حكايات شعبه-2

Start from the beginning
                                    

<P dir=rtl>ثم عرّفها إليهم، فعانقتهم وهي تبكي، وسرّت بهم السرور كله، وأقامت مع زوجها معهم ثلاثة أيام تشاركهم الأفراح، ثم رجعت إلى دارها، وأقام معها زوجها، وترك الأسفار، ليعيشا معاً في سعادة وهناءة. </P>

تعليق:

<P dir=rtl>تؤكد الحكاية ضرورة صبر المرأة وتحملها ما تقاسيه مع زوجها من عناء العيش وصعوبته لتكون العقبى لها، فتسعد بعد طول صبر. </P>

<P dir=rtl>كما تؤكد ضرورة تربية البنت وإعدادها أحسن إعداد لحياة الزوجية على الرغم مما قد يكون فيها من قسوة. </P>

<P dir=rtl>ولكن الحياة تبالغ في ذلك كله، وتقدم شخصيات وحوادث متطرّفة، ليست الغاية منها الإقناع، وإنما الغاية منها إثارة الانفعال وضرب المثل. </P>

<P dir=rtl>وتبدو الحكاية موجهة بصورة أساسية للبنات، كي تعلمهن الصبر، وتوحي لهن بأن الطريق قد تكون شاقة وطويلة، ولكنها تؤكد أن النهاية ستكون هانئة وسعيدة. </P>

<P dir=rtl>ولكن ذلك الأسلوب التربوي ليس سليماً، لأنه يرسخ السلبية والعجز والتخاذل، وليست سليمة أيضاً الأفكار التي تطرحها الحكاية، لأنها أفكار ترسّخ سيطرة الرجل على المرأة وظلمه لها. </P>

<P dir=rtl>والحكاية تعبر عن مرحلة تاريخية كان المجتمع على ما يبدو يعاني من الفقر والتخلف والظلم، ومن المؤسف أن تظهر مثل هذه الحكايات لتدعو الفرد ولا سيما المرأة إلى مزيد من الخضوع لترسيخ ما في ذلك المجتمع من فقر وتخلف وظلم، ومما يزيد الأمر سوءاً اتخاذ الحكاية القيم والأخلاق وسيلة لذلك كله بدعوى تربية البنت وحسن إعدادها. </P>

<P dir=rtl>والحكاية تعكس أيضاً سيطرة الذهب إذ تعدّه معادلاً لقيمة عليا هي الإنسان، وهذا يؤكد مرة أخرى سيطرة المادة وغياب القيم، كما يؤكد واقع التخلف والجهل والظلم. </P>

<P dir=rtl>وتظهر في الحكاية البنية الثلاثية، كما يظهر فيها عنصر المفاجأة والإدهاش، ولكنه مبني على المبالغة والافتعال. والحكاية تشبه شبهاً كبيراً حكاية عنوانها: "ثمن الذهب"، ولعلها هي نفسها، ولكن برواية أخرى. </P>

<P dir=rtl align=center>rvr</P>

<P><BR clear=all></P>

<P dir=rtl align=center> </P>

<P dir=rtl align=center> </P>

<P dir=rtl align=center> </P>

ابن الملك وبنت الراعي

<P dir=rtl> </P>

<P dir=rtl>يحكى أن أحد الملوك كان عنده ولد وحيد، رباه خير تربيه، وعلمه الفروسية والمبارزة، وأحضر له الأساتذة والمعلمين، ولما شب وكبر عن الطوق، دعاه الملك إليه، وأخبره أنه يريد تزويجه، فلينظر أي فتاة يختار لنفسه، فطلب من أبيه أن يترك الأمر للأقدار. </P>

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 08, 2011 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حكايات شعبه-2Where stories live. Discover now