الأربعة؟!...

709 51 33
                                    

منتصف مارس
الساعه 2:00Am

جلست في حوض الإستحمام الممتلأ للغايه
لدرجه ان الماء بدأ يتساقط علي ارض الحمام
ثم أغمضت عينيها ووضعت رأسها
علي الحائط خلفها هامسه بتعب
=قد ذهب الجميع....
حان وقت ذهابي انا أيضا.....

قبل سنة من الإنتحار
الأول من أكتوبر

1:00pm

كانت يونجي في غرفتها المظلمة التي يتخللها
بعض اشعه الشمس غارقة في النوم
الي أن رن في أذنها صوت صراخ

فتحت عينيها العسلية التي تشبه شمس الغروب بتثاقل وأخذت تحكها بنعاس وهي تتثاءب بكسل
ابعدت شعرها النحاسي من علي وجهها بضيق
وجلست في منتصف سريرها وهي
لا تهتم لصوت الصراخ الذي سمعته

كانت مُعتاده علي مثل هذه الأصوات صباح كل يوم بالتأكيد هذا صوت امها التي احترقت يدها
مره أخري وهي تحضر أحد قوالب الحلوى
التي توصلها الي المنازل

كانت لا  تبالي لما يحدث خارج غرفتها
الي ان أقتحمت أمها الغرفه فجأه
وهي تصرخ بسعاده ورغم أنها كانت كبيره في السن
إلا أنه كان ينبعث منها النشاط والحيوية

كانت رشيقه جدا وصارمه في كلامها
لكن علي عكس العاده جلست علي حافة السرير

بجانب يونجي وأخذت تنظر لها وهي تبتسم بفخر 
لم تعرف يونجي ما سبب كل هذه السعادة
لذا قالت بحيرة

= ماذا حدث لك امي ......
 

أعطتها أمها جواب وهي تبتسم بسعاده قائله 

_ لقد حصلتي علي منحة دراسية.....
في أفضل مدرسة في الدولة.....

أخذت يونجي الجواب من يدها بلهفه
و بدأت قرأته بصوت عالي
وفي كل كلمه كانت تقولها كانت تزداد سعادتها
حتي أنك تستطيع قول أنه لا يوجد احد اسعد منها
في هذه اللحظه علي وجهه الأرض

أنتهت يونجي من قرأه الجواب
وأخذت تصرخ بسعاده والفرحة تملأ عينيها

= الحمد الله...لم يضيع تعبي سدا امي .....
الحمد الله...

امتلأت عينين الأم بدموع الفرح

ثم أمسكت يد يونجي بحنان وأخذت تربت عليها
_ انت تستحقي افضل من هذا يونجي....

صمتت قليلا لتمسح دموعها التي
شقت طريقها الي وجنتيها مُكمله بمزاح

_ابنتي الصغيرة ستدخل الثانوية.....

عانقتها يونجي بأمتنان
وهي تحاول منع دموعها من النزول قائله
= انت كنتي سبب نجاحي ......
شكرا لك لكونك كنتي بجانبي دائما و لم تتخلى عني....

   Iron Girl ||فتاة من حديد ||Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