قلب الجندي الحزين -١

48 7 2
                                    

قلب الجندي الحزين – قصة حزينة ومؤثرة تكسر القلب
أن يجرح الجندي من طلقات عدوه أهون عليه من أن يجرح من طلقات أحبته، فالعدو هو شخص طبيعته أن يقتل ويكره ويمقت وهذا أساس المتوقع منه، أما الصديق والحبيب فلا يتوقع منه إلا الحب والوفاء لذلك نقترب منه دون أن نشعر بأي خوف، ولا تكون الطعنة قاتلة إلا إذا أتت ممن هم أقرب الناس إلينا.

بعد أن انتهت الحرب استعد الجندي الشجاع للعودة إلى وطنه وأن يمارس حياته مع والديه من جديد؛ لذلك قرر أن يتصل بهم وأن يخبرهم قبل عودته، فهاتفهم قائلًا: أبي، أمي اشتقت إليكم كثيرًا، لقد مرت علي الأيام السابقة ببطء وصعوبة؛ لكنني أوشكت على أن أعود.

سأعود قريبًا لكن لدي صديق أحب أن أحضره معي، فرحب به والديه وهما يقولان: مرحبًا به سنكون سعداء لرؤيته، فأكمل الابن حديثه قائلًا: لكن هناك شيء يخصه ينبغي أن تكونا على علم به، لقد كان هذا الجندي يقاتل بشجاعة وبسالة ليس لها مثيل؛ حتى أنه أصيب بجروح خطيرة بسبب أنه وقف على لغم في الأرض.

هذا الأمر أدى إلى بتر ذراعه وساقه، وهو لا يملك أي مكان للذهاب إليه لذلك أحب أن آخذه لكي يعيش معنا، فقال الوالدان: يا له من مسكين نحن نشعر بالأسف تجاهه حقًا يا بني، سنحاول أن نعثر له على مكان مناسب ليقيم فيه، فأجاب الابن: لا يا أمي ويا أبي إنني لا أريده أن يقيم في مكان آخر، أريده أن يعيش معنا في المنزل.

قال الأب بصوت حنون: يا ولدي إنك لا تعلم أن الطلب الذي تطلبه صعب، إن هذا الشخص بتلك المواصفات التي قلتها سيمثل عبئًا علينا، ولن نستطيع أن نعيش بحرية معه؛ لذلك لا أظن أننا سنقدر على أن نستضيفه، فقد ينبغي عليك أن تعود للمنزل وتنسى أمره.

قصة قلب الجندي الحزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن