بارت 1

13.5K 249 17
                                    

فى أحد الأحياء الشعبية البسيطة للغاية . سيدة تقف فى المطبخ تعد الإفطار فى منزل يتميز بالبساطة الشديدة .انتهت تلك المرأة من إعداد الفطار لتذهب لغرفة تنادى : محمد ..يا محمد اصحى بقى قبل ما البت ريتال تصحى وتدخل الحمام وانت تقعد تزعق عشان بتتاخر . اصحى بقى ..
ليتقلب النائم على ذلك الفراش ويقول بصوت نائم :لا مش هزعق روحى صحيها هى .
لتتنهد الأم وتذهب للغرفة المجاورة وتدلف لتلك النائمة بطريقة مضحكة على الفراش
-قومى يا ريتال .. يلا يا بت عندك جامعة خلصى .

لتقول النائمة وهى نائمة على وجهها : كمان شوية روحى صحى محمد .
الأم  : بقى كدا .أنا بقى هوريكوا انتو الاتنين .

خرجت الأم سريعاً وذهبت للمطبخ وعادت بكوبى ماء .
دلفت لغرفة محمد أولا لتلقى عليه الماء .
لينتفض معتدلا بصراخ . ولم تنتظر بل ذهبت لغرفة ريتال وعادت الأمر معها ولتنتفض من مكانها هى الأخرى.
خرجت الأم تصيح : يلا عشان الفطار .
أنتظر الاثنان دقيقة على السرير . ثم سريعاً هبوا كلا منهم يخرج من غرفته يركض باتجاه الحمام .
ظلوا يتدافعون كاد محمد يصل إليه أولا . ولكن ارتمت ريتال أرضا : ااااه رجلى كسرتهالى حرام عليك ..اااه .
توقف محمد سريعاً وقلق بشأنها وذهب لها : ايه اللي حصل . انا مخبطكيش فى حاجة .
ابتسمت ابتسامة ماكرة ونظرت خلفه صائحة: بصى يا ماما ابنك عمل فيا ايه ؟
التفت محمد بذعر : لا والله يا ما...
لم يجد أحد التفت لتلك الماكرة لم يجدها .
التفت فوجدها واقفة أمام باب الحمام تضحك بشدة : تعيش وتاخد غيرها يا باشا ..هاهاهاها .
ودلفت سريعاً .
بعد مدة يقف محمد أمام الباب : ما تخلصى بقى يا ريتال . هتاخر يخربيتك .
خرجت من الحمام تضحك بشدة. 
صاح بها : والله انتى ماعندك دم .
ردت عليه : عاجبك ولا مش عاجبك .
رد : لا مش عاجبنى
نظرت له : شد فى حواجبك .هاهاهاها .
وجرت سريعاً قبل أن يمسكها .
نظر لاثرها بذهول قائلا : ربنا يشفى .

دلفت ريتال لوالدتها المطبخ تصيح بصوت عالى :  عيوش .. يا عيوووووش .
وضعت أمها يدها على فمها قائلة : بس يا بت هتفضحينا فى الحتة . ايه مركبة مكرفون .
ازالت ريتال يد والدتها وقالت مصطنعة البراءة :
انا يا عيوش .دانا غلب الدنيا كله فيا .
رفعت والدتها حاجبها :وحيات أمك . كلى بعقلى حلاوة .
استدارت وحملت طبقين واعطتهم لريتال : يلا يا ريتال حطى الأطباق دى السفرة .
أخذت ريتال الأطباق واتجهت للخارج تبعتها أمها بباقى الأطباق و رصوا الأطباق . وجلسوا .
مدت ريتال يدها لتلتقط قطعة بطاطس . ضربتها والدتها على ظهر يدها : استنى اخوكى على ما يجى زى ما حنا بنبقى نستناكى .
ريتال بضجر : يووه طيب .
لم تكف ريتال عن سرقة صوابع البطاطس مع كل التفاتة لوالدتها بعيدا عن الطعام .
خرج أخيها بعدما ارتدى ثياب الشرطة وجلس معهم على الطاولة .
عائشة : يلا ياختى كلى وانتى عاملة زى المفجوعة كدا .
ريتال بفم ملئ : اه اه مانا بأكل اهوه . معرفش انتى همك على اكلى كدا ليه . انا عارفة انكوا هاين عليكوا تدونى اكلكوا بس انا معلش لا يمكن اقبل ابدا . دا حقكوا .
فغر الاثنان فمهما من الصدمة . ثم تابعا اكلهما بصمت .
انتهوا من تناول الطعام  . نهضت عائشة تحمل الأطباق .
سأل محمد ريتال : انتى رايحة الجامعة ؟
ريتال : اه هقوم البس اهوه. 
محمد : طب يلا همشى معاكى لحد موقف الأتوبيس عشان محدش يضايقك .
ريتال بفرحة : هيييه . ايوة كدا يا أخوية يا حبيبى .
وذهبت سريعاً لغرفتها .
بعد فترة قصيرة خرجت ريتال ترتدى جيب سوداء واسعة وبلوزة زرقاء وحجاب أسود .
واتجهت لاخيها الجالس على الاريكة بجوار والدته : يلا يا محمد هتاخرنى كدا .
رفع لها حاجبه صائحا بصدمة : دا اللى هو أنا .
نظرت له باستفزاز : اه .
قبلت خد والدتها وخرجت معها أخيها .
تسير بجواره على الرغم من أنها معه إلا أنها تشعر بالخوف من قانطى شارعها أو بالأحرى حارتها . التى تحوى الكثير من المجرمين .
خرجوا أخيرا إلى الشارع الرئيسى واتجهوا إلى موقف الاتوبيسات . لم ينتظرا كثيراً جاء الأتوبيس فركبت به وودعت أخيها الذى سينتظر الأتوبيس الاخر ليقله لقسم الشرطة حيث عمله .

