...و قد فعل ...

- صباح اليوم التالي -

* و على غير العادة ..تستيقظ ميا قبل الجميع ...أو على الأرجح تنهض من سريرها بتعب نفسي متقع ...لم يزرها النوم ليلة أمس ...بل و جعلها تتخبط داخل قوقعة أفكارها السلبية التي فشلت في الخروج منها ...و قد تم هزيمتها بنجاح ...

...لم تفعل شيئا سوى أنها دخلت الحمام بنفس منسدة و ملامح جامدة لا تربط بالحياة بصلة ...

..أطلقت العنان للمياه الدافئة بالإنسياب على جسدها و الإرتخاء في الحوض مغمضة عينيها تحاول طرد ما قد يعكر صفو يومها ...

...رائحة اللافندر الفواحة الصادرة من الشموع التي وضعتها ...مع الموسيقى الهادئة الصباحية ..كانت دائما ما تشعرها بالراحة و تمدها بطاقة كبيرة ...

...لكن الأمر مختلف ...

...تشعر بالفشل و الإرتخاء ..تتنهد بين الفينة و الأخرى علّها تزيح ثقل صدرها ..

...تغلق الصنبور بتملل بعد أن كان صوت انسياب المياه كل ما يسمع في المكان ..

...ترتدي رداء الحمام الخاص بها و تخرج منه مستعدة لإرتداء ملابسها الاعتيادية ...استعداداً للجامعة ....

...................

* صمت يعم غرفة الطعام ...كل منهم شارد في عالمه الخاص ...جيهوب الذي لا يلمس طعامه سوى إرتشافه القليل من قهوته ...بينما ميا التي لا تتناول طعامها بتاتاً ...بل تكتفي بالعبث به فحسب ..*

السيد بارك : هل أنت بخير ميا ؟ ...تبدين لي متعبة

ميا (بجفاء) : لا ...أنا بخير تماماً ...

السيد بارك (بقلق ) : لكنك لا تبدين كذلك ...

ميا : لا ...أنا بخير ...

* ظل ينظر اليها و يستمع لإجاباتها المختصرة ...هي ليست بخير و هذا واضح كثيراً ...شحوب وجهها و نبرتها المتحشرجة ...جميعها تدل على أنها نالت وقتاً عصيباً ..

...ألم يكن حديثهما بالأمس مجدياً ؟ ..هذا ما جال في باله ...لكنه فقط طرد كل هذا فور ما قاله السيد بارك *

السيد بارك : إن لم تريدي فلا تذهبي الى الجام..

ميا (بتعب): لا ...سأذهب ..

جيمين (بسخرية): و لكن ...ما الذي ستفعلينه هناك ؟ ...أنت لم تحضري المحاضرات بالسابق ...كل ما عليك فعله هناك هو إثارة المشاكل ..

{ مكتملة✓ } رواية فقط ابتسمي || Just Smile || Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz