البارت التانى"نوڨيلا احببتها فى قضيتى" 💜

12.1K 386 56
                                    

البارت 2
رامى: شروق انا بحبك من واحنا صغيرين و عايزة ابقا معاكى و احس انك بتبادلينى نفس الشعور ، و فيها ايه لما نرتبط ما كل صحابنا بيعملو كدة انتي مكبرة الموضوع ليه
شروق بحدة:لا يعني لا انت اخويا وانا مش شيفاك غير كدة و مستحيل اشوفك اكتر من كدة
رامي وهو يحاول ملامسة ذراعها المكشوف:بس شروق انا آآآ
لؤى بزمجرة خشنة و صوت عالى وهو يجذبها من ذراعها بقوة:شروق!!!!!!!!!!!!
شهقت شروق بخضة وهى ترى نفسها بين أحضان لؤى الذى ينظر لها بغضب كبير و عيناه حمراء بلون الدم ، ضغط على يدها بقوة حتى شعر بها تكاد تنكسر بين كفه فخفف قبضته عليها وهو ينظر إلى ذاك المراهق الذى يقف أمامه و ينظر له بتوتر..
لؤى بجمود مرعب: أمشى من قدامى و على الله اشوفك واقف مع شروق او اختى تانى ، يلا
قال جملته الأخيرة بحدة قوية فركض بسرعة ، شعرت شروق بالخوف الجلى وهى تنظر إلى جانب وجه لؤى فهى تجزم ان عروقه تكاد تنفر من رقبته..
لؤى بغضب: ايه القرف اللى انتى حطاه ده انا مش قولت ميتحطش تانى و الواد الزفت ده قولتلك مليون مرة متقفيش معاه
شروق بتوتر وهي تنظر للناس حولهم:وطى صوتك فى ناس حوالينا
لؤى:ما يولعو
شروق بضيق وهى تحاول الافلات من بين يده: انت بتتحكم فيا ليه انت مش اخويا و ملكش كلام معايا اصلا
لؤى بتحدى وهو يضغط على يدها قاصداً ايلامها:بس انا ابن عمك
شروق بتحدى اكبر: و ده بردو ميدلكش حق تزعقلى و تقولى اعمل ايه و معملش ايه
خرجت تيا و الابتسامة مرتسمة فوق شفتيها ولكنها تلاشت وهى ترى أخيها يمسك بإبنة عمها و الشر يتطاير من اعينه فشهقت بقوة مما أدى إلى التفات لؤى و شروق لها..
لؤى بصدمة:انتي كمان هنا؟؟؟
تيا بخوف:يا نهار اسود
استغلت تيا صدمته فأمسكت بذراع شروق الحر و ركضت بها فلحق بهم لؤى و هو يسب و يلعن عنادهم..
............................................................
فى ڨيلا آسر..
فتح لؤى الباب و دفعهم بقوة ثم دلف و أغلق الباب ، ظل ينظر لهم بغضب وهو يعقد ساعديه أمام صدره ، كانو مخفضين رأسهم بتوتر و ملتصقون ببعضهم البعض كتلاميذ معاقبين ..
لؤى:مش عايزين تتكلموا ، وانتى يا ست تيا انا مش منبهك قبل كدة الزفت ده ميتحطش و الواد ده متمشيش معاه
تيا:ما هو اصل آآ
لؤى مقاطع بحدة: وانتى يا شروق الكلام كان ليكى بردو اظن ، دروس ايه اللى يتحطلها الزفت ده  ولا انتي رايحة عشان تعجبى البيه اللي كان واقف معاكي و بيقولك بحبك
شروق بغضب و صوت عالى:انت حيوان و متخلف عشان تفكر التفكير الهمجى ده ، أخرس مسمحلكش انا انضف منك
تفاجئ لؤى من طيلة لسانها فبسرعة كبيرة رفع يده و صفعها صفعة مدوية ، شهقت تيا بصدمة و تعجب فـ لؤى يتصف بالهدوء و التحضر فهو لم يرفع يده على امرأة قط..
شروق بدموع وهى تضع يدها فوق وجنتها المصفوعة: والله لأقول لأونكل آسر و لو شوفت وشى تانى يبقالك الكلام يا لؤى
ركضت شروق إلى الخارج كادت ان تلحقها تيا لكن امسكها لؤى من معصمها و اوقفها أمامه فنظرت له بخوف و رهبة..
لؤى بهدوء ما قبل العاصفة:على اوضتك فوق
صعدت تيا إلى غرفتها وهى تندب حظها العثر فهى كانت تريد مواسات ابنة عمها..
............................................................
فى ڨيلا شريف..
مسحت شروق جميع الزينة التى بوجهها و ضغطت على جرس الباب و هى تمسح دموعها و ترسم الابتسامة الكاذبة فوق شفتيها حتى فتحت لها إحدى الخادمات ، دلفت الي الداخل و رأت الجميع يجلسون على السفرة  و السعادة و المرح يملئان المكان فأضطرت ان تخفى مشاعرها و آلامها..
عمر بأبتسامة سعيدة وهو يفتح ذراعيه:شوشو جات
ذهبت شروق اليه و احتضنته بقوة و كادت ان تبكى وهى تشعر بذلك الحنان يغمرها لكنها انتبهت لتلك العيون التى تراقبها..
شروق بهدوء:مساء الخير
الجميع:مساء النور
آسر بمشاكسة: فين ايام ما كنتى بتجرى على حضنى قبل حضن ابوكى ، كدة نسيتى حبك الأول
شروق بأبتسامة باهتة وهى تتجه اليه:وانا اقدر بردو
ريهام بهدوء:تعالي يا حبيبتى أقعدى كولى معانا
شروق:لا يا طنط شكرا انا شبعانة
حازم: مشوفتيش لؤى وانتى جاية
شروق بفتور:لا ، اونكل آسر عيزاك لو سمحت
وقف آسر بإستغراب و حاوط كتفيها ثم اتجه بها إلى الصالون بعيدا عن انظارهم..
آسر:فى ايه يا بت يا شروق حد زعلك؟
شروق وهى تنفجر بالبكاء:لؤى ضربنى
آسر بصدمة جلية:لؤى ابنى انا؟؟؟؟
شروق وهى تومئ برأسها و تزيل شعرها من فوق وجنتها ليرى احمرار وجنتها:ايوة ، ضربنى بالقلم على وشى
آسر بغضب:يومه اسود معايا ده عمره ما عملها مع اخته يقوم يعملها مع بنت عمه انا حربيهولك
بكت شروق بقوة اكبر فأحتضنها و ربت على ظهرها و ظل يتوعد لولده..
آسر:طب حصل ايه عشان يضربك
شروق وهى تأخذ نفسها بصعوبة بسبب قوة بكائها:عشان شافنى رايحة الدرس مع رامى و كنت حاطة ميكاب 
آسر بعقلانية:طب يا حبيبتى ما احنا قيلنلكو محدش يمشى مع رامى ده و قولنا المكياچ يتحط فى مناسبات و بكمية قليلة دلوقتى انتى رايحة درس تحطى ليه
شروق متهربة من الاجابة:بس ده ميدلوش الحق انه يضربنى
آسر:حقك عليا انا ، انا هظبطهولك
شروق وهى تمسح دموعها بكلتا يديها:ماشى يا اونكل انا همشى دلوقتى عشان تعبانة و عايزة انام شوية
آسر:ماشى وانا هدخل اقعد معاهم شوية
شروق:تمام
رحل آسر و تركها تقف وحيدة تتذكر شعورها وهى تُصفع ، زفرت بحدة وهى تستمع لرنين هاتفها المستمر فأخرجته و ردت بضيق..
شروق:خير
تيا بلهفة:شروق طمنينى عليكى
شروق:اطمنك ايه بس ده انا خدى ورم
تيا:خلاص بقا ميبقاش قلبك اسود و بعدين احنا غلطنا بصراحة
شروق بعصبية:يا بنتى متنرفزنيش عليكى
تيا:طب هو لؤى سمع ايه انا مفهمتش حاجة 
شروق:سمع الزفت وهو بيقولى بحبك و نرتبط
تيا بصدمة وهى تشهق و تضع يدها فوق شفتيها:احيه و بعدين كملى
شروق:مسح بكرامتى الأرض فى الشارع و هزق رامي و طبعا الباقي انتي كنتي موجودة
تيا:طب هو حازم اخوكي عرف؟
شروق : انتي عبيطة انا قولت لأونكل آسر بس
تيا:الله يخربيتك يا شروق هو انتي عشان تاخدى حقك من لؤى تلبسينى فى حيط ده ابويا هيشلوحني
شروق:بقولك ايه يا بت اقفلى انا هروح احطلى تلجة ولا حاجة
تيا:سلامتك يا بطة
شروق:شوف الحيوانة اللي بتحرقلى دمى غورى
اغلقت معها شروق ثم غادرت ، اما عند البقية فأكملوا جلستهم و علل آسر اختفاء شروق بأنها تشعر بالارهاق و تريد أن تأخذ قسط من الراحة..
احمد بأبتسامة:طب يا عمى بما اننا كلنا متجمعين فأنا حابب استغل الفرصة بصراحة و اطلب من حضرتك اكتب كتابى على كارما بعد اسبوع و يبقا مع كتب الكتاب الفرح بالمرة
آسر:طب و ليه الاستعجال يا احمد؟
احمد:و ليه التأخير؟ انا الڨيلا بتاعتى جاهزة و بشتغل و مرتبى كويس جدا ايه اللى معطل الدنيا يعنى
آسر وهو ينظر إلى كارما:رأيك ايه يا كارما
كارما بخجل و فرحة:اللى تشوفه يا بابا طبعا
آسر بأبتسامة:خلاص انا موافق
أطلقت نور زغروطة عالية و اتملئ المكان بسعادة عارمة ، نظرت كارما لأحمد بأبتسامة فوجدت اعينه تلتمع بشدة و ما زاد من خجلها هو تقبيله لدبلتهم..
ريناد بهمس:مالك يا ريهام
ريهام بإرهاق:مليش تعبانة شوية
نور:من ايه طيب
ريهام:ششششش مش عايزة شريف ياخد باله اسكتو
ريناد:طب ما احنا عايزين نطمن عليكي
ريهام:انا كويسة
صمتوا مضطرين و كل منهم عقله مشغول بفتاته فتبادلوا النظرات القلقة؟ كيف اتوا باكراً عن موعدهم و لماذا عادت شروق متجهمة الوجه؟..
............................................................
بعد مرور ساعتين..
فى ڨيلا آسر..
دلفت ريناد و كارما و خلفهم آسر الذى تجهم وجهه فورا وهو يرى لؤى جالس بالصالون و يدخن بشراهة..
آسر بهدوء:ريناد خدى كارما و كل واحد على اوضتكو
ريناد بقلق:ليه فى ايه؟
آسر: اسمعي الكلام
ريناد بخوف على فلذة كبدها:آسر براحة عليه هو كبر يعنى اكيد مش هتعمل معاه مشكلة عشان بيشرب سجاير
آسر بنفس الهدوء وهو يربت على وجنتها:اطلعى يا حبيبتى ارتاحى لحد ما اجيلك
كارما بعدم فهم:بابى هو فى مشكلة مع لؤى؟
آسر:لا يلا اطلعو مش هقولها تانى
قال جملته و اتجه إلى الصالون فأضطرت ريناد ان تصعد هى و ابنتها ، اقترب آسر من ولده فرآه يجلس على الاريكة و يفرد قدميه فوق الطاولة التى أمامه..
آسر: اهلا وسهلا
لؤى وهو يطفى سيجارته و يعتدل بجلسته:احم ازيك يا بابا
آسر:لا بابا ايه؟ قولى يا آسر
لؤي:في ايه؟ ايه المعاملة دى
كاد آسر ان يرد ولكنه لمح شئ يلمع فوق الطاولة فمد يده ليأخذه و وجده مفتاح غرفة تيا..
آسر وهو يرفعه أمام عينه:ايه ده؟؟
لؤى بتوتر:مفتاح اوضة تيا
آسر بغضب:ده على اساس انى مش عارف؟ حابس اختك فى اوضتها؟
وقف بسرعة و صعد الي فتاته ثم اتجه إلى غرفتها و فتحها فوجدها تجلس فوق فراشها و تبكى..
آسر وهو يتجه اليها:تيا !!
تيا وهى تركض لأحضانه:بابى ، شوفت لؤى عمل ايه
آسر بعتاب وهو يضمها له:اه و شوفت انتى كمان عملتى ايه
تيا بخجل و دموعها تزداد:والله يا بابى شروق اللى قالتله نروح سوا الدرس وانا اساسا مبتكلمش معاه غير قليل اوى وهو ولد محترم و مامته تبقا صاحبة ماما
آسر:انتى عارفة انا و عمك كنا بنبعدكو عن الولد ده ليه
تيا بغضب عفوى: عشان مبتسمعوش لعيالكو و بتحبو تتحكمو
آسر: ماشى يا تيا بقا بابى حبيبك كدة؟
تيا :مش قصدى والله بس ايه معنى انكو تبعدونى عن واحد صاحبى
آسر:اولا اسمه زميلك ثانيا الولد ده بيحب شروق ، هو مبيحبهاش لأن هو مراهق للأسف بس عينه منها و الولد في السن ده مبيبقاش مدرك لتصرفاته
تيا بصدمة:انت عارف منين ان رامى بيحبها؟
آسر: انا الرائد آسر كمال الدين و عمك الرائد عمر كمال الدين يعنى مش اى حد و بنفهم كويس جدا البنى آدم من عينه
تيا وهى تشعر بالخجل من نفسها:بابى انا اسفة انا مكنش قصدى بجد انى مسمعش كلامك ، انت شوفت لؤى عمل ايه ده حبسنى من ساعة ما جيت و ضرب شروق جامد اوى
آسر بتركيز شديد:انا عايزك تحكيلى اللى حصل بظبط
تيا وهى تجذبه و تجلسه على الفراش: احنا طلعنا من البيت و روحنا لرامى على السوبر ماركت عشان ايه؟ عشان نروح السنتر سوا و بعدين انا كنت مقلقة صدقنى و اقول للبت شروق يا بت بلاش نستغفلهم يا بت بلاش و هى ابدا راسها جزمة قديمة تقولي احنا كبرنا احنا مش عارفة ايه و عملتلى فيها مديرة مكتب حقوق المرأة
آسر بملل وهو يسند رأسه فوق يده: يا ريت ننجز ورايا شغل بكرة
تيا وهى تجلس أمامه و تعقد قدميها:ركز بس معايا يا حج ده فيه مستقبل بيضيع ، المهم حطينا ميكاب بس والله خفيف جدا و روحنا لرامى دخلت اجيب مناديل و حاجة أكلها و سيبتهم واقفين سوا رجعت لقيت رامي مش موجود و لؤى ماسك البت شروق و تقريبا كان بيضربها و زعقلها جامد جدا و الناس كانت هتتلم علينا لولا انه اتفاجئ بيا خارجة من السوبر ماركت مكنتش عرفت اهرب وانا شروق ، بس اطمن على ابنك انت شكلك دربته كويس اوى ماشاء الله جبنا فى ثواني و اتنفخنا ، "اكملت وهى تمصمص شفتيها و تحرك يدها بعشوائية" المهم يا اخويا لؤي قالها انتي رايحة حاطة ميكاب عشان تعجبي ولاد الدرس شروق اتحمقت اوى و شتمته قام لسعها بالقلم على وشها و هى جريت لسة يا دوب هجرى وراها الحقها لقيته شخط فيا و طلعت زى الكلبة على اوضتي بجد كنت هموت من الرعب ، مفيش خمس دقايق لقيته ورايا لم كل المفاتيح اللى فى الأوضة عندي و حبسنى و كان هيمد ايده عليا بس الحمدلله مسك نفسه
آسر بتفكير:ايه اللى هيخلى لؤى يعامل شروق بالمنظر ده فى الشارع؟ ده لؤى اهم حاجة مظهره فى الشارع و برستيچه قدام الناس؟ اكيد فيه حاجة غلط
تيا وهى تفرك يدها بإحراج: ما هو اصل سمع رامى وهو بيقولها آآ بيقولها مم آآ...
