رواية : بينَ ليّلة و لَيّلة قَمر

١

خرجت ام قمر من الجناح و البنات وراها و سكرته ربى بالمفتاح و عطت امها نزلوا تحت مع الدرج و دخلوا لبيت خال قمر مع الحوش و كانت ام سعود و ابو سعود جالسين و معهم عبدالله و اسامه ردت ام قمر السلام و قمر و ربى قاموا يسلمون على خالهم و خالتهم قال ابو سعود: كيفك ي قمر ؟
ردت قمر بهدوء: الحمدلله بخير
ابو سعود وهو يرشف من فنجاله: معاد شفناك الفتره الاخيره!؟
قالت قمر : والله ي خال الهتني المدرسه و كذا و تعرف ثالث ثانوي سنه صعبه شوي
قال : الله يوفقكم
قالت ام قمر: والله ودي اروح بعد العصر للسوق وين سعود ما نشوفه هالفتره؟؟
عبدالله بلقافه: سعود طالع مع اخوياه
ام سعود: ذبحوه اخوياه الله يهديهم
سامر جاء عند امه :يمه جيعان
ام سعود : يلا اللحين قايمه احط الغدا
قامت ام سعود و انا لحقتها و اما ربى راحت هي و عبدالله على السوني
حضرنا الغداء و التمينا عليه نأكل
بعد العصر دخل سعود و وراه علي اللي يتحلطم
قالت ربى اللي كانت على السوني : وش فيه علاوي؟
قال سعود وهو يجلس جنبي: ذا محد يعطيه وجه جبته معي عند اخوياي و فشلني عندهم
قمر طالعت فيه: ليه وش سوى؟؟!
سعود بقهر: الأخ تهاوش عامل الاستراحه و صفقه كف لانه ما جاب شطه
ربى انصدمت: علييي حرام عليك !!
عبدالله اللي كان مركز على السوني شوي و يقول: قوووووووووللل
رمت ربى يد السوني وهي تقول : غشاش لولا اني ما كلمت علي كان فزت !!
علي بدون اهتمام : اقول ي ام كشه جيبي اليد بألعب
ربى رمت اليد بجبهته وهي تقول :خذ ي دب
و حطت رجلها و علي ماسك جبهته بالم وعى على نفسه و قام يلحقها
قال سعود بصوت عالي وهو يضحك: تستاهل ي عليان حوبت عمران
قالت قمر باستغراب: من عمران  ذا؟
سعود: عامل الاستراحه
ضحكت قمر و قالت : اقول خلك منه ترى امي تبيك توديها السوق
سعود باستغراب: و انتي ما بتروحين؟
قمر بهدوء: افكر
سعود برجاء: امانه روحي معي انا و عمتي نتمشى شوي و نفر
قمر بتفكير: خلاص طيب بروح عشانك ..
طلعت فوق لجناحهم المنفصل عن البيت و دخلت كانت امها لابسه العبايه ناوية تنزل قالت قمر بسرعة: يمه بروح معك
قالت امها باستغراب: جد اجل يلا جيبي شنطتي معتس
لبست عبايتها و ربطت نقابها و نزلت قالت ربى باستغراب: بتروحين مع امي؟
قالت قمر: اي بروح سعود طلبني يلا باي
ربى وهي تشوف اختها رايحه : اوكي باي
طلعت و ركبت السياره ورى سعود
قال سعود وهو يشغل السياره: ها على وين ؟
قالت ام قمر اللي كانت جالسه جنب سعود: على ** مول
اعرفكم بنفسي انا قمر محمد عمري ١٨ اخر سنه ثانوي
و عايشه انا و امي و اختي ربى عند خالي سالم و أولاده اخواني انا و ربى من الرضاعه  ابوي متوفي من بعد ولادة اختي ربى بسنتين و من بعدها سافرنا الرياض عند خالي و ديرتنا الاصليه بالشمال

..

