؟ ودا يطلع مين عشان تطرديني انا عشانه دانتي الي مربياني .. وانتي اول حد شهد علي حبي انا وفرح .. وانتي عارفة ان انا مكنش في ايدي حاجة اعملها عشان اساعدكم ولما حاولت ملقتش ليكم أثر .. يبقى دا ذنبي الكبير !!!) ردت فرح بحدة قائلة ( قولتلك الف مرة متقارنش نفسك بسليم .. سليم عمل اللي انتو مش عملتوه .. وانا قولتلك معنتش عايزة اشوف وشك والا هخلي سليم يتصرف معاك صح ولا مصحش ؟) نظر لـ سارة التي اكملت ( يابني شوف حياتك .. وانسى فرح وكل دا .. انت عارف ان دا كله ماضي وانتهى واحنا اكيد مش قاصدين نطردك من البيت .. بس احنا مجبورين لانك مش داخل تلطف .. بالعكس انت داخل تعمل مشاكل .. وانا للمشاكل هقف واقول كفاية .. فـ كفاية اللي احنا شوفناه !!) ظل أحمد ينظر إليهم بقهر لما يقولونه له ..فـ ماكانت مطاردته لهم إلا لإعادة حبه القديم .. ولكن ذلك الحب واللمعان الذي كان يراهم في عينيها ... لم يعودا موجودين الآن .. حل محلهم البغض والكراهية .. اخذ اشيائه وغادر دون إلقاء كلمة اخرى .. غادر من هنا ثم قال سليم ( انا ان شاء الله بكرا هجيب والدتي واختي ونيجي نقرأ الفاتحة ونلبس الدبل !) ...........

يتبع ..
هتقل عليكم لو هطلب رأيكم مفصص واي توقعاتكم للاحداث القادمة ! ومين احلى كابل لحد الآن
واللي هيقولي المشاهد بين سليم وفرح قليلة بداية من البارت الجاي البارت هيبقى عبارة عن سليم وفرح اصلا 😂😂😂🤭😌
علي فكرة البارت انا منكدتش فيه عشان الي جاي نكد تقيل 😂🤭❤
 

فتاة ذوبتني عشقًاWhere stories live. Discover now