آسر بأبتسامة جانبية خبيثة:وهو بيقولها انه بيحبها
تيا بخجل شديد وهى تنكمش على نفسها:ايوة صح
آسر بجدية وهو يقف:تمام يا تيا بس خلي بالك انا زعلان جدا منك و انا اصلا مكنتش موافق على حوار السناتر ده دروسك انتي و شروق هتبقا في البيت بعد كدة
تيا بحزن وهي تقف امامه:بابى متزعلش لو سمحت والله ما كان قصدى حاجة
آسر بحزم وهو يعقد كفيه خلف ظهره:لا بردو زعلان
تيا بأبتسامة وهى تستشعر مزاحه الخفى:طب ممكن توطى هقولك حاجة فى ودنك
انحنى آسر فقبلته تيا بوجنته ثم ارتمت بأحضانه و ظلت تعتذر كثيراً فأضطر إلى مسامحتها لكنه لن يتنازل عن أي قرار قد اتخذه ، ابتعد عنها و غادر الغرفة بعد أن علم بطريقته الذكية ان ريناد كانت تعرف كل شئ ، هبط الدرج فوجد لؤي جالس بمكانه لم يتحرك قيد انملة فعبس بوجهه و اتجه اليه..
آسر بشدة وهو يصيح به:قوم أقف
لؤى بضيق وهو يقف:بابا انا مغلطش فى حاجة لو سمحت بلاش المعاملة دى و انا مبحبش الصوت العالى و الزعيق
آسر بسخرية:حاضر يا بابا هسقفلك عشان ضربت بنت عمك علي وشها و فضحتها هى و اختك قدام الناس بهمجيتك و تخلفك ، ولا اسقفلك عشان حبست اختك فى اوضتها اللى هو انا ابوها و مقدرش اعمل كدة ، سايبها قاعدة فى اوضتها كل ده والله اعلم هى جعانة ولا عايزة تعمل ايه
لؤى بهدوء مستفز: هما غلطو و يستحقوا العقاب
آسر بحدة:الحمدلله انا و عمر عايشين مش محتاجين منك تربى عيالنا
لؤى بحدة هو الاخر:عيالكو اللى بتتكلمو عليهم دول يبقوا اختي و بنت عمى و من دمى و شرفى
آسر:طب كويس والله انك عارف المعلومة "ثم جذبه من تلابيب قميصه و اتجه به الى باب الڨيلا" تعالى معايا
لؤي وهو يحاول التحرر من قبضة والده:رايحين فين سيبنى
خرج آسر من بوابة الڨيلا الرئيسية و تحرك خطوتين ثم امر البواب بالسمح لهم بالعبور من البوابة الرئيسية الخاصة بڨيلا عمر كمال الدين ، دفع ابنه بعنف و اخرج هاتفه ثم هاتف شروق و أمرها بأن تخرج له حالاً ، لم تمر ثوانى حتى خرجت شروق وهى ترتدى بنطال بيتى واسع باللون الرصاصى و ترتدى فوقه تيشرت ابيض قصير للغاية و بحمالات رفيعة و كانت تضع فوق كتفيها شال ، نظرت إلى لؤى و زادت دموعها التى لم تجف منذ أن كانت مع عمها..
آسر بجدية:ارفعى شعرك من على وشك
استمعت الي كلامه و رفعت يدها لتلملم شعرها فسقط الشال و ظهر ذراعيها ناصعان البياض و اول صدرها و عضمتى الترقوة ، كادت ان تنحنى لتجلب الشال لكنها تفاجئت بلؤى ينحنى و يجلبه لها فأخذته بعنف و ضيق..
آسر:شوف وشها بص ايدك معلمة ازاى
لؤى بتوتر:انا آآ
آسر مقاطعاً بحزم و جدية: اضربيه نفس القلم يا شروق
لؤى بغضب:نعم!!!!
كان آسر متجاهل ابنه و ينظر إلى شروق التى ارتبكت و صعدت بداخلها الروح الانتقامية خاصتها، نظرت إلى لؤى بشر و ضيق و رفعت يدها لتصفعه لكنها لم تقدر..
شروق بأسف وهى تحنى رأسها و دموعها تنهمر بغزارة:انا اسفة يا عمى مش هقدر
نظر لها لؤى بطرف عينه وهو يشعر بالندم الشديد ولكن استفاق على صوت رنين هاتف والده ، ابتعد آسر عنهم قليلا ليرد على الهاتف و تركهم وحدهم يتبادلون النظرات..
