" اشعر بـ أنني لست مستعد لـ أكون اب و انا لم اتخلص من عقدتي بعد "

ثم نظر لـ عينيها و قال بصدق
" اخاف اذيتكِ و انتِ حامل كما انني اريد فعل كل شيء جيد لـ أبننا ، انا متحمس لـ مجيئه ، اود فعل له كل شيء فعله ابي من اجلنا لكنني أيضاً اريد ان اتعالج اولاً و هذا صعب جداً اوليڤيا ، صعب جداً هذا الشعور "

عندما انتهى من حديثه فوراً حضنته تحيط عنقه و تدفن وجهها بعنقه تقول

" لست مستعد لتكون أب؟ الست كـ والدي الآن! "

ابتسم بخفه و شدد على جسدها له
" بـ التأكيد ، أنتِ طفلتي الأولى و لن يأخذ أي شخص مكانكِ ، لكنني اذيتكِ كثيراً و لا أريد ان يحدث ذلك لطفلنا ، لا اريده ان ياتي لهذه الحياة والده لديه انفصام بـ الشخصية للان لا يستطيع التعالج من هـذا المرض  "

شددت هي الأخرى بعناقه و اغمضت عينيها تقول

" حتى يأتي طفلنا سيكون كل شيء بخير   اعدك "

ابتعدت تنظر لـ عينيه و قالت " فقط لا تفكر "

ابتسم لها و قال " سيكون كل شيء بخير "

عادت لـ تعانقه ليبادلها مبتسماً يرجو فعلاً مستقبل جيد لـ عائلته...

..

بعد مرور شهرين..

عاد الأثنان من زفاف جان و افتونيا كان ألبرت غاضباً جداً حاولت اوليڤيا عدم التحدث إليه بينما شتمت ذلك الرجل بسرها

فقط عاندت صباحاً لـ ترتدي هذه الفستان القصير قليلاً ، يصل إلى ركبتيها و لكن ألبرت رفض ذلك بشده لأنه حفل كبير يضم رجال الأعمال و اصدقاء جان من مختلف الدول

لكن مع بعض التذمر و الدلال اقنعته لـ يوافق على مضض ، و قد خرج عليها لاحقاً عندما تغزل بها احدهم من فرنسا ابن احد رجال الاعمال لا يعلم انها زوجة ألبرت

و ألبرت كاد يقتله فعلاً لو لا تدخل الجميع ثم صمت لكي لا يعكر صفو زفاف شقيقه

اغلق الباب بينما هي تقدمت عنه بتوتر أمامه ثم التفت تريد التحدث لكنه قاطع حديثها بحده دون النظر لها

" لغرفتنا ، لا تريني وجهكِ "

ادمعت عينيها بسبب حديثه الحاد لها ، فـ هو لا يتحدث معها هكذه ابداً ، جعلها تعتاد على حنانه معها فقط

ابتلعت ما بجوفها بينما يتقدم هو الى الأريكه في غرفه الجلوس يخلع سترته بغضب يرميها جانباً ، قالت اوليڤيا بصوت منخفض

" لماذا تتحدث معي هكذا؟ ماذا فعلت انا؟ "

نظر لها بغضب جعلها ترتجف فعلاً ليتقدم منها
" لا تريدين الذهاب أيضاً و تريدين مواجهه غضبي! "

ابتلعت ما بجوفها فـ هي لا تعلم ماذا تفعل لـ يصرخ جعلها تفزع

" ماذا فعلتِ أنتِ! "
قال بصراخ ساخر لـ تنزل دموعها بخوف

" لم تفعلي شيء سوا ارتداء فساتين العاهرات هـذا  ، هل اعجبكِ ما حدث هناك؟ "

صرخ بها لـ تبكي بقوه بينما تنزل نظرها عنه ليزفر الهواء بغضب ، هو فعلاً لا يهمه بكائها الآن و ذلك يعني شيء واحد فقط ، اللعنه لا يريد ايذائها

اخبرها ان تذهب لماذا ما زالت هنا!

" انا اود قتلكِ "
قال بحده بينما يقترب منها لكنها انهت تلك المسافه هي تقترب منه لـ تحضنه مما جعلته يتجمد مكانه

احاطت جسده تضع رأسها على صدره و هي تبكي و كـ أنها تحتمي به منه و قالت بكلمات متلعثمه

" ارجوك انا خائفه ، الم تقل سـ أحميكِ من الجميع حتى مني ، احميني منك ، لا تفعل هذا بي "

قبض على يده بقوه يشعر بغصه قويه و كأن صدره يعتصر قلبه بقوه لـ يغمض عينيه بقوه يهمس

" اخبرتكِ ان تذهبي من هنا ، لا اريد اذيتكِ "

ثم ابعدها عنه بخفه يأخذ سترته و يخرج و قبل أن يفتح الباب قال " اذهبي الى الأعلى "

فتح الباب و خرج بينما تنظر خلفه بصمت و بكاء ثم سريعاً ما جلست على الأرض تضع يدها على بطنها تتذكر انها سبب كل ما حدث بينهم الآن

لكنها نفذت حديثه تذهب للأعلى ، استحمت و ارتدت فستان ابيض منزلي قصير و تنام على السرير تنتظر لـ ساعتين ثم سمعت صوت سيارته لكنها لم تتحرك خوفاً ان يكون ما زال غاضباً

سمعت صوت الباب ثم تحركاته لـ يغير ملابسه ثم أقترب منها ينام على السرير يعانقها من الخلف لتغمض عينيها بينما يهمس لها

" عزيزتي "

و عندما لم تتحدث همس مره أخرى  " اعتذر "

نزلت دموعها تستدير له لـ ينظر لـ عينيها الباكيه بينما تهمس هي له  " انا التي يجب أن تعتذر "

مسح دموعها يقول
" فقط عديني انكِ لن تعاندي مره أخرى ، ليس كـ زوج لكِ بل شخص أكبر منكِ يعلم مصلحتكِ "

هنا تذكرت مصلحتها التي جعلها والدها تكرهها لكن ألبرت اثبت لها ماذا يعني مصلحتها فـ هو لا يقيدها و هي اخطأت فعلاً ، هو فعلا يعلم اين تكمن مصلحتها

اومأت له تهمس بلطف  " اعدك  "

ابتسم لها يضمها لـ صدره يقبل جبينها و يهمس لها
" هذه فتاتي التي احبها "


[ يتبـــــــــــع ... ]

 ]

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


جـدران قسوتـه Where stories live. Discover now