نزلت بعد فترة من الأتوبيس وسارت مسافة صغيرة ودخلت إلى كلية الطب .

*****************************
فى نفس الوقت :
دخل ذلك الشاب الوسيم ذو الحلة السوداء والجسد الرياضى  إلى شركته الخاصة يسير بهيبة وشموخ بين الموظفين تحيطه نظرات الخوف والرعب من رب عملهم . دخل إلى المصعد و أغلق المصعد على تلك النظرات .
خرج  فى الطابق حيث يوجد مكتبه . واتجه سريعاً إليه لم ينظر حتى تلك الفتاة القابعة أمام مكتبه تطالعه بإعجاب .

جلس على مقعده خلف مكتبه يطالع الملفات الموضوعة أمامه . دلفت سكيرتيرته تتمايع فى خطواتها بتنورتها القصيرة وبلوزتها العارية .
وضعت أمامه مجموعة من الملفات .قائلة بغنج :
دى الملفات اللى حضرتك طلبتها امبارح .
اومأ بالايجاب ثم قال : اطلعى برا .
وقفت تنظر بعدم تصديق فصاح بها : برااااا
جرت سريعاً ناحية الباب وسرعان ما خرجت منه . نظر لاثرها وابتسم بسخرية .

بعد حوالى خمسة ساعات .
دلف احدهم دون أن يطرق الباب . نظر سريعاً له فهذا الشئ أكثر ما يكرهه .
دلف صديقه حازم : ايه يا آمن انت مش هتروح عشان الحفلة اللى عاملها فى الفيلا باليل لازم تجهز ليها .
صك آمن على أسنانه بغضب : انت مخبطش ليه قبل ما تدخل ؟
حازم : ها .. معلش يا صحبى والله نسيت .
صاح آمن بصراخ :آخر مرة تحصل عشان مزعلكش .
اومأ له حازم .
نهض أمن من مقعده يعدل جاكيته : انا اصلا كنت همشى دلوقتى عشان أجهز .
حازم : وانا كمان همشى وهجيلك الفيلا على بليل .
آمن : طب يلا ننزل مع بعض .
خرجا من المكتب واستقلا المصعد ونزلا لأسفل .
وكلا منهما اتجه لسيارته يقودها بعيدا .

******************************
فى نفس الوقت :
خرجت ريتال بعد أن انهت محاضراتها . تسير مع صديقتها الوحيدة .
يمنى : ما تيجى يا بنتى نمشى مع بعض لحد موقف الاتوبيسات وفكك من عم حسين النهاردة .
ريتال بتافاف : يوووه . مينفعش عندى ورق كتير لازم اصوره وبعدين عايزة أمسى على عمك حسين .
يمنى : طيب خلاص براحتك . انا همشى بقى باى
ريتال : باى .

انطلقت ريتال فى طريقها . تعبر الشارع التفتت لتجد سيارة تسير تجاهها بسرعة كبيرة . أغمضت عينيها .
.....لم يحدث شئ . فتحت عيناها لتجد السيارة تقف على بعد بضع سنتيمترات منها .
زفرت براحة .
وجدت من ينزل من السيارة يصيح بها :
انتى غبية ؟ فى حد يعدى الطريق كدا ؟
اشعلتها كلماته
صاحت : أهو انت اللى ستين غبى  . انت مشوفتش نفسك ماشى على سرعة كام .
اشعت عيناه بغضب : انتى اتجننتى انتى متعرفيش أنتى بتكلمى مين ؟
صرخت بغضب : هيكون مين يعنى ؟
قال بفخر : انا آمن الجيار .
ضحكت قائلة : طظ .
وجرت بعيدا بسرعة تضحك بشدة . كان هو يقف يستشيط غضباً بينما ينظر لها وهى تبتعد
التفتت له وهى تضحك وتشاور له بيدها وداعاً .
شرد هو فى ضحكتها التى جذبته بشدة .
لم يفق إلا على صوت أبواق السيارات خلفه .
خطف نظرة على أثرها . ودلف إلى سيارته وانطلق بها .

-----------------------------------------------
رأيكم فى البارت ؟

ايه رأيكم في ريتال العسل دى ؟ 😂😂

فوت وكومنت بقى

صدمتنى..فاحببتها (مكتملة)Where stories live. Discover now