لؤى ببرود مصتنع وهو يلمس علامات اصابعه فوق وجنتها:بتوجعك؟
شروق بخجل وهى تعود للخلف خطوة:لا
لؤى وهو يتنهد:انا مكنتش عايز اضربك بس انتى شتمتينى
شروق بغضب:وانت لو مكنتش اتهمتنى فى اخلاقى مكنتش شتمتك
لؤى بحدة و غيرة ظاهرة لوالده الذى يتصنت عليهم من بعيد:وانتي لو كنتى سمعتى كلامى و مخرجتيش مع الزفت ده و لا حطيتى القرف ده مكنتش اتهمتك فى أخلاقك يختى
شروق: انت الكلام معاك مش هيجيب فايدة لتل طلعت احتراماً لعمى لكن انا عمري ما هتكلم معاك تانى و لا هجيلكو البيت ولا هتشوف وشى ابدا ابدا ابدا
صمت لؤى و نظر بأعينها التى تشبه غابات الأمازون الرائعة فهمى اكتسبت أعين والدتها ، شعر بالضيق و القلق من عدم رؤيتها مجددا فالحياة بدون مزاحها و مرحها و أيضا غضبها و حزنها و دموعها لا تكون حياة فزفر بقوة و اخرج ما بجوفه فى تلك التنهيدة..
لؤى بضيق وهو يشيح بنظره عنها:انا اسف مكنش قصدى اضربك انا بس آآ بضايق لما حد يقربلك انتى و تيا
شروق بتفاجئ وهى تمسح دموعها كالاطفال: انت بتتأسفلى
لؤى بأبتسامة جانبية:انتى مبتسمعيش و لا القلم أثر على ودنك
ضحكت بخفة ثم تجهم وجهها فجأة و اقتربت منه بشدة فأنحنى بجذعه للخلف..
شروق بهمس شرس:دى اول و آخر تضربنى يا حضرة الظابط ، ماشى!!
لؤى بمرح وهو يؤدى التحية العسكرية:تمام يا فندم
شروق بغرور مصتنع وهى تلعب بشعرها مما أدى هبوط الشال من فوق كتفيها: انصراف
لؤى بأبتسامة باردة وهو يرفع الشال بعنف: انصرفى انتى يختى
شروق : لا انا مستنية عمى
آسر وهو يقترب منهم: ها اتصالحتو؟
شروق: انا سامحته بس بردو مش هاجى عندكو تانى ولا هيشوف وشى و ينسى ان عنده بنت عم اسمها شروق
آسر و هو ينظر لأبنه المشتعل : عيب يا شروق انا جيت لحد عندك هتصغرى عمك
شروق:لا يا عمو طبعا انت عارف انك زى بابا بظبط بس انا حاسة انى مش صفيالو
آسر:معلش عشان خاطر عمك حبيبك ذ
شروق بتردد وهى تنظر فى الارض: طب آآ خلاص ماشى
آسر:يلا بينا يا لؤى
لؤى:طيب
انتظر آسر حتى اطمئن على دلوف شروق إلى الداخل ، كانت تسير أمامهم بهدوء و تمختر وهى تبتسم بأبتساع و انتصار و عندما دلفت إلى الڨيلا ركضت بسرعة قصوى الي شرفة غرفتها لتتابعهم وهم يخرجون من البوابة الرئيسية..
شروق بأبتسامة:ماشى يا حضرة الظابط ان ما جبتك راكع
صرخت بحماس و قفزت مكانها ولكن عندها استمعت الي صوت الكلاب فكتمت ضحكاتها و دلفت إلى غرفتها..
............................................................
فى ڨيلا آسر..
فى غرفة كارما تحديداً..
كانت تسند هاتفها المحمول أمامها فوق طاولة الزينة و تتحدث مع احمد مكالمة ڨيديو..
كارما بأبتسامة عريضة وهى تلعب بخصلات شعرها: انت عارف لما روحت الشركة شوفت خالو شريف هناك و هو اتفاجئ بيا و سألني بعمل ايه هنا قولتله اني جاية اشتغل هنا و المفاجأة بقا انه كان جاى يمضى عقد شراكة و من بكرة هيبقا عنده مكتب فى الشركة دى و هيبقا معايا ، انت ساكت ليه؟
على الجانب الاخر كان أحمد نائم فوق الفراش يضع ذراعه أسفل رأسه و يمسك هاتفه بذراعه الآخر ، اتسعت ابتسامته الجانبية وهو يرى يدها شديدة البياض وهي تمر بين خصلاتها العسلية و اعينها تنظر له بإستغراب..
احمد بأبتسامة:كلها اسبوع و هتبقى فى حضنى
كارما بخجل: بس اتلم
احمد بضحكة رجولية: انتى لحد دلوقتى بتتكسفى
كارما بمرح:طبعا اومال
احمد: هتلبسى ايه بكرة
كارما وهى تركض نحو خزانتها:استنى هوريك
أخرجت بنطال من القماش الأسود متسع و قميص ناصع البياض فوقه سترة سوداء انثوية..
كارما وهى تقف أمام الهاتف و تضع الملابس فوق جسدها:ها ايه رأيك؟
احمد:اى حاجة عليكى حلوة يا بيبى
كارما وهى ترسل له قبلة هوائية: انت قلبى ، "اخذت هاتفها و ارتمت فوق الفراش ثم رفعت ذراعها ليراها و تراه بوضوح" ها هتنام امتى؟
احمد: مش عايز اقفل معاكى
كارما بحب: ولا انا بس ورانا شغل
احمد وهو يقرب الكاميرة من شفتيه و يقبلها:تصبحى على خير
كارما وهى تفعل مثله:وانت من اهل الخير
اغلقت معه وهى تبتسم ثم احتضنت وسادتها و راحت في ثبات عميق..
فى صباح اليوم التالى...
كانوا يجلسون على السفرة و جميعهم متجهمين عدا كارما التى كانت تراسل خطيبها عبر تطبيق الواتساب و ابتسامتها تكاد تصل لأذنها ولكنها انتبهت لصمت الجميع و عبوس وجههم فحمحمت بهدوء..