وصلنا الـ**مول و نزلت انا و امي و سعود من السياره
قال سعود : انا و قمر ي عمه بنتمشى شوي و انتي خذي راحتك
قالت ام قمر: احسن روحوا  بس خل جوالك مفتوووح هاه !!
سعود بابتسامة : ان شاء الله
مشينا انا و سعود بالسوق و قال لي بحنان: اذا تبغين شي لا يردك الا لسانك
قمر بابتسامة وهي تمسك يده : لا مابي الا سلامتك تعرف انت مالي بهالاسواق كل اللي ابي اون لاين
سعود و نظره على المقهى: وش رايك نأخذ كوفي
قمر : اوك يلا
جلست على الكرسي بعد ما خذينا طاوله و سعود قدامي و طلبت انا
ايس ماتشا و سعود ايس امريكانو
قال سعود بمرح: وش رأيك نلعب لنا بالألعاب اللي هنا!
قالت قمر بابتسامه: ي رايق اهجد شوي
سعود وهو يسند ظهره:  الا اقول..
قمر وهي ترشف من الكوفي: وش؟
سعود بأبتسامه: كيف هي جود بنت عمك
شرقت بالكوفي وهي تكح مد لها سعود الفاين وهو حابس ضحكته :وش فيك؟
قمر وهي تمسح عبايتها بالمنديل: منجدك؟!
سعود بمزح: ايوه
قالت بجديه : سعود الا جود اوك الا هي
لاحظ جديتها و قال: وش بك انتي امزح معك بس
قلت بهدوء:اوك
رجعت جقلت وانا اطالع لبعيد و أتأمل الناس: تصدق  افكر ارجع مع جدتي ام ابوي الشمال اذا جت الرياض المره الجايه
انصدم سعود و قال: ليش؟
قلت و انا اطالع لكوب الماتشا: احسن اكون بديرتي و اكون بين اهلي
قال بعتب: و احنا ي قمر مو بأهلك ؟
قالت قمر بهمس : انتم اهلي بس..
قاطعها سعود بقهر: لا بس ولا شي يلا قمنا نشوف عمتي
قامت بهدوء و سعود يتقدمها بالمشي  و واضح انه اخذ بخاطره
ليتها سكتت و ما قالت له بقرارها اللي تفكر فيه من اسابيع 
طالعت بأمها اللي جالسه تنتظرهم و طلعوا من المول و ركبت السياره فتحت جوالي اللي عهدي به من الظهر فتحت على الانستا و  فجأه جاني تنبيه ..
:(هاي )
رديت :(هايات)
:(انا سلطان انتي وش اسمك؟)
قلت بهياط ما يجيني الا على الجوال: (افا ي ذا العلم ما نكلم اولاد احنا)
سلطان:(و من انتم؟)
قلت:(من حن؟)
(اها اقصد الاهل و كذا)
قال: (هههههههههههههه اوك طلعتي من هالنوع )
قلت: (وش به نوعي ان شاء الله؟)
قال:(ههههههه تدورين حرش انتي!؟)
قلت: (اي ادور و من انت عشان ما ادور معك حرش ؟!)
قال: (ههههههههههه اوك يلا تهاوشي )
مر اليوم و هي تراسل سلطان دخلت صفحة حسابه و كان يصور يومياته عكسها هي اللي كان حسابها فارغ كما حياتها أخذني الوقت الى ان اذن العشاء صليت و قلت له بنام
قمت الصبح و الكل نايم وضيت و صليت فتحت جوالي
حصلت رساله من سلطان محتواها
(صباح الخير)
ما رديت و قمت سويت الفطور و كليت دقيت باب غرفة ربى و دخلتها كانت بسابع نومه بالغصب صحيتها و راحت للحمام يكرم القارئ انا لبست مريولي و لميت شعري كعكه بإهمال كالعاده راجعت كتبي و ربى قاعده تفطر خلصت ربى و راحت تلبس و انا لبست عبايتي و تحجبت و سبقتها و انا اشيل شنطتي نزلت و دقيت الباب و دخلت كان خالي و خالتي و الاولاد قاعدين يفطرون قام سعود يوم شافني و قال: الحمدلله انا بروح للسياره
صبحت عليهم و طلعت ورى سعود فتحت الباب اللي وراه و جلست وانا اقول: سعودوه باقي زعلان؟
مارد علي قلت:خلاص ترى بس فكره فكرت فيها و يمكن ما تصير و حتى لو ما فكرت يمكن القدر يجبرني ارجع و يمكن العكس يخليني اقعد عندكم
سكت انا يوم شفت علي يفتح الباب اللي جنب سعود و يجلس و ربى تفتح الباب اللي جنبي و تدخل و وراها سامر و عبود
قال سامر اللي برابع ابتدائي:عبود عادي تروح معي لمدرس الرياضيات..
رد عبدالله اللي بالمتوسط مع ربى: ليه وش مسوي انت
قال سامر ببراءه :جبت بالأختبار ٤/١٠
شهقت ربى و هي تقول:والله لا أعلم خالي
رد سامر برجاء:تكفين لا تقولين له
قمر : ربى مالك شغل فيه وش فيك انتي!؟  و انت ي سمسم ليش اخذت هالدرجة تبي خالي يعاقبك!؟
رد سامر:وش اسوي كان الأختبار صعب..
قال علي بإستهزاء:اتحدى صعب اعرف اختباراتكم ١٢+٥=كم؟١٨ شفت السهولة
قال سعود بنص عين: تقصد ١٧
رد علي : مافرق غير واحد الغلط سرها
قلت له بابتسامه :خلاص توعدني انها اخر مره ؟
رد بسرعه: وعد
قلت وانا اشوف سعود يوقف قدام مدرستي و اللي كانت مجمع ثانوي و متوسط فكنا انا وربى مع بعض خلاص اجل مع السلامه
نزلت و نزلت ربى وراي و راحت طوالي لمدرستها
انا تعلقت بباب سعود و كانت الطاقه مفتوحه قلت له : سعود
مارد ولا طالع لها حتى
مسكت راسه و سلمت عليه و همست له : لا تزيدها علي ي خوي ما باقي لي سند الا انت رجيتك
حسيت بعيوني امتلئت دموع ركضت للمدرسه بدون ما اطالع لهم