الحلقة 11 والاخيرة

206 10 3
                                    

#الثالثة_صباحا 🔞
-١١-
بقلم لينا عامر
دعك من تفاصيل البداية وتحذيرات المنتصف فالعبر دوما بالنهايات .
______________________________
ظل راكان بجانب السيدة شادية عبدالوهاب شقيقة شمس عبدالوهاب اللغز الذي وقف لرجال الشرطة كشوكة الحوت .... بدا هادئا وهو يدون ويكتب ملاحاظاته ويمطر السيدة بوابل من الاسئلة بطريقة لبقة كي لا يزعجها .... عدل جلسته وهو يطلب منها قائلا : ممكن لو سمحتي تديني معلومات اكتر عن ليديا ؟
_ كدي يا ولدي قبل م اديك معلومات ... ممكن اعرف انت متعب نفسك قدر دا لي ؟ وعايز تعرف الحاجات دي كلها ؟
_ لو ... لو قلت ليك انو بيدي اكشف لغز شمس واعرف سبب اختفاءها شنو حتساعديني ؟
عاينت ليه بنظرات م مفهومة قبل م تنزل راسها وهي بتعبث بي طرف توبها بي اصابعها : يعني يا ولدي بعد ٣٤ سنه قلبنا اتقطع فيهم ولسا بيتقطع ... ولا شرطة ولا شيوخ عرفوها وين حتعرفها انت براك ؟
_ بإذن الله .... ححل اللغز وحعرف كل شي واوعدك انو حتعرفي الحصل شنو .
_ تصدق ؟ الثقه البتتكلم بيها خلتني آمن بيك انا حوريك الانت عايز تعرفو وبعد كدا نشوف حتعمل شنو .
_ تسلمي يا امي
_ يسلم غاليك يا ولدي .... اها تاني عايز تعرف شنو ؟
_ عايز اعرف معلومات اكتر عن ليديا ... حكايتها شنو وهم اتلاقو كيف ؟
_ ليديا عبارة عن بنت جميلة جمال لا يوصف .... امها روسية و ابوها سوداني .... بس على م اتذكر امها كانت مجنونه ... من طفولتها هي فقدت امها .... على حسب حكاويها لينا .... امها دخلوها مصح في موسكو وهي عمرها سبع سنين ... وابوها جا بيها السودان ... ابوها كان راجل ثررررري .... عيشها هنا افضل عيشة ..... هي وشمس اتقابلو في الجامعه وبعدها بقو مش صحبات بس .... حاجة كدا زي الاخوات واكتر .... كانت دايما متواجده معانا باللبيت ... الله يرحمها .... وهي العرفت شمس بي يوسف .
_ الله يرحمها .... طيب عندك معلومات عن يوسف ؟
_ يوسف ... حسبنا الله ونعم الوكيل فيه .... الله يحرق قلبو على عيالو زي م حرق قلب امي وابوي على شمس .... كنا فاكرنو زول كويس وبحبها بالجد ... لكن اتضح لينا انو كنا مغشوشين ... كان عايزها بي طريقة حقت انانية ... لي درجة بدا يفتن بينها وبين صحباتها .... النصيحة كان من عائلة محترمه وهو في ذات نفسو كان زول كويس لكن دا ف البدايه بس .... اخر مرة لمن رفضتو ورمت الدبله في وشو ياهو جاها لمن مرقت مع صحباتها ... وم عارفنو ....
قطعت كلامها ومسحت الدموع الجات جاريه ... شالت انفاسها وكملت : م عارفنو عمل فيها شنو ولا وداها وين .... لي يوم الليله قلبي واجعني عليها ... ياربي ضربها ؟ عذبها ؟ جوعها ؟ عمل فيها شنو .... قلبنا داب دورووب من الوجع والمغصه .... لكن الله نجاهو وفلت من العقاب .... وياهو بعد كم سنه عرس وهسه بي اولادو .
_ طيب انا ممكن اعرف اسم عائلتو شنو وهم من وين ؟؟؟؟
_ ناس الرشيدي .... اهلو اصلا من الابيض ... كانو تجار ومشاركين ابو ليديا في شغل من بدري .
_ عرفتهم .... عندي زول بعرفو منهم . ( ربنا مسهل ليه كل شي )
راكان رجع دون في دفترو كل الحاجات المهمه بالنسبه ليه وسألها تاني : طيب ليديا اتزوجت ؟
_ والله يا ولدي انا م متأكدة سمعت غايتو انها اتزوجت وعندها بت ... لكن تاني احنا اصلا م شفناها بعد الحصل داك ... كانت بتتراسل معانا بالرسايل وتاني اخبارها انقطعت لحدي م جانا الخبر الشين .
وقف على حيلو : طيب ... شكرا ليك يا امي وشكرا لي صبرك على اسألتي وبإذن الله وعونه انا حعرف منو الكان سبب في اختفاء شمس .... وانا اصلا جيت لي حاجة في نفسي ... اول م الحاجة تتكشف وتتم انا حوريك بي قصة كاملة انتي م عارفاها .
الشاب القاعد جمب امو : دا شنو التشويق دا ؟
راكان بابتسامه : م تشويق والله ... بس ربنا يسهل كل الموضوع واجي اوريكم .
شادية : طيب يا ولدي ... شكرا ليك وربنا يغطي عليك ويبعد عنك كل الشر .
_ تسلمي ان شاء الله ... انا استأذن بعد دا .
الولد طلع معاهو لحدي باب الشارع ... راكان شكرو تاني وبعدها ودعوا واتحرك .
شال تلفونو وضرب لي صحبو المن عائلة يوسف ... سلم عليهو وبعدها سألو منو ... الولد وراه انو دا قريبو وهو من الرتبات الكبيره في الشرطة وهسه متقاعد .... طلب منو رقم تلفونو واداه ليه .... كان عارف انو المهمة القدامو صعبة وقد يتعرض للرفض او الاحراج لكن كان لازم يقابلو .... طلب من صحبو دا انو يمشي معاه ليه ... عشان يقدر يدخل بيتو بقلب قوي ... فكلمو انو بكره الصباح بإذن الله حيكونو معاه في بيتو .
_____________________________________
_flash back :
_جامعة الخرطوم
_ كلية الاداب
١٥/٣/١٩٨٥
بدا الجو رائعا جدا بالنسبه للطلبة خصوصا مع الامطار الخفيفة التي لا تهطل عادة في شهر مارس ... بالرغم من شعور السعادة الذي طغى على الجميع ... الا ان احداهن بدا عليها الرعب والقلق .... كان تمشي في احدى ممرات الكلية مسرعة نحو احدى القاعات ... بجسد ممشوق ورفيع بدا جذابا مع ثوبها الابي

الثالثة صباحا🔞Où les histoires vivent. Découvrez maintenant