كارما:في ايه على الصبح كدة؟
آسر بجدية:كارما خلصى فطارك بسرعة عشان الحق اوصلك للشغل
كارما بإستغراب:انا معايا عربيتى يا بابى و احمد هيوصلنى اصلا
آسر بتجهم:تمام
وقف آسر و لملم اشيائه من فوق الطاولة ثم خرج دون حديث فلحقه لؤى وهو يزفر بغضب..
كارما:فى ايه يا مامى؟
ريناد بحزن:انا و باباكى شدينا مع بعض امبارح
تيا بتأنيب ضمير وهو تمسك بذراع والدتها: بسببى صح؟ عشان قولتله انك عارفة
ريناد بأبتسامة فاترة:متشيليش نفسك ذنب حاجة يا تيا ، يلا قومى ذاكرى
تيا:متزعليش منى انا اسفة
كارما:هو حصل ايه انا مش فاهمة حاجة
ريناد:ولا يا حاجة يا كارما كملي اكلك يلا و خلصى عشان متتأخريش على الشغل ، انا رايحة لريهام
كارما بعدم فهم:اوكى
وقفت ريناد و أمسكت بطرحتها التي كانت تضعها حول رقبتها ثم وضعتها فوق شعرها و اتجهت إلى باب الڨيلا..
كارما وهي تجلس بجانب تيا بسرعة:حصل ايه يا زفتة الطين انتى
تيا: مامى و خالتو نور ساعدونا نشوف رامي من ورا بابى و اونكل عمر
كارما وهي تجز على أسنانها وهي تقرصها من ذراعها:تروحى فاتنة عليها يا متخلفة يا حمارة
تيا بضيق وهي تجذب ذراعها: سألنى وانا مبحبش اكدب
كارما بسخرية:الشيخة خديجة المغربية قاعدة قدامى
تيا:اووووف سيبينى فى حالى بقا 
كارما بغضب وهي تدفعها:طب قومى ذاكرى وانا لما اجى هعملك امتحان و اشوفك مذاكرة ولا لا
تيا بسخرية:طيب ان شاء الله
كارما بحدة:تعالي هنا
تيا بتوتر وهي تذهب اليها:نعم
كارما وهى تشير الي وجنتها:هاتي بوسة
ابتسمت تيا و قبلتها فأحتضنتها كارما بقوة و هى تقبل رأسها..
كارما بمرح:عجبتك وانا اخت محترمة
تيا:ده انا صدقتك يا شيخة
كارما بحماس:اقعدي اقعدي ده انا عايزة اقولك مفاجأة
تيا وهي تجلس بجانبها:في ايه
كارما بغرور وهي ترجع خصلاتها للخلف:فرحى بعد 6 ايام
تيا بصدمة:نعم يختى
كارما:اه والله اتفقنا امبارح و كله فوق العظمة و خلاص هنزل اختار الفستان و هناخدك معانا
تيا بعدم فهم:هتاخدونى؟؟ انتو مين
كارما:انا و احمد
تيا بخبث:ممممم الليلة ليلتك يا ولا عايزينك ترفعي راسنا
كارما بضحك قوى: طبعا اومال ، قوليلي بقا ايه اخبارك مع زوما
تيا بيأس وهى تسند وجهها فوق كفيها: جبلة يختى جبلة معندوش احساس أعمى النظر البعيد
كارما:ليه يا بت حصل ايه
تيا:يختي كلامنا كله عامل ايه عاملة ايه بس
كارما بتفكير:انا شوفته منزل استورى على الانستجرام انه مضايق باين حاجة كدة
تيا:لا يا بنتي ده واحد صاحبه منزله متضايقش و متزعلش و كدة فحازم اخدها و حطها عنده
كارما:ممممم طب ما تدخلي تقوليلو مالك
تيا:لا فكك شكله بيحب اصلا
كارما:انتي عبيطة ده ابن عمك و انتيم اخوكي يعني لو فيه حاجة كدة او كدة كنا هنعرف وش
تيا بأمل :بجد
كارما:ايوة متقلقيش ، انا همشى بقا عشان أحمد بيرن
تيا وهي تقبلها:ماشى يا قلبى سلميلى عليه
كارما:اوكى يا توتو اقعدى ذاكرى ها
تيا:حاضر
ودعتها كارما ثم خرجت إلى خطيبها فظلت تيا جالسة بمكانها تفكر و تفكر حتى اتت ببالها فكرة رائعة..
تيا وهى تمسك هاتفها:انا هتصل بحازم ، الو ايوة يا حازم عامل ايه
حازم:الحمدلله انتي عاملة ايه يا توتو
تيا بضيق من ذاك اللقب:كويسة ، متعرفش بابا فين أصله مبيردش عليا
حازم بإستغراب:ما انتي عارفة ان عمو آسر مبيردش وهو فى الشغل
تيا بتوتر من أن ينكشف امرها:اه صح ده انا نسيت معلش
حازم بأبتسامة:مبسوط ان انا سمعت صوتك بقالى كتير مجتلكوش ، وحشتينى
تيا وهى تعض شفتيها كى تتمالك اعصابها:وانا كمان بحبك
حازم:ايه؟
تيا بصدمة وهي تضرب وجنتها:بقولك وانت كمان وحشتني جدا
حازم:عاملة ايه في المذاكرة
تيا:كويسة الحمدلله
حازم: لسة عايزة تدخلي كلية اعلام؟
تيا بسعادة من تذكره لحلمها منذ الطفولة:ايوة. حازم:ربنا معاكى و تحققى حلمك و تفرحيني بيكي
تيا:هو انت هتفرح لو دخلت كلية اعلام
حازم:ايوة طبعا و هجبلك هدية حلوة ، انا هقفل عشان ابويا او ابوكي شافوني بتكلم في الموبايل هيكدروني
تيا بضحك:ماشي باي باي
اغلقت معه ثم صعدت الي غرفتها وهي تغني بصوت عالي و بفرحة عارمة..
............................................................
فى ڨيلا ريهام..
كانت ريهام تجلس مع ريناد يتحدثون سوياً..
ريناد:بس يا ستى راح مزعق جامد و متعصب وانتي اللي هتبوظي العيال ، نسى اني طلعتله مهندسة قد الدنيا و ظابط في الجيش الناس بيترعبو لما يسمعو اسمه
ريهام بعقلانية:انتي غلط طبعا ، طلما جوزك قال كلمة تتنفذ و بعدين هو ادري ببنته
ريناد:طب ما هي بنتي انا كمان و هي مش صغيرة و انا واثقة فيها و تربيتي ليها
ريهام:هو كمان واثق بس اكيد له وجهة نظر انتي متعرفيهاش
ريناد بضيق:بقولك ايه انا بفكر اسيبله البيت اساسا و اروح لماما و شوشو
ريهام بأبتسامة:هما لسة عايشين مع بعض
ريناد بضحك:اه يختى مش عارفة ايه الحب ده
ريهام: طب يلا يختي اتكلي على الله و صالحي جوزك
ريناد:هو في الشغل و بعدين مش مصالحة حد انا ، هو اتكلم معايا بأسلوب زفت مفكرنى عيلة قدامه
ريهام:استغفر الله العظيم ، انا هقوم اقول للدادة تعملنا شاى
ريناد: اوكى 
وقفت ريهام و كادت ان تتحرك من مكانها لكنها شعرت بلسعة كهربائية تسرى بجسدها فصرخت بخفة و بدأت تشعر بالتنميل في ساقها ، سقطت ارضاً جالسة على ركبتيها وهى تتآوه فلحقتها ريناد و ساعدتها بالنهوض و الجلوس على الاريكة..
ريناد بقلق:مالك
ريهام وهي ما زالت تشعر بالالم:مش عارفة عضم رجلى واجعنى اوى
ريناد:طب قومى معايا غيرى هدومك حالا
كادت ان تعترض ولكن جذبتها ريناد بقوة و نظرات الحدة تشع من اعينها فأضطرت ان تسير معها ، ساعدتها ريناد فى ارتداء الملابس ثم استأذنتها لتذهب الي منزلها لتغير ملابسها فأعطتها ريهام من خزانتها و اتجهو إلى المشفى دون علم احد..
............................................................
فى تمام الساعة الـ7 مساءاً..
دلف آسر الي منزله و خلفه لؤى فوجدوا تيا و كارما جالسين أمام التلفاز ، اتجه آسر إلى بناته و ترك ابنه..
آسر بأبتسامة: مساء الخير
تيا وهى تحتضنه:مساء الخير يا روح قلبى
كارما وهى تبعدها و ترتمي بأحضانه:مساء الخير يا احلى آسورة في الدنيا
آسر وهو يجلس بينهم:اومال ماما فين مش قاعدة معاكو يعنى
كارما بتوتر وهي تبادل تيا النظرات:ماما عند طنط ريهام من الصبح
آسر بإستغراب و ضيق:من الصبح؟؟؟
كارما:ايوة
آسر بعصبية:هى ازاي متكلمنيش و تقولى
زفر بعصبية و كاد ان يشعل سيجارة ولكن جذبتها كارما من بين شفتيه و القتها بالمطفئة التي أمامها..
كارما بهدوء وهى تربت فوق ذراعه:بابا ممكن اتكلم معاك شوية
آسر:اتفضلي
كارما: اولا السجاير غلط جدا و انت عارف اني بتعب منها و عندي مشكلة في النفس بسببها و نفسي بيروح لما بشم دخانها وانت وعدتني وانا صغيرة انك هتبطلها خالص
آسر بندم وهو يقبل رأسها:انا اسف ، انا بس اتعصبت
كارما بحب وهى تقبل يده:ولا يهمك يا حبيبى ، تانى حاجة بقا ماما غلطت بس كان المفروض اسلوبك معاها يبقا براحة زي ما عملت مع تيا بظبط و آآ
استغلت تيا فرصة انسجام والدها و شقيقتها فى الحديث و اتجهت الي الحديقة حيث ذهب شقيقها التي كانت تراقبه منذ دلوفه إلى المنزل ، خرجت و كانت تبحث عنه بأعينها حتى وجدته يجلس فوق الارجوحة خاصتها و علامات الحزن و الغضب ترتسم فوق وجهه فأقتربت منه وهى متوترة من ردة فعله..
تيا بهدوء وهى تجلس بجانبه:لؤى
لؤى بضيق وهو يشيح بوجهه:خير
تيا بدلال طفولى وهى تحتضن ذراعه و تسند رأسها عليه: عايزة شاورما
لؤى وهو ينظر لها بحدة:قومي من هنا بدل ما ارزعك قلم يخليكى حولة
تيا بغيظ وهي تلكزه بكتفه:ما خلاص بقا يا عم قولت اسفة و مش هتتكرر تانى ، و بعدين انت وحشتنى اوى و وحشني غلاستك عليا و انك تاخد رأيى في هدوم  و تقعد تحكيلي على حبيبتك المجهولة ، ده حتى وحشنى اسم تونة
ابتسم لؤى دون ارادة ثم نظر لها و اتسعت ابتسامته  فأحتضنها بحب و قبل رأسها..
لؤى:انا بخاف عليكي يا تونة انتي اختي الصغيرة اللي جات غلطة
ضحكت تيا وهي تتشبث بأحضانه ففاضت دموعها دون ارادتها ، دموعها ليست حزن منه بل حزن من نفسها لأنها احزنته و عصت أمره و كلامه..
تيا بأبتسامة:صدقنى مش هعمل كدة تانى
لؤى بحب وهو يمسح دموعها:وانا واثق من ده يا حبيبتى ، اهم حاجة دلوقتى امك فين
تيا بهمس: ماما من الصبح عند طنط ريهام وانا روحت هناك من شوية ملقتش ولا حد فى البيت غير الشغالين و قالو ان ماما و طنط خرجو من الصبح و مرجعوش و خالو لحد دلوقتي مجاش و احمد كمان وصل كارما وكان رايح لصاحبه
لؤى بقلق:بابا لازم يعرف
تيا:لا طبعا محدش هيقوله انت تاخد نفسك زي الشاطر و تروح تدور عليهم عشان لو حد اكتشف انهم مش موجودين هتبقا مصيبة
لؤى: طب كلمتي تيتة وفاء و تيتة شمس؟
تيا: كلمتهم بس هما سألونى عليها فأنا فهمت ان هي مش عندهم
لؤى وهو يقف:طب انا هروح ادور عليها
تيا:ماشى بس آآ
قطعت كلامها وهى ترى والدتها تدلف من البوابة الرئيسية فركضت إليها وهى تنادى بأسمها..
تيا وهى تحتضنها:كنتى فين قلقتينى عليكى؟
ريناد بهدوء:كنت مع ريهام فى المستشفى
تيا بقلق:ليه؟ انتي كويسة؟
ريناد بضيق:مفيش حاجة يا تيا ابعدي عني سيبيني ادخل
ابتعدت تيا خطوتين للخلف فأصتدم ظهرها بصدر أخيها الذى حاوط كتفها و ضغط عليه كى يبث لها الأمان و الدعم.. ، دلفت ريناد بعد أن ألقت نظرة على طفليها ثم طرقت الباب بإنهاك..
تيا وهى تلتف لشقيقها:فى ايه
لؤى بحب وهو يحاوط وجهها:متقلقيش يا حبيبتى هى بس مضايقة عشان متعاركة مع بابا شوية و هتلاقيها تروق المهم انتي متزعليش
تيا:مش زعلانة انا هدخل اذاكر شوية
اومأ لها بأبتسامة ثم تركها تدلف إلى الداخل..
............................................................
بعد مرور أربعة أيام..
فى ڨيلا ريهام..
كانت تجلس ريناد مع ريهام و نور يشاهدون التلفاز و يدردشون..
ريناد بضحك:لا و احمد قعد يزعقلها و فضحها في المول عشان الفستان
نور بمرح:والله ربنا يخليلنا تيا الجاسوسة بتاعتنا
ضحكت ريهام ضحكة خافتة و دمعت عيناها وهى تتخيل عرس ابنها الذى بقى عليه ثلاثة أيام..
ريهام بأبتسامة:وانا مش مصدقة ان الولاد كبروا بالسرعة دى ، انا لسة فاكرة لما كانو أطفال و لما كانو بيروحو مع بعض المدرسة
ريناد بتنهيدة تصحبها ابتسامة: اه والله العمر جرى بينا
نور بمرحها المعتاد وهى تضع قدم فوق الاخرى: لا اتكلمو على نفسكو انا حلوة و زى الفل
ضحك ثلاثتهم بقوة و هم يتبادلون النظرات ، قطع ضحكاتهم صوت رنين هاتف ريهام فصمتوا مضطرين وهي تجيب..
ريهام:الو مين معايا؟
المتحدثة: الو معايا مدام ريهام عبد السلام؟
ريهام بإستغراب:ايوة مين
المتحدثة:انا ممرضة فى معمل التحاليل اللى حضرتك كنتى فيه من كام يوم "انقبض قلب ريهام و اغمضت اعينها لثوانى ثم فتحتها وهي تستمع لتلك الممرضة" مدام ريناد كانت قيلالى ان اول ما نتيجة التحاليل تظهر اقولكو عشان مستعجلين
ريهام بخوف و توتر: احنا ممكن نيجى ناخدها
ريناد بسرعة وهى تجذب الهاتف من يدها:دى الممرضة؟ الو انتى نرمين الممرضة
المتحدثة:ايوة ، حضرتك مدام ريناد؟
ريناد:ايوة يا حبيبتى ، ايه نتيجة التحاليل طلعت
المتحدثة بحزن:ايوة بس انا اسفة على اللي هقوله
ريناد بقلق وهى تقف و تنظر لصديقتيها: قولى
المتحدثة بأسف:مدام ريهام عندها سرطان فى الدم..!!!!!
دمتم سالمين 💜
التفاعل وحش اوى 🙂🙂

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم/لوكى